
مع غض*ب جاسر بسبب الصفقة و يقوم بطرد السكريترة الخائنة و عزمي بينما عزمي يذهب لرؤية عاصم عدو جاسر الذي يرفض مساعدته و يتوعد عزمي الانتقام منه :) ، مع خفة دم سارة مع صديقاتها :) ، و خفة دم أدهم مع جاسر و قرار تنزيل إعلان طلب سكرتيرة :) ، بينما والد جاسر يسأله أن حصل شيء جديد :( ، # صبايا القصة فيها غموض و تشويق غير شكل من جهتي أنا الشخصيات المفضلة عندي هم أدهم و حمزة و سارة و ليلي رح تحبوهم كثير و بنصحكم تابعوها مش رح تندموا لو الحلقة جابت 200 لأيك رح نزل حلقة ثانية بليل
7الحلقة الأولى
فى إحدى الشركات الكبرى بمدينة القاهرة و بالتحديد عند مجموعة القناوى التجارية،،،
و فى غرفة الإجتماعات نجد مجموعة من الموظفين يجتمعون مع شاب يبدو أنه فى الثامنة و العشرين من عمره ،إذ أنه ذو بشرة سمراء و وسيم و ذو عيون زرقاء تشبه عيون الصقر فى حدتها و شعر أسود فاحم و جسد رياضى يُحسد عليه و يحمل وجهه تعابير قاسية تنم عن الصلابة و القوة و الثقة الشديدة و يدعى جاسر القناوى و
عزمى مختار(أحد المستثمرين فى مشروع تابع للشركة):و ده العرض اللى قدمته الشركة المنافسة للجروب الأجنبي.. بس أعتقد أن الصفقة دي لينا. ..لأن محدش هيقدر عليها.
جاسر بتهكم:و ليه بقى يا عزمى باشا محدش هيقدر عليها؟!
عزمى بثقة:لأنى أعتقد يعنى إن محدش عنده إمتيازات زي إمتيازات القناوى!
جاسر بقسوة و بنبرة تحمل التهكم أردف ب:طب بغض النظر عن اعتقادك ده لأنه شئ أكيد..بس أفهم ليه تروح من ورانا و تتفق مع الشركة المنافسة علينا؟! ..هو إحنا بنأكل حقك مثلا لا سمح الله يعنى يا باشا!
عزمى متلعثماً:هه..لأ لأ ..يا جاسر باشا أنت فااهم غلط..أأأ..أنا كنت بحاول بس أفهم هما ناويين على إيه يعنى ..علشان طبعا كنت هقولك و نعمل حسابنا
جاسر بثقة:تقولى!ده اللى هو امتى يعنى!!يا عزمى باشا ملووش لزوم الكلام خلاص ..ده حتى المقابلة كانت من أسبوع فى الفندق و مقولتش من ساعتها أى حاجه ..يبقى مكنش له لزوم اللعب من تحت لتحت كده..لأننا يا باشا مبنسمحش بالتجاوزات ديه..و اسمحلى بقى بالمناسبة ديه أقولك إن الإتفاق اللى بينا انتهى و حقك هتاخده و عليه بوسة،،،
ثم أكمل بتهكم صريح:أصل يعنى يا باشا إحنا مش عيال معاك لامؤاخذة يعنى! و أحب أكدلك إن اللى سرب ليك المعلومات اللى كان قصدى إنها توصل للشركة المنافسة عن طريقك هيترفد النهاردة قبل بكره...معلش خدنا من وقتك يا عزمى باشا بنعتذر الإجتماع خلص .. نورت يا باشا الشركة!
ثم أكمل بحزم و قسوة موجهاً كلامه لموظفى الشركة:كله على مكتبه..يلا بسرعة!!
ليقوم بعدها جاسر بكل قسوة و برود تاركاً عزمى مختار يتصبب عرقاً من توتره و مغادراًغرفة الإجتماعات متوجهاً لمكُتبه القاطن بالدور الرابع من كيان القناوى
-----------------------------------
فى مكتب جاسر القناوى
نجد السكرتيرة "نجلاء"و التى ترتدى ملابس ضيقة للغاية بحيث تظهر أكثر مما تخفى و تضع على وجهها من مساحيق التجميل المختلفة بكثرة مفرطة و بعد أن اطمئنت على الروچ الأحمر الفاقع و المكياج الصارخ و لبسها المثيرللشهوات حيث تحاول بشتى الطرق لفت انتباه جاسر و لكنه دائماً يصدها بكل برود و قسوة و لكنها لا تمل ولا تكل!!!
نجلاء بميوعة:جاسر باشا ..أجيب لحضرتك القهوة بتاعتك؟
جاسر بمنتهى التقزز و البرود:شكراً مش عاوز ثم أردف
جاسر ببرود:آه صحيح كنت هنسى...و أنتى ماشية النهاردة يا أنسة نجلاء متنسيش تعدى على الحسابات و تاخدى باقى حسابك،،،
ثم أردف متمهلاً ليتابع رد فعلها ب:لأنى مقبلش فى مكتبى بوجود حد خاين و بيسرب معلومات مهمة..و إياكى أسمع أنك قربتى من الشركة تانى..و إلا أنتى عارفة كويس أنا ممكن أعمل إيه فيكى و فى أخوكى المحترم!
نجلاء بصدمة:أنا..و.الله..مظلومة هو..السبب قالى إنها..معلومات مش...مهمة و إن ..حضرتك مش مهتم..بالصفقة دي
جاسر بتهكم و هو يرفع أحد حاجببه:و أنتى بقى عاوزانى أصدق الكلام ده و فكرانى أهبل و عبيط يعنى!!!الكلام انتهى و إكراماً للعيش و الملح مش هوديكى فى ستين داهية و هكتفى بالطرد و التحذير المرة دي..اتفضلى برااااا!
لتفزع من صراخه الحاد عليها و تخرج مسرعة و هى تبكى و تقول:ح..حاضر يا ..جاسر ..باشا
-----------------------------------
فى مكان أخر و بالتحديد فى نطاق الحرم الجامعى بمدينة الزقازيق نجد شلة من الفتيات المحجبات يتحدثن فى شتى المواضيع و
هدى(فتاة فى الحادية و العشرين من عمرها و ذات عيون بنية جميلة و هى رقيقة و طيبة):وفاء ما تكلمى سارة كده و تشوفيها فين لأنها اتأخرت أووى.
وفاء(فتاة فى الثانية و العشرين من عمرها و ذات إبتسامة ساحرة و عيوان خضراء):عندك حق..بس كل ما أكلمها يدينى غير متاح..شكلها فى مكان مفيش فيه شبكة خالص!!
عائشة(فتاة فى الثانية و العشرين من عمرها و ذو ملامح وجه جميلة و عيون سوداء):زمانها جاية كل مرة بتتأخر فمش تقلقوا!
وفاء بضيق:تيجى بس الست عبير هانم و كلبة البحر سارة و أنا هقتلهم!
و فى هذه اللحظة تقترب من خلف وفاء فتاة جميلة يزين وجهها الحجاب و فى الحادية و العشرين من عمرها و ذات عيون عسلية بدرجة غامقة و إبتسامة جذابة و بشرة خمرية لتقول فجأة بصوت عالى نسبياً:بخخخخخ...إحم..إحم طبعا أنا لو حلفت إنى كنت بصور ورق محاضرات برضو هتهزأ منك يا فوفتى
وفاء بخضة:عاااااا..دايما بتخضينى بالمنظر ده يا قردة...طب أنا بقا المرة ديه هقتلك بجد!!!
سارة بضحك:إحياة عيالك ما تيجى جمبى ..ورايا مذاكرة تهد جبال و مش عاوزه أضرب علشان أعرف أذاكر و ربنا يباركلك فى قرودك إحم..إحم أقصد عيالك.
وفاء بهزار:عيالى يا قردة أنتى...مش لما أتجوز الأول قبل ما خطيبى يقتلنى لو سمعك و أنتى بتتكلمى عن عيالى هههه
سارة:طب فين بقى ست عبير هانم أهى إتأخرت أكتر منى و لا نطقتى بحرف واحد يا أم القرود حبايب خالتهم سو!
وفاء بجدية مصطنعة:بصى يا قردة أنتى..إحنا نروح أول ما عبير تيجى بدل ما أقتلكم هنا فى وسط الكافتيريا ..ولا إيه رأيكم يا بنات؟
لترد هدى:والله لو قتلتيهم تبقى عملتى معروف فى البشرية و محدش هيلوومك!
و ترد عائشة:أينعم هى أختك و عبير بنت عمتك بس برضو هتكسبى فينا إحنا ثواب ههههه
و تأتى من خلفهم فتاة محجبة فى الثانية و العشرين من عمرها ذات عيون بنية غامقة و إبتسامة صافية و تقول:معلش إتأخرت عليكم!
وفاء بتهكم مزيف:عادتك ولا هتشتريها يعنى يا هانم!!!
سارة:أهلا..أهلا بالهانم المتأخرة بس المهم هنروح إمتى لأنى واقعة من الجوووع! و مش عاوزه أموت على معدة فااضية..!!
وفاء:خلاص فضحتينا يا طفسه...الله يكون فى عون عريس الغفلة لما يظهر ههههه
سارة:أنا هتجوز واحد عنده سلسلة مطاعم أصلا،،،
ثم أكملت بدعاء:بس ياارب أشبع!!
عبير بمزاح:ولا بيبان عليكى مهما طفحتى..إحم..أقصد كلتى هههههه
هدى:إحسدى البت بقى علشان تبقى زى البرميل فى المستقبل هههههههه
عائشة:أنا بقووول تروحوا بحيث تنشروا غسيلكم فى بيتكم براحتكم ههههههه.
ليضحك الجميع ثم يغادرون الكافتيريا
-----------------------------------
فى فيلا يمتلكها الدكتور حازم المهدى و بالتحديد فى حديقة الفيلا نجد فتاة فى السادسة و العشرين من عمرها و يبدو على ملامحها الجمال الهادئ و الروح الطيبة و هى ذات عيون عسلى فاتح و بشرة قمحية و تلعب مع طفلة ذات عامين و فجأة تخرج سيدة من داخل الفيلا و يبدو على وجهها قليلاً من العصبية و الإمتعاض و تقول:إيه يا رحمة..كل ده مش سمعانى ولا مش عاوزه تردى عليا يعنى!
رحمة بصدمة خفيفة:ليه بتقولى كده يا ماما فوزية يعنى ..أنا فعلا مسمعتش حضرتك لأنى بلعب مع ألاء
فوزية(أرملة الحاج لطيف المهدى و هى فى أوائل الخمسينات من عمرها):خلاص مش مهم بقى..أنا كنت عاوزه أتكلم معاكى بدل ما أنا قاعدة لوحدى گده من بعد الغدا..من ساعة ما حازم سافر للمؤتمر و مبقتيش تقعدى معايا زى الأول!
رحمة:حقك عليا يا ماما فوزية..أنا والله بس انشغلت مع ألاء ..بس ولا يهمك ...هقعد معاكى نرغى سووا..ولا أقولك حاجة!...طب إيه رأيك نروح النادى شوية و أكلم ماما تيجى معانا و أنا هكلم حازم أستأذن منه
فوزيةبإبتسامة:ماشى و أنا هجهز و هخلى السواق يجهز نفسه كمان و عرفى ماماتك علشان تحصلنا على هناك
رحمة بإبتسامة:اتفقنا يا أجمل ماما فوزية
-----------------------------------
فى مقر شركة الشاذلى و التى يديرها عاصم الشاذلى و هو فى الثلاثين من عمره و عينيه سوداء اللون و يتمتع بجسد قوى و لكنه ضعيف لشهواته تدخل عليه سكرتيرة لمياء و هى تتمايل فى خطواتها لتثيره و تقول بدلع:عاصم باشا..عزمى مختار عاوز يقابل حضرتك يا فندم... أدخله؟!
عاصم:و إيه اللى جاب الزفت ده دلوقتى ..هو مش خايف ليتقفش..طب بصى دخليه و بعد نص ساعة ادخلى قوليلى إن فى إجتماع مهم!
لمياء بميوعة:أوامرك يا باشا ثم تنصرف مسرعاًو يدخل بعدها بدقيقتين عزمى مختار و
عزمى بضيق:كل حاجه باظت..جاسر كان عارف بمقابلتنا!!
عاصم بعصبية:إزاى ده يعنى؟؟! أنت مش قايل أن محدش يعرف و كمان دافع فلوس للواد أخو السكرتيرة!
عزمى بعصبية:معرفش بقى هو عرف إزاى..أنا كنت فى الإجتماع معاه و الخطة ماشية و فجأة لاقيته بيقولى إنه عارف إنى قابلتك و لغى فكرة الإستثمار معايا
عاصم بنزق:طب و سيادتك جاى ليا دلوقتى ليه..مش كل حاجه باظت يبقى المفروض تعتبر إتفاقنا كمان انتهى...و متورنيش وشك أصلا...!!!
عزمى بعصبية شديدة:أنت إتجننت يا عاصم ..طب و الفلوس اللى أنا محتاجها..أنا كده بيتى يتخرب!!!
عاصم ببرود:يتخرب.. يتحرق.. يولع بجاز حتى ملييش فى!!... و اتفضل بقى من غير مطرود!
عزمى بغضب أسود:ماشى يا عاصم ..بس قسماً بالله لأدفعك تمن ده كله،،،
ثم أضاف بنبرة تهديد صريحة:و بكره تشووف...!!!!
عاصم بإستفزاز:لما يبقى يجى بكره بقى!!
ثم غادر عزمى المكتب غاضباً للغاية و دمائه محتقنة!
عاصم فى نفسه:كده اللى بينا يا جاسر بيكبر و أنا اللى هقضى عليك لأن أنا لأنت!
-----------------------------------
فى كيان القناوى و بالتحديد فى مكتب جاسر القناوى يدخل عليه صديقه المقرب للغاية و يدعى أدهم و هو أيضاً فى الثامنة و العشرين من العمر و ذو عيون رمادية و جسد رياضى و يبدو عليه المرح و الجدية أيضاً و
أدهم:أهلا يا عمنا..عملت إيه مع عزمى؟
جاسر:كله تمام ..و كمان مشيت نجلاء بس دلوقتى محتاج سكرتيرة مكانها ضرورى!
أدهم بمرح:ولا يهمك يا جاسر باشا ..أنا عندى الحل!
جاسر بجدية تحمل قليلاً من المزاح:طب ما تقول ولا هتنقطنى يا خفة يعنى!
أدهم بضحك:ههههههه حتى و أنا بخدمك بتتريق عليا مااشى يا باشا..ثم أردف أدهم
أدهم بأسلوب مسرحى ساخر:بكره تندم على اللى بتعمله فيا ده!
جاسر بمزاح:طب بالله عليك لما بكره بتاعك ده يجى إبقى عرفنى هههههه....يلا إتنيل قول الحل
أدهم:طب ما تزوقش كده...بص بقى أنا هخلى أستاذة هناء سكرتيرة مكتبى تبقى السكرتيرة بتاعتك و طبعاً أنت عارف جدية أستاذة هناء و دقتها ولا كأن عندها أربعين سنة ...و أنا أصلا كنت عامل حسابى و عملت إعلان عن سكرتيرة..ها إيه رأيك؟
جاسر:تسلم يا معلم!
ثم يرن هاتف جاسر ليرد عليه فى نفس الوقت الذى يرن فيه هاتف مكتبه ليرد أدهم عليه و
المتصل:................
أدهم:تمام يا عمى..هو بس معاه مكالمة و هبعته علطول..اتفقنا..سلام
و حين ينتهى جاسر من المكالمة يقول:إيه فى حاجه؟
أدهم بمرح:الحاج كان بيطمن عليك و يشوفك بتشتغل ولا إيه يا خلبووص!
جاسر و هو يقذفه بالدباسة:مين ده اللى خلبووص ها؟؟ ...إنجز فى يومك أبويا كان عاوز إيه؟!
أدهم متفاديا الدباسة:يخربيت كده..هو الواحد ميعرفش يهزر معاك...على العموم أبوك عاوزاك ضرورى فى مكتبه و مقلش ليه!!
جاسر بجدية:طب هروحله و أنت خلى الأستاذة هناء تنقل كل حاجتها هنا و إتاكد بنفسك إن ورق أخر صفقة موجود تمام!
أدهم بجدية:تمام متقلقش
فى مكتب عبد الرحمن القناوى و هو رجل فى بداية الستين من عمره و يغزو الشيب رأسه و برغم هذا لا زالت ملامحه تحمل النجاح و الإصرار مع مسحة من الحزن و يدخل عليه ابنه جاسر و يقول:خير يا حاج فى حاجه؟
عبد الرحمن:كنت عاوز أعرف عملت إيه مع عزمى مختار النهاردة؟
جاسربجدية:ما أنا قولتلك يا حاج إديته إستمارة سته علشان يبقى عارف هو بيتعامل مع مين...بس أكيد فى حاجه تانية حضرتك عاوزنى فيها؟!!
عبد الرحمن:مفيش جديد يا بنى فى الموضوع إياه؟
جاسر:للأسف يا حاج..............
الحلقة الثانية
قبل موعد المؤتمر الطبى المقام بالإسكندرية بنصف ساعة يرن هاتف الدكتور حازم المهدى(فى التاسعة و العشرين من عمره و ذو جسد رياضى و عيون سوداء و شعر أسود)برقم حبيبته و زوجته رحمة و
حازم هاتفاً:السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..عاملة إيه يا رحومتى؟
رحمة هاتفة بسعادة:و عليكم السلام يا زوما ..أنا الحمد لله...عامل أنت إيه فى المؤتمر و جو إسكندرية عامل إيه؟
حازم بمرح:يعنى مستمتع على الأخر،،،
ثم أكمل بخبث:بفكر أجيب عروسة و أنا راجع من إسكندرية!!!
رحمة بغيرة و غضب: عرووووسة مين يا حازم!!!..ده أنا كنت أقتلك أنت و العرووسة دي!
حازم بضحك:يا ربى على دماغك الشمال دي،،،
ثم أكمل ببراءة مصتنعة:أنا كنت أقصد عروسة لعبة علشان ألاء!
رحمة متنهدة براحة:آه بحسب ..إذا كان كده ماشى!...صحيح يا حازم هروح أنا و ألاء و ماما و ماما فوزية النادى علشان ماما فوزية مضايقة أنك مش موجود!
حازم بهدوء:طب تمام روحوا و خدوا السواق و متتأخروش! ...هقفل دلوقتى علشان المؤتمر على وشك يبدأ.
رحمة:تسلم ليا يا حياتى...لا إله إلا الله
حازم:محمد رسول الله.
ثم يغلق الهاتف و ما كاد يدير رأسه حتى قابل صديقه منذ الجامعة برغم أن صديقه مروان يصغره بعامين ( فى السابعة و العشرين من عمره و ذو جسد رياضى و بشرة قمحية و عيون بنية و شعر أسود)
حازم بدهشة:مروان حبيبى ..وحشنى يا وحش!
مروان بسعادة:ده إيه الهنا اللى أنا فيه ده...معقول دكتور حازم قدامى بشحمه و لحمه!... أخيرا استفدت بحاجة من دوشة المؤتمرات دي!!!
حازم مقهقهاً:والله وحشنى أنت و كلامك..فينك يا بنى من ساعة ما خلصت دراسة و محدش بيشوفك فى القاهرة!
مروان:أصلى خطبت و قريب جداا الفرح و أنت طبعا معزوم!
حازم بمرح:أكيد يا حبيبى..صحيح عاوزاك فى موضوع كده بس بعد المؤتمر
مروان بمرح:زوما حبيبى.. أنت تؤمر فى أى وقت يا كبير ههههههه
-----------------------------------
فى مكان بعيد للغاية و فى الولايات المتحدة الأمريكية و بالتحديد فى إحدى ناطحات السحاب
نجد رجل فى نهاية الأربعين و يغزو الشيب رأسه ببطء و لكنه ما زال يمتلك عينان حدتان تبرز منهما القوة و الرغبة فى التميز و يدعى عبدالله القناوى و كان يراجع بعض الأوراق الهامة لتدخل عليه فتاة فى التاسعة عشرة من عمرها و ذات بشرة بيضاء و عيون زرقاء و شعر أسود مثل والدتها الراحلة لطيفة و تدعى دولت و تقول:باباى حبيبى..الوقت اتأخر مش تتعشى بقى و تاخد الدوا!
عبد الله:حاضر يا حبيبتى...بس هكلم عمك أعرفه برجوعنا مصر بعد ما نهينا الشغل هنا.
دولت:باباى هو أنت ليه عاوزنا ننزل مصر و أنا عمرى ما نزلتها خالص!
عبد الله بهدوء و إبتسامة خفيفة:يا بنتى محدش ضامن عمره..و بعدين لطيفة أمك الله يرحمها ماتت من سنتين و أنا حابب أطمن أنك وسط أهلى ..هما اللى هياخدوا بالهم عليكى لو حصلى حاجه وك....
لتقاطعه دولت و تضع يدها على فمه و تقول بحزن و ضيق:باباى لو سمحت مبحبش الكلام ده و أنت عارف كده كوويس..و بعدين ربنا ميحرمنيش منك يااارب ..و يلا بقى نتعشى علشان تاخد الدوا و أنا هعمل شوية حاجات قبل ما ننام
عبد الله:حاضر يا روحى...بس هكلم عمك عبد الرحمن الأول
دولت بإبتسامة مرحة:شكلك بتتهرب من الدوا !بس أنا وراك وراك....كلم عمو و أنا هجهز السفرة.
ثم قبلته من وجنته و غادرت الغرفة فأمسك عبدالله بالهاتف ليتصل بأخيه عبد الرحمن
-----------------------------------
فى مكتب عبد الرحمن القناوى
عبد الرحمن:مفيش جديد فى الموضوع إياه؟!!
جاسر:للأسف يا بابا مفيش و صحبى عمر لسه مكلمنى و لحد دلوقتى مفيش حد بالإسم ده مر على المطار إطلاقا!!!
ثم أكمل بتردد و خفوت:مش يمكن تكون فعلاً ماتت فى الحادثة مع والدتها؟!
عبد الرحمن:طب ملقوش الجثة ليه لحد دلوقتى؟!...ثم أنا قلبى حاسس إنها عايشة..أنا خايف يا بنى أمووت قبل ما أنفذ وصية أخويا ليا!
جاسر مقاطعاً والده:بعد الشر عليك يا حاج..الأسبوع الجاى هنزل المنصورة و أشوف أحوال المزرعة و كمان هدور تانى على أى خط يوصلنا ليها!
عبد الرحمن:تسلملى يا حبيبى..ربنا يباركلى فيك
ثم يرن هاتف عبد الرحمن برقم أخوه عبد الله و
عبد الرحمن بسعادة:أخويا حبيبى...عامل إيه يا عبده؟
عبد الرحمن بضحك:حبيبى يا بودى ههههه..أنا الحمد لله زى البومب و عندى ليك خبر كمان هيفرحك!
عبد الرحمن هاتفاً بسرعة:قول و فرحنى يا عبده
عبدالله:خلاص هنزل مصر فى خلال شهر كده و أنا خلاص بصفى شغلى هنا..حابب أرجع مصر و أروح قنا ...و كمان أنت و سميحة وحشنى أووى
عبد الرحمن متنهداً بسعادة:ياااه أخيرا هترجع مصر..ده يوم المنى يا عبده ثم أكمل بحزن:و أهو الوقت جه علشان نشوف فى إيه تانى فى الوصية بتاعة رأفت الله يرحمه...وأهو سميحة هتيجى القاهرة كمان أسبوعين كده!
عبدالله:هو برضو لسه مفيش جديد عنها؟!..ديه زى ما تكون انشقت الأرض و بلعتها!!!
عبد الرحمن:ربنا يعطرنا فيها يا رب...عرفنى معاد الرحلة علشان أستناك فى المطار!
عبدالله بمرح:من عنيا يا حاج بودى!
ثم تبادلا السلام و أغلق كلاً منهما الخط ثم
جاسر:خير يا حاج ...ده عمى عبدالله مش كده برضو؟
عبد الرحمن:آه..أخيرا هينزل مصر بس المرة ديه نهائى...يلا قوم شوف شغلك ربنا يعينك
جاسر متنهداً:حاضر يا حاج...عن إذنك ثم يغادر مكتب والده
-----------------------------------
فى منزل الحاج فتحى العطار نجد امرأة فى منتصف العقد الرابع من عمرها و ذو ملامح تنم عن الطيبة و الجدية مع قليلاً من الحزن الذى يشوب عينيها الخضراء و لكنها تخفيه بمهارة تقف فى مطبخ المنزل تحضر الغداء.
و فجأة يدخل عليها ابنها الذى يدعى حمزة و يعمل مهندس وهو طويل القامة و ذو جسد رياضى و يمتاز بعينيه الرمادى الجذابة و شعره الأسود و فى السادسة و العشرين من عمره و
حمزة:حبيبة قلبى عاملة إيه؟..و هما البنات لسه مجوش؟؟!
نوال بهدوء:زمان وفاء و سارة جايين و إحتمال عبير تيجى معاهم لو سيف جوزها مرجعش النهاردة
حمزة بإبتسامة:طب تمام...تحبى أساعدك فى حاجة؟
نوال بإبتسامة:تسلم يا حبيبى..خلاص أنا خلصت أهو
ثم يرن جرس الباب معلناً عن قدوم البنات بدون عبير لمجئ زوجها ثم يتناولون الطعام و
نوال بعد الإنتهاء من الطعام أردفت بنبرة هادئة
نوال بهدوء:متنسوش بعد يومين كده هنروح الميتم علشان الصدقة على روح أبوكم فتحى الله يرحمه.
وفاء بحزن:الله يرحمه..حاضر يا ماما.
حمزة:تعيشى و تفتكرى يا ماما.
سارة:ياااه...وحشنى بابا فتحى أوووى...بإذن الله نروح يومها من بدرى يا ماما ...أصلا صحابى هيجيبوا ليا جدول الإمتحانات و مش هنزل الجامعة تانى خلاص ...فأى يوم قبل الإمتحانات أنا فاضية.
نوال بإبتسامة خفيفة:خلاص كده نبقى إتفقنا...ربنا يباركلى فيكم ياارب
الجميع بإبتسامة:اللهم أمين!
ثم يقضون وقت مرح مع بعضهم.
-----------------------------------
فى مكتب جاسر
يجرى جاسر إتصالاً بأدهم و
جاسر بهدوء:السلام عليكم يا أدهم
أدهم بهدوء يشوبه المرح:و عليكم السلام يا كبير!
جاسر بجدية:بقولك إيه..روح دلوقتى استلم البضاعة و خزنها و شوف غفير يحرس المخزن مؤقتاً لحد ما البضاعة تجهز علشان صفقة الوفد الأجنبى!
ثم أكمل متنهداً:و حاول تشوف نظام المكن اليابانى و جس نبض الشركة كده..علشان لو فى فرصة نتعامل معاهم و ننجز بدل المكن اللى عفى عليه الزمن.
أدهم:حاضر أنا فى الطريق أصلا..و لو فى حاجة هكلمك...و أصلا بعد ما أخزن البضاعة هديك التمام مش تقلق يا جاسر
جاسر:تمام..بس خلى بالك علشان مش عاوزين الكلب عاصم يعرف بأننا اللى هنتعامل مع الوفد الأجنبى دلوقتى
ثم أكمل بقسوة:خليها مفاجأة!!!
أدهم متنهداً:اللى تشوفه يا جاسر..سلام دلوقتى لأنى خلاص قربت أوصل!
جاسر بهدوء:سلام يا صحبى
ثم يغلق الخط.
-----------------------------------
فى إحدى المناطق البعيدة و التى تكاد تكون مهجورة نجد مجموعة من الرجال يتحدثون و
الرجل الأول:كده كله تمام يا باشا،البضاعة اترصت فى المخزن.
الرجل الثانى:شوف كام غفير يباتوا عنها..و إياك أسمع إن فى نملة عدت من هنا و أنت مقولتليش ..أنت عارف البضاعة ديه تساوى ملايين و مش عاوزين شوشرة علشان البوليس!!! ثم أضاف بنبرة محذرة برعب:ساعتها أنت عارف كويس الباشا الكبير ممكن يعمل إيه!..فاهم
الرجل الأول بوجل: فاهم يا باشا..المهم ننول الرضا...!!
الرجل الثانى بشراسة:طب غور يلا..و شوف الغفر اللى هتحرس المكان!!
ثم انصرف الرجل الثانى تاركاً الرجل الأول لينفذ ما أوكل إليه.
-----------------------------------
فى مكتب جاسر القناوى يرن هاتفه ليجده أدهم و
جاسر:ها البضاعة اترصدت فى المخازن؟
أدهم بمرح:كله تمام يا معلم..و الحياة زبادى فى الخلاط.
ليبعد جاسر الهاتف عن أذنه و ينظر إلى الهاتف باستغراب ثم يعيده لأذنه ثانياً
جاسر بضيق ممزوجاً بالدهشة:إتلم يا أدهم فى يومك ده..أنا مش فايق لهزارك..ثم فى دكتور فى جامعة و يتكلم بالأسلوب ده!!! ثم يضيف بمزاح خفيف:يخربيت التعليم المجانى!
أدهم:خلاص يا عمنا متزقوش..بص أنا بكره هتأخر..لأن عندى شوية حاجات هخلصها قبل ما أجى الشركة و بإذن الله هجى على مواعيد الإنترڤيو علطول
جاسر:تمام يا أدهم...أشوفك بكره..سلام عليكم
أدهم بهدوء:و عليكم السلام
فى المساء يرن هاتف سارة فتتظر إليه باستغراب ثم......
يتبع