
رواية أمواج البحر الفصل الاول1والثاني2 بقلم عهد عامر
ايه ده؟ عربية الاسعاف بتعمل ايه عند بيتكم يا بحر؟
بحر: ايه؟
بصيت قدامى على بيتنا ولقيت عربية الاسعاف فعلا، بس مش لوحدها حواليها عربيات شرطة كتير وكل اهل الحى متجمعين عند مدخل العمارة.
بحر بقلق: مش عارفه فيه ايه، تعالى نشوف يا ندى.
قربت من العمارة ولقيت الانظار كلها حوليا منهم اللى بيبصلى بشفقة ومنهم الحزن، فيه ايه؟ وليه كله بيبصلى كده؟؟
دخلت مدخل العمارة وطلعت الدور التالت انا وندى لقيت البوليس فى شقتنا و..... ايه ده؟؟؟
بحر بصراخ: ماماااااا
قالتها وهى بتجرى ناحية الجث.. ة اللى على الأرض ولكن يد قوية مسكتها ومنعتها
العسكرى: ممنوع تقربى
بحر بصراخ: ممنوع اييه دى امى، ايه اللى حصلها اوعااااا
العسكرى: ممنوع يا فندم
مسكتها ندى وحضنتها وبحر بتصرخ فى حضنها وعايزة تفهم ايه اللى حصل يوصل ان مامتها تمو.. ت بالطريقة دى؟
بعد شوية دخل ظابط وفضل يتكلم مع الطبيب الشرعى وهو بيبص على بحر اللى سكنت فى حضن ندى وعيونها متعلقه بوالدتها.
قرب منها وقعد قصادها على ركبه
يامن: حضرتك الأنسة بحر؟
هزت راسها ب آه بشرود
يامن: البقاء لله، لو حالتك تسمح انا كنت عايز اعرف منك كام سؤال.
بحر بدموع وهى بتبصله بقوة: وانا عايزة اعرف مين اللى عمل كده فى امى؟ وليه؟
يامن: ده صلب الموضوع، احنا جالنا بلاغ بجريمة قتل حاصلة واللى اكتشفتها مرات البواب فأنا بسألك والدة حضرتك كان ليها أى أعداء؟
بحر بنفى: احنا لسه معزلين هنا من شهرين ملحقناش والله، ماما مستحيل تعادى حد، مكنش فيه زيها انا مش عارفة ايه اللى حصل وليه اصلا؟ ايه اللى صدر منها لحد توصل انها تتقتل بالطريقة البشعة دى.
قالت كلامها وحطت وشها بين ايديها وعيطت بكل قوتها.
وقف يامن واتجه للطبيب الشرعى
يامن: وصلت لحاجة يا على؟
على: الفحص المبدئى مبين ان حصل عن.. ف عند منطقة الرقبة زى خن.. ق بالايد واما ملقيش فايدة من معافرتها قرر يتعامل بالطريقة التانية وهى الدب..ح، الواضح انه مكنش مخطط غير للخن.. ق وحركة الدب..ح جات بالصدفة معاه، القاتل محترف وقلبه ميت لدرجه انه دب.. ح من قدام مش من ورا ومن غير حتى مايحط ايده على بوقها ع الاقل عشان متصوتش، فيه حاجة مش مفهومة فى الجريمة دى، ضلع ناقص، القاتل محت.. رف بطريقة تقول انه داب..ح فرخة مش بنى آدم، مفيش أى أثر لجروح فى جسمها غير الرقبة زى ما قولتلك واما دورنا ف البيت ملقيناش اى اثر لاى محاوله كسر باب او شباك يدخل منه واصلا هيدخل منين؟ شبابيك الشقة كلها ملهاش مدخل ولا حتى المواسير الدخول الوحيد من الباب، فا ياإما دخل من الباب زى انه خبط وفتحتله يا اما معاه نسخة من المفتاح.
يامن: استحالة تفتحله، هو اكيد معاه نسخة من المفتاح والا على الاقل كانت صوتت او استنجدت بأى حد لو شافته غريب وكمان...
قاطعهم صوت بحر وهى بتقرب منهم
بحر: ماما مكنتش بتتحرك من مكانها ولا بتتكلم
بصولها الاتنين بتفاجؤ: نعم؟
بحر: ماما من وقت وفاة بابا وهى مش بتتحرك وكانت رافضه انى اجيبلها كرسى بعجل وسبب عزالنا من البيت القديم لهنا عشان الدكتور قال الذكريات هتأثر بالسلب عليها اكتر وجبتها هنا، ومن وقتها وهى قاعده على الكنبة دى مش بتتحرك وبمشى وبقفل الباب ومرات البواب بتطلع كل شوية تبص عليها وتنزل.
على: تمام، هشتغل على التقرير النهائى وكمان يومين ويبقى على مكتبك يا يامن باشا.
يامن: تمام، آنسة بحر الشقة بقيت مسرح جريمة وممنوع حد يتعامل فيها بأى شكل لغاية ما على الاقل نلاقى الجانى
بحر: يعنى ايه؟ هروح فين؟
يامن: حضرتك هتنقلى من هنا لاى مكان، ولغايه ما الطب الشرعى تقريره يطلع ونطلع تصريح الدفن وقتها تقدرى ترجعى.
بصتله بحر بتوهان وف لحظة كانت واقعة من طولها لولا ايد يامن اللى لحقتها بسرعة قبل ما تلمس الارض.
ندى بصراخ: بحر.
حطها يامن على كنبة بعيد عن مسرح الجريمة وجريت ندى عليها تفوقها وهى منهارة على صحبتها اللى فى لحظة حياتها اتدمرت.
يامن: هاتى أى برفان من بتاعها ولا حاجة
ندى: لا لحظة... ممكن حضرتك تبعد
بعد يامن وراح يقف مع على ويتابع معاه
وندى خرجت حقنة الانسولين بتاعة بحر من شنطتها وادتها ليها بخفة فى دراعها
بعد شوية بحر فاقت وندى اصرت انها تيجى معاها شقتها اللى فى العمارة الى قصادها.
بحر: مش هقدر اسيب ماما
ندى: يا حبيبتى هما هياخدوها دلوقتى، المهم انك تيجى معايا وتجمدى كده يا بحر، اللى جاى تقيل اوى عليكى.
سابتها ودخلت جابت اغلب هدومها وحاجتها وخرجت تانى وسندت بحر ومشيت بيها وسط اعتراض شديد من بحر ولكن فى الاخر استسلمت لما يامن منعها تقرب.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى شركة الرؤية.....
@: تمام يا عمار باشا، تمت المهمة
عمار بضحك: عفارم عليك، عدى على الحسابات خد حسابك وانت ماشى. لما نشوف الجرايد بكره وهى مليانة بصورها عشان تفكر تتحدانى تانى.
@: اللى عملناه ده يا باشا هيخلى كل فار يلزم جحره، الكل هيخاف ويكش من الى حصل
عمار: اسمع، الليل ييجى عليك متكونش فى مصر عايز الدنيا لما تتقلب لو حصل ايه محدش يوصلك سامع يا رائف
رائف: هطلع من عندك على المطار على طول يا باشا انا مجهز دنيتى متقلقش
عمار: تمام، روح انت.
مشى وسابه فرحان بالانتصار اللى حققه وانه اخيرا خلص من الكابوس اللى كان مهدده.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
اخر اليوم رجع يامن بيته وهو على آخره من التعب، دخل شقته اللى عايش فيها لوحده وحط المفاتيح على الترابيزه باهمال وقعد على اول كنبة قابلته ورجع دماغه لورا فى لحظة هدوء عافر فى اكتسابها وسط زحمة وضغط اليوم...
بعد شوية قام وخد شاور وصلى وطلب اكل وقعد يفكر فى حل للقضية، ازاى ناس معزلة جديد يحصلها كده؟ طيب لو اعداء ليهم او لعيلتهم عمتاً ايه اللى يخليه يستنى شهر كامل؟؟!
قاطع تفكيره جرس الباب فتحه كان عمر (صاحب عمره ورفيق طفولته لدلوقتى وهو ظابط زى يامن ولكن مخدرات)، ومعاه بتاع الدليفرى حاسب على الاكل ودخل ياكل هو وعمر.
لاحظ عمر شرود يامن وهو بياكل
عمر: ايه يا عم سرحت ف ايه؟
يامن: ولا حاجة
عمر: ممم وشك بيقول قضية جديدة صح؟
يامن بتنهيده: اه، ومقفلة من كل ناحية
عمر: ايه اللى يخليها مقفلة؟
حكاله يامن تفاصيل القضية واللى حصل لغاية دلوقتى
عمر: مممم، طيب مانت بتقول ان بنتها بتقول انها مش بتتحرك فالطبيعى يبقى مفيش مقاومة منها ليه يبقى الخنق كان اسهل، ليه بقا اختار الدب.. ح؟
يامن: فيه حاجة انا بحاول افهمها، مش اى حد بيستخدم الدبح وخصوصا لو ف وش المجنى عليه، حاسس انه نفذ جريمته كتهديد او انتقام، مش عارف احدد
عمر: اللغز كله عند بنتها
يامن: ممكن، انا خليتها تسيب البيت اصلا وبايته عند صاحبتها من وقت م تعبت واغمى عليها. كده أمان ليها
عمر وهو بيحط ايده على خده: ممم وايه كمان؟
يامن: هو ايه اللى وايه كمان؟ انا بحكيلك حدوتة؟ بقولك ايه انا داخل انام مش ناقص كفاية اللى شوفته
عمر بغمزة: وهو ايه بقا يا سيادة الرائد اللى شوفته
يامن: كلمة كمان وهخليك تحصل المرحومة اللى مكملتش ست ساعات دى.
عمر بخوف مصطنع: وعلى ايه يا عم الطيب احسن انا هاكل واروح.
سابه يامن ودخل اوضته: براحتك.
نام على سريره بيفكر فى اللغز اللى ممكن يوصل للجريمة دى.
فى نفس الوقت اللى كانت فيه بحر نايمه على جنبها ودموعها نازله بغزاره ليه يحصل كده؟ يا ريتها م كانت عزلت ولا سابت المكان اللى اتولدت واتربت فيه.....
بس هى سابته بأمر الدكتور عشان كانت بتعافر فى ان والدتها تتحسن وتبقى معاها، مكنش ييجى فى دماغها ابدا كل ده.
قامت واتوضت وفضلت تصلى وهى بتدعى ربنا بكل قلبها وجوارحها انه يصبرها على اللى هى فيه وانه يكشف الجانى.
خلصت صلاة وطلعت مصحفها اللى ملازمها فى كل وقت وفضلت تقرأ فيه لغاية صلاة الفجر وصلت وقعدت على السرير باصة قدامها بشرود فى حياتها اللى اتدمرت فى ثانية.
أثناء سرحانها جاتلها مسدج على الفون من مجهول
فتحتها واتصدمت من اللى جواه....
الفصل الثانى♡
المسدج كان عبارة عن لقطات مصورة القاتل وهو داخل العمارة وقت حدوث الجريمة ومغطى وشه بكاب..
ومع الفيديو مسدج(ده اللى عرفت اصوره وكنت فاكره الموضوع عادي لحد ما حصل اللى حصل، انا مش هقدر اكشف هويتى بس يمكن الصور دى تساعدك خصوصا وان تصويرها كان فى نفس وقت الجريمة تقريبا ).
قفلت بحر الفون وحطته جنبها وفضلت تعيط ونفسها بيقل بالتدريج، دخلت ندى فى الوقت ده ولقيت حالتها بتسوء جريت عليها وحضنتها وفضلت تهدى فيها وغصبت عليها تشرب عصير
ندى: مالك؟ ايه اللى حصل؟
بحر بدموع: قولى ايه اللى محصلش يا ندى، انا مش عارفة ايه كل ده؟ ومين دول اصلا؟ احنا طول عمرنا فى حالنا ابويا كان مدرس وفى حاله وامى مكنتش بتشتغل، طول عمرنا لا أسأنا لحد ولا زعلنا حد مننا، مين ممكن يعمل كده فينا انا هتجنن.
ندى: استهدى بالله ومسير الحقيقة تبان، وان شاء الله يمسكوا اللى عمل كده فى اقرب وقت.
بحر: حد بعتلى الصور دى بس مش عارفة مين.
وورت الصور لندى
ندى: تعالى نكلم الظابط ونقوله واكيد هيعرف يجيبه.
بحر: مش معايا رقمه
ندى: خلاص الصبح نشوف تعالى ننام دلوقتى بكره يوم طويل ويا عالم هترسى على ايه.
بحر: يا رب.
خرجت ندى وسابتها وحاولت بحر تنام ولكن النوم جفاها، كل ما تغمض عنيها تشوف شكل والدتها قدامها وهى مقتولة وتصحى مفزوعة.
••••••••••••••••••••••••٪٪•••••••••
تانى يوم....
يامن طلب بحر فى استدعاء مخصوص عشان التحقيقات، ولبست وراحت القسم
باب المكتب خبط ودخل العسكرى
العسكرى: تمام يا باشا،الأنسة بحر
يامن: تمام يا أمين.. اتفضل انت
دخلت بحر المكتب
بحر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يامن: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اتفضلى اقعدى يا أنسة بحر
بحر: شكرا لحضرتك
يامن: ها تحبى تشربى ايه؟
بحر: ولا اى حاجة حضرتك طلبتنى عشان نكمل التحقيقات وفيه حاجة انا عايزة اوريها لحضرتك
يامن: حاجة ايه؟
ورته بحر الصور...
يامن: مممم هو مش باين منه اى حاجة وشه مغطيه بالكاب ومش ظاهر منه حاجة
بحر باحباط: يعنى مش هتقدر توصل ليه؟
يامن: مش بالسهولة دى.... عموما هاخد الرقم منك ابعتيه على الواتساب بتاعى واحاول اوصل لصاحبه يمكن يكون لمحه من غير الكاب.
ملاها رقمه وبحر بعتته ليه ويامن كلم حد فى مباحث الاتصالات وطلب منه يتحرى عن الرقم.
يامن: متقلقيش انا استعجلت الطب الشرعى وممكن الدفن يكون بكره الصبح بالكتير ان شاء الله عشان لو هتبلغى اهلك
بحر: شكرا لحضرتك
يامن: العفو ده شغلى، قوليلى يا آنسة بحر... هل حد هددكم قبل كده من بعيد او قريب؟ او ليكم اى اعداء مع اى حد؟
بحر بدموع: والله ابدا، احنا كنا كويسين لغايه ما بابا اتوفى فى حادثة من 4 شهور ومن وقتها وحياتنا اتشقلبت، عزلنا من بيتنا وغيرت شغلى وعلى طول فى حالنا وتعب ماما الاخير خلاها قاعدة فى البيت على طول مش بتخرج ولا بتعمل اى حاجة.
يامن: ممم، مين كان بيشوف طلباتها؟
بحر: مرات البواب وانا بتابعها من الكاميرات و.......
قامت وقفت فجأه وبصت ليامن وقالت: انا مركبه كاميرا فى بيتنا فى الصالة وفى اوضه ماما عشان اطمن عليها
يامن بسرعة : ومستنيه ايه؟ ورينى الفيديوهات
بحر: انا موصلاها على اللاب بتاعى فى البيت
يامن: يلا بينا
ولم حاجته وخرج مع بحر بره القسم وركب عربيته وبحر فضلت واقفه مكانها
يامن: انسه بحر! يلا مفيش وقت.
بحر بحرج: انا اسفة مش هينفع اركب مع حضرتك اتفضل انت وانا هاخد تاكسى او اى حاجة وهاجى وراك
يامن بتعب: انا معنديش ادنى استعداد اناهد معاكى بصراحة، يا ستى اعتبرينى سواق واركبى ورا خلينى انجز..... يلا
رضخت لقراره وركبت ورا وهو ساق لبيتها وبسرعة طلعوا يجروا على شقتهم وبمجرد ما فتحتها بحر وكأن المشهد اتجدد قصادها تانى وهى بتحاول طول اليوم تتغافل عن اللى حصل لغايه ما تجيب حق امها.
فضلت تكلم نفسها بصوت مسموع: بحر متفكريش، متبصيش فى اى مكان، حق مامتك اولى من اى انهيار دلوقتى، بسرعة هاتى اللاب يلا، انتى كنتى سايباه فى الاوضة جوة ع المكتب مكان ما كنتى بتشتغلى، يلا......
جريت على المكتب خدت اللاب وخرجت بسرعة برة الشقة قعدت على السلم وسابت يامن.
فهم حالتها وقلبه وجعه عليها وعلى شكلها حس انها طفلة مش أد كل اللى حصل ولا اد اللى جاى حتى.
خرج وراها ووقف على السلم
يامن: أنسة بحر... انتى كويسة؟
رفعتله راسها وبصت ليه: ايوة، ايوه كويسة اتفضل..
وقبل ماتكمل كلامها كان قلم نازل على وشها لدرجة انها اتخضت رفعت عنيها لقيت عمها قصادها اكتر حد بتكره فى الدنيا دى...
يامن بغضب وهو بيمسك ايده: انت بتعمل ايه؟ بأى حق تمد ايدك عليها؟ انت مين اصلا؟
محمود: انا مين؟ انت اللى مين؟ وخارج وراها من الشقة ليه؟ بتعملوا ايه جوة؟
كان بيتكلم بصوت عالى لدرجة ان كل الجيران اتجمعوا على صوته
يامن: كلمه كمان فى حقى او حقها قسما بربى اقتلك.
محمود: تقتل مين يابو تقتل، انت فاكرها سايبة؟ ما طبعا لازم تدافع عن بنت ال... دى مش كنت معاها؟
يامن بغضب وهو بيمسكه من هدومه: انا كل ده محترم انك راجل كبير لكن هتغلط فيها بحرف ولا تلمح لاى حاجة زيادة عن كده مش هعمل اعتبار لاى حاجة، ورينى بطاقتك، اخلص
طلع محمود بطاقته ليامن وخدها منه حطها فى جيبه وقال: ابقى تعالى بقا القسم وخدها، يلا يا انسة بحر
محمود: انت مين يا جدع انت
بحر: ده الرائد يامن الصاوى يا عمى، اللى بيحقق فى قضية قتل ماما
محمود بصدمة: قتل امك؟؟ فريدة ماتت؟
بحر باستغراب: اومال حضرتك جاى ليه؟
محمود: جاى اطمن عليكم
بحر بسخرية: واطمنت؟ بعد اذنك يا عمى
وسابته ونزلت ويامن نزل وراها واتحركوا على مكتبه.
طول الطريق بحر ساكته ودموعها نازله بس وبتحاول تتماسك بكل قوتها، ليه بيحصل كده؟ هى مش حمل كل الضغط ده... كفاية.
بدأت تدوخ ومكنتش عارفة توزن نفسها وهى قاعدة.
يامن بقلق: انتى كويسه يا أنسة بحر؟
بحر: الحمد لله
بعد شوية مكنتش قادرة تستحمل وبقيت بتدور على الحقنة بتاعها فى شنطتها بكل قوتها وملقيتهاش..
يامن لاحظ حركتها ورا ووقف بالعربية وبصلها اتخض من منظرها وشها اللى بقى اصفر جدا وشفايفها شبه بيضا وكأنها بتعافر تبقى كويسة
يامن بقلق: فيه ايه؟
بحر بخفوت: مش لاقية الحقنة
يامن اتحرك بسرعه وفتح باب العربية ناحيتها وهو مش فاهم فيه ايه؟
يامن: بالراحة... حقنة ايه؟ حاسة بايه؟
بحر بخفوت: عايزة اى حاجة مسكرة... بسرعة
بص يامن حواليه لقى كشك صغير جرى اشترى عصير وشيكولاته وبسرعة ادالها العصير وبحر شربته ونوعا ما وعيها بدأ يرجع تدريجى بس لسه حاسة بدوخة.
يامن: بقيتى احسن؟
بحر بتعب: الحمد لله... شكرا لحضرتك
يامن: العفو..
وركب عربيته وكمل سواقة للقسم ودخل مكتبه وبحر وراه ومصدقت لقيت كرسى فى مكتبه وقعدت عليه .
يامن: لو تحبى نروح مستشفى؟
بحر: لا، ده طبيعى متقلقش
وفتحت شنطتها خرجت جهاز السكر وقاسته وطلع منخفض.
فهم يامن سبب تعبها وزعله بقى مضاعف عليها، واتخنق لفكرة انها ممكن يحصلها كده ومتلاقيش جنبها اى حاجة تسعفها.
طلعت الحقنة اللى لقيتها مع الجهاز وكانت نسياها
بحر: ممكن ادخل الحمام؟
يامن: اتفضلى طبعا
دخلت اخدت الحقنة فى دراعها وخرجت تانى
يامن: احسن؟
بحر: الحمد لله
لمت حاجتها وجابت اللاب قدامها وجابت تسجيلات الكاميرا..
بحر: لقيتهم اهو
قام يامن ووقف جنبها مع حفظ المسافات واتفرج على الفيديو اللى
بدأ بدخول شخص من الباب والاستغراب بان على ملامح فريدة والشخص ده اتحرك لغاية فريدة ومسكها من رقبتها وخنقها وف لمح البصر طلع سكينة ودبحها وبص عليها ووهو ماشى رفع وشه ناحيه الكاميرات ياخد نفسه وهنا كانت الصدمة...
يامن بصدمة: انتى؟؟ انتى اللى قتلتى مامتك؟!