رواية دكتورتي الجميله الفصل السابع عشر17بقلم رنا تامر
كان يجلس منهمكًا في بعض الأوراق على مكتبه حين فُتح الباب فجأة دون استئذان، لتقتحم المكان وملامحها غارقة في الدموع. تقدّمت بخطوات متعثّرة وجلست أمامه، وصوت شهقاتها المرتجف يملأ الغرفة.
رفع حازم رأسه بسرعة، واتسعت عيناه هلعًا حين رآها بهذه الحالة، فنهض من مكانه واقترب منها بقلق بالغ/ في إيه يا لي لي؟! بتعيطي كده ليه، إيه اللي حصل؟
أطلقت عدة شهقات متلاحقة، وكأن الكلمات تخرج من بين دموعها بصعوبة، ثم قالت وهي تكاد تختنق ببكائها/ إلحقني يا حازم.. أنا وقعت في مصيبة.
جحظت عينا حازم من الصدمة، وشعر بانقباضٍ في صدره وهو يحدّق فيها كمن يخشى أن يسمع ما هو أسوأ/ مصيبه! مصيبة إيه يا لينا؟!
كانت الدموع تنهمر بغزارة على وجنتيها، وعيناها غارقتان في بحور من الرعب والندم. تحدثت وكلماتها خرجت متقطعة وهي تكاد تختنق من كثرة البكاء/ أنا قتلت يوسف!
