
رواية عزبة الدموع الفصل الثالث عشر بقلم داليا السيد
كتب كتاب
تراجع الجميع أمام تقدم الرجل ولم يتحرك هيثم ولا عم صابر ولكن آدم قال ببرود "لم اشأ أن أقلقك فأنا بخير"
توقف الرجل أمام فراش آدم وقال "لا تقلق أخيك الكبير وتقلق هؤلاء الناس ال"
كانت عيونه تتجول بين صابر وهيثم وتوقفت على رنين فتوقف عن الكلام وهو يحدق بعيونها، شعرت بالضيق من نظرته الجريئة بينما قال آدم بغضب وهو يلاحظ نظرات أخوه
"شكرا يا حسان على قلقك أنا بخير وسأخرج اليوم"
قال حسان وكأنه لم يسمع كلمات آدم "يا الله لم أرى مثل تلك العيون من قبل، من تلك الفتاة يا بن أبي؟"
اشتعل الغيظ بقلب آدم وقال "خطيبتي يا حسان، أي زوجتي إذا كنت تسمعني، حسان"
ناداه بقوة ليبعد عيونه عنها فانتبه الآخر وقال "نعم، ماذا؟ خطيبتك كيف؟ ومتى؟ ومن أين أتت عروسة الأرض هذه؟"
رد آدم ببرود رغم الغيرة التي تنهشه "أمر لا يخصك، شكرا على تعبك أنا بخير وسأخرج بعد لحظات، هيثم هل تنهي الإجراءات من أجلي؟"
ولكن حسان ظل ينظر إليها وهى تخفض نظراتها ولم تشعر بالراحة تجاه ذلك الرجل الذي قال "إذن سأصحبكم بسيارتي المرسيدس وننال شرف ركوب هذا القمر بالسيارة"
غضب آدم تسرب منه وهتف "حسان"
التفت حسان إليه وارتبك من نبرة صوت أخيه الغاضبة فقال "نعم، ماذا؟ يبدو أنك تغار عليها، هي تستحق، أميرة لا تأتي شيء بجانبها، محظوظ أنت يا بن أبي وما اسم القمر؟"
كاد الغضب يحرق آدم بينما قالت هي "آدم سأذهب لغرفتي حتى ينتهي هيثم لأجهز نفسي"
تحركت ولكن ذلك الرجل أسرع ووقف أمامها يسد طريقها وقال "هل أنال شرف توصيلك لغرفتك؟"
ولكن عم صابر وقف بينهما مواجها لحسان وقال "هي ستأتي معي، ابتعد عنها يا حسان إنها زوجة أخيك"
نظرات التحدي كانت بعيون الرجلين لحظة طالت إلى أن قال حسان ببرود وسخرية "لم تصبح زوجته بعد أي يمكن ألا تصبح وربما تكون لسواه هذا في علم الغيب، ابتعد أنت فقط يا صابر وستصبح الأمور أفضل بكثير"
لم يتراجع صابر وقال بقوة "لن يحدث أنا هنا وسأظل هنا لآخر العمر وأنت تعلم ذلك، ابتعد أنت وعد من حيث أتيت ولا داعي لتمثيل دور الأخ فأنت لا تجيده هيا يا باش مهندسة"
تحركت رنين وقد شعرت بالخوف والفضول مما وراء هؤلاء الرجال
نظر آدم لحسان الذي تابع رنين بعيونه والتفت لآدم وقال "ابعد صابر عني لن نعيد الكرة مرة أخرى"
قال آدم بحزم "ابتعد أنت عنه"
لكن حسان قال ببرود "من اليوم لن أبتعد أنت أخي وأنا أولى بك من الغريب"
بالطبع فهم آدم نية أخوه القذرة فقال "وأنا لست بحاجة لك ابتعد عني وعن طريقي أنت تعلم أن من يقف في طريقي لا أرحمه"
ابتسم حسان وقال "وهل هي تعرف أن زوج المستقبل كان بيوم ما زعيم عصابة؟ وربما بلطجي يأخذ ما لا يخصه بالقوة؟ واضح أنك أجدت خداعها"
تمنى لو نهض ووقف أمامه ليلكمه بوجهه بقوة ولكنه رد بغضب "بلطجي لأنني أردت أن أحصل على حقوقي التي كدت تسلبني إياها؟ بلطجي لأني أنقذت أرضي منك ومن رجالك الذين أرادوا قتلي؟ هل نسيت؟ هل أصبحت أنا البلطجي؟ وماذا تسمي نفسك إذن رجل البر والتقوى؟"
لم تتغير ملامح حسان الباردة وقال "لم أكن أريد قتلك وإنما تأديبك، لا يجوز أن يخرج الأخ الأصغر عن طوع أخيه هكذا تعلمنا"
رد آدم دون اهتمام بكلماته "نعم تعلمنا أن الأخ يطمع في ملك أخيه ويسلبه إياه بالقوة، حسان لماذا أتيت؟ ماذا تريد؟"
ابتعد حسان وقال "أنت أخي ومهما حدث بيننا لابد أن أكون بجانبك وقت الشدة"
بالطبع لم يقتنع آدم وقال "شدة؟ من أخبرك بالحادث؟"
نظر إليه وقال بنبرة كاذبة "العزبة كلها"
قاطعه آدم بقوة وقال "حسان"
قال "أميرة، اتصلت وهي التي أخبرتني واشتكت من خطيبتك أنها هي السبب بالحادث"
زفر آدم بضيق وقال "أميرة، أميرة، أنا مللت منها هل تبتعد أنت وهي من حياتي؟ أنا لا أريدك ولا أريدها"
قال حسان بجدية "أميرة تريد مصلحتك، تخاف عليك من تلك الفتاة"
قال ادم بغضب واضح "لست بحاجة لخوف أحد أنا أعلم مصلحتي جيدا وتلك الفتاة أخبرتك أنها خطيبتي وشريكتي وستكون زوجتي قريبا"
لم يرد حسان بينما دخل هيثم وقال "آدم لقد انتهيت هل نذهب؟"
هز رأسه بينما قال حسان "سيارتي بالخارج"
ولكن هيثم قال "عم صابر والباش مهندسة ينتظروني بسيارة آدم لا داعي لتعبك"
تراجع حسان وقال "حسنا، سأراك مرة أخرى يا ابن أبي"
عاد الجميع إلى الفيلا وساعده هيثم على الاعتدال في فراشه بغرفته المؤقتة وتناسى الجميع أمر حسان ربما مؤقتا وربما للأبد لم يعلم أحد
قال صابر "هل أنت بخير؟"
قال وهو سعيد بعودته للبيت "نعم شكرا يا هيثم سيكون الأمر صعب عليكما بالأيام القادمة بالعمل"
ابتسم صابر وقال "ليس كما سيكون صعب عليك وأنت بالفراش أليس كذلك؟"
ضحك هيثم وقال "لا أصدق أنك لن تأتي للأرض يوما واحدا"
قال بضيق "هكذا الفرصة واتتكم الآن للسخرية مني، ولكني لن أبقى كثيرا تعلمون ذلك هما يومان فقط"
هز صابر رأسه وقال "أنا متأكد من ذلك"
قال هيثم بمرح "ربما تطلب الاسعاف لتأتي بك إلى الأرض ألن تفعل!؟"
ضحك الجميع حتى هي ودخلت العمة فقال هيثم موجها حديثه للعمة "حضرتك أنا أريدك أن تتأكدي كل يوم أن الباب مغلق جيدا كي لا يتهور ويزحف ذاهبا إلى الأرض"
قالت المرأة دوناأن تبتسم "سأفعل وربما أضع تلك الفتاة حارسا على الباب بالبندقية"
ضحك الجميع إلا هو وإنما قال "حتى أنتِ يا عمتي"
جلست وقالت "ألست ابن أخي وأعرفك جيدا؟ هذه الفتاة ستتأكد أنك في الفراش ولن تتركك إلا وأنت معافي أليس كذلك؟ واعتقد أن من الأفضل أن تصبح على ذمتك كي يمكنها ملازمتك دون إحراج"
حدقت هي في العمة التي لم تكن تمزح وضاقت عيون آدم بينما قال صابر "وانأ أوافق على هذا الرأي، كان عليكم فعلها مع الخطوبة ولكن ما زلنا فيها اليوم نأتي بالمأذون لا أظن أنك ستفكر بأن تترك تلك الفتاة يا آدم؟ وأنتِ يا ابنتي لن تجدي أهلا يحبونك مثلنا؟ ها ما رأيكم؟"
لاح الصمت على الجميع وشعرت هى بأن جسدها قد احترق من حرارته، هل هو جاد ذلك الرجل كيف يقول ذلك ولماذا؟ وهل تقبل أن تربط حياتها برجل لا تعلم ما إذا كان يريدها أم لا؟ أسئلة كثيرة لم تجد لها أي إجابة
نظرت العمة إلى آدم فأدرك أن هناك شيء غير طبيعي فقال "ولم لا؟ أنا أوافق ولكن ربما رنين لها رأي آخر؟"
أسرعت العمة وقالت "بالتأكيد ليس لديها أي مانع، هيا يا هيثم اذهب يا بني وجهز لكتب الكتاب وجود رنين الآن بجانب آدم ربما يثير الأقاويل وأنا لا أريد أن أمنح أحد المجال لذلك سيكون الأمر عائلي فقط وسندعو أقرب الناس ما زال آدم متعب"
لم تفهم ماذا يدور حولها؟ وكيف يحدث كل ذلك؟ وهل كتب الكتاب بتلك الصورة لا يثير الاأقاويل؟ وهذا ما قالته
"أنا لا أفهم شيء، عمتي ألا تظنين أن كتب الكتاب في ذلك الوقت وبتلك الطريقة يثير الأقاويل أكثر؟ أنا أعتقد أن الأمر ليس بالسهولة التي تتحدثون بها، ثم لماذا أصلا نكتب الكتاب؟"
نظر صابر إلى هيثم وقال "هيثم دعنا نذهب نحن الآن والعمة ستتصل بنا عن إذنكم"
أشعل هو سيجارته ونظر إلى عمتة فقالت كلمة واحدة فهم منها الاثنان كل شيء "أميرة"
نظرت العمة للاثنان الذين لم يتحدثا فأكملت "إنا تلف بالعزبة وتشيع عنكم الشائعات"
هتف بغيظ "اللعينة تنتهز فرصة مرضي ولكني لن أتركها أنا لا أعلم إلى أين تريد أن تصل بنا؟"
قالت المرأة بقوة "آدم أهدئ واسمعني، الجميع يعلم من أنت ومن هي تلك الفتاة ومن هي أميرة أيضا ولكن كما يقال في المثل 'العيار الذي لا يصيب يدوش' وأنا لا أريد تلك الدوشة وها أنت رأيت كلام صابر، هو الآخر يعلم أن ما سنفعله هو الصواب سنخرس ٱي لسان قبل أن ينطق"
قال بغضب "اللعنة عليها أنا لن أتركها هنا يوما واحدا"
عادت المرأة تكمل "أولا تعلم أننا لا نملك طردها فهي من ملاك البيت ولن تتركه بسهولة ثانيا لو طردت أختي وابنتها الآن ربما يزداد شك الجميع بنا ولو بقت أيضا لا أعلم ماذا يمكنها أن تفعل أكثر من ذلك"
حاولت أن تنهض ولكن قدماها لم تحملها كانت تشعر بأن أنفاسها لا تنتظم وربما لم يعد الهواء يكفيها
قال "يمكنني أن أخرسها رجالي سيفعلون"
قالت المرأة بهدوء يدل على الخبرة "إذا أصبتها بأي أذى وقتها ستثير الشك حولك أنت الوحيد الذي له مصلحة فيما سيصيبها وهي لن تتركك وربما سيصدق الناس أكاذيبها"
نفث دخان سيجارته، أميرة تحاوطه من كل مكان، أخوه وأهل العزبة يا الله! كم يكره تلك المرأة
قالت هي بصعوبة من بين الدموع التي لم تعد تملك سواها "الآن أصبحت سمعتي على ألسنة الجميع أنا أريد أن أرحل لن أبقى هنا ولتنال هي ما تريد أنا لا أريد تلك الحرب لا أريدها"
قالت المرأة "وتتركين العار يلحق بابني وعائلتي وبكِ أيضا؟ لن تفعلي أليس كذلك؟ إذا كان هو قد تمسك بكِ فعليكِ أن تفعلي المثل لا أن تهربي من مواجهة الأزمة، على الأقل إلى أن ينتهي مشروعك"
نظرت إليها ولم تعرف بماذا ترد ولكنه فهم وقال "عمتي هل نفكر بحل آخر؟ الزواج قرار صعب على كلا منا تعلمين ذلك"
نظرت إليه ولكن العمة قالت "ليس هناك حل آخر، وجود هذه الفتاة هنا وبجانبك ستستغله أميرة اسوء استغلال ولو بعدت أيضا لن ترحمكم إذن هذا هو الحل قبل أن تنتشر الشائعات، نتجنب نحن كل ذلك كان لابد أن نفعل ذلك بالخطوبة ولكن لا يهم سنصلح الأمر ونخبر الجميع أن الحادث جعلك تتمسك بها أكثر لأنها ضحت بنفسها من أجلك وأنك لن تتركها أبدا، وهي أيضا لا تريد تركك ولكن كي يكون الأمر رسمي قررنا كتب الكتاب لتصبح زوجتك على سنة الله ورسوله غدا يأتي المأذون ويكتب الكتاب وقتها لن يكون لأحد الحق في أي شيء وتصبح كما قلت زوجتك وحلالك، وبعيدا عن كل شيء لم لا تحاولان تقبل بعضكم كزوج وزوجة؟ أنتم ثنائي رائع بعيدا عن كل المشاكل وربما تنتهي بذلك المشاكل"
حدق الثلاثة في بعضهم البعض دون أي كلمات ..
أغلقت على نفسها باب غرفتها وعادت إليها الدموع، منذ أن أتت هنا ولم تتوقف دموعها الآن لم تعد تعلم إلى أين سينتهي هذا الطريق الذي سارت فيه؟ كيف سيتزوجها وكلا منهما مجبر على الآخر لا مشاعر ولا أي شي، مجرد حرب مع تلك الملعونة ليتها تقتلها وتتخلص منها ربما يكون أفضل من كل ذلك وهل سينتهي هذا الزواج؟ ومتى؟ ولماذا؟ وكيف توافق؟ إنها ليست مجبرة لماذا لم تعترض؟ لماذا لم تتمسك بالرحيل؟ هل يكفي وعدها للعمة للبقاء؟
ثم تذكرت كلام العمة من تقبل الزواج هل يمكنها أن تفعل؟ وإذا فعلت هي ماذا عنه هو؟ ولكن السؤال هل هي فعلا تعترض على الزواج؟ ألقت نفسها على الفراش ولا تعلم ماذا تفعل وإلى أين يقودها قلبها؟ وكيف لا يمكنها أن توقف كل ذلك؟
لم تنم إلا ساعات قليلة تخللتها أحلام مفزعة عن أميرة وآدم وأخيرا استيقظت وغيرت ملابسها واتجهت لحجرته، دقت الباب ودخلت وجدته لم يستيقظ كادت تذهب لولا أن رن هاتفه فاستيقظ
لم يمكنها أن تتراجع، حاول أن ينهض فأسرعت إليه وساعدته وقد كانت قريبه منه جدا وتساقط شعرها النحاسي على وجهها ووجهه فأبعد شعرها بيده وهو يتنفس عبيره من قربها...
كادت تبتعد لولا أن امسك يدها وقال "لا أريد إجبارك على شيء"
نظرت إليه وقالت "أنت أيضا مجبر عليه"
قالبعيون صادقة "ليس لدرجة الحزن الذي أراه بعيونك"
حدقت بعيونه ثم قالت "ليس بحزن بقدر ما هو خوف، إنها سمعتي يا آدم، سمعتي التي لطختها أميرة بأقوالها وأفعالها ألا تظن أنني على حق؟"
تركها فابتعدت ولم تنظر إليه، كان هو الآخر قد فكر في كلمات العمة، لماذا حقا لا يتقبل كلا منهما الآخر؟ ربما لأن بحياتها رجل آخر، ولكن ماذا بعد أن تصبح زوجته ولكن هو أيضا سأل نفسه نفس السؤال هل هو فعلا يعترض على الزواج؟
قال وهو يشعل سيجارته "أعلم أن أميرة شيطان يتحرك في شكل إنسان ولكن ما حدث قد حدث وانتهى ونحن فقط نبحث عن الحل فالأمر ليس بالهين وأنا فكرت كثيرا ولم أجد حلا آخر غير ما قالته عمتي صدقيني حاولت"
هزت رأسها وقالت "أعلم لأني أيضا حاولت وفشلت ولكني خشيت أن كتب الكتاب يؤكد ظنون الناس"
قال "حتى وإن كان بمجرد زواجنا ستنقطع كل الألسنة ولن يجرؤ أحد على أن يقول أي شيء، وإذا شئتِ بمجرد أن تخرج أميرة من حياتنا يمكنني أن.."
ولم يكمل فعادت له بعيونها وقالت "يمكنك ماذا؟"
نفث الدخان فحجب عيونه عنها وهو يقول "إذا شئتِ يمكنني أن أمنحك حريتك"
هزت رأسها ولم ترد، كانت تعلم إه لا يريدها وإنما هو الآخر ينقذ سمعته قالت "سأذهب لأحضر الإفطار"
استوقفها "صابر سيأتي فى المساء بالمأذون، من وكيلك؟"
نظرت إليه للحظة ولم تكن قد فكرت فقالت "عم صابر" ثم تركته وخرجت
قابلتها أميرة فجأة ولم تعرف من أين أتت وقالت "هل ظننتِ أني سأتركك؟ لا، لن أفعل"
نظرت إليها وقالت باستنكار "ليس إلى حد القتل"
ابتسمت أميرة بشر وقالت "كل شيء في الحرب مباح"
قالت رنين بتحذير "احذري ألا تقتلي نفسك بحقدك هذا فمن يحفر حفرة لأخيه، يقع فيها"
وتركتها وتحركت ولكنها قالت "هذا كلام الضعفاء أما أنا فقد نشرت السم"
قالت رنين "إذن احذري منه لربما يصيبك فهو لا يميز ولا تنسي أنني ما زلت خطيبته وابتعدت بضيق من تلك الأفعى
في المساء اجتمع الجميع وبعض من رجال العزبة المهمين وبدء المأذون إجراءاته وكان عليها أن تبدو عروسا جميلة كي لا يظن أحد أنها مجبرة على ذلك كما أخبرتها العمة، انتهى المأذون ووقع الاثنان على الأوراق وبصموا عليها
ابتسم عم صابر وقال "خير ما فعلت يا آدم"
بينما قال هيثم بصدق ومحبة "مبروك يا آدم"
هنأهم الجميع بسعادة وظلوا بعض الوقت وتناولوا الشربات والحلويات كما هي العادات ثم استأذن الجميع وبمجرد خروج الجميع وجدوا أميرة تندفع بينهم وهي لا تعرف شيء والجميع ينفض من حولها ونظراتها تجول بينهم فقد كانت طوال اليوم بالخارج مع أمها
قالت بذهول "ما هذا ما الذي يحدث هنا؟"
قالت العمة بثبات "آدم كتب كتابه على رنين كي يمكنها البقاء بجانبه دون حرج والزواج بمجرد أن ينتهي مشروعهم"
ابتعدت رنين ولكن أميرة اتجهت إلى آدم وقالت بألم واضح على ملامحها "آدم أنت لم تفعل أليس كذلك؟"
لم يهتم بملامحها وقال ببرود "بلى فعلت وقد أصبحت زوجتي على سنة الله ورسوله ربما تتوقفين عن أفعالك"
تألقت عيون أميرة بالغضب واتجهت إلى رنين ووقفت أمامها وقالت بحقد واضح بدلا من الألم "لن تفعلي، هو لي أنا لن أتركه لفتاة حقيرة ومغرورة ورخيصة مثلك"
الفصل الرابع عشرمن هنا