رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الثامن والاربعون48والتاسع والاربعون49بقلم مني عبد العزيز


رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الثامن والاربعون48والتاسع والاربعون49بقلم مني عبد العزيز

يجوب مكتبة ذهابا وإيابا  يضرب كفاً بالأخر   . 
يحدث نفسة  وهو كالمجنون  
إزاي يحصل كل ده  أربعين سنة مخسرتش مناقصة ولا فشلت في مشروع  أسم شركات الغمرواي جروب لوحده كفيل بثقة أي عميل  أربعين سنة وأنا مثال الأمانة والشرف لايوم  طمعت في ال مش من حقي ولا يوم لعبت في مواد البناء طول عمري دغري   عارف ربنا كويس وحق ربنا بيخرج قبل أي حاجة   حتي لو المكاسب زيروا لازم أخرج حق الله  ولامرة إتهربت من الضريب او أي رسوم بتتفرض علي الشركات  في غمضة عين كل التهم دي  أتهم بيها  بقي بعد السنين دي وشركاتي من أكبر شركات الأعمار بالبلد  والشرق ألاوسط  فجاءة كدة أكبر مشروع داخل بكل ما أملك فية 
يحصل فية كل المخلفات دي والمشروع يفشل بالشكل المريع ده   طب ليه وازاي   ومين 
المستفيد  بده وألاهم من الخاين ال بنا 
ال قدر يعمل كل البلاوي دي  أنا كنت 
فين زايد وزيدان فين فين ولادكم 
فينك يا زا 
ليقطع كلامه ويمسك قلبة بألم ليسقط أرضا 
تزامناً مع ولوج زايد إلي المكتب بلهفة 
لينادي بصوته. 
زايد  / باااااابا. 
ليجثوا بجواره محاولا  افاقته ينادي علي سكرتيرة والده بالاتصال بالاسعاف. 
هرج ومرج بالشركة  وهم يرون رب عملهم الرجل القوي الذي يرتعد منه الجميع  يحمل علي   حامل عربة الاسعاف  لاحول له ولا قوة. 

يصعد زايد بجوار والده  بالاسعاف  يمسك هاتفة 
يجري إتصال هاتفي بشقيقة. 
زايد / زيدان إنت فين. 
زيدان / أنا بالموقع بشوف حجم الخساير  والحمد لله 
الموضوع في طريقة للحل  وقدرت أجمع كل أوراق المشروع  وال عليها امضاءات المقاولين والمهندس المسئول  وبلغت المباحث علي المهندس البديل 
للمهندس  إسلام   بعد ما إتأكدت إن ليه دور كبير 
في المصيبة  دي. 
زايد / زيدان   سيب  كل حاجه  للمحامين  وحصلنا علي المستشفي  بابا تعب  واحنا في الطريق للمستشفي، وبهدوء هات كل ألاوراق ال قدرت 
تجمعها واطلب بعمل حراسه علي كل المكاتب بالموقع وحرز علي كل الملفات ومتعرف اي 
بنأدم بل حصل لبابا. 
زيدان / زايد طمني علي بابا حصله  إيه بالضبط. 
زايد /  اقفل دلوقتي  وصلنا  المستشفي  خلاص 
إنهي كل حاجه وتعالي لي علي المستشفي. 
يسرع زايد بخطواته خلف المسعفين الذين ينقلون والده تجاه غرفة الأستقبال ليتجمع حوله عدد من 
ألاطباء  . 
يقف بالخارج يتابع دخول وخروج الاطباء والممرضين ليخرج والده ممدد علي سرير طبي 
يسرع الممرضين بدفعه  تجاه غرفة الاشعه  ليلتف 
إلي الطبيب الذي يخرج من غرفة الأستقبال   يسأل عن مرافق المريض 
زايد  / انا ابنه. 
الطبيب  / إتفضل حضرتك معايا علي المكتب  علي ما الاشعه تطلع. 
زايد بعد ان دخل خلف الطبيب   وقبل أن يتحدث الطبيب  . 
تلقي إتصال هاتفي  ليخرج يتحدث في الهاتف بعد 
معرفة هاوية المتصل. 
زايد / يسمع الي المتصل بعيون جاحظة ووجه شاحب. 
ليسرع بدخول مكتب  الطبيب  . 
زايد / دكتور حالة والدي ايه بالظبط. 
الطبيب / للاسف  من المعاينه المبدئيه  والدك داخل علي جلطة قلبيه والمؤشرات الحيوية بدل  نزيف علي المخ  مش هنقدر

49
مش هنقدر نحدد المشكلة غير لما الاشعة تخرج 
ونشوف حجم الضرر. 

زايد / اي نكان  ال خطورة حضرتك  تجهز ليا تقرير بالكلام  ده وانا  هجهز طيارة  طبيه لنقل والدي للخارج  حالا. 
الطبيب/ حضرتك بتقول إيه  والدك استحالة يعيش ساعه واحدة لو نزيف المخ متلحقش بمجرد الاشعه ما تخرج هندخله عمليات. 
زايد /  ضرب سطح المكتب بيده بقل لحضرتك كل ال تقدر تعملة  تديني تقرير بحالته وبس انا المسئول ومستعد امضيلك علي اقرار بالمسئوليه الكامله 
ومتحولش انا هسفرة يعني هسفرة. 
الطبيب / بعصبية اتفضل حضرتك في الاستقبال
وتجهز طريقة سفرة، أمض علي إقرار بخروجة علي ما اجهز التقرير والاشعة تكون  خرجت وأخلي مسئوليتي عن حالة والدك. 
زايد / متقلقش كل حاجة جهزت علي ما الاشعه تخرج في طيارة مجهزة  هتنقلنا للمطار بعد أذن حضرتك  همض علي الاقرار  ومتشكر لتفهمك. 
خرج زايد  ممسك بهاتفه يجري اتصال هاتفي وهو بطريقة للاستقبال. 
فور تلقية الاجابة. 
زايد / الو  غادير انتي فين. 
غادير / انا في الطريق قربت اوصل البيت. 
زايد / باسبورك معاكي  ولا بالبيت. 
غادير/ متهيقلي في مكتب جده  من وقت التجديد 
وهو معاه. 
زايد / انتي فين بالضبط. 
غادير / انا خلاص دخله من بوابه القصر. 
زايد / من غير ما حد ياخد باله تدخلي  مكتب جدك
تجيبي باسبورك وباسبور جدو وتجي علي مستشفى  المنيري  من غير ما مخلوق في البيت  يحس فاهمه 
غادير / عمو في اية  حضرتك  قلقتني. 
زايد / غادير نفذي الكلام من غير نقاش لما تجي هتعرفي كل حاجه. 
غادير / حاضر يا عموا  بس لو حد أخد باله هقوله ايه. 
زايد / إصرفي يا غادير اخترعي اي كلام وخلاص المهم محدش يعرف اي حاجه  من ال قلته. 
اغلق الاتصال مع غادير  وقام بإرسال عدة رسائل 
واتجه إلي الإستقبال  أنهى الاقرار وإجراءات الخروج من المستشفي وبعد إنتهاء كافة الاسعافات الأولية وتجهيز عبدالرحيم للسفر  . 

غادير هبطتت من سيارتها سريعا  دخلت القصر  تلفتت يمين ويسار  تنهدت براحة لعدم وجود أحد 
باحة  القصر  لتخطوا سريعا إلي مكتب الجد  شرعت في فتح أدراج المكتب  واحد تلو ألاخر   حتي وجدتهم أخيرا لتلتقطتهم وتضعهم بحقيبتها  
ليفتح الباب فجاءة وتدخل عمتها زينه تنهرها. 
لتلتقط ملف من علي المكتب كانت  أخرجته 
من أحد الأدراج  تحمله بيده. 

زينه /  غادير   دخلة   تسحبي ل مكتب جدك  

كدة ليه. 
غادير /   جدوا إتصل محتاج الملف ده  في الشركة 
حالا بعد إذنك يا عمتوا  هتأخر  وجدو هيتعصب 
عليا. 

غادرت غادير  سريعا وخرجت من القصر  صعدت 
لسيارتها تتنهد بأريحية  وتنطلق بسرعه   لتصل بعد 
قليل المشفي لتتصل بعمها زايد  تخبرة بوجودها بالخارج  . 

زايد /  انتظري مكانك  انا خارج ليكي حالا. 
اغلق زايد الهاتف وأسرع بالخروج  لها. 
زايد / أشار لغادير لتصعد خلفه. 
غادير ترجلت من سيارتها  تحمل حقيبة يدها وذالك الملف وتصعد خلفة. 
زايد /  هاتي مفتاح العربية واحد من البودي جارد 
هيوديها جراج الشركه   حد من الموجودين في البيت  أخد باله. 
غادير / عمتوا زينة  دخلت المكتب فاضطريت 
اخد الملف ده  واقولها جدوا اتصل عليا وطلبة. 
زايد / برافوا عليكي دلوقتي  انتي هتسافري مع جدوا  في طيارة خاصة لأنجلترا علي مستشفى 
مستشفي لندن الملكي  كل الاجراءت انتهت بمجرد وصولكم هتلاقي اتتين من طرفي في إستقبالكم 
مش عاوز بنأدم علي وجه الأرض يعرف بمكانكم 
وتليفونك  يتقفل نهائياً ليكي اوضة بإسمك محجوزة مرافق  اي حاجه  تحتاجيها  هيكونوا تحت أمرك 
لبسك تنزلي تشتري ال إنتي محتجاه دي كريدك كارت تقدري تصرفي زي ما انتي عوذة بس بحظر 
ال فترة ال جاية هتكون صعبة علي قد ما تقدري 
تجنبي الظهور  في اي تجمعات لمصرين وبلاش تتواصلي مع اي من أصدقائك مفهوم. 
زايد مكملا اه وانا هتواصل معاكي علي تليفون 
هتستلمية اول ما توصلي المستشفي،  جدوافي امانتك  خالي بالك منه. 
غادير / بلجلجه عموا زايد جدوا تعبان عنده إيه. 
زايد / يلا بسرعه اركبي الطيارة  وهناك هتعرفي كل حاجه  . 
صعدت غادير الي المرواحية  وتقلع فور صعودها 
تنظر الي جدها وهو مغمض عينيه وتلك الوصلات 
وجهاز التنفس الاصطتناعي يقوم احد المستفين بالضغط عليه  لتصل بعد قليل المطار  وجدت كل الاجراءت  منتهية وتم نقل عبد الرحيم الي الطيارة الطبيه وغادير  وتقلع الطائرة الي وجهاتها بعد سفر خمس ساعات  وصلت الطائرة لمهبط الطائرات فوق سطح المستشفي  يحمله المسعفون يهبطوا به من الطائرة ليتلقاه مجموعه من الممرضين والاطباء 
ويسرعون بالتوجه الي غرفة العمليات مباشرتاً
بعد الانتهاء من الفحوصات الطبية  دخل عبدالرحيم  للعمليات وغادير  تجلس في الاستراحه   تجلس بتوتر وخوف لتجد راجلين  يقفان علي بعد خطوات قليله منها  . 
احدهم /أنسة غادير. 
غادير رفعت عينها جففت دموعها بيدها اومت برأسها. 
الشخص /  مصطفي الشامي وزميلي أندروا  ، زايد باشا بلغنا نكون تحت أمرك ألاربعه وعشرين ساعة. 
اتفضلي ده التليفون للباشا بلغك  بيه. 
مدت غادير وأمسكت الهاتف دون ان تتحدث 
فقط عينها تزرف دموعها  التي لم تتوقف عن زرفهم
طوال ساعات السفر  وهي تري جدها وقدوتها ممدد
علي حامل المرضي بالطائرة  لا حول له ولاقوة. 
مرت أكثر من سبع ساعات متواصلة ولازال عبد الرحيم  بالعمليات لم يخرج  أحد أو يخرج أحد. 

في داخل غرفة العمليات  . 
يتحدث لفيف من الأطباء  علي حالة المريض  وهم يقومون  بمناقشة مخاطر عمل تلك العمليتين 
فكلتهما اخطر من ألاخري. 
يدخل  بهيبته مرتديا قناع الوجه وتساعدة إحدي 
الممرضات بارتداء القفازات ليبداء  في إجراء العملية 
بعد إستدعائه من منزله  لقطع أجازتة الاسبوعيه. 
ويدخل مباشرتاً إلي غرفة العمليات  يقف علي مكان شاشه طبيه وضع الاشعه  بها وبداء التحدث بطلاقة وهو يشير الي اماكن التجمع الدموي   علي المخ. 
ليسرع بإجراء العملية. 
لينتهي بعد أكثر من سبعة  وثلاثون دقيقه تمت العمليتين بنجاح. 
ليخرج  مرهقا ومن معه ليدخل غرفتة مكتبه 
يقراء المعلومات الطبيه  التي ارفقت معه من مصر
ليهب واقفا وهو يري  اسم جده عبدالرحيم زاهر الغمراوي. 
ليسرع بالتوجه إلي الاستقبال  ليسأل عمن أت مرافق 

مع جده. 
لتخبرة موظفة الاستقبال   بوجود سيدة معه وتعطية  رقم الغرفه  ليتركها ويهرول  تجاه الغرفه 
ليدق الباب عدة دقات ويفتح الباب مناديا باسم جدته. 
زاهر  / ناناه وحشتن. 
ليبتر كلامه وهو يري فتاه  تجلس علي كرسي تضع وجهها بين يديها وتبكي. 
ليقف مزهولا وهو يري فتاة ملامحها ليست غريبة عليه. 
غادير فور فتح الباب وسماعها صوت المتحدث تهب واقفه تنظر الي وجهه  لتغمض عينها وتستسلم 
لأغمائها وقبل أن ترتطم بالارض كان تلقفها بيديه 
يضعها علي السرير  . 
زاهر يضرب علي وجهها  حتي تفيق وضغط علي زر القرب من الفراش ويطلب ممرضة تدخل له الغرفة 
طلب منها  إفاقة المريضه  وتركها وخرج  الي خارج المشفي ينفس عن غضبة ويصرخ عدة مرات  
ويدخل مرة إخري  يدخل الغرفه دون استاذان يقف 
بجوار الفراش  ينظر الي الجالسه علي حافته. 
زاهر / أشار للممرضه بالرحيل اقترب من غادير 
يضع يده بداخل جيب بنطاله  ينظر لها والي دموعها التي تتساقط علي ألارض  وهي منكسه وجهها لأسفل  لينغزه قلبه  اقترب ليقف أمامها مباشرتاً
يسالها ببرود كأنه لا يعرفها. 
زاهر  / حصل ايه  وصل  عبد الرحيم  باشا لكده. 
غادير رفعت عينها الدمعتين لتقابل عينيه السودوية 
غادير / نكست وجهها لأسفل مرة إخري  دون أن تجيبه. 
زاهر ظل ينظر لها   لفترة طويلة  يتمعن بها ويتفحصها  يتذكر  ملامحها منذ أخر مره رأها 
ليضغط علي يده ويكز على  أسنانه يكاد يكسرها. 
ليتجه ناحية الباب ويلتف ينظر لها نظرة أخيرة  
ليخرج مغلق الباب خلفة بعصابية. 
غادير إنتفضت من قوة  غلقه للباب خلفة. 

ليخرج يتابع حالة جدوه في غرفة الأفاقه 
يتابع مؤشرات الحيوية ودون ملاحظاته  ويخرج مرة إخري  تجاه غرفة غادير. 
دق عده دقات ودخل كالاعصار  لتهب غادير واقفة بخوف. 
زاهر /  اتفضلي جيبي  حاجتك وتعالي ورايا. 
لتظل مكانها. 
زاهر / بقلك اتفضلي معايا يبق تتفضلي معايا 
فهمه ولا افهمك بطريقتي. 
غادير/ مقدرش اسيب  جدوا وأمشي. 
زاهر /  جدك  لسه قدامة كام يوم علي ما يفوق. 
ومش هينفع اسيبك هنا لوحدك وأمشي. 
غادير بالرغم من حالتها الحزن بداخلها ال انها سعدت 
بكلماته. لتحدثةباستهذاء  . 
غادير مين قالك  اني وحدي،  معايا اتنين بودي جارد برة. 
زاهر /بودي جارد اممم  طيب ذي الشطرة كده تجي معايا  من غير ولا كلمة. 
غادير / سوري مش هقدر أسيب جدوا. 
ممكن يفوق في أي لحظه.. 
زاهر /غادير أنا تعبان ومرهق ومنمتش بقالي يومين 
إخلاصي أنا مش قادر افتح عنيا. 
غادير /ما تنام هو حد مسكك. 
زاهر لا بقي إنتٍ هتغلبيني وانا مش فايقلك. 
لينحني ليحملها بغته  لتصرخ بفزع. 
غادير / انت بتعمل ايه  نزلني  خلاص  خلاص هأجي
هاجي. 
زاهر /كان من الاول يلا قدامي. 
غادير فور ملامست اقدمها للارض ابتعدت عنه قليلا 
غادير / ممكن أطمن علي جدوا الاول وبعدين نمشي. 
زاهر / للاسف هنا في نظام وممنوع  تقربي من العناية  الفائقة  نهائي  إلا بمو افقة الطبيب المعالج. 
غادير  / طب  ازاي أطمن علي جدوا  حالته. 
زاهر / في الطريق هعرفك كل حاجه  يلا انا تعبان. 
غادير خرجت خلفه تحمل حقيبة يدها  فقط وتخطوا 
جواره  حتي وصلا للمصعد وهنا توقفت فور وقوع بصرها علي  مصطفي وأندروا  بطولهم الفارع    . 
زاهر/ وقفتي ليه.
مصطفي / أنسة غادير حضرتك  رايحة فين  وازاي تخرجي من غير ما تبلغينا.

غادير /   أنا أنا. 
زاهر / يكز علي أسنانه. مصطفي بلاش  تختبر صبري 
وحسابنا بعدين  ابعد من طريقي السعادي  ليمد يدة 
ويمسك بيد غادير ويدخل  المصعد  دون ان يتحدث 
ليخرج منه فور وصوله لجراج المشفى في الطابق السفلي ويسمع فتح باب سيارته ويساعدها في الصعود واغلق الباب وتوجه لمكانه يقود سيارته
حتي وصل الي  محل سكنه. 
بعد قليل كانت تقف جواره داخل شقة تتلفت حولها 
تري فوضي بكل مكان والملابس متناثرة في كل مكان. لتشهق مما راءت. 
غادير/ تشير له علي الفوضي. 
زاهر/  أنا هدخل أغير هدومي واطلب أكل وهخرج الم الفوضة دي. 
غادير اومت براسها وهي تري نظرة الأحراج في عينه 
ليدخل غرفت نومه  لتضع غادير حقيبتها وتتجه لجمع  ملابسه  من فوق الاريكه  والارض لتلتقط إحدي القطع لتشهق  وتضع يدها علي فمها واغروت عينها بالدموع وهي ترفعها لاعلي  ليقترب منها يلتقطها من يدها بحرج شديد ويحمل ما بيدها من 
ملابس. 
زاهر/ ادخلي الاوضة غيري علي الاكل ما يوصل. 
غادير / أنا عوزة أرجع حالا المستشفي. 
زاهر / غادير  بطلي جنان  اتفضلي علي الاوضة
غيري هدومك وخديلك شور   ومخك ما يرحش لبعيد القطعه دي  معرفش جاات ازاي بلهدوم 
اتفضلي خدي شور  علي الأكل ما يوصل 
ليجوب بعينيه المكان. فين شنطة هدومك. 
غادير / لازالت تبكي وتنظر للأسفل تكتم نحيبها 
وتضغط علي شفاها اخرجت الكلمات بصعوبة 
ملحقتش أجيب اي هدوم معايا هنزل من بكرة 
أشتري كام طقم يقضوا الفترة ال هقعدها هنا. 
لتضيف ببعض الحده وقد فقدت تحكمها في بكائها. 
لو سمحت عاوزه ارجع  المستشفى  حالا  . 
زاهر وضع الملابس الذي يحملها بيدة علي الأريكه واقترب منها بتوتر. 
زاهر / ليه العياط ده قولتلك جات غلط مع الغسيل 
انتي عارفة  هنا الغسيل بيكون يوم محدد في مكان مخصص ليه بالمبني  وانا بسبب شغلي ومش  بقدر 
انزل الهدوم  فبدي المفتاح لحمزة اخوكي ينزلهم 
وامبارح جاب الغسيل كله هنا والقطعة دي جات معاه 
اقترب أكثر لها وتقدري تتأكدي من كلامي أول ما يرجع. 
غادير / تلتقط أنفاسها  اومت برأسها. 
زاهر/ بضحكه يعني مش زعلانه ان اخوكي جاب دي  

غادير /رفعت عينها لتقابل عينيه ولم تتحدث تركت 
لعينها البوح بما في قلبها  ظلت وقت علي تلك الحاله حتي قطع تواصل عينهم فتح باب المنزل ودخول شخص منه. 
لتلتف لذالك الصوت  وتفتح فاها وتجحظ عينها 
وهي تري حمزة شقيقها مصطحب لفتاة  تنظر الي هيئته بإستغراب لتصرخ به. 
غادير/ حمزة إيه ال إنت عملة في نفسك ده وحصلت 
البنات كمان. 
حمزة / إبتعد عن الفتاة  سريعا واعتدل في وقفته 
ينظر لصاحبة الصوت بأستغراب  . 
حمزة / غا غا غادير إنتي بتعملي إية هنا. 
غادير / متغيرش السؤال بقي الدكتور حمزة الغمراوي 
دكتوراه في الهندسه المعماريه من اعظم جامعات العالم راسم وشوم علي جسمه بالشكل ده مش خايف علي  منظرك قدام الطلبه بتوعك وزمايلك بالجامعه 
ومين السلعوه ال جايبها معاك. 
زاهر / كتم ضحكاته بنظر لحمزة بتشفي. 
حمزة /  يتهرب من الأجابة يلتف الي الفتاة 
يعتزر لها اخرج مبلغ مالي من جيبة ودسه بيدها 
واوصلها للباب واغلقه خلفها  وقف قليلا خلفه 
يستجمع شجاعتة فهو وضع في موقف لا يحتسد عليه أمام شقيقته الصغري. 
يحاول التملص من  الاجابة ليبادرها بسؤالها 
حمزة / أقترب منها حمدالله علي سلامتك يا قمر وحشاني اوي مقلتيش انك جاية لما اتصلت بيكي من يومين بس مفجاءة حلوة أوي. 
ليقترب منها يضمها ويقبل وجنتها. 
غادير / انت أكتر يا ابية بس بردة إية ال عملة في نفسك ده. 
حمزة /نيو لوك فترة وهغيرة  مكلفني مبلغ مهول عشان يطلع بالدقة دي. 
غادير / نيو لوك  ايه بس ده قرف معرفش ازاي 
ترسم جسمك بالشكل ده. 
ليدق جرس الباب ويذهب زاهر لفتحه واخذ الطعام من عامل  التوصيل  واعطائه الخساب وغلق الباب. 
زاهر / غادير إغسلي ايدك علي ما اجهز السفرة. 
اشار لها علي دورة المياة وبعد ذهابها التف إلي حمزة الذي يحدثه. 
زاهر/ يارب تتهد بقي وتبطل القرف ال بتعملة ده كل يوم بنت ووشم عجبك منظرك الزباله قدام أختك الصغيرة. 
حمزة/  بلا مباله في الاول والاخر هنزل وهيشوفوا الوشم بس إيه ال جاب غادير هنا وخصوصا الإمتحانات  شغاله ولسه مخلصتش باقي المواد. 
غادير/ انهت غسيل يدها وخرجت تجد حمزة وزاهر جالسين  امام طاوله الطعام  ليشير لها حمزة الجلوس جواره. 
حمزة / دود تعالي جنبي هنا 
جلست بجواره مقابل لزاهر الذي يتناول طعامه  دون أن يرفع رأسه  
حمزة قرب الأكل منها  كولي يا حبيبتي  لترفع عينها مرة اخري تجاه زاهر  لتجدة كما هو.
غادير /  مدت يدها  اخذتةقطعهومن البيتزا التي تعشقها ابتسمت بمرارة فهي تعشق اي شئ يحبه زاهر الذي لا يعيرها أي إهتمام  ويتناول الطعام 
بنهم  لتقف بعد الانتهاء من تناولها.
غادير / الحمدلله شبعت  هنام فين.
حمزة / متصحكيش تدخلي اوضتي  الدنيا ملخبطه فيها. 
زاهر / تقدري تدخلي تنامي في اوضتي وانا هنام هنا. 
حمزة بغباء/ ما تنام عادي في اوضتك معها مش مراتك. 
زاهر/ نظر له بحده وضرب قدمه اسفل الطاوله 
ليلتف لغادير  اتفضلي يا غادير علي الاوضة انا هنام هنا علي الكنبة دي.
دخلت غادير الاوضه تتلمس محتوياتها  فتحت خزينة الملابس  تتلمس ملابس زاهر المرتبة 
تبتسم وتضمها تيتنشق رائحة عطرة بالغرفة 
اخرجت تشيرت بلون الرمادي وابدلت ملابسها 
وارتدته لتلقي نفسها علي الفراش تضم وسادته باحضانها بفرحه شديدة لتغفوا بعد فترة من احلام اليقظه تتخيل زاهر هو الذي يضمها..

زاهر بالخارج  ممدد علي الأريكة يحاول يغمض عينيه لم يعرف يتسأل بين نفسه عن سبب ما حدث لجدة جعله بتلك الحالة شديدة الخطورة  .
لينهض من علي الاريكة اتجه تجاه الغرفة دق بابها ودخل مسرعا ينادي علي غادير التي هبت واقفه علي الفراش بزعر من صوت زاهر ينادي عليها وهي في بداية غفوتها.
زاهر / أسف كنت مفكرك لسه منمتيش كنت عاوز اسالك سؤال
غادير / مافيش حاجه انا لسه كنت بنام اتفضل اسال.
زاهر / خطي تجاه الفراش ينظر لها وما ترتديه ليخفض بصرة للارض ويشير لها بان تجلس. 
جلست غادير مكانها 
غادير / قلقتني في ايه جدوا كويس. 
زاهر / اقترب منها واعتدل بجلسته   متقلقيش انا اتصلت من شوية واطمنت علية.
انا عاوز أعرف ايه السبب ال وصل جدوا للحالة دي.
غادير/ معرفش كل ال حصل  قصت عليه ما قاله عمها زايد وما اخبرها به وطلب منها عدم معرفة أحد مكانها لتنهض بسرعه تترجل من علي الفراش حمزة ممكن يكلم ماما ويعرفها مكاني ووقتها عموازايد هيزعل. لتخرج مسرعه من الغرفه ليقف زاهر مكانه ينظر في اثرها وشعرها الذي انسدل علي ظهرها 
لتعود مرة اخري ليشعر بقدومها يتمدد علي الفراش 
مغمض عينيه كانه غفي بسرعه. 
عادت غادير ممسكه بهاتف حمزة  . 
غادير / تحدث زاهر  لقيته نايم وتليفونه جنبه  اخدتة عشان اضمن ما يتصلش بماما لحد ما أعرفه احنا هنا ليه. 
لترفع عينها تري زاهر مغمض ىعينيه وذهب بالنوم. لتبتسم بسعاده وتلتف الجهه ألاخري علي الفراش 
تجلس بحواره تنظر له بشغف وعشق ترسم ملامحه 
في عقلها وقلبها تبتسم  وهي تتخيل اشياء في عقلها 
لتهز راسها وإختفي ابتسامتها  وخرجت لتنام. علي الاريكه  ظلت فترة محملقه بالسقف حتي غفت وذهبت في ثبات عميق. 
زاهر بعد رحيلها افتح عينه يحدث نفسه. 
زاهر / ياتري لو كانت طريقه جوزناةعادية كان الحال هيكون بنا إزاي  ظل فترة علي حالة لينهض مسرعا وهو يتذكر ملابسها ليفتح باب الغرفه ويذهب الي مكان نوم غادير ليجدها ذهبت في النوم يقف مصعوق وهو يري  معظم جسدها عاري  وما تلبسه مرفوع لاعلي. 
بدون تفكير إنحن يحملها وذهب تجاه غرفته وضعها علي الفراش ودثرهاجيدا  وتمدد جوارها يجاهد نفسه حتي غفي بجوارها  . 
لتمر ساعات الليل ويفيق زاهر علي صوت رنات هاتفه يحاول النهوض ليصدم من نفسه يده محاوطه غادير بيديه.
ليرفع يده بسرعه  وينهض سريعا ويخرج من الغرفة يتحدث بالهاتف ليعود   مرة اخري يجد غادير تجمع شعرها للخلف. 
زاهر / انا هنزل بسرعه  اتصلوا من المستشفى  جدوا تعب ولازم اروح بسرعه  صحي حمزة وحصلوني
كل هذا قاله زهو يبدل ملابسه  ليخرج مسرعا قبل ان تساله ما حدث. 
لتبدل ملابسها سريعا وتذهب لغرفة أخيها وتدق باب غرفته بسرعه ليفيق وتخبرة بوجود جدة بالمشفي 
وعليه ان يصلها لهناك. 
ليرتدي حمزة ملابسه سريعا دون فهم وينطلق  مسرعا بسيارته وجوارة غادير التي لا تتوقف عن البكاء ليصل الي المشفي ويتوحهوا للداخل ليقابل زاهر..
غادير/ زاهر جدوا جراله ايه. 
زاهر/اطمني الحمدلله  قدرنا نسيطر علي النزيف ونوقفه  الاربعه وعشرين ساعة الجاين هيكون تحت الملاحظه وندع ربنا يمروا علي خير. 
/////////////////////////\/////////////

في مصر الجميع  يجلس بزهول من هول ما يسمعوا. 

زايد / ممسك بهاتفه يجري اتصلاته. 
زيدان ايضا يتحدث بعصبيه لمحدثه 
زين مع مجموعه من المهندسين يناقشون  حجم الخسائر 
جميع من باالشركات  يعمل علي قدم وثاق.

زايد انهي اتصاله ليجلس بإرهاق بجوار أخية 
زيدان /  طمني بابا فين دلوقتي وصحته.
زيدان / اطمن الحمدلله عمل العمليه ونجحت ومتقلقش بابا بقي بامان انا اول ما عرفت  ان في بلاغ ضد بابا وممكن يتوجه ليه اتهام ويحطوا علية حراسه سفرته برة البلد ومعاه غدير من غير ما اي بنادم يعرف  .
زين يدخل مسرعا عليهم المكتب.
زين / الحمدلله  قدرنا  نسيطر علي الاخبار وعرفنا مين المتسبب في ال حصل واتقبض عليه حالا 
وهو بيحاول يحرق المكاتب بالاوراقىال فيها. 

زايد / هب واقفا مين يا زين مين. 
زين / المهندس وفيق  وهو حاليا في طريقه  للتحقيق معاه. 
زيدان / اغلق هاتفه  المحامي بلغني انه قدم شكوي للنائب العام بوقف النشر في الموضوع وححب اي موقع ينشر الخبر قبل ما بتأكد من صحة الكلام.
زايد / أعرف مين المتسبب في الخسائر دي  واقسم بالله لاخليه يتمنا ان امه متكونش ولادته. 

زين / ال اعرفه ان جدوا طول عمرة مالوش أعداء 
ليه دلوقتي  بالذات ظهر ليه اعداء ويضربونا في اضخم مشروع بالشكل ده.
زيدان / ده ال هيجنني ليه في الوقت ده بالذات 
وخصوصا ان المشروع قرب علي التسليم.
زايد / حاجه من الاتنين ياحد نعرفة كويس وقريب مننا لدرجه انه عارف كل اسرارنا،يا واحد من مصلحتة نختفي من السوق وفي الحالتين  مش هرحمه اين كان.
ليفتح الباب وتدخل فتاة تمشي بغرور وصوت 
ضربات كعب حزائها يعلوا بالمكان ليرفع الجميع راسة لاعلي يجدوا.
زايدلبارت التاسع والاربعون 
زهور بنت سلسبيل. 
بقلمي مني عبدالعزيز. 

ليفتح الباب وتدخل فتاة تمشي بغرور وصوت 
ضربات كعب حذائها يعلوا بالمكان ليرفع الجميع راسة لاعلي يجدوا.
زايد / نهال بتعملي ايه هنا في الوقت المتأخر ده.
نهال / تجلس تضع قدم علي الاخري بغرور جايلكم بعرض مغري لتنقذوا بيه سمعتكم وتلحقوا تنهوا الباقي من المشروع من غير خسائر.
زيدان / ايه الكلام ال بتقوليه ده وعرفتي ازاي ال حصل ومحدش يعرف حاجه بره الشركه.
زايد /هب واقفا قطع المسافة بينه وبين نهال لينقض عليها ممسكها من يدها بعنف يغرس اصابعه في رسغها، ماهي وضحت اهي يا زيدان الهانم طلعت وراء كل ال حصل وجاية تساومنا بعد ما أتاكدت 
من نجاح لعبتها.
زين / حضرتك يا طنط نهال طب ليه وانتي وحده من العايله ال يضرها يضرك زيك زي الكل.
زايد / انت بتكلم مين دي ميهمهاش غير مصلحتها 
بس هي جات بنفسها . 

ليصمت علي تعالي أصوات رنات هواتفهم جميعا. 
زين /الو ايوه يا ماما. 
زيدان ايوة يا عمي. 
زايد / قوله يروح علي البيت ليجزب نهال يجرها خلفه زيدان انت وزين انهي باقي الشغل وكل الموظفين من بكرة يتحقق معاهم واي واحد يشك فيه متورط مع الهانم نزله علي المخزن تحت وسبهولي وانا هتعامل معاه بنفسي. 
ليخرج من باب المكتب و يهبط من مصعد خاص بالادارة بعيد عن باقي الشركه ليهبط بها الجراج 
يدفعها الي سيارته ويغلق خلفها الباب لا يستمع 
الي صوت صرخاتها . 
ليدخل السيارة وينطلق بها دون ان يلتف لها 
حتي توقف أمام القصر يترجل من سيارته بسرعه 
يفتح الباب من جهتها ويجزبها من السيارة يدفعها امامه ليدخل القصر يجد عمه وشقيقاته وزوجته وزوجة شقيقه ووالدته منهارة من البكاء. 
ليرمي نهال علي الارض اسفل قدم والدته. 
زايد / طبعا كلكم عرفتم ال حصل والخسارة 
ال حصلت، عاوز اعرف مين ال بلغكم والخبر 
لسه متنشرش. 
عمه / نهال اتصلت بيا من ساعة وقالت ان 
عبدالرحيم تعب واتنقل للمستشفي. 
امال / في ايه يا زايد نهال عملت إيه عشان 
تعمل فيها كده. 
اتت تساعدها علي الوقوف. 
زايد / أمال مكانك واياكي تلمسيها، وانتي عرفتي منين ال حصل . 
امال /تنظر إلي نهال بعينها تسالها ماذا فعلت. 
زايد / إنطقي ومل واحده هنا تقول ال حصل من غير ما اسال. 
امال / نهال اتصلت بيا وقالت المشروع ال دخلتم فيه خسر وان في مخلفات في المباني المنتهيه. 
ايات / أمال بلغتني من شوية. 
زينب / امال لسه مبلاغانه 
زينه / جوزي اتصل بيا وقالي اى حصل من عشر دقايق وقال ان اسهم الشركه نزل بطريقه رهيبه في البرصه. 
زايد / زينة اتصلي عليه خاليه يجي هنا حالا من غير ما تقوليله اي تفاصيل فهمه قوليله اخواتي مش هنا وماما تعبت اوي ورفضه تروح المستشفى . 
ليلتف للفتايات حول جدتهم وسيليا إبنته التي
تجفف دمعات جدتها ليبتسم لها. 
لينادي علي ابنة شقيقته. 
زايد / نوران خدي سيليا واطلعي بين فوق. لتصعد نوران دون ان تتحدث تمسك بيد سيليا وتصعد لاعلي. 
زايد/ يتجه الي نهال يجزبها لتقف امامه. 
قولي ليه عملتي خطتك الحقيرة دي ليه. 
ليشير لها لتصمت اول ما بداءت تتحدث . 
انا هقولك عملتي ايه وازاي نفذتي بس هسيبك 
تقولي مبرراتك قبل ما تحكمي علي نفسك. 
زايد / وهو يشير علي نهال الهانم قدرت 
تغوي مدير الأدارة الهندسية للمشروع 
وعملت معاه إتفاقية قذرة وفي نفس 
الوقت اتفقت مع كام مهندس ومقاول 
وصحفي فاشل عاوز يشتهر بسبق صحفي 
لا ومكتفتش بكدة لا أجوزت عرفي جوز زينة 
الباشا المحترم إجوز الهانم واتفق معاها 
علي تدمير الشركه وتجي الهانم تساومنا 
علي انقاذ الشركات وبمعن أدق تنقذنا من الحبس 
باننا ما نصدق ونقبل بمساومتها ونديها الفندق بمجموعه سلسلاته قصاد إنها تدينا دليل 
البراءة وتدينا تسجيلا ت بصوت المقاولين 
والمهندس المسئول علي الكارثة وبكدة 
تكون ضربت عصفورين بحجر واحد 
تخلص من اتفاقها مع المهندس وتاخد 
الفندق ال طول عمرها بتحلم بيه. 
ليصمت فور سماعه صوت سيارة بالخارج 
يقترب من النافذه يري زوج زينه يهبط من 
سيارته ليشير للجميع بالصمت ويجزب نهال 
يجلسها جوار عمه ويخرج مسدس من جيبه يشير لها 
به. 
تفتح زينب الباب ليدخل زوج زينة وتغلق خلفه بإحكام. 
زايد / أهلا أهلا يا عريس شرفت. 
زوج زينه عاصم / يلتف حوله تختفي أبتسامته 
وهو يري تجمع كل افراد العائله بمن فيهم بناته الصغار. 
عاصم / بتوتر ولجلجه في ايه يا زايد. 
زايد يشير له بالجلوس جوار نهال. 
ااقعد جنب عروستك مع ان الجواز من فترة بس لسه عرسان جداد بردة. 
عاصم يبتلع لاعابة ينظر الي نهال برعب والي زينه. 
ليحدثها . 
عاصم / زينه حبيبتي في ايه مش فاهم زايد بيقول ايه. 
زايد / ممثل فاشل يا عاصم لعبتكم اتكشفت، عارف سبحان الله كله بالصدفة هحكلكم 
من كام ساعه طلبت طلب من غادير تحيبة من مكتب جدها وزينه دخلت عليها وعشان زينه متعرفش هي بتعمل ايه بمكتب جدها اخدت ملف لقته علي المكتب بسرعه وخرجت وللعجب يا أخي الملف ده
في ورقة جوازكم العرفي وكام صورة ليكم انتم 
الاتنين في اوضاع زباله، ومعلومة صغيرة جات 
قدامي وانا بقراء التقرير ال مع الصور خالت الشك زاد جوايا واديت المعلومة دي لضابط صحبي وهو 
ال جابلي كل المعلومات ال كنت محتاجها واتفقت 
معاه يعمل الخطه وحتي البرصه اتفقت مع كام وحد من طرفي يوقعوا الاسهم وبعد ما وصلتك المعلومه 
ليك الاسهم عالت بصورة رهيبة. 
بس كان ناقص حاجة واحده نهال تجي الشركه برجليها عشان ادي الامان لشركها هناك ويكشف
نفسه هو وكل اعوانه وقد كان وزيدان وزين 
قاموا بالواجب وزيادة. 
الجميع مصدوم مما يسمعوا. 
زينة إقتربت من زوجها ووقفت أمامة 
زينه/ سبب واحد يخليك تعمل ال عملته . 
عاصم / نظر للارض ولم يفتح فمه. 
زينه / بصريخ انطق سبب واحد يخليك تعمل كده 
وكمان تجوز بنت عمي ال مفروض اختي متربيه معانا امي ياما سهرت بيها. 
عاصم / زينه انا انا غلطت سامحني انا اسف قدرت 
تغوني وتلعب عليا وانا ضعفت واجوزتها. 
زينه /عزر أقبح من زنب بس هقول أيه انا ال استاهل كل ال أنا فيه كنت عامية عن أفعالك القذرة وبصدق كلامك من غير ما اناقشه.
زايد / وانتي يا ست نهال مبرراتك ايه. 
نهال / تنظر لهم بحقد. لان بكرهكم كلكم وبحقد عليكم وخصوصا انتي يا زهور بحقد عليكي حب عمي ليكي ولادك حواليكي، انتي الوحيدة اى مكنتيش موافقه علي جوازي من زياد وما كتفتيش بده لا كنتي عارفة بجوازة من واحده تانيه ، ولادك جنبك وانا امي ماتت واتربيت من غبر ام بابا سبني واجوز وعاش حياته كنتي بتعقبني علي اي غلطه صغيرة 
عملتها عمي وبابا رموني لاول واحد اتقدملي عشان يخلصوا مني حتي حلم عمري الفندق والاراضي ال جنبه ومشروع المجموعه السكنيه باسمي ال كنت بحلم 
بيه ووافقت اجوز زياد المعاق عشان احقق حلمي.
لما اجوزه والفندق وثروته تبق كلها ملكي عملت ايه 
تنظر لزياد بحقد. لتكمل كلامها. 
انت مصدقت يوم الوصيه انك بقيت مدير الفندق 
فاكر بعدها بفترة جيت عرضت عليك تدخل شريك معايا عملت ايه فيا طرتني وقلتلي نجوم السماء ااقربلي من الفندق وعملت منه سلسله فنادق بنفس الاسم حتي لما قولت لك خلي الفندق واديني الاراضي قلت ايه وقتها دي حق اخواتك وهم اتنزلوا لبنت 
زياد عليه عارف انا بقي ال طول السنين دي بخطط 
ازاي اوقعكم. 
بابا ال قاعد جنبي ده مش قادر يتكلم اول واحد انتقمت منه لما قتلت مراته وبعدها خطتت لكل واحد هنا انا ال زقيت صحبتي علي احمد اخويا لحد ما حبها واجوزها وانا ال بعت لزينب فيديوا جوازة 
وانا ال اقنعتها تطلب الطلاق وايات وامال كنت بعرف كل الاخبار منهم من غير ما يحسوا، 
وكمان انا ال بوقف البحث عن بنت زياد وعشان 
لحد دلوقتي مش عارفين توصلوا ليها بالرغم 
من نفذكم وعلاقتكم. 
ومش هتعرفوا توصلولها عارف ليه عشان حالا في واحد من طرفي قدر يوصل ليها وبعت ال يقتلها 
لتضحك بهستريا شفت بقي اني لعبت بيكم كلكم 
قدرت تكشفني وتوقعني لكن بردة انا نجحت في تدمير كيان عبد الرحيم الغمراوي بكل جبروتة
وقتلت بنت زياد قتلتها زي ما قتلتوني كلكم. 
زهور / تصرخ بها انتي مجنونه ايه الحقد ال جواكي 
ده زنبها ايه البنت عشان تقتليها عملتلك ايه انطقي هي فين انطقي. 
نهال / بهستريا خلاص قتلتها قتلتها من ساعتين بس قتلتها وصورتها وهي ميته معايا علي التليفون أهي. 
لتفتح هاتفها امام الجميع بروا فتاة غارقة بدمها وبجوارها لفيف من الناس وهناك سيدة تجلس بجوارها . 
لتصرخ زهور الجده وتسقط ارضا من هول ما راءت 
زايد / اقترب من نهال يصفعها عدة صفعات علي وجهها لتسقط عند قدم والدها المنكس راسه لاسفل 
لم يرفعه من وقت ما جلس لتصرخ نهال به. 
نهال / بابا قوم دافع عني ولو مرة واحده قوم 
لتهز والدها وتصرخ وهو يميل علي جانبة دون أن
يتحرك. ليبعدها زايد عنه ويعدل عمه يتحسس عرقه النابض ليفزع ينادي علي ابنة شقيقته. 
زايد / نوران بسرعه اتصلي علي الاسعاف. 
ليستغل زوج زينه تلك الحالة يحاول الفرار 
ليقف مبتعدا علي الباب وهو يري زين وزيدان وخلفهم مجموعه من الضباط يدخلون المنزل 
ليعود للوراء. 
زيدان / اتفضل يا حضرة الضابط سمعت بنفس إعتراف المسئولين عن ال حصل وأكيد شفت 
بنفسك إعتراف المهندسين والمقاولين مين 
اتفق معاهم وخالهم غشوا في مواد البناء 
والاساسات.
نهال تصرخ بهستريا ممسكه بيد والدها قوم يا بابا قوم دافع عني ولو مرة واحده قوم لسه ملحقتش افرح بإنتقامي منهم قوم متسبنيش انت كمان 
ايات تضم والدها وبجوارها امال يهزنها وتبكيان / 
بابا قوم متسبناش مالنلش غيرك . 
نهال تصرخ بابا الحقني يا بابا قوم ابعدهم عني لتصرخ في الضابط وهو يبعدها عن والدها تضرب يده ابعد عني سبني انا معملتش حاجه انا 
يدوب انتقمت لنفسي منهم. 
ليجزبها الضابط ويأمر احد المجندين بوضع الكلابشات بيدها وتصتحب هي وعاصم الذي يستنجد بزينه وبناته . 
ليرحل الضابط بعد وضعهم بسيارة الشرطه متوجه بهم للتحقيق معهم. 
بينما زايد والجميع يلتفون حول عبدالرحمن 
الذي لا يتحرك. 
ليقوم زايد بحمله بمساعدة زين ووضعه علي الفراش في اقرب غرفة وتغطيه وجهه وجسده بمفرش السرير ويخرج تارك امال وايات يجلسون حوله 
يبكون وينادوا عليه. 

زايد / زيدان تعالي معايا المكتب انت وزين وزينب ساعدي ماما ودخلوها أوضتها انتي وزينه وادوها ادويتها وخالي زينه جنبها وحصلينا علي المكتب. 

زايد / جفف دموعه المتساقطه / زين اتصل علي حمزة وحازم يرجعوا مالهوش لازمه يفضلوا برة اكتر من كده وعرفهم بوفاة جدهم عبد الرحمن. 
وانهم ينزلوا علي اول طيارة. 
وانت يا زيدان / اتصل بكل معارفنا وبلغهم بوفاة عمي ونزل نعي في كل جرايد البلد. 
وانا هروح وراء نهال اعرف طريق بنت زياد ولو معرفتش هقلب البلد لحد مااوصل لليها. 
زيدان بصوت متحشرج من البكاء / مش وقته يا زايد 
بعدين نشوف الموضوع ده دلوقتي نشوف هنعمل ايه وهنخرج ازاي من المصيبة دي انت عارف بالرغم من القبض علي المسئولين عن ال حصل ال انت بنفسك عارف حجم الضرر وان المشروع خلاص فشل ودخلين علي إلأفلاس. 
زايد / زين اخرج نفذ ال قلتلك عليه، وياريت تبعت نوران لهنا. 
بعد خروج زين جلس زايد بجوار زيدان. 
زايد / هجنن يا اخي لولا الصدفة مكناش عرفنا مين السبب وال مش قادر اصدقة ليه بابا لما عرف بجواز نهال وعاصم سكت ليه وازاي مقراش التقرير وقتها. 
زيدان/ مش ممكن يكون قراه بس في حاجه منعته 
يحكي او يصرف. 
زايد /قصدك اتهدد بحاجه معينه زي بنت زياد مثلا
زيدان /او حيات حد فينا. 
زايد /معتقدش حاس ان بابا كان مرتب لحاجه وال حصل ده برجله وخصوصا كل الامور جات وراء بعضها. 
دق الباب دخلت نوران بصحبة زين وهو يضمها ويحاوط كتفها بيده يهداءها من شدة البكاء. 
زايد / وقف واشار لها لترتمي بحضنه وتبكي بقهر. 
زايد / علي شغلك يا زين متقلقش نوران هتبق كويسه اهم حاجه تنفذ ال قلتلك عليه. 
زين نظر نظرة حزينة إلي نوران واوم براسة وخرج. 
زايد / ااقعدي جنب خالك زيدان واهدي شوية 
واسمعي كلامي. 
زايد / نوران عاوزك تتمسكي محتاجك. دلوقتي تدخلي تعملي ليا بحث علي اسم زهروان زياد 
واول ما توصلي لحاجه بلغيني. 
اومت نوران براسها وخرجت وخرج زايد وزيدان 
للخارج بعد انتهاء كليهما بانهاء بعض الامور. 
والاطمئنان من نجاح عملية والدهم،  وبداؤوا في 
إجراءات العزاء لعمهم بعد حضور الطبيب  وأعلان ساعة الزفاة. 

••••••••••••••••--
زهور تقف بعد تكريمها من المحافظ واستلامها لشهادة تقدير بأسمها وبعد الانتهاء وقفت بجوار 
احلام والدكتور احمد لتفاجاء باحد يضع يده عليها من الخلف لتلتف بسرعه لتصدم من نفس الرجل التي راءته في السوق ابتسم لها بمكر ورحل قبل ان تتحدث. 
يختفي بين الحضور . 
زهور ظلت تحوب بعينها المكان لم تجده لكن لديها شعور بوجود احد يراقبها لتطلب مت الطبيب احمد اللانصراف. 
زهور/ستي انا تعبت مش يلا بينا بقي هنفضل لحد امته خلاص التكريم خلص والباقي مالوش لازمه. 
أحلام /أنا كمان تعبت يلا بينا قبل الدنيا ما تليل. 
زهور /هقول لبابا أحمد ونمشي علي طول. 
أحلام /طيب قوليلة وانا هشاور لتاكسي علي ما تجي. 
خرجت أحلام من القاعه التي يتم بها التكريم 
تقف تنظر الي باب القاعه فور رؤيتها لزهور التفت 
تشير إلي. عربة إجرة لتقف أمامها واحده. 
أحلام /اخبرته  العنوان  . 
السائق / تمام يا مدام المهم ما يكونش شارع مقلقل وعيال تقرفني . 
أحلام /متقلقش البيت في اول الشارع والارض مساويه. 
السائق / بخبث إتفضلي إركبي إحنا قدام المحافظة والوقفه هنا ممنوعه. 
أحلام /ثواني يا تطلع قدام شويه بنتي جايه هناك أهي. 
السائق / شاورلها وأركبي  بدل الوقفه في الزحمة دي وال رايح وال جاي بيخبط فيكي، وانا هستناها قدام  لو الامن اخد باله من وقفتي هنا هيسحب الرخصة. 
أحلام /  اشارت إلي زهور وصعدت إلي السيارة 
لينطلق السائق للأمام يقف علي بعد خطوات وفور إقتراب زهور ادار المحرك مستعدا للانطلاق  . 
زهور خرجت من القاعة الملحقة بمبن المحافظه 
تتلفت يمين ويسار  تبحث بعينها علي جدتها  لتجدها 
تقف علي مقربة من الطريق تشير إلى  عربة لتسرع بخطاه بين الحشود امام المبني من أهالي الطلبة المكرمين تخترق الطريق بينهم وهي تحاول ان تشق طريق لتتنفس الصعداء وهي تقترب من مكان وقوف جدتها لتراها تصعد الي العربه وتشير لها علي الامام  لتكمل سيرها بين الحشود تتلق ضربه من هذا وتعتزر لهاذ حتي خرجت من بين الحشود وتسرع بخطاها 
تجاة محل وقوف عربة الإجرة  لتنزل من علي الرصيف تعبر الطريق  لتصل للعربه لتسقط أرضا غارقة بالدماء أثر إسصتدام عربة مسرعه بها وتكمل سيرها  بسرعه. 
أحلام راءت ما حدث وهي تنظر من الزجاج الخلفي للسيارة لتصرخ. 
أحلام / زهوررررررر. لتمد يدها لفتح الباب لتصرخ والعربه تنطلق بها بسرعه جنونيه لتصرخ بالسائق تحثه علي الوقوف ليلتف لها  ويرش بوجهها رزاز 
لتغيب علي الوعي.

تعليقات



<>