
رواية رحماكي الفصل الحادي عشر11 والثاني عشر12 بقلم أسما السيد
(ياغائبه..ياعائده)
بالمزرعه..
مزرعه العشق والعاشقين..
بوليمه اشبه بولائم الامراء....
وبعدما أتم كتب الكتاب..
وانطلقت الاعيره الناريه وفاز الفارس بجائزه العشاق..
جائزه باسمها هي..
ساااجده..
وهدان..ماتفرحشي اكده أني وياك والزمن طويل يابن خيتي..
عدنان..وااه ياخال.،.ليش اكده.،.والله عاشج بتك..
وتعب الجلب من الشوج والفراج..
وهدان..اكتم ياعدنان واتحشم.،.والا مابعطيك يااها
وجضي عمرك كله بفراج..
الراوي..بحده..خلص..ياوهدان..، خلينا نفرح اومال..
فجاه استمعوا لصوتها الناعم، بحنجرتها الذهبيه...
التي كتمتها مع مراره أيامها وتناستها..
ومن فرحتها بجمع العشاق..
قررت مشاركتهم بها..
تسعدهم كما اسعدوها واحتوا اوجاعها..
بهم صارت اقوي..اجمل..لحياتها هدفا..
ولايامها حلما..تعيش عليه....
ومعها هم، شاركوها الغناء بإبلهم، وأحصنتهم الراقصه... ليله ساحره..
تختلف عن لياليهم الغناء..
ليله شهدت علي ازدياد عشاقهم اثنين..
صاحت فريده..بصوتها الفريد..
واقتربت محتضنه ساجده السعيده بحب..
فرحه هي لفرحتها..لزواجها أخيرا ممن عشقه قلبها..
بأنشوده اسلاميه..استمعت لها صباحا...
الله الله..، صلو علي رسول الله...
زي القمر بدر في سماه..، انا قلبي شافهم من هنا سمي وصلي..
قولو ان شاءالله..
باركلهم واسعدهم امين....
الليله ليله الطيبين
تمم عليهم نعمتك..قولو ان شاءالله..
لذات الدين..عريسنا الزين.،.ربه اللي هداه.
ادعوا للغالين بأحلي حيااه..
ماشاءالله، علي سنه رسول الله..
هيبتدو الليله الحياه..
يارب ارزقهم بالفرحه... كل الايام..
الليله دي كتبتو الكتاب.
أغلي ما لينا ماتصلو علي طه نبينا..
مين اللي هيعرف من الفرحه الليله دي. ينااام...
لذات الدين عريسنا الذين..ربه اللي هدااه..
ادعو للغالين بأحلي سنين وأحلي حياه..
ــــــــــــــــ
في سوهاااج..
ينادي علي حفيده فهد بلهفه..
فهد..يافهد ياولدي..
اقترب فهد مسرعا..
نعم ياجدي في ايه..حاجه حصلت..
الجد بفرحه..ايوه ياولدي..
اتصلي علي خيك كيان جوله يعاود وين ماكان..
ضروري ياولدي..
اقتربت هي كالحيه تتلصص علي حديثهم..
سعديه..ياتري ملهوف اجده ليه علي حفيدك ياغراب البين انت..
ميتا يجي اليوم اللي اخلص منيك..نوهائي..
سحر من ورائها..
مالك يااماي..عم تتلصصي اجده علي ايه..
استدارت لها بحده..بعدي يدك عني جبر يلمك..
انتي وبناتك بساعه وحده..
سحر..ليش اجده يااماي..
سعديه....عشان خايبين كيف امهم..لازمن اني اللي امشي كل شي..
سحر..بشماته، لع ماتجلجيش يااماي.،.جريب جوي هيجيلك الحفيد.. اللي تستمنيه..
سعديه...صوح يابت ياسحر..اوعي تجولي ان الخلطه اللي عطيتهالك جابت نتيجه..
سحر.. بغرور جابت بس..دي جابت وجابت..
اللي بجالنا سنين مستنينه حصل يااماي..
وكيان..دخل علي سلوي..
سعديه..بحده..وليش ماجولتيلي ياغراب البين انتي..
سحر...جولت استني لحد مانتوكد ياماي ان البت حبله..
دعواتك انتي بس لاجل مايتم المراد..
سعديه..واه ياسحر لو تم..هيبجي ناري بردت..
سحر..بس ليه خايفه اكده يااماي..
سعديه..عشان انتي بهيمه..ومهتفهميش شي واصل..
سحر..الله ماتفهميني يااماي.
سعديه....بوكي عم يخطط ليجوز كيان بفريده بت ناديه..
سحر...باااه..وهو عرف طريجها منين..
سعديه..بغل..ماعارفاش..
حواليهم دايره..حتي الاسياد ميعرفولهاش طريج..
سحر بخضه..كيف ده يااماي..ازاي ميعرفوش..
سعديه بشر...تحويطه محاوطاها هي واخواتها..
اللي عملهالهم ضليع..عليم..
بس أني وراهم لما اعرفلهم طريج..
ساعتها هخلص عليهم بيدي..
سحر...ايوه يااماي..خلصي عليهم خلينا نرتاح..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انقلب فرحهم لدمار..
وليلتهم الغناء لحزن وفراق..
بعد انتهائها من انشودتها وصمتت هي..
علي صوت الصياح والقتال..
والسبب..خطف الابناء..
تبكي وتبكي..ويشاركها الجميع..
يحبونها هم ويفدونها بروحهم..
دخل الراوي بهيبته..صائحا بهم..
فتونا لحالنا...
تحرك الجميع وبقيت هي واشقائها..
فريده بلهفه..ها ياجدي لقيتوهم...طمن قلبي ياجدي الله يخليك..
الراوي..بحده..امسحي دموعك يافريده..
ولادك بأمان..
فريده..بلهفه..فين هما ازااي..
عرفت.. ومين خطفهم..
الراوي..المرسال..يابتي..
اظاهر ان آن الاوان..
فريده..اوان ايه ياجدي..
الراوي..تعاودي لاهلك يابنتي....
استجمعت افكارها اخيرا ولمعت عيناها بشعله الانتقام.......
الراوي..الولاد مع جدك..
شرطه....تعاودي..انتي وخواتك ليهم...
يتلم الشمل..وتاخدي ولادك بحضنك..
فريده بقوه....هنعاود...
نظر لها بفخر...لجرأتها وقوتها..
وانتقل بنظره لاشقائها ووجد بهم مازرعه بهم
منذ شهور..
القوه والصلابه..
الراوي..تمام يابتي..
يطلع النهار.....وتكونو حضرتو حالكم..هشيع لجدك المرسال..
بس الاول..خدو دول..
فريده...ايه دول ياجدي..
الراوي...حصنكم الحصين من الشر والشياطين..
حجابكم الحاجب...عن الاذي والسحر بتوع سعديه..
انتو هتخشو جحر الشياطين..
ولازمكو تحويطه..
أمسكتها سلمي تنظر لها بيديها مستغربه..
فيه ايه الحجاب دا ياجدي..
الراوي..دي أيات قرانيه..بتحجب عين الشياطين والسحره يأجل ما تكونو فريسه سهله ليهم..
ومهوصيكوش الصلاه والقرآن..
واعرفو اني في ضهركو وعيني عليكم..
اما انتي يافريده..أنا واثج من جراراتك..وانك هتاخديها بحكمه...
مع ذلك...أني حواليكي...
هدخل.. في الوجت المناسب..
واسمعي يابتي..جدك راجل حكيم..
بيحكم بالعدل وله هيبه.. والكل بيعمله حساب..
كل اللي هيعمله من حبه وخوفه عليكم..
فهماني يابتي..
اسمعو لكلام جدكم..ومد يدكم وخدو حجكم من عين التخين..وأني في ضهركم..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صعد الجبل ليلا يطمأن عليهم
بنفسه ويملي عينيه من جمالهم..
ألا يقولون ان أعز الولد ولد الولد
هذا مايشعر به وهم يلعبون
بسعاده مع الخيول والماعز...
لم يخشوه...يبدو انهم شعرو بحبه كما يشعر بأنهم نور عينيه الذي عاد له بعد عمرا عاشه بالظلام..
ان كانو أبنائها هكذا فكيف هي..
نده عليه..
سليم..تعي ياولدي..
اقترب الطفل مسرعا...يلبي نداءه..ايوه ياجدي..
مش انت كمان جدي زي جدي الراوي..
راشد بضحك..جدك الراوي جوي جلبك..جوي ياولدي..
سليم بفخر..وبلهجه بدويه اعتادها منهم...
جوي جوي...أومال..
نشج النار ومنخافش..
راشد..يعني مخيفش مني ياوحش..
جدي الراوي..حكالي عنيك وعن بطولاتك وعن حواديتك وجالي يوم ماتجابل جدك راشد..
ماتخافش منه..
وجوله الراوي..صان الامانه....
راشد..بفخر...يسلم فومك ياغالي يابن الغاليه...
اقتربت سيليا تتحسس لحيته الطويله بدهشه..
بجلبابها البدوي الصغير فحملها علي قدمه..
اسمك ايه ياجميله..
سيليا بطفوله..سيليا..
راشد.. باستغراب، واه..سيريا..
سليم..سيليا ياجدي..
حاول نطقها مرارا وتكرار..ويأس..
بااه معرفشي ياولدي...هي سيريا حلوه اجده..
قضي نصف الليله سعيدا معهم..
وتركهم بأمانه وجدي..وهبط للبلده..
الي ان يحين اللقاء..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتصف الليل وهي بانتظاره..
بفستانها....ببيته البسيط..
فقير هو وبعيناها أغني الاغنياء..
زاهده بالمال وكان هو لها زواد..
تنهدت..برعشه خفيفه..
وهي تستمع لصهيل جواده التي تعرفه اذناها..
وهل تخطئ به..
تميز خطواته ورائحته الفواحه، ولو عن بعد..
فتح الباب ودخل هو..
جسده المشتعل يتمني لقياها هي..
خطواته غصبا عنه
أبطأت وهو يتطلع لمحياها الخجل..
عدنان... بهمس.. ياويلك ياعدنان..
ناداها..ساجده..
رفعت راسها له بعيونها التي تخجله هو..
عيون عابثه..عيون تتلاعب به..
منذ ابصر عشقها..، وهي متلاعبه..
أوقعته اثيرا لغمزاتها وضحكه محياها..
ساجده...عدنان..
أجابها قلبه،..ياعيون عدنان،..وياويل عدنان ياساحره..
ااقتربت خطواته وأصبح مقابلا لها..
يسالها..يطمئن قلبه..
ساجده......ماحيلتي زاد ولا زواد..
فارس انا رحال...بتقبليني..كيف ماانا..
حطت بيدها تكتم باقي حديثه..
لتريح قلبه..
صرخت بوجه القبيله كلاتها، وجلت صدرك زادي وحنيتك زوادي، ولسه عم تسأل ياعدنان..
ابتسم لحديثها واطمأن قلبه..
مد يده يزيح حجابها..
ازدادت لمعه عيناه، بفرحه كطفل، أعطته امه للتو حلواه..
شعرك كيف وهج النار.. ياساجده..
ساجده..بخجل..عدنان..
أكمل غير عابئا.. بخجلها خاطفا شفتاها بشفتيه
برقه..
رفع رأسه ناظرا لعيناها المصدومه..
مكملا غزله بها..
وشفايفك كيف شهد الرمان.....
ساجده. بخجل...استحي ياعدنان..
هبط لخصرها أزاح سترت فستانها
وتأوه مقبلا خصرها التي يحاوطه خلخالا
يصدر صوتا مع ارتعاش خصرها من قبلاته..
أنت باسمه..عدنان..
انتفض حاملا..اياها....بشوق..
كاتما همساتها بشفتاه..
راجيا اياه..الرحمه..
هامسا..بنشوه.. لها..
ارحمي عدنان....، ياجلب عدنان..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنتصف الليل..
بين ذراعيها..هي..
تحتضنه كطفلها...تغيرت الاحوال...
أصبحت نكبتها..نكبته هو..
يديها تعبث بشعره الحريري، الذي ينسدل علي وجهه
تهدهده كطفلها هي..
صباحا احتضن ألامها..، والان حان دورها..
دموعه تنزل في خزي..
همس بها...
ياسمين..
قبلت رأسه...وهمست..نعم ياعابد.
أنا تعبان أوي ياياسمين..حاسس اني ظهري انكسر..
أنا مش مصدق..أختي..أنا تعمل كدا..
أغمضت عينيها بحزن عليه..
منذ وصلته تلك الرسائل علي هاتفه وهو بتلك الحاله.
حزينا..ساهدا..
هي تعلم من ارسله له انتقاما..
ولكنها لن تخبره لن تزيد الامر عليه..
لقد منعته من الخروج، وملاقاه اخته بصعوبه..
بعدما كان يقسم أنه سيقتلها..
فتوسلته..واستجاب لها كطفل صغير..
ارتمي بأحضانها..يحكي لها وتسمعه...
ياسمين..عابد..اسمع ليها...
هي غلطت وللاسف ملقتش حد يوجهها..
أنا واثقه فيك ياعابد..
عابد اللي قدر يحتويني ويفهم وجعي..
مش قتال قتله..
عابد..اختك محتجالك..
تقف جنبها....متقساش عليها..
رفع رأسه..شاردا بها..هي..
ابتسمت له وسألته.. بتبصلي ليه كدا...؟
تنهد وأجابها..
بعد دا كله.،.واللي عملوه في فريده.،.انتي اللي بتقولي كده...
ابتسمت بسخريه..
اومال عاوزني اقولك اقتلها..
عارف فريده.كانت دايما تقولي ان امل صعبانه عليهاأوي..
عارف ليه..عشان ملقتش حد يوجهها للصح والغلط..
يمكن لو فريده مكنتش زاهده في الحياه عندكو كانت قدرت تحتوي امل وتنصحها..
بس في المجمل..أمل ضحيه ياعابد..
متختلفش عني وعن فريده..
اغمض عينه مستمتع بنبره صوتها ببحتها المثيره..
تلك المراه تؤثر به..وبجسده تعبث به فسادا..
مسيطره هي عليه منذ التقاها..
استطاعت امتصاص غضبه بهمسها وابتسامتها
ويدها التي تعبث به فسادا
تنهد مغمضا عينيه، لاول مره يذكر اسمها أمامه
ولم يؤثر به..
لم تكن حبا اذن..أيسميها ماذا..؟
استشعر أصابعها بين شعيراته، فابتسم براحه..
من بين نكباته ونكباتها خلق عشقا..
ومااجمل العشق الذي تخلقه النكبات..
يبدو ان قلبه اللعين..له رأي أخر..دائمــــــا
ابتسم مستشعرا حلاوه اسمها بين شفتيه.
يااسميـــــن..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالدوار..
مساء..
ياكبير..ياكبير...الحج ياكبير ست سلمي وسي محمد رجعم ومعاهم واحده كيف الجمر..
ارتعشت يد الجالس بجانبه واسقط الكوب من يديه..
فلمحه الجد بطرف عينه.. وابتسم..بسعاده.. وثقه..
الجد.. افتح البوابه ليهم..
فهد..دا بجد ياجدي.. رجعم لوحدهم..
الجد..جد الجد كومان..
فهد بسعاده يحاول اخفائها..سلمي رجعت..
دخلت الدوار لاول مره بحياتها دارت بعينيها المكان .. وهي مازالت بسيارتها التي اشتراها لها الراوي من مالهم الخاص التي تركته والدتهم لهم..
ودار معها صراعها الداخلي..
هنا رائحه والدها ووالدتها.،.تنهدت وقلبها يتأكلها علي أبنائها....
لمحته قادما بهيبه تشبه هيبه الراوي وأكتر..وبجانبه شابا بجلباب صعيدي...
همست سلمي بجانبها...فهد..
فريده...هو دا فهد..
أومأت سلمي بتوتر وهو يرمقها بنظره مشتاقه..
لم تخفي عليها...ولكنها استغربتها..
محمد..انزلي يافريده..
نزل محمد وتبعته سلمي..واقتربا بلهفه..
جدي..
الجد بحزم..
لا سلام بينا..ولا كلام..
رفع يده مشيرا بيده لمن خلفه...
فأتو مهرولين..
آمرا اياهم..
اقفلوا البوابه.. وهاتوهم..
انصدمت سلمي ومحمد، وصرخت فريده به..
فين ولادي...انا عاوزه ولادي..
التفت لها..بحسم..
انتي جيتي اهنه بمزاجك...
يبجي تنفذي اللي اجوله
والا ملكيش ولد عندنا..
فريده...يعني ايه..هتحبسنا هنا...
متقدرش..
الجد..زي ماجبتك اهنه..اجدر. يابت الغاليه...
خدوها..
ـــــــــــــــــــ
يومان مرا عليهم محتجزا اياهم..
أملي شروطه عليهم، وتركهم أخرج محمد
وحبسهم هم..
سلمي...هنعمل ايه يافريده...
هنفضل محبوسين كدا..
فريده..بشوق لابنائها...
اشتاقت لهم قلبها يغلي عليهم..
لا يا سلمي هنوافق..
نادي علي حد ينادي علي جدك..
سلمي..بصدمه..موافقه تتجوزي حد متعرفيهوش..
فريده..بوجع..أومال يعني أسيب ولادي..
اشوف ولادي بس وبعدين يحلها الحلال..
سلمي..بس انا استحاله أتجوز فهد..أنا بكرهه..
فريده..عشان خاطري ياسلمي..
وافقي دلوقت وبعدين يحلها الحلال..
سلمي بخوف..أنا خايفه..دا فهد بيكرهني اوي..
فريده بحسم..نخرج بس من هنا..
وأخد ولادي وبعدين يحلها الحلال ياسلمي..
وافقتها سلمي وندهت عليهم تخبرهم بقرارهم
ــــــــــــــــــــــــــــ
كيان. بصدمه،.ايه اللي بتقوله دا ياجدي..
انت عاوزني اتجوز بالطريقه دي.... انت نسيت اصلا اني متجوز..
الجد..بحسم..هتعصاني ياكيان...
بنت عمتك انت اولي بيها..
ولو مربطاش بيك هتعاود للراوي..
أني تعبت من الفراج ياولدي..،
طاوعني الله لا يسيئك..
التمعت عيناه بحزن..لثاني مره سيخونها
ويرتبط اسمه بأخري...
سيصبح زوجا لاثنتان وليست هي واحده منهم..
لمعت عيناه بالدموع ومسحها مسرعا بكف يده..
بعصبيه..
مغلوب هو علي امره....كتلك المحتجزه..
ليتزوجا..وبعدها يحلها معها هي..
اهتدي تفكيره لذلك..
وأطاعه بصمت.. لن يقدر علي عصيانه..
أمرك ياجدي..
التفت الجد، للجالس بسعاده، لم يستطع مداراتها فضحك عليه.
وااه يافهد كأنك سعيد مش مغصوب ياااك.
فهد..بلبكه..هاااا..لا..ياجدي ولا حاجه..
أمرك..
الجد...طب يالا عاوز ليله من الف ليله وليله..
اليوم فرح أحفاد راشد...
الليله عيد..
فهد بسعاده..أمرك ياجدي..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
تدور بالغرفه ذهابا وايابا، يتأكلها الغيظ.
الي ان دخل هو عليها.
اندفعت عليه..
كيان انت فعلا هتعمل، زي ماجدي بيقول..
هتجوز بنت ناديه دي..
طب وانا...هتجوز عليا..
نفض يدها..بحده..متذكرا فعلتها وما حدث بينهم...
تذكره بدناءته.
وببرود آجابها.،.اه عندك مانع،..وبعدين مالك زعلانه ليه..
تكونيش بتحبيني ولا حاجه.
سلوي..بصراخ..انت عارف ان الحب مش في قاموسي بس انا مبحبش حد، يشاركني حاجه بتاعتي..
التف بغيظ منها، ويده حطت علي وجهها بحده...
صارخا بها.. انا مش بتاع حد...فاهمه..
واوعي تفكري اني بدخولي عليكي،
هيتغير حاجه
سلوي...بغل..اتجوز...بس بردو هيفضل قلبك محروق عليها هي..
وبغل أكتر.،.عارف انا ببقي مبسوطه، وأنا شيفاك حزبن ومحروق قلبك كدا.. وانت لا طايل سما ولا ارض....
ولو رجع بيا الزمن تاني كنت قتلتها قدامك وشفيت غليلي..
سنين عايش علي ذكراها..كأنها محور الكون..
وانت شهريار..
اتجوز غيرها....المهم مش هيااا..المهم اشوفك متعذب كدا..
دفعها بيده..صارخا بها...
غووري انتي ايه شيطان... شيطان..
أنا ازاي كنت معمي علي عيني وعملتك اختي وحكيتلك..
غوري..
ــــــــــــــــــــــ
تقف بتلك الغرفه المظلمه..، تحاول وتحاول..
لا تستطيع..خارت قوااها وارتعش جسدها
وفشلت في القاء تعويذاتها عليهم..
سعديه بغل...هجتلكم ياولاد ناديه..
هجتل نسلكم وسلسالك..
استمعت للطبل والزمر..معلنا بدء الاحتفال..
وضرب النار...آتي من الخارج...
وضعت يدها علي أذنيها صارخه بشيطنه...
احضروا..احضروا..
ارتعش جسدها من فرط المحاوله..
وغابت عن الوعي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساء...
بعدما رفضت فريده النزول للاحتفال..
واجبرت سلمي علي النزول..
تم كتب الكتاب، ووقعت هي ولم تلحظ علي ماذا وقعت..
قلبها يؤلمها علي ابنائها، دموع عينيها غلبت عليها..
ستقتلهم جميعا.ان حدث لهم شي...
حتي حينما اخذهم والدهم منها، هناك لم يطول فراقهم هكذا لثلاثه أيام...
بكت وبكت وسالت زينه عيناها..
التي وضعوها لها جبرا..
لم تلحظ أن صوت المزمار الاتي من الاسفل أغلق منذ فتره..
أفكارها الشارده.،..البعيده،..بأبنايها فصلتها عمن حولها..
هي هنا بغرفه أخر...يدعي زوجها..واين هم..
لم تلحظ باب الغرفه الذي فتح وطل هو منه باحثا بعينيه عمن اصبحت زوجته..
ابنه عمته التي وصته عليها مرارا وتكرارا
وجدها تجلس بجانب الفراش أرضا ترتدي الاسود وشعرها الاسود، كملابسها يغطيها ، تخفي راسها بين قدميها..
تنحنح..فرفعت رأسها وياليتها مارفعت..
جحظت عيناها..وكذلك فعل..
ارتد بصدمه للخلف..
مبتلعا حروف اسمها بجوفه..
مرت دقائق ومعها اشتعلت حرب النظرات..
أحدها مشتاق
وأخري حاقده كارهه..
اقترب منها لا يصدق عيناه التي تبصرها..
هي.. هنا.. أمامه..
دار بعينيه بجوانب الغرفه بصدمه...هي هنا بالفعل...
عيناها الجاحظه الغارقه بدموعها..عيناها..واه من عيناها...
هل يخطأها يوما...هي...فريده...فريدته هو..
ابتلع ريقه.بصعوبه...بفرحه يملؤها الغصه..بعد تلك السنوات...وذلك الفراق...الطويل..
عمرا طويلا...طويلا جدا...
تيبست قدماه وصدمته هي...باندفاعها اليه..تهزه...بحده..
تضربه بكل قوتها...تستقوي علي قلبه وتغرز به سباباتها
تصرخ به بأناتها وعذابها..
فين ولاااادي...ولاادي ياكيااان...
هقتلك ياكيان
لو مرجعتليش ولادي..
جحظت عيناه بصدمه بعدما ربط الخيوط
أخيرا ببعضها...
هي..فريده تلك... كفريده هذه...
تلك التي التقفت سلاحها ببراعه من بين ثنايا ثيابها..تهدده به..
حبيبته...الغائبه...وزوجته....
رفعت يداااها وأصابت هدفها..
بمهاااره..مهااره شديده..
ـــــــــــــــــــــــــ
ياغائبه..
ياعائده..ياعمرا راحلا وعمرا آتيا..
ياوهج من نار عاد لاهبا..
اقسي..افتعلي بقلبي جرحا داميا.
ان كان قتلي..بيديكي يرضيكي..
فأنا ياعمري راضيا..
راضيا
الفصل الثاني عشر12
12
روايه/رحماكي
بقلم/أسما السيد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(ياوجعـا فوق وجعـي)
يقف ينظر لها بصدمه مما تفعله..
لقد أتي ليصطحبها بعدما انتهي الاحتفال..
دفعت يده بحده.. وصعدت مهروله..
لم تترك له مجالا.. للحديث..
والان يقف ينظر لما تفعله بصدمه..
أتلك سلمي الخجوله..
خلعت برقع وجهها التي كانت تضعه بالاسفل
أمام النسوه وألقته أرضا
وتبعته بحجابها..
والتفت صارخه به.. فرجع للخلف بصدمه..
سلمي بصراخ.. أوعي تفكر انك كدا هتعمل
راجل عليا وهسملك تتمسخر وتقل بيا..
لا فوق..
أنا اتجوزتك بس عشان خاطر فريده ولادها يرجعولها..
انت ولا شئ بالنسبه لي..
جز علي اسنانه بغضب.. واقترب مغلقا
الباب خلفه.. بسرعه..
خلع عمامته وأخذ نفسا طويلا يهدأ به نفسه..
لن يخذل جده مره اخري، لقد وعده
أن يكون صبورا هينا لينا معها..
اغتاظت من سكوته ولا مبالاته..
اقتربت بغيظ منه.. ضاربه اياه بقبضه يدها علي ظهره الذي يعيطيه لها ببرود..
أنا بكرهك يافهد بكرهك..
الا... هنا وكفي..
أستدار مسرعا قالبا الادوار مختطفا اياها بين ذراعيه..
متحدثا من بين أسنانه..
تقتله باعترافها بكرهه..
صرخت به..
سلمي.. ابعد عني يافهد.. مش طيقاك..
فهد.. بغصه.. مش طيقاني ياسلمي.. بتكرهيني..؟
سلمي بصراخ.. بكرهك ابعد عني يافهد سيبني..
انت أخر واحد كنت أفكر اتجوزه..
كتم صراخها بهمسه الضائع..
وانتي كل اللي اتمنيته ياسلمي..
سلمي.. بغيظ
كداب..
أنا مش هسمحلك تعملني خدامه لست سمر بتاعتك.. مش هسمحلك..
فهد.. بصدمه من فكرها، أهكذا تراه؟
خداامه.. انتي مراتي ياسلمي مرات فهد سويلم.. انتي وبس... لا كان في قبلك ولا هيبقي في بعدك..
حاولت افلات نفسها
من قبضته ولم تستطع..
ابعد عني يافهد.. ابعد..
تركها بوجع وقلبه يتمزق، من كلماتها التي تغرس في قلبه جروحا. داميه...
أيلومها... هو من أوصلها لهنا.. لتلك المرحله..
دارت حرب النظرات بينهم نادم هو، وكارهه هي..
قطعها عليهم فتح الباب بقوه.. وطلت هي....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ارتعشت يداه وتيبست قدماه وهو ينظر لها..
هي..أمامه وهنا..
زوجته وحبيبته..
لم يتحدث هو وتركها لتخرج
أناتها وعذاباتها من الدنيا به..
ان لم يتحملها هو ويتحمل صراعاتها
من سيتحمل..؟
يداها التي ارتفعت ممسكه، بسلاحها تصوب ناحيه قلبه....يدها التي قبلها مرارا..يخبرها بقبلاته
أنها كل دنياه..
تريد قتله بها...
اذن.
فلتصوبي برصاصه الرحمه ياكل دنياي..
فريده..هقتلك ياكيان..
كيان بوجع..لو هترتاحي ياقلب كيان
والحقد اللي شايفه في عيونك هيزول
ويجي مكانه حنان الدنيا اللي كان في عيونك..اقتليني وأنا راضي..
فريده..بصياح..سيبك من الاسطوانات
اللي ضحكت عليا بيهم زمان.
.بطل كدب ..بطل تتغني بالحب..
عشان كرهته وكرهت سيرته..
ابتلع غصته بحلقه ورفع كفه يحركها بعصبيه
علي وجهه في محاوله بائسه منه..
لكبت دموع عيناه..
(ماأصعب ان تلتقي بمن تحب بعد فراق...بقلبك عشق العالم له....ويغرس بك هو، سمومه وما فعلته به الايام)
تنهد بوجع وهو يلمحها تعد العده
لتصيب هدفها
فتح ذراعيه لها.. يرحب برصاصتها..
هطلت دموعه ولم يعد يسيطر عليها..
لاداعي لاخفائها بعد الان...
لطالما كان ضعيفا بهواها..
وهي تعلم..
اذن..
اخرج صوته أخيرا..
اقتليني يافريده.. اقترب منها ممسكا بيدها بحده..
واضعا سلاحها علي صدره..
وبوجع أكمل..
اقتليني يافريده.. يمكن ترتاحي كده
ياقلب كيان..
ونارك تبرد..
يالا اقتليني....
ابتلع غصته..، وأكمل راجيا
اقتليني..وريحي قلبي يمكن يلاقي هناك الراحه..
صرخ بها.. مجددا
اقتليني..
أزاحته بيدها بغلظه..وقوه..ارتد علي أثرها للخلف ورفعت سلاحها..وصوبت بقوه..
وصابته فأردته قتيلا...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقف مستندا بجسده علي غرفه المشفي..
يجاوره أخيه....بخزي كلاهما لا يتحدثان..
شاردان بفضيحتهما الكبري..
وحدها والدته النادبه من تصرخ..
بعلو صوتها..
لم يعد يحتمل..
التفت صارخا بها..
اسكتي بقي كفايه صويت وقرف..
فضحتينا.
انتي السبب في كل ده..
صدمت أمه واصفر وجهها بخوف من نبرته..
هي لا تخشي احدا حتي زوجها لم تخشاه يوما.،.وحده هو من تخشاه وتخشي حدته..
رجعت ومثلت البكاء.
أنا ياعابد..انا السبب في ايه يابني..
عابد بقرف..بطلي تمثيل شويه الدور، دا معدش لايق عليكي..
ايوه انتي السبب خليتك تبخي السم في ودن بنتك وادي النتيجه..
بنتك كانت حامل وانتحرت
وفضيحتنا بقت علي كل لسان..
وبقرف أكمل..انتي ازاي مش مقدره حجم المصيبه اللي احنا فيها....
بنتك الشباب بتشير فيديوهاتها ولا كأنها
ممثله بورنو..
انت ايه ياشيخه..انتي ازاي كدا..؟
ذنبه ايه ابويا في اللي جري.....مبسوطه دلوقت..كان ممكن بدل ماتعلميها الشر وتغذيها بيه
تنتبهي ليها شويه..
دا حتي كنتي بتمنعيها تكلمني..
كأني عدوك مش ابنك..
بلاش الشويتين دول ياأمي..
انتي ميهمكيش حاجه غير الفلوس
وانك تبقي فوق الكل..
لمعت عينيها بغل ونظرت لابنها الاخر
فنظر لها بكره جديد عليه وادار وجهه..
خرج الطبيب فجريا عليه بلهفه..
أحمد..بلهفه.. بابا عامل ايه يادكتور..
نكس الطبيب رأسه بخزي متمتما...
البقاء لله ياجماعه، مقدرناش ننقذه ياجماعه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالمزرعه..
عدنان..ياعدنان..
ياويلك مني ياعدنان..
عدنان وهو يرتدي ملابسه بسرعه..
ياوجعه مطينه بوكي مش ناوي، يجبها البر ياساجده..
معرفشي اتلم عليكي..
ساجده بضحك..بااه ياعدنان..
هم افتح لابوي لاحسن انت خابره..
اقترب هامسا لها..فوتيه يدج..
بوكي راح يضل جاعد الليل كله..
ومهعرفش أتلم عليكي ياجلب عدنان..
ساجده بخجل..اتلم ياعدنان..وافتح..
اقترب أكثر محاوطا اياها بذراعيه ساحبا
اياها لدوامته.. التي تعشقها هي..
فاندفع هو بالباب ممسكا به
بالخلف من ثيابه..
وهدان..ياويلك ياعدنان..
عم تبوس بتي يافجران..
عدنان بصدمه...بتك مرتي ياخالي والله مرتي..
وهدان..غور جبر يلمك..
عدنان..كسرت الباب ياخال..
شكيتك للرب يمهل ولا يهمل..
وهدان..بيتك خربان..همي يابتي اليوم تونسي بيت بوكي العمران...
عدنان..بصدمه..ساااجده..
لوين رايحه..
نظرت له بقله حيله..
فتمتم بغيظ..منك لله ياخال..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دفعت الباب بحده..ودخلت عليهم..
كانت بالقاهره ولم تستطع اللحاق به..
سمر بحده..اتجوزتها يافهد..اتجوزت دي..
نظرت باتجاهها، ولمحت طلتها المهلكه بتلك الفستان الذي يفصل تفاصيلها، ببزخ جسدها المرسوم باغراء وعينيها المزينه، ويبدو انها تخلت عن نظارتها الطبييه بعدسات لاصقه..
شعرها الذي يهفف خلفها ووقفتها الواثقه تنظر لها بسخريه
وانتصار جعلتها تهتز داخليا خوفا منها..
اقتربت سلمي منها ببطء
تتفحصها هيئتها المتبرجه بسخريه...
مالها دي ياحلوه...مدت يدها وأمسكت بشعرها بقوه..
سمر بصراخ..شعري ياغبيه..انتي اتجننتي..
سلمي بغل...اتجننت فعلا لما سمحتلك السنين اللي فاتت
تتطولي عليا ياحشره..
لو انتي فاكره اني سلمي الضعيفه
بتاعت زمان فأنا بقولك اهو..
إنسي...
نظرت له وهو يقف ينظر لها بصدمه
وعين جاحظه..
وبسخريه اكملت...
زعلانه عشانه أووي..
دفعتها بيدها تجاهه فارتمت بين ذراعيه.
خديه أهو..
انتي وهو لايقين علي بعض..
ميشرفنيش ابقي مراته...
أنا مفرطالك بيه..
يالا بره انتو الاتنين..
سيطر علي صدمته..وازاح سمر بحده...
صارخا بها..سلمي.. انتي اتجننتي..
بتسلميني لغيرك يامجنونه..
صوت ضرب الرصاص من
جعلهم ينتفضون ذعرا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
اغمض عيناه بسعاده يستقبل رصاصتها بصدره..
فجأه دفعته بيدها بحده..وأصابت هدفها..
بعدما لمحته يقترب منه مسرعا..
صدمت من هيئته كان ثعبانا أسودا
يشبه ظلام الليل..
صرخ بها بصدمــــــــــه..
بعدما انتبه..
فريــــــده..
حاسبي يافريده..
ارتعشت يدها بعدما أصابت واحدا..
وانتبه هو للاخر الذي يقترب منها مسرعا..
وكأنه مسلطا عليهم....
حاوط خصرها مسرعا وانتشلها بين ذراعيه
وخطف سلاحها وبسرعه البرق كان أرداه قتيلا..
مرت دقيقه عليهم بحاله صدمه وذهول..
الي ان استشعر اين هي..
قربها من أحضانه مستنشقا، عبيرها الذي افتقده..
هامسا باسمها.. بلوعه.. فريده..
انتبهت لوضعها..وغصبا عنها استسلمت لدفئ أحضانه..
هامسه بدموع..
عاوزه ولادي ياكيـان أرجوك..
كيان بابتسامه حزينه....وغصه بحلقه..
وحشتيني ياقلب كيان..وحشتيني أووي..
انهمرت دموعها....بصمت..ومرت ذكرياتها معه
أمام عيناها...
ابتعدت مسرعه عنه، بعدما اقتحم الجد بلهفه الغرفه وخلفه الجميع..
الجد..بلهفه انتو مناح..ليش ضرب النار ده..
دار بعينيه بالغرفه...في ايه ياولدي..
طمن جلبي..
كيان..أبدا ياجدي كنا بنموت ال...
والتف يبحث عنهم..لم يجد شيئا..
كيان..بذهوول...ايه دا..كانو هنا..
فهد بعدما اتي مسرعا وخلفه سلمي....
في ايه ياكيان..ومين دول اللي كانو هنا...؟
كيان بصدمه وهو ينظر لها..كانو هنا..؟
فريده...وهي تنتبه لما يقوله..
بحثت بعينها ولم تجد شيئا حتي اثر الدماء
لايوجد شيئا..
تأكد حدثها ونظرت لاختها التي اندفعت لها واحتضنتها..بنظره. يعلماها جيدا...
دخلت هي وخلفها ابنتاها..
سلوي بسخريه....في ايه هنا..ولا العروسه قتلت العريس...
رفعت نظرها ووقعت عينيها
بعينها التي تنظر لها بسخريه..
فصدمت وارتدت للخلف..
مردده.. بصدمه..
فريده..
سمر.. من خلفها.. انتي تعرفيها..؟
سويلم..بحده..فضونا منيها اللمه
دي مادام مفيش حاجه اهنه..
يالا يامره منك ليها انجلعي من اهنه..
اقتربت زينب..من فريده غير مهتمه
بصياح زوجها..
زينب بفرحه..انتي فريده بت ناديه..
تعالي في حضني ياغاليه يابت الغالين..
أني عمتك اخت بوكي..
انتشلها سويلم بحده..
جولتلك يالا بلا دلع ماسخ..
بلا جله حيا..
الجد بحده..شيل يدك عن مرتك ياسويلم لاجطعهالك..اني لساتني عايش مموتش..
صاح بهم..
برا كلياتكم برا..
خرج الجميع وبقيا هما..
نظر الجد لسلمي بحده..ليش لساتك اهنه ياسلمي..
وفايته جوزك..
سلمي.. بغيظ..
لا معلش ياجدي..لحد هنا والتمثيليه دي انتهت..
جواز واتجوزنا اظن آن الاوان
ترجع سليم وسيليا..
الجد..ومين جالك انهم مرجعوش ياسلمي..
فريده..بلهفه..تقصد ايه.. ولادي فين...؟
الجد..بحنيه لم يستطع اخفائها اكتر..
جربي يافريده..تعالي..
نظرت لاختها بتوتر..
فأومأت سلمي لها..
اقتربت فسحبها مقبلا رأسها بحب..
نورتي دارك يابت الغالين..ولادك بالحفظ والصون
فريده..بلهفه عاوزه اشوفهم..أرجوك..
الجد.. بابتسامه..
طب سندي جدك العجوز ده وتعالي وياااي..
ابتسمت بسعاده وسارت بجانبه..
بعدما رمقته بكرف عيناها ولمحت شروده..
جرت خلفهم..فاستدار بحده لها..
الجد..علي غرفه جوزك ياسلمي..
ضربت الارض بقدمها بغيظ
وتأفف.
الجد..جولت عاودي ياسلمي.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بالاسفل...
بوكر الشياطين..
بعيون داميه وصوت مخنوق..
جتلتيه ياجادره....
القت تعاويذها..ولم تفلح..
مره..اثنتان..
انهت تحضيرها واقتربت تضرب رأسها بالحائط بشيطنه..
اني وياكي والزمن طويل يابت ناديه..
بس أوصل للي عملكم النحزيطه دي وأخلص عليكم..
وصاحت بشيطنه..
عااااا
ــــــــــــــــــــــــــ
انتهت الدفنه وواري جسد والده التراب..
انتهي اليوم وبقي هو وأخيه..
وأمه الصامته الجامده..
الام..هي الست المحروسه مراتك مجتش تاخد بخاطري ليه..ولا احنا منشرفش..
عابد بسخريه...ان جيتي للحق انتو فعلا متشرفوش..
روان...بحده..الزم حدودك ياعابد واعرف بتكلم مين..
عابد وهو يستقيم..لا وعلي ايه ياست روان..
انا فيتهالك بحالها اشبعي بيها
اللي كان ليا هنا راح خلاص..
روان... باستهزاء والورث ملكش فيه....
عابد بسخريه، وهو يرمق اخوه بقرف..
فتهولك الله الغني..سلام..
روان..في داهيه...وفرته..
احمد..ايه اللي عملتيه دا...
روان..عملت ايه..كوشتلك عالورث أهو...
الام..ورث ايه يام ورث..وانتي ايه دخلك انتي عشان تتكلمي عن الورث..
اندفع احمد بقرف من مجلسهم وحديثهم وصوتهم التي بات يبغضه..
فاقتربت هي منها عابثه بهاتفها..
روان..تعالي تعالي قربي متخافيش..
هفرجك علي حاجه ايه طازه..
الام..حاجه ايه..
وجهت هاتفها لها..ثواني وانصدمت مما تري..
الام..ايه ده يانصيبتي..يانصيبتي..
روان بضحكه مستهزأه...هااا ايه رايك..؟
انتي وبنتك تبقوا فضيحه الموسم..
الام..بخوف ورعشه..
طلباتك..؟
روان..شاطره ياطنط....
الام..عاوزه كام..
روان...النص..
ضربت صدرها بغل...يلهووي...دا كتير..
روان..مليش فيه نص منك ومن أمل ومن عابد..
كل اللي هيطلعلكو يبقالي فيه النص..
والا بقي انتي عارفه..
جزت علي أسنانها بشر..قائله..
أوامرك..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلعت ثياب المشفي بعدما أتي عابد
ليطمأن عليها..
صمته يقتلها، عتاب عيناه يذبحها،لقد جلبت لهم العار.
موت والدها غاضبا عليها يدمي قلبها..
لقد فقدت الجنين وانزاح حمل من عليها
بعدما حاولت الانتحار..
ستذهب من هنا...لن تستطيع...
غيرت ثيابها ببطء من وجع يدها التي قطعت شراينيها بها..
الدوار مازال يداهمه.
ولكن لتتحامل قليلا وتخرج من هنا..
هنا ماضيها الاسود..
انتهت ونظرت لصيغتها التي مازالت ترتديها وحمدت الله عليها...
وعلي بعض الاموال التي تركها عابد بحوذتها..
خرجت تمشي رويدا..
والحمدلله لم يكن احد بالطرقه..
زفرت براحه والهواء يلفح وجهها...
طريقها طويل بائس لكن الي أين ستذهب..
لمعت الدموع بعيناها.. وانطلقت لمحطه القطار..
انتصف الليل عليها هنا ولا احد..
بعدما استقر القطر بمكان لا تعلمه..
لمحت بعض الشباب آتيا باتجاهها..
ارتعشت بخوف..من منظرهم..
لمعت عينيهم بمكر كالثعابين أخافتها وعلمت فحوااها..
جرت وجرت..ومازال دوارها..يعوقها..
لمحتهم خلفها...
فبكت وانهمرت دموعها..صائحه بوجع..
يــارب..أنا غلط كتير بس والله مش وحشه..
انجدني يارب..
تسلل اليأس لقلبها وبعقلها تأكدت هذا عقاب الرب..
لتستسلم..
ومن بين دوامتها..امتدت يدا خفيه..
لتنتشلها..
رفعت عينيها واصطدمت بعيون تشبه سواد الليل..
ارتعش جسدها...
وغامت عيناها..
راحله..لطريق لا تعلمه..
ــــــــــــــــــــــــــ
أخيرا استمعت لخطواته الصاعده..
وصوت قفل الباب يفتح..
(هل سمعتم يوما بأحد صوت قفل الباب عنده بالدنيا وما فيها)
هي اذن..يسكن قلبها ويهدأ من صوت مفتاحه..
اقتربت بلهفه من الباب الذي فتح..
عااابد..
فتح ذراعيه لها بحب وحنان..
هامسا بابتسامه..
قلب عابد..
ارتمت بداخل أحضانه بسعاده طفله بثياب العيد..
شددت من احتضانه..وفعل هو..
همست بأذنه.،.وحشتني اوي.،.أتأخرت عليا..
شدد من احتضانها وسار بها ناحيه الاريكه..
أجلسها علي قدميه..
مجيبا علي همسها..
انتي وحشتيني أكتر..
رفعت وجهها بابتسامه
ورفعت يدها تتحسس لحيته..
تهمس له... بحزن لحزنه.. حزين..؟
أغمض عينيه مستشعرا دفئ يداها..مجيبا بلا اراده منه...
ـــ أوي..
حزين أوي..ياياسمين..
انهمرت دموعها واحكمت ذراعيها علي رأسه وقربتها لاحضانها كما يحب هو..، كما أخبرها تلك الليله..
أن تأخذه بأحضانها هكذا..
مقبله رأسه وجبهته..
هامسه بحنان..
سلامتك من الحزن ياقلب ياسمين..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نائمان بعمق بسرير الجد..
اقتربت منهم، وقبلتهم بحنان..
اقترب الجد منها..،..مطبطبا بيديه علي ظهرها..
بحب..
أظن ان الاوان يابت الغاليه
تاجي في حضن جدك..
رفعت نظرها لها
واندفعت محتضنه اياه بحب..
الجد..بحب..وحشتيني جووي
ياجلب جدك..شبها الخالج الناطج..كني شيفها جدامي..
ضحكت..ودموعها تغرق وجهها..
قول بقي انك اشتقتلها..
ضحك بسعاده وجلس واجلسها بجواره..
يحكي لها وتحكيله..
مرت ساعه، اثنتان.. مر الوقت ولم يشعرا..
الجد..يالا يابتي روحي علي اوضتك..وزي مااتفجنا..
فريده..بتردد.بس ياجدي..
الجد..اعملي اللي جولتلك عليه يافريده..
ريحي جلبي..يابتي..
وبغيره أكمل..
وشوفي جدك العجوز اجوي ولا الراوي..
ضحكت علي غيرته من الراوي..
واقتربت تحمل اطفالها..
الجد بلهفه..لاه..لاه..من اهنه ورايح..
مهيفرجونيش واصل..
بعدي يدك عنيهم..
فريده..بغيظ..ياسلام دول ولادي بقي
مقدرش ينامو بعيد عني.. مش كفايه حرمهم مني
بقالهم 3ايام..
الجد..بغيره..بعدي يدك يافريده...
ويالا انجلعي من اهنه..
فريده..ياجدي..بس..
الجد..جولت انجلعي جبر يلمك..
وضربها بنبوته..
فرت من أمامه مسرعه..
ونظر هو لغنيمته النائمه..
جال تاخدكو مني جال..انتو حبايب جدو..انتو..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
غيرت ثيابها..بأخري مهلكه مثلها..
ابتلع ريقه وهو يرمقها بشوق لقربها......
رفعت نظرها له ورمقته بأخري ساخره..
نفخت خدها...وصاحت..به
ممكن تقفل النور ده عشان ننام..ولا حراام..
فهد بغيظ..متعليش حسك ياسلمي..عليا..
سلمي بغيظ..عاوزه انام ممكن..؟
فهد..بلامبالاه..متنامي انا حايشك..
وخفض نظره لحاسوبه، يعمل بصمت..
وضعت الوساده علي رأسها بغيظ
تستجدي النوم..
ضحك عليها وأغلق حاسوبه
واستقام مغلقا الاضاءه..
فرفعت صوتها..أخيرا..
أخرسها هو ويرمي بنفسه، بجانبها علي الفراش..
سلمي. بصدمه...ايه دا انت هتنام جنبي..ولا ايه..؟
حاوط خصرها بقوه..هامسا بها..
نامي وانتي ساكته أحسن اخليكي مراتي
فعلا ودلوقتي..
سلمي بغيظ...انخمد..
فهد..بضحك..شاطره..
ـــــــــــــــــــــــ
دخلت تلك الغرفه التي تركتها..
علي امل ان يكون ذهب لتلك وترتاح منه.
دخلت تبحث بعيناها عنه..
فوجدته مازال هنا.. جالسا مكانه علي الفراش خافضا رأسه للاسفل..
ابتلعت ريقها..وهيأت نفسها لالاف الاسئله..
يبدو أنه قد أتي وقت الحساب..
رفع نظره لها..بعين داميه...لا يصدق عيناه..
دار براسه ألاف الاسئله..والاسئله..
وسؤال واحد بقي عالقا...
لما لم يري بأنها متفاجئه..؟
ماذا يحدث.. ارتعش قلبه بشوق..لها مجددا..
وهو يراها امامه..
ولمحات من ماضي وعمر فات..تلفح ذاكرته
تتعبه وتؤرقه..
نظره منه ونظره منها..
لم يستطع..
ليحتضنها الان يشبع قلبه منها ويروي روحه..
ولاحقا سيسألها..وحتما ستجيبه..
تخطته بقدمها ودخلت للغرفه....
هب مسرعا..يلبي نداء جسده الخائن..
مد يده ، مديرا اياها له..
صدمت وجحظت عيناها..وصاحت به..
كيـــــــــان.. انت اتجننت..
غرسها بأحضانه هامسا بأذنها بحده..
اخرسي يافريده..واحضنيني..
اخرســــــي..
ارتعشت جسدها...
وهو يعتصرها بذراعيه..
جسدها الخائن كجسده يحن اليـــــــــــه..
همس....بحنين.. بأذنها.. فريده..وحشتينــي
انتي هنـا، ياقلب كيان.
غامت عيناها..وتوقفت..
علي
هو ملكـا لغيرها...هو خائــــــن..
لا شفقه ولا رحمـــه له..
هو باع هواهـــا وكان لغيـرها..
دفعته بحده..
صائحه..به..
خايـــــــــــــن...
جحظت عينـــاه..بصدمه..
ليست هي..من تقف بجبروت...
ليست هي..
قلبه يصرخ به..هي..
وعقله ..يتساءل
ياقلب حبيبتي اين ذهبت أنت ؟ وأين ذهبت تلك الرحمه.؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يامن هواااه.. وجعا فوق وجعي..
خائن انت وللخائنين انت علامه..
تقترب مني وتغمرني..
وبفكرك..سأنسي أنا الاهانــــه..
ياوجعـا فوق وجعي..
ارحل فقلبي العاشق لا يقبـــــل بالذل و المهاانـه