رواية نجوم سرمدية الفصل السابع عشر17بقلم سبأ النيل


رواية نجوم سرمدية الفصل السابع عشر17بقلم سبأ النيل

من يوم ما مهند قالي انو عبدو جايي وانا في حالة ترقب وانتظار وفرحة و توتر .. كانت كمية من المشاعر المختلطة يمكن كان حاكمها الخوف .. خوف من الجاي .. خوف من التطورات الح تحصل .. وخوف من اني اتسجن وتحصل حاجة لي ابوي .. حرفيا في الخمسة يوم المرت علي من لحظة ما دخلوني الحبس ولغاية الان النوم كنت بنومو بالعافية .. شايلة هم كبير واعصابي بايظة خالص .. المحلات مقفلة من اليوم داك وممنوع اني افتحها لغاية زمن المحاكمة .. 

كنت قاعدة في سريري مربعة رجليني وخاتة فيهم المخدة .. فاتحة الشاشة عشان اشغل نفسي من التفكير البصدع بي داك بس كنت سرحانة .. بفكر في كل تفصيلة من الحصل والح يحصل .. دي المرة الاولى البحس فيها اني في موقف كعب شديد ... حتى ابوي كنت مرات بشوف القلق في عيونو .. صحي كنت بطمنو دايما بس انا البطمني شنو .. قاعدة رااجية المجهول الجاي .. كنت خايفة حياتي بعد ما اتصلحت تتخرب تاني من جديد وارجع لنقطة الصفر ... قشقشت الدموع النزلت مني لم سمعت هزات تلفوني ... شلتو من جنبي وعاينت للمتصل لقيتها وصال ... رديت عليها قالت لي براءة كيفك انتي اسي .. قلت ليها الحمدلله يا وصال الحمدلله .. قالت لي ما تخافي حبيبتي ان شاء الله ح نحلها سوا ويرجع الشغل زي اول واحسن .. قلت ليها ان شاء الله يا وصال لاني حرفيا حاسة راسي ح يطق من كترة التفكير .. قالت لي هوني على نفسك يا بت ما كدة ربك كريم وبحلها من عندو .. قلت ليها نعم المولى والله ان شاء الله .. قالت لي خلاص بكرة تعالي لي البيت لانو مهند ح يمشي يجيب عبدو من المطار وح يغشو امجد في الشارع .. تعالي عشان ح نحاول نبدى طوالي نتناقش في القضية وفي شوية اسالة محتاجين نعرفها عشان الصورة توحع لينا ... قلت ليها خلاص يعني عبدو الجية اكدها بكرة .. قالت لي اي ان شاء الله ربنا يوصلو بالسلامة .. قلت ليها اللهم امين يارب ... 

قفلت التلفون ورفعت المخدة من رجليني ونزلت تحت لقيت ابوي بحضر .. قلت ليهو وانا ماشة عليهو .. ابوي عبدو خلاص ح ينزل بكرة .. خفض صوت الشاشة وقالي يازولة ؟ .. حمدالله على السلامة ياخ ربنا يوصلو بخير .. اها عمك عوض الله جاي معاهو ؟ .. قلت ليهو ما عارفة والله ما اعتقد .. المهم بكرة لازم امشي لي وصال لانو مهند ح يستقبلو عندو في البيت وح نبدا في القضية طوالي لانو ما عندنا زمن نضيعو .. قالي خير يا بتي ربنا يهونها علينا .. سلمي لي عليهو عليك الله وقولي ليهو عمك محمد منتظر زيارتك .. قلت ليهو حاضر ان شاء الله .. اخر اليوم بليل بعد ما صليت العشا وقريت وردي وجيت ختيت راسي في المخدة تاني الافكار بقت تجيني .. فجأة اتسائلت مع نفسي في لحظة استوعاب وقلت صحي يا ربي عبدو بقى كيف .. ابتسمت تلقائيا لم اتذكرت  قبل سبعة سنة من الان  لم كنا بنتحاوم ونجيب في حاجات الايسكريم .. لم كنت بقريهو الانجليزي في البيت تحت الشجرة .. اتذكرت وقفاتو معاي دايما وحلحلتو لي مشاكلي .. لمن كنت بقرصو في اضانو واشاكلو واديهو اوامر .. لم كان عمرو 14 سنة .. حاليا بقى محامي كبير .. محامي مخو عبارة عن كمبيوتر ما شاء الله .. نفس الولد الكنت بدقو زمان الليلة ح يبقى المحامي حقي .. والله غريبة يا دنيا .. .. نمت بدون ما احس وصحيت تاني يوم على صوت ضرب في الباب بيتبعها صوت ابوي وهو بقولي براءة قومي عشان ما تتاخري على الجماعة ديل .. قمت مخلوعة وعاينت للساعة لقيتها 2  .. معقولة انا نايمة الوقت دة كلو .. جاني صوت ابوي تاني .. رديت عليهو وقلت ليهو قمت يا ابوي قمت .. قالي خلاص اجهزي ما تتاخري وصال ضربت لي قالت لي ما بتردي على تلفونك وانا زاتي والله شالتني نومة ..  نطيت من السرير سريع وانا بقول ياربييي حتى الصلاة فاتتني ... دخلت الحمام سريع سريع اتجهزت ولبست لي عباية طلعة وهوا جيت نازلة على السلم لم قربت اقع .. ابوي قالي ها بت ها بسم الله مالك طايرة كدة زي الكيس الشايلو هوا براحة بتقعي تتكسري .. قلت ليهو انا طالعة بعد دة مفروض الساعة اتنين دي اكون هناك .. قالي خلاص انتبهي يا بتي .. قلت ليهو حاضر يلا انا ماشة ما اتاخر ... 

طلعت سرعة من البيت جاني تلفون من وصال قالت لي بتبالغي لكن دي مواعيد ليك .. قلت ليها جاية في الطريق اسي اقفلي ما بتاخر .. قفلت التلفون في وشها ووقفت عشان المواصلات وتمت الناقصة ماف مواصلات لانو الطلبة راجعين من المدارس .. بقيت واقفة ما يقارب ال 20 دقيقة لمن قربت ارجع البيت .. بعد شوية وقفت حافلة وركبت ومشينا مسافة وفجأة دخلنا في زحمة سير .. من حافلتي لي حافلتك وضربتني وضربتك وشيل الصبر واخرتنا وصلت اخيرا بعد ساعة كاملة ... نزلت من الحافلة واخدت لي ركشة لغاية باب البيت ... مع نزلتي كدة وقفت عربية مهند .. قلت خلاص معناها وصلت معاهم .. بقيت واقفة بعاين ساي .. مهند نزل من العربية ونزلت تسابيح وقفل العربية وجا اتجاهي بي استغراب ... تسابيح الكانت بملابس الاساس سلمت علي وحضنتي مسافة وبعدها مشت جوة .. مهند وقف وقالي براءة الاخرك شنو .. قلت ليهو الزحمة وشالتني نومة .. عاينت للعربية وقلت ليهو وين امجد وعبدو ما جو .. اشر لي بالمفتاح على البيت وقالي قاعدين جوا وصلتهم قبيل ومشيت جبت تسابيح وجيت .. وصال الليلة بتنتهي منك من قبيل تنقنق هي وامي .. المهم اسي ارح ادخلي الجماعة منتظرين حضرة سيادتك ..  دخلنا ودخل هو قدامي ومسك الباب .. لمن دخلت قاليهم الاستاذة وصلت اخيرا وقفل الباب مشا قعد جنب وصال وامو ... اما بالنسبة لي .. بقيت واقفة عاينت لي امجد مسافة لغاية ما اتحركت بنظري على الزول الكان قاعد جنبو .. عاينت للشخصية الختت فنجان القهوة براحة ونزل رجلو الكان خالفها ووقف على حيلو ببطئ شديد ... قشعريرة وسرت في جسمي .. كان فارع الطوع وعاتي .. لابس اسود في اسود .. اكتافو عريضة وبنيتو شبه ضخمة .. لابس نظارة طبية مدورة وعندو شنب ودقن متوسطة الكثافة ... 

واقف راسم ابتسامة جانبية خفيفة وانا بعاين ليهو بي استغراب شديد .. معقولة دة عبدو؟! ... مع التاخير واللخمة افتكرت اني لم ادخل ح القاهو ياهو عبدو الولد الصغير الزمان .. نسيت انو كبر .. نسيت انو شكلو ح يكون فيهو تغير .. بقيت واقفة طبعا ما عارفة اعمل شنو .. سلام ما بصافح .. خفت يمد يدو واحرجو ... بعد دقيقة صمت ياداب في جملة جات في راسي .. حمدالله على السلامة .. قلتها بي سرعة ك تغطية  للزمن الاخدتو وانا بفكر ..  ابتسم ابتسامة واسعة ظهرت اسنانو وقال الله يسلمك .. اتخلعت لم سمعت صوتو .. انا ما عارفة بفكر بي وين بس كنت متخيلة صوتو نفس الزمان بس كان صوتو غليظ ومتحشرج .. يعني صوت زول عديل .. لمن حس اني راسي جايط وما عارفة اجمع حاجة قالي اتفضلي اقعدي .. حركت راسي بمعنى طيب وقعدت مقابلهم .. هو قعد وعاين لينا كلنا كدة بنظرات سريعة ... مهند قاليهو اها لقيت الوطن كيف .. عاين ليهو وقاليهو تصدق زي ما خليتو .. يمكن في شوية اختلافات بس ما كتيرة .. وصال قالت ليهو اصلا التطور هنا بمشي براحة براحة ما يفوتك .. قاليها واضح جدا على فكرة ... بقو بتونسو ويتبالدو في الكلام وانا مرة مرة بشارك معاهم .. امجد قال مالك يا براءة الليلة عاملة الوضع الصامت ... 

عاينت ليهو وعاينت للباقيين وقلت ليهو لالا بس بفكر .. قالي بتفكري في شنو .. وصال قالت ليهو اكيد المصيبة الواقعين فيها دي .. عبدو استعدل لي قدام وختا يدينو على رجلينو وشبك اصابعو وقال بخصوص الموضوع دة عايز  اعرف كل التفاصيل الحصلت قبل التفتيش .. امجد قالي براءة احكي ليهو كل الحصل ويكون حقيقة .. كنت عايزة ارد عليهو سبقني عبدو وقاليهو كل الح تقولو اكيد حقيقة .. وصال قالت ليهو اكيد طبعا .. لكن يا عبدو الكراتين اللقوها دي قدرو يدخلوها كيف .. فرد ضهرو على الكنبة وقاليها في طرق كتيرة .. المهم اسي اننا نحاول نعرف العمل دة كلو هدفو شنو .. امجد قاليهو طيب انت شيل المعلومات العايزها ونحن لو حصلت حاجة غريبة بنكلمك ... عبدو رفع يدو عاين في ساعتو وقال طيب الزمن اتاخر بس انا ح اسجل كم معلومة مهمة ح احتاجها والباقي مرة تانية .. خالتو نجوى ام مهند قامت وقالت لينا خلاص النقوم اخت ليكم الغدا تتغدو قبل تمشو .. 

عبدو طلع دفتر صغير من جيب بنطلونو وطلع ليهو قلم وخلف رجلو وختا الدفتر على رجلو وقالي طيب متين وصلك خبر انو ح يحصل تفتيش للمحلات ومنو النقل ليك الخبر .. قلت ليهو قبل تمنية يوم والوراني بالموضوع دة امجد .. كتب الكلام دة في الدفتر بي يدو الشمال  .. قال لي امجد الوراك انو ح يحصل تفتيش منو .. قاليهو واحد صحبي شغال في الشرطة .. قاليهو اسمو؟ .. قاليهو عمر ... بقى يسال في كم سوال كدة ح يساعدوهو في القضية ويسجلها في الدفتر .. اثناء ما هو بكتب لمحت حاجة بتلمع في يدو .. لمن ركزت فيها وهو بكتب اتفاجئت لمن لقيتو خاتم كان لابسو في اصغر اصبع في يدو " الخنصر " .. بس الفاجئني اكتر وخلاني مصدومة  انو الخاتم دة جبتو ليهو انا .. ايوا دة الخاتم الجبتو ليهو قبل يسافر .. خاتم فضة مرسوم فيهو دائرتين واصل بيناتهم خط رفيع .. متذكرة انو زمان كان لابسو في السبابة لانو كان مقاسو كبير شوية بس حاليا هو لابسو في الخنصر عشان مقاسو صغر على يدو ... 

بقيت مرة اركز مع اسالتو ومرة مع يدو .. يعني لم تعرف انو في زول محافظ على حاجة منك رغم انها حاجة بسيطة وكان ممكن تترمي او تروح او تتوسخ بس هي لسة زي ما هي كانها اتجابت لاول مرة بتحس انو في انسان كان صادق وبعيد كل البعد عن المصلحة .. كنت بتذكر بين لحظة والتانية عبدو الزمان ولم اعاين لي عبدو الاسي قدامي بحس بالفخر .. فخورة اني كنت جزء من قصة انسان ناجح زيو ... 
بعد ما خلصنا قمنا اتغدينا وخالتو عملت لينا شاي .. اتونسنا شوية وبعد ما خلصنا امجد قام على حيلو وقفل التلفون دخلو في جيبو وقال اها يا جماعة استاذن انا بعد دة الزمن اتاخر ح اوصل براءة في شارعي وعندي كم شغلة مهمة كدة عايز اعملها قبل ما الضلام ينزل .. مهند وقف على حيلو عشان يقدمنا وعاين لي عبدو قاليهو انت اخد ليك حمام وغير ملابسك وارتاح انا ح اقدم ديل وماشي اجيب لي حاجات من البقالة اخد راحتك ... حرك ليهو راسو بمعنى طيب وعاين لي قالينا تصلو بالسلامة .. امجد قاليهو الله يسلمك ان شاء الله بنتلاقى تاني .. طلعنا برة قلت لي مهند ماشاء الله يا مهند عبدو بقا زول .. ضحك وقالي هو اصلا زول بس بالجد ما شاء الله شالو الطول .. 

امجد قالي قالو لي انتو وهو متربيين سوا .. قلت ليهو اي من لم كان طفل وزمان كنت بديهو دروس .. قال سبحان الله ... وصلنا العربية وفتحت الباب الورا وركبت .. امجد عاين لي مهند وقاليهو شفت شفت .. بتعاملني وكأني سواق ..  مهند ضحك وقاليهو نفس حركات وصال زمان .. لكن بكرة تعرسو وتركب معاك قدام كل شي في وقتو .. رفعت ليهو حواجبي مرتين نظام بغيظ فيهو .. قالي بطلي عليك الله بعيونك السمحات ديل ... ركب واتحركنا على البيت .. قالي اها ابوك قال شنو في موضوع العرس .. قلت ليهو قال بعد تجي انت وابوك بحددوهو .. قالي انا ما بكون فاضي الوقت كلو خليهو يحدد هو ويورينا .. قلت ليهو هو قالي انو المفروض يكون عندك راي .. قالي قولي ليهو رائي من رايو .. بعدين هو مالو ما عايزنا نتم العقد اول بعدين نبقى في موضوع العرس .. قلت ليهو على فكرة لا انا لا هو موافقين على الفكرة دي .. رفع حواجبو وقال والله دي شغلة عجيبة .. ابوك دة عندو مشكلة معاي ما عارفو مالو .. قلت ليهو انت اكسبو بس .. قالي موضوعو طويل والله .. قلت ليهو بجدية امجد ! .. قالي اوكي خلاص معليش ما تزعلي لكن حنسيهو شوية ياخ .. قلت ليهو انا الجيت خطبتك؟ .. قالي قطيمة خلاص لكن اعمل شنو لابد دون الشهد من إبر النحل  .. قلت ليهو براك قلتها  .. وقف قدام البيت وقالي بشوف المحامي بعدين يحدد لينا موعد نمشي ليهو بكرة او متى ما يورينا .. قلت ليهو عبدو ؟ قالي اي يا هبلة .. قلت ليهو طيب ... 

دخلت البيت لاقيت ابوي طالع على الجامع .. قالي اها عبدو رجع من السفر كيف ان شاء الله كويس .. قلت ليهو كويس الحمدلله وبسلم عليك .. لكن يا ابوي ما شاء الله بقى زول هيبة ومكانة .. ابتسم وقالي اي ماشاء الله اصلا هو من صغير عندو هيبة ومكانة بين الناس ربنا يحفظو .. قلت ليهو اللهم امين يارب .. قالي اها ما جاي زيارة .. ضربت راسي وقلت ليهو نسيت اكلمو والله .. لكن ما مشكلة لم الاقيهو تاني بكلمو ان شاء الله .. قالي خير يا بتي ربنا يفرج الهم .. انا ماشي الجامع عشان ما اتاخر على الصلاة انتي ادخلي صلي واخدي ليك راحة .. قلت ليهو حاضر ..دخلت استحميت وغسلت شعري ولفيتو واتوضيت صليت .. دخلت على الفيس في الصفحة بتاعة المحل لقيت الناس بتسأل المحلات مقفلة ليه والشرطة الدخلها شنو والمشكلة شنو .. ما عرفت اقول شنو بس قفلت التلفون وجدعتو في الكرسي .. بقيت بفتش في رمود المكيف وما لقيتو لفيت الغرفة كلها لمن تعبت ما لقيتو .. بقيت واقفة في نص الغرفة خاتة يديني في نصي وبعاين بعيوني ساي .. عاينت للبلكونة لقيت الجو مغيم وفي هوا بارد زي الجاية مطرة .. طوالي فتحتها ضلفتين وربطت الستارة و مشيت رقدت في السرير وبعد شوية نمت  ... 

تعليقات



<>