رواية رياح الالم ونسمات الحب الفصل الحادي والعشرون21 بقلم سيمو

رواية رياح الالم ونسمات الحب 
الفصل الحادي والعشرون21
 بقلم سيمو
فارس :وأنا بحبـــك أكـــتر بكتيـــر يا هــنا

وعندما نطقت شفتاه بهذه الكلمه التي اخبرتها بأنه من المؤكد قد سمعها وهي تُحدث عمته عن مشاعرها أتجاهه ، اردفت بقدميها سريعا كي تغادر مكتبه وهي لا تشعر سوا بنبضات قلبها التي تتسارع
ليبتسم فارس علي رد فعلها ، حتي ينهض من مكانه ناطقاً بأسمها مره أخري : هــنــا
فتقف اليه هنا وتنفسها يزداد صعوبة عليها في الخروج ، حتي يقف فارس أمامها ناظراً الي عينيها التي تخفضها أرضا فيضحك وبصوت هادئ : أمممممم ، اكيد طبعا سمعتك ياطفلتي ، عشان كده انا بحبك أكتر بكتير ياقلب فارس
فيزداد خجلها منه ، لترفع وجهها قليلا اليه متأمله كلماته في ملامحه : أنا ، أنا عايزه أروح انام
لتزداد ضحكاته بعدما دمعت عيناه : هو في حد يقول لحد بحبك ، يقوله عايزه أروح انام .. ثم قال بخبث : يمكن عايزه تروحي تنامي وتعيدي بقي كلامي في شريط حلم ، بس انا موافق لو هتحلمي بيا وتقوليلي في الحلم بحبك يافارس ، ماهو مش هيبقي ولا حقيقه ولا حتي حلم
فتبتسم هنا رغما عنها وهي تقول : طب عديني عشان اروح أنام
فيعقد فارس ذراعيه قائلا بنبره رجوليه : طب ولو معدتكيش هتعملي ايه
فترفع هي احد حاجبيها بطريقه طفوليه : أممممممممم ، هديك عشره جنيه حلو اووي عليك ..
فينظر اليه فارس نظرات قد أربكتها : عارفه ياهنا كل يوم بكتشف فيكي حاجه أحلي من التانيه ، يا بتاعت العشره جنيه ، طب هتيها طيب
فتضع بأحد أيديها في جيوب ثيابها لتخرج منه بعض النقود الفضيه قائله : أفتح أيدك ومتعدش ، ده رزقك علي فكره
ليضحك فارس عليها بشده حتي يقول من بين شهقات ضحكاته : أنتي خلاص هتجنيني ياطفلتي ، ليتذكر يوم أن صدمت في حائط الجامعه وقصت عليه تلك الحادثه المضحكه فيقول : عارفه انا دلوقتي أفتكرت ايه ، افتكرتك وانتي بتلبسي في الحيطه
لتنظر اليه هي بعدما عقدت ذراعيها هي الاخري ولكن بطريقة الأطفال : ملقتش غير الموقف ده الي تفتكرهولي ، أنا ما صدقت نسيت
ليضحك فارس قائلا : ده انا كمان هحكيه لولادنا ان شاء الله ، هقولهم أمكم أخدت الحيطه بالحضن بدل ما تخدني أنا
فتنظر اليه هنا بتعلثم قائله : تصبح علي خير بقي
فارس بحب : أعملي حسابك أننا هنسافر المزرعه بعد يومين عشان اكتر من كده انا موعدكيش اني هصبر ...
فتظل واقفه هي أمامه بخجل .. حتي يقول فارس بداعبه : هو أنا حلو لدرجادي واقفه تتأملي فيا
فترفع هي وجهها قائله : مين ده الي انا بتأمله ، أنا بتأمل في السجاده ، وكمان انت واقف عند الباب ومش راضي تعديني
فيفسح لها فارس الطريق قائلا بطريقه مسرحيه : مش طفله بس ، ده أنتي كمان لمضه ، اظاهر أنك من النوع الي بيقولوا عليه ما تحت السواهي دواهي ...
فتبتسم هي بعد أن خرجت من باب غرفة مكتبه قائله : اشرب بقي
وتخطوا بخطي سريعه ، حتي تصعد درجات السلم تحت أعينه فيبتسم هو قائلا : شكلي هتعب معاكي ، وانا الي كنت فاكرك ياهنا أنك قطه مغمضه ، ومبتعمليش حاجه غير الزن
وعندما جلست سلمي معهم لكي تتناول وجبه الغداء بينهم وهي تحمل طفلتها الرضيعه ، تطلعت اليها ثريا بحنق واقتربت منها قائله بسخريه : محدش فين احسن من التاني ، وقت الدلع خلص خلاص يا صغنونه
فتسمع ثريا صوت أقدام منصور تقترب منهم حتي يجلس علي المائده ليرئسهم ، فأبتعدت ثريا عنها سريعا وهي تقول : البيت كان مضلم من غيرك اليومين الي فاتوا ياسي منصور
فينظر اليها منصور قليلا حتي يتطلع الي أعين زوجاته الاخريات ، ولكن بكاء الصغيره سهر قد قطع صمتهم
لتتطلع ثريا الي سلمي بحنق : منيمتهاش ليه قبل ما تنزلي ، ولا انتي عايزه تصدعلنا دماغنا علي اللقمه الي بناكلها ، اووف
لتتابعها اعين منصور قائلا : ثريا
ثريا بضيق : خلاص ثريا خرست
لينظر هو الي سلمي ليجدها حزينه وهي تحتضن طفلتها متطلعه الي بناته اللاتي يأكلون بصمت فيشفق عليها قائلا :اطلعي اوضتك نيميها ياسلمي ، وانا هخلي ام فتحي تجبلك الاكل
فتنهض من أمامهم تاركة لدموعها الهروب ، حتي تصعد درجات السلم بتعب وهي تتذكر كل مافعلته ثريا معاها اليومين السابقين
فلاش باك !!
قومي يلاا نضفي وامسحي ، ولا انتي وجودك زي عدمه يابنت زينب ، واحنا الخدامين
فتتطلع اليها هي بتعب قائله : بس ام فتحي ونعمات هما الي بيعملوا شغل البيت
لتجذبها ثريا من ذراعيها ، حتي تصبح امام نظرات اعينها الحارقه : الاول وكنتي بتدلعي وقولنا هتجيب الواد ، اما دلوقتي خلاص ، وديه اوامر سي منصور انك تبقي خدامه هنا ،هو احنا ناقصين خلفة بنات تاني
فتبكي الصغيره من صوت ثريا القوي ، حتي يزداد صراخ ثريا : سكتي البت ديه ، مش ناقصين وجع دماغ
لتتطلع اليها سلمي بخوف حتي تبكي هي الأخري ، فتنظر اليها ثريا بحنق : اخمديها وحصليني علي المطبخ سامعه ، وقت الدلع خلص وانتي هنا خدامه ، قال فكرانا هنبقي ليكي خدامين ، لا انسي انا هنا الكل في الكل وكلمتي تمشي علي اي حد
وتذهب ثريا لتتركها تبكي وهي محتضنه صغيرتها ، وبعد وقتا طويلاً قد هدأت الصغيره فيه ، وجدت ثريا تقف امامها ثانية وهي تجذبها الي حجرات بناتها قائله : عايزه البيت يلمع سامعه ،تخلصي هنا وتنزلي علي تحت
فتعود بذاكرتها وهي تتذكر صفعة ثريا لها ، عندما اتهمتها احد بناتها بأنها قد ضربتها وجعلتها تبكي .. فتجلس علي سريرها حتي تنام بجانب صغيرتها بأعين باكيه ، فثريا لا تتحول الي شيطان معها الي عندما يسافر منصور بضعه ايام
عادت هنا الي تدريبها بشركه الهواري مره اخري ، بعدما اصر مجدي علي ذلك ، فتأملت الشركه بقلق وهي تتذكر نظرات نسرين لها التي لا تعلم سببها ، وحديث حسام الذي دائما ينهرها فيه وكأنها قد أجرمت في حقه دون أن تشعر
وعندما وصلت الي مكان تدريبها ، جائت اليها السكرتيره الجديده الخاصه بحسام ولكن ليست نسرين
فذهبت علي مضض ، وهي تقول داخل نفسها : ياتري عايزني في ايه ؟
كان هذا اول يوم لعمل سميه في شركه فارس ، وبرغم خوفها من هذا الصرح الضخم الذي تتمتع به مجموعة شركاته ، الا انها كانت سعيده للغايه بأنها ستبدأ حياتها العمليه رغم انه قد تبقي أشهر علي تخرجها
فارس بهدوء : اتفضلي يا انسه سميه ، اقعدي
فتتطلع اليه سميه بخجل قائلا : مش عارفه اشكر حضرتك ازاي علي الفرصه ديه ، اوعدك اني هكون عند حسن ظنك
ليبتسم فارس مشجعاً لها : وانا واثق انك هتكوني عند ثقتي بيكي ، وعشان ثقتي ديه انتي هتبدئي اول شهرين تدريب ليكي في الساحل ، المشروع ده مهم اوي بالنسبه ليا ، وانا رشحتك فيه
لتتطلع اليه سميه بصدمه : الساحل ، هو انا مش هشتغل هنا في مقر الشركه
ليبتسم فارس بدوره : لاء طبعا شغلك هيكون في مقر الشركه هنا ، بس بعد شهرين
فتخفض سميه رأسها ارضا قائلة بأسف : الي تشوفه يافندم .
وعندما اردفت هنا الي داخل مكتبه ، كان احدهم يترجل منه لتصطدم به هي حتي ينظر لها متفحصا ايها قائلا : اسف يا انسه
فتخفض هنا برأسها خجلا .. : حصل خير .. وترحل من امام اعينه فيظل هو يتابعها بأعينه فتقترب منه سكرتيرة حسام : دكتور محمود ، مكتب حضرتك بقي جاهز خلاص
ليبتسم لها محمود بعدما ابعد بنظره عنها قائلا : تمام ياشيرين
وقف حسام امامها وهي يتاملها قائلا : مش هحسبك علي فترة غيابك ديه ، بس الي المفروض تكوني عارفاه اي شركه تانيه كانت لغت تدريبك ، وقدمت فيكي شكوي للجامعه بتاعتك بسبب استهتارك
وكادت ان تتحدث هنا ، ليشير اليها هو بأحد اصابعه : انا مش بهدد ، انا بفهمك بس ياهنا وعلي العموم انا اسف لكلامي بتاع اخر مره
فتتذكر هي ماقاله لها أخر مره ساخراً منها
انتي ازاي عايشه مع فارس في نفس البيت مع انكم مش قرايب !!
فتفيق من شرودها علي جملته وهو يقول : علي فكره انا راجع امريكا تاني
فتنظر اليه هنا بدهشه .. حتي يبتسم حسام قائلا :اتعودت علي الحياه هناك ، هناك الحياه احسن .. ثم تطلع الي ساعته : بعد ساعه هعرفكم علي المدير الجديد ، تقدري دلوقتي تروحي تشوفي شغلك
وعندما تسطحت ثريا بجسدها علي الفراش بجانبه ، ظلت تفكر كثيرا قبل أن تخبره بما نوت هي عليه لتلتف اليه قائله : منصور أنت نمت
ليتثاوب منصور من التعب قائلا : في أيه ياثريا خير ، مع أني عارف مش بيجي من وراكي غير الشر او الأذيه
فتنظر اليه ثريا بحده قائله : ليه أن شاء الله بقي ، كل ده عشان المحروسه بنت صالح ، اهي طلعت زيها زينا ومخلفتلكش الولد ، وبكره البت تجر بت وراها
ليعتدل منصور من جلسته قائلا : عدي ليلتك ياثريا ، لا إلا انتي عارفاني ممكن أعمل أيه
فتتطلع اليه ثريا بهدوء بعدما علمت بما سيفعله معها : خلاص ياسي منصور ، حقك عليا يا خويا ،ويسود الصمت قليلا قبل أن ينفجر منصور ضاحكا من رغبتها في الأنجاب ثانية قائلا : انتي حتي في الخلفه غيرتي ياثريا ، انتي نسيتي عمرك ولا ايه
فتنظر اليه ثريا بأقتضاب قائله : انا أصغر منك بسنتين ياخويا ، يعني لسا في التلاتين ولا انت ناسي
ليصمت منصور قليلا .. الي أن نظر اليها قائلا : فاكره ياثريا لما منعتيني من حقي أني أخلف تاني وقولتيلي انك خايفه علي نفسك من الخلفه وكفايه اوي عليكي الاربع بنات ، نسيتي ولا أفكرك ، وطبعا انتي عارفه اني مقدرش اخلي فاطمه تخلف تاني لانها عيانه بالقلب والدكتور بعد خلفتها التانيه حظر من الحمل ، مكنش قدامي غير عرض صالح أني أقبل أتجوز واحده من بناته عشان الدين الي ليا عنده ، وهو باع وانا أشتريت ، ليه بقي جايه دلوقتي تفكري تخلفي وصحتك مش خايفه عليها ياثريا
لتنظر اليه ثريا بضيق قائله : البت الصغيره لحست مخك ، ده انت لما جيت من السفر جيبت لبنتها شئ وشويات
ليتطلع اليها منصور بضيق : وجبت لبناتك وبنات فاطمه صح ولا لاء ، قوليلي أنا حرمكم من حاجه ، يبقي خلاص مش توجعيلي دماغي بقي بشغل الستات ده وغيرتهم ، تصبحي علي خير يلي عايزه تخلفي وبنتك كلها سنتين وتدخل الجامعه
ظلت ريهام تتأمل المكان حولها وهي تتطلع الي أحد صوره ، حتي بعد ذهابها الي والدها مازال الحنين ياخذها اليه ، لتتأمل معالم وجهه ، وهي تتذكر حبه لصديقتها فتقول بصوت باكي : حبك عامل زي الوباء يافارس ، مش قادره أتخلص منه
فتسمع صوت والدها أتي من خلفها وعلي وجهه أبتسامة تملئ وجهه : لولو حببتي عامله أيه ياحبيبت بابا ، مبسوطه
فتنظر اليه ريهام بحسره قائله : الحمدلله
ليقترب منها فريد قائلا : عندي ليكي خبر أكيد هيفرحك ، عارفه مازن شريكي طلب أيدك ياستي ، وده مش أي حد ده أشهر رجل أعمال مصري في الأمارات ، مش بذمتك خبر يفرح
لتتطلع ريهام الي وجه والدها حتي تقول بعد صمت طويل : وانا مش موافقه ...
وتنهض من علي مقعدها ،لتسير بخطوات سريعه الي أن دخلت الي فيلتهم الصغيره التي يقطن بها والدها
لينظر اليها فريد بعد أن أشعل بسيجارته : غبيه ياريهام غبيه !
وقفت ريم كعادتها تبسبس للحصان أبيض ، حتي أقترب منها ذلك الرجل الطيب الذي أحبته ليقول لها : مش كفايه كده بقي ياريم
لتقترب منه ريم قائلة برجاء : عشان خاطري ياعم أبراهيم سيبني ألعب معاه شويه ، مش أنا علمتك تكتب اسمك ازاي وانت بقيت شاطر اه ، وكمان خليتك تعد من واحد لعشره ، خليني ألعب بقي مع عنتر شويه
ليتأملها أبراهيم قليلا ثم يتأمل الفرس قائلاً : فين عنتر ده كمان الي عايزه تلعبي معاه
فتركض ريم بجانب الفرس الذي أعتاد عليها معلناً صهيله عند أقترابها لتقول بطفولتها البريئه : أه ياعم أبراهيم
فيضحك ابراهيم عليها حتي يلعب في شاربه الكبير قائلاً : هتلعبي شويه صغيرين ـ وبعدين هاخده أدخله الاسطبل ماشي ، ياريتك ماكنتي علمتيني أسمي ولا البتاع الي أسمه عشره ده ، هو أسمه بالانجليزي ايه يابت ياريم
لتضع ريم يدها علي فمها الصغير قائله : أنت بليد خالص ياعم ابراهيم ، ومش شاطر ومش هتاخد الحلاوه الي ريم جبتهالك من مصروفها ، روح يلا أحفظ شويه تاني لحد ما أنا العب مع عنتر
ليقترب منها أبراهيم فيربط علي شعرها قائله : ماشي يا استاذه ريم ، اما أشوف أخرتي معاكي ايه
فتبتسم ريم بعدما خلعت حذائها الصغير ، لتنظر الي عنتر قائله : عمو أبراهيم بليد ياعنتر ، اما أنت شاطر يلا بقي قول ريم كده
ليبدء الفرس بتحريك قدميه وسط صهيله ، حتي تقترب منه هي واضعه عليه يدها الصغيره برفق التي لا تصل إلا لبداية بطنه فيهدء وينحني برأسه اليها حتي تظل هي تداعبه بحنان
نظر هشام الي المهندسه التي بعثتها الشركه الي الموقع الجديد في الساحل ليقول بعدما تذكرها : مش انتي الي كنتي في الحفله بتاعت شرم الشيخ
لتخفض سميه رأسها أرضاً قائله : ايوه أنا يافندم
فيبتسم هشام أبتسامة باهته قائلا : طب أتفضلي شوفي شغلك في الموقع مع بشمهندس هاني
لتتطلع اليه سميه قليلا حتي تشيح وجهها سريعا ، وهي غير مصدقه ان الماثل امامها الأن هو هشام الذي يوم أن رأته ادركت حقاً بأن ريهام لم تفقد صوابها عندما أحبت فارس من اول لقاء
وعندما تطلعت نسرين الي عقد طلاقها ، لم يفرق معها سوا هذا المؤخر الذي حصلت عليه هي منه ، فحسام يوجد منه رجالا كثيراً وهذا ما تعلمته من والدتها ، فأذا ذهب رجل سيحل مكانه رجلاً أخر مدامت تمتلك الجمال الذي يبحث عنه الرجال وهو العراء
لتقترب منها والدتها بعدما أطفئت بسيجارتها قائله : هتعملي ايه بالفلوس الي أخدتيها من حسام يانسرين
لتتأمل نسرين المبلغ قليلا فتقول سارحه : بس برضوه أنا طلعت من الجوازه ديه خسرانه
لتضحك والدتها بشده قائله : يعني أخدتي منه مليون جنيه مؤخر ، غير الشقه الي تمنها يجي نص مليون جنيه ، وغير المجوهرات الي كان بيجبهالك هدايا .. وكل ده وخسرانه ، ده انتي طلعتي مش سهله يابنت سهير
فتنظر اليها نسرين قليلا ، وقبل أن تتابع حديثها كان زوج والدتها يدخل عليهم وهو يترنح من السكر قائلا : انا وصلت ولا لسا يا سهير
لتنظر نسرين الي والدتها بسخريه ، وقبل أن تنهض من علي تلك الاريكه ذاهبة الي غرفتها ، نظرت الي زوج والدتها بشمئزاز قائله : ابقي قوليله وصل ولا لسا ياسهير هانم !
كانت تلهو مثل الفراشه في الحديقه ، لتقف تتمايل بين زهوره التي أصبحت مفضله لديها منذ ان أردفت قدماها الي هنا ، فيقف فارس من بعيد ليشاهدها بعدما ترجل من سيارته وهو يبتسم عندما تذكر اول يوم قد رئها فيه وهو عائد من لندن وعندما نظر اليها اول كلمه قد نطقت بها شفتاه : طفله
فيضحك علي ماقاله هذا اليوم ليقول : برضوه هتفضلي طفله ياهنا
ويسير بخطوات هادئه تحركها نسمات حبه الهادئه اليها ، حتي يقف خلفها وهو يقول بحزم مصطنع : أنتي ايه الي بتعمليه ده ؟؟
لتلتف اليه هنا بفزع واضعه بيدها علي قلبها قائله : انت هنا من أمتا ؟؟
فيبتسم فارس قائلا بشغف : من ساعة ما كنتي بتلعبي مع الفراشه ياهابله !!
فتنظر اليه هي بغضب طفولي : انا هابله ، ربنا يسامحك
فيضحك هو بشده عليها قائلا : ياربي يعني زنانه وطفله وكمان قماصه ، شكلي هغير رئي والغي سفر بكره للمزرعه واعيد تفكير في موضوع الجواز من تاني
فتبتعد بوجهها سريعا عنه ،ناظرة الي كل ركن في الحديقه بتوتر
ليقترب فارس من اذنيها هامساً : اعملي حسابك بكره هنسافر المزرعه ، عشان اطلبك من عمك
ويذهب ويتركها وهي غارقه في خجلها من همساته ونظرات الحب التي اصبح يحاوطها بها
فتغمض هنا عيناها قليلا ، مستنشقه بعض نسمات الهواء التي تتخللها رائحة الزهور : بحبك اوي يافارس
فيعود هو اليها مبتسماً : وانا بعشقك ياقلب فارس
فتفتح هنا عيناها سريعاً وتركض من امامه بخطوات مُرتبكه ، حتي تلتف اليه لتنظر الي معالم وجهه فتجده يضحك عليها ، لتكمل ركضها وهي تلعن حظها الذي يفضحها دائما امامه
تعليقات



<>