
رواية وعد الحب
الفصل الثاني2والثالث3
بقلم ميار خالد
ليلي و حسن تحت البيتليلي : انا فرحت اوي النهارده يا حسن
حسن : اوعدك انه مش هيكون اخر يوم تفرحي فيه كده يا ليلو
ليلي ضحكت بطفولة : انا بحبك اوي يا حسن
حسن بصلها بحب لفترة و مشي بعدها ، ليلي طلعت بيتها وهي فرحانة و بتغني دخلت اتصدمت لما لقت مامتها و باباها قاعدين مستنينها .. غريبة
ليلي : باباا اخيرا رجعت من السفر اكيد عارف النهارده ايه
رفعت ابوها : كنتي فين يا ليلي
ليلي : كنت خارجة مع حسن عشان النهارده عيد ميلادي و محدش افتكر فيكم اصلا
رفعت : و انا بشتغل و بجيب فلوس عشان مين مش عشانك عشان اوفرلك بيئة كويسة تعيشي فيها
ليلي : انا مش عايزه حاجة يا بابا غير انكم تبقوا جمبي بس
رفعت غير الموضوع و بنظرة ثابتة : انتي مسافرة بكرة
ليلي : مسافرة ! رايحة فين
رفعت : هتسافري امريكا جهزي نفسك
ليلي : و هرجع امتي
رفعت كمل بنفس النظرة : مش راجعة تاني
ليلي : مش راجعة تاني !! يعني ايية
رفعت : اعتقد كلامي واضح .. مش راجعة تاني
ليلي : و لو قولتلك مش موافقة
رفعت : هقولك اني مش باخد رأيك
ليلي بدموع : عايز تمشيني ليييه حتي حسن عايز تبعدني عنه الوحيد الي بيهتم بيا غيركم كل واحد في دنيا لييه بتعملوا كده فيا
رفعت بعصبية : كل شوية حسن حسن مش ملاحظة ان فترته دي طولت معاكي اوي
ليلي : حسن عمره ما كان فترة و احنا وعدنا بعض نفضل صحاب طول العمر
رفعت ضربها بالقلم : و انا بقولك انه انتهي و انا مش هسمحله ياخدك مني اكتر من كده و العلاقة الي بينا و بين عيلته من النهارده انتهت .. اطلعي علي اوضتك
ليلي جرت علي مامتها و بعياط : ماما ارجوكي اقنعي بابا انا مش عايزه امشي
فريدة : باباكي بيعمل الصح يا ليلي تقبلي الموضوع احسن لك
الكاتبة ميار خالد
ليلي راحت اوضتها و قفلت علي نفسها و عيطت كتير مكنتش تعرف ان يوم عيد ميلادها هيبقي اسود يوم في عمرها طلعت صورتها هي و حسن و فضلت بصالها كتير و بتعيط و قالت : حتي لو مشيت عمري ما هنساك و مش هيكون عندي صحاب بعدك و هرجع تاني يا حسن
و اخدت الصورة في حضنها و نامت
حسن وصل بيته لقي مامته و باباه و لأول مره يشوفهم متجمعين
رأفت : ما لسه بدري يا استاذ
حسن : خير يا بابا في ايه
رأفت : كنت فين كل ده
حسن بثبات : كنت خارج شوية
رأفت : فين يعني ؟
حسن : مش شايف ان ده سؤال غريب شوية يعني اقصد انت اول مره تسألني كنت فين و جي منين ده لما افتكرت اني ابنك اصلا !
هدي : ولد كلم باباك كويس !
حسن سكت احترام لابوه مش اكتر
رأفت : كنت مع بنت رفعت
حسن : اسمها ليلي و في ايه مش رفعت ده صاحبك العزيز
رأفت : مبقاش ! كان و دلوقتي مبقاش
حسن باستفهام : تقصد ايه ؟
رأفت : اقصد انك مش هتشوف ليلي تاني و تنسي انك دخلت عيلتهم
الكاتبة ميار خالد
حسن : انساها !! انساها ازاي يعني
رأفت : ايوة تنساها .. كده كده هي مسافرة بكره و مش هترجع تاني
حسن بفزع : مش هسمح ان ده يحصل مش هسمح بكده
رأفت : انت يا عيل انت بتقول مش هتسمح بكده
حسن بزعيق : ايوة مش هسمح انا وعدت ليلي من و احنا صغيرين اننا نفضل صحاب و مع بعض طول العمر و انا مش هسمح انكم تبعدونا عن بعض و لو ده حصل .. صدقوني هتندموا اوي
و سابهم و خرج من البيت و راح بسرعة لبيت ليلي علي امل انه يوقف الي هيحصل ده و يشوفها علي الاقل لكنه لما وصل اتصدم ...
الفصل الثالث
خرج حسن من البيت و راح بسرعة لبيت ليلي علي امل انه يوقف اللي هيحصل ده و لما وصل اتصدم لما لقي الحراس الي برا البيت بيمنعوه انه يدخل
حسن : عم منصور بتعمل ايه دخلني انا لازم اشوف ليلي
عم منصور : انا اسف يا ابني مش هقدر دي اوامر رفعت بيه
حسن : بس انا لازم ادخل
عم منصور : انا اسف يا ابني
حسن : و انا اسف بردو يا عم منصور
و بعدها دفع عم منصور و جري علي البيت لقي حارس تاني لكنه عرف يتفاداه و لما وصل فضل ينادي
حسن : ليلي .. ليلي
رفعت : ايه الدوشة الي انت عاملها دي
حسن : عمي بعد اذنك عايز اشوف ليلي
رفعت : ليلي نامت عشان عندها طيارة بكره بدري
حسن : ارجوك وقف سفرها
رفعت : مش هوقف حاجه و ياريت تنسي انك تعرف بنتي من النهارده
الكاتبة ميار خالد
حسن : لييه بتعمل كده .. لييه عايز تبعدها عني
رفعت : انا قولت الي عندي و دلوقتي اتفضل اطلع بره بدل ما انادي الامن هما يطلعوك
حسن بعدم فهم : هو حصل ايه انتو ازاي بقيتو كده مش ابويا يبقي صاحب عمرك ايه الكره الي بقي بينكم فجأه كده
رفعت : ده شئ ميخصكش
حسن : طب ارجوك ممكن طلب اخير و همشي
رفعت : اتفضل
حسن : عايز اشوف ليلي لاخر مره
رفعت فكر شوية و قال : و لو قولتلك ان هي مش عايزه تشوفك
حسن : مش عايزه تشوفني ازاي ؟
رفعت : يعني انا لما بلغتها بخبر سفرها و انها مش هترجع تاني قالتلي انها مش عايزه تشوفك تاني لان فترتك خلصت في حياتها و من الاحسن انها تبدأ تتعود تعيش من غير وجودك
حسن بصدمه : ليلي قالت كده .. مش مصدق
رفعت : دي الحقيقة عايز تصدق صدق مش عايز دي حاجة ترجعلك و كفاية دوشة لحد كده عشان عايزين نجهز حاجاتنا عندنا سفر
حسن فضل باصصله شوية بصدمة مش قادر يتحرك من مكانه معقول ليلي قالت كده طب ابوها هيكدب ليه هيستفاد ايه ممكن يستفاد انه يكرهها بس هيكرهها ازاي و هي مسار حياته من يوم ما اتولدت و هو اول واحد شالها كان طفل مش فاهم حاجه بس حاسس انها من اليوم ده مسؤله منه و في اللحظة دي بالذات حس بوجع كبير في قلبه و كأن انسجة قلبه بتتقطع و اتحرك عشان يخرج برا البيت بحركة لا اراديه و في الوقت ده ليلي صحت من النوم فجأه لما سمعت صوت حسن فضلت تخبط علي الباب و تحاول تفتحه لكن ابوها كان قافل عليها بالمفتاح و اوضتها كانت في الدور التاني من الفيلا يعني محدش سمعها فضلت تنادي بأسم حسن لكن لا حياة لمن تنادي جرت علي الشباك الي في اوضتها و شافت حسن خارج .. حسن خرج و مش مستوعب الي ابوها قاله و لف بص علي الشباك بتاعها لأخر مره اتوهم انها واقفه و بصاله و لأن الوقت كان بليل مقدرش يحدد دي حقيقة ولا وهم من دماغه للحظة نزلت دمعة من عينه و مشي بسرعة ليلي حاولت تناديه لكن سمعت خطوات اتجاة اوضتها عشان كده سكتت و اكتفت بس بأنها تبصله و بعدها جرت بسرعة اتجاه سريرها و مثلت انها نايمة ، رفعت دخل و لقاها نايمة ف اطمن و ساب الباب مفتوح و راح ينام هو و مامتها
و في نص الليل ليلي قامت و لبست هدومها و قالت : انا مش هسمح ان حد يبعدني عن حسن لازم اشوفه حتي لو لأخر مره
و عزمت امرها انها هتهرب و تروحله و بهدوء خرجت من البيت و فضلت تستخبي و تتفادي الحراس لحد ما وصلت لبره الفيلا و فجأه حست بحركة وراها و حد مسك كتفها فجأه لفت بسررعة بفزع !!