
فى جناح جاسر و سارة،،،
تشعر سارة بالصداع الرهيب و لا تستطيع التحمل أكثر من هذا! ، لتتوجه إلى خزانة الملابس و تبحث عن الدواء المسكن بسرعة كبيرة!! حتى تجده و تذهب إلى الأسفل حيث المطبخ لتأخذ كوب من المياه لتبلع به حبة المسكن!!
فى نفس اللحظة،،
يدلف جاسر خارج الشرفة لداخل الغرفة ولا يجد سارة بالغرفة! و يمر بجوار الخزانة ليلاحظ شئ قد داس عليه و أصدر صوت فرقعة بسيطة!!
لينحنى بجسده للأسفل و يرى شريط من أقراص مخدرة...!!!!!!
و فجأة تتجهم ملامح جاسر حين ترتبط و تتجمع معالم الصورة واضحة أمامه!!!!
لتدلف سارة فى تلك اللحظة إلى داخل الغرفة و ممسكة بيدها كوباً من الماء!
ليرفع جاسر شريط الأقراص أمام وجهها و يصيح بعصبية و ملامح جامدة!
جاسر بعصبية و ملامح جامدة:إيه ده يا سارة؟؟!
لينزلق كوب المياه من يد سارة المرتجفة خوفاً و توتراً!!! و يتحطم الكوب إلى أشلاء و أشلاء...!!!!!!
سارة بصوت مبحوح:ده..ده..أ...أأأ..ده مُسكن و أنا..باخده علش........
ليقاطعها جاسر بصوته الجهورى هاتفاً بفظاظة!
جاسر بصوت جهورى:أنتِ كدابة...عارفة يعنى إيه كدابة؟!! ده منوم يا هانم! مش مُسكن زى ما بتقولى!
سارة بدموع:أ..أأأ..أ..أنا.....
جاسر بحدة:أنتِ تخرسى خالص! مش عاوز أسمع صوتك أو حتى أشوف دموع التماسيح دى فى عيونك!...غلطة ورا غلطة و أنا بعديلك و بديكِ الثقة..بس أنتِ متسهليش! دى بقت حاجة تقرف..!!!!
ثم يُلقى شريط الأقراص فى وجهها و يغادر الجناح صافعاً الباب خلفه بغضب شديد!
لتجلس سارة على أقرب أريكة و هى تائهة و شاردة! و ما تلبث أن تشعر بالمذاق الملحى لدموعها المُنسابة من جفونها....!!!
بينما خرج جاسر كالأسد الجريح و إستقل سيارته و إنطلق بها بعنف شديد! ، فأرغم إطارات السيارة أن تطلق صريراً مخيف!
___________________________________
فى شقة عاصم،،،
منصور بثقة:الصور أهى يا باشا! و من غير أى لعب فيهم!!!
عاصم بنظرة شرسة:سيبهم و إختفى من قدامى!
منصور بسرعة:حاضر يا باشا!
ثم يغادر منصور الشقة بسرعة ، تاركاً عاصم يرتشف كؤؤس الخمر و يسترجع السبب فى تحوله هكذا!
Flash Back,
من خمس سنوات،،،
عاصم برجاء:بس أنا بحبك يا أسيل! و مستعد أعمل أى حاجة علشانك!!!
أسيل بإستخفاف:أنا أسيل بنت نجيب التهامى...أحب واحد زيك أنت!
عاصم بعصبية:إيه واحد زيك دى؟! أنا الحمد لله غنى و مش محتاج حاجة من حد و عندى شركة صغيرة بس هتكبر!
أسيل بسخرية:هاها..غنى إزاى بس؟؟!!! ده أنت بالغنى بتاعك ده...متجيش حاجة جنب جاسر القناوى!
عاصم بغيظ:و إحنا مالنا و مال إبن القناوى دلوقتى؟!!
أسيل بلامبالاة:أنا مش هتجوز حد غير جاسر يا عاصم!
عاصم بسخرية:على أساس أنه دايب فيكِ دوب! ده حتى النادى مبقاش يجى بسببك!! علطول ملاحقاه و هو مش معبرك!
أسيل بعصبية:أنت إزاى تكملنى أنا كده؟!
عاصم بهدوء:يا حبيبتى أنا بحبك! ليه مش شايفة حبى!
أسيل ببرود:لأنى مبحبكش!! أنا مش شايفة حد فى حياتى غير جاسر...!!!!
عاصم بتساؤل:طب و أنا يا أسيل؟؟!
أسيل بسخرية:أنت إيه يا عاصم؟!
عاصم بجدية:أنا أبقى فى حياتك إيه بالضبط؟؟!
أسيل بلامبالاة:مجرد صديق مش أكتر!
عاصم بحدة:بس أنتِ عمرك ما هتكونى لغيرى!
أسيل بعصبية:بطل الهبل اللى بتقوله ده! أنا هفضل ورا جاسر لحد ما يتجوزنى! أنا و هو إتخلقنا لبعض!
عاصم مصطنع الهدوء:طب لو جاسر متجوزكيش؟؟؟!
أسيل بغرور:مش أنا اللى أحب حد و يقولى لأ!! أنا هفضل وراه لحد ما ينخ زى الجمل!!
عاصم بعصبية:تبقى بتحلمى! جاسر مش هينخ زى ما أنتِ فاكرة!!! خليكِ فاكرة إنك ليا و بس!
أسيل بإستخفاف:أنا مش لحد غير لجاسر القناوى و بس! و هفضل وراه لو لحد ما أموت!!! حياتى متكملش من غير جاسر...!!!
عاصم بجدية:ده أخر كلام عندك؟!!
أسيل بجدية:sure(أكيد)! عن إذنك بقى يا بيبى علشان تدريب التنس بتاعى!
ثم تغادر برشاقتها المعتادة!
عاصم بحقد:ما هو مش هيبقى جاسر و عمه عبد الله!!! العيلة دى مش ناوية تسيبنى فى حالى أبداً! ، جدى كل شوية يشكر فى جاسر و يمدحه و إنى لازم أبقى زيه...و تيجى أنتِ كمان يا أسيل دلوقتى!! أنا كده إكتفيت من العيلة دى! و هعمل المستحيل علشان متتهناش يوم واحد!!!
ثم أردف بتصميم شرس:و هعمل أى حاجة علشان أكون أغنى من جاسر...و ساعتها هتتمنى نظرة منى يا أسيل!
Back,
عاصم بسُكر محطماً المنضدة الزجاجية بكأسه الفارغ:بس أنا قربت أنتقم منه و أقضى عليه! و هتكونى ليا و بس يا بنت نجيب التهامى...!!!!!!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
ظلت سارة تبكى على سجادة الصلاة عند الفجر و تبث إلى الله همومها! ، و ما إن فرغت من بكائها حتى نظرت للساعة و وجدت أنها تشير إلى الرابعة صباحاً و لم يأتى جاسر بعد!
سارة بقلق و الدموع تنساب منها تلقائياً:ربنا يستر! أنا خايفة عليه...حتى لو زهق من وجودى مكنش المفروض أنتقم منه كده!!! أنا غلطانة..لما يجى هتعتذره! أنا هنزل أستناه فى الجنينة!
ثم تهبط سارة إلى الحديقة و تجلس على الأريكة و برغم الرجفة التى تعترى أوصالها من البرد و الخوف و أن عقلها يهيئ لها أبشع الصور بسبب تأخير جاسر لهذا الوقت! إلا أنها ظلت جالسة تنتظره و لم تلقى بالاً بتيبس عظامها...حتى غلبها النوم.....!!!!
___________________________________
فى حديقة الڤيلا،،،
ما إن يدلف جاسر إلى الحديقة فى تمام الخامسة صباحاً حتى يقع بصره على ملائكه النائمة! ، فيقترب منها ببطء فمازال غاضباً منها و لن تمر تلك الواقعة مرور الكرام!!
جاسر منادياً ببرود:سارة..سارة إصحى!
لتفتح سارة جفونها بتثاقل شديد:جاسر..أنت جيت؟!
ليتجاهل جاسر سؤالها!
جاسر بلامبالاة:قومى إطلعى فوق!
سارة بدوار:حاضر!
و ما إن تعتدل فى جلستها و تقف حتى تشعر بالدوار يهاجمها! ، و لكن الأهم هو وجود جاسر بخير بجوارها! و ستعمل على تضيق الفجوة التى سببتها بطيشها!
سارة بحزن:جاسر..أنا أسفة بس والله أنا....
ليقاطعها جاسر ببرود:مش عاوز أسمع كلمة واحدة منك!
سارة بعِند:جاسر..إسمعنى..أنا غلطت بس كان غصب....
ليستدير جاسر صوبها و يهتف بعصبية شديدة:بس بقى بطلى كذب! إكبرى شوية و فكرى بعقلك ده!! بس أنتِ طفلة و هتفضلى طفلة..و إظاهر إنى غلطت لما إتسهلت معاكِ كذا مرة! ، كان المفروض من أول مرة أعلق حبلة المشنقة ليكِ يمكن تفهمى!
سارة بدموع:و الله أنا كنت مضايقة و كمان أنت السبب لأنك....
جاسر بغضب:قولتلك بطلى كدب! متغلطيش و تبررى الغلط لنفسك! ، متبقيش عاملة زى اللى بيكدب الكدبة و يصدقها...و بكل بجاحة جاية تبررى الكدب بتاعك!! لا..المرة دى بقى لا و ألف لا...و مش هسمعك يا سارة يا مراتى...لأنى زهقت من كدبك!
سارة بكبرياء محطم:أنا عاوزه فرصة واحدة بس أشرحلك اللى حصل!
جاسر بجمود:كانت عندك و إنتهت! و يلا نطلع فوق..!!!
و يسبقها جاسر صاعداً درجات السلم بسرعة و كأنه يُنفس عن غضبه!!!
بينما سارة تمشى ببطء بسبب الدوار الذى تعانى منه!
سارة فى نفسها:أنا عماله أذل نفسى ليك و بترجى منك فرصة علشان تفهم إنى مستعدة أحارب و تفضل معايا بدل ما أنت حاسس إنك مجبور عليا...بس إظاهر إنى بين إختيارين! لأستسلم لكبريائى و كرامتى...أو أحارب لأخر مرة!! و أنا قررت أدى عشقِ ليكِ فرصة....!!!!
و ما إن تصعد سارة إلى الجناح حتى تشعر بألم شديد فى جسدها!
سارة بتألم:آه...شكلى خدت دور برد جامد مش قادرة!
ثم تجلس على الفراش فى نفس اللحظة التى يدلف فيها جاسر لخارج المرحاض!
سارة بتساؤل ضعيف:صليت الفجر؟؟
جاسر بتهكم:بلاش الدور ده! و أيوه أنا صليته!...عن إذنك هنام!
سارة بحزن:تصبح على جنة!
جاسر بضيق شديد:و أنتِ من أهلها!
لينام كلاً منهما و لكن كليهما فى جانب بعيد عن الآخر!!!
سارة بدموع فى نفسها:أنا أسفة يا جاسر! نفسى تسامحينى...أوعدك هنفذ كل اللى تطلبه منى..بس سامحينى!
جاسر بعِند فى نفسه:لازم مضعفش قدامها! لازم تفهم بقى إن صبرى إنتهى...و لو أصرت على الإنفصال......للأسف هطلقها!
ثم يغفو كلاهما فى سبات عميق..!!!
___________________________________
فى منزل ليلى،،،
يرن هاتفها فى الصباح الباكر و تشعر بالإنزعاج من رنينه المستمر! ، لتمد يدها و تمسك الهاتف و تفتح الخط دون النظر لإسم المتصل!
ليلى بنوم:السلام عليكم...مين؟!
أدهم بمرح:ههههههه و عليكم السلام يا حرم حفيد جنكيز خان!
لتفزع ليلى و تظن بأن أدهم معها بنفس الغرفة! فتنهض على الفور و كأن عقرب لدغها! ، و ما إن تنتبه إلى أنها فى حجرتها و على فراشها حتى تستعيد هدوئها ثانياً!!
أدهم بتساؤل:ليلى...ليلى روحتى فين؟؟!
ليلى بسرعة:ها...أنا أهو معاك يا أدهم!
أدهم بإبتسامة عاشق:متجيش النهاردة الشغل علشان هنخرج سوا يا حبيبتى!
لتتورد وجنتها فوراً بخجل عقب نطقه لكلمة "حبيبتى"!
ليلى بخجل:إتفقنا...أدهم!
أدهم بحب:حياة أدهم!
ليلى بخجل:خلى بالك من نفسك...و إفطر قبل ما تنزل ، و سوق براحة!
أدهم مبتسماً:من عيونى! و أنتِ كمان إفطرى كويس جداً...عاوز عيالى تكون صحتهم كويسة كده!
ليلى بخجل:إحم...أنت إتأخرت جامد و أنا لازم أقفل!
أدهم بضحك من خجلها:ههههههههه خلاص يا حبيبتى كلها أسبوعين و تبقى فى بيتى!...هسيبك بقى تنامى دلوقتى!
ليلى بإبتسامة:ماشى يا حبيبى!
أدهم بلهفة:قولتى إيه؟؟؟!
ليلى بخجل عارم:قولت ماشى!
أدهم بمزاح:مع إنك بتخمى بس هعديهالك المرادى!...يلا السلام عليكم!
ليلى بخجل و إبتسامة حالمة تعلو ثغرها:و عليكم السلام!
ثم تحتضن الهاتف و تغيب فى أحلام اليقظة!!!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
يستيقظ جاسر بعد ساعتين من النوم دون أن يُلقى نظرة على سارة النائمة ، و يدلف للمرحاض و يغتسل ثم يرتدى ملابسه و يتوجه للخارج!
فى الأسفل،،،
إحسان:صباح الخير يا حبيبى
جاسر بإبتسامة مجاملة:صباح النور يا ماما
سميحة بتساؤل:أومال فينها سارة؟؟!
جاسر بملامح عادية:نامت متأخر و قولت أسيبها تنام براحتها!
عبد الله بإبتسامة:دولت برضو مش راضية تصحى خالص!
عبد الرحمن بهدوء:سيبهم براحتهم! و لما يصحوا يبقوا يفطروا!
جاسر:طب هستأذن أنا!
أدم:خدنى فى طريقك يا جاسر!
جاسر بهدوء:طيب يا أدم!
و ما إن يستدير جاسر و يهم بالإنصراف بصحبة أدم حتى يتوقف مكانه إثر مناداة أبيه له!
عبد الرحمن منادياً جاسر لأول مرة منذ أخر حديثهم بينهم:جاسر...فى إجتماع مهم لازم تحضره!
جاسر مبتسماً بلهفة و سعادة لحديث والده:حاضر يا بابا!
ثم ينصرف برفقة أدم!
___________________________________
فى كافتيريا المشفى،،،
يجلس حمزة بصحبة ولاء فى كافتيريا المشفى التى تعمل بها!
حمزة بتساؤل:خير يا أنسة ولاء؟؟!
ولاء بجدية:إحم...كنت عاوزه أتكلم معاك فى حاجة مهمة!
حمزة بهدوء:و الحاجة المهمة دى مكنش ينفع تستنى لما أجى أزورك فى وجود أهلك!
ولاء بسرعة:إحنا هنا فى مكان عام! بس الموضوع ميستناش أصلاً!!
حمزة بقلق:موضوع إيه بالضبط؟؟!
ولاء بجدية:لأنى مرتاحة ليك جداً...فأنا هحكيلك كل حاجة حصلت من ساعة وفاة أمى و أنت إحكم بقى!
حمزة بترقب:قولى!
لتسرد عليه ولاء ما حدث معاها منذ وفاة والدتها و حتى زواج شقيقتها و سافرها للخارج مع زوجها و مضايقات سالم لها ، و ما إن إنتهت حتى نظرت إلى حمزة و وجدته يقبض على كفه بغضب عارم و كأنه يمنع نفسه بالقوة من الفتك بأحدهم!!
حمزة بحدة:فين مكان شغل سالم ده؟؟؟
ولاء بخوف من غضبه:أنا مش قولتلك علشان تتعصب كده! أنا بس بعرفك الشخص ده ممكن يعمل إيه و يحاول يوقع بينا و الدليل المسج اللى بعتها و إننا لازم ناخد الحذر منه كويس!
حمزة بتساؤل:تقبلى إن كتب الكتاب يكون فى أخر الشهر ده؟؟!
ولاء بصدمة:ها..أنت بتقول إيه؟؟!
حمزة بتصميم:بقول اللى كان نفسى يحصل بدل الخطوبة! و كمان علشان أقدر أحميكى من الكلب اللى إسمه سالم ده!
ولاء بدهشة:هه...بس أنا معرفكش كويس!
حمزة بتساؤل:لما صليتى صلاة إستخارة...حسيتى تجاهى بإيه؟؟ يعنى راحة و لا نفور...خوف وقلق ولا كره و لا إيه بالضبط؟؟!!!
ولاء مبتلعة ريقها بصعوبة من الخجل:لو..لو كان نفور أو كره مكنتش وافقت إننا نستمر فى الخطوبة! بس ده جواز...و لازم أحسب كل الخطوات صح!!
حمزة مبتسماً:أوعدك إنى مش هقصر فى حقك فى أى يوم من الأيام! ، أوعدك إننا نحاول سوا نتجمع فى الجنة..أوعدك بأنك هتكونى الملكة المتوجة على عرش قلبى!!! و أكتر من كده مش هقدر أقول غير بعد كتب الكتاب!...ها..موافقة؟؟!
ولاء بخجل:طيب..هرد عليك بليل!
حمزة مبتسماً:إتفقنا!
ثم أردف بضيق شديد:بس هاتِ عنوان شغل اللى إسمه سالم ده!
ولاء بجدية:لأ...مش عاوزه مشاكل دلوقتى خالص معاه...ممكن نستنى بعد كتب الكتاب..على الأقل ميقدرش يقرب منى نهائى...و ساعتها تتفاهم معاه و تعرفه إنه غلطان من غير عصبية!!
حمزة بجدية:ماشى يا ستى!
ثم أردف فى نفسه بتوعد:بس و رحمة أبويا ما هرحمك يا سالم...!!!!!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
تطرق دولت الباب عدة مرات حتى تستفيق سارة من شرودها ، و تأذن لها بالدخول!
سارة بحزن:إدخلى يا دولت!
لتظهر دولت رأسها من الباب و تهتف بمرح!
دولت بمرح:إيه يا سو؟! بقالى ساعة بخبط!!
سارة بإبتسامة حزينة:معلش بقى يا دولت!
دولت بإبتسامة:طب يلا علشان تفطرى معايا!
سارة بإبتسامة مرهقة:مش قادرة أفطر يا دولت!
لتدلف دولت إلى الداخل و تتوجه إلى الفراش و تجلس بجوارها ، ثم تمسك يدها
دولت بتساؤل:مالك يا سارة؟!
سارة بإبتسامة مجاملة:مفيش يا حبيبتى! تعبانة شوية!
دولت بمرح:حتى لو تعبانة لازم تفطرى معايا و مش هتكلم كتير!
سارة بإبتسامة مرهقة:ماشى يا ستى!
دولت بمرح:ناس متجيش غير بالعين الحمرا!!...هنزل أجيب الفطار بسرعة لحد ما تفوقى كده..إتفقنا؟؟!
سارة بإبتسامة باهتة:إتفقنا!
ثم تغادر دولت مسرعةً ، و تحاول سارة النهوض بضعف شديد حتى تتوجه للمرحاض و تغتسل! فهى تشعر بألالام شديدة تخترق عظامها!
___________________________________
فى منزل ليلى،،،
عند الظهيرة يدق الباب ، ليتوجه مهند الصغير ليفتح الباب!
مهند بإبتسامة:إزيك يا عمو أدهم؟؟!
أدهم بمرح:إزيك يا أستاذ نوده! و بعدين بلاش عمو دى..قولى أبيه و خلاص!
مهند بسعادة:ماشى يا أبيه أدهم!
ليربت أدهم على كتفه بإبتسامة مرح:خد بقى يا عم اللعب دى ليك و لسيف!
مهند بسعادة:هييييييييح لعب! شكراً يا أبيه أدهم!
أدهم منحنياً ليقبل خد مهند:العفو يا حبيبى!...يلا نادى على ماما بقى!
مهند بإبتسامة:ماشى
ثم يذهب سريعاً ، لتأتى بشرى من الداخل!
بشرى بسعادة:أهلاً بيك يا ابنى!...تعالى إقعد لحد ما ليلى تجهز!
أدهم بإبتسامة:ماشى يا ست الكل!
و بعد لحظات تدلف ليلى إلى مكان جلوس أدهم! ، و ما إن يراها أدهم حتى يقف مبهوراً بزوجته(ليلى)!
أدهم بإبتسامة واسعة:بسم الله ما شاء الله عليكِ...أنا كده هحسد نفسى عليكِ!
ليلى بخجل:بس بقى يا أدهم!
أدهم بخبث:يخربيت الجمال الربانى اللى بان فى خدودك دى!
ثم أردف بمرح:إتفضلى يا ستى الشيكولاته بتاعتك!
ليلى بسعادة:الله!! شيكولاته.....هييييح!
أدهم بإبتسامة لسعادتها:ربنا يخليكِ ليا يا حبيبتى!
ثم أردف بتساؤل:بس عاوز أعرف بقى أنتِ مسميانى حفيد جنكيز خان ليه؟؟؟!
ليلى بمرح:ما هو أصل أنت كنت شرير زى جدك بالضبط!! طول اليوم شخط و نطر و مفيش مراعاة لمشاعر البشر!
أدهم بمزاح:و لا البنى أدمين حضرتك!
ليلى بغيظ مصطنع:بطل غلاسة بقى!
أدهم بخبث:عيونى يا حرم حفيد جنكيز خان!
لتتلاقى الأعين فى نظرة عشق عميق... عمق الآبار!
أدهم بهيام:ثم عينيكِ حلوة ليه؟!
لترمش ليلى عدة مرات و تِسدل رموشها على جفونها فى خجل شديد!
أدهم بمرح:لأ أنا كده هنام حضرتك!
ثم أردف بجدية:تعالِ بقى علشان أقولك على اللى كنتِ عاوزه تفهميه إمبارح عن أمى!
ليلى بملامح عابسة:أدهم...متزعلش منى! بس بجد ضايقتنى أووى!! أنا عارفة أنها مامتك و فى مقام ماما...بس أسلوبها كان كله هجوم عليا!
أدهم محتضناً يد ليلى بحنان:أنا مش زعلان منك!...بس أحب تثقى فى أنى اللى هدافع عنك طول ما فيا نفس!!! و بالنسبة لماما..فهى قربت ترجع فرنسا تانى!
ليلى بتساؤل:أدهم...هو أنتوا علاقتكم إزاى؟؟!
أدهم متنهداً:علاقتنا مش زى أى أم و ابن عاديين!! بس السبب فى كده هو جوازها بعد موت بابا علطول من صديقه المقرب اللى هو أبو ندى! و عمو مُحرم مات كمان من فترة! بس هى طول عمرها بتهتم بالمظاهر الكدابة..و أنا مش هسمح ليها تهد حياتى علشان الفلوس و بس!!
ليلى بإبتسامة حنونة:إعمل اللى تشوفه صح يا أدهم...بس متنساش أنها مامتك برضو!
أدهم مقبلاً يد ليلى بحب:حاضر يا حبيبتى!
ثم يتحدثون قليلاً قبل أن تخبرهم بشرى بأن الغداء جاهز ، قبل خروج أدهم و ليلى معاً...!!!!!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
تخرج سارة من المرحاض و قد إشتد التعب عليها ، فى نفس الوقت تدلف دولت حاملة صينية متوسطة الحجم تحتوى على طعام الفطور!
دولت بمرح:و عندك واحد فطار للهوانم و صلحه!!!!
سارة بإبتسامة خفيفة:ههههه ماشى يا دودو...بس بجد مش هقدر أشرب غير الشاى و بس!
دولت بعبوس:و ده أنا أسميه إيه بقى؟؟! لو رحمة هنا كانت فتحت نفسنا على الأكل!
سارة بإبتسامة:عندك حق! بس بجد أنا تعبانة و مش قادرة أكل أصلاً!!
دولت بقلق:مالك يا سارة؟؟!
سارة بتعب:متقلقيش عليا يا حبيبتى...أنا خدت مُسكن و هشرب الشاى و أبقى زى الفل!
دولت بقلق:أنتِ متأكدة؟؟!
سارة مُبتسمة:أيوه طبعاً...يلا بقى هاتى الشاى و إفطرى قدامى بقى!
دولت بزعل طفولى:لأ خلاص بقى مش هأكل لوحدى!
سارة بعتاب:و الله كده أنا اللى هزعل يا دولت!
دولت بهدوء:طيب خلاص هأكل و متزعليش!
سارة بمرح خفيف:أيوه كده شطورة!
ثم تبدأ دولت فى تناول الطعام و سارة فى إرتشاف الشاى و هى تفكر فى جاسر! ، ولا تنتبه لصوت هاتف دولت!
أدم:"تعالى على الجنينة دلوقتى و بسرعة!"
دولت:"دلوقتى و بسرعة ليه؟؟!"
أدم:أنتِ لو تبطلى أسئلة و تسمعى الكلام هتعرفى ليه؟!!!"
دولت:"ماشى يا أدم...هستأذن من سارة و أنزل ليك!"
ثم تغلق الخط ، و تنظر إلى سارة الشاردة!
دولت منادية:سارة..ساارة!
سارة مُنتبه:هه...فى إيه يا دولت؟؟
دولت بغمزة:الجميل مش معايا خالص! بصى يا ستى أنا هنزل الأكل تحت و هعدى عليكِ بعدين...إتفقنا؟؟!
سارة مبتسمة بشرود:إتفقنا!
ثم تحمل دولت صينية الفطور و تذهب ، بينما تعود سارة لشرودها ثانياً ثم يغلبها النوم من شدة التعب!!!
___________________________________
فى منزل ولاء،،،
تجلس ولاء بصحبة يمنى فى غرفة الأولى يتحدثون!
يمنى بتساؤل:ناوية على إيه بقى بعد الكلام ده كله!
ولاء بتوتر:أنا خايفة!...خايفة أكون بتسرع...و فى نفس الوقت محدش هيقدر يوقف سالم عند حده غير جوزى!! أنا فى دوامة و مش عارفة أثبت فى نقطة معينة!!!
يمنى مربتة على يد ولاء بحنو:هسألك نفس سؤال حمزة! لما بتصلى صلاة إستخارة بتحسى بإيه؟؟؟
ولاء بشرود:بحس براحة فظيعة! بحس إنى لما كنت بدعى ربنا أنه يرزقنى باللى يصونى و يحافظ عليا..إن الدعوة إسُتجابت!!علطول كنت بدعى و أقول اللهم إختر لى و لا تخيرنى!
يمنى بإبتسامة مشجعة:ملوش لازمة القلق يا ولاء! و كمان معاذ بيشكر فى أخلاق حمزة جداً!!!
ولاء مبتسمة بخجل:خلاص هكلمه و أقوله إنى موافقة و يبقى يتفق مع معاذ على التفاصيل بقى!
يمنى محتضنة ولاء:ربنا يسعدك يا حبيبتى و يرزقك براحة البال!
ولاء بتأمين:اللهم أمين!
يمنى مُبتسمة:هطلع أشوف زياد صحى ولا لأ؟!!!
ولاء بإبتسامة:ماشى يا يويو!
ثم تغادر يمنى! ، فيما تهاتف ولاء حمزة و تخبره بموافقتها!!!!!
و حمزة الذى خر ساجداً على الأرض من شدة فرحته و أطال فى السجود شاكراً الله و داعياً أن يوفقه فى حياته مع محبوبته..!!!!!!!!!!
___________________________________
فى حديقة الڤيلا،،،
أدم مبتسماً:إتفضلى يا ستى!
دولت بتساؤل:إيه ده؟؟!
أدم بنفاذ صبر مصطنع:إقرئ و هتعرفى يا دولت!
دولت:حاضر!
ثم تأخذ منه الأوراق و تبدأ فى قراءتها و ما تلبث أن تقفز فى مكانها و تطلق صياح فرح للغاية!
دولت بسعادة:هيييييييييييح! يااااااهو!! أنا قبلت فى ألسن عين شمس...!!!
أدم بضحك على منظرها:هههههههههههه و الله شكلك مسخرة!
دولت بغيظ:أنا شكلى مسخرة يا أدم؟؟!
أدم مصطنع الخوف:لا يا باشا!...إحنا أسفين يا صلاح!
دولت بغرور مصطنع:هاهاها...كان لازم أفرد عضلاتى عليك يعنى!
أدم بإبتسامة:بس المفاجأة عجبتك؟؟!
دولت بفرح:جداً جداً!!
أدم بجدية:و بإذن الله تعجبك كل مفاجأتى و تتأكدى من حبى ليكِ!!
دولت بخجل:إحم...تقريباً عمتو بتنادى عليا..هروح أشوفها!
أدم بمكر:يعنى عاوزه تمشى من غير ما تاخدى الشيكولاته بتاعتك...براحتك!
دولت بسعادة:شيكولاته؟؟! هات..هات بقى يا أدم!
أدم بمرح:لأ..خلى عمتو تديكِ الشيوكولاته البيضا اللى بتحبيها!!
دولت بزعل:هات بقى يا أدم..متبقاش غلس!
أدم بحنو:طب خلاص خلاص متزعليش! إتفضلى يا ستى أهى!
ليمدّ أدم يده بلوح الشوكولا فتخطفه دولت مسرعة من يديه!
دولت بمرح:شكراً يا دومى!!
ثم تفرح هاربةً من أمامه!
أدم واضعاً يده على قلبه:قالتلى دومى! قلبى الصغير لا يحتمل....بس بحبها المجنونة دى......!!!!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
يعود جاسر للڤيلا ليلاً و يدلف للجناح و كلما تذكر ما فعلته تلك ال سارة حتى يفتك به الغضب! ، كمْ ودّ لو دق عنقها عقاباً لها تلك العِنيدة المُتمردة!!!!
و لكنه يلاحظ سكونها بالفراش دون أدنى حركة! ، ليقترب منها ببطء و يتسائل عما ألْت حالتها إلى السكون هكذا! ، و كلما إقترب أكثر حتى إستمع صوتها و هى تهذى بضعف!
سارة بهذيان:أنا...أسفة...سامحنى...كنت غبية...مش هزعلك تانى..جاسر..جاسر!
جاسر متعجباً:هى مالها دى؟!!
ثم يضع يده على جبهتها ليجد أن حرارتها مرتفعة بشدة!
جاسر بقلق:يا خبر! دى سخنة مولعة!! لازم أكلم دكتور عادل بسرعة!
و يهاتف جاسر الطبيب و يخبره بإختصار عن الحالة ، ليعطيه الطبيب أسماء بعض الأدوية و يوصيه بالكمدات خافضة الحرارة! فيشكره جاسر ثم يجلب تلك الأدوية و كذلك اللازم للكمدات!!!
و يجلس بجوار سارة المريضة و يظل يقيس حرارتها من وقت لأخر!!!
و بعد مرور عدة ساعات،،
جاسر فى نفسه:ياااه الحرارة إنخفضت! الحمد لله!!
لتفتح سارة عيونها و هو يتحدث!
سارة بإبتسامة:أنت جيت إمتى يا جاسر؟..خليك جمبى مش تمشى!!!
جاسر مربتاً على يدها بقلق:أنا جمبك أهو مش هتحرك!
و ما إن تسمع سارة ما تفوه به جاسر حتى تغفو ثانياً و كأنها إستشعرت الأمان فى كلماته!!!!
فى الصباح،،،
تستيقظ سارة من النوم و تجد شيئاً فوق جبهتها ، و ما إن تمسكه بيدها حتى تهتف بدهشة!
سارة بدهشة:إيه ده؟!! مين اللى عمل الكمدات ليا؟!!
و ما إن تحرك رأسها قليلاً حتى يأتيها الجواب من جاسر النائم بجوار كف يدها!
لتهز سارة جاسر برفق حتى يستيقظ!
سارة برفق:جاسر...جاسر...جاسر!
جاسر بخضة و قلق:إيه؟؟!...سارة أنتِ كويسة؟؟!
سارة بإبتسامة كبيرة من إهتمامه:أيوه الحمد لله بقيت بخير!
جاسر ببرود مُتقن:طب إتفضلى خدى الدوا ده!!
لتندهش سارة من بروده المفاجئ بعد القلق الذى ظهر فى نبرة صوته!
سارة:جاسر...أنا أسفة!...أنا بجد أسفة!
جاسر بلامبالاة:ملوش لازمة الإعتذار!
سارة بسرعة:لأ...له لازمة! أنا غلطت فى حقك و بعتذر أهو!! سامحنى بقى بالله عليك!...سامحنى و إلا هقول لعمو أنك بتضربنى!!!
جاسر بإبتسامة لم يستطع إخفائها:بقى أنا بضربك؟!! بطلى كدب لو عاوزانى أسامحك!!
سارة بأمل:حاضر هبطل! بس متضايقش من وجودى فى حياتك!!
جاسر بإبتسامة خفيفة:ماشى يا ستى!
سارة بجدية:طب أنا مش هاخد الدوا بقى لأنى خفيت!!!
جاسر بغيظ:بطلى شغل الأطفال ده!! مكونتيش دكتورة علشان تعرفى خفيتى و لا لأ!!
سارة بضيق:الدوا طعمه وحش جداً!!
جاسر متنهداً:مش كفاية موضوع الضلمة بتاعك!! و بضطر أنام و أنا مشغل الأباجورة!!
سارة بحنق:مش بحب الدوا!!
جاسر بجدية:هتاخدى الدوا يعنى هتاخدى الدوا يا سارة!...و إلا مش هسامحك!!
سارة بسرعة:لالا خلاص هاخده!!
جاسر بتساؤل:بس إيه اللى خلاكِ تعتذرى بقى؟؟!
سارة بتلقائية:بص أنا كنت حابة أضايقك بكل طريقة..لأنى من ساعة ما شوفتك و أنت بتضايقنى و كمان علشان أنت من عيلة بابا!!!
جاسر متنهداً:سارة...لازم تعرفى الحقيقة..أنتِ ظالمة أبوكِ!!!
سارة بجدية:صدقنى يا جاسر وقت ما أحس إنى مستعدة أسمع هسمع!
ثم أردفت بهدوء:بس كنت عاوزه أطلب منك طلب!
جاسر متنهداً:زى ما تحبى يا سارة...طلب إيه ده؟؟!
سارة بسرعة:ينفع نبقى أصحاب!
جاسر بهدوء رزين:ماشى يا ستى! أنا موافق!!
سارة بدهشة:إيه ده أنت موافق بجد؟؟!
جاسر بإستغراب:أومال كنتِ عاوزانى أرفض؟!!
سارة بسرعة:لأ مقصدش!...بس حسيت إنك مضايق و زهقت من وجودى فى حياتك و إنى مفروضة عليك!
جاسر بهدوء رزين:لأ متقلقيش!!...هقوم بقى ألبس و أنزل و أنتِ خليكِ هنا لحد ما أبعتلك حد بالفطار و أتاكد إنك خدتى الدوا!
سارة على مضض:ماشى!
ثم يغادر جاسر و تظل سارة فرحة بمسامحة جاسر لها!
سارة فى نفسها:لازم أخليه يحبنى زى ما بحبه...!!!!!
___________________________________
يتقرب جاسر من سارة و الحياة جميلة بشكل وردى بينهم ، و مشاعرهم تزيدهم إرتباطاً ببعض!!
بينما حمزة يجهز لحفلة كتب كتابه على ولاء!
و ليلى تعيش أقصى لحظات سعادتها بجوار زوجها حفيد جنكيز خان ، و تستعد لحفل زفافها!!!
و فى يوم،،،
تجلس سارة لوحدها فى الحديقة و تتصفح حسابها على الفيس بوك! ، و فجأة تعطيها الخادمة ظرف كبير!!!
سارة بتساؤل:إيه ده؟؟!
الخادمة:معرفش يا هانم...واحد سابه لعم وحيد الجناينى و قاله يديه ليكِ مخصوص مش لحد تانى!!
سارة بتساؤل:و مقالش مين؟؟!
الخادمة بهدوء:لأ يا هانم!
سارة بهدوء:ماشى...شكراً!
الخادمة:العفو!
ثم تنصرف الخادمة تاركةً سارة لتتصفح تلك الصور بفضول...!!!!!
و ما إن تراها حتى تجحظ عينيها بصدمة ، و تهطلع الدموع لا إرادية من مقلتيها!
سارة جاحظة العينين بصدمة:علشان كده زعلت لما حطتلك منوم يا جاسر...لأنى أخرتك على الهانم طبعاً.......!!!!!!
ثم يأتيها إتصال من عاصم الشاذلى!
عاصم بإنتصار:أظن كده إتأكدتى إن مصلحتك معايا أنا و بس.....!!!!!!!