رواية الفتاه المنحوسه الفصل الخامس عشر15والسادس عشر16 بقلم سحر حسين عزت

مع الكرسي لحد ما ............. 

لحد ما وقعت بالكرسي و هنا كنت بضحك و بعيط في نفس الوقت المهم حاولت و قمت تاني و روحت عند الدولاب و طلعت منه بيجامه النوم وفضلت انط علي رجل السليمه لحد ما وصلت علي السرير و قعد و غيرت هدومي و بعدين بدأت افرد جسمي علي السرير و حطيت الغطاء عليا و بدأت اغمض عيني و للاسف كل اللي حصل معايا في المستشفى و فجأة لقيت دموعي نزلت و صعبت عليا نفسي جدا المهم مديت ايدي علي الكومودينو اللي جامب السرير من ناحية اليمين عشان أطفئ الاباجوره لقيت تلفوني بيرن مسكت التلفون و لقيت طارق بيرن عليا حطيت ايدي علي زرار الفتح و فجأة لقيت عقلي بيقولي 

اوعي تردي انتي مستنيه تسمعي منه ايه تاني مش كفايه اللي حصل 

رد عليه قلبي و قال 

لا ردي علي الاقل اسمعي صوته انتي بتفرحي بس من صوته افرحي و فرحيني معاكي يلا ردي 

رد عقلي و قال 

بس و كفايه هبل بقي مش كفايه اللي حصلك منه ده مش بيحبك ده بس بيشفق عليكي هتفضلي لحد امته يضحك عليكي 

رد قلبي و قال 

ده الوحيد اللي وقف جامبك في حاجات كتيره انتي ملكيش غيره افهمي بقي 

رد عقلي و هو بيضحك و قال 

وقف جامبك عشان شغله يعني زيك زي اي حد تاني وانتي بنفسك سمعتي أنه بيساعد اي حد مش انتي بس ده بيشفق عليكي و بعدين ده في واحده تانيه في حياته و انتي فكره نفسك هتكوني ايه ولا هتكوني مين في حياته انتي فين و هو فين افهمي بقي و خالي كرامتك عزيزه عن أي حاجه و لو قلبك هيضعف في يوم عشان حبه يبقي الاحسن انك تموتي قلبك و تعيشي كرامتك فهمتي 

و فعلا بعد كل ده عقلي هو اللي كسب و لقيت نفسي بدون تردد قفلت المكالمه و حظرت رقمه من عندي خالص انا مش عايزه حد يشفق عليا كنت عايزه حد يحبني و يملأ حياتي مش حد يحسسني اني يتيمه و اني عاجزه في الدنيا دي المهم حطيت التلفون تاني مكانه و غطيت وشي ونمت و حاولت انام من غير تفكير بس للاسف كلام البنت دي مش قادره أطلعه من دماغي و فين و فين عقبال ما نمت و صحيت تاني يوم علي حد كان بيخبط علي الباب و اللي كان بيخبط ده كان بيرزع علي الباب مش بيخبط المهم قومت من علي السرير و قعت علي الكرسي و بدأت اتحرك ناحيه الباب و انا بقول 

طيب حاضر جايه اهو براحه يالي علي باب هو باب وزاره 

فضلت كده لحد ما وصلت و اه الطريق خد و قت عشان علي الكرسي هااا عشان انا عارفه انكوا هتتريقوا عليا المهم واخيرا وصلت لحد الباب و فتحت الباب لقيت واحده واقفه قدامي هي مش كبيره و مش صغيره و كانت لبسه اسوده في اسود جلبيه سوده و طرحه سوده بس هي بيضه اووي المهم قولتلها 

انتي مين 

ردت و هي بتدخل الشقه و قالت 

انا محسبتك هاله بعتني عم صالح عشان اروق الشقه و اهتم بيكي لحد ما تقومي بسلامه يا هدي هانم 

رديت و قولت 

اولا انا اسمي هدي بس بلاش هانم دي ثانياً انتي دخلتي من غير ما اقولك ادخلي ليه 

ردت و قالت 

انا بس و فرت عليكي الكلمه مهو مش معقوله يعني تسبيني واقفه علي الباب مش كده ولا ايه 

احراجتني صراحه المهم رديت و قولت 

طيب يا ستي انا هدخل اكمل نوم عشان تعبانه شويه و ياريت تروقي من غير صوت بعد ازنك 

قالت 

اكيد طبعا اتفضلي وانا هخلص و بعد كده هعملك لقمه ترومي بيها عضمك كده 

مشيت بالكرسي لحد الاوضه بتاعتي و قولتلها 

ده لو لقيتي حاجه تعمليها 

و سبتها و دخلت و قفلت الباب و روحت علي السرير و جبت التلفون عشان اتصل بعم صالح و فعلا و من اول رنه رد عليا و قالي 

صباح الفل مدام اتصلتي يبقي هاله وصلت صح 

ردت 

اه وصلت بس مكنش في داعي يا بابا تبعت حد 

قالي 

ازاي بقي يعني هتفضل اسبوع كامل لوحدك 

قولت 

شكرا يا بابا ربنا يخليك ليا و متحرمش منك ابدا 

قالي 

مفيش بنا الكلام ده المهم طمنيني عليكي انتي كويسه دلوقتي 

قولت 

كويسه بس معظم الوقت عايزه انام و مش عارفه ليه 

قالي 

معلش يا حبيبتي نامي براحتك لحد ما تحسي نفسك احسن 

قولت 

طيب يا بابا بس بالنسبه للمدرسه و مين الراجل اللي كان بيجري ورايا ده 

قالي 

حبيبتي ارتاحي دلوقتي وانا أن شاءالله بليل هبقي اجيب طارق و نيجي نقعد معاكي شويه و هحكيلك علي كل حاجه 

قولت بعصبية 

حضرتك تشرف في أي وقت يا بابا انما بعد ازنك طارق لا و مش عايزه اشوفه ولا حتي يجي هنا ولا يدوس بيتي يا بابا بعد ازنك 

قالي 

يا هدي اهدي اشويه انا عرفت كل حاجه وهو ...  

قولت قبل ما يخلص كلامه و انا بتكلم دموعي نزلت وهو لحظ اني بعيط المهم قولت 

لا حضرتك متعرفش حاجه بعد ازنك انا مش عايزه اشوف الشخصيه دي تاني و اه انا عارفه أن حضرتك هتقول أنه ملوش ذنب في الكلام اللي اتقالي من جميله خطيبته و للاسف انا اللي غلطانه من الاول و عشان كده مش عايزه اشوفه حاول انك تفهمني يا بابا بعد لو سمحت 

قالي 

طيب اهدي يا بنتي اهدي شويه و بطلعي عياط و ارتاحي واللي انتي عايزه انا هعملهولك ماشي 

قولت 

ماشي يا بابا و انا ها ستني حضرتك بليل هنام شويه لحد ما حضرتك تيجي و لو كده هنتغدي مع بعض 

قالي 

ان شاء الله يلا اقفلي و نامي شويه 

قولت 

تمام حاضر 

و بعد كده قفلت و كملت نوم و فعلا كنت تعبانه جدا و نمت نوم عميق جدا و محستش بنفسي ولا حتي بالوقت المهم بعد فتره و مش عارفه قد ايه دخلت هاله و عشان تصحيني و تقولي 

هدي يلا يا هدي عشان تأكلي انا حضرت الغدا 

رديت و انا نايمه و تعبانه 

لا انا عايزه انام لما يجي عم صالح ابقي صحيني 

قالت 

ماشي 

و خرجت وانا كملت نوم و فين و فين دخلت تاني و قالت 

هدي عم صالح بره و عايزك 

رديت و قولت 

هاااا 

قالت 

عم صالح بره 

قولت 

انا عايزه انام 

قالت 

يا بنتي انتي نائمه من صبح احنا بقينا العشاء و انا مش هسيبك تنامي تاني 

قولت 

يوووه طيب خلاص انا صحيت اهو 

قومت و هي مسكت ايده و ساعدتني عشان اعرف اقعد علي الكرسي و فعلا لما خرجت من الاوضه لقيت بابا صالح قاعد بره علي كرسي في الصاله و اول ما شافني قال 

ايه يا هانم النوم ده كله دي هاله قالتلي انك نايمه من صبح 

قولت 

معلش تعبانه شويه والله 

قالي 

طيب ايه نروح لدكتور 

قولت 

لا انا تمام هدخل اغسل وشي و جيلك تاني 

قالي 

ماشي بس بسرعه 

قولت 

ماشي 

ردت هاله و قالت 

وانا هروح اسخن الاكل عشان تأكلي 

قولت 

لا انا مليش نفس 

رد بابا صالح و قال 

هو ايه ده اللي ملكيش نفس انتي لازم تأكلي 

قالت 

والله يا بابا مش عايزه اكل معلش سبني علي راحتي 

قالي 

ماشي 

و راح بصص علي هاله و قالها 

استني شويه يا هاله لما اعرف بنتي مالها 

ردت هاله و قالت 

حاضر يا عم صالح 

المهم روحت غسلت وشي و هاله دخلت المطبخ و بعد ما خلصت روحت لعند بابا صالح و قولت 

هااا يا بابا قولي ايه اللي حصل ولا عملت ايه 

قالي 

بصي يا ستي اولا طارق هو اللي راح المدرسه و قدم التقرير بتاعك هناك و خد من المديره الموافقه انك مش هتروحي المدرسه المده دي 

قولت بعصبية 

ليه يا بابا بس خليته هو اللي يروح 

رد و قالي 

مهو يا بنتي انتي عارفه أن المديرة بتاعتك مش طايقاني و انا خوفت تحصل مشكله و اضرك اكتر 

قولت 

تمام طيب بالنسبه للرجل اللي كان بيجري ورايا ده مين 

قال 

ده بقي يا ستي محامي خالك ايمن 

رديت باستغراب 

محامي خالي و ده ايه اللي فكره بيا 

قالي 

والله معرفش هو كل اللي قاله ان خالك هو اللي بعته عشان يطمن عليكي 

قولت بسخرية 

لا والله فيه الخير 

قال 

المهم هو طبعا خرج عشان مفيش اي حاجه ضده 

قولت 

اكيد طبعا مش بتقول محامي فا سهل يخرج منها 

قال 

المهم بقي قوليلي ايه اللي بينك و بين طارق 

اول ما قال اسمه لقيت دموعي نزلت لوحدها بصلي و قالي 

يااااا هو الموضوع كبير اووي كده انا مش هسيبك من غير ما افهم 

قولت وانا بعيط 

انا عايزه اتكلم انا تعبانه و مخنوقه اووي بس عايزاك تفهمني 

قالي 

اتكلمي و اعتبري نفسك بتتكلمي مع ابوكي بجد وانا والله هفهمك و هقدر مشاعرك 

قولت بعصبية و بعياط 

مهي المصيبه كلها في مشاعري دي 

قالي 

يعني ايه مش فاهم 

قولت 

كنت فاكره بيحبني يعني عشان واقف جامبي و كان حنين عليا و بيكلمني معظم الوقت و كان بيهتم بيا و كل اموري قولي مش هو ده الحب ولا انا غلطانه 

رد و قال 

كملي و هرد في الاخر 

قولت 

لا قولي هو ده ولا مش هو 

قالي 

هو بس لو في حاله أن المشاعر دي تكون من الاتنين مش من طرف واحد فهمتني 

قولت 

هو انا حبيته عشان كنت فاكره أن هو كمان حبني بس للاسف طلع بيشفق عليا و هي دي مشاعره من ناحيتي فهمت بقي 

قالي 

طيب انتي قولتيله انك بتحبيه 

قولت بعصبية و انا منهارة في العياط 

ملحقتش ملحقتش اقول اي حاجه و في الاخر طلع خاطب 

قالي 

طيب يا بنتي ده مش ذنبه 

قولت 

ما انا عارفه و مصيبه اني عارفه الغلط كله من عندي انا و عشان كده مش عايزه اشوفه بس لا هو كمان ليه ذنب هو اللي قال لخطيبته أنه بيشفق عليا صح ولا لا 

قالي 

صح يا بنتي طيب اهدي انتي مش غلطانه لو اي واحده مكانك كانت هتفهم أنه بيحبها و اكيد هي كمان هتحبه 

قولت 

طيب اعمل ايه انا عايزه أنساه بابا لو سمحت خليه يبعد عني بعد ازنك عشان خاطري مش انت بتعتبرني بنتك 

قالي 

ربنا اللي يعلم 

قولت 

طيب ونبي خليه يبعد عني بقي مش عايزه حتي اسمع اسمه 

قالي 

طيب يا بنتي 

و حط ايده علي راسي وانا حطيت ايدي علي وشي و كنت منهارة حرفياً و هو متكلمش و فضل يطبطب عليا لحد ما حد جه و خبط علي الباب و هنا بابا صالح قام عشان يفتح و كانت المفاجأة لما الباب اتفتح و كان اللي واقف ..............