رواية لحظات الصمت الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم مياده يوسف الذغندى

رواية لحظات الصمت الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم مياده يوسف الذغندى

⏳ جريت الأيام... بسرعة ما حدش كان متخيلها،

كل حاجة بقت جاهزة... الفستان، الكوشة، الزينة، المعازيم، والليالي اللى اتحضّرت من بدري علشان "يوم الفرح"...

لكن جوه قلب "سماح" فيه حاجة مش جاهزة...

فيه باب مقفول، ومفتاحه ضايع،

وفيه دمعة مش راضية تنزل، ولا حتى تريحها.

سماح (بصوت داخلي وهي واقفة قدام المراية):

هو أنا بجد العروسة؟

هو اللي قدامي دي صورتي؟

طب ليه حاسة إني مش هنا؟

الضحك حواليّ، والدنيا بترقص،

بس أنا...

أنا حاسة إني تايهة في وسط الزحمة،


مش قادرة أفرح،


مش قادرة أصدق إن اللحظة دي بتاعتي."


 كانت واقفة لابسة فستان أبيض كأنه مرسوم مخصوص لجمالها،


وشها منوّر... بس جواها مطفي.


وشوش الناس حوالين منها بتضحك، لكن هي بتسأل نفسها:


"ليه مش حاسة بالفرحة؟


ليه قلبي بيتشد كدة، كأن فيه حاجة ناقصة؟


ولا يمكن هو الوداع؟"




🚪وفجأة... اتفتح باب الأوضة،


ودخل الشيخ سالم، واقف على العتبة،


سكت، ومقدرش ياخد خطوة...


عنـيه كانت مليانة دموع، بس بيحاول يكابر،


وقف يتأملها كأن الزمن رجع سنين لورا...




الشيخ سالم (بصوت مبحوح):


"يااااه يا سماح...


هي دي الصغيرة اللى كنت بشيلها بإيديا؟


هي دي اللى كنت بلبّسها هدوم المدرسة؟


كبرتي إمتى؟


وأنا ما خدتش بالي؟


معقول النهاردة أسلّمك لحد تاني؟


معقول تخرجي من بيتنا وتبقي لحد غيري؟


كنت مستني اللحظة دي أفرح،


بس لقيتني واقف هنا،


قلبي بيوجعني،


مش قادر أقول مبروك،


ولا حتى قادر أمشي خطوة."




سعاد (من وراه بهدوء):


"يا شيخ سالم،


هتفضل واقف كده كتير؟


العريس برّه،


مستني يشوف عروسته،


سماح مستنياك تاخد بإيدها،


مش وقت ضعف... دي لحظة قوة."




سماح (بهمس، وهي تبصله):


"بابا...


قولّي إنك مش هتنسانى،


حتى لو مشيت من البيت،


قولّي إنك مش هتزعل،


ولا هتتأخر عنى ، هشوفكوا على طول ......؟


أنا مش قادرة أفرح غير لما تطمني،


قولي إنك راضي عني."




الشيخ سالم (اقترب منها ومسح دموعه):


"راضي يا سماح...


راضي من هنا للسما،


بس القلب بيحنّ، وبيبكي بصمت،


خوفي عليكي مش ضعف،


ده حبّ عمر كله،


خلي بالك من نفسك،


وخليكي دايمًا زينة دارك الجديدة،


بس افتكري... باب بيتنا عمره ما هيتقفل ف وشك،


وكتفي ده... دايمًا موجود."




✨ 


لحظات كتير بتكون فرحة في عيون الناس،


لكن في قلوب أصحابها... بتبقى وداع،


والوداع دايمًا بيحمل دمعة،


وما بين الفرح والحزن،


بتتولد أجمل الذكريات...




بعد ساعتين ♡♡♡♡♡ 


عزيز :: فتح باب شقته ، وسماح واقفه على باب الشقه ، دخل هو لنص الصاله بص وراه ، ايه هتفضلى واقفه على الباب كتير ادخلى ، واقفلى الباب وراكى .


سماح :: سمعت كلامه ، قلبها رجف ، ونفسها انكسرت ، هو مش مفروض ، يقول كلام حلو ويرحب بيا ، ويشلنى يدخل بيا البيت ، هو مش مفروض حتى يمسك ايدى على القليل ، كل ده كان كلام سماح لنفسها .


عزيز :: ست الحسن ، سمعتني،  ولا اعيد الكلام وكان كلامه فيه لهجه سخريه 


سماح :: هزت راسها حاضر حاضر ، هدخل ، ودخلت وقفلت الباب وراها 


عزيز شاور لها تدخل وراه ، دخلت فى طرقه موزعه على الغرف ، دخل عزيز غرفه النوم.........




الأنوار هادية، والجو ساكن، بس فيه توتر متخزن في الهوا، كأنه على وشك ينفجر.


تربيزة فى الغرفه عليها عشى العريس والعروسة وووو.......


👞


عزيز (ببرود وهو بيخلع جاكيت بدلته):


"بصي... من الآخر كده،


أنا مش بحب اللف والدوران،


ومش داخل الجواز ده علشان أعمل فيها فارس الأحلام...


أنا راجل واضح، وعايز حياة مفيهاش وجع دماغ."




👰‍♀️


سماح (وقفة على الباب، ووشها مرعوب):


"أنا... أنا مش فاهمة قصدك؟"




🙄


عزيز (بضحكة فيها سخرية):


"يعني مفيش دلع زيادة،


ولا دموع ملهاش لازمة،


ولا أسئلة غبية كل شوية،


من النهاردة... تبقي مراتي،


يعني تسمعي الكلام، وتعرفي مقامك."




سماح (بهمس، وهي بتحاول تحافظ على نفسها):


"أنا عملت حاجه غلط ، فيه حاجه مزعلاك ؟


أنا كنت فاكرة... يعني،


إن الليلة دي... تبقى بداية حلوة؟"




عزيز (قاطعها بصوت عالي):


"بداية إيه؟


إنتي داخلة بيت راجل، مش داخلـة فيلم فى السينما!


كفاية بقى أوهام البنات دى ، وشغل الحب والمراهقه 


أنا راجل ليا طريقتي، ومش هتغير علشان حد."




سماح (بنظرات متكسّرة):


"بس... مش المفروض نكون بنحب بعض؟


مش المفروض نبدأ بهدوء، برحمة؟"




😠


عزيز (اقترب منها، ونبرته كلها حدة):


"حب؟!


أنا مش شاري الكلام ده...


أنا شاري واحدة تنظف، تطبخ، تطيع، حاضر ونعم ، وتقعد تحت رجلى فاهمه ......


عايزةتعيشي معايا؟


يبقى تمشي على نظامي... بالحرف!"




سماح (رجعت خطوة لورا، قلبها بيتكسر):


"يعني... يعني مش هتقوللي حتى: مبروك؟


مش هتمسك إيدي؟


مش هتطمنّي؟"




عزيز (بضحكة باردة):


"إيدي؟!


أنا ماسك أعصابي بالعافية أصلاً!


ومش ناقص تمثيل...


اللي كنتِ فيه النهارده ده كان فيلم، خلص خلاص،


من بكرة تبدأ الجد...


واللي هقول عليه يتنفّذ،


فاهمة؟ ولا أكتبهالك ورقة وتوقعي عليها؟"


وعلشان انا راجل ، هنفذ وعدى لابوكى واخليكى انا تكملى انتى تعليمك ، بس علشان الوعد 


سماح (صوتها اتكسر، وقعدت على طرف السرير) ولحظات صمت ملت المكان


"ليه كده؟


أنا تعبت،


كنت فاكرة إنك هتكون ضهري وسندي...


بس لقيتك أول حد بيهدّني ، كان دة تفكيرها وصوتها الداخلي بتكلم نفسها 




عزيز (بلامبالاة) بص عليها ولاقى دموع محبوسة فى عنيها....بص عليها بكل غطرسة وقالها ....


"اهو أحسن، تنزلي من فوق،


كفاية عياط ونكد...


لو دمّك تقيل من أول يوم، يبقى ما تتوقعيش مني حاجه بعد كده..."




سماح (بصوت مخنوق وهي بتبكي):


"ياااه...


هو ده الجواز؟


هو دي البداية؟


أنا غلطت لما صدقت كلامهم ، ويارتنى سمعت كلام ثريا اختى.....


وافتكرت إن فيه قلب هيحضن خوفي..."


 




وفي اللحظة دي...


انهارت جواها كل الأحلام،


وتكسرت صورة فارسها قبل ما تتحرك من مكانها،


وسمعت قلبها بيقولها:


"يا سماح... الطريق طويل،


بس البداية علمتك إنك لازم تبقي قوية...


مش علشان حد،


لكن علشان تفضلي واقفة."


عزيز ::: انا خارج برة شويه على بال ماتقلعى فستانك دة وبسرعه ....


سماح : : انصدمت ، حتى دى مش هتعملها ، هو فيه كدة 


#بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى 




بعد لحظات ♤♤♤♤♤


دخل عزيز على سماح الاوضه ، لاقها لسه بالفستان اتنهد .....


عزيز :: اهو ناويه تزعليني منك اول دقايق فى حياتنا ولسه بنقول ياهادى 


سماح :: بكسوف ووشها احمر ، وياصه فى الأرض،  مش عرفت افك السوسته،  وفيه بنس فى شعرى صعب اشيلها لوحدى .....


عزيز :: احم احم ، وحب يلطف الجو شويه ، تصدقى ، عندك حق ، عدت عليا دى ، تعالى هنا عندى ، ولف ضهرها له ، وبدأ يفك سوسته الفستان ، وسماح دقات قلبها بتعلى ، عزيز انااااااااا


عزيز :: يالهوووى،  بت ياسماح ، فوقى يابت ، مالك ، وراح يجيب البرفان،  وبدأ يفوقها ، سماح نايمه على الأرض،  بتفتحةعنيها ، فيه ايه حصل ، ايه عملت ايه فيا؟


عزيز :: انا عارف ، انا عارف نفسى ، هو انا لسه عملت حاجه ، فوقى قومى 


وبعد ساعتين ♡♡♡♡♡♡


سماح :: بخجل ووشها احمر ، والتعب باين عليها ، بتلف جسمها بالملايه 


عزيز :: بوقاحه ، بدارى ايه بس، وقام راح ناحيه صنيه الاكل ، مااشوف امك بقى عامله اكل ايه ليا ، وكشف الغطا عن الأكل،  وبص عليها ، لاء بيت عز ، الاكل شكلة يشهى ويفتح النفس ، ومتوصيه كمان ، وريحته تجنن ، وبدأ ياكل ......


سماح :: وقفت ، تستغرب اسلوبه وكلامه ، ده حتى ماقليش تعالى كلى ....


عزيز :: بص عليها ، وهو ماسك الحمامه بيكلها ، والاكل مالى بوقه ، ايه هتفضلى تبصى عليا كتير كدة ، مش هتاكلى ولا ايه ؟


سماح :: لاء عايزة اروح الحمام ......هو فين 


عزيز :: اخرجى دورى عليه انتى واعرفى كل حاجه لوحدك ، مش انتى شاطرة وفى الجامعه ، وهاتي لى عصير ولا حاجه ساقعه ....


سماح :: خرجت ، برة الاوضه ، تبص يمين وشمال،  ودخلت الحمام ، قفلت الباب على نفسها ، وبكت بحرقه ، وكانت كاتمه صوت بكاها ....


عزيز ::: وهو قاعد بياكل لسه ، هى اتأخرت ليه ؟


طلع من الاوضه وراح ناحيه ، الحمام ، بيفتح الاوكرة ، الله جرا ايه ياعروسه قفله الباب ليه ماخلاص كل حاجه تحت ايدى ، انتهى ياحلوة ، اطلعى ، بت ياسماح ، اوعى يكون اغمى عليكى تانى بت يابت 


سماح :: بتمسح دموعها ، لاء ثوانى وطالعه 


عزيز :: هز راسه ، ماشى هعدى ليكى غلطة إنك مش جبتى لى حاجه اشربها ولواتكررت هيبقى فيه عقاب كبير ماشى ياعروسه .....


سماح :: فتحت باب الحمام ، وخرجت راسها بتبص من فتحه الباب تشوفه فين ، وبتكلم نفسها ، كان لازم اجيب معى هدوم ، ايه الغباء دة ، أو بشكير حتى ، انادى عليه ..... يجب لى هدوم ، ولا اخرج ....


عزيز ::: مد راسه من باب المطبخ ، انا شايفك،  اطلعى مافيش داعى تتخبى،  ومش هجيب هدوم لحد اطلعى زى ماانتى كدة 


سماح :: شفته وسمعت كلامه ، عضت شفايفها ، قفلت باب الحمام تانى .....عليها 


عزيز :: هههههههه ، هتبتى عندك ، بردوا مش هجيب هدوم لحد ، انا رايح انام 


سماح :: فتحت الباب ، مافيش حل لازم ادخل الاوضه ، مشيت على طراطيف صوابعها ، وراحت ناحيه باب الاوضه ، بصت عليه لاقته ، نايم ومغمض عينه ، راحت ناحيه الدولاب طلعت هدومها ولبست ، وخرجت تتوضى وتصلى ركعتين 




🌙 بعد صلاة ركعتين من القلب، وسجدة مطولة بالبكاء...


في أوضة الضيوف، على الأرض...


نامت "سماح" وهي لابسة بيچامتها، ووشها كله آثار بكاء،


كان النور طافي، بس قلبها منوّر بكلمة واحدة كانت بترددها بصوت مخنوق:


"يارب... يارب قوّيني، يارب ما تكسفني، يارب طلعني من الهم دا بسلام..."




🕯️ فجراً...





نامت سماح مش على سرير عريسها،


لكن على سجادة صلاة...


مش بجنب راجل حاميها،


لكن ورا باب مقفول بدموعها...


كانت أول ليلة،


بس كانت كفيلة تكشف لها حاجات كتير...




🛏️ في أوضة النوم...




عزيز صحي من النوم، بص حواليه ما لقاش "سماح"،


قام متضايق، فتح الباب وخرج يدور.




عزيز (بصوت مزعوج):


"هي راحت فين؟


من إمتى العرايس بيناموا بعيد عن العرسان؟


دي بتبدأ غلط، وهتفضل طول عمرها غلط!" ولا ايه الحكايه ؟




راح على أوضة الضيوف، لقى النور مطفي،


فتح الباب على هدوء، وشافها نايمة على الأرض،


اتكلم من بعيد...




عزيز (بصوت خافت فيه استغراب):


"إيه اللي نايمك هنا؟


ما السرّير جوه ؟


ولا ده نظام جديد في الجواز؟"




سماح (فزعت من النوم، وبصت له بتوتر):


"أنا آسفة...


كنت بصلي و... و... نمت من التعب."




عزيز (بسخرية):


"يعني مش بس مأخرتيش، وكمان مش نفذتى اللى طلبته لا


كمان عملتي نفسك بتصلي؟


هو أنا هعيش معك ملاك ولا إيه؟


خليكي طبيعية، وارجعي أوضتك، بدل ما أفتكر إنك بتعاقبيني!"




سماح (بصوت مكسور):


"أنا ما قصدتش أزعلك،


بس كنت محتاجة لحظة مع نفسي، لحظات صمت 


بس كده..."




عزيز (بقرف):


"لحظة مع نفسك؟


ده بيت جواز مش خلوة روحية، مش ليله اعتكاف ، دى ليله دخله ، هى امك مش قالت لك بالظبط اللى بيحصل فيها ......


اسمعي يا سماح، من الآخر كده...


أنا مش ناقص دراما،


عايزة تعيشي؟ تعيشي بشروطي،


غير كده… الباب مفتوح."




سماح بصت له، وكانت دموعها سبقها ، الباب مفتوح ، فى أول ليله لينا مع بعض،  بدال ما تاخدنى فى حضنك ، وتقولى كلام حلو ، انت بتعمل كدة ليه قول ؟


وبصّت للسجادة اللي كانت بتصلي عليها،


ولقلبها اللي بينزف من غير صوت،


وبهمس قالت لنفسها:




"كل خطوة بتكسرني،


بس كل سجدة بتردني،


يمكن اللى اتبنى على كذب،


لازم يقع...


بس مش دلوقتي،


لسه عندي شوية أمل صغير،


مستخبيه جوا الدعاء..."




✨ 


"وسماح" دخلت أوضتها،


قلبها مجروح، بس مرفوع،


عينها باكية، بس فيها نور،


مافيش ضعف في الطيبة،


ومافيش هزيمة في الصبر،


لكن الأيام...


هتعلّمها إمتى تسكت،


وإمتى تقول: "لأ... كفاية كده."


عزيز قعد فى اوضه الانتريه ، يراجع نفسه ويلومها،  بجد انا قاسى معها وبعملها بشدة ليه ؟


انا مش عايزها تشوف نفسها عليا ، وتفهم إن كلمتى هى اللى هتمشى ، وان انا الراجل هنا وهى تقول حاضر ونعم ، وقام راح على اوضه النوم ، فتح الباب ، لاقها نايمه ودموعها على خدها ، بص عليها واتنهد ودخل نام جنبها 




♤♤♤♤♤♤♤ الساعة ١١ الضهر ........


سماح بتفتح عنيها ، لاقت عزيز حضنها جامد ، بتحاول تفك ايدة ، عزيز صحى فتح عينه،  هششششش رايحه فين،  هتروحى الاوضه التانيه تانى ، خليكى هنا 


سماح : اصل ، يعنى وكانت مهزوزة فى الكلام ....


عزيز :: رفع حاجبه ، اصل ويعنى ، اسمعى صباحيه العروسه بتبقى كدة ووووو 


ومرة واحدة بابالاوضه اتفتح عليهم ......


عزيز :: بص على الباب وبرق ، وسماح شدت الملايه عليها واستخبت بيها و........


الفصل العاشر 


اه اه اه ياولاد ، وسعوا انتوا كدة عايزة اقعد وهاتولى فنجان قهوة،  وتعالوا بسرعه نكمل الحكايه ، ونشوف آخرة سى عزيز دى ايه ، وهنعرف هو ليه بيعمل كدة ، بس قبل الكلام صلواعلى خير الأنام شيفع الامه ..........




عزيز :: بص وراه وهو برق عينه ، لاقى أمه واقفه على الباب ، امااااااا بصوت عالى ملى المكان ......


أم سعد :: كانت بسرعه ، بسرعه قفلت الباب بتاع الاوضه ونزلت جرى ، وهى بتقول ، يقطعني والله نسيت ياابنى انك اتجوزت مش متعودة 🤔🤔 (يمكن ياولاد )


عزيز ::: قام بسرعه لبس هدومه ، ونزل جرى على شقه أمه...... فتح الباب وبصوت كله عصبيه ، امى فين ؟ 


كان البيت مليان ناس بيجهزوا الصباحيه 


سعد :: صباحيه مباركه ياعربس ، ايه سبع ولاضبع ؟


عزيز :: بص له ، سبع وسبع سباع فى بعض ، فين امك ؟


سعد :: جو لسه داخله ، حصل ايه قول ؟


عزيز :: دخل على امه الاوضه ، لاقها قاعدة ، ووشها احمر من الكسوف ، ( ليه يااما  ليه تخليها تاخد عليا غلطه ، وتقول من اول صباح لها فى بيتى امانها راح ، وانى حتى مااحكمش على باب اوضه نومى ، مش كفايه اللى عملته فيها امبارح ؟) 


سعد :: شدة من ايدة ، عملته امبارح ، هببت ايه قولى ؟


هى بنات الناس لعبه ولا ايه ، قولى بسرعه ، واوعاك تكون عكيت ، انا عارفك كويس ، انت فى الهبد مافيش منك اتنين ، قول العروسه حلوة 


عزيز :: انتبه لكلامه ، هز راسه ، اه طبعا حلوه ، انى قصدت يعنى ، امبارح ليله الدخله وكدة يعنى ، كسرت عضمها بس ههههههه


سعد :: اه بحساب ، طب احنا هنطلع نصبح على العروسه ، بس لما اجى من المشوار اللى ورايا....


عزيز :: اما وميل باس راسها ، ومسح إيده على ضهرها ، خلاص حصل خير ( وكان بيكلم نفسه، دى كسرة لها حلوة برضو ، علشان مش تعلى عليا ) وبص لأمه انا طالع اخد دوش ....


طلع عزيز لشقته فوق ........


فتح الباب لاقى سماح مجهزة الفطار ومجهزة صنيه لحماتها تنزل تصبح عليها زى العادات والتقاليد......


عزيز :: بص على الصنيه ، ايه دى ؟


سماح :: الفطار والشاى ؟


عزيز :: هو انا قولت لك حضرى لى فطار ، وبعدين انا بشرب قهوة .


سماح :: حاضر اروح اجهز لك فنجان قهوة ، قهوتك ايه ؟


عزيز :: بص عليها ، روحى جهزى لى الحمام روحى 


سماح :: حصل ، وطلعت لك ، الترنج الكحلى ، وجنبه الجلابية البيضا عايز تلبس ايه فيهم ؟


عزيز :: اتنهد ودخل الحمام ، فتح الدوش ووقف جنبه ، وبيتكلم بصوت عالى ، انت تهدى تهدىىىى خالص ، وبراحه على البنت دى مراتك برضوا ، وكفايه انت مش دبحت القطه لا انت فرمتها،  سيب مساحه حلوه ، صح كدة 


سماح :: بتخبط على الباب ، انت بتنادى ياعزيز ، بتقول حاجه ؟


عزيز :: لاء لاء ، انا طالع .....


خرج عزيز من الحمام ، وهو لافف فوطه على وسطه ، بتعميلى ياموحه .....؟




سماح :: انتبهت لكلمته،  موحه ، ابدا بغير فرشه السرير وافرش واحدة جديدة ، يالا ننزل نصبح عل حماتى والجماعه اللى تحت ، انا جايبه لهم هدايا.......


عزيز :: هو مين اللى بيهادى مين انتى العروسه ؟


سماح :: هههههه ، لاء العروسه برضوا بتهدى حماتها واخوات جوزها سلايفها الحريم بس يعنى هدايا كدة ، يعنى العوايد ....


عزيز :: ماحدش قالى ، طب ومين اللى بيشتري الهدايا دى ؟


سماح :: بصوت واطي مهزوز ، اااانت ، اقصد المفروض العريس ، يعنى وهزت راسها 


عزيز :: كدة بقى انا مديون لك  صح ورفع دقنها بأيده وميل يبوسها وووو


سماح :: بعدت عنه ، طب يالا ننزل تحت ، المفروض كنت نزلت بدرى عن كدة .....


عزيز :: بيهرش فى دقنه ميل براسه بتهربى ماشى ، ناولني...... تحبى البس ايه ؟


سماح :: مستغربه الحال منه ، خد الترنج وخلى الجلابية لما يجى العيله لينا ، يالا 




بعد لحظات ......


عزيز :: اتفضلى ياعروسه ادخلى ، اما اما .....


أم سعد :: اهلا لولوووووووى،  صباحيه مباركه ياعروسه ، وايه اللى انتى جيباه دة معك 


سماح :: الله يبارك فيكى ياحماتى دى حاجه بسيطه 


أم سعد :: تناولى الصنيه من مرات اخوكى يااميرة 


اميرة :: طلعت من المطبخ ، لولوووووووى،  الف الف مليون مبروك هاتى عنك ياعروسه .....


أم سعد :: اقعدى هنا ياسماح يابنتى ( لحظات صمت ) والله والله انا مش كان قصدى اللى حصل الصبح ، لسه مش واخدة على إن عزيز اتجوز وكدة بكرة ناخد على بعض وتعرفنى حلو ، مش تزعلى يابنتى تعالى فى حضنى 


سماح :: ابدا مش زعلانه ، انتى زى امى برضوا ، كل شئ وراد 


عزيز :: شاف اسلوب سماح ، وكان من جواه مبسوط وفرحان بيها بجد ، العروسه جايبه لكم هدايا نسوان الدار بس ، زعلانه من الرجاله ولا ايه ههههه ؟


لا وهى اللى دافعه تمن الهدايا عم الشيخ سالم،  صرف كتير فى الجوازه دى بصراحه ، بس انا مكنتش اعرف ان العريس بيجيب هدايا العروسه تقدمها يوم الصباحيه لأهله يعنى ....


اميرة :: يوووه ، ليه ماانا قولت لك على كدة ، ناسى انت ولا ايه ؟




عزيز : احم احم ، وهرش دقنه بجد ، مش فاكر خالص


سماح:: ردت بسرعه ، انا وهو واحد .....


 عزيز:: اتبسم  ،طب ياعروسه مش بينا بقى نطلع الشقه فوق .....


#بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى 


بعد العصر ....... كان اهل سماح جم يباركوا




(صوت خبط على الباب وزغاريط)


أميرة (بصوت عالي):


اهل العروسه جم ، يااهلا يااهلا لولوووووووى لولوووووووى 




أم سعد (بفرحة):


يا مرحب يا مرحب، اتفضلوا... البيت نور،  بوجودكم.




(يفتح الباب، ويدخل الشيخ سالم بجلابيته البلدى ، وهيبته


الشيخ سالم (صوته فيه حنان وتعب) بيبص يمين وشمال ، بيدور على سماح ، بيسلم على الكل وبيسأل فين العروسه ؟ 




سماح (بدموع):


بابااااااا...


(تجري تحضنه، وتعيط وهي حاطة وشها في صدره)


الشيخ سالم:


ربنا يسعدك ويفتح لك أبواب الستر، ويعمر بيكى ويديكي الفرح كله ويجعل راجلك يصونك ويخاف عليكي.




عزيز (واقف جنبها، ومد إيده):


أهلاً وسهلاً يا شيخ سالم... نورتنا.




الشيخ سالم (وهو بيبص له بثبات):


الله ينور عليك يا عريس... خليك سند لبنتي، هي رقيقة وطيبة، والطيبة ما ينفعش تتكسر وضغط على ايدة 




عزيز (بيهز راسه):


على دماغي من فوق... سماح نورت بيتنا، وربنا يعينّي وأسعدها.




أم سعد (بتقطع الكلام بفرحة):


يلا ياجماعة اتفضلوا، القعدة جاهزة هنا تعالوا ادخلوا .


أميرة:


يااهلا يااهلا ، وميلت على امها ، نقدم واجب الضياف صح 


أم سعد : طبعا يالا مع نسوان البيت قومى ......




أخت سماح الكبيرة  (بخجل):


ربنا يتمم بخير يا ست الكل... إحنا فرحانين لبنتنا، بس برضو القلب موجوع ، اول مرة ندخل بيت ابويا وسماح مش فيه ، خدى بالك منها ياخاله،  سماح اختى بلسم تتحط على الجرح تطيب




أم سعد (وهي تمد إيدها بحنية):


طبيعي يا بنتي... دي غالية، بس والله في عيوننا هتفضل بنتكم. البيت بيتها، واحنا ناس بنعرف الأصول.




الشيخ سالم (وهو بيقعد):


أنا طول عمري ما بخافش غير من حاجتين: البنت تبكي من زوجها، أو العشرة تُهون.




الكل بص على كلمه الشيخ سالم واستغربوا الكلمه ....




عزيز (بنبرة رجولة وهدوء):




اطمن يا شيخنا، سماح هتضحك معايا مش هتبكي، ولو نزلت دمعة هتبقى من الفرحة.




أم سماح (تعيط):


ربنا يسعدك يا بنتي... ويسترها معاك ، يا عزيز حطها فى عينك واوعى ازعلها يوم ....




الشيخ سالم  :: طب نطلع احنا نبارك للعروسه فى شقتها ...


طلعوا الاهل شقه العروسه بعد لما اخدوا واجب ضيافتهم تحت ....


الشيخ سالم:: ايه ياموحه ، عزيز طيب معك ؟


سماح :: طيب قوى يابابا ، ربنا يسعدنا ، وحطت وشها فى الأرض من الخجل 


سعاد :: تعالى معى جوه شويه ياموحه .....


سماح :: اتفضلى ياماما .... وبعدولحظات من الصمت 


سعاد :: لولوووووووى،  الف الف مليون مبروك ياحبيبتى يارب يسعدك يارب 


الشيخ سالم  :: سمع الزغاريد من الاوضه ، اتبسم ، بس قلبه كان فيه حاجه مش قادر يتكلم او يعبر عنها ، فيه لحظات خوف تتملكه،  وبقى يسأل نفسه عن الشعور ده ، بس فى لحظه تانيه بقى يقول يمكن بتوهم،  يارب يكون توهم ، والحلم اللى شفته امبارح ، يكون من حزنى ان سماح سابت البيت وميشت ، ربنا يهدى سرها .

وبعد وقت كان الجميع ميشوا 

سماح :: واقفه قدام المرايه بتتزوق ، ولابسه طقم مغرى ....

عزيز :: فتح الباب ودخل ، لما شافها اتلخبط وتغير ٣٦٠ درجه ، قفل الباب وراه،  ايه الجمال ده كله ، وراح حضنها 

سماح كانت بتحاول تهرب منه ، مش هتعرفى ، تروحى فى حته ، بس تعرفى انتى النهاردة زدى فى نظرى كتير قوى ، لما تكلمتى الصبح ورد فعلك مع امى ، ولما جم عيلتك وماحكيتيش اى شئ لحد 

سماح :: البيوت أسرار،  واسررنا ملكنا احنا بس ، ونقدر نحل اى مشكله  مع بعض 

عزيز :: شلها مرة واحدة ، كدة بقى انتى تسكتى خالص وانا اللى هتكلم بس وووووو

♡♡♡♡♡ فى بيت الشيخ سالم 

الشيخ سالم ، كان ممد على الكنبه اللى فى حوش البيت 

سعاد ؛: قوم ادخل جوه ، الدنيا هتبرد عليك هنا 

الشيخ سالم:: هتبرد ايه ، احنا فى الصيف ياست 

سعاد :: انت نايم فى الطل ، وده غلط على جسمك قولى بقى ايه مزعلك ، جواز البنات سترة 

الشيخ سالم:: عارف ، بس قلبى متوغوش شويه ، مش حسيت الاحساس ده مع سهام الكبيرة وهى بتتجوز،  وكمان نفسى ثريا توافق على العريس اللى متقدم لها ده العمر بيجرى بيها نفسى قبل مااموت أفرح بيها 

سعاد :: بس إنت متعلق بسماح زيادة ، وأما ثريا قالتلى هترد عليا ادعى لهم ياشيخ سالم ...

♤♤♤♤♤ بعد مرور سنه 

عزيز :: اعمل ايه انى يااما ، فيه ايه بايدى ، وانا مالى فلان متجوز معى فى نفس الأسبوع،  مراته ولدت النهاردة ، هو انى ظابط معهم مواعيد ، وبعدين ، الهانم مراتى لسه بتدرس ، مش لما تيجى الابله ابقى اسأليها ....

اهى شرفت اهى ، انا طالع فوق

أم سعد : الواحد مايعرفش يتفاهم معه ابدا 

سماح :: السلام عليكم ، ياحماتى ايه ماله عزيز ؟

أم سعد :: انا عارفه ، مالو اهو طلع قدامك اسأليه انتى ؟

طلعت سماح فوق شقتها فتحت الباب ، وحطت شنطتها والكتب على الكونصول والمفاتيح ....

دخلت على عزيز الاوضه ، لاقته نايم على السرير 

سماح :: مالك زعلان وبتزعق ليه ,؟

عزيز :: نفخ ، الهانم لسه مشرفه ، أدى أخرت التعليم والمساواة،  مالسه بدرى ، ماكنتى تيجى اخر الليل احسن 

سماح :: انا ظابطة المواعيد معك وقولنا هنيجى سوا ، فيه ايه بقى ؟

عزيز : فيه انى اجاى البيت الاقى مراتى مستنياني،  وكل طلباتى مجابه .....

سماح : طب ايه ناقصك قولى ، انا مجهزة الاكل ، هدومك نضيفه ومكويه،  البيت نضيف فيه ايه ؟

احنا مرتبين كل حاجه سوا 

عزيز :: فيه ان امى كل شويه تقولى ها مراتك مش شالت حاجه ؟

سماح :: بااستغراب شلت ايه ، انا ماخدتش حاجه !؟

عزيز :: ضحك عليها ، ههههه ياهبله يعنى حملتى ، فلانه ولدت ، وفلانه اتجوزت بعدكم بشهر هتولد ووووو راسى واجعنى 

سماح :: طب وفيه حاجه بأيدنا نروح للدكتور ونكشف عادى .....

عزيز :: طب والكليه انا وأعدت ابوكى تكملى تعليمك 

سماح :: عادى برضوا ،مافيش مشاكل خلاص بسيطه 

عزيز :: انا بقول يعنى لو ........

يتبع
                 الفصل الحادي عشر من هنا
لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>