
رواية أمواج البحر الفصل الثالث عشر13 والرابع عشر14 بقلم عهد عامر
رقية بدموع: انت ابنى غصب عنك وعن اى حد انت ابنى وحتة منى.
يامن: بأمارة ايه ابنك؟ بأمارة انى اتطردت من البيت وانا مش معايا حتى حق مواصلة؟ ولا بأمارة انك سمعتى اتهامهم ليا بأبشع التهم ووقفتى تتفرجى؟ قوليلى بأمارة ايه؟
زين: اهدى يا يامن واسمع
يامن: زيييين، انا لو كنت ساكت كل ده ف انا عامل حساب لصحوبيتنا سوا، لكن انك تتجرأ وتجييها هنا؟ ليه؟ وانا محذرك مليون مرة؟
رقية: سامحنى يابنى، سيطرته كانت اقوى من انى اقف فى وش واحد زيه
يامن: هه أسامحك؟ أسامحك على ايه ولا ايه؟ أسامحك على الذل اللى شوفته وانا بتمرمط من شغلانه للتانيه ومبنامش عشان اعرف اصرف على نفسى وتعليمى؟ ولا اسامحك على نومتى فى الشوارع بالأيام وانا حتى مش لاقى الحيطة اللى تدارينى؟ أسامحك على حلمى اللى ضاع من بين ايديا بعد معافرة سنين منى؟ انا مستحيل أسامحكم، مستحيل.
وسابهم فى حالة حزن ودخل الاوضة يعيط وهو بيفتكر كل لحظة مرت عليه بوجعها كأنه بيعيشها دلوقتى.
رقية بدموع: أخوك مش عارف ينسى يا زين
زين وهو بيمسح دموعه: حقه يا أمى... حقه.
رفع وشه لبحر وقال: انا آسف ان تعارفنا جه كده.
بحر بحزن: ولا يهمك.
وكملت بتردد: يامن قلبه طيب وهيسامح هو بس محتاج مساحة
رقية: مساحة ايه، ليه 9 سنين واخد مساحته مسامحش؟
زين: واحنا عملناله ايه فى ال9 سنين دول يا أمى؟ سألنا عليه؟ عرفنا فينه؟ وفرناله اللى محتاجه؟ كل واحد اتلهى فى حياته وسبناه، يلا يا امى، يلا ونبقى نجيله وقت تانى.
قامت رقية معاه وادت لبحر رقمها وطلبت منها تطمن على يامن منها من فترة للتانية وبحر وافقت بتردد.
قفلت وراهم الباب وبصت على باب الاوضه بحزن لغاية م أخدت قرار ودخلت ليامن.....
♕♕♕♕♕♕♕♡♡♡♡♡♡♡♡♡♕
قعدت جنبه على السرير بهدوء ومستنياه يتكلم...
بصلها يامن وبص قدامه تانى.
بحر: هتفضل ساكت كتير؟
يامن: عايزانى اقولك ايه؟
بحر وهى بتمسك ايده وبتشده معاها لبرة: ولا اى حاجة تعالى اقعد معايا هنا
وخدته وقعدوا فى البلكونة وكان الجو حلو ودخلت عملت كابتشينو وجابته ليهم سوا.
بحر: احلى كابتشينو لأحلى يامن، متاخدش على الدلع ده كتير
ضحك يامن وخده من ايديها وباسها: تسلم ايدك.
بحر: بالهنا والشفا..... ها بقا احكى.
يامن: احكى ايه؟
بحر: بص يا يامن انا مش هضغط عليك واتحايل امك تحكى، بس صدقنى انا قليى واجعنى وانا شايفاك بالحالة دى، فضفض يمكن تهدى طيب.
يامن: الموضوع بدأ لما كنت فى تالته ثانوى، كنا ف بيت عيلة وبابا كان مخصصلى شقة فوق اللى المفروض كنت هتجوز فيها بس فى الوقت ده كانت لمذاكرتى، كنت بقضى فيها يومى كله بذاكر وبنام فيها وف معاد الاكل بنزل اكل تحت عند بيت جدى زى ما كان معودنا، البيت كان فيه بابا وعمى وعيالهم، وشقة جدى وعمتى كانت عايشة معاه قبل م تتجوز تانى مرة، كنا عيلة بتحب بعض وبتخاف على بعض اينعم تحكمات جدى فى اغلب الاوقات كانت بتخنقنا بس كنا بنعدى.... لحد ما جه اليوم اللى مستحيل انساه لأى واحد منهم...
بحر: ايه اللى حصل؟
يامن: كنت قاعد بذاكر وكان فاضل على امتحانى شهر ونص، كان حلمى اطلع مهندس بس الحمد لله، كنت قاعد بذاكر فى الشقة فوق لوحدى فى وقت الفجرية كده، لقيت الباب بيخبط فتحت كانت يسر بنت عمى هى اصغر منى بسنتين، كانت بتحبنى بس انا معتبرها أختى مش أكتر، لقيتها قدام الباب ولابسه اسدالها
flash back...
يامن: فيه ايه يا يسر؟
يسر: استأذنت من ماما وجاية أقعد معاك
يامن بعدم فهم: تقعدى معايا فين؟
يسر: هنا فى الشقة
يامن بغضب: عيب يا يسر لو انتى مش خايفة على نفسك ف على الاقل حطى ربنا قدام عنيكى واعرفى انه حرام، اتفضلى انزلى.
وفى لحظة خلعت الاسدال اللى لابساه وكانت لابسه تحته قميص نوم بحمالات.
يامن بغضب: ايه قلة الادب دى، غورى من قدامى
يسر: انت ليا، ف ياتقبلنى يا هعمل تصرف مش هيعجبك اطلاقا.
يامن: اعلى ما فى خيلك اركبيه، غورى برة
وقفت يسر على اول السلم وقطعت جزء كبير من قميصها ونكشت شعرها وصرخت بكل قوتها....
يسر بصريخ وعياط: عااااااااا الحقنى يا باباااااا، حرام عليك يا يامن ليه كده انا بنت عمك، الحقووووووووووونى.
يامن كان واقف مزهول من تصرفها ازاى طفلة فى سنها تجيلها الجرئة وتعمل كده؟
اتجمعت كل العيلة على صوتها وشافوها بتحاول تستر نفسها وجسمها بيرتعش.
امها (نجلاء): بنتى، مالك عمل فيكى ايه؟
يسر: الحقينى يا ماماااا، يامن وحش اوى يا ماما.
وفضلت تصوت وتعيط.
رقية: انطق يا يامن فيه ايه؟
يامن: دى كدابة والمصحف بتكذب يا أمى... انا معملتهاش حاجة.
يسر بصراخ: انت بعتلى واما طلعتلك بالاسدال كنت عايزنى اقعد معاك واما رفضت وقولتلك عيب يا يامن وحرام عملت ايه؟ شديتنى لجوة بالغصب وحاولت تتهجم عليا، هاتلى حقى يا بابا
مشى والدها(عبد الرحمن) ناحية يامن ولطشه بالقلم تحت صدمة الكل....
عبد الرحمن: بنتى خط احمر، دى اللى المفروض تكون فى حمايتك عملت كده فيها؟
يامن: يا عمى والله بتكذب
نجلاء: فيه بنت تتبلى على نفسها التهمة دى، منك لله يا يامن منك لله.
طلع الجد فى اللحظة دى...
الجد «سيف الصاوى»: ايه اللى بيحصل هنا.
الكل سكت بخوف منه... لغاية ما اتقدم عبد الرحمن وحكى لأبوه كل حاجه.
عبد الرحمن بغضب: الكلام ده حصل يا يامن؟
يامن: يا جدى والله ما حصل انا كنت بذاكر وهى اللى طلعت ومهما حاولت انزلها الا انه مفيش فايدة وف الاخر عملت اللى عملته ده.
قرب الجد منه ولطشه بالقلم: حفيدتى مستحيل تكذب، اسمع يلا انت بكرة الصبح تكتب كتابك عليها يا كده يا اما تشوفلك طريق بره البيت ده، ومن انهارده لانت ابن لعيلة الصاوى ولا العيلة ليها دعوة بيك من اساسه.
محمود: ايه اللى بتقوله ده يا بابا
سيف: اسكت انت... ولا عايز تحصله، كلامى قولته يا محمود يا ابنك يكتب على البت يا اما ملهوش قعاد فى البيت
يامن بشجاعة: وانا مش هتجوز واحدة بالأخلاق دى.
الجد: يبقى انت اللى اخترت، من بكرة الصبح مش عايز اشوف وشك فى البيت ومش عايز اعتراض من اى حد
ونزل على شقته ويامن بص لأهله يستنجد بيهم الا انهم خذلوه.
ابوه نزل لشقتهم والكل نزل وفضل يامن ووالدته
يامن: والله ماعملت حاجة يا ماما
رقية: اومال البت هتتبلى يا يامن؟ حتى لو كده، اتجوزها واضمن صف
جدك وبعد كده طلقها، مشى حالك فى الشهرين دول يا حبيبى
يامن: امشى حالى بإنى اتجوز وانا فى سنى ده؟ يا امى دانا لسه هكمل ال18 سنة كمان شهر
رقية: عرفى يا حبيبى، بس عشان جدك ومتبعدش عننا.
يامن: اقفوله يا امى، اقفوله وخليكم جنبى
رقية بدموع: يا ريتنى اقدر يا بنى، كان زمانى وخداكم من هنا ومن زمان
وسابته ونزلت....
back...
يامن: فى اللحظة دى قررت انى مليش دعوة بعيلتى وسبت كل حاجة ومشيت من البيت، فضلت ادور على شغل فى كذا مكان، اول مرة اشتغلت فيها كان فى مطعم وكنت بنام فيه..
ومكنتش عارف اوفق بين الشغل والمذاكرة عشان اصلا مكنش معايا اللى اذاكر منه، جدى الله يسامحه وهو شايفنى نازل بشنطة كان فيها كتبى وهدومى اخدها منى ومحدش قدر ينطق.
فضلت اعافر واذاكر من اى حاجة قدامى لغاية ما جات وقت الامتحانات وبقيت ادخل اللى اعرفه احله واللى معرفوش اسيبه، لغاية ما جبت مجموعى واكتشفت انى جايب 64٪ بعد كل تعبى السنة كلها وفى الاخر ده مجموعى، حصرتى على حلمى اللى ضاع خلت قلبى ميت، دخلت شرطة ولمركز عيلتى اتقبلت، ودى الحاجة الوحيدة اللى جدى موقفليش فيها.
بقيت معروف فى الداخلية بقلبى اللى ميت وبقيت بسافر مهمات برة البلد رغم ان الاغلب مش اختصاصى لكن كفائتى أهلتنى لكل ده.
فاق من سرحانه وهو بيكى ومسح دموعه اللى كانت بتنزل باستمرار.
بص لبحر لقيها ساكتة وبتعيط بهدوء..
بحر: كل ده حصل فيك يا يامن؟ كل ده شايله جواك وساكت؟
يامن: كنت هحكيه لمين؟
بحر: انا موجوده يا يامن، انا معاك فى اى وقت
يامن: ودى احلى حاجة فى حياتى كلها.
قربت منه بحر وحضنته جامد.
ويامن رحب بالحضن ده وجدا، حس للحظة ان امه اللى حضناه من كمية الحنان اللى غمرت قلبه، طبعت بوسه خفيفة على راسه وهى بتقوله: انا جنبك وده المهم.
ابتسم يامن واستكان فى حضنها.
♕♕♕♕♕♡♡♡♡♡♡♕♕♕♕♕♡
كان قاعد فى مكتبه وبيتكلم فى التليفون
رائف: تتصرف وترجعها الشغل، مش عايز رغى كتير...
وقفل معاه وبص للحارس اللى قدامه..
الحارس: ايه اللى عايزه م البت دى يا باشا؟
رائف: البت دى اول مسمار فى نعش مريم، ويبقى يورينى حضرة الظابط هيعمل ايه...
وابتسم بكل خبث..
الفصل14♡.
عدت الأيام وكل واحد انشغل فى حاله.
يامن بقى بيعشق بحر اكتر من الاول وبقى بيخلص شغله بسرعة عشان يرجع ويقعد معاها ويحكيلها يومه زى ما اتعود معاها وهو واخدها فى حضنه.
خوفه كل يوم بيكبر على بحر من معرفتها للحقيقة لكن واثق انها هتقدر تعدى الازمة.
اما بحر بقا فكانت بتعد الثوانى والدقايق اللى يامن بيغيبهم، ودايما بتقف وتعمله الاكل اللى بيحبه وبتفضل معاه دايما، حبه اتزرع فى قلبها اكتر من الاول باختصار بقى روحها اللى متقدرش تعيش من غيرها.
اما مريم وعمر فحالتهم زى ما هى من آخر مواجهه ومريم غيرت رقمها وقطعت اى طريق بينها وبين عمر حتى بحر، خايفة من مواجهتها بعد اللى عرفته من يامن.
وأهل يامن اللى بيمنوا نفسهم برجوع يامن البيت وانه يقعد معاهم فى الفيلا بتاعتهم، وكانت رقية يوميا بتتصل ب بحر وتسألها على يامن، واتعلقت بيها جدا لدرجة انها بتعتبر مكالمتهم جزء من يومها مينفعش يعدى من غيرها
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
دخل يامن من الباب بلهفة وهو ماسك فى ايده شنطة سودا
يامن: بحر.... يا بحر
طلعت بحر من المطبخ وكانت لابسه فستان صيفى بلون بينك يجنن
جريت عليه واتعلقت فى رقبته زى ما متعودة
بحر: وحشتنى اوى
يامن: وانتى كمان يا روحى.
نزلها وباس راسها وادالها الشنطة
بحر: ايه ده؟
يامن: شوفى وقوليلى رأيك
فتحتها بحر بلهفه وكانت اسكيتشات كتيره وقلام والوان كتيرة اوى ومعاهم نوع النسكافيه اللى بحر بتحبه عشان تعمل الأيس كوفى.
بحر: بتهزر، ايه ده كله
يامن: عشان حبيبة قلبى ترسم وتبدع براحتها
حضنته بحر وقالت: ربنا يديمك ليا، وعشان كده انا عملالك مفاجأة
يامن: ايه هى؟
بحر: ممم انا قررت ارجع الشغل وكلمت مديرى قالى ارجع فى اى وقت بس الشركة بقيت ملك لحد تانى غير المالك الاساسى وعشان يصلحوا الوضع قدامه قالوا انى واخده اجازة سنة بدون مرتب وعايزة اقطعها وهو معترضش.
يامن: بجد يا بحر، ده احلى خبر سمعته انهارده، مبارك يا حبيبتى.
بحر: الله يبارك فيك، يلا بقا انا مجهزالك الحمام خد دش بسرعة وتعالى عشان عملالك اكل جامد
يامن: اعتبرينى على السفرة
ومشى بسرعة للحمام ياخدد دوش وبحر بتتأمله بفرحة وهى بتحمد ربنا على عوضه ليها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كان قاعد سرحان فى مكتبه، مفتقد لكل دقيقة بينهم، لكلامها لتوترها لخجلها لكل حاجة بينهم.
مسك تليفونه ورن على رقمها للمرة اللى مش عارف عددها وبرضو نفس الرسالة الغبية وهى بتقول «الرقم المطلوب مغلق او غير متاح».
قفل وهو بيزفر بضيق، هيموت ويوصلها ويكلمها بس ازاى وهو السبب فى حالته دى؟؟!
بدون تفكير رن على يامن وقاله انه جاى عشان محتاجه فى موضوع هو وبحر.
واتحرك وراحلهم بسرعة.....
رن الجرس كانت بحر بتحط فى الغدا وهى لابسه الاسدال بتاعها.
فتح يامن ودخل عمر..
يامن: تعالى اتغدى وبعد كده نشوف عايز ايه.
عمر: ايه ده الله، اكل
ضحكت بحر ويامن عليه وقعدوا ياكلوا، قطع كلامهم سوا جرس الباب وراحت بحر تفتح كان على.
على: السلام عليكم، انا آسف انى جيت من غير معاد
بحر:ده بيتك يا دكتور، اتفضل
ودخل على وقعد معاهم على السفرة ويامن حط طبق قدامه وقعدوا ياكلوا سوا وبحر انسحبت على المطبخ بهدوء.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
على السفرة....
يامن: فينك يا عم كل ده؟
على: كنت فى مؤتمر ورجعت من 3 أيام هو الحيوان ده مقالكش؟
يامن: لا الحيوان مقاليش
عمر: انا ملاحظ انكم بتغلطوا كتير وده مش حلو
يامن: اومال ايه الى حلو؟
عمر: صنية المكرونة اللى بالبشاميل طبعا
ضحكوا كلهم وقاطع ضحكهم رنة فون على
كنسل على اللى بيتصل بضيق وبقى بينفخ جامد
عمر بضحك: لسه بتتعاكس
يامن: يتعاكس؟ ليه
عمر: اقوول
على: اتكتم
يامن: فهمنى انت وهو
عمر: ابدا يا سيدى يامن اعجب ببنت وكتبلها رقمه على 100 جنيه والبت ضيعتها
يامن: انت اتهبلت يا على، رايح تكتب رقم تليفونك على ورقة ب 100 جنيه وتديها للبنت اللى عجبتك؟
على: اومال اعمل ايه مهى عجبتنى
عمر: البس بقا اهى البت راحت اشترت بيها كريب والراجل طول الليل بيبعتلك عجبك الكريب يا قلبى.
ضحك يامن بعلو صوته وبحر كمان اللى كانت سمعاهم م المطبخ.
يامن: مش قادر والله ههههههههه
على: يا جماعة لون عيونها زى البحر وانا نقطة ضعفى الطبيعة.
ضحكوا كلهم تانى وخلصوا أكل وقاموا قعدوا ف الريسبشن وبحر عملت شاى وجابته.
عمر: بت حلال عايزك فى موضوع
يامن: م تتلم ياد انت واحترم انى قاعد بدل م اخرشمك
عمر: على راسى والله بس انا واقع لشوشتى
بحر: خير يا حضرت الظابط.
عمر: بصى بصراحة بقا.... انا بحب مريم صحبتك وعايز اتجوزها...
يامن: وحياة امك؟
عمر: فيه ايه يا يامن هو انا طالب امك؟ دانا طالب ايد صحبتها
يامن: شايفة البجح؟ وان قومت اضربه طلقتين دلوقتى؟
عمر: وماله ياخويا اعملها ع الاقل اموت شهيد
بحر: بسس ايه فيه ايه؟
على بهدوء: على فكرة هما كده هاديين
بحر: قصدك متعفرتين، المهم يا حضرة الظابط حضرتك محتاج منى ايه؟
عمر: توصلينى بيها اخد معاد من مامتها.
بحر: ايوة بس مريم غيرت رقم تليفونها وانا مش عارفة اوصلها من فترة.
عمر: ايه؟
بحر: ايوة حتى رقم بيتها غيرته، انا مش فاهمه اصلا فيه ايه؟ وايه سر غيابها كل ده..
عمر بندب: وانا اللى قولت هيتصلح حالى بجوازى، اهى طفشت ياختى.
على بضحك: عشان نيتك مش حلوة
عمر ببراءة: نية ايه، كله من يامن حبكت معاك تكلمها بالاسلوب ده فى المطعم صح؟
بحر بعدم فهم: مطعم ايه؟ انت قابلت مريم امتى؟
يامن: أقول عليك ايه وكل العبر فيك؟
عمر: ممممم شكلى عكيت ف استأذن انا
وقام وجرى على الباب وخرج وبعدها رجع تانى
عمر: حياة عيالك يا شيخة لو عرفتى عنها حاجة تبلغينى
بحر: حاضر
ومشى عمر وعلى معاه وبصت بحر ليامن بترقب
يامن بتنهيدة: طيب هحكيلك، غيرى هدومك وتعالى.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى الشركة...
رائف بلهفة: يعنى بعتت وقالت جاية
وائل«مدير بحر»: ايوة يا فندم، انا فهمتها انك فاكر انها واخده اجازة بدون مرتب وانك مصمم تشوفها عشان تصميماتها الجميلة
رجع رائف لثباته وبصله: هى فعلا تصميماتها جميلة... اتفضل انت روح الحسابات وانا هكلمهم
خرج وائل وهو فرحان انه اقنع بحر تنزل الشركة وراح للحسابات ياخد مكافئته.
رائف: حلو اوى... كده نبتدى فى اول خطتنا
ومسك فونه وبعت مسدج لحد
«اجهز... الفار قرب يقع فى المصيدة»
(كله تمام وجاهز، وقعه انت وملكش دعوة بالباقى... سيبهولى)
وقفل معاه وابتسم بحالمية ان بحر هتبقى ليه.
رائف: تبقى ليا بس وانا اعوضها عن كل حاجة، انا ازاى كنت غبى وخليت الواد ده يتنكر فى هيئتها؟ هى دى واحدة حد يتنكر فيها ولا تقتل فرخة حتى؟
وفضل سرحان فى بحر وبيتخيل حياتهم الجاية سوا....
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فى بيت أهل يامن....
كان قاعد محمود بيقرأ قرآن وجنبه رقية حزينة ومسهمة من وقت رجوعها من عند يامن....
دخل زين ومؤمن من الشركة فى معاد رجوعهم...
زين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عاملين ايه
رقية: بخير يا بنى، اطلعوا غيروا هدومكم وانزلوا عشان تتغدوا.
مسك زين ايديها وباسها: طيب ينفع ست الكل تفك تكشيرتها دى، والله هيرجع انتى عارفة يامن...
محمود: والله يابنى ده اللى بقولهولها من وقت م رجعت.
مؤمن: اطمنى يا ماما كلها مسئلة وقت
رقية: ان شاء الله، هقوم اشوف الغدا وانتو غيروا وانزلوا.
وطلع كل واحد لاوضته وهى دخلت المطبخ تشوف الغدا مع الخدم.
فوق فى اوضة مؤمن....
دخل الاوضة وكانت يسر قاعدة على التليفون اول ما شافته قفلته بسرعة ووقفت
مؤمن باستغراب: مالك؟
يسر بتوتر: ابدا اتخضيت بس انك مخبطتش
مؤمن: معلش يا حبيبتى بس راجع هلكان ومصدقت اوصل البيت
يسر: حصل خير، ادخل خد دش وانا هستناك ننزل سوا
قرب منها وباسها على راسها: حاضر يا حبيبتى.
ودخل ياخد دوش وهى بسرعة نضفت تليفونها من اللى كانت بتعمله....
شوية وخرج مؤمن من الحمام ولبس هدومه ونزل واتلموا كلهم على السفرة ياكلوا....
زين: كلى يا ماما يلا
رقية: مانا باكل أهو يا حبيبى
زين: لا طبقك زى ما هو.... كلى وهقولك خبر حلو
رقية: خبر ايه؟
زين: لما تاكلى الاول
رقية: ياواد متتعبنيش معاك، اخبار عن يامن صح؟
زين: ايوة.... انا كنت عنده فى المكتب انهارده و..
قاطعته رقية بلهفة: وقالك ايه.. ها طيب هو عامل ايه ومراته
قلبت يسر عنيها بملل ولكنها هتموت وتسمع اخباره...
زين: هو كويس الحمد لله وقالى انه احتمال ياخد اجازة الاسبوعين اللى جايين عشان مقلقش عشان هيطلع شهر عسل مع بحر.
ابتسم محمود ورقية وقالت: ربنا يهنيهم ببعض يا رب... والله يا محمود من اول ماشوفت بحر وبدأت اتعامل معاها واكلمها وانا قلبى ارتاحلها اوى، بت طيبة وجدعة وتصون العشرة كده.
محمود: ربنا يهنيهم يا رب ويبعد عنهم الاذى.
الكل أمن على دعائه، ماعدا يسر كانت الغيرة بتاكل قلبها
يسر فى نفسها: ماشى، انا وراكم وراكم ولازم تكون ليا فى يوم من الايام يا يامن....
قاطع كلامهم وأكلهم فون رقية وهو بيرن برقم بحر
رقية باستغراب: بحر؟
الكل انتبه ليها وفتحت الخط
رقية: الو يا حبيبتى
يامن بلهفة: ماما.... الحقينى.