
الحلقة الخامسة عشر
تتجه وفاء بصحبة سارة إلى أحد الكافيهات و ما إن يقتربوا للدخول حتى تهتف سارة:وفاء..اسبقينى لحد ما هكلم ليلى و أجى بسرعة! هتلاقى حمزة جوا هو و ماما!!
وفاء:طب ما أستناكى هنا؟! و لا هو لازم المكالمة دى دلوقتى يعنى!!
سارة بنفاذ صبر:أيوه يا وفاء المكالمة دى بالذات لازم دلوقتى...و اتفضلى بقى ادخلى و أنا هحصلك!!!
وفاء متنهدة بضيق:حااضر!!!!
ثم تذهب سارة سريعاً قبل أن تهم وفاء بالإعتراض مرة أخرى! و تبعث رسالة لحمزة لتبلغه بدخول وفاء.
بينما تدلف وفاء للداخل و تجد الأنوار مطفأة لتتوجس خفية و تهم بالخروج إلا أن النور قبل اشتعل فجأة لتلفت مرة أخرى لتجحظ عينيها ثم تأتى عربة محملة بتورتة من الشيكولاته بدون أن يقود العربة أحد ومكتوب عليها بالكريمه "تسمحى تبقى حلالى و حبيبتى و أم عيالى للأبد؟؟؟!" لتظل وفاء مذهولة ثم تجد عبير و هدى و عائشة يظهرون أمامها و من ثم سارة و والدتها ثم يتساقط من سقف الكافيه بلالين كثيرة و الزينة تملأ المكان بأكمله ثم يأتى حمزة و فجأة يظهر أشخاص كثيرون بالمكان و حينها يهتف حمزة بسعادة: إظهر و بان عليك الأمان..!!!
ليظهر مروان من العدم و بجواره المأذون و يتجه لوفاء و بجوارها حمزة و نوال و سارة و أصدقاء وفاء و الأقارب و يهتف لحمزة بإبتسامة:تسمحلى أخد حتة من القمر و أمتلكها؟؟!
حمزة بسعادة ناظراً لوفاء:نشوف رأى وفاء الأول؟؟!
وفاء بخجل شديد و الصدمة ما زالت مؤثرة على حواسها:ها...ا..اااللى تشوفه يا حمزة..!!!
ليتقدم حمزة بإتجاه المأذون و يصحبه مروان و يجلسون على مائدة فى ركن هادئ ليهتف مروان:يلا يا شيخنا!!
ليبدأ الشيخ فى مراسم كتب الكتاب و تظل وفاء مسحورة بكل ما يحدث حولها، و نوال تتذكر وفاء منذ ولادتها حتى لحظة خطبتها..و تتمنى لو كان بجوارها حبيبها و زوجها الراحل فتحى العطار! ،بينما تحلم باقى الفتيات بهذه اللحظة! بينما تشرد سارة فى مستقبلها! فمن رابع المستحيلات أن تتزوج عن حب..!!!! فيكفى ما عانته أمها مع ذاك المُلقب أبيها!! و لكنها لن تضعف و إن أرادت أن تتزوج فلتضع العقل محل القلب و سيسير كل شئ على ما يرام،،،
و يفيق الجميع من شروده على قول المأذون ساحباً المنديل بسرعة: زواج مبارك إن شاء الله!
ليهتف حمزة بسعادة:مبروك يا مروان..أنا سلمتك حتة من روحى...خليك راجل و حافظ عليها!!!
ليهتف مروان:أختك دى حبيبتى و كفاية اللى شوفته علشان تبقى حلالى!!
فيما تهتف الفتيات بسعادة و بصوت هامس:بارك الله لكما و عليكما و جمع بينكما فى خير و وفاق!
لتنطلق بعدها الزغاريد بمناسبة تلك الفرحة!
و يشعر حمزة بالسعادة و يتجه تجاه وفاء ليقبل جبهتها و يهتف و عينيه تلمع من سعادته بأخته
حمزة بسعادة:مبروك يا روحى...بقيتى فى عصمة راجل دلوقتى! تعب علشان يوصلك فى الحلال!!! ربنا يرزقك السعادة يا رب و الذرية الصالحة..!!
وفاء و دموع السعادة تملأ وجهها:حمزة حبيبى...أنت أخويا و أبويا..ربنا ميحرمنيش منك يا رب...و علفكرة المفاجأة عجبتنى جدا..مع إن كتب الكتاب كان المفروض بعد بكره!
حمزة بمرح:و الله حسب خطة سارة كان بعد يومين زى ما كنا متفقين و الحفلة دى كانت مفاجأة و بس!!...بس مروان كلمنى من أسبوع و قالى نفاجئك بكتب الكتاب كمان مع الحفلة!
لتأتى سارة فى هذه اللحظة و هى تبكى من السعادة و الفرحة بأختها وفاء
سارة بدموع:مبروووووك يا فوفتى! مين بقى دلوقتى اللى هيرخم عليا و يقولى يا قردة!! هتوحشينى جدااا يا أم القرود!
وفاء محتضنة سارة بشدة:ده أنا هفضل على قلبك و مش هبعد أبداً عنك يا سو! أنتى أجمل أخت أنا عرفتها...و شكراً يا ستى على المفاجأة دى! و يارب أفرح بيكِ قريب!
سارة بضيق مصطنع:أنتِ مش عاوزانى فى حياتك ولا إيه يعنى؟؟؟!... لأ يا ماما أنا على قلبك و مش هتجوز دلوقتى مهما حصل!!!
وفاء:هههههه كلنا بنقول كده و بعد ما يجى الفارس بنطير معاه على حصانه الأبيض علطول!
سارة بمزاح:إيه يا بنتى جو الأفلام الأسطورية ده!!!
لتأتى من خلفهم أصدقاء وفاء(عبير و هدى و عائشة) و
عائشة:تعالى يا بنتى أقرصك فى ركبتك علشان أحصلك فى جمعتك كده زى ما بيقولوا!
وفاء بضحك:هههههه بس النهاردة مش الجمعه!!
هدى بمرح:سيبك منها يا فوفا! هى هتموت و تتخطب هههه...بس أيوه يا عم بقى على جو المفاجأت ده....إوعدنا يا رب!!!
عبير:مبروك يا فوفا!...إظاهر مش عائشة بس اللى عاوزه تتخطب ههههه!!!
عائشة بمرح:ظهر الحق و الحمد لله!
هدى بمرح:إحم...إحم..مكنش له لزوم الإحراج ده يا عبوره يعنى!!!
وفاء بمرح: و الله بجد أنتوا أكتر حاجة هتوحشنى فى الزقازيق كلها!! بس برضو هنفضل نتقابل حتى لو حصل إيه!
عبير:أنا على قلبك يا بنتى...بس أقوم بالسلامة بس!!
سارة بمرح:ربنا يقومك بالسلامة يا عبورتى...بس مش تنسينى من الدعوات بقى و أنتى شايلة بطيخة كده ههههه!!!
عبير بضيق زائف:بطيخة؟!!! طب تصدقى خسارة فيكى الدعوات!!! أنا هدعى للبنات و لفوفا و أنتى لأ!
سارة بمرح:و حياة بنتك الجميلة اللى جاية فى الطريق دى!!!
عبير بغرور زائف:خلاص يا بنتى هدعيلك و أمرى لله! بدل جو الشحاته ده!!!
سارة بمرح:جو الشحاته! هههههه مقبولة منك يا أم بطيخة..!!
ليأتى حمزة مقاطعاً حديثهم و موجهاً كلامه لسارة و إبنة عمته عبير:كفاية رغى بقى! مروان عاوز يبارك لوفاء و مش عارف بسببكم!!!
سارة بمرح:أوووبس! ده إحنا طلع معندناش دم خالص!!...طب يلا يلا كله بيتك بيتك كده!
لتنصرف البنات ضاحكة و يجلسون على منضدة واحدة،،
ثم يأتى مروان و السعادة تنطلى من ملامحه
مروان بسعادة:مبروك يا حلالى!
وفاء بخجل و ناظرة للأرض:إحم..الله يبارك فيك يا أستاذ مروان!
مروان و عيونه جاحظة من الصدمة:أستاذ مين يا وفاء؟؟! هو أنتى مسمعتيش المأذون و هو بيقول جواز مبارك و لا إيه؟!!!...و الله أروح أجيبه تانى علشان تصدقى!
وفاء بضحكة خجولة:ههههه أنا عارفة إنك جوزى..بس..يعنى...لسه مش متعودة و كده!
مروان بحزم مصطنع:لأ...اتعودى بقى من دلوقتى يا هانم!!
وفاء بخجل:حاضر..يا..م..مروان!
مروان واضعاً يده على قلبه:لأ بجد قولتيها؟؟!...قلبى الصغير لا يصدق!!
لتضحك وفاء ضحكة ناعمة: ههههه أنت مجنون بجد!
مروان بغضب زائف:مين ده اللى مجنون يا بت يا حلالى؟؟!
وفاء بخوف من غضبه:أنا أسفة..مقصدش..بس.....
و كان مروان يحاول التماسك لأقصى درجة و لكن ما لبث أن صدحت ضحكته الرنانة لتنظر له وفاء بضيق و
وفاء بضيق:حضرتك بتضحك على إيه؟؟!
مروان ضاحكاً:ههههههه عليكى بصراحة! أصلك جميلة أوووى و أنتى بتقولى عليا مجنون!! و أنا حبيت أشوفك لما بتخافى بتبقى جميلة برضو ولا إيه!!
وفاء بحنق:و لقيت إيه يا أستاذ مروان؟؟!
مروان بغمزة:لقيت اللى أجمل من الجمال نفسه!...لقيت طفلة جميلة و أنا ماسك نفسى بالعافية علشان مخطفهاش و أهرب بيها عن عيون الناس!
وفاء بخجل شديد:بس بقى يا أستاذ مروان!!
مروان واضعاً يده على قلبه ثانياً:آه...قلبى وجعنى!!!
وفاء بخضة:مالك يا مروان؟؟! أنادى حمزة؟!
ليمسك يدها و يضعها على قلبه:طب ما إسمى حلو أهو! لازمتها إيه أستاذ دى يا حبيبتى!!
وفاء بخجل:إخص عليك خضتنى!
مروان هائماً:سلامتك من الخضة يا روحى!
وفاء بخجل شديد و الإحمرار يغزو وجنتها:الله يسلمك!
مروان بجدية:عارفة ليه يا وفاء مكنتش بكلمك فى الفون كتير إلا للضرورة القصوى؟؟!!
وفاء بتساؤل:لأ!...ليه؟؟!
مروان بهدوء:علشان أحافظ عليكى من أى كلمة تطلع سهواً منى و أنتى لسه مش حلالى! علشان لما أقولك كلمة جميلة زيك كده أحس بخجلك و أسمع صوت ضحكتك اللى بتفرحنى!!
وفاء بمرح: على كده بقى أنا متجوزة شاعر مش دكتور!
مروان:ده أنتى دوختينى وراكى جامد!!
وفاء:إزاى مش فاهمة!
مروان بغموض:هتعرفى قريب جدا!!!
ثم يقبل جبهتها هاتفاً:مبروك يا حلالى تانى!!
ثم يذهب تجاه حمزة و
حمزة:يا جماعة...نسمح بس نأخد من وقتكم خمس دقايق؟؟!
الجميع:ماشى!!!
مروان ذاهباً بإتجاه نوال و حاملاً بيده علبة مربعة مسطحة:أنتى كنتى الأم ليا بعد ما والدتى توفت الله يرحمها و يمد فى عمرك! و بصراحة مش هلاقى أجمل و أحن أم عليا زيك! تسمحى تقبلى هديتى أنا و حمزة و الأنسة سارة؟؟!
نوال بسعادة:ربنا العالم بمعزتك عندى يا مروان فى نفس معزة حمزة متتخيرش عنه أبداً!
حمزة:طب افتحى يا ماما الهدية بقى!
وفاء بفضول:هدية إيه دى؟؟!
سارة بمرح:اصبرى شوية و هتعرفى يا حبيبتى!!!
لتأخذ نوال العلبة من مروان و تفتحها و ما إن تراها حتى تهتف بسعادة و الدموع تملأ مقلتيها:بجد...مش عارفة أقولكم إيه..غير...ربنا يرزقكم السعادة يا حبايبى يا رب!
حمزة:و علفكرة يا ماما..السفر بعد جواز مروان و وفاء لأنهم هيعملوا عمرة كمان!
وفاء بتساؤل:بجد! ...يعنى أنا هطلع عمرة؟؟!
سارة محتضنة وفاء:أيوه يا حبيبتى!
حمزة محتضناً والدته و سارة و وفاء:ربنا يفرحكم علطول يا رب! و مروان هيكون معاكم فى كل لحظة...و متخافوش على سارة القردة! هتكون فى عنيا علطول!
نوال بسعادة:ربنا ميحرمناش من بعض!
مروان:و لا منك يا ماما...يلا بقى عاوزين نفرح بدل جو العياط ده!!
حمزة:عندك حق يا مارو!
لتصدح بعدها أغانى ماهر زين فى المكان و يقضون وقت رائع للغاية إلى أن تأتى الساعة العاشرة فيذهب الجميع لبيته،،
ف غداً تذهب عائلة العطار بصحبة مروان ليقيموا بالقاهرة و للإنتهاء من أمور الفرح المقام بعد أسبوع من يوم كتب الكتاب!!
___________________________________
فى ڤيلا القناوى،،،
يدلف جاسر للداخل و الهم يعتريه! فحينما تختار بين أمرين أحدهما يسعد مصيرك و الأخر يُشبه مصيرك المحتوم الذى لا رجعة فيه!! تجتاحك الحيرة من كل جانب!!! فأيها تقبل؟؟! أتقبل بالمصير المحتوم مقابل سعادتك؟!...أم تريد سعادتك مقابل حزن غيرك!
ليظهر فجأة عبد الله المنتظر لجاسر منذ زمن حتى يهتف بهدوء تشوبه الجدية!
عبد الله بجدية هادئة:جاسر! تعالى عاوزاك لو سمحت!!
جاسر على مضض:حاضر يا عمى!
ليذهب بعدها جاسر خلف عمه إلى غرفة المكتب و يدخل وراء عمه و يغلق الباب وراءه بهدوء ثم
جاسر:خير يا عمى؟؟!
عبد الله بتساؤل:مالك يا جاسر؟؟
جاسر بضيق خفيف:يعنى مش عارف مالى يا عمى؟؟!!!
عبد الله بهدوء:أنا مش فاهم أنت مكبر الموضوع ليه بس؟؟...ده أنت هتتجوز يعنى مش هتقتل حد؟!
جاسر فى نفسه بتهكم:إزاى مش هقتل؟؟! ده أنا هقتل روحى...هستغنى عن سعادتى علشان أنفذ وصية...!!!!!
عبد الله ملاحظاً شرود جاسر:روحت فين يا جاسر؟!!!
جاسر بإرتباك:هه..لأ معاك يا عمى!!!
عبد الله بهدوء:طب إيه المانع يا جاسر مش فاهم!!!
جاسر بكذب:مفيش مانع يا عمى! بس....
عبد الله محاولاً سبر أغوار جاسر:أنت فى حد فى حياتك يا جاسر؟؟!!!!
جاسر بصدمة:ليه بتقول كده يا عمى؟؟!!!
عبد الله بجدية:حتى يا جاسر لو فى حياتك حد..اكتب على بنت عمك أول ما نلاقيها و بعدين اتجوز اللى أنت عاوزه!! ده شرع ربنا!
جاسر بحدة:شرع ربنا له حدود يا عمى! ربنا مش شرع الجمع بين أربعة نساء علشان المتعة و بس!!!
عبد الله بهدوء:عندك حق يا جاسر!...بس قولى رأيك النهائى إيه؟؟!
جاسر:إفرض يا عمى مرتحتش معاها و طلقتها مش هبقى كده ظلمتها و ظلمت نفسى معاها؟؟!
عبد الله بجدية:جاسر...هسألك سؤال و تجاوبنى عليه بصراحة!
جاسر بهدوء:إتفضل يا عمى!!
عبد الله:موضوع ورثك من عمك رأفت الله يرحمه...مش شاغل بالك؟؟!!!
جاسر بجدية:أنا يا عمى مش مستنى ورث عمى أو فلوس من أبويا أو غيره! أنا راجل و أقدر أصرف على نفسى كويس! كل اللى بفكر فيه هو برضو شعور بنت عمى..إزاى هتكون متقبلة واحد إتفرض عليها فجأة بصفته جوزها علشان تاخد ورثها!!!!
عبد الله بجدية:اللى يهمنا دلوقتى هو رأيك! علشان منحسش بتأنيب الضمير بأننا قصرنا فى وصية عمك!
جاسر مضيقاً عينيه:و المطلوب منى يا عمى دلوقتى؟؟!
عبد الله بهدوء:وافق دلوقتى يا جاسر على تنفيذ الوصية....و لو موافقة مبدئية!!!!
جاسر بتساؤل:موافقة مبدئية؟! إزاى يا عمى مش فاهم!!!
عبد الله بجدية:مش يمكن بنت عمك هى اللى متوافقش على تنفيذ الوصية!...و ساعتها يبقى العيب عداك و زيادة!!!
جاسر بأمل:يعنى هى ممكن متوافقش يا عمى؟؟؟!
عبد الله:كل شئ جايز يا جاسر...!!!!!!!
جاسر فى نفسه:يا رب ما توافق...يا رب! طب أعمل إيه دلوقتى؟؟!...أوافق موافقة مبدئية زى ما عمى قال و لا إيه؟؟؟!
عبد الله مقاطعاً تفكيره:ها يا جاسر...قولت إيه؟؟!
جاسر بثقة:موافق يا عمى....!!!!!!!!!!!
___________________________________
فى الصباح الباكر،،،
فى منزل العطار بالقاهرة،،
حمزة:ها يا ماما...قفلتى الشبابيك كويس؟؟
نوال:آه يا حبيبى!
حمزة:طيب يا حبيبتى...هروح أشوف سارة و وفاء جهزوا و لا لأ؟؟!
نوال:ماشى يا بنى
ليذهب بعدها حمزة إلى غرفة البنات و
حمزة طارقاً باب الغرفة:ها يا بنات جهزتوا و لا لسه؟؟!
سارة بمرح:أيوه يا ميزو...أنا جهزت بس ست وفاء بتحب فى الفون! بدأنا شغل الغراميات بقى هيييييح!!!
حمزة بمرح:سيبها يا بنتى براحتها! واحدة و جوزها...إيش حشرك أنتى يا عزول؟!!
سارة بحنق:أنا عزول يا ميزو؟؟! ماشى يا كبير...افتكر بس إن بعد ما يروحوا العمرة أنا اللى هطبخلك بإيدى هاهاها!!!!
حمزة بصدمة:يا لهووووز!!! لأ يا سو يا حبيبتى أنا اللى عزول! بس ارحمينى و بلاش تسممينى!!!
سارة بضحكة شريرة:نيهاااا!!! هفكر و أقولك يا ميزو يا حبيبى!!
حمزة بمرح:بقى كده! طب غورى بقى يا بت!!! و نادى على ليلى مراد و قوليلها قربنا نقابل سى أنور وجدى بتاعها!!
سارة بمرح:أيوه كده يا يسطا! أحب السيطرة!!! دقيقتين و هنبقى عندك!
حمزة بنفاذ صبرى:إما نشوف يا ختى..!!!!!
لينصرف بعدها حمزة و بعد نصف ساعة يأتى مروان و يسافرون بسيارة مروان إلى أرض المعز"القاهرة"
___________________________________
فى ڤيلا أدهم،،،
فى غرفة النوم،،
يرن المنبه ليوقظه فيجد الساعة السابعة،ليقوم بكل نشاط من مكانه و يدلف للمرحاض و يتجهز للذهاب للشركة حتى يلاقى تلك المتمردة الصغيرة!
و يرتدى بنطال كحلى و قميص أبيض و سترة كحلية اللون و يجمع مفاتيحه و ملفاته فى حقبيته و يمسك بهاتفه ليغادر الغرفة سريعاً و يهبط للأسفل ليجد أن مربيته قد أحضرت الفطور له ثم
أدهم:تسلم إيديكِ يا دادة!
أم السعد:تسلم يا ابنى...هتغدى هنا و لا فى الشركة زى العادة؟؟!
أدهم:مش عارف ظروفى و الله...بس إحتمال كبير فى الشركة!
أم السعد:ماشى يا حبيبى...ابقى عرفنى لو غيرت رأيك!
أدهم بإبتسامة:حاضر يا دادة!
أم السعد بإبتسامة:ربنا يجعلك فى كل خطوة سلامة يا حبيبى يا رب!
أدهم بإبتسامة:اللهم أمين!!
ثم تغادر المربية تاركاً أدهم يتناول فطوره و يفكر فى عقابه الثانى لتلك ال ليلى!!!
___________________________________
فى منزل ليلى،،،
فى غرفة ليلى،،
تجد من يحرك يده على وجهها و يهزها برفق
ليلى:بس بقى سيبونى أنام شوية!
سيف:أبلة ليلى!...قومى يلا علشان وراكى شغل!
ليلى و قد بدأت تفيق:سيف!...إيه اللى مصحيك بدرى كده؟؟!
سيف بإبتسامة:علشان أشوفك و أنتى راحة الشغل!!
ليلى بإبتسامة:ماشى يا سيفو!...وسع بقى كده علشان أقوم أشوف اللى ورايا!
سيف:حاضر يا أبلة ليلى...الفطار بره!!
ليلى بإبتسامة حانية:ماشى يا حبيبى...اسبقنى و أنا هلبس و أصلى و أجى أفطر معاك!
ثم يغادر سيف الغرفة تاركاً ليلى لتفيق بالكامل ثم تنهض من على السرير بنشاط و تدلف للمرحاض و تتجهز للذهاب حيث إرتدت فستان منقوش باللون النبيتى و عليه طرحة بنفس اللون ثم أدت فريضة الصبح و خرجت من الغرفة حاملة حقيبتها
ليلى:صباح السعادة عليك يا خالو و عليكِ يا ماما!
الخال محمود:صباح النور يا حبيبتى!
الأم بشرى:تعالى يا بنتى إفطرى لقمة بدل ما أنتى على لحم بطنك كده!
ليلى بإبتسامة:حاضر..هفطر بسرعة علشان ألحق المواصلات قبل الزحمة!!
ثم تجلس ليلى على المائدة و تتناول لقيمات من الطعام ثم تغادر مسرعاً من المنزل حتى تصل قبل حفيد جنكيز خان!!!
___________________________________
فى ڤيلا القناوى،،،
على مائدة الطعام،،
يجتمع جميع أفراد العائلة ليتناولوا الطعام فى هدوء لا يقطعه سوى نظرات أدم ل دولت ليرى كيف حالها،،
إذ أن الهالات السوداء تسكن تحت عينيها و يبدو عليها الشرود و الذبول..ليعتقد أدم أنه من شعورها بالذنب..و لكن لم يهتم بها من الأساس..فهى مخطئة فى نظره و ستظل هكذا!!!
بينما يهتف الأب:ها يا جاسر...فكرت؟!
جاسر بتردد:ها..أيوه يا والدى!
الأب:و إيه رأيك؟؟؟!
جاسر بهدوء:أنا موافق أنفذ الوصية!!!
لتهتف سميحة:عين العجل يا ولدْى!! إكده أنت حبيب عمتك صوح!
أدم بتساؤل:هو إيه اللى جاسر موافق عليه؟؟...و وصية إيه دى؟
عبد الرحمن بغموض:هتعرف كل حاجة فى وقتها يا أدم!
أدم بلا مبالاة:ماشى يا بابا!!!
ثم يستكمل الجميع تناول الطعام فى هدوء كالسابق!
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
تأتى ليلى قبل أدهم فتفرح بشدة!!! فهكذا لن يعاقبها حفيد جنكيز خان! و سترغمه على أن يعترف بمهارتها فى العمل! و تجلس ليلى
ليلى جالسة على مكتبها:إما نشوف جدول أعمال سى أدهم حفيد جنكيز خان النهاردة نظامه إيه؟؟!
و تظل ليلى تنظر فى المواعيد و هى تدندن أغنية سمعتها بالأمس بالمواصلات و ما زالت كلماتها عالقة بذهنها،،
و بينما هى على تلك الحالة! يدلف أدهم للمكتب بخطى واثقة و يراها أمامه جالسة على مكتبها لتظهر إبتسامة جانبية خفيفة على وجه...و لكنه يلاحظ شرودها و أنها لم تشعر بدخوله، ليقترب منها بسرعة و خفة و فجأة يصيح بنبرة عالية ليفزعها
أدهم بنبرة فزعة: أنسة لييييلى!!!!
لتقفز ليلى من على مكتبها فجأة هاتفة:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم!!!
ليتماسك أدهم نفسه من الضحك على منظرها السخيف"المسخرة"!!!
أدهم بلامبالاة و ببرود:خير يا أنسة ليلى؟؟! هو ده مكان للأغانى و لا للشغل؟؟!
ليلى و تجز على أسنانها:لأ يا فندم!! ده مكان للشغل...!!!!
أدهم بحدة:و طالما هو مكان للشغل!..مش المفروض حضرتك تبقى مركزة و منتبه للى داخل و اللى خارج..!!! بدل ما تفضلى تغنى..!!!!!!!
ليلى بعصبية خفيفة:بس محدش دخل يا فندم قبل حضرتك!
أدهم بعصبية:و أنتى إيه اللى يخليكى متأكدة كده؟؟؟! ما أنا داخل و شايف حضرتك سرحانة و مش مركزة خالص!
ليلى بعصبية:متقلقش يا فندم...محدش دخل قبل منك!!!
أدهم ببرود مغادراً لمكتبه:لما نشوف!
ليدخل بعدها مكتبه و يغلق الباب بحدة لتفزع ليلى ثانياً و
ليلى فى نفسها:أعوذ بالله منك يا حفيد جنكيز خان!! ما هو جدك برضو كان مفترى كده و بيفزع المساكين اللى بيحاربهم!! صبرنى يا رب بدل ما أقتله بالغلط!!!!
ليرن الهاتف الداخل لمكتب ليلى،، لتفزع ليلى ثانياً!
ليلى ببرود مصطنع:خير يا فندم!
أدهم بحدة:تعالى مكتبى حالاً!!!
ثم يغلق الخط فى وجهها!
ليبلغ غضب ليلى للذروة و لكنها تحاول التماسك أمام هذا الكائن المسمى حفيد جنكيز خان!!!!!!
تطرق ليلى الباب فيأذن لها بالدخول ثم
ليلى ببرود مصطنع:خير يا فندم!
أدهم:القهوة..!!
ليلى بعدم فهم:إيه؟؟!
أدهم بنفاذ صبر:قولتلك القهوة!!!
ليلى بإستفزاز متعمد:و ده إسم ملف يعنى؟
أدهم بعصبية:مش تجلطينى!!! فين القهوة بتاعى؟؟!..المفروض أدخل مكتبى ألاقى القهوة على المكتب!!!
ليلى بحدة:حاضر يا فندم...ثوانى و أقول لعامل البوفيه و هيجبها لحضرتك!
أدهم بحزم:لأ!!!
ليلى بتساؤل:ليه يا فندم؟؟!
أدهم ببرود متعمد:أصلك أنتى اللى هتعملى ليا القهوة..!!!!
ليلى بعصبية:أفندم؟!!!
أدهم ببرود:فى مانع عندك؟؟؟؟!
ليلى و هى تجز على أسنانها:أبداً يا فندم!! أبداً...إطلاقاً!!!!!
لتغادر ليلى الغرفة مسرعةً قبل أن تقتله بيدها و تغلق خلفها الباب بشدة،،،
فى حين يقهقه أدهم عليها و
أدهم فى نفسه:و لسه يا ليلى هتشوفى!!!
ليلى فى نفسها:ده أنت حفيد جنكيز خان اللى محتاج الحرق و القتل و كل حاجة!!!!
___________________________________
فى منزل العطار بالقاهرة،،،
يفتح حمزة باب المنزل و يدلف للداخل حاملاً الحقائب و معه مروان أيضاً يحمل الحقائب،ليدلف بعدهما نوال و وفاء و سارة ثم
حمزة:حمد لله على السلامة يا جماعة!
الجميع:الله يسلمك!
مروان:طب هستأذن أنا بقى علشان ألحق المستشفى!
نوال:ربنا يجعلك فى خطوة سلامة يا حبيبى!!
مروان:اللهم أمين!...هتيجى معايا يا حمزة أوصلك فى طريقى ولا إيه؟؟!
حمزة:آه يا مروان!...هنزل بقى يا ماما يدوب ألحق الشغل و أنا معرفهم إنى هتأخر النهارده!
نوال:ربنا معاكم يا حبيبى...يلا إحنا يا بنات علشان نرتب الهدوم و نجهز الغدا!! صحيح يا مروان..إعمل حسابك هتتغدى معانا النهاردة!
مروان مقبلاً يد نوال:تسلميلى يا ست الكل!
نوال:ربنا يباركلى فيكم يا رب!
ثم تدلف نوال للداخل و
سارة:ميزو مش تنسى تجبيلى شيكولاته بالبندق!
حمزة مبتسماً:من عنيا يا سو!..و أنتى يا وفاء؟؟!
مروان:ملكش دعوة بمراتى!!! أنا هجيب ليها شيكولاته بنفسى!
حمزة مبتسماً:هى بقت كده يعنى....ماشى!!!!
وفاء بخجل:خلى بالك من نفسك يا مروان!
مروان بحب:حاضر..و أنتى كمان يا حبيبتى!
حمزة بمزاح:إحم..إحم..نحن هنا!
مروان:مالك يا بنى؟؟!!!...عقبالك بس و أنت هتفهم!!!
حمزة بمزاح:طب يلا بقى علشان مش نتأخر!
مروان بهدوء:يلا!
ليغادرا بعدهما المكان و كل منهما يذهب لعمله!
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
يدلف أدهم لمكتب جاسر ثم
أدهم:مالك يا جاسر؟؟ من ساعة ما مشيت إمبارح علشان تروح للمحامى و أنت مرجعتش و كمان لما كلمتك مردتش!
جاسر بحزن:أنا حاسس إنى شايل حمل جبال!!! حمل أنا مش أده أصلاً!!
أدهم:يا ساتر يا رب! أنت كده قلقتنى بزيادة! فى إيه يا بنى؟؟!
جاسر:فاكر موضوع بنت عمى؟
أدهم:أيوه طبعاً فاكر!
جاسر بضيق:أهو بقى مطلوب منى أتجوزها زى ما مكتوب فى وصية عمى!!!
أدهم بدهشة:أنت بتقول إيه؟؟؟!!!! طب إزاى؟؟
جاسر:زى ما بقولك كده! و إلا هتحرم من ميراث عمى...أنت عارفنى مش فارق معايا الفلوس على قد ما فارق معايا تأنيب الضمير علشان عمى و علشان هظلم نفسى!
أدهم:طب و أنت ليه بتحكم إنك مش هتحبها من قبل ما تعرفها!
جاسر:طب و سارة؟؟!!!
أدهم:و الله أنت فى موقف لا تحسد عليه يا جاسر! بس هرجع تانى و أقولك إن اللى ربنا عاوزه هيكون و أكيد هيكون فيه الخير ليك!!!
جاسر متنهداً بضيق: ياااارب!!!!
أدهم:ادعى ربنا و هو قادر يفرجها!....تعالى بقى عاوزاك فى ملف يخص إتفاقية.....
و ظلوا يتحدثون فى العمل.
___________________________________
فى ظلام الليل الحالك،،،
لا يبدد سكون الصحراء سوى صوت عربات الإسعاف و التى يسبقها سيارتين يلحقها أربعة سيارات محملة بالرجال حاملة الأسلحة و الذخيرة!،،،
و فى مكان يطلق عليه مخزن و لكنه مقسم بحيث يحتوى على كثير من الغرف ذات درجة حرارة تقل عن الصفر المئوى و المجهزة خصيصاً لإستقبال ما تحمله عربات الإسعاف القادمة!!!
و بعد أن تقترب العربات من أبواب الدخول لذاك المخزن
منصور:إجهزوا يا رجالة!
ليخرج من خلفه عشرة رجال يرتدون الأقنعةو القفازات الطبية ثم يفتح باب كل عربة إسعاف لينزل المسعفين من العربة و هم يحملون على النقالات جثث لأطفال صغيرة للغاية من مختلف الجنس الأفريقى توفوا أثر الحروب و النزاعات و أحياناً الزلازل و ما إلى خلافه!!!
ثم يدلفون بهم للداخل و يقوم هؤلاء الرجال التابعين لذاك المدعو منصور بتوزيعهم على الغرف المتجمدة حرارتهم ليحافظوا على أجسامهم من التحلل ثم يخرجون سريعاً قبل أن يتجمدوا أنفسهم!!!،،،
فى ذاك الوقت يحضر عاصم بسيارته المرسيدس ليهبط منها بخفة و يتوجه إلى منصور و
عاصم:كله تمام!! الجثث وصلت؟؟!
منصور بجدية:أيوه يا باشا!!
عاصم بجدية:و الدكتور عماد وصل؟؟؟!
منصور:فى الطريق يا فندم!!!
عاصم بقسوة:أيوه ما يجى هنا يبدأ يطلع البضاعة من الجثث و البضاعة تتخزن و تتصرفوا فى الجثث من غير ما حد يسيب أثر لأى حاجة...مفهوووم!!!!
منصور:حاضر يا باشا!
ثم ينصرف عاصم من حيث أتى!!!!
و المقصود بالبضاعة هنا هى السم الأبيض! حيث يتم إستقبال تلك الجثث عن طريق البحر بطرق غير شرعية!!...حيث يتم إستغلال جثث هولاء الأطفال مرتين،،،
مرة حين يتم سرقة أعضائهم للمتاجرة بهم حيث لا يوجد من يسأل عنهم من ذويهم!!!
و المرة الثانية حين يتم تنظيف مكان أعضائهم و تخزين البوردة بوضعها فى أكياس خاصة تحتوى على مواد حافظة!!! و بعد هذا يتم تغيطة مكان الفتح و الشق بخيط طبى شفاف لا يُظهر أثر الخياطة بالجسد!!!
نعم يا سادة...إنهم شياطين فى هيئة بشر!!!
___________________________________
فى اليوم التالى،،،
فى منزل العطار بالقاهرة،،
سارة:أنا جاهزة يا ماما!
وفاء:و أنا كمان يا ماما خلصت أهو!
نوال:طب يلا يا بنات علشان مش نتأخر!!!
___________________________________
فى ڤيلا القناوى،،،
إحسان:أنا هخرج أنا و سميحة و رحمة و فوزية يا حاج للمول نشترى شوية حاجات!
عبد الرحمن بهدوء:ماشى يا حبيبتى...طب و دولت ؟؟
إحسان:مش حابة تخرج و قاعدة فى الجنينة من الصبح!
عبد الرحمن بهدوء:ماشى يا حبيبتى...عاوزه فلوس!
إحسان بإبتسامة صافية:خيرك سابق يا حبيبى!
عبد الرحمن مقبلاً جبهتها:متتأخرش يا سونا!!
إحسان بخجل محبب:حاضر يا بودى!
___________________________________
فى المول،،،
بعد بضع ساعات من وصول نوال و ابنتيها لتبضع بعض الملابس الخاصة بالعمرة و لباقى جهاز وفاء
سارة:ماما أنا هروح أجيب حاجة خفيفة أكلها تصبيرة و عصير!!!
وفاء:طول عمرك طفسة يا بنتى!
سارة و تخرج لسانها لوفاء:ملكيش دعوة أنتى!!!
نوال:أحسن تتوهى يا سارة؟!!!
سارة:متخافيش يا ماما...و بعدين أنا معايا الفون بتاعى..أصلاً هشوف أى ماركت فى المول هنا!
نوال:ماشى يا حبيبتى...بس متتأخريش!
لتذهب بعدها سارة للبحث عن أى ماركت!!! حتى وجدت واحد فدخلت إليه لتشترى ما تريده!
___________________________________
فى المول،،،
رحمة:ماما...تعالى لو سمحتى نجيب عصير من الماركت ده!
إحسان:طب روحى أنتى علشان عمتك و حماتك!!
رحمة:حاضر يا ماما...مش هتأخر!!!
___________________________________
فى ذات اللحظة التى تخرج فيها سارة من الماركت تدلف رحمة إليه و التى بدون قصدها تخبط فى سارة و
رحمة:أنا أسفة...مخدتش بالى!!
سارة بإبتسامة:ولا يهمك!....الله مين الجميلة دى؟؟!
رحمة بإبتسامة:دى ألاء بنتى!!
سارة:ربنا يباركلك فيها يا رب!
رحمة بإبتسامة:اللهم أمين!!!
لتبتعد عنها سارة و تمشى فى الإتجاه الذى ستقابل فيه والدتها و وفاء!
سارة:اتفضلوا يا جماعة..جبت ليكم عصير أهو!!
وفاء:شكراً يا سو!
نوال:شكراً يا حبيبتى...بصى فى محل كده قدام شوفت فيه شوية لبس جميل...تعالى نشوفه!!!
لتمسك سارة يد نوال و وفاء و يمشون فى نفس الإتجاه الذى تتواجد فيه إحسان مع سميحة و فوزية ثم
تلتف إحسان فجأة لتلمح سارة الآتية من بعيد و تُشبه عليها ثم تخبط على كتف سميحة و
إحسان:شايفة البنت اللى جاية علينا دى؟؟!
سميحة:فين دى؟؟؟!
إحسان:يا بنتى اللى لابسة فستان أزرق غامق ده!!
سميحة:أيوه...أيوه شفتها!...بس مالها؟؟؟!
إحسان:مش عارفة بس فيها شبه قريب من حد أعرفه بس مش واخدة بالى!!!
لتقترب نوال و سارة و وفاء فى تلك اللحظة من سميحة و إحسان و فوزية ثم تنظر نوال فى نفس إتجاه سميحة و إحسان و تدقق النظر و بطريقة لا شعورية تتمسك بيد سارة بشدة و بصدمة تهتف:إحسان!!!!
فى نفس الوقت تقترب سميحة و إحسان بشدة و تجحظ عيونهم و يهتفوا فى آن واحد:نوووال!!!!!
و الذهول و الصدمة الذى يعتريهم هو سيد الموقف!!!!!!!
يتبع
الحلقة السادسة عشر
فى ذات اللحظة التى تخرج فيها سارة من الماركت تدلف رحمة إليه و التى بدون قصدها تخبط فى سارة و
رحمة:أنا أسفة...مخدتش بالى!!
سارة بإبتسامة:ولا يهمك!....الله مين الجميلة دى؟؟!
رحمة بإبتسامة:دى ألاء بنتى!!
سارة:ربنا يباركلك فيها يا رب!
رحمة بإبتسامة:اللهم أمين!!!
لتبتعد عنها سارة و تمشى فى الإتجاه الذى ستقابل فيه والدتها و وفاء!
سارة:اتفضلوا يا جماعة..جبت ليكم عصير أهو!!
وفاء:شكراً يا سو!
نوال:شكراً يا حبيبتى...بصى فى محل كده قدام شوفت فيه شوية لبس جميل...تعالى نشوفه!!!
لتمسك سارة يد نوال و وفاء و يمشون فى نفس الإتجاه الذى تتواجد فيه إحسان مع سميحة و فوزية ثم
تلتف إحسان فجأة لتلمح سارة الآتية من بعيد و تُشبه عليها ثم تخبط على كتف سميحة و
إحسان:شايفة البنت اللى جاية علينا دى؟؟!
سميحة:فين دى؟؟؟!
إحسان:يا بنتى اللى لابسة فستان أزرق غامق ده!!
سميحة:أيوه...أيوه شفتها!...بس مالها؟؟؟!
إحسان:مش عارفة بس فيها شبه قريب من حد أعرفه بس مش واخدة بالى!!!
لتقترب نوال و سارة و وفاء فى تلك اللحظة من سميحة و إحسان و فوزية ثم تنظر نوال فى نفس إتجاه سميحة و إحسان و تدقق النظر و بطريقة لا شعورية تتمسك بيد سارة بشدة و بصدمة تهتف:إحسان!!!!
فى نفس الوقت تقترب سميحة و إحسان بشدة و تجحظ عيونهم و يهتفوا فى آن واحد:نوووال!!!!!
و الذهول و الصدمة التى تعتريهم هو سيد الموقف!!!!!!!
و ظلوا واقفين لفترة و كأن على رؤؤسهم الطير! إلى أن تحدثت وفاء فجأة و
وفاء بتساؤل: إحنا وقفنا ليه و مين دول يا ماما؟؟!
نوال:ها...دول..دول.......
إحسان:إحنا صحاب ماما من زمان يا بنتى!
سميحة:كيفك يا نوال؟؟
نوال مرتبكة:ها...الحمد لله..!!!
فوزية بعد أن انتبهت لما يحدث:فى إيه يا جماعة؟؟
إحسان:ها...مفيش حاجة يا فوزية!
سميحة بتساؤل مشيرة بيدها تجاه سارة:مين دى يا نوال؟؟؟؟!
نوال مبتلعة ريقها بصعوبة:دى....دى سارة بنتى أنا!!!!
لتقوم إحسان بالهمس لفوزية لتتصل بزوجها عبد الرحمن دون أن تلف الإنتباه!!! و لكن لسوء حظها تلاحظها نوال!!!
سميحة:بس مالها إكده مبتنطجش عاد ليه؟؟!
نوال مرتبكة:هه...لأ...عادى يعنى! عن إذنكم إحنا إتأخرنا جامد!
إحسان بسرعة:طب استنى شوية!!
نوال بحزم و عصبية:لأ شكراً...يلا بسرعة يا بنات!!!
فوزية:لأ..مينفعش تمشوا كده!!
نوال بحزم:لأ ينفع!....و انسوا أنكوا شوفتونى أصلاً!!!!
ثم تسرع نوال الخطى والبنات بجوارها ولا يلحقهم أحد!
و لكنهن تأكدن من أنها إبنة رأفت!! فهى نسخة مصغرة من والدتها إلهام!!!!
بينما سارة برأسها يدور ألف سؤال و سؤال و لكنها أثرت الصمت حتى يعودوا للمنزل!!!
وفاء بتساؤل:فى إيه يا ماما؟؟ و مين دول أصلاً؟؟! و إحنا بنجرى كده ليه؟؟
نوال بعصبية شديدة:ينفع تخرسى لحد ما نروح!
لتنظر وفاء لها بحزن و لا تعلق بينما سارة تحاول جمع الخيوط و ربطها معاً،،
فيما تخرج نوال هاتفها بعصبية و تتصل على حمزة
نوال بعصبية:حمزة!...تعالى حالاً البيت!!!!
حمزة بدهشة:فى إيه يا ماما؟؟!
نوال بحدة:قولت كلمة و تتنفذ!!! و لما تيجى هتفهم!!!!!
ثم تغلق الخط و تركب تاكسى و تخبره أن ينطلق سريعاً!!!!
___________________________________
فى المول،،،
تخرج رحمة من الماركت لتجدهن واقفات فى ذهول و صدمة!
لتقترب منهن و تجد والدتها تتحدث فى الهاتف بينما عمتها و والدة زوجها يقفن فى صمت و كأنهن فى عزاء!!!
رحمة بتساؤل:هو فى إيه؟؟!
لتهتف فوزية بشرود:لاقينا بنت عمك رأفت!....بس اختفت فجأة..!!!
رحمة بإستغراب:إزاى ده حصل؟؟
سميحة بنفاذ صبر:أهو اللى حوصل بجى!!! يلا بينا نعاود...!
بينما هاتفت إحسان عبد الرحمن
عبد الرحمن: فى إيه يا إحسان؟؟....أم حازم رنت عليا ليه؟؟؟!
إحسان و ما زالت مصدومة:إحنا لاقينا بنت شبه إلهام بالضبط مع نوال! بس.....
عبد الرحمن بلهفة:بس إيه؟؟! انطقى يا إحسان!!!
إحسان:بس نوال مشيت بسرعة و مرضيتش حتى تقف و قالت ننسى إننا قابلناها!!!!
عبد الرحمن بتساؤل:يعنى بنت رأفت عايشة؟!!!...ألف حمد و شكر ليك يا رب!!
إحسان:بس البنت اختفت مع نوال!!! هنوصل ليهم إزاى دلوقتى؟؟!
عبد الرحمن بهدوء:طالما شوفتيهم فى المول ده يبقوا ساكنين فى القاهرة!...أنا هكلم أستاذ حمدى و هو يساعدنا نلاقيها!! يلا تعالوا بقى بسرعة!!
إحسان متنهدة:حاضر يا عبد الرحمن...حاضر!!!
ثم تذهب لهم لتبلغهم بإيجاز ما حدث وسط صدمة الجميع! ثم يذهبون من حيث أتوا!!!!
___________________________________
فى فيلا القناوى،،،
فى غرفة دولت،،
و بينما دولت تجلس على سريرها و تتصفح حسابها الشخصى على الفيس بوك و تتحادث مع صديقاتها من الولايات المتحدة...يعلن هاتفها عن وصول رسالة لها! و لكنها تتجاهل الأمر تحسباً أنها رسالة من شركة خاصة بالخطوط!! و لكن استمرار الرنين بنغمة الرسائل استرعى انتباهها و أصابها الفضول و ما إن أمسكت الهاتف لترى أول الرسائل المرسلة من رقم مجهول حتى جحظت بعينيها و وقع الهاتف على الأرض أثر صدمتها!!!!!!!
دولت:دى مش أنا اللى فى الصور دى!!!!
ثم تمر أربع دقائق ليعلن هاتفها عن إتصال من نفس الرقم لتفيق دولت من صدمتها على صوت الهاتف و تجده من نفس الرقم لتفتح الخط و هى تصيح بغضب أعمى و عصبية لا مثيل لها!!!
دولت بغضب أعمى:أنت مين يا حيوان أنت؟؟؟؟! إزاى أصلاً تفبرك صور ليا كده؟؟!! حسبى الله و نعم الوكيل فيك..حسبى الله و نعم الوكيل فيك!! انطق أنت مين و أنا هوديك فى ستين داهية تاخدك و تاخد اللى زيك...!!!!!!
المتصل ببرود:خلصتى وصلة الدعاء ولا لسه؟؟! الصور دى عندى منها نسخ كتير جداً!!! و لو مش جيتى للعنوان اللى فى المسج اللى هتوصلك دلوقتى الساعة واحدة بالضبط بكره! صدقينى واحدة و دقيقة هتكون الصور دى على مكتب أبوكى!!! و ابقى شوفى مين هيصدقك!!!
ثم يغلق الخط دون أن تستطيع دولت التفوه بحرف واحد!!!!!!
___________________________________
فى منزل العطار بالقاهرة،،،
يدلف حمزة للمنزل ليرى حالة التوتر السائدة فيتوجس خفية مما حدث لوالدته حتى تصيح هكذا به بل و تغلق الخط فى وجهه!!!
لتقابله وفاء و هى مدمعة العينين
حمزة بتساؤل:مالك يا وفاء؟؟ و مال ماما؟!!
وفاء بحزن:معرفش..ماما قالت أول ما تيجى تروح اوضتها على طول!!!
حمزة:ماشى يا وفاء! خشى أنتى دلوقتى أوضتك!
وفاء و ما زالت عينيها تدمع:حاضر يا حمزة!!
ثم تتركه وفاء و تذهب فيما يتوجه حمزة تجاه غرفة الأم نوال و يطرق الباب حتى يسمع الأذن بالدخول و
حمزة بتوجس و تساؤل:حصل إيه يا ماما؟؟!
نوال:مصيبة يا حمزة..مصيبة!!! الماضى مش هيسيب سارة فى حالها أبداً!!!
حمزة بتوتر متسائلاً:تقصدى إيه يا ماما؟؟؟
نوال:النهاردة و إحنا فى المول قابلنا عمة سارة و مرات عمها!!!
حمزة بصدمة:إيه؟؟؟؟؟!!!!!!!!
نوال بحزن:زى ما بقولك كده!...و كانت مرات عمها هتتصل بحد بس أنا أخدت بالى و خدت البنات بسرعة و مشيت!
حمزة:طب و سارة عرفت حاجة؟؟؟!!!
نوال:لأ..معرفتش أى حاجة! و أنا مش هقولها!! أنا خايفة تعيش مع عيلة أبوها اللى ظلموا أمها زمان!!!
حمزة مربتاً على يد والدته:طب إهدى بس يا ماما دلوقتى!!!
نوال بإنفعال:بتقولى أهدى!!! طب إزاى؟؟ أنا لازم أحافظ على سارة من عيلة أبوها!! و لازم أنفذ وصية إلهام..و أبعدها عنهم!
ليأتى صوت سارة من خلفهم و الدموع تملأ مقلتيها:و أنا لا يمكن أسيبكم أبداً!!!أنتوا أهلى و أنا مليش حد غيركم!!!
و تجرى مسرعاً لترتمى بحضن نوال!
نوال ببكاء:بس يا حبيبتى..بطلى عياط!!
سارة:أنا بحبكم أوى...أنا معرفش عيلة غيركم! اللى جايين يعترفوا إنى من عيلتهم دلوقتى كانوا فين من زمان؟؟؟!
و لا يجيب أى من حمزة أو نوال لجهلهم الإجابة!!!
فيما يزداد بكاء سارة:هما السبب فى إنى أتحرم من أمى!!!
نوال بجدية و هى تمسح دموع سارة:ششش...مش عاوزه كلام فى الموضوع ده خالص!! انسيهم كأنهم مش قابلونا من الأساس!
سارة ببكاء:حاضر!!
نوال بتردد:بس أنا عاوزه منك طلب يا سارة!!!
سارة بتساؤل:طلب إيه ده؟؟!
نوال برجاء:لو ليا معزة عندك...متخرجيش من البيت نهائى!! كفاية يوم الفرح!
سارة بدهشة:يعنى هحبس نفسى بسببهم؟؟!!!!
نوال:ما أنا مش هسافر مع وفاء و جوزها علشانك!!!
حمزة بجدية:لأ يا ماما!!...حضرتك هتسافرى عادى جدا!!! و أنا قادر أحمى أختى...و كمان أنتى كان نفسك فى عمرة من زمان..!!
نوال:بس كده مش....
سارة مقاطعة:لأ يا ماما!! حمزة عنده حق! و لو مش سمعتى كلام حمزة فأنا كمان للأسف مش هسمع كلامك!!!!!
حمزة:أيوه يا ماما!!! ولا أنتى مش واثقة فى ابنك ولا إيه؟؟؟!
نوال:لأ يا حبيبى...واثقة فيك طبعاً! بس......
حمزة مقاطعاً:مفيش بس!!! لو سمحتى يا ماما إسمعى الكلام!!!
نوال متنهدة بحزن:حاضر يا بنى حاضر!! بس خلى بالك من سارة..!!
حمزة بجدية:من عنيا يا ماما!
سارة:طب هروح أنام بقى شوية!
نوال:ماشى يا حبيبتى...بس ناديلى وفاء أصالحها لأنى اتعصبت عليها الصبح!
حمزة بهدوء:حاضر يا ماما!!
ثم يخرج حمزة و سارة من الغرفة،و يخبروا وفاء بأن تذهب لوالدتها حتى يتحدثوا و تصالحها!
___________________________________
فى فيلا القناوى،،،
فى غرفة المكتب،،
عبد الله:معقول بجد لاقينا بنت رأفت!
عبد الرحمن بهدوء:أيوه...بس اختفت برضو! بس كده أنا إتاكدت من إنها عايشة! و ده المهم دلوقتى!!!
عبد الله بتساؤل:طب هندور عليها إزاى؟؟
عبد الرحمن بجدية:هى شبه أمها الله يرحمها بالضبط! و أكيد فى صورة ليوم فرحها هى و رأفت...أنا هاخد الصورة و أديها للأستاذ حمدى المحامى و هو يتصرف بطريقته الخاصة...المهم عندى يلاقيها!!!
عبد الله متنهداً:فعلاً...المهم يلاقيها...طب و جاسر؟؟!
عبد الرحمن بتساؤل:ماله جاسر؟؟!
عبد الله:مش المفروض يعرف باللى جدّ ولا إيه؟؟!
عبد الرحمن بهدوء:أكيد جاسر لازم يعرف!!
ليدخل جاسر للمكتب
جاسر بإبتسامة خفيفة:سمعت إسمى و أنا داخل!....خير اللهم إجعله خير!!
لينظر عبد الله إلى عبد الرحمن متسائلاً فى صمت أيبلغه الآن بما جدّ؟؟! ليهز عبد الرحمن برأسه موافقاً!
ليهتف جاسر:هو فى حاجة حصلت و لا إيه؟؟!
عبد الله بهدوء:أيوه يا جاسر....إحنا لاقينا بنت عمك رأفت الله يرحمه!!
و كأن ماء مُثلج ألقى على رأسه على غفلة!! فأصيب بالصدمة و شعر بالشلل يعتريه!!!!!!! و ما إن فاق من صدمته حتى
جاسر بصدمة شديدة:إيه؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
عبد الله بهدوء:بقولك لاقينا بنت عمك!!
جاسر بصدمة:بالسرعة دى...!!!!!
عبد الرحمن:آه يا جاسر!
جاسر بعد أن فاق من صدمته: و هى فين دلوقتى؟؟؟
عبد الرحمن بهدوء:قريب هتكون وسطنا!!!
جاسر بشرود:هه...ماشى..عن إذنكم!
ثم يخرج جاسر من غرفة المكتب فاقداً للشعور بأى شئ!!!
___________________________________
فى المساء،،،
فى منزل ليلى،،
كانت بغرفتها جالسة تتحدث مع أخيها الصغير سيف
ليلى: ها و عملت إيه بقى يا بطل أنت و صحابك؟؟
سيف ببراءة:جمعنا فلوس مع بعض و اشترينا لبن و جبنة للقطة و عيالها!
ليلى بإبتسامة واسعة: حبيبى يا سيفو..أنت كده بطل! لما تساعد اللى أضعف منك كده تبقى بطل و ربنا يحبك و يخلى الناس كمان تحبك!
سيف بسعادة:بجد يا أبلة ليلى؟؟!
ليلى محتضنة سيف:أيوه طبعاً يا حبيبى!
ثم يسمعون صوت بشرى والدتهم و هى تنادى عليهم ليأتوا مسرعين
ليلى بخضة:فى إيه يا ماما؟؟؟
بشرى ببكاء: إلحقينى يا ليلى....خالك هيروح منى!
ليلى بسرعة:ماله خالو؟؟؟! طب بسرعة هلبس و أنتى كمان إلبسى و نوديه المستشفى!
بشرى ببكاء:حاضر...بس بسرعة يا ليلى!!!
لتدلف ليلى مسرعة لغرفتها لترتدى ملابسها و تنزل مسرعاً لتوقف تاكسى ريثما تجد أحد من الجيران يساعدها على حمل خالها!
___________________________________
فى فيلا أدهم،،،
يرن الجرس لتذهب الدادة أم السعد لترى من الطارق،،
لتجده جاسر و يسألها عن أدهم
جاسر:السلام عليكم يا دادة...أدهم فين؟؟
الدادة:فوق يا حبيبى...اطلع فوق عنده و أنا هحضر العشا و أناديكم!
جاسر بضعف:طيب يا دادة!!
ثم يصعد جاسر درجات السلم و يمشى فى الطرقة حتى يجد غرفة أدهم..ليطرق الباب فيأذن أدهم للطارق! إعتقاداً أنها الدادة أم السعد!
أدهم بهدوء:إدخلى يا دادة
ليدخل جاسر بحزن فيتفاجأ أدهم و لكنه ما إن يرى حالة جاسر حتى يهتف بقلق
أدهم بقلق:مالك يا جاسر؟؟؟؟؟
جاسر بحزن:لاقينا بنت عمى....!!!!!!!
أدهم متعجباً:بالسرعة دى؟!!!!!
جاسر بضيق:أهو اللى حصل بقى!!!
أدهم بجدية:و ناوى تعمل إيه؟؟!
جاسر بضيق شديد:أنا متكتف يا أدهم!!! مجبور على قرارى!!!
أدهم بجدية أكثر:يعنى قررت تتجوز بنت عمك!!!
جاسر بحزن:إظاهر أنه قدرى كده..!!!
أدهم مربتاً على يد جاسر:ارمى همومك و حمولك على ربنا و هو قادر يفرجها من عنده...فلما استحكمت حلقاتها فرجت!!!!! و كنت أظن أنها لا تفرج!...فاهمنى يا جاسر؟؟؟
جاسر متنهداً:لله الأمر من قبل و من بعد!!! فهمتك يا أدهم!!!
أدهم بإبتسامة:طب تعالى بقى أحكيلك على أخر الأخبار!! مش أنا بقى إسمى حفيد جنكيز خان..!!!!!
جاسر بضحك مستغرباً:ههههههههه و الله مكنش عندى نفس أضحك يا أدهم...بس أنت ضحكتنى!!!
أدهم:أيوه كده يا عم! محدش واخد منها حاجة...قول يا رب !!
جاسر برجاء:يا رب!!!!
ثم يتحدثون فى شتى المواضيع حتى تنادى عليهم أم السعد لتخبرهم بأن العشاء قد انتهى!
___________________________________
فى منزل العطار بالقاهرة،،،
يدخل حمزة على سارة الباكية و
حمزة بعتاب:بتعيطى ليه دلوقتى يا سارة؟؟!
سارة ببكاء:مضايقة منهم!...أنا لو كنت أعرف هما مين كنت طلعت كل اللى جوايا فيهم!
حمزة و هو يمسح دموع سارة:إنسى يا حبيبتى! لو سمحتى إنسى و الموضوع إنتهى خلاص!!
سارة بإبتسامة من بين دموعها:حاضر يا حمزة...حاضر!
ثم يخرج حمزة من وراء ظهره شئ متوسط الحجم و مغلف بطريقة شيك للغاية و ما إن تراه سارة حتى تجحظ بعينيها و........