رواية اسيرة في بيت الامام الفصل العاشر10 بقلم شيماء طارق


رواية اسيرة في بيت الامام الفصل العاشر10 بقلم شيماء طارق

فجاة دخل عليهم صاحب أحمد وهو ظابط شرطه اسمه حسام وبدات الطلقا'ت النا'ريه في الوقت ده في حد من المسلحين ضر,ب على يحيى ط'لقه جت في دراعه يحيى كان بيصرخ بصوت عالي من الألم وماسك ايديه وكانت بتنز,ف لكن عينيه بتبص على نادين وكلها غضب وحب في نفس الوقت وهو خايف عليها.

يحيى (موجوع، وهو بيشد في إيده وبيروح على نادين علشان ينقذها وبيقول ): والله لاوريك يا كلب كيف تقرب من مرتي؟!

أحمد (من غير ما يبعد عنه، وهو بيلف فوط على مكان الجرح وبيقول):
ـ يا يحيى... انت بينزف جامد، خلِّي الشرطه تشتغل، إحنا لازم نطمن عليها الأول ما تخافش على نادين انا هجيبها واجي طوالي بس اطلع مع اي حد من افراد الأمن!

رفعت (وهو مربوط وحواليه عناصر الشرطه كان بيقول ): أنت فاكر انك  هتقدر عليا والله ما هسيبها لك اي حاجه بقت ملكي ما ينفعش حد ياخدها مني أنت فاكر نفسك مين يا متخلف يا فلاح!

(يحيى تعصب جدآ وراح على رفعت والسائل الأحمر مال هدومه وبرغم كده ما كانش مدي له اي اهتمام كل اللي كان في باله هي نادين اللي الغيرة تاخد معاه مجرى تاني لانه بقى بيحبها ومش قادر يشوف حد يقربلها ورفعت اللي عمله خلى يحيى ما يقدرش يمسك اعصابه) 

يحيى: والله لاد'فنك حي يا قذر يا زباله هدفعك تمن كل اللي سويته غالي!

حسام ظابط الشرطه قال : طلعوه بره يا رجاله يا شباب حطوه في العربيه يلا اهدى يا باشمهندس يحيى ما ينفعش انك تعمل فيه كده !

يحيى (بصوت مقطوع، وهو ماسك رفعت ونازل فيه ضر'ب ):
ـ يا جدعان! اللي يلمس مراتي لازم اخلص عليه ده الطاول على عرضي وشرفي و انا لازم اشرب من د'مه!

أحمد (بهدوء مخنوق وهو بيحنب):
ـ اهدى يا اخويا أنت مش اكده يا شيخ يحيى جرىلك إيه... اسمعني! الشرطة اهنا واحنا مش هنحله خالص يا اخويا وحقك وحق مرتك هيجي خليك واثق فينا! 

يحيى (مش راضي يسيبه هو كل ما يفتكر المنظر وهو بيلمس نادين بيقول): انا مش اهم الواصل كيف تجيلي جراه يلمس مرتي!

(الضابط بيحاول كذا محاوله علشان يفك ايد يحيى من على ر'قبه رفعت،وفعلا بينجحوا في ده وبعد كده الشرطه بياخدوه بيحطوا الكلبشات في ايديه واخيرا بيقبضوا عليه) 

أحمد (وهو بيبص ليحيى وعيونه مليانة دموع): سامحني يا أخوي لازم ناخده دلوقت على قسم الشرطه ما تخافش حق نادين مش ههمله واصل؟!

نادين (بصوت مرتعش وهي بتجري على يحيى وبتاخده في حضنها وشايفه الاصابه بتاعته كانت خايفه عليه جداً ومرعوبه وبتقول)
ـ يحيى..... إنت مصا'ب انت بتنز'ف كثير قوي يا يحيى الحقني يا احمد لازما نسعفه دلوقتي ! 

يحيى (بصوت مليان تعب وفي نفس الوقت مليان حزم وما بيبص لنادين وبيقول): ما تخافيش عليا انا كيف الجبل مش رصاصه اللي تحوق ط فيا ربنا ويانا ما فيش حد هيقدر علينا اطمن يا بت عمي المهم إني شايفك مليحه دلوقت و أي حاجه بعد اكده تهوني ؟!

حسام (بيكلم واحد من الفريق):
ـ استدعوا إسعاف فوراً! باشمهندس يحيى واخد طلق ناري وخد الباقي بس اربطوهم قبل ما تحطوهم في العربيه يلا خلصوا بسرعه؟!

رفعت (بصوت واطي ومقهور وهو بيتشد): دي مش نهايتها انتوا هتشوفوا انا هرجع حقي ازاي!

أحمد (بيكلم الضابط ظاهر على وش القلق قال):
هيتعمل محضر ولا؟ لازم نروح المستشفى دلوقت يحيى محتاج رعايه العربيه بتاع الاسعاف عوقت اكده ليه يا حسام؟؟

الضابط حسام قال:
ـ آه. الإسعاف جاي دلوقتي وما تقلقش على اي حاجه يا احمد انا هكون مع المتهمين في الاسم وهخلص كل حاجه.

(بعد شوية كان صوت عربيه الإسعاف وصلت ويحيى بيكون خايف على نادين قبل ما يركب العربيه ومش بيفكر في نفسه)

نادين (بصوت مختنق وهي بتلمسه):
ـ ما تسيبنيش... ما تسيبنيش يا يحيى.

يحيى (بهمس وهو داخل عربيه الإسعاف قال ): مش ههملك
و مش هابعد عنك لحظة اركبي وياي العربيه تعالي ؟!

فعلا نادين واحمد ركبوا مع يحيى العربيه وراحوا على المستشفى ودخل على طول على اوضه العمليات وطلعوا له الرصاصه ورصاصه كانت سطحيه دكتور بعد دقائق خرج من اوضه العمليات واحمد ونادين كانوا واقفين بره وخايفين جداً على يحيى.

احمد اول ما شاف الدكتور راح عليه وساله وقال: إيه يا دكتور أخوي إيه إخبارة دلوقت؟!

الدكتور بهدوء: الرصاصه سطحية   شيلناها وحالته مستقرة؟!

احمد: ينفع يا دكتور طيب ندخل دلوقت نطمن عليه؟!

الدكتور: ما فيش مشكله اتفضلوا؟!

نادين بخوف وهي بتعيط وبتقول: يعني ما فيش خطر يا دكتور على حياته يعني الموضوع ما فيهوش اي حاجه ممكن تتعبه ؟!

الدكتور: لا هو زي الفل ما فيهوش اي حاجه هو بس محتاج كم يوم راحه وان شاء الله هيبقى احسن !

نادين واحمد دخلوا ليحيى اللي كان نايم على السرير واول ما شاف نادين ابتسم لها بحب ونادين بصيتلي بحب ووجع وهي شايفه منظرة كده قدامها باين عليه التعب الشديد كانت ملهوفه جدآ عليه وخايفه.

يحيى (بصوت ضعيف وهو بيتنفس):  حدت الدكتور يا أحمد  يلا خليه يكتبلي على خروج انا مش قادر اقعد اهنا بكره المشافي!

أحمد هو فاهم اخوه رد عليه وقاله:
 هتطمن. أنا وياك واخلي بالي منيك لحد ما تبقى مليح بس ما تتعورش
  أنت ما ينفعش تطلع دلوقت لسه في ادويه هتاخدها فاهدى شويه يا باشمهندس ولا صح يا حضره الإمام !!

نادين (وهي واقفه جنب السرير وعينيها حمراء جدا من كتر البقع قالت): أنت عامل إيه يا يحيى دلوقتي انا اسفه على كل اللي حصل معاك كل ده بسببي انا معلش انا اسفة؟!

يحيى بتعب: ما تقوليش اكده انتي لو كان حصلك حاجه انا كنت هعيش عمري كله مش هسامح حالي انتي بت عمي وحقك عليا اني احميكي واخد بالي منيكي؟!

نادين وهي ماسكه ايديه ودموعها نازله وهو راح مادد ايديه الثانيه ومسح دموعها وقال: مش رايد اشوف دموعك واصل ينفع انك توجع يا قلبي ❤️ اكدة؟!

احمد: احم احم طب انا هروح اشوف الدكتور ينفع تروح النهاردة ولا لا؟!

يحيى: تمام يا اخويا ما تعوقش علشان انا مش رايد اقعد في المستشفى اكتر من اكده؟!

احمد :من عيني الاتنين يا برنس؟!

يحيى هو بيزعق فيه وبيقول له : إيه برنس ده يا ابني هو ده شكل ظابط شرطه ان٦ت عره على الدا'خليه؟!

احمد :انا مش هتحدت وياك دلوقت  اما تخف بس يلا سلام؟!

يحيى فضل ماسك ايدي نادين وكانوا بيبصوا لبعض بنظرات كلها عشق  ونادين كانت بتعيط لسه ويحيى بيحاول يحرك نفسه من على السرير واخذ نادين في حضنه وهي كانت مبسوطه جدآ ومرتاحه.

بعد دقائق رجع أحمد ليحيى الاوضه  والدكتور سمح ليحيى بالخروج 
 لأن جرحه كان سطحي وما فيش اي مشكله أحمد خد يحيى ونادين وروح بيهم البيت.
و ام يحيى كانت مستنيه بلهفه بعد ما عرفت اللي حصل لابنها. 

أم يحيى (وهي بتبكي على خيرها وهي شايفه ابنها ايدي ملفوفه كلها وماشي مع اخوه بالعافيه ومراته سانديه قالت): حمد لله على السلامه يا ولدي الحمد لله اللي ربنا حافظ عليك ورجعكم كلكم ليا سالمين غانمين  فيك حاجه يا ولدي اوعى تكون لسه بتوجعك؟!

يحيى (يحيى بصوت هادي وهو ضامم نادين لحضنه وهو داخل وهي كانت سانديه قال): ما تقلقيش يا ام يحيى في إيه اهدي اكده انا مليح والجرح سطح ما فيهوش حاجه!

أحمد (وهو بيقرب ويتكلم معاه ويقول):
ـ كله تمام دلوقت إحنا محتاجين نثبت المحضر ونخلّي النيابة تاخد إجراءاتها مع رفعت وتكون قاسيه جدآ ؟

نادين (بصوت مبحوح وهي بتبوس إيده):
ـ شكراً يا أحمد... شكراً يا يحيى على وقفتكم جنبي انتوا عملتوا معايا اللي ما عملهوش اللي كنت فاكراهم اقرب الناس ليا بالعكس رموني وباعوني؟!  

يحيى (بصوت مليان زعل وهو بيبص لها وبيقول):
 ما فيش شكر يا بت عمي انتي بت عمي ومرتي ما ينفعش تقولي اكده؟!

(البيت بيرجع هادي شويه، والقلوب بدأت تترتِّب  والعدو قدام القضاء والبلد)
اما عند جميله بعد أيام جالها عريس كان غني جداً وهم كانوا طيرين بيه من الفرحه.

جميلة (وهي فرحانه وطايرة من الفرح وبتقول): اخيرا ياما جالي 
 حد عليه القيمه عريس غني ومليح وهقدر احط صوابع في عينين التخين وهبقى ست الكل وما فيش حد هيقدر عليا!

أم جميلة (بتبتسم بابتسامة فيها فخر وتحذير):
ـ آه… غني ومقتدر، بس خلي بالك يا بتي… لان الاغنيه مش كلهم نضاف ومش كلهم ناس كويسه انا خايفه عليكي يا بتي؟! 

جميلة (وهي بتستهزا بكلام امها وبتقول):
ـ أنا مش فارقة وياي حاجه دلوقت المهم انه غني ومعاه فلوس انا مبسوطه قوي ياما!

أم جميلة :
ـ بس فاكرة… لو دخلتي واتجوزتي ما ينفعش تهمليه واصل عندنا عيب يا بتي خليكي واعيه على ان قرارك ده هيفضل وياكي طول عمرك؟!

جميلة (بتدور حواليها وتضحك): بس ياما بقى ما تبوظيش عليا فرحتي انا هبقى كيف الملكه وهعيش وهتجوز احسن جوازة بس مش رايداك تقولي لحد علشان ما نتحسدش!
أنا فرحانة قوي… ومش مصدقة إن حياتي هتتغير اكده!

أم جميلة (بتبتسم بخوف جواها هي نفسها مش فاهمه ليه وهي بتقول):
 يا رب يكون العريس كويس ويفرح قلبك… يا جميله يا بت بطني ؟!

جميلة (بتضحك وهي بتجري ناحية الشباك): يسمع من بقك ربنا يا مايا؟!

ثاني يوم العريس جه وجميله وامها فضلوا يحضروا كل حاجه في البيت واتفقوا معاه على كل حاجه وابو جميله زي العادة ملهوش اي 30 لازمه.
 في البيت جميله كانت قاعدة وعينيها مليانه حماس وامها قاعدة جنبيها وهم مستنيين العريس بلهفه.

جميلة (بتتنهد وبتقول لنفسها):
ـ يارب… يكون حلو كيف ما سمعنا عنه هم الاغنيه كلهم بيبقوا حلوين معاهم فلوس بقى بيساوي اللي هم رايدينه؟!

أم جميلة (بتضحك بخفة وهي بتقول): ربنا يستر يا بتي؟!

(العريس بيدخل من البيت وبيبقى معاه محمود ابو جميله وهو لابس لبس شيك وباين عليه انه انيق جدآ وانه إبن أكابر)

جميلة (بتنبهر وعيونها بتلمع اول ما بتشوفه بتقول): ايوه ياما هو ده شكله حلو قوي ولابس مليح  ده اللي هيكيد العيله كلهم؟!

أم جميلة (بتضحك وتهمس لها): ربنا يسترها عليكي يا بتي ويتمملك على خير؟!

كريم العياط رجل اعمال قعد وكان بيتكلم بكل كبرياء وبيقول :
 أنا اسمي كريم، مبسوط إني قابلتك وكنت جايه اطلب ايد جميله للجواز وكل اللي انتم عايزينه وانا تحت امركم؟!

محمود: العمده شكر فيك قوي وإحنا لينا الشرف اننا نناسب حضرتك ده إحنا نوديها لك لحد دارك ؟!

جميلة (بتحاول ترد بابتسامة كبيرة):
ـ وعليكم السلام… 

أم جميلة (بحب):
ربنا يكتبلك خير يا ولدي بس بت مش رايده فرح ولا الحديت ده احنا هنكتب الكتاب وهنسوي حفله صغيرة وخلاص؟!

جميلة (بترد وهي متحمسة): ايوه ياما كيف ما قلتك اكده انا مش رايده فرح؟!

كريم (بيضحك بخفة وكان مستغرب جداً لامرهم وهو بيقول):
ـ يا رب نكون عاجبين بعض… وأتمنى نعيش حياة سعيدة سوا مليان بالتفاهم وانا موافق على كل حاجه انتم عايزينها انا ما عنديش اعتراض؟!

جميلة (بفرحة وعيونها بتلمع):
… إن شاء الله!

أم جميلة (تتنهد، وعينيها فيها حزن وندم داخلي) ربنا يفرحك يا بتي الف مبروك يلا يا ابو جميله عشان نقرا الفاتحه؟ 

(جميلة تبتسم وهي متحمسة للعريس وكلهم فرحانين وهم بيقراوا الفاتحه واتفقوا على كل حاجه وفعلا بعدها بكام يوم كتبوا الكتاب من غير ما حد ما يعرف من عمامها  جميله بس امه جميله عرفت اخوالها وجابت قرايبها بس وجوزت بنتها على كده. 

(جميلة قاعدة على الكنبة، مبتسمة وهي في بيت جوزها كريم قاعد قدامها وكان الجو هادي جدآ )

كريم (بابتسامة ودية):
ـ جميلة… النهاردة هتبقي أول ليلة لنا في بيتنا، أنا معاكي في اي وقت لو محتاجه حاجه قوليلي وانا هجيبها لك لحد عندك؟!

جميلة (بفرحة): شكرا قوي !

(بعد لحظة، كريم يتغير ملامحه ويصبح صارم وهو بيقول بحدة):
ـ بس فيه حاجة لازم تعرفيها… هنا، كل حاجة تمشي بطريقتي، ولازم تسمعي كلامي اقول لك يمين يمين شمال شمال ما تتصرفيش من دماغك؟!

جميلة (وهي بتتكلم باستغراب وبتقول): كيف يعني الحديت اللي بتقوله ده يعني مش اي حاجه اكون رايداها اجيبها ؟!

كريم (بغضب خفيف):
ـ لأ… أنت دلوقتي هنا، وكل خطوة ليك لازم تكون تحت امري لانك مراتي وبقيتي ملكي واي حاجه هتعمليها هتكون في وشي وانا راجل اعمال مشهور و اسمه ما ينفعش اخاطر بيه لازما تكوني عامله حساب كل كلمه بتقوليها وكل خطوة علشان ما تعكيش الدنيا ؟!

(جميلة بتحاول تبتسم، بس عيونها مليانه حيرة وخوف)

جميلة:
ـ حاضر… بس مش فاهمة ليه اكده…

كريم (بصوت قاسي):
ـ لأن ده بيوريكي مكانك… وأنا هنا صاحب القرار!
وفجأة ؟!
تعليقات



<>