رواية قدري ان احبك الفصل الثاني2بقلم يارا سمير

رواية قدري ان احبك 
الفصل الثاني2
بقلم يارا سمير
اليوم التالي صباحًا صحيت فريدة بدري وكانت جاهزة ، خرجت من غرفتها كان والدها منتظرها وجاهز يتحركا للخارج :

_ صباح الفل يا عمر افندى
_ صباح الورد المشوار الوحيد اللي بتصحيله بدرى
_ فعلًا من غير ظبط منبهات ولا صداع بقوم لوحدي فايقة يمكن لأنها وحشتني وعاوزة اروحلها .
_ وحشتنا كلنا يلا بينا .
تحركت فريدة ووالدها بالسيارة كانت فى أنتظارهم وتوجها الي مدافن العائلة ، دخلا الي الداخل ووقفا فى صمت لقراءة القرأن وخرج والدها وتركها تتحدث مع والدتها بضع الوقت بأريحية :
_ ماما وحشتينى اوى ، أنتي مش زعلانة مني صح ، انا عارفة اني بقالي شهرين مجتش ليكي بس اتزنقت فى الامتحانات أخر سنه ما أنتي عارفه ، جيتلك اقولك انا خلاص اتخرجت
وبدور ع شغل وان شاء الله هلاقى حاجه كويسه .. اطمني عليا انا كويسه الحمد الله طول ما عمر افندي معايا مش ناقصني غير وجودك وانا عارفه انك مطمنه علشان هو معايا (مسكت فريده السلسله ف رقبتها ) بصي هديه بابا لتخرجى حلوه مش كدا .. عجبتنى اوى حاطط صورتك وصورتى معاه بيقولى علشان محسش بالوحده لو بعدت عنه وعنك ، ماما وصى عمر افندى عليا بلاش يقلقنى عليه ..لالا هو كويس متقلقليش بس بيضغط على نفسه فى الشغل كتير ،حاضر انا مش هسيبه وهخلى بالى منه زى العادة ، ماما هو انا ممكن أقابل حد زى عمر أفندي ولا هبقي زيك .. المهم عشان مطولش عليكي لان عمر أفندي مستني على نار يتكلم معاكي ، انا هبقي أجيلك كتير وأبشرك بالاخبار كالعادة .. ماما . بحبك .
خرجت فريده وبتمسح دموعها وب ابتسامة :
_ دورك يا عمر افندي
دخل والدها وإبتسامة تعلو وجهه : ازيك يا امل وحشتينى انا الحمد الله كويس .. متقلقيش منتظم ع العلاج والحمد الله .. شوفتى ديدا بقت عروسه ازاى اتخرجت ومش ناقص ان ربنا يرزقها بابن الحلال اللي يستاهلها ..... لالالا متقلقيش يا امل انا مش هجوز فريده لااى حد ..هتاكد انها بتحبه وهو بيحبها اكتر زي ما وعدتك زمان ، مش هكرر اللي حصل تانى وعد وعدتهولك وعايش علشانه لاخر يوم فى عمري .
خلص والدها حديثة وخرج بص لفريدة ب ابتسامة :
_ انهاردة يا ديدا الغدا برا
_ الميزانية يا عمر افندي
_ خليها تتشحور
ابتسمت فريدة : وعد يا عمرو أفندي اول مرتب هعزمك برا فى اغلي مكان
_ وعد .
_ وعد يا عمر أفندي .
_ يلا بينا .
اتجهوا الى السيارة وذهبا الي احدى المطاعم وبعد أنتهاء طعامهم عادا الى المنزل فريدة فى غرفتها ووالدها فى غرفته ليرتاحا من مشقة اليوم .

فريدة كانت نايمة وقلقت من موابيلها كان رامي ، من أرهاق اليوم ردت فريدة بنبرة مرهقة :
_ يابني أعتقني فى يوم مش قولتلك انا هنام بتطلعلي زى العفريت ليه كدا ؟
_ الساعة 10 وانتي قولتي ساعتين وهتكلميني ولا اتصلتي ولا بعتي حاجة
_ بالعقل كده يا نايمه يا نايمه من مشوار السفر الصبح دا ساعتين دول مجازًا
رامى بخجل: سورى يا ديدا اصلك بتوحشينى اعمل ايه ان
_ رامى مش وقتك خالص بجد مش قادرة
_ خلاص ..كنت عاوز ااكد عليكى مشوار بكره
فريده تايهه: مشوار ايه؟
_ لا صحصحى وكلمينى يا حاجه دا مستقبلك
_ طيب ادينى ربع ولا اقولك نص ولا اقولك هفوق واكلمك اشطه
_ تمام هستناكى يا فريدة وغلاوه عمر افندى ما تنفضى
_ بتحلفلي بعمر أفندي عشان تتأكد ، متقلقش أفوق وأكلمك يلا سلام
قفلت فريده وحست ان البيت هادى جدااا خرجت من اوضتها لحمام ، شاور على السريع لزوم الفوقان وتصلي بصت على غرفة والدها كانت الأنارة شغالة ، خبطت ودخلت لاقت والدها قاعد وقدامه صندوق هى مسمياه صندوق الذكريات ومشغل اغانى قديمه لااام كلثوم :
_ يا عينى ع الإنسجام والروقان
باباها بصلها باابتسامه: صحيتى يا ديدا عاوزه تتعشى نحضر العشا
_ لا مليش نفس لو جعت هعملى اى سندوتش
_انا لاقيتك اتاخرتى ف النوم أكلت حاجة خفيفة علشان العلاج
_ الف هنا يا حبيبي يبقى نضرب كوبايتين شاى بنعناع مع بعض
_ تمام
_ خليك زى ماانت المرادى هنجيب الشاى ونشربه ف الصومعه الذكريات دى
أبتسم والدها : مستنيكي
خرجت فريده صلت و عملت الشاى ورجعت قعدت جنب والدها :
_ يا ذكرياتك يا عمر افندى
_ الواحد من غير ماضى ملوش مستقبل
_ دايما فاكرها
_ من امتى نسيتها
_ لسه بتحبها
_ معملتش حاجه تخلينى اكرهها
فريده مسكت صوره ابيض واسود لباباها مع واحده تانية :
_بصراحه تتحب تستاهل كانت زى القمر
مسك صورتها وبإبتسامة :
_ كانت اجمل واحده فى منطقتنا شباب الحى بيتخانق عليها
فريده باابتسامه: ماهو الجميل مش بيختار غير الجميل زيه ياعمر افندى
انا هستأذنك هاخد الصوره دى معايا ، انت قولتلي لما أخلص الجامعة هتتديهالي ممكن أخدها بقي ؟
باباها بيضحك: ليه يعنى عاوزة الصوره ؟
_ بشوفها بشوف سعادتك ونظرتك لصوره بحس نقاء الحب بينكم
_ وهتحافظى عليها
_ فى عينى ياعمر افندى فريده هتحافظ ع صوره فريده ، بس تعرف تحس انكم لبعض فيكم شبهه من بعض أوي هما اللى بيحبوا بعض كدا .
اتنهد والدها :وياريت الأختيار كان لصالحنا
_ انت حكتلى ان باباها اللي رفض ارتباطكم
_ باباها واخوها رفضوا علشان انا لسه كنت متخرج ومفيش مستقبل والسكن ف شقه مع امى كان مرفوض وامكانياتى مش كانت سامحه هى كانت موافقه لكن رفضهم هو اللي بعدنا عن بعض، أختيارنا كان غير اختيار القدر ..القدر فرق بينا
فريده مركزه : كل واحد عاش حياته بعيد عن التانى جسم بس
والدها اتنهد :مش كل اللي بيتنفس بيبقى عايش فى أرواح فارقه جسد عايش
_ ومعرفتش تحب تانى بعدها رغم بعدها ؟
والدها إبتسم وعرف إنها بتلمح عن والدتها : العشره عودتنى والعشره نوع من انواع الحب
فريده بصه لوالدها اوى : وأنت بعيد عنها مكنتش سعيد ياعمر أفندي وهي دي الحقيقة
_ بجد يا فريده مش عارف غلطتى ولا تعويض ربنا لل حصلى ،غلطتى انى اتجوزت إنسانه مفهاش ولا غلطه وبتحبنى وتقدرنى وانا اهم مافى حياتها وبالرغم من كده معرفتش ابادلها احساسى دا وكنت حاسس انى ظالمها بالرغم انى مش كنت مقصر وراضيها ولما القدر صالحنى بيكى حسيت بانه بيصالحنى وبيقولي دا قدرك عيشه .
_ بس ماما عمرها ما اشتكت مسمعتش من حد انها كانت حزينه ولا زعلانه
_ بالعكس ودا ال كان بيضايقنى انها بتيجى ع سعادتها وحياتها علشانى ، وافقت تعيش مع شخص مش يبادلها إحساسه و بيحب واحده تانيه ..بالرغم من انى وقت ما اتقفل باب عليا وع امل اللي فات كله اتقفل عليه بقفل ورميت مفتاحه وعشت ... اللي فى قلبى خليته ليا وعشت مع مامتك وفعلا ولا اشتكت ولا حسستنى بحاجه ودايما تقولى مهم عندى اشوفك مرتاح
_ وقدرت تعيش وتنسى
_ قدرت اعيش واتأقلم ..سهم قدرى انضرب ولازم ارضى
_ وماما ؟
_ اجمل هديه ليا ولااسف مكنتش عارف اقدرها صح لغايه ما جبتلى اجمل هديه ديدا
_ بجد يا بابا هى مش اعترضت ع الاسم بتاعى لما اتولدت ، أنا عارفه ان ماما اتوفت بعد ما ولدتنى ب5 شهور
_ انا استغربت ان هى ال صممت ع الاسم مش انا بالعكس انا كنت هختار اى اسم
هى ال لاقتها بتقول يوم ما ولدتك وروحت المستشفى بتقولى شيل بنتنا فريده يا عمر انا استغربت وف نفس الوقت كنت فرحان
_ ماما كانت انسانه عظيمه
_ مامتك اثبتتلى إن اللي بيحب حد بيضحى بنفسه علشان سعاده التانى وبيظلم نفسه ودا اسوء مافى الحب من طرف واحد .. بالرغم انه كان خطر انها تحمل لكن صممت وكملت الحمل علشان تسعدنى وربنا رزقنى بيكى لكن خسرتها.. خسرتين الاتنين اللى حبوني من قلبهم .
فريده بتحاول تمسح دموعها وتغير مود الحزن اللي ساد المكان:
قطعتلك وصله الذكريات يا عمر افندى
بيشاور ع قلبه : عمر الذكريات ما بتتقطع طول ماهى عايشه هنا
_ هسيبك مع ذكرياتك وهقوم اشوف الحاضر اللي خانقنى رنات ومش عارفه اقعد والصورة فى أمان متقلقش عليها .
خرجت فريده وقفلت الباب ومسحت دموعها وبصت على باب الغرفة ومشاعر كتير تملكتها من علاقة والدها ووالدتها والحب اللى جمعهم وفرقهم ، واد إيه والدتها كانت بتحب والدها لدرجة انها تقبلت وجود واحده تانية فى قلبه وأستمرت بحبها .. تليفونها رن وكان رامى:
_ الساعه 1 بعد نص اليل هتكلمينى امتى ان شاء الله
_ كنت قاعده مع عمر افندى ونسيت نفسى
_ لا كده هتخانق معاه كل ما تقعدى معاه تنسى نفسك
_ عمر افندى ياخد اللي هو عاوزه ونديله كماله كمان
_ يا بختك يا عمر افندى ..بس صوتك ماله انتى بتعيطى
_ لا ابدا
_ مالك يا ديدا
_ الحب دا غريب اوي ، فى حد يحب حد لدرجه انه يضحى بنفسه علشانه وعارف انه مش بيحبه نفس الحب واللي بيحبه عايش بحب شخص تانى مش موجود
_ لا اشرحى مش فاهم
_ لا متركزش معايا ..عارفاك هتتريق
_ عيب عليكى
_ لا عيب عليك أنت الوقت متاخر هنحب ف بعض ولا ايه ؟
رامى بيضحك: وماله مش عيب مش عدت الساعه 12
هذا وقت الحبيببه
_ عندك نجوم اف ام حب فيها يلا عاوزه انام
_ متزقيش... نتقابل بكره الساعه 10 ف الميدان هاجى اخدك
_ لا قولى فين وانا هجيلك
_ هبعتلك رساله بالعنوان تمام وع تليفون بكره
_ ان شاء الله تصبح ع خير
_ تصبحى وانتى
فريده بقفش: وانا ايه
رامى: من اهل الجيران
فريده بتضحك: يا خفه يلا سلام
قفلت فريده وهى بتضحك وف نفس الوقت سرحت ف كلامها مع باباها واستسلمت للنوم .
تانى يوم الصبح صحيت فريده اخدت دش ولبست ونزلت ع الموعد وكانت مستنيه رامى برا الفندق فى المعادى اللي هيحصل فيه الانترفيو وهى واقفه وسانده ع عربيه حاطه الهاند فري في ودنها مستنياه مره واحده العربيه اتحركت من غير إنذار ووقعت ع الارض ، بصت فريده لسيارة لاقتها واقفه والي فيها منزلش فقامت تعدل هدومها وتنضفها وبنبرة حادة :
_مش تنبه يا أستاذ أنت وواقف تتفرج عليا، صحيح عالم معندهاش دم وقعنى وواقف يتفرج.
بعد ما وقفت فريده طبيعي السيارة اتحركت ومشيت فى اللحظه دى رامى خرج وشاف فريده كف ايدها اتعور من الوقعه ووشها متغير:
رامى مخضوض: ايه دا يا ديدا ايه حصل
فريده بعصبيه: واحد معندوش دم كنت سانده ع عربيته من غير انذار اتحرك ووقعت اناوكانت الاغانى صوتها عالى مسمعتش صوت العربيه لاقيت نفسى ع الارض
رامى بغضب : فين الحيوان دا؟
_ مشى وقف يتفرج عليا شويا ومشى جته القرف قفلنى ع اول اليوم
_ طيب بس متضايقيش نفسك انتى ف حاجه وجعاكى طيب
_ لا الحمد الله
رامى شاف ايدها المتعوره : ايه دا تعالى نروح الصيداليه يشوفلك الجرح دا
فريده باصه اتجاه العربيه اللي مشيت : يارب كوتيش العربيه الاربعه يريحوا منه فى منطقه مش فيها حد يعملها
رامى ضحك : يخرب عقلك ليه الاذى دا
_ علشان واضح انه مستهتروشايف نفسه مهنش عليه ينزل يبص يطمن عليا حتى يعنى لو دراعى اتكسر ولا ركبتى كان هرسني .
_ الحمد الله انها جت ع كده تعالى بس نروح الصيداليه ونقعد نشرب اى حاجه ف كافيه
راحوا الصيداليه وكان الجرح بسيط عباره عن خدش وراحو ع كافيه :
_ حاسه بحاجه بتوجعك قوليلى عشان لو محتاجه دكتور
_ جهز العمليات ، فى ايه يا رامي انا كويسة
_ شكلك مش كويس
_ متغاظه من البنادمين اللي زى الاخ اللي عمل كدا قادرين يعيشوا ازاى بين الناس
رامى بيضحك: يا بينتى احمدى ربنا ان دا شخص غريب مش قريبك كنت هتولعى ف نفسك زى ماانا عاوز اعمل ومش عارف
_ ليه مش عارف مش معاك حق البنزين ولا الكبريت اسلفهوملك
_ يا رخمتك وهتقدرى تعيشى من غيرى يا بيبى
فريده بتضحك: ع اساس انك اول معرفتك مش كنت عايشه وبموت
_ جعفر حسسينى برقه وانوثه كده محسسانى انى قاعد مع صاحبى
_ دلواقتى مش بقت عاجبه داانا من شويا كنت بتقولى يا بيبى
_ لا انتى غريبه اوى ف لبس وتصرفات ولد ع بنت بس بصراحه كده احسن بكتير
فريده بسهوكه: اصل يا بيبى مليش ف السهوكه
_ اموت انا فى بيبى ال طالعه منك دى
فريده رجعت لطبيعتها: عيل تافه صحيح، ارجع لارض الواقع يلا قولي هتسافر لااهلك زى كل سنه ولا هتعمل ايه؟
_ ماهو انا مسافر بكره الصبح هروح ادى تمام لسيد الوالد وارجع استلم الشغل
_ هتوحشنى يا روميو
_مش هتاخر يا بيبى ااقل من اسبوع لأن اصلا العيله دى مستحملها بالعافيه..ماانتى عارفه
فريده بتضحك: يخرب عقلك بس ايه شغل ع طول دا مش هتشوف الجيش ولا ايه؟
_أشوف ليه وانا عندى واسطه متدخلنيش اصلا الجيش
_ اه ياعم الوسايط عايش حياتك بالواسطه
_ لا ماهظبطك معايا متقلقيش بس فى واحد عاوزه يختفى الدنيا هتبقي سهلة
_ انت بتكلم نفسك ولا ايه ؟
_ حظى المنيل هشتغل مع ابن عمي او معنى اصح هشتغل عنده وهو شخصيه لا تطاق برود وعجرفه عملى ذياده ع اللزوم .. نسى يعنى ايه ضحك او متهيالى ميعرفوش اصلا .. ولحظى الجميل انه ماسك شغل اللي ف مصر نيابه عن عمي والاتنين تحسى كاربون الحسنة الوحيدة اسمه بس فعلًا
فريده بتضحك: مالك يا روميو اتحولت كدا ليه
رامى بيضحك: يابنتى دى عيله غريبه انا مش عارفه انا ابنهم ازاى
المهم انا لما هرجع واستلم شغلى هظبتلك سكه واجيبك معايا
_ وابن عمك
_ولا هيعرف حاجه داانا روميو
ضحكت فريده وهى بتعدل هدومها لمست السلسله :
رامى: ايه السلسه الجامده دى اول مره اشوفها
فريده باابتسامه ع وشها : دا عمر افندى جبهالى هديه تخرجى ونجاحى
استنى بص دى ماما ودى
_ عمر افندى طبعا ومزته
_ اهو عمر أفندي أثبتلي ان مش كل اللى اسمهم عمر كيوت ابوكي فلته يا بختك .
_ عمر أفندي دا مش ابويا دا صاحبى واخويا ومامتى وحبيبى
_ يعنى انتى مش هتتجوزى وتسبيه ؟
فريده بسرعه: اسيبه ليه وانا اساسا محبتش فى عمري غيره وشرطى ان اللي هتجوزه يكون نسخه من عمر افندى ف حنيته وطيبه ودفئه واحتواءه
رامى باابتسامه: متسأليلي عمر أفندي ع دروس مكثفه
_ هتسقط يافاشل
_ ليه بس
_ لان دا حاجة طبيعية مش بوسائط
_ دايما كبسانى كده
فريده بصت ع الساعه : لقد حان وقت المغادره .. بس كده العزومه هاخرها اسبوع علشانك
_ لا لا زي ماانتم انا عاوز اجى لوحدى استفرد بيكي وبعمر أفندئ
فريده بتضحك: ايه هتخطبنى
- ولسه هخطب هجيب مأذون ع طول
ضحك فريده: لا هظبط العزومه لما ترجع العيال عاوزين يشوفك ونتلم كلنا
_ ماشي يلا هوصلك واروح البيت
تانى يوم فريده فضلت نايمه وباباها صحى بدرى ونزل وهى قامت براحتها من النوم ووفى وسط اليوم رامى بعتلها رساله ع الواتس انه وصل لاهله برا مصر ، يوم فريدة كان فرجة على التليفزيون وشغل البيت وكل ما تتخبط فى الجرح تفتكر ال حصلها وتتغاظ .. والدها رجع من برا ولاحظ اللزق الطبي فى ايديها وقلق عليها وهي طمنته انه جرح خفيف اتجرحت من غير ما تاخد بالها، دخلت المطبخ تحضر الغدا رن موابيلها من رقم غريب :
_ الو
_ انسه فريده عمر
_ ايوه انا
_ حضرتك معاكى مكتب الاستعلام من مطعم اللوتس، حضرتك كنتى جيتى انترفيو لوظيفه ويتر واحنا بنكلمك نعرفك انك تجهزى أوراقك وتيجى علشان تستلمى الشغل هنستاكى يوم الاربعاء
طارت من السعاده: ان شاء الله يافندم هكون جهزت كل حاجه
قفلت فريده ومن سعادتها وخرجت مسرعة لوالدها : عمر افندى ياعمر افندى
والدها خرج من غرفته مخضوض من الصوت: فى ايه يا ديدا
_ بنتك هتبقى موظفه خلاص وهشتغل وهقبض مرتب وهنطلق ف الحياه العمليه
باباها بيضحك: خضيتينى يا شيخه السعاده دى علشان الشغل يعنى
_ لا يابابا الفكره انى هشتغل بجد من غير واسطه ولا بتاع يعني هتبث نفسى بنفسى وفرحانه بجد انى اتقبلت بسرعه كده
_ علشان يا ديدا انتى بنت كويسه تستهلى كل خير
فريده بسعاده: وعلشان الخبر الجامد هنتغدا برا ع حسابى
_ ايه البذخ دا طيب خلى الواجب دا عليا
_ لولا انك حلفت خلاص الغدا عليك والشاى والحلويات عليا
_ اتفقنا
جهزوا وخرجوا يتغدوا فى مطعم ورجعوا اخر اليوم قعدوا قصاد التليفزيون بيتفرجوا على افلام ابيض واسود كعادة والدها :
_ ياسلام ياعمر افندى افلام زمان دى ميتزهقش منها
_ فعلا قصص تحفه واداء ممثلين كمان
_ لا واحساسهم بالحب والمشاعر تصدقهم بجد ..حب زمان دا مفيش زيه
باباها بيضحك: حب زمان ايه.. الحب ملوش زمن ..الحب محتاج توقيت صح واشخاص صح علشان يبقى صح ..زمان الاختيار مكنش عشوائى وارضاء رغبه وشهوه كان ارضاء احساس واحتياج ..طول ماانتى حاسه بااحتياجك لطرف التانى وهو كمان حاسس بكده هتلاقوا الحب جامعكم
_ مكنش فى أنانيه زى اللي موجوده دلواقتى الواحد لما يرتبط بالواحده او العكس بيتقل ويبقى بارد كده والعلاقه بتموت بسرعه اسرع من بدءت وغير اللي بيتسلى واللي بيقضى وقت فراغ
_اللي بتحكى عليهم مش عارفين معنى الحب ايه او معنى اصح الحب يتعاش ازاى مش فكره انى اعجب بفلان يبقى خلاص اموت لو مش معايا او انا ارتبطت بفلان خلاص الحب خلص ....لا الحب بيتعاش بلحظاته ودقايقه ..الحب حياه للي عاوز يعيش وموت للي مش عارف يعيشه وبيخسره ...الحب أكتشاف مش وصفه
فريده موابيلها رن بصت لاقتها رساله من رامى
(وحشتينى )
رجعت غرفتها فريدة وارسلت لرامي رسالة وتحدثًا محادثة كتابية وأخبرته ب أستلمها عملها الجديد :
_ برضه هتنزلي شغل مجهول المصدر
_ بقولك مطعم تقولي مجهول المصدر
_ ايوه مطعم الصبح وبليل مرقص
_ مليش دعوة ببليل انا هنزل الصبح بس
_ عارفك عنيدة ومش هتسمعي الكلام ، خلي بالك ع نفسك لغاية ما انزل
_ متقلقش جعفر موجود
_ ماشي يا جعفر .
_ طمني عليك عامل ايه عندك مبسوط ؟
_ عاوز أرجع جدًا والله كلها 10 ايام ونازل
_ هتنزر مصر يا روميو
_ منوره ب اهلها يا ديدا
سمعت فريدة صوت والده رامي :
_ طيب اقفل يا رامي شوف مامتك ونتكلم بعدين
_ تمام ..متناميش هكلمك تاني
_ انت ونصيبك بقي
_ رخمه والله .
اغلقت الهاتف وعادت لاستكمال جلستها برفقة والدها والاحاديث عن الزمن الجميل :
_ كنا وصلنا لفين ياعمر أفندي
_ لرامي
لاحظت غمزة والدها وضحكت:
_ رامي يا عمر أفندي صديقي المقرب مفيش حاجة تانية
_ متأكدة ؟
_ جدًاا، مش هينفع يكون فى حاجة تانية
_ ليه بقي ؟
_ لانه مينفعش اسمع مني وبعدين انا عاوزة زوجي يكون شبهك يا عمر أفندي ورامي بعيد خالص يا لطيف
ضحكك والدها : بالعكس رامي ابن حلال وبيعزك جدًا وعلاقته بيكي جميلة
_ اخوات واصحاب اسمع مني
_ عمومًا الايام بتبين كل حاجة
_ كل شئ هينكشف ويبان
ضحكا واستكملا احاديثهم .. بعد 10 ايام عاد رامي الى القاهرة واتجه الى شرم لاستلام عمله وكانت فريدة انهت اوراقها واول يوم شغل فعليًا لها ، هاتفت رامي حتي استيقظ من نومه :
_ اصحي يا روميو كفاية نوم
_ يابنتي ارحميني بقي متبقيش انتي ودراكولا اللي مش مخليني انام من الرعب
_ مين دراكولا دا ؟
_ قدري فى الحياة .. هي الساعة كام ؟
_ 6
_ اصحي الساعة 6 ليه انا وشغلي الساعة 9
_ صحصح وافطر واشرب الكوفي روق كدا انت مدير وموظفينك مستنينك فى الفندق
_ ماشي يا ست الفرفوشة، اسبوع واشوفك وانتى طالع عينك بتجري فى رجلك
_ يلا صحصح وابقي ابعتلي
_ انتى ابقي طمنيني عليكي مطنشيش
_ حاضر
صحي رامي وتجهز ونزل يتفقد الاحوال فى الفندق وذهب الى غرفة مكتبه يتأفف وتفاجئ بالكرسي بيلف اتجاه وصعق وبتهته : ص صباح الخير يا عمر اقصد يا مستر عمر
عمر ب إبتسامة باردة : انا قلت اجي اهنيك ع مكتبك وأشوف نشاطك
رامي شعر باستهزاء : الفندق فندقك
_ لما تصحصح ابقي تعالي المكتب
غادر المكتب وجلس رامي غير مريح من رؤيته لعمر ، بعد قليل توجه الى مكتبه :
_ صحصحت يا رامي
_ تمام
_ انا طلبت عشان اوضحكلك حاجات مهمة هنا فى الفندق ، انا مدير التنفيذي للمكان وانت وانت مدير مكتب العملاء ، يعني انا مستر عمر وانت مستر رامي ،ابن عمي دا فى البيت مش هنا ، لسه متخرج ومفيش خبره وشغال بواسطة ف انا مستني منك تثبت احقيتك للكرسي اللى قاعد فيه فى مكتبك
_ انا فاهم كل كلامك دا مش محتاجة تقولي كل دا يا مستر عمر
_ السبب الوحيد اللي هيخليك تستمر معانا هو شغلك وشغلك وشغلك بس
_ ان شاء الله مش هخيب أمل حد من اللي دعموني
_ اتمني كدا .. اتفضل ع مكتبك
رامي قاعد فى مكتبه متعصب من طريقه كلام عمر الحاده زارسلت له فريدة ايموجي بيفكر ف ارسل لها ايموجي بيبكي وكاتب جنبها دراكولا ف ارسلت له ايموجي بيضحك ورن هاتفه ب إتصال من هنا أخت عمر .
استمرت فريدة فترة فى شغلها فى المطعم واسلوب المتواضع قرب الجميع ليها ، كانت فى بعض الايام تتعرض لمضايقات من بعض الزبائن لكنها كانت تتجاهل الا زبون واحد كان دائم التواجد وبيضايقها بتصرفاته ونظراته ليها ، وهي بتتجهز للعمل قربت منها صديقتها سميه :
_ فريدة
_ ايوه يا سمسم خير
_ الراجل المتصابي اللى فاكر نفسه سن ال 20 موجود وبيسأل عليكي
_ اعمل ايه ايه انا سبيبه
_ انا كنت بقولك فرصة يا ديدا
_ فرصة ازاي ؟
_ انتى متخيله هتطلعي بمصلحه منه اد ايه ، ابسط حاجة هتشتغلي فى مكان احسن من دا بس كلمة حلوه منك له هتعمل حاجات كتير
غضبت فريدة : ايه اللى بتقوليه دا
تدخل صديقهم احمد : متسمعيش كلامها يا فريدة انا رايح اخد طلباته
اتجه احمد لطاولة الزبون ولكنه رفض ان يطلب واول ما لمح فريدة نده عليها ومنعًا لاحراج راحتله :
_ طلباتك يا فندم
_ الجميل هيفضل تقيل علينا لامتي حني علينا واللى انتى عاوزاه
غيرت ملامحها واخذت الطلب واتجهت للبار لتحضير الطلب وهي واقفه شمت مألوفة لشخص جلس ع احدي الطاولات فى انتظار رفقة هتنضم له كان عمر ، انضم له بعض الاشخاص وتحدثا عن بعض الاعمال فى اثناء ذلك كان الزبون السخيف متقصد فريدة وطول الوقت بيرسل فى الهواء قبلات وغمز بص عمر لمين كان لفريدة ف ضحك وعاد لاصدقائه ، كان وقت الحساب والجميع مشغولين وفريدة راحت تحاسب الزبون :
_ الحساب يا فندم
اخرج كارت فيزا وفلوس كاش : تحبي الحساب ب ايه
_ اللى حضرتك عاوزة يا فندم ؟
استفزها طريقته سحيبت كارت الفيزا واتجهت لدفع الحساب فى خلال ذلك كان عمر يراقب الموقف وبالنسباله موقف مضحك ، رجعت فريدة ومعاها علبه فيها الشيك والفيزا ، أخد الفيزا وحط مكانها كارت :
_ ايه دا ؟
_ انا عارف هتخلصي شغلك الساعة 9 هكون مستنيكي فى العنوان دا مش بعيد عن هنا ، هنقعد مع بعض ونتكلم وهقولك ع شغل تاني اريح من هنا وبيكسبك كتير .
ماسكة فريدة الكارت ومصدومة من اللى سامعاه وعمر انهي جلسته وخرج هو واصدقائه وع وجه ابتسامة ساخره من الموقف ، مشي الزبون ولاحظت فريدة محاولة سميه اخفاء شئ دخلت لخزنه ملابسهم وأخفت هاتف عمر سهي عليه ونسيه ، راتها فريدة وقربت منها وطلبت منها الموبيل :
_ رجعي الموبيل يا سميه
_ فى ايه يا سميه انتى عاوزة تكوشي ع كل حاجة دا رزق وصاحبه هيقدر يجيب غيره
_ دا اسمه سرقه هاتي الموبيل يا سميه
_ اتفضلي يا فريدة هانم
بسرعة خرجت خارج المكان اقترب منها السائق وتعرف ع الموبيل نظرت للسياره كان يوجد شخص جالس فى الخفاء وعاد الموبيل لصاحبه .
عادت فريدة مرهقه من العمل وهاتفها رامي :
_ وحشتك اعترفي
_ وحشك عفريت
_ فى ايه المود مش مظبوط ولا ايه ؟
_ خالص اليوم كان من أسوء ايامي
_ مش أسوء من اللى عايشه مع دراكولا
_ انت قاعد مع دراكولا وانا قاعدة وسط زومبي
حكت فريدة لرامي ما حدث وتحدث رامي بغضب :
_ وانتى منولتهوش بالصينيه ع راسه ليه
_ عشان اترفد وبسمعه واللى اشتغلته طار
_ سبيه يا فريده وانا هظبطلك مكان معايا
_ لا يا رامي لازم اعتمد ع نفسي عشان اتعلم وانا بعرف اتعامل
رامي بغضب : فريده
_ انا غلطت انى حكيت كنت سكت احسن
_ كنتي متحكيش كنتي هتلقيني عندك اديتك بوكس ورجعت تاني مكاني
_ يا حمش
تحدثًا قليلًا واغلقت الهاتف واستسلمت للنوم .. فى اليوم التالي ذهبت الى عملها وكانت سمية تراقبها بغضب ، بعد ما انهت عملها وهي خارجه وقفت قدامها سياره ونزل منها الراجل المتصابي حاولت تتجنبه جذبها من يدها :
_ ايه اللى بتعمله دا
_ استنيتك امبارح مجتيش ليه
_ بجد عيب عليك انا اد بنت من بناتك ، مش مشكلتي انك مستصغر نفسك وقولت هيفهم لكن مفيش فهم انت راجل متصابي مريض عاوز تتعالج .
_ يعني بعد ما اخدتي الفلوس تقوليلي كدا
اتفاجئت فريدة : فلوس فلوس ايه ؟
_ صاحبتك اخدت مني 5000 جنيه ليكي وانك هتيجي ماهو دا سعرك ماهو انا مش اول زبون وهي اكددتلي انك لما هتاخدي الفلوس هتيجي ولا عاوزة اكتر .
صدمت فريدة من كلماته ودفعت ذراعه بعيد عنها وعرفت ان صديقتها هي سمية اللى اخدت الفلوس ، حاولت تبعد عنه وهو ماسك ايدها وبيجرها للسياره غصب عنها بدون تدخل من احد حتى اخرجت من حقيبتها قلم وجرحته فى ايده ونزف دم واقترب مدير المكان ودخلا الى الداخل وفريدة منهاره من رؤية اصابه الرجل واخبارها امامها اختيارين يا محضر اعتداء يا تروح معاه الشقه، وسط ذعر فريدة وحديث المدير وسؤاله عن السبب اخبرته قصة سمية واحضر سمية واكدت سمية رواية ال5000 وان فريدة اخذت المال بالفعل وطلب المدير تفتيش حقيبة فريدة وبالفعل وجد المبلغ وسط صدمة وذعر .. وافقت ع المحضر والذهاب الى القسم ولكن تنازل الرجل المتصابي وتم طرد فريدة من عملها ... عادت فى الطريق تبكي من صعوبة الموقف عادت الى المنزل دون أخبار احد ، كانت يوميًا تنزل فى موعد عملها تبحث عن عمل أخر دون اخبار احد بتركها للعمل.. ففي يوم فى المنزل وفريدة بتبحث عن عمل فى الجريدة اتصل رامي :
_ بتعملي ايه يا عاطله
_ بشوف برج اليوم تحب اشوفلك برجك
_ لا شكرًا مش عاوز ، لسه ملقتيش شغل
_ ولا الهوا .. انا قولت لبابا انى قعدت لان اكتر من كدا هجيب فلوس منين
_ جهزي نفسك طيب يلا
_ ليه ؟
_ عشان تستلمي الشغل هنا
_ بتتكلم بجد
_ ايوه ظبطتلك حاجة كدا كويسة هنا فى شرم
_ هتكلم مع بابا وارد عليك
_ هيوافق انا كلمته وهو موافق لانه مش عاجبه قاعدتك كدا بالنفسية دي
_ بجد
_ قدامك لاخر الاسبوع انا نازل القاهرة وانا راجع شرم هعدي عليكي نرجع سوا اتفقنا .. اتفقنا يلا سلام
اغلق رامي الهاتف وسط ذهول فريدة ، عاد والدها وتحدثت معه واعلمها بموافقته لعملها برفقه رامي فى فندق فى شرم الشيخ .. وبالفعل بدأت تتجهز فريدة لسفر الى شرم الشيخ وبدأ صفحة جديدة فى حياتها العملية .
تعليقات



<>