رواية عشقت فتاة المصنع الفصل التاسع9بقلم صفاء حسني

رواية عشقت فتاة المصنع الفصل التاسع بقلم صفاء حسني

نظر مؤمن وإيمان إلى بعضهما في حيرة، فقررا تغيير الموضوع. سأل مؤمن مراد: "مالك عايز ينام، إيه رأيك نروح نشتري له سرير؟ أصل إحنا كنا جايبين سرير واحد."

دخلت حياة وهي فرحانة وعينيها مليانة حماس، ومراد كان واقف متردد شوية بس مستمع. "وأنا كمان أجي معاكم، عشان نجيب فراشة لونها بمبي لأختي ملك، وأفرشها على سريرها، وكمان ألعاب."

ابتسم مؤمن بحب وقال: "فكرة حلوة، يلا بينا."

مؤمن ابتسم وهو بيبص لهم وقال: "فكرة حلوة فعلًا… يلا بينا نشتري السرير والفراشة واللعب."

اقتربت حياة من ملك وإيمان شايلة ملك في حضنها، وكانت كلها حماس تقول: "أنا عايزة كل حاجة تبقى لونها بمبي، عشان ملك تحس بالراحة وتحب غرفتها."

مراد ضحك وقال: "طيب، بس مين هيركب العربية ونروح بيها كل الحاجات؟"

مؤمن أشار بحنية: "أنا وإنت… يلا بينا كلنا، ونخلي حياة وملك جزء من المغامرة."

حياة قفزت بحماس وقالت: "أنا أول واحدة تختار الألعاب!"

وطبعًا الجو كله مليان ضحك وفرحة، وكلهم متحمسين يجهزوا الغرفة لملك الصغيرة ويخلوها أحلى مكان بالبيت.

اقترب محمد منهم وقال: "أنا جاي مع أحفادي وابني… ممكن؟"

هزّوا راسهم حياة ومراد وهما فرحانين: "يلا يا جدو."

وفعلًا ترك سعاد ومنى واقترب من والدته، وقال لمؤمن بصوت ودي: "أرجوك يا أمي، خليك معاهم عشان ميمسكوش في بعض… وخالي بالك على الأطفال، عيونكم عليهم، إوعي تغفي لحظة."

نفخت الأم بضيق وقالت بسخرية: "على فكرة أنا مش ملزومة أكون هنا في وسطهم… وخصوصًا سعاد هنا، ستة كده مش من مستواي. وكمان أنا ببلع مراتك بالعافية، ولو حلف لي على المية تجمد إن رهف فيها كل اللي اتقال مش هصدق. البت متربية أقدمي فاهم… كبرت أقدمي، استحالة الفيلم اللي اتعمل ده!"

مؤمن اتنفس بعمق وقال بحزم: "تعالي معايا."

دخل بيها غرفة مستشفى فاضية، وقعدها على الكرسي، وطلع دفتر صغير من تحت المخدة وقال: "امسكي الدفتر ده… عشان تشوفي الطفلة الصغيرة اللي صعبانة عليك، وسعاد اللي مش عاجباكم، وكمان إيمان… أصدق ناس عرفتهم، مش مزيفين."

مسكت الأم الدفتر، عينيها فيها ريبة: "إيه ده؟ هو السنور جهزت كذبة تاني تشوه بيها رهف؟"

تنهد مؤمن وقال بوجع: "للأسف… لأ. رهف كانت حاطة الدفتر ده في أمانة بنك باسمي قبل ما تموت."

شهقت ياسمين، قلبها وقع: "إيه! إنت بتقول إيه؟ رهف ماتت إمتى؟ ومحدش بلغني!"

مؤمن بص لها، صوته فيه وجع وكبت: "أيوه يا أمي… رهف ماتت من شهور. وأنا الوحيد اللي كنت عارف. مكنش ينفع أقول لإيمان… نفسيتها كانت هتنهار، والحمل كله كان هيضيع."

إيدها بترتعش وهي ماسكة الدفتر، عيونها دمعت رغم الكبرياء اللي بيشد ملامحها.

مؤمن مد إيده على إيدها وقال: "كفاية ظلم لإيمان… وكفاية كره. سعاد اللي شايفاها مش من مستواكي، هي أكتر واحدة سندتني في وقت الشدة. وإيمان… أنضف من ناس كتير حوالينا."

دموع ياسمين نزلت غصب عنها، لكن بسرعة لفت وشها تخبيها: "سيبني شوية… مش قادرة أستوعب كل اللي حصل."

ياسمين قعدت على الكرسي، إيدها بتترعش وهي بتفتح الدفتر اللي ادهولها مؤمن. قلبها بيدق بسرعة، كأنها عارفة إن اللي جوه هيغير كل حاجة.

أول صفحة مكتوب بخط إيد رهف:

"لو بتقري الكلام ده يا مؤمن… يبقى أنا خلاص مشيت. سامحيني… وخلي ماما ياسمين تسامحني على كل حاجة عملتها. أنا كنت أنانية، كنت بخاف أخسرك، فأي بنت كانت بتقرب منك كانت بتكون نهايتها فظلمت ناس كتير حواليَّ. بس أكبر ذنب مش قادرة آخده معايا في قبري من غير ما أعترف بيه… أنا السبب في اللي حصل لبنت خالتك."

إيد ياسمين اتسمرت، دموعها نزلت فجأة وهي بتقرا: "أنا اللي ضيعت حياتها… أنا اللي كنت سبب موتها. يومها اتخانقت معاها عشان تبعد عنك عشان عرفت إنها بتحبك، وزقيتها بعصبية وأنا بطلب منها… وقعت، وأنا وقفت أتفرج وهي بتنزف. خوفت… هربت بدل ما أنقذها. وكمان ماهي البنت إلا في النادي اللي قربت منك هي كمان موتها أنا، أي حد كان بيقرب منك كنت لازم أخفيه عن حياتك."

ضحكت رهف بخبث.

ياسمين شهقت، مسكت الدفتر بقوة، دموعها مغرقاه: "يا نهار أسود… ده هي السبب في إعاقة سلمى!"

كملت تقرأ ودماغها بيلف: "أنا ظلمت إيمان كتير… كنت بغير منها، وبكره وجودها، وكنت بتعمد أخليها تحس إنها غريبة. وأنا اللي لعبت بعقل الناس حواليها… كل مرة كانت بتقع، أنا اللي كنت وراها. كل دمعة في عينها… أنا السبب. حتى مؤمن، أنا كنت عايزة أخده لنفسي بأي طريقة، حتى لو اتحرقت الدنيا."

"حتى كنت بزرع في عقل طنط ياسمين إنك تعرف بنات عليا وعشان كده دايما بتشتكي مني، حتى أول ما بدت الحقيقة تظهر قولت ليها ان طنط سعاد استغلت قربها من أمي وطلبت منكم ترجعوا بنتها عشان تخلي مؤمن يقع في حبها ومش بعيد يقول ليك كلام وحش عليا او انى مش ام الاطفال أنا مش كدة يا طنط. استغليت الفرصة عشان تكرهي ايمان وعارفة إنك هتكون الشوكة فى ظهرها ل موت عشان كده كتبت ليك يا مومن متفكرش انك انتصرت والحب انتصر انا راجعه."

رجعت ياسمين الورق بإيد بتترعش أكتر، عينيها بتغيم من الصدمة، وقلبها بيتقطع ما بين الغضب والوجع: "إزاي؟ إزاي يا رهف؟ وأنا بدافع عنها في وش الدنيا كلها… كنتِ فين وأنا بخلي نفسي عدوه لابني ومراته عشانك؟"

مؤمن واقف قدامها، عينه كلها حزن، وقال بهدوء: "كنت عارف يا أمي… عشان كده سكت. عشان كده استحملت. عشان كده… ما ينفعش تفضلي شايفة إيمان عدوتك."

 فى  ممر المستشفى – بعد ما مومن ساب ياسمين

كان ماشي بخطوات سريعة، شاف أبوه محمد مستنيه في الكوريدور. مع الاطفال أول ما قرب منه مسك دراعه وسأله بصوت واطي بس فيه قلق:

محمد:
إنت متأكد من القرار ده يا مومن؟
إنت عارف إنك كده بتحط النار جنب البنزين.
أمك مش طايقة تشوف سعاد… ومنى  عاملين زي الزيت والمية.

وقف مومن قدامه، خد نفس عميق وقال وهو بيحاول يبان ثابت:

مومن:
عارف يا بابا… وعارف كمان إن الموضوع مش سهل.
بس أنا مش بفكر في نفسنا… بفكر في العيال.
أولادنا لازم يتربّوا وسط حب مش كره… لو فضل كل واحد في ناحية، الغيرة والحقد هيتزرعوا في قلوبهم من دلوقتي.

محمد هز راسه بضيق وقال:
بس يا ابني، إنت بتغامر… والبيت الكبير اللي ناوي تجمع فيه الكل، هيبقى ساحة حرب مش بيت عيلة.
إيمان ضعيفة بعد العملية… وممكن أي كلمة تكسرها.

ابتسم مومن ابتسامة متعبة وقال:

أنا هكون جنبها يا بابا… ومش هسيب أي حد يجرحها.
يمكن أبقى غلطان… لكن ده آخر حل.
عايزين نبدأ من جديد… مش نفضل أسر متفرقة.

محمد وقف ساكت شوية، عيونه فيها مزيج من القلق والفخر، وقال أخيرًا:

محمد:
ربنا يستر يا ابني… ربنا يستر. وبعد كده جاءت ليه فكرة اقترحها على مومن وكان سعيد وقال 
فكرة كويسة شوف الموضوع ده فى أسرع وقت وكلم عمى عماد 
..... 
عشقت فتاة المصنع الكاتبة صفاء حسنى 
فى غرفة الفندق – عند جاسر وزينب 

بدأت زينب تفوق، عيونها بتفتح على ضباب، لقت جاسر واقف فوقها بيبتسم ابتسامة خبيثة.

جاسر (بغرور):
فاكرة هتفلتِي؟ انسي… إنتي من دلوقتي بتاعتي، فاهمة؟

رفعت زينب راسها وبصت له بسخرية، ضحكة قصيرة خرجت منها رغم إنها لسه تعبانة:

زينب:
بتاعك؟! يا بابا فوق لنفسك.
إنت فاكر إنك لما تجيبني بالطريقة دي… هخاف؟ ولا أصدق أي كلمة من لعب العيال بتاعك؟
تحلم يا جاسر.
اللي أنا شُفتُه في حياتي… أكبر بكتير من كل تهديداتك.

حاولت تقوم من على السرير، مسك إيدها الشمال بعنف، شدها جامد لحد ما قميصها اتقطع جزء منه ومعاه البادي.

عيونها ولعت غضب وهي تصرخ:

زينب:
إزاي تتجرأ تلمسني؟!
أقسم بالله أعملك محضر يوديك في داهية.

انفجر جاسر في ضحكة سخيفة:

جاسر:
محضر؟! لو خرجت من هنا أصلًا.
هناك… في المطعم، حظك كان مع الشرطة، إنما دلوقتي… مين هينقذك مني؟

وقفت زينب بكل قوتها، إصرارها واضح في عينيها:

زينب:
ربنا… وثقتي فيه… ونفسي.

دفعت جاسر فجأة بكل قوتها، وقع على السرير وهي وقفت رغم الدوخة اللي بتهددها. مدت إيدها ناحية الباب بخطوات سريعة.

لكن جاسر لحقها، مسكها بعنف من دراعها وقال وهو بيزوم:

جاسر:
مش هسيبك… مش هتخرجي من هنا!

وفجأة… 🚪 الباب اتفتح باندفاع، دخل شاب طويل، صوته جه هادر:

الشاب:
يا حيوان! إنت هتفضل وساختك دي لحد إمتى؟
صدقني أنا الغلطان… كان المفروض أدفنك في السجن من زمان!

جاسر اتجمد في مكانه، صوته اتلخبط:

جاسر:
ع… عصام بيه! إنت رجعت؟ أنا… أنا كنت…

زينب لفت ببطء، شعرها الطويل الأسود كان مفكوك، اتحرك معاها بانسياب عفوي خلاها أجمل مما تتصور. بصت للشاب بعينين متحدية وقالت:

زينب (بتهكم):
آهو إنت بقى… رئيس العصابة؟

---

انصدم عصام وهو واقف على باب الأوضة، عينه اتثبتت على زينب اللي شعرها سايب ووشها باين عليه الغضب والخوف في نفس الوقت.

زينب كانت بتتنفس بسرعة وصوتها عالي وهي بتزعق:
ـ إنت بقى اللي مشغلهم؟! يعني ملقتش غير أوسخ شغلانة تشتغل فيها؟ شرف البنات وعرضهم؟! اسفوخس عليكم… والله عيب عليكم الرجولة اللي بتتدعوا بيها!

جاسر واقف مصدوم، باصص ما بين عصام وزينب، لسانه اتلجم ومش قادر ينطق.

عصام تقدم خطوتين، عينيه سودة من الغضب، وصوته كان غليظ وهو بيزعق في وش جاسر:
ـ يا واطي… إنت امتى هتنضف؟! إنت مش راجل… ده أنا غلطان إني مرمتكش في السجن من زمان.

زينب وقفت تتحدى، رغم إن جسمها مرعوش، لكن عينيها كانت مليانة نار:
ـ مرمتهش في السجن ليه؟! ولا عشان إنت رئيس العصابة وهو تحت أمرك؟!

الكلمة وقعت زي الطلقة في المكان. الجو اتقلب، وعصام اتجمد للحظة… ملامحه اتغيرت وهو يبص لزينب، كأنها فجرت سر كبير كان مدفون.

جاسر بسرعة حاول يلم الموقف، وهو بيته stotter:
ـ لا… لا يا عصام بيه… دي بتخرف… كانت مرعوبة!

لكن عصام ما بصش له… كل تركيزه كان على زينب اللي واقفة قدامه، عينها بتترجف بس لسانها واقف زي السيف.

لحظة صمت تقيلة نزلت في الأوضة… عصام كان واقف عينه مليانة غموض، وزينب واقفة قدامه متوترة، قلبها بيدق بسرعة.

قال لها بصوت خشن لكن فيه وجع:
ـ إنتي… إنتي مش فاكراني؟ إنتي أكتر واحدة تعرفني… أنا كنت الحماية ليكم زمان. تفتكري ييجي يوم وتلاقيني بالوش القذر ده؟ أنا بدور عليكي من سنين… وكنت هتجنن يوم ما عرفت دار الأيتام اتحرق لما خرجت من السجن.

الكلمات وقعت زي صاعقة على ودنها. زينب اتجمدت مكانها، عينيها اتسعت وهي بتحاول تستوعب.

بصت له بشك وقالت بارتباك:
ـ إيه… إيه اللي بتقوله ده؟!

عصام من غير كلام، مد دراعه وكشف عنه. الوشم اللي محفور على جلده بان قدامها… رمز قديم هما كانوا عاملينه سوا زمان في دار الأيتام.

اتجمدت أنفاس زينب، ودموعها اتجمعت في عينيها. رفعت كومها بسرعة، وورّت نفس الوشم اللي محفور على إيدها هي كمان.

صرخت بصوت فيه فرحة وصدمة:
ـ ظاظااا…! صح؟! أنا مش مصدقة نفسي… إنت عايش؟!

نزلت دمعة على خدها وهي بتكمل بصوت متهدج:
ـ أنا كنت فاكرة إنك مت… وكنت عايشة طول عمري بالذنب إنك اتسجنت بسبب أخويا… وبسبب موت…

صوتها اتكسر، وما قدرتش تكمل الجملة، وهي واقفة قدامه مرتبكة ما بين الفرح والوجع.

عصام كان بيبص لها بنظرة كلها غصة:
ـ آه… اتسجنت عشان جريمة ما عملتهاش… وكل اللي كان في بالي وإنا جوه إنك بخير.

---

زينب وقفت قدام عصام (ظاظا) والدموع محبوسة في عينيها، قلبها مش قادر يصدق. بصت له بارتباك وقالت بصوت متقطع:
ـ انت… انت عايش! خرجت من السجن…!

قربت خطوة، لكن عينيها وقعت على المكان حوالين، البنات المسجونات، والجو المليان قذارة. شهقت وصرخت بصوت مخنوق:
ـ وخرجت… بقيت مجرم محترف؟! وكمان بتبيع البنات الغلابة؟! يا خسارة… يا خسارة يا ظاظا!

صوتها اتكسر والدموع غرقت وشها. لفت بجسمها بكل قوة الإرادة اللي باقيالها، وخرجت من الأوضة بخطوات متخبطة.

نزلت السلالم بسرعة، بس رجليها كانت بتترعش. مش عارفة إذا اللي حاسة بيه ده من الصدمة، ولا أثر البنج، ولا خوفها اللي مسيطر عليها. كانت بتجر نفسها جرّ.

في نفس اللحظة، كان زياد بيراقب من بعيد، عينه عليها من أول ما خرجت. ولما شافها بتتهاوى على السلالم، قلبه وقع.

دخل الفندق بخطة سريعة، وخلقوا مشكلة وهمية مع الحراس عند الباب. صوت خناقة صغيرة شتت انتباه الكل.

في وسط الدوشة، سحب زياد زينب بسرعة، حضنها من وسطها وهي نص واعية.

خرج بيها من الباب التاني للعمارة، قلبه بيدق بسرعة، عينيه كلها خوف عليها.

وفجأة… جسمها انهار بين إيديه. فقدت الوعي تمامًا، ورأسها مالت على كتفه، وهو بيهمس بفزع:
ـ زينب! اصحي يا زينب!

---

كان قلب زياد بيدق بجنون، الخوف مسيطر عليه وهو شايل زينب بين إيديه. نزل بيها بسرعة على الجراج، فتح باب العربية، وحطها بحنان على الكرسي جنب السواق.

ركب وانطلق بأقصى سرعة من الباب الخلفي للفندق، كأن الدنيا كلها مطاردة وراه. إيده ماسكة الدركسيون بقوة، والتانية كل شوية تتهزّ على كتفها وهو يهمس بقلق:
ـ زينب… فوقي، بالله عليكي متسبنيش كده…

كانت عينيها نص مقفولة، جسمها مرمي عليه، أنفاسها ضعيفة. قلبه بيتقبض كل ما يشوفها كده.

لحد ما وصل لأقرب عيادة تبع رجالته. نزل بيها بسرعة، صوته متوتر وهو بينادي:
ـ دكتور! بسرعة… لازم تكشف عليها حالًا.

الدكتور استقبلهم بجدية، دخّلها الأوضة وفحصها بسرعة خلع لها القميص وكان واضح البادى الناحية مقطوعة نزعها الدكتور . وبعد دقائق، جهز ليها محلول وركب ليها الكانيولا.

التفت لزياد وقال بجدية:
ـ حرارتها عالية جدًا… واضح إن في جسم غريب دخل جسمها، يمكن عن طريق حقنة أو مادة في الوريد. ده اللي سبب الإغماء والحرارة المرتفعة.

زياد اتجمد مكانه، صوته متحشرج بالغضب والقلق:
ـ يعني حد سممها؟!!

الدكتور رفع عينه وقال:
ـ مش بالضرورة سم… لكن أكيد حاجة متعمدة، جرعة بنج أو مخدر قوي. لو ما لحّقناشها بسرعة كان ممكن يحصل مضاعفات خطيرة.

زياد مسك راسه بإيده، صدره بيتنفس بسرعة، عينيه كلها نار وانتقام:
وهو يلوم نفسه انه مصدقش انها بتتأثر من أي حاجه غريبة 
ـ أقسم بالله ان كان بسبب المخدر  اللي عمل فيها كده… هخليه يتمنى الموت وميلقهوش!

وبص لها وهي نايمة على السرير، وجهها شاحب لكن ملامحها لسه جميلة . مد إيده، مسك كفها بحنان، وقرب منها وهو يهمس:
ـ استحملي يا زينب… أنا هنا… ومش هسيبك تاني
تعليقات



<>