رواية صدفه الفصل الثاني2بقلم يارا سمير

رواية صدفه 
الفصل الثاني2
بقلم يارا سمير
استغربت اوى مى من رد الفعل : مالك يا صفاء ؟

انتبهت لنفسها صفاء :
_ لا مفيش بس الفضول مخلينى عاوزه أعرف مش أكتر
_ فضول طيب
_ مين بقي دا اسرار ؟
_ لا اسرار ولا بتاع الى شاغل حياه عليا اخوها وابنه وشغلها والشخص المجهول ؟
_ مين الشخص المجهول دا .. حد موجود معانا فى الشركه ؟
_ ايه الذكاء دا ازاى مجهول ومعانا فى الشركه ؟
_ اقصد يعنى ان اغلب وقتها فى الشركه وكده فقلت يمكن حد من الزملاء
مي رجعت بضهرها وسندت ضهرها فى الكرسي وربعت ايديها :
تصدقى ممكن اصل عليا متغيره بقالها فتره ممكن تكون لاقته ومش قالتلى .؟
صفاء وهى متوتره : لا أزاى لازم تعرفى يا مى اومال اصحاب ايه ؟
_ اكيد مش هسيبها الا لما اعرف المهم يلا علشان هنتاخر كده
_ اسبقينى انتى وانا جايه وراكى
_ اوكيه سلام
قعدت صفاء محتاره ومتوتره من كلام مى على احتمال الشخص يكون أحمد و وبالتفكير بتصرفات احمد الى بتزود شكوكها ان بينهم حاجة أكبر من أصحاب زى ما بيقولها .
أستمرت صفاء فى مراقبة أحمد وعليا , وفى يوم أحمد راح مكتب صفاء :
_ صباح الخير يا صفاء
_ صباح الخير يا مستر احمد
_ كنت عاوز اخد رائيك فى حاجه ؟
_ اتفضل ؟
_ كنت عاوز اعمل حفله صغيره فى الشركه كده أحتفال بعيد ميلاد عليا قرب
_ عيد ميلاد عليا ؟
_ ايوة بين الزملاء وتقريب العلاقات وشيل الحواجز
_ نقرب من بعض وشيل حواجز ,, والمدير رأيه ايه ؟
_ انا اخدت اذنه وكنت عاوزك انتى تحضريها كمفاجاءه ليها
_ انا ؟؟؟
_ فاضل أسبوعين ع عيد ميلادها ف يومها ويوم عيد ميلادها هى عندها شغل بره وهروح معاها نخلصه وهنرجع تكونى جهزتى الحفلة وكده تمام .. أتفقنا
من المفاجاءه والصدمة صفاء سكتت ومن غير ما ترد سابها وأخد موافقتها ومشي وهو سعيد , فضلت صفاء تفكر تعمل ايه وبالاخص بعد ما أتاكدت إنها تراجعت جدًا من حياة أحمد بعد ما كانت أول حد يفكر فيه فى الشركة ومن بعد ظهور عليا بقي مش شايفها لدرجة مر عيد ميلادها ومفكرش يحتفل به واكتفي بتهنئتها فى بوست على الفيسبوك مجمع .
كانت عليا أسبوعيًا تزور أهلها فى المقابر , وتصرف تلقائي منها كنت بتهتم بمقبره عائلة مصطفي بعد ما عرفت قصة وفاه زوجته بعد صراع مع المرض , في يوم عليا فى زيارة , خرجت واتجهت لمقبرة عائلة مصطفي شافت عربيته موجودة وسكرتيرة معاه تبادل معاها التحية وعرفت ان مصطفي موجود, شافته ووقفت انتظرت واحترمت خصوصيته لزيارة وأنتظرت لغاية ما يخلص زيارته وهو خارج شافها :
- عليا ,, ايه الصدفة الجميلة دي ؟
_ فعلا صدفه جميلة
_انتى مروحه ؟
_ ايوه كنت جايه هنا لكن اعتقد بوجودك كل حاجة تمام
- الحارس قالي ع زيارتك واهتمامك الاسبوعي للمكان فى غيابي كنت مسافر
_ لا ابدا دى حاجة بسيطة
_ بجد كل مره بتبهريني بتصرف مش عارف ارد كل دا ازاي ؟
_ انك تخلي بالك ع صحتك دا المهم
ابتسم : اتفضلي معايا أوصلك
_ لا لا شكرًا ,انا أصلا راجعه الشركة
- هوصلك فى طريقي
_ مش عاوزة اعطل حضرتك انا هطلب عربية وهتعامل
_ لا مفيش عطلة ولا حاجة , وبعدين مينفعش أسيبك كمان ع الاقل اعتبري التوصيلة دي شكرًا ع كل حاجة عملتيها , ممكن ولا هتحرجيني ؟
شعرت عليا بالاحراج ووافقت على توصيلها للشغل فى الطريق اتكلموا :
- أخبار صحتك ايه ؟
_ الحمدلله أحسن من الأول مع ان الشغل مش بيسيب حد فى حاله
_ يارب دايما بخير
_ فى مشاكل فى التعامل مع الشركة عندي ؟
_ لا ابدًا كله تمام والاعلانات فى ميعادها
سكتوا للحظات واتكلم مصطفي :
_ هو الكارت ضاع منك ؟
_لا معايا ..
_ مش هأكد عليكي لو محتاجة اى حاجة متتردديش وتكلميني ولا عاوزة تعملي فرق ؟
_لا ابدًا,, بس بجد مفيش حاجة
_ انتى شكلك بتحبى الشغل اوى انتى ملكيش اصدقاء تخرجى معاهم يعنى تغيير من الشغل
عليا بتلقائيه : انا مش عندى غير مي وهى معايا فى الشغل واخويا وابنه وبس والحمد الله
_ جميل أحساس ان يكون فى حياتك شخص قريب منك غير الشغل
تذكرت عليا وفاه زوجته :
_ أكيد يعني عندك قرايب أو أصحاب
_ قرايبي بعيد عني وعالم البيزنس اصدقاء مصلحة أكتر , حياتي شغل في شغل مليت الفراغ بالشغل
_ لكن الصداقة مهمة او معني أصح علاقات برا نطاق العمل يساعدك ع الانتاجية والابداع
_ الانسان مش دايما بياخد كل حاجة وانا راضي بنصيبي انى أعيش لوحدي
استشعرت عليا نبره الحزن وحياة مصطفي المليئة بالوحدة فبتلقائية قالتله :
_حضرتك شخصية محترمة وأكيد كتير يتمنوا صداقتك , لو توافق ممكن تقبلني صديقة لك
ابتسم: صعبت عليكي
_ لا ابدًا , احنا فى الحياة موجودين لبعض , مش يمكن الصدف اللى جمعتنا أشارة لنوع علاقة مميزة بينا
_ يعني بالعقل اصدقائك فى نفس المرحلة العمرية ليه بنت جميلة زيك تصادق شخص عجوز زي
_ عجوز ازاي يعني , العجز دا هو عدم القدره ع الحياة وطول ماانت عايش تبقي شباب
_ شكرًا ع مجاملتك
_ انا بتكلم بجد الصداقة ملهاش علاقة بالعمر عادي اننا نكون اصدقاء الاهم من العمر الراحة النفسية فى صداقتنا , لو موجوده خلاص مفيش اى عائق تاني , ولا انت رافض صداقتي بس الذوق ؟
_ لا ابدًا دا شئ يسعدني جدًا بس مش عاوز اسببلك أزعاج بوجودي
_ مفيش أزعاج بين الاصدقاء
استمرا بالحديث فى شتي المواضيع حتى وصلوا أمام مقر شركة , أستاذنت عليا واتجهت لداخل الشركة وبالصدفة شافتها صفاء وهى نازله وهى سعيدة وبتودع شخص كبير فى العمر شعره أبيض والعربية أحدث موديل وبسائق .
الاسبوع التالي فى نفس الموعد ذهبت عليا لزيارة والديها فى المقابر بالاتفاق مع مصطفي وتقابلا هناك وعادا سويا تم ايصالها الى الشركة وذهب , قبل يوم الاتنين بيومين كانت عليا مش فى الشركه ولا مي فطلب أحمد من صفاء يقابلها فى كافيه المجاور للشركة :
_ أتاخرتي ليه يا صفاء
_ فى ايه يا أحمد جيت أهو كان فى ايدي شغل
_ومالك اكنك جايه غضب عنك زمان كنتى بتيجى والابتسامه مبتروحش
_ سيب زمان لزمان قولى عاوز ايه علشان عندى شغل
_ مش احنا اصحاب وعشرة عمر
بصوت واطي: كنت فاكره كده , خير يااحمد
_ جهزتي كل حاجة لعيد ميلاد عليا زى ما اتفقنا
_ ايوه اتفقت ع تورته وحاجة ساقعه
_ والزينة ؟
_ زينة ايه يا أحمد ,, احنا فى الشركة وبعدين المفروض أنها زميلة انت مكبر الموضوع ليه , انت محسني انك هتخطبها .
_ اهو أتي قولتي اللى عاوزة
بنظره صدمة : عاوز ايه تخطب ,, تخطب عليا ؟
_ بصراحة ايوة, بس محتاج مساعدتك
_ ازاى ,, اروح اطلبهالك ؟
_ يعني انهاردة يعد الحفلة تتكلمي معاها وتشوفي حست ب ايه بالمفاجاءه لاني عاوز اخد خطوة بعد عيد ميلادها .
صفاء وهى فى حاله ذهول من الى بتسمعه : انت بتتكلم بجد عاوز تتشجع وتتقدملها, هى لمحتلك بحاجه او فهمتك حاجه
_ بصراحه معاملتها معايا كويسه جدا, ولما اتقابلنا واتجمعنا فى نفس الشركة حسيتها إشاره وفرصة وعاوز انتهز الفرصه .. ساعدينى يا صفاء
صفاء فى حاله صدمة وذهول مفيش رد
_ صفاء انتى روحتى فين ؟
_ ها معاك كمل
_مفيش عاوزك تتكلمى معاها وتيجى تقوليلى النتيجه وفى نفس الوقت تلمحيلها عليا
صفاء وباصاله بصه غريبه : كمان ..متكلمتش ليه مع مي هى اقربلها
- مى اقربلها بس مش اقربلى انتى اقربلى من اى حد هنا
_هو علشان اقربلك تعمل فيا كده ؟
_اعمل ايه ؟
_قولى يااحمد تصرفاتك الى كانت فى الاول مكنتش لله فى الله شيكولاتات وعزومات وتخفيف شغل كان بسبب انجذابك ليها صح مش زماله زى ما قلت
احمد لحظه صمت كده وبيحرك المج ال معاه ع التربيزه : بصراحه اه انا من ايام الجامعه وفى حاجه اتجاهها وطبعًا وقتها مكنش ينفع اتكلم لكن دلواقتي الوضع اتغير
_ ايه اللى اتغير ؟
- انا جاهز للخطوة
صفاء فى ذهووول تام من الى بتسمعه : احمد انت قبل ما تيجى عليا ومى كنت قايلى ان فى واحده قريبه ليك حاسس بحاجه اتجاهها وكنت هتتشجع وتاخد خطوه وتصارحها راحت فين ؟
_وايه فكرك بيها ؟
_ ارجوك رد عليا راحت فين ؟
_ممكن تقولى لما شفت عليا فقت وحسيت انى منستش احساسي إتجاهها ولو كنت فاتحت البنت دي كنت هظلمها معايا واخسرها
صفاء وبتكلم نفسها : فقت ولحقت لتخسرها
احمد: قلتى ايه هتساعدينى
صفاء : ها اه ماشى ان شاء الله
صفاء وهى متلغبطه : انا هقوم بقى علشان عندى شغل وحاجات وبتاع وكده سلام
وهى قايمه كانت هتتخبط فى الكرسى لحقت نفسها وهى بتردد الكلام الى سمعته, طلعت مكتبها تراجع الكلام وتراجع علاقته معاها قبل عليا ما تظهر بقربه ليه واهتمامه بيها عن اى حد وتلميحاته ليها الى بنت عليه احلام كتيره ,وصدمتها من الى سمعته دلواقتى وللحظه جه فى بالها ان لولا ظهور عليا كان اتقدملها هي ومتراجعش وقررت ان عليا لازم تمشى من الشركه وزى ما جبتها تمشيها .
يوم الاتنين عليا راحت الشغل وسابت مي ونزلت مقابله خارج الشركة مع احمد واليوم كان ماشي زى ما رتب أحمد , خلصوا المقابله ورجعت المكتب لاقت المفاجاءه :
متفاجئه عليا : ايه دا الى انا شيفاه
_ كل سنه وانتى طيبه ويارب دايما فى سعاده وتوفيق فى احسن حال
وطلع من جيبه علبه وادهالها :
_ ياريت تقبلى الهديه البسيطه ديه سلسله فضه بما انك بتحبيها عليها سوره الكرسي علشان تحفظك
اخدتها بفرحه وبنظره هتنفجر صفاء
قربت ليها مي : لولى حبيببه قلبى كل سنه وانتى طيبه ياعمرى
صفاء: كل سنه وانتى طيبه يا عليا دى حاجه بسيطه مننا زمايلك فى الشغل
عليا بسعادة :بجد ميرسى ليكم اوووى لمجرد انكم فكرتوا فيا
اقترب أحمد حامل التورته :
_ يلا بقى طفى الشمع الكل مستنى التورته جعانين
الكل ضحك الا صفاء كانت عامله زى برج المراقبه بتراقب تصرفات احمد وعليا, طفت الشمع وبصت على مكتبها كان فى بوكيه ورد كبير دخلت تبص عليه لاقت كارت مكتوب فيه
(كل سنه وانتى طيبه واتمنالك عمر كله سعاده ونجاح _ مصطفى )
وبعد ما قرات الكارت مع ابتسامه واضحه على المجامله الجميله رن موابيلها كان مصطفي بيهنيها بعيد ميلادها وفى نفس الوقت كان احمد بيراقب عليا من بعيد وهى بتتكلم وفى وشها ابتسامه وكانت صفاء بتراقب احمد وعليا من بعيد , دخلت مي على عليا بعد ما خصلت تليفونها واتحدثت بسخرية :
_ صديقك المسن دا صح
_ متقوليش كده يا مي هزعل
_ ماهو بالعقل كده اصدقاء أزاي , حد اكبر منك ب 20 سنه يبقي صديقك ليه , مش لاقيه حد وبعدين ركزى حواليكى كده
عليا: فى ايه حواليا
_هو بصراحه بوكيه تحفه جدااا , لكن بصي ع الاعمار اغلبنا قريبين لبعض مش فرق 20 سنه ,,
_ عاوزة تقولي ايه ؟
_ عاوزة أقولك انا امنيتي ليكي فى عيد ميلادك انك تعقلي وتخفي هبل لانك وصلتي لمرحلة خطر,, يلا يلا علشان التتار اللى برا
خرجوا وكانت صفاء واقفه بجوار بوكية الورد الكبير :
_ جميل الورد دا وواضح انه من مكان غالي جدًا
- ايوه هدية جميلة من صديق عزيز
_ هو نفسه الصديق العزيز اللى بيوصلك هنا انا شوفته بالصدفه
_ ايوه هو .
- بس واضح انك مبسوطة بالهدية دى أوي عندك حق غالية
_ اى حد يفتكرنى اكيد هبقى مبسوطه زى ما مبسوطه بحفلتكم واهتمامكم
صفاء بسخريه : لا الشكر ل مستر احمد صاحب الفكره والتكاليف علشان نقرب لبعض
كان احمد قرب منهم وشكرته عليا , ووقف أحمد مع عليا بيتكلم وبيضحك وكانت صفاء مضايقة جدًا كل ما بتفتكر كلام احمد وتشوف نظراته لعليا وتجاهله ليها .
من بعد عيد الميلاد واتغيرت معاملة صفاء ل عليا, وعليا لاحظت دا لكان مهتمتش وكان إهتمامها لشغلها وإثبات جدارتها , خرجت هى ومي ووصل موظف بسلم ورق تعاقد مهم ل عليا , تواصل معها ع الموبيل وبلغته يسيبه ع مكتبها , رجعت بتدور ع العقود مش لاقيها اتصلت عليه تتأكد , أكد لها انه سابهم ع المكتب وكان عامل البوفيه شافه وأكد ليها , دخل أحمد وعليا ومي بيدوروا فى كل مكان فى المكتب ع الظرف ولاحظت عليا أختفاء سلسلة هدية أحمد :
_ العلبه مفتوحه والسلسله مش موجوده هى كمان
_ هو فى عفريت هنا مستقصدك ولا ايه يا بنتي
قالت مي وأحمد متفاجئ بضياع السلسله , لكن أهتمام عليا كان للعقود لانها مسئولية وأول مره يحصل كده منها وان اتعرف هيعتبر إهمال منها ,تم إبلاغ مدير الشركة واستدعي كلا من عليا واحمد وقام بتبويخ أحمد وعليا لاهمالها , خرجت عليا مضايقة من المكتب ورجعت صفاء من برا متفاجئه من الاحداث :
_ طيب دوري كويس كده
_ صفاء انا قلبت المكتب ومفيش , أساسًا انا مشفتهوش علشان اضيعه
_ خير يا عليا خير
اتصل مصطفي لاحظ تغير فى نبره صوتها وقفلت ع طول وعرفته ان عندها مشكله فى الشغل وأحترم رغبتها وقفل .
بعد يومين من المشكله وعليا موجوده فى المكتب راح المدير طلب يشوفها تاني :
_ايوه يافندم حضرتك طلبتنى
_ ايوه يا عليا اقعدى
قعدت عليا وهى قلقانه هتسمع ايه تانى
_ انتى عارفه ان ال انتى عملتيه سببلنا مشكله كبيره
_ بس انا مليش ذنب يا فندم
_ بس انتى المسئوله, المهم العقد الى اتمضى من نص ساعه دا انقذك من المشكله ديه وغير نظرت الاداره فيكى .
عليا متفاجئه: عقد ايه الى اتمضى مستر احمد قالى ان الشركه اجلت التعاقد ولسه هيكلمونا
_ عقد شركه مصطفى طاهر احنا كنا محتاجينه بشده الفتره ديه فى السوق واتمضى من نص ساعه وعرفت ان انتى الى كنتى المسئوله عنه
عليا وهى مندهشه : العقد اللى كنتم منتظرين الرد عليه
_كانوا بيدرسوه واخدوا قرار فيه والعقد دا انقذك انا حبيت ابلغك واقولك مش دايما هتلاقى فرص تنقذك اهتمى بالشغل ومتسمحيش لغلط تانى يحصل
عليا ومندهشه: حاضر يا فندم بعد اذنك
خرجت وهى مندهشه , اتصلت بمصطفى :
_ايه اللى حصل دا العقد اللى اتمضي وانا كنت مسئوله عنه وانا مكنتش مسئوله عنه
مصطفى عمل نفسه ميعرفش : عقد .. عقد ايه ؟
عليا: عقد ال كان مطلوب من شركتك تمضيه معانا الى بقاله شهر
_ انا مش فاهم
حكت عليا ليه الى حصل وهو انكر انه ليه صله بالى حصل, صدقت عليا وقفلت وهي مصدومة من المفاجئة ودخلت مكتبها دخل احمد واتكلم مع عليا ع العقد اللى تم :
_ المهم انه لصالحك ادى مشكله العقد اتحل ياترى لاقيتى السلسله ؟
_ ايه له لا تصدق نسيت ,المشكله الى حصلت نسيتى كل حاجه
_ اصل الهدايا لما بتضيع بيبقى يا اهمال الى خدها يااما مش فارق صاحبها عند الى خدها
وانا محبلكيش الاولى وولا ليا التانيه
عليا وهى تايه كده : اكيد طبعا اكيد هلاقيها ياهنا يا فى البيت هتروح فين يعنى
_اتمنى تلاقيها
روحت عليا البيت وقلبت الدنيا ومش لاقيه ولا فاكره شكلها علشان تجيب زيها
بعد يومين كان بره ورجعت ل مى مش لاقتها فى المكتب وبعد شويا دخلت عليها وملامحها متغيره :
- عليا الحقي
_ فى ايه تاني
_انا فى الريسبشن تحت سمعت مواظفين بيتكلموا عن موظفه هنا بتعمل علاقات مع اصحاب الشركات علشان تمشى شغلها وكان اسمك الى اتقال انك الوحيده الى اى شركه تروحيها العقد بيتمضى ومبياخدش وقت وخصوصا بعد عقد شركه مصطفى طاهر
_ايه الى بتقوليه دا يعنى ايه بعمل علاقات ليه ميقولش انى كويسه فى الشغل متركزيش فى الكلام دا يامي الاشاعات كتير
_ اشاعات كتير, متركزه فتره على شخص واحد انا كنت بسمع طراطيش كلام قبل كده دلواقتى الكلام بقى ع لسان كله واسمك بيتقال عليا
_ وانا مش ههتم بشويا ناس فاضية
_عموما يا عليا حاولى تتجنبى الاشاعات متخليش حد يمسك عليكى حاجه
_ايه يامي الكلام دا هو انا بعمل حاجه غلط مانتى عارفه كل حاجه
مى : المهم تاخدى بالك وخلاص
نزلت مي للكافتيرا فى الشركة سمعت صفاء بتتكلم مع موظفة فى الشركة ع عليا :
_انتى بتتكلمى بجد يا صفاء ؟
_يابنتى انا شفتها كذا مره بيوصلها لقدام الشركه
_ مش يمكن صدفه ؟
_ صدفه ... والبوكيه الورد الى جه ليها اول ما اشتغلت والتانى الى فى عيد ميلادها والكل شافه برضه صدفه
_ يعنى ممكن يكون فى علاقه بينهم بس فرق السن كبير دى فى عمر بنته
_ ماهو رجال الاعمال بيحبوا السن الصغير علشان يحسسوهم باللى فات منهم
_عليا مش تعمل كده
_ ليه والعقد اللى اتمضي دا دا المدير بقي يصدر عليا فى العقود الصعبه اتصال واحد من مصطفي طاهر يحللها كل مشاكلها
_طيب بس بقى علشان مى جايه علينا
قربت منهم مي وسلمت عليهم ومصدومة من اللى سمعته من صفاء ع عليا وانها مصدر الاشاعات وتشويهه سمعه عليا
علاقة عليا ومصطفي شبه يوميًا اتصالات ونظرات الموظفين ل عليا والوشوشه عليها كترت وفى يوم فى الشغل فى ساعة الغدا اتكلمت مي:
_ عليا لازم تقطعي علاقتك ب مصطفي طاهر
_ ليه ؟
_ هو انتى عايشة فى زحل مش معانا , الكل بيتكلم عليكم يا بنتي انتى فاهمه يعني ايه
_ انا فاهمة وانتى فاهمة ان انا وهو اصدقاء
_ عليا , انا اساسًا مش بالعه حوار الصداقة دا بينك وبين عمو مصطفي فاهمه عمو مصطفي
_ بتتريقى والله لو اتكلمتى معاه هتحسى انه قدنا ومفيش فرق فى العمر
_ لا شكرًا
_ مي هو وحيد مفيش حد فى حياته احنا بنتكلم عادي
_ انا بعرفك وبقولك غلط العلاقه نفسها غلط وانتى حره
رجعوا المكتب بيشتغلوادخل أحمد وملامحه متغيره وبنبره جاده وجهه كلامه ل عليا :
_ العقد دا فى مشكله راجعيه واتصلي مع الشركة وحلى المشكلة
_ حاضر
_ واتمني تحليها انتى بنفسك
خرج وتعجبت من طريقته, كان بيخرج غضبه من اللى سمعه فى معاملاته معاها فكان بيتربصبغلطاتها ويعاملها بحده وعصبيه فى الشركة , راحتله المكتب تفهم ايه التغيير دا :
_ حضرتك الى تعرفى ياريت تهتمى بالشغل اكترمن مشاويرك وعلاقاتك الى بره
_ من امتى وانا اهملت شغلى عموما هعمل بنصيحهحضرتك يا مستر احمد
_ اتمنى كده
فى يوم مى كانت فى الشركه وكانت مستنيه صور عقود من صفاء كلمتها لاقتها برهقالتلها تدخل المكتب تاخدهم من الدرج فى مكتبها لان مش هينفع تستناها , مى دخلتوبتدور على العقود مكنتش تعرف انهي درج وفاجاءه وهى بتفتح الدرج من الادراج ,لاقت علبهشبه العلبه الى كانت مع عليا فتحتها لاقتها السلسه الى جابها احمد ل عليا مشلاقياها وتحت لاقت عقود مكتوب اسم الشركه الى كانت عليا فى مشكله بسببها ,مبقتشعارفه تعمل ايه من صدمتها من الى عرفته من صفاء والى شافته ومش فاهمه فى ايه, أخدت الاوراق وخرجت وفى مكتبها فضلت مستنيهصفاء لما ترجع:
_من غير كلام كتير (خرجت تليفونها كانت صورت السلسله والعقود ) مش دا مكتبك كانوا فى الدرج عندك
صفاء بتوتر : ايه الى بتتكلمى عليه دا يا مى انتى قعدتىتفتشى فى المكتب ومين ادالك الحق
_علشان منضيعش وقت انا شفتهم بالصدفه ومشتفتيش يمكن القدر عمل كده علشان افهم الى بيحصل
_ تفهمى ايه ؟
_ انتى عاوزه ايه من عليا وليه بتعملى كدهمعاها ؟
صفاء فضلت متنحه ومش عارفه ترد : من غير تفاصيل يامى اناممكن اشوفلكم فرصه فى مكان تانى وتمشوا من هنا
_ وايه السبب هتقوليلى الاشاعات اعتقد انتىعارفه مين مصدرها
صفاء وهى بتبكي: مى قلتلك بلاش تفاصيل لو فعلا بتحبىعليا خديها من هنا وروحوا مكان تانى انتوا من وقت ماجيتوا حاجات كتير اتغيرت
_ منتكلم بصراحه ياصفاء فى ايه ؟
صفاء بتعيط :انا ربنا يعلم بحبكم اد ايه بس انا بجد مشقادره استحمل اكتر
مى من بعد ما كانت شايطه منها اتعاطفت معاها : فى ايه ياصفاء اهدى كده الناس ابتدت تبص
صفاء وهى بتعيط : انا بحب احمد
مى باندهاش مع استغراب : طيب فيها ايه وايه دخل دا بعليا
- احمد بيحب عليا
مى تنحت : ايه بتقولى ايه براحه كده فهمينى ازاى دا؟
_ قبل ما تيجوا كان هيحصل خطوه رسميه بس كلهاتغير من وقت ما عليا ظهرت
احمد اتقرب لعليا واتجاهلنى وانتى اكيد ملاحظه
_ انا قلت عادى يعنى زمايل وبيساعدها مجاش فىبالى انه بيحبها
_ احمد طلب منى افاتح عليا فى الموضوع علشانيتشجع ويكلمها وانا مش هقدر اعمل كده ولاقيت الحل ان عليا تمشى من هنا
_ مهما كان مبررك بس مش تشهير تعملى كده تمشيهابمصيبه وسمعه
صفاء أنهارت فى البكاء :لحظه شيطان جتلى خلتنى ادخلالمكتب اخد الاوراق وشفت العلبه واخدتها حسيت انها بتاعتى وانا احق بيها مش عارفهايه الى عملته دا بجد مش عارفه
مى مع حيره من حاجه مكنتش ع البال : صفاء حوار احمد دامشكلتك انتى مش مشكله عليا, عليا بالنسبالها احمد شخص محترموبتعزه ولو كان فى حاجه كنت اول واحده هتعرف
_ مى خدى السلسله وقولى انك لاقتيها والعقودانا هقطعها واصلا ملهاش لازمة
_انا مش عارفه اقولك ايه بس حقيقى انا تهت
مشيت مى وفى ايديها السلسله وهى محتاره تعمل ايه ولاتتصرف ازاى تقول لعليا ولا تخبى عليها الى حصل ولا تتكلم مع احمد
قرر أحمد يتجاهل تلميحات صفاء عن عليا والاشاعات وقرر يوضع حد للاشاعات ويتكلم مع عليا ويعترفلها بمشاعره , فى يوم خرج من مكتبه وإتجه لمكتب عليا لقاها بتتكلم فى التليفون مبتسمة وسعيدة فخبط ع الباب :
_ مشغوله ولا ايه ؟
_ لا ابدا داانا كنت بخلص وماشيه
_ انا مش اتغديت لغايه دلواقتى
_ ولا انا كنت مستنيه مى بس كلمتنى وقالت إنها هتتاخر وهترجع ع البيت
_ طيب كويس يلا يا ستى هعزمك ع الغدا
تعجبت عليا من تحول معاملة أحمد رجع زى الأول :
_ بجد ..
_ يلا اهو نعمل الخير ونرميه
ضحكوا الاتنين ووافقت عليا وخرجوا راحوا مطعم وطلبوا الاوردر :
_ الواحد كان جعان اوى ومحمد ومراته مش فى البيت وكنت معتمده ع مي
_ طيب كويس يعنى انقذتك من مجاعه محتمه
_ ربنا يخليك ليا دايما المنقذ بتاعى فى الشغل وفى اللحظات الحرجة
حس أحمد أن دا وقت مناسب :
_ طيب ايه رأيك انا مستعد ابقى منقذك فى كل حاجه مش فى الشغل بس
_ لا كده يبقى طمع والطمع قل ما جمع
_ وانا ياستى بديك الإذن انك تطمعى وتطمعى ع الأخر
عليا بتضحك: لا كده احنا هنتفهم غلط انا بحذرك اهو وكده الهزار هيبقى اخره تدبيسه
_ وانا موافق
_ هو انا صعبانه عليك ولا ايه ؟
_ لا انا بحبك
عليا وهى بتشرب وبتضحك: لا ياراجل متقولش كده
احمد وقرب على الترابيزه وبلهجه جد : انا بحبك فعلًا يا عليا
عليا وهى بتشرب شرقت وفضلت تكح : أحمد الحاجات ديه مينفعش نهزر فيها , اه بتحبنى زمايل فى الشغل وبنعز بعض أكيد متقصدش حاجة تانية ؟
_ عليا ..انا بقولك انا بحبك ومن زمان وكذا مره احاول افاتحك ومش بعرف والمرادي قولت لازم أخد خطوة ..انا بحبك وعاوز اتقدملك ؟
عليا اتفاجئت ومش عارفه تتصرف سكتت , موابيلها رن وكانت مي , ردت بسرعة واتعاملت ان اللى بيكلمها محمد اخوها وبيستعجلها لرجوع ع البيت علشان تهرب من الموقف .
_سورى يا احمد انا مستعجله زى ما سمعت محمد فى البيت وعاوزنى ضرورى
_ طيب استني هحاسب ونقوم مع بعض
_ لا متتعبش نفسك انا ع طول هاخد تاكسى علشان متاخرش يلا سلام
قامت عليا بسرعه ومشيت وفى دقائق اختفت , ركبت اول تاكسى قابلها وهى بتنهج ومش مستوعبه الى سمعته واحمد فى المطعم مش عارف هو غلطان انه قال واتسرع ولا دا رد فعل طبيعي اتوترت ,, رجعت عليا البيت وهى مش مستوعبة الموقف لتاني يوم..
تانى يوم فى المكتب كان الشغل قليل واتجهوا عليا ومي الى الكافتريا فى الشركة ولاحظت مي تغير عليا , حكتلها على موقف أحمد :
_ وانتى عملتى ايه ؟
_ ولا اى حاجه انتى اتصلتي عملت انى بكلم محمد وقمت جريت روحت ولا قولت اى حاجه
_ خلعتى يعنى ؟ طيب انتى محستيش باى حاجه لما قالك مش انتى كنتى مرتحاله وكده ؟
_ ايوه كزمايل وحد قريب انما حب وكده لا خالص
_ يعنى انتى بتعامليه عادى ومش فى نيتك حاجه ؟
_ ايوه انا معرفش ليه عمل كده بجد
_ ببساطة لانه فعلا بيحبك يا عليا
عليا بصت لمي اوى : انتى بتقولى ايه ؟
_ أحمد بيحبك فعلًا وصفاء بتحب احمد
عليا أتفاجئت من مي بمعرفتها مشاعر أحمد ليها ومشاعر صفاء ل أحمد:
_لا براحه عليا كده مش فاهمه لغبطينتى
_ أهتمام أحمد الاوفر دا علشان بيحبك وتحول معاملة صفاء ليكي بسبب كده
_ وانا أعمل ايه , انا مقصدتش دا يحصل , أساسًا انا كنت فاكراهم مع بعض
تحدثت مي مازحة: الا مبصليش بصه كده ولا كده هو أنا شفاف , بس الحمدلله انى مش فى المفرمة دي انا عاوزة واحد خالص مخلص ليا لوحدي
_ بتهزري دا وقته , قوللليييلي أعمل ايه ؟
_ بسيطة صارحيه باللى حساه وبس كده
_ ماانا مش عارفه أزاي ؟
_ لا أتصرفي , استخدمي نصايحك فى الارتباط وطبقيها ع نفسك عيشي بقي
_ اعيش
_ نسيت أقولك وانا بروق المكتب لقيت السلسلة حطيتها فى الدرج عندك
_ ياريتك ما لقتيها
_ عادي ضيعيها , يلا بقي علشان هنتعلق لما مش هيلقونا ع مكاتبنا
حاول أحمد يتكلم مع عليا وهى كانت بتهرب منه , حتي الشغل برا الشركة كانت بتعتذر عنه وتصدر حد تاني بدالها, فى إعتقادها ان دى طريقة توصله رفضها من غير إحراج , فى مره قبل ما تخرج من المكتب أحمد وقفها:
_ عليا أنتى مشغولة
_ يعني لازم أخرج عندي موعد
_ ممكن 10 دقائق بس
_ مش هينفع صدقني
_ طيب هستناكي لما ترجعي
_ ان شاء الله
خرجت من الشركة ومرجعتش , كذا يوم تتجاهله عليا لغايه فى يوم صمم انه هيتكلم معاها , فى المكتب نزلت عليا ومي للكافتيريا وقرب منهم أحمد وأستاذنت مي وسابتهم لوحدهم :
_ مش عارف اتكلم معاكي كلمتين
_ لا ليه يعني
_ عليا انا كنت عاوز أعرف ..
فى اللحظة دى رن موابيلها وكانت مرات أخوها كنسلت عليها مره ورنت تاني ف أستأذنت ترد عليا , أول ما فتحت الموبيل وقبل ما تقول الو سمعت مرات اخوها بتقولها وهى منهاره :
- الحقيني يا عليا الحقيني
ملامحها اتغيرت وقلقت : فى ايه ؟
_ فى حد من الشغل عند محمد كلمونى بيقولولى عمل حادثه ع الطريق واتنقل المستشفى
قامت واتحركت لخارج الشركة ووقفت تاكسي وراحت ع المستشفي اللى قالت اسمها مرات أخوها, لما وصلت سألت ع محمد وعرفت انه اتعرض لحادثة صعبة جدًا وحالته متاخرة فى وضع حرج , وفى العناية المركزة , فضلت واقفه عند باب العناية هى ومرات أخوها , مي كانت معاها وأحمد ليطمنوا عليها ويكونوا معاها , رن موابيلها كان مصطفي وردت مي وعرفته اللى حصل , رفضنت عليا انها ترجع البيت وطلبت من أحمد ومي يوصلوا مرات اخوها علشان ابنها عند الجيران , وبالفعل مشيوا وكانت لوحدها , بيل خرجت للحديقة المستشفي قعدت ع مقعد تتنهد بألم وتدعي ووطت سندت راسها على ايديها , فى اللحظة دى سمعت صوت جنبها وكان مصطفي :
_ مكنش له لزوم تتعب نفسك
_ ازاي تقولي كده مش إحنا أصحاب , المهم انا عاوز أطمنك انه هيبقي بخير أنا قابلت الدكتور وقالي تمر 24 ساعة اللى جايين وبعدها كل حاجه هتبقي كويسة .
_ بجد .
_ لو عاوزة نقله لمستشفي تانية حالًا
_ الدكاتره قالوا مش هينفع لازم الحالة تستقر
_ هيبقي كويس
تساقطت بضع قطرت من عينها وتحدثت : انا خايفة اوي , انا معنديش فى الدنيا دى غير محمد اخويا
_ هيبقي كويس ان شاء الله متقلقيش
_ ان شاء الله
وضع بجوارها حقيبة طعام :
_ انا كنت عارف انك مش هتتحركي من هنا , واكيد مأكلتيش حاجة ف لازم تاكلي
_ مليش نفس
_ اغصبي ع نفسك , مش هتستفادي حاجى لو وقعتي انتى كمان من طول
_ بجد مش قادره
فتح علبه العصير : شويا عصير وسندوتش مش هيضروكي ممكن
ارضخت لاحاحه ليها وبدأت تشرب العصير
فى اليوم التالي الصبح بدري مصطفي كان موجود مع عليا ومعاه فطار ليها وغصب عليها إنها تاكل , أحمد قبل ما يروح الشغل راح لعليا المستشفي , وهو داخل ومعاه فطار ليها شافها قاعده بتاكل مع مصطفي , لما شافهم وقف مكانه ولف رجع خرج ومشي , عرف عن عليا ان مصطفي طول اليوم مع عليا فى المستشفي وفى الشركة سمع كلام عن علاقة عليا ومصطفي , فى زياره ليها كان مصطفي موجود سابتهم لوحدهم , الاتنين فى حالة صمت واتكلم أحمد:
_ هو انا ممكن أسالك سؤال ؟
_ اتفضل
_ عليا بالنسبالك ايه ؟
سكت وكمل أحمد كلامه: هو سؤال صعب ولا الاجابة صعب تقولها
_ مش فاهم , ومش هسألك علشان أفهم, علاقتي انا وعليا علاقة مميزة
- مميزة ازاي , انا عاوز افهم ممكن ؟
_ ليه ؟
- علشان , احنا زملاء من الجامعة وعلاقتنا سنين
_ يعني شخص غالي عندك
_ ايوه , لكن علاقتك بعليا علاقة مكملتش شهور لكن الغريب فى المدة الصغيرة دى يبقي فى علاقة مميزة بينك وبين بنت فى عمر بنتك
ضحك مصطفي : العلاقات المميزة محدش هيفهمها غير أصحابها بس
_ اها ,, يعني كنت عاوز اقولك متقلقش عليها انت ممكن ترجع ل اعمالك وشركاتك متعطلش نفسك انا معاها ومي احنا مش هنسيبها .
ابتسم مصطفي : تمام ..

الوضع الصحي ل محمد كان التحسن بطئ ووطول فى وجوده فى المشفي ورغم كلام أحمد لكن مصطفي مهتمش وأستمر فى تواجده مع عليا فى المستشفي , فى يوم عليا داخله الدور اللى فيه محمد لاحظت ممرضين بيجروا ودكاتره اتجاة العناية , وقفت مكانها فى صدمة , شاور ليها مصطفي تقف واتجهه لغرفة العناية وبخطوات بطيئة اتجهت لباب الغرفة , خرج الدكتور وملامح وشه متغيرة :
_ فى ايه يا دكتور محمد فيه حاجة ؟
_ أنا أسف جدًا , حصلتله انتكاسه مفاجئة وقلبه وقف ومقدرناش نلحقه البقاء لله
عليا بتحاول تستوعب الكلام :
_ انت بتقول ايه , انت امبارح قولت ان وضعه استقر وهيتحسن, ايه ملحقتوش دي ,, ارجع واتاكد تاني ارجع وشوفه
وهى فى حالة إنهيار ضمها مصطفي لتهدئتها من الصراخ فى اللحظة اللى دخل أحمد وشاف مصطفي حاضن عليا وقف مكانه لغاية ما لاحظها اغمي عليها , وبسرعة مصطفي والممرضات ساعدوها وكانت فى غرفة ومصطفي فضل معاها لغاية ما فاقت ولما تذكرت كلام الطبيب دخلت فى بكاء مستمر ب إنهيار لعدم إستيعابها خسارتها ل أخيها الوحيد ,,
بعد وفاة محمد عاشت عليا فى فترة من الحزن والعزله , بتحاول تستوعب فقدانها لاخيها , وبالاخص بعد سفر مرات اخوها وابنه الى أهلها , فحست بالوحده فعليًا , ظهر عمها لرفضه رفض تام انها تعيش لوحدها واخدها معاه تعيش معاه ومراته واولاده , علاقتهم بعمهم مش قريبة فكانت عليا حاسه بغرابة وعدم راحة فى بيت عمها , وافق انها ترجع لشغلها, الكل كان معاها ورغم سفر مصطفي كان يوميًا بيكلمها يطمن عليها , فى يوم كانت هي ومي فى ساعة الغدا فى الكافتريا أحمد عزمهم ع الغدا وكانت أكلتها ضعيفة , سابهم ومشي :
_ ايه يا لولي فين الفك المفترس دي الشاورما اللى بتحبيها
_ شبعت والله
_ محكتلكيش يا لولي وانا رايحه مع ماما عند الدكتور قابلت ولد موقلكيش موديلز اعلانات , اتكلمنا شويا وانا بقي قولت خلاص هو دا المنشود
_ طيب ايه ؟
_ طلع خاطب وخطيبته كانت عند الدكتور جوه كان نفسي الارض تتشق وتبلعني
ابتسمت عليا : أختياراتك ولا اروع
_ مش عارفه ليه مفيش حاجة شغاله معايا كلها عكوسات يكنش معمولي عمل
ضحكت عليا : على ديل جمل
_ والله وحشتني ضحكتك,
رن موابيلها كان مصطفي بيطمن عليها وقفل :
_ عمو مصطفي أهتمامه بيكي ولا أكنك فرد من العيله بجد مسابش لينا حاجة نعملها
_ انا تعبتكوا معايا انا عارفه
_ عادي انا موافقة ع خروجه بعد الشغل تعويض ع تعبي
_ مش هينفع للاسف ممكن نبقي نرتبها وأستأذن عمي
_ لدرجة دي
تنهدت : دا كان شرطه الوحيد انى انزل الشغل انزل وارجع بمواعيد
_ايه قلة الراحة والمزاج دي
_ مجبر أخاك يا اوافق ع الوضع دا يا اسافر دمنهور عند عمتي يا اتجوز
_ والله فكره , ماتتجوزي
_ انقاذ موقف يعني
_ ايوه
_ لا طبعا استحاله اوافق اتجوز كده
_ ورديتي ع أحمد
_ أحمد يستاهل يتحب مش يحب بس وانا محبتوش الحب اللى هو محتاجة ومش هقبل أستغله علشان ظروفي
_ ماهو مع الجواز العشرة وحبه ليكي تحبيه
_ مش هجازف وانا عارفه انى هظلمه معايا
_ انتى ادري بحياتك المهم انك تكوني بخير

رجع مصطفي من السفر وطلب يقابل عليا وعرفته ظروفها الجديده ويوم أجازتها بعد محاولات وافق عمه تنزل مع مي وانها ترجع 5 البيت , اتجهت ع لوكيشن المطعم وكان مصطفي ينتظرها , وقف أول ما شافها وأستقابلها ب إبتسامة وبعد التحيه سحب ليها الكرسي وقعدت :
_ حمد الله ع السلامة
_ الله يسلمك, ايه يا عليا هو انا علشان اشوفك يبقي بخطط
_ صدقني غصب عني , بيت عمي وقوانينه ومواعيد خروج ودخول كده يعني
_ المهم انى شوفتك , ها تطلبي ايه ولا اطلب انا
_ لا اطلب انت
خرج يعمل اتصالات ولما رجع شاف عليا باصه اتجاه النيل وبتتنفس زى انها مكنتشبتاخد نفسها وفى اللحظة دى بتتنفس ب أريحيه , قرب منها ووقف للحظات وهى حست بوجوده وشافته بيبصلها :
_ انت بتصورني ولا ايه ؟
_ محبتش ازعجك
_ ازاى تسيب ممنظر جميل زى دا وتبص ليا
_ انتى عندى احلى من اى منظر شوفته
عليا وهى بتبتسم : ميرسى جداااا خروجه ومجامله لا انا كده كتير
- يلا كلي
_ تمام يلا ..
رجعت عليا بيت عمها كان فى ضيوف , سلمت عليهم واتجهت لغرفتها ودخلت مرات عمها وعرفت ان دا عريس ليها وأبتدت تقولها مميزاته وانه هيسافر بيها ل إيطاليا وهيعيشها فى مستوي احسن , رفضت بشدة ودخل عمها وبدأ يقنعها بالعريس ولما رفضت بشدة ابتدأ يضيق عليها فى البيت وبقي متشدد جدًا لو بتتكلم فى التليفون يمسك منها التليفون ويشوف مين وأغلب الوقت كانت مي, رفض خروجها من البيت وبدا يخنق عليها فى الشغل ومواعيده وانها بتخرج برا الشركة كتير فطلب منها تقعد من الشغل , بعد محايلات من عليا رفض انها تكمل وسمح ليها لاول الشهر وتقدم استقالتها , كانت صدمة لعليا ول مي, وانها مش بأيدها حاجة تعملها , يا توافق ع العريس يا تستحمل معامله عمها وتحكماته , عرف مصطفي بالموضوع وطلب منها يقابلها لكن مكنتش تعرف لضيق الوقت , فكان فى عقد اعلان مع شركته وطلبها بالاسم وراحتله الشركة فعلًا :
_ ايه يا عليا هو لازم حرب علشان اشوفك
_ والله الموضوع خرج عن سيطرتي اسفه بجد
_ حتى تليفونات مبترديش
_ اسفه بجد .
_ انتى كويسة
_ الحمدلله , بخصوص العقد
_ سيبك من العقد انا كنت عاوزك فى موضوع أهم
_ خير
جلس قدامها وأبتدا يجمع الكلام :
_ عليا انتى عارفه ان بظهورك فى حياتي اتغيرت فى السنه ونص دى , بقيت أنسان تاني مقبل ع الحياة اكتر من الاول ,,انا لو ب ايدي اعمل اى حاجة ليكي ومن غير تفكير , انتي مليتي فراغ كبير فى حياتي والفتره اللى مكنتش عارف اوصلك فيها كانت صعب عليا
_ انا بجد اسفه بس ,,
قاطعها : عليا ..
_ ايوه
_ تتجوزيني
اتصدمت عليا من الطلب : لا لا مينفعش الهزار فى كده
_ انا مبهزرش انا محتاجلك فى حياتي
_ انا .. انا مش عارفه اقولك ايه عن اذنك
قبل ما تمشي مسك ايديها وقعدها :
_ انا عارف فرق السن كبير 22 سنه وعارف ان مفيش بنت تقبله , بس احنا محتاجين بعض يا عليا , انتى عارفه انى عايش لوحدي وقرايبي مستنيني اموت علشان يورثوني بس , معاكي لقيت الونس اللى محتاجه , انا عاوزك جنبي وانتى معايا هتبقي اللى انتى عاوزاه واكتر
_ انا ..
_ اعتبريني صفقة واستغليني تنقذي نفسك من الظروف اللى انتى فيها ( طلع علبه وفيها خاتم وحطها قدامها ) انا موافق تستغليني واللى عاوزه منك تكوني جنبي ومعايا ارجوكي وافقي نتجوز .
وقفت عليا وكمل مصطفي : مش مستني منك رد دلواقتي فكري وفكري فى كلامي كويس وفى كل الحالات انا موجود ليكي
كان الخاتم الماس غالي جدًا وأصراره انها تاخده معاها وتفكر , خرجت من عنده مش فاهمه فى ايه وايه اللى بيحصلها وليه كل حاجة ضاغطة عليها ,, وافتكرت جملته انها لو رفضت ترجع الخاتم ولو موافقة يكون فى ايديها ,, رجعت الشركة وحكت ل مي واتفاجئت :
_ والله انا كنت حاسه ان علاقتكم مش بريئه
_ انتى بتقولي ايه ؟
_ ماهو ايه اللى مخلي عمو مصطفي يفضي نفسه ليكي مخصوص واهتمامه الاوفر وخوفه عليكي وسؤاله
_ انتى بتقولي ايه ؟
_ بقول انه مرفوض طبعًا , انا عندي توافقي ع أحمد ع الاقل سنكم متقارب مش هتعيشي مع مسن يا عليا , هو اناني فكر فى نفسه , استغل طيبتك معاه وحب يضمن حد يراعيه باقي العمر اللى فاضيله
_ ايه اللى بتقوليه دا ؟
_ صدقيني دى الحقيقة , وجايبلك خاتم غالي أغراء ,, رجعيله الخاتم وارفضيه يا عليا واقطعي علاقتك معاه ,
سكتت عليا وكملت مي كلامها :
_ أوعي تقوليلي انك بتفكري يا عليا
_ مي انتى مش فاهمة , ظهور مصطفي فى حياتي حسسني بحاجات مفتقداها
قاطعتها مي :حسسك ب ابوكي يا عليا , مصطفي كان بيعاملك المعاملة اللى انتى مفتقداها حنان وأهتمام وزاد لما محمد الله يرحمه وبقيتي لوحدك يعني فرصة بالنسباله وفرصة سهله لانك فى أضعف حالاتك فاهماني , والله لو السن أصغر انا كنت أول المشجعين لكن فرق السن كبير يا عليا ,, وحرام تضيعي عمرك مع شخص مبيفكرش الا بنفسه ..
تنهدت عليا وسكتت وكملت مي كلامها :
_ انا ولا مره أدخلت فى قراراتك ودايما معاكي لكن المرادي انا بقولك عيدي تفكير تاني , أحمد يستحق فرصة ومصطفي لا يا عليا أرفضيه
كان أحمد منتظر قرار عليا النهائي وزاد عليه مصطفي , فكانت فى حيرة فى إتخاذ القرار مع ضغط عمها وانها هتسيب الشغل , فكان الدنيا مقلوبة عندها ,, اخدت اجازة يومين مرضي , تعبت من كتر التفكير حاولت تكتشف مشاعرها اتجاه كلا من احمد ومصطفي , اتخذت القرار النهائي ,, رجعت الشغل علشان تقدم أستقالتها وقابلت أحمد واتقابلوا فى الكافتيريا :
_احمد انا مش هقولك انت تستاهل حد احسن منى لا هقولك انت تستاهل حد يحبك وتحبه.
_ بس انا عاوزك انتى يا عليا
_صدقنى انا فكرت وحاولت بس مقدرتش انى اظلمك انا احتياجاتى دلواقتى مش هلاقيها مع اى حد ومش عاوزه اظلم حد معايا ع احتمال مجهول انى احبه
_هو فى شخص تانى ؟
_مش حكايه شخص تاني, الحكايه ان كل واحد بيدور على الى يناسبه ويكمله يلاقى الى محتاجه عند التانى والعكس ,الارتباط مش بلوزه عاجبتنى هشتريها ومليش دعوه هتبقى مقاسى ولا لا ضيقه عليا ولا واسعه ومفيش مقاسات ,اشتريها وانا وحظى وهبقى اظبط نفسى عليها بعدين ...لا قبل ما اشتريها اشوف انا محتاجلها فعلا هى مناسبالى سنا وشكلا
لان كتير بنشوف لبس يعجبنا نلبسه ميبقاش حلو
_ انتى عاوزه تقولى ايه يا عليا
_انا عاوزاك ترتبط بواحده تحبك وتحبها تكملوا بعض وتتاكد انك عاوز تعيش معاها زى ماهى عاوزه تعيش معاك , الأرتباط او بمعني أدق الجواز دا حياه لازم خطوتك فيها تبقى مشاركه مش منفرده انت تحب وتقرر والطرف التانى ينفذ
_ هو انا كنت بجبرك ولا بضغط عليكى ؟
_ لا مش حصل بس انت فهمت اسلوبى ومعاملتى عكس او فهمتها على هواك وانا بكلمك بصراحه علشان مش عاوزه اخسر صديق ,ممكن لو وافقت ع الارتباط دلواقتى هنفركش بعدين يبقى لا كسبتنى صديقه ولا زوجه .... انت سمعت لقلبك ودايما القلب خداع
بيدور على الى محتاجه من غير ما يشوف الطرف التانى محتاج ايه ... انت كويس جدااا وشخصيه محترمه وتستاهل حد يقدرك دا الى هقوله ليك
. ,,الاختيار قدامك يا تكسبنى صديقة بس يا هتخسرني للابد
سابته ورجعت لمكتبها تاخد نفس حست بحمل اتشال من عليها وانها عدم تعلقه بيها ع أمل كاذب بموافقتها , فتحت شنطتها وكان الدور ع مصطفي , قدمت إستقالتها وخرجت واتجهت للشركة مصطفي ومعاها الخاتم وطلبت تقابله وماسكه العلبه وبتردد لنفسها ان القرار دا صح ,, دخلت المكتب ورحب بيها وقعدت :
_ انا اسفه ع الازعاج وان انا جيت فجاءه
_ لا براحتك انتى تيجي فى اى وقت ,, عاملة ايه ؟
_ الحمد لله وأنت ؟
_ مستنيكي ..
تعليقات



<>