رواية لحظات الصمت الفصل السابع عشر17 بقلم مياده يوسف الذغندى

رواية لحظات الصمت الفصل السابع عشر17 بقلم مياده يوسف الذغندى

حمدى كان حاله بيسوي فى الغربه ، ومش قادر ينزل مصر ، أولاده عند اخواته ، أمهم رميتهم بالمعنى الحرفى للكلمه ، لاء وفوق كل ده بتهدد انها هتخلعه وترفع قضايا عليه وفى يوم حمدى عرف يجيب اجازة ونزل مصر .....

نزل مصر ، وراح البيت عند أميمة أخته بعد اما وصل وسلم عليهم كلهم واخدوه بالترحيب والسلامات والاحضان ....

حمدى حاضن ولاده بشده ، وحزين على وجود ولاده عند اخته حبه ، وعند اخوه حبه ، بص لاخته ، انا هاخد الولاد وأروح، البيت القديم ، على بال مااجيب حد ينضف الشقه الجديده ، تعبتك معى يأم سامى تشكرى،  والله وقفتك معى دى دين فى رقبتى ، وكمان ساعدتنى ووقفتى انت وجوزك فى تشطيب البيت الجديد ، جمايلك مغرقانى 

اميمه :: جمايل ايه ، ودين ايه ، بطل كلامك ده ، وبعدين انت اخوى وحبيبى ياولا ، وان كان على الشقه وتنضيفها فيه واحدة جايه بعد المغرب هتمسحها وتنضفها ، وباقى العفش ، شوف هتجيب ايه جديد وايه هننقله من الشقه القديمه ، بس ادخل نام وريح ، على بال ما جهز الاكل ، ادخل ....

حمدى :: هاخد ، الولاد معى ، يالا ياحبايبى تعالوا 

اشرف : بابا انت جبت لينا العاب وحاجات معك ؟

حمدى :: كل اللى نفسكوا فيه ......

اميمه : دخلت على حمدى الاوضه ، شايله صنيه عليها اكل ، اقوم اتعدل وكل لقمه ، اصح بقى ، اناقولت اسيبك تريح ساعتين ، وصحى العيال ، عملتلك الاكل اللى بتحبه ، يالا ....


حمدى :: فتح ، عينه ، واتعدل من نومه ، وبص على الصنيه ، الله الله ماشاء الله،  ايوه ريحه الاكل تجنن ، اهو هو ده الاكل ولا بلاش ، وبص على الولاد اصحوا يالا ، اومال فين جوزك والولاد مش هياكلوا ؟


اميمه :: انا قولت اسيبك براحتك ، يعنى احط برة وناكل كلنا 


حمدى :: اخص عليكى ، اهو انتى اللى بتعملينى على انى غريب ، طبعا ، وشال الاكل وطلع بيه برة ....


♤♤♤♤♤ بعد يومين 


حمدى واقف فى البيت الجديد .. ...


اه الواحد حس لغربته معنى ، واهو طلع بحاجة منها ، مش الهانم اللى كانت مخلصه على فلوسى اول بأول 


اميمه :: صحيح ناوى على ايه ؟


حمدى :: والله ، هاروح لها ، واحاول ارجعها مش عايز ولادى يتعبوا بسبب غباء أمهم،  ولا ادخل عليهم مرات اب ، هما الضحيه ، هاروح لها بعد صلاة المغرب .......




بعد صلاة المغرب .....


حمدى راح لجيهان البيت عند ابوها . ...


حمدى :: بقول يالا كفايه قعدة هنا ، ونرجع بيتنا ونلم عيالنا ونتفاهم فى البيت 


جيهان :: نرجع ، ومالوا ، مافيش مشاكل،  بس لى شروط


حمدى :: برق لها ، نعم ، شروط ، شروط ايه ، هو انا كنت مشيتك ولا زعلتك ، انتى مشيتي بنفسك .


جيهان : وانت كنت سألت فيا ، انت ماصدقت ورمتنى هنا 


حمدى :: رميتك ، انا كلمتك كتير وقولت لك روحى بيتك ، ولمى عيالك فى حضنك ، وبعت اختى وأخويا ليكى وانتى ولا هنا ....... راكبه راسك 


جيهان :: لى شروط لو عايز نرجع ؟


حمدى :: وايه بقى شروطك دى ؟


جيهان :: تكتب البيت الجديد بأسمى ، ومبلغ محترم فى البنك 


حمدى :: اتصدم من كلامها ، نعم ، اضيع شقى عمرى ، وكمان مبلغ عليهم ، ومش كفايه ، اللى اخدتيه من ورايا ، والدهب وووو، لاء طبعا مرفوض 


جيهان :: يبقى مش راجعه 


حمدى :: قام وبص عليها ، وبص لابوها واختها ، وأخوها شاهدين على اختكم ، سامع بنتك ياحاج ، انا عملت أكتر من اللى عليا ، وهى مافيش فايدة ، انا مايلتويش دراعى ، هتقومى معى ولا ايه ؟


جيهان :: مش هرجع الا لما نروح الشهر العقارى بكرة سوا ، ونطلع على بيتى الجديد .


حمدى :: بص لها وهز راسه ، بيتك الجديد ، انا مايتلويش دراعى ، من غير سلام .....


أمل:: قامت وخبطت اختها على كتفها ، هبله وهتفضلى هبله ، قولتك حمدى مش بيتلوى دراعه ، اعقلى وارجعى بيتك ، وكتر خير الراجل ...


جيهان :: عينها كلها نظرة ، واحدة قادرة ، راجع وهيرجع ، وهيعمل اللى انا عايزاه وهتشوفى ..


#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى 


حمدى قاعد فى البلكونه بيولع سيجارة.....


اميمه :: خف سجاير حبه ، صدرك ، وكل مشكله ولها حل ، امسك الشاى 


حمدى :: فاكرة العروسه اللى كلمتنى عنها .....


اميمه :: اه ، دى طيبه قوى ، ويتيمة،  وقاعده مع اخوها ومراته 


حمدى :: تمام ، اجهزى نروح لها ، هتجوزها 


أميمة:: طب ما تديها فرصه كمان بس علشان 


حمدى :: شاور لها ، هدخل اخد دوش واغير هدومى ، تكونى اجهزتى واتصلتى عليهم نروح لهم 


اميمه :: اتصل عليهم،  مش عندهم تليفون ارضى 


حمدى :: مش معها محمول 


أميمة:: لسه ، مش كلنا فى مصر شايلين تليفونات ، لكن الظاهر كدة ، الكل قريب هيبقى معه المحمول ده يالا ادخل اجهز ...




فى بيت العروسه .....


حمدى :: والله احنا اسفين جينا على غفله كدة ، بس ظروف سفرى ، ودى ظروفى وكل حاجه عنى ...


اخو العروسه:: والله ، جيتك بيتنا يااستاذ حمدى شرف كبير لينا ، انا ماعنديش مانع ، اوديها لحد باب بيتك ، بس اقول لها واشاورها الاول،  بس انت تعرف انها مطلقه 


حمدى:: اه اميمه ، قالت لى كل حاجه ، وانا متقبل كل شئ ، واللى تطلبوه زى الناس ، انا موافق عليه 


اخو العروسه :: يومين وارد عليك ...


■■■■ وبعد اسبوع


حمدى :: اتفضلى ياعروسه ، بيتك ومطرحك .....


زى ماانتى عارفه ، ولادى اهم شئ عندى ، وانتى طبعا اللى هتطلبية هيكون تحت رجيلك،  ومتحميليش هم حاجه خالص 


صحيح،  اسمك ايه ؟


رفعت وشها له وكانت متوترة وبتفرك فى ايدها ، لكن كلامه كان مش جديد عليها ، هى عارفه انه متجوزها علشان ولاده ، وهى كانت عايزة تهرب من بيت اخوها ومعامله مرات اخوها الصعبه ، وبالنسبة لها حمدى طوق نجاة 


لحظات صمت تسود المكان ...


حمدى :: ياعروسه ، بكلمك 


نجاة ...... أسمى نجاة 

ولادك فى عينى يااستاذ حمدى ، ماتقلقش من حاجه 

وكل اللى محتاجينه قبل ما يفكروا فيه 

حمدى :: راحه نفسيه ، بدأت تسلل جواه ، طب انتى حاطه وشك فى الأرض ليه ، معلش جوازنا جه بسرعه ، وحتى مش شفتك يوم الشبكه ، حلو كنت مشغول بمشكله العقد بتاعى والسفارة هنا فى مصر ، بس وشك حلو عليا اتحلت على طول ....هتفضلى مدياني ضهرك كتير ....

نجاة :: لفت له ، وكانت لسه متوترة وبتفرك فى ايدها 

حمدى :: مسك ايدها ، ورفع وشها له ، انتى جميله صدقت اميمه ، طب مش نتعشى ولا ايه رايك ......

عند جيهان .....

أمل:: قولت لك ، ارجعى ، حمدى عضمة ناشف ، ومش هتقدرى عليه ، واتهدى واقعدى بقى رايحه جايه ، جايه رايحه ، اهمدى 

جيهان :: بكل غطرسه ، بكرة يرجع لى زاحف ، وهتشوفى ، بقى يسيبنى انا ويتجوز البت دى ، انتى مش شايفه اتجوز مين ، دا راح اتجوزها علشان تكون خدامه له وللعيال مش اكتر ...

أمل:: بس اتجوز ، والبنت صغيرة وحلوة ، ومدردحه ، وهتوقعوا وياسلام لو خلفت له حته عيل كمان ...

جيهان :: ايه ، وقعدت على الكرسى وبدأت تفكر ......

■■■■ بعد شهر 

فى مبنى الشؤن الاجتماعيه ( الوحدة الاجتماعية المحلية بالقرية)

سماح مشغوله فى الدفتر اللى معها .....

السلام عليكم 

سماح :: الصوت ده مش غريب رفعت وشها 

باستغراب انت ، نعم 

عزيز :: عامله ايه ، اخبارك ؟

سماح :: بصراحة،  يارب عم سعد يخف ، وبجى هو يقبض للحاجه مرتبها ، بدل ما كل شهر نشوف طلتك البهيه دى ؟

عزيز :: والنبى ، مش عاجبك ، قويتى،  يعنى لو كنت مش خليتك تكملى تعليمك كان زمانك مش موظفه هنا ؟!

سماح :: كان شرط بابا الله يرحمه ويحسن له ، وبعدين ماحدش خسر لى حاجه ، مش خدت الدهب قصاد العلام ، يعنى مش لك عندى جميله ، هات رقم الحاجه ، وامضى هنا باستلام مرتبها ، وتعالى يااستاذ حنفى ، مضى الاستاذ 

ليقول ماخدش المرتب ، والله يعملها 

عزيز :: بقى انا كدة برضوا ؟

سماح :: وابو كدة ، واكتر 

عزيز :: طب فكرتى ، فى طلبى وكلامى اللى قولته ليكى ؟

سماح :: من غير تفكير ، مرفوض ، روح ربى عيالك روح 

عزيز :: مطلقين من عشر سنين،  وانتى زى ماانتى،  من غير جواز ؟

سماح :: مش انت السبب ، انا رافضه الفكرة اصلا ....

وقامت سابته ، وراحت على مكتب الاستاذ حنفى ،

اقبضه ومشيه خلينا نخلص ، وهات الدفاتر دى وهعمل خط سير انا نازله المبنى الرئيسي. 

◇◇◇◇ تانى يوم 

ماهر :: اهلا ياموحه ، عامله ايه الله يرحم ابوكى ، تعالى ، هاتى الدفاتر دى ، سميرة ترجعها ، تشربى ايه ؟

سماح :: انا لى طلب عندك ، يارب ما ترفض ؟

ماهر :: عنيا اطلبى 

سماح :: عايزة اجى المبنى الرئيسي هنا ، بصراحه شغل الوحدة هناك ، فيه حبة قلق كدة ، ومش مستريحه هناك 

ماهر :: بس هناك أقرب لك ، انتى بتمشى خطوتين ، وتكوني فى الشغل ، هنا موصلات وبهدله،  وبعدين هناك ، انتى ممكن تبقى رئيس الوحدة ، تعليم عالى ، وكملتى دراسات عليا صح 

سماح :: صح بس مش مرتاحه .

ماهر :: طيب .....

يتبع
                 الفصل الثامن عشر من هنا
لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>