رواية سجينة الشيطان الفصل السادس6والاخيربقلم سوسو احمد
سقوط الشيطان المغرور وانتصر الحب
وعودة الإنسان التي احب بصدق وتخلي عن كونه شيطان متملك
---
مكتب مازن – بعد المقابلة
نوران واقفة متوتره قدامه، قلبها بيرتعش بس مش من الخوف… من الصدمة.
مازن اللي واقفه مش هو "الشيطان" اللي حطها في قصره زمان، ولا الراجل اللي كان كل كلماته سيف، ولا اللي كان عيونه نار.
قدامها دلوقتي مجرد "ظل" لإنسان كان زمان بيتحكم في مصير الناس.
الشيطان اللي هربت منه من ٣ سنين.
جسده نحيف، عيونه غائرة، كأن وشه اللي كان بيشع من النور انطفي النور انسحب منها. كل حركته باهتة، كأنه مجرد ظل للرجل اللي كان يرعب الدنيا.
كان واقف قدامها، وبصوت مبحوح قال:
– "نوران؟… لأ… دي تهيؤات… إنتِ مش هنا. إنتِ مش موجودة."ولا من كتر تفكيري فيكي بقيت اتخيلك واشوف طيفك بس
دمعت عيون نوران من اللي بتسمعه منه وقد ايه هو محتاجله عكس ماكنت متخيله انه اول ماشوفها هيبهدله ويرجعه القبو اللي هربت منه من سنين وهيرجع يعزبه وهترجع للعذب روحا وجسدا وقلبا بسبب تعذيبه له بوحشيه فقدت الثقه فيها كان كل يوم يعذبه كالوحش الشيطان اللي ميهداش نار غيرته لحد مااستنذف كل طاقتها
في نفسها قالت ازي ده مازن الشيطان المتجابر اللي الكل بعمله الف حساب وكام عامل رعب لكل الناس
رعشة صوته كسرت قلبها. لأول مرة شافت مازن ضعيف، مش متجبر.
قرب منها بخطوات مترددة، ولما عينيه شافت ملامحها… وقع على الأرض، ماسك راسه، يصرخ:
نوران انا بموت من يوم هروبك قلبي وعقلي رافضين بنسوكي وعقلي كان بيقولي انتي مش هترجعي تاني وقلبي بقول رغم البعد هيجي يوم ونقابل صدقت قلبي ومخنيش احساسي بيك انك راجعه بس خايف يكون ده حاجه مواقته
وجهه باهت، خدوده غائرة، عيونه فيها حزن عميق كأنه شاف ألف حرب وخسرهم كلهم.
صوته وهو بينطق اسمها كان أشبه بهمس طفل تايه:
– "نوران… إنتِ… إنتِ هنا؟ لأ، دي خيالات… إنتِ مش موجودة."
خطوته المرتعشة وهو بيقرب منها كسرت في قلبها كل صورة سابقة عنه.
فجأة وقع على الأرض، ماسك راسه، يصرخ كأنه بيتعذب:
– "ليه سبتيني ليه سيبتيني لوحدي كانه كان بيساله وطال الانتظار للقاقي وها انتي حولي يامتمرتتي الضعيفه امامي بقوه الف رجل
صوته مش صوت وحش… كان صوت إنسان محطم
---
فلاش باك – بعد هروبها
٣ سنين مرت كأنها ٣٠ سنة على مازن.
نوران مشيت… بس ذكراها ما مرحش من باله
القصر اللي كان زمان مليان أوامر، صراخ، حراس، صار مليان صمت قاتل.
كل ليلة، كان يصحى مفزوع ينادي باسمها. نوران
كان يكسر المرايات، يصرخ، يطرد أي حد يقرب منه.
الأطباء النفسيين قالوا: "هو مش مريض، هو مسجون في صورة."
لكن الصورة كانت هي "نوران".
نوران بالنسبة لمازن ما كانتش مجرد سجينة.
كانت اللعنة… وكانت الجنة.
كانت السجن اللي حب يتعذب فيه.
كل يوم من بعد بعده عنه حتي في قربها
---
باك ل
العودة للقصر
بعد اللقاء ده، نوران معرفتش تسيبه وهو بالضعف ده.
عقلها بيقولها تمشي، بس قلبها… غلبها.
رجعت معاه للقصر اللي كان زمان جدرانه شاهد على عذابها.
بس المرة دي مش كسجينة، لا… المرة دي كـ"طبيب لروح مكسورة".
٣ شهور كاملة…
في الأول كان زي الطفل.
يمسك إيدها، يخاف تسيبه لحظة.
كان يصحى ينده اسمها كأنه بيتأكد إنها مش وهم.
بعدين ابتدى يتحسن.
ضحكته رجعت بخجل.
كلامه بقى أهدى، صوته مش كله غضب.
بس… الماضي كان لسه واقف زي شبح بينهم.
---
كشف المستور
في يوم عاصف… انكشف السر.
ميرا، اللي كانت دايمًا جنبه زمان كصديقة عمل في "الملكي جروب"، طلعت اليد الخفية اللي دمرت حياته.
هي اللي جابت الصور، هي اللي حركت الشكوك في قلبه.
هي اللي زرعت الغيرة لدرجة خلاها يقلب حياته وحياة نوران جحيم.
مازن وهو ماسك الأوراق، عينيه بتدمع لأول مرة قدامها:
– "يعني إنتي… عمرك ما خنتيني
الصور كانت متفبركه وانا عرفت ده. متاخر اوي
نوران وقفت قدامه، عينيها بتلمع بالدموع:
– أنا ما كنتش عايزة غير أكون حرة. بس إنت… حولتني لسجينة.
عارف الحرية الحقيقية يا مازن؟ إنك تتحرر من نفسك الأول.
الكلمات دي نزلت على قلبه كالسيف… لكنها كانت الحقيقة الوحيدة اللي لازم يسمعها.
---
النهاية – الفرح الأسطوري
بعد شهور من العلاج بالصبر والحب… مازن ما بقاش هو "الشيطان".
كان إنسان جديد.
قرر يفتح صفحة جديدة مع نفسه… ومعها.
قرر إنه يعوضها عن كل لحظة وجع عاشتها.
وفي قاعة ملكية، اتزينت بالورود والأنوار، أعلنوا زواجهم.
الحفل كان أسطوري، الإعلام كله حضر، اتسمى "زواج العام".
لكن أعظم مشهد ما كانش في الكاميرات…
كان في اللحظة اللي مازن مسك إيدها وهو بينطق:
– "من النهارده… مش هقولك سجينة الشيطان. إنتِ حريتي… وإنتِ عمري."
نوران ابتسمت، دموعها نزلت على خدها وهي ترد:
– "وأنا… اخترت أحبك رغم كل وجعك."
---
الخاتمة
مازن ما عادش شيطان.
رجع إنسان.
نوران ما عادش سجينة.
بقت ملكة قلبه.
الحب كسر القيد.
والقيد… هو اللي حرر القلب.
🖤 نهاية رواية: سجينة الشيطان
حب ولقي بعد سنين من الفراق والحفاء وتمرد والتحدي يتولد الحب بين الطرفين ويكون الزواج النهايه السعيدة بين العشاق
تمت
