
فى الولايات المتحدة الأميركية،،،
دولت:باباى..أنا جاهزة! حضرتك خلصت؟!
عبد الله بحنان أبوى:آه يا حبيبتى...جاهزة أنتى؟!
دولت بهدوء:آه يا باباى!
عبد الله متنهداً:طيب تمام...دولت عاوز أكلمك فى موضوع مهم!!
دولت و هى تضيق عينيها:موضوع إيه يا باباى؟؟!
عبد الله بهدوء:بصى يا بنتى..أنتى دلوقتى عندك١٩ سنة! يعنى أنسة جميلة و مؤدبة و الأهم من ده كله إنك من أصول عربية و مسلمة!!!
دولت بعدم فهم:برضو مش فهماك يا باباى!
عبد الله بهدوء:طيب بصى يا حبيبة باباى...لو أنا جبتلك خاتم ألماظ مثلاً و الخاتم جميل جدااا..بس من غير ما أحطه فى علبة أصلاً و قولتلك ده هدية منى ليكى!...رد فعلك إيه؟؟!
دولت بجدية:هستغرب إزاى مش محطوط جوا علبة! لأن المفروض يبقى محفوظ فى علبة تحافظ عليه...و كمان هحتار أعينه فين لو مكنتش هلبسه ساعتها!!
عبد الله بإبتسامة خفيفة:طب تمام جدااا!....طب إيه رأيك لو تكون العلبة اللى هنحط جواها الخاتم هى الحجاب؟؟؟!
دولت بهدوء يتبعه تساؤل:آه فهمتك يا باباى بتكلمنى عن الحجاب!...يعنى أنت يا باباى عاوزانى أتحجب؟!
عبد الله بهدوء:أنا مش عاوزاك تتحجبى يا دولت!
دولت بدهشة:مش عاوزانى أتحجب!!!...طب بتقولى كده ليه يا باباى!! أنا مش فاهمة حضرتك كويس!
عبد الله محتضناً دولت:يا حبيبتى إفهمينى...أنا فعلاً مش عاوزاك تتحجبى! مش عاوز أجبرك على حاجة! عاوزاك تكونى أنتى اللى حابة الحجاب لأن ده شئ بينك و بين ربنا! و مينفعش تقوليلى أنا بصلى بس مش محجبة!! طب إزاى يعنى ؟؟!...معنى أنك بتصلى يعنى عارفة دينك أمر بإيه و ربنا فرض علينا الحجاب!
ثم أردف و هو يملس على خصلات شعرها السوداء:تعرفى يا دودو...أنا كان بودى أخبيكى أنتى و أمك لطيفة الله يرحمها عن عيون الكل! و بعدين ماماتك كانت محجبة بغض النظر عن أنها كانت مهاجرة من تركيا لأمريكا و هى أصغر منك...يعنى فى أخطر فترة و هى فترة المراهقة! بس كانت ملتزمة بدينها و حجابها!! و علفكرة ده اللى شدنى لأمك من أول مرة شوفتها فيها! أمك نفس ملامحك..علشان كده أنتى دايما بتفكرينى بيها! والدتك قبل ما تموت بكذا شهر كانت حابة تعرض عليكى الموضوع..بس تعبها و كونها فضلت فى السرير مبتتحركش ده منعها! و بما إننا نازلين مصر و هتلاقى بنت عمك محجبة فقولت أفتح معاكى الموضوع!
ثم أردف بهدوء و جدية:القرار قرارك يا حبيبتى! و لو اتحجبنى هكون أسعد أب بأنه حافظ على جوهرته اللى أغلى من خاتم الألماظ لما يتحفظ فى العلبة! و لو مش اتحجبتى..هفضل أدعيلك بالهداية!!!
دولت بحب:باباى..أنت نعمة من عند ربنا! أنا بحبك كتير جدا..و أوعدك هفكر فى الموضوع كويس و هقولك رأيى كمان!
عبد الله بإبتسامة خفيفة:و أنا مستنى يا حبيبتى!
دولت:طب يلا بقى نخرج! إحنا إتأخرنا كده!
عبد الله بضحك:ههههه ماشى يا ستى...يلا بينا!
دولت بمرح:قولى الأول يا باباى...أنت خدت الدوا الصبح؟!!!
عبد الله بضحك:أيوه يا حضرة الشاويش عطيه ههههههههه!
دولت بمزاح:أيوه يا باباى بحسبك بتستغفلنى و أنا فى النادى!!
عبد الله مصطنع الخوف: كان نفسى أعرف أستغفلك!!!...بس أنتى مرقبانى إذا كنتى أنتى و لا الجاسوسة التانية!
دولت مصطنعة الجهل:مين؟؟؟!...تقصد طنط سامية؟!!!
عبد الله بمزاح:اعمليهم عليا يا بت!! ما هى غلطتى إنى أصرت أعملك اللغة العربية و بالذات اللهجة الدارجة عندنا فى مصر...و بقيتى بتتفقى عليا مع سامية! تديها شيكولاتة و تعلمك كلام فظيع ههههههه!
دولت بحزن:تعرف يا باباى...طنط سامية هتوحشنى جدااا...كانت بتفكرنى دايما بماما الله يرحمها! و من قبل ماما ما تموت كانت دايما معايا فى حزنى قبل فرحى!
عبد الله:متقلقيش...ابقى كلميها وقت ما تحبى لما ترجعى القاهرة! بس حياتها كلها هنا! متقدريش تغصبيها إنها ترجع تتأقلم تانى فى القاهرة بعد ما هاجرت و هى صغيرة من أيام الحرب مع أهلها!
دولت: تعرف يا باباى...لما كانت بتحكيلى عن أهلها و الحالة اللى بقوا فيها بعد ما هربوا بالعافية من مصر وقتها بتصعب عليا جامد!
عبدالله بجدية:متنسيش إن ربنا عوضها بزوج عربى محترم و سمح لينا إنها تساعد ماماتك لما تعبت!
دولت:فعلاً يا بابا عندك حق!
عبد الله:بت بطلى رغى بقى و يلا علشان أفسحك فسحة حلوة بعد العشا!
دولت مقبلة خد أبيها:من عنيا يا باباى...يلا بينا!
___________________________________
فى كافيه،،،
يجلس حمزة و سارة فى إنتظار مروان و هما يتحدثان لحين مجئ مروان
حمزة بمزاح:برضو مش هتقوليلى يا رخمة!
سارة بزعل طفولى:مش أنا رخمة!! طب مش هقولك أبداً أبداً!
حمزة بضحك:هههههههههههه يا سارة و المصحف أنتى عندك٢١سنة! يعنى مش طفلة علشان تزعلى بسرعة و تتقمصى كده!!
سارة بغضب طفولى:طب رخمة و عدتها ليك..بالنسبة للزعل و القمص بقى! قولى بنفسك أعمل فيك إيه؟؟!
حمزة بمرح:طب إيه رأيك أجيبلك درا مشوي و تسامحينى!
سارة بفرح:الله...بجد يا حمزة!
حمزة بضحك:هههههههههه مش قولت طفلة والله!!
سارة بضيق:أنت غلس يا حمزة بجد!
و قبل أن يرد حمزة،سحب مروان كرسياً
مروان بجدية: السلام عليكم..أسف جدا إنى إتأخرت! بس المواصلات زحمة جدا!
سارة بجدية:و عليكم السلام
حمزة بإبتسامة: و عليكم السلام..ولا يهمك يا مارو!
مروان:طب نتفق بقى علشان نلحق ننفذ!
حمزة:تمام...سارة قولى فكرتك!
سارة بهدوء ناظرة لحمزة:بص يا أستاذ مروان..فكرتى هى أننا هنفاجأ ماما و وفاء بالطريقة دى.....................................
حمزة:برافو عليكى يا سارة فكرة تجنن بجد!!
سارة بهدوء لوجود مروان:شكراً يا حمزة!
مروان:شكراً ليكم بجد يا جماعة...يدوب ألحق أقوم علشان أبدأ التنفيذ!
حمزة:ربنا معاك يا مروان!
مروان بإبتسامة:يا رب!
___________________________________
فى منزل ليلى،،،
يرن هاتف ليلى برقم سارة و
ليلى بعبوس:إزيك يا سارة؟...عملتى إيه فى الإمتحان؟؟!
سارة بفرح:الحمد لله كان سهل جدا و بإذن الله أجيب فيها تقدير كويس!
ليلى بنفس العبوس:بإذن الله!
سارة بإستغراب:مالك يا ليلى؟؟...حاسة فى حاجة مضايقاكى!..أنتى مش بتراجعى اللى ذاكرتيه زى ما قولتيلى ولا لسه قدامك كتير؟؟؟!
ليلى:لأ..أنتى عارفة أنى خلصت مذاكرة من بدرى و الحمد لله براجع من إمبارح!
سارة بتوجس:أومال صوتك متغير كده ليه؟!
ليلى بغيظ:أنا يقولى احترمى نفسك يا بت!...أنا مستنية أخلص إمتحانات بس و أفضى لتصرفات الأستاذ! و بيزعقلى و لا كأنه ولى أمرى..حاجة تفرس و تشل!!!
سارة مضيقة عينيها:أيوه برضو مفهمتش...مين ده؟!
ليلى بغيظ و حنق:هيكون مين غير سى الأستاذ أدهم!
سارة بضحك:هههههههههههههه!!!
ليلى بحنق:أنتى بتضحى عليا يا سارة!...طب اقفلى بدل ما أتعصب عليكى!
سارة و هى تحاول بشدة كتم ضحكتها:يا بنتى ما أنتى اللى دايما شاغلة تفكيرك بالكائن ده!!!
ليلى بحنق:أنا مش شاغلة تفكيرى بأى كائن أصلاً!!...بس هو دايما اللى عاملى زى فرقع لوز! و المشكلة إنه مغرور و شايف نفسه!...و الله بيقى نفسى ارزعه بالقلم أو أخنقه!...ده حلال فيه القتل و الشنق و الحرق و إنى أكهربه بسلك عريان كمان!!!
سارة بضحك:ههههههههههههههههههه هى حصلت ل سلك عريان كمان!! ربنا يكون فى عون أستاذ أدهم لما تبقى السكرتيرة بتاعته ههههه!
ليلى بغيظ:قصدك ربنا يكون فى عونى أنا بدل ما تجيلى جلطة منه!
سارة بجدية:هو أنتى بتفكرى فيه من أصله ليه يا بنتى...مش وراكى إمتحان لازم تراجعى كويس علشانه؟!
ليلى و هى تجز على أسنانها:أنا شكلى هروح أقتله علشان أعرف أراجع بروقان كده!!!
سارة بمرح:ربنا يهديكى يا لولو يا حبيبتى...قومى راجعى و سيبك من سى أدهم ده دلوقتى و لما تطلعى بكره من الإمتحان طمنينى عليكى...اتفقنا؟!
ليلى بإبتسامة:اتفقنا!
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
فى مكتب أدهم،،
يطرق الباب لعدة مرات ثم،
جاسر بجدية:أدهم...أدهم..أددددهم!
أدهم بخضة:إيه فى إيه؟؟؟!...الشركة بتولع؟!
جاسر:فال الله ولا فالك يا شيخ!...مالك مسهم كده ليه؟؟!
أدهم:بقى أنا أسئلتى خنيقة و كمان بسوق فى الناس!!
جاسر بدهشة:و ده من إيه يا أدهم إن شاء الله؟!...أنت خدت ضربة شمس؟؟؟!
أدهم بغيظ:لأ...خدت كلمتين بايخين من البنت اللى بتدرب لحد ما تبقى السكرتيرة بتاعتى!!
جاسر بمرح:ليه حصل إيه؟!
أدهم:ليه و ليه علشان بسألها جاية النهاردة ليه؟!
جاسر بإستغراب:و أنت صحيح بتسألها ليه؟!
أدهم بنفاذ صبر:علشان الهانم بكره أول يوم فى إمتحاناتها...و قال إيه جاية تخلص حاجات مش خلصت إمبارح!
جاسر بدهشة أكبر:طب برضو مش فاهم قالتلك كلمتين ليه بالضبط؟؟!...لأنها حرة و أكيد عارفة مستقبلها كويس!
أدهم بحدة:لأ..مش حرة! و الهانم بدل ما تجاوبنى علطول..بترد عليا سؤال بسؤال!!
جاسر بجدية:هى تعرف إنك الدكتور بتاعتها السنة الجاية؟!!
أدهم بحزم:لأ...متعرفش!
جاسر:خلاص يبقى من حقها تسأل أنت عرفت منين لأنها شافت إنك كده بتدخل فى خصوصياتها!
أدهم بتفكير:تصدق عندك حق!
جاسر:شوفت بقى!...المهم أنا هسافر كمان كام يوم أنهى موضوع المكن ده!
أدهم بجدية:طب تمام....و كمان عمك يكون رجع من السفر!
جاسر:إن شاء الله!...هقوم بقى أشوف اللى ورايا!
أدهم بإبتسامة:إتفضل يا جاسر!
___________________________________
فى الولايات المتحدة الأميركية،،،
يرن هاتف عبدالله برقم من مصر! و
عبد الله: إزيك يا حبيبى؟؟...عامل إيه و أخبار قنا إيه؟!
المتصل:الحمد لله بخير...علفكرة جلال الشاذلى إتوفى من يومين إكده!
عبد الله:لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم! محدش قالى خالص!
المتصل:بس المشكلة إن عاصم زى ما هو...لسه شاگك فيك يا عبد الله!
عبد الله متنهداً:ربنا عالم بالحقيقة! و إنى أصلاً معرفش زينة غير من كلامه! و مقدرش أجيب فى سيرته و هو ميت!
المتصل:أنى مش فاهم أنت ليه إمصر متجبش سيرة اللى عم يورطك و يأذيك حى و ميت!!
عبد الله بحزن:أنا عامل حساب العشرة اللى كانت بينا! هو خان العشرة..بس أنا مينفعش أخونها زيه!
المتصل:والله ما أنى عارف أجولك إيه؟؟! بس هتعاود متى من بلاد بره؟؟!!!
عبدالله:فى خلال أسبوع كده!
المتصل:تيجى بالسلامة يا عبدالله...و لما تيجى يبجى لينا حديت تانى عاد!
عبدالله متنهداً:إن شاء الله!...يلا السلام عليكم!
المتصل:و عليكم السلام!
___________________________________
بعد مرور يومين،،،
فى فيلا عاصم بالقاهرة،،
يرن هاتف عاصم برقم منصور و
عاصم:عرفت إيه عن عبد الله القناوى؟؟؟!
منصور:هو راجع مصر فى خلال كام يوم..بس مش هيرجع لوحده..هيرجع و معاه بنته الوحيدة إسمها دولت بعد ما صفى شغله فى أميركا!
عاصم بإبتسامة ظفر:بكره تعدى على الحسابات و تأخد مكافأة!
منصور بفرح:ربنا ميحرمناش منك يا باشا!
عاصم ببرود:أنتى هتغنيلى..غور يلا!!!
ثم يغلق الخط،،،
عاصم بقهقه عالية:هههههههههههه ههههههههههه ههههههههههه عرفت هنتقم منك إزاى يا ابن القناوى.....!!!!!!
___________________________________
بعد أسبوع فى المطار،،،
أدم:بابا...هو عمى عبدالله هينزل لوحده؟؟!
عبد الرحمن بهدوء:لأ معاه بنته دولت!
أدم:طب هما إتأخروا كده ليه؟!
عبد الرحمن متنهداً:والله ما أعرف!....ده مدينى معاد الطيارة من ساعة ما حجز!
أدم بهمس:ربنا يستر و ميكونش بابا شاف المعاد غلط!!!
عبد الرحمن:بتقول حاجة يا أدم؟؟!
أدم بأحراج:لأ و لا حاجة يا بابا!
عبد الرحمن:طب ينفع تسكت!
أدم:حاضر يا بابا حاضر!
أدم بهمس:يعنى جاسر يسافر و أدبس أنا!...ده إيه الغلب ده بس يا ربى!!!
ثم
دولت:باباى...هو فين عمو عبد الرحمن؟!
عبدالله مشيراً بيده لأحدهم:أهو....يا عبد الرحمن...يا عبد الرحمن!!!
عبد الرحمن ناظراً لإتجاه الصوت:عبد الله!
ثم يحضن الأخان بعضهما ثم
عبد الرحمن:وحشنى يا عبده والله!
عبدالله:و أنت كمان و الله!
عبد الرحمن:إزيك يا دولت يا بنتى عامله إيه؟!
دولت بإبتسامة: الحمد لله...إزى حضرتك يا عمو؟
عبد الرحمن بإبتسامة:الحمد لله يا حبيبتى!
أدم بمرح:إحم...إحم..إزيك يا عمو عبدالله؟!
عبدالله:الحمد لله يا بنى...أنت أدم مش كده؟!
أدم بإبتسامة:الحمد لله يا عمى...آه أنا أدم!
عبد الرحمن:طب يلا بقى نروح البيت و هناك نتكلم براحتنا!
عبدالله:عندك حق يا عبد الرحمن
ثم يذهبون للفيلا
و عندما يصلون
سميحة:حمد لله على سلامتك يا خوى!
عبدالله:الله يسلمك يا سميحة!
دولت:إزيك يا عمتو سميحة؟
سميحة بفرحة:بسم الله ما شاء الله...جمر جوووى جووى يا خوى...ربنا يحميكى يا بتى..تعالى فى حضنى!
إحسان:الأكل جاهز يا جماعة!
ثم يجلسون ليتناولوا الطعام فى هدوء
___________________________________
بعد مرور ثلاثة أيام،،،
يرن هاتف أدهم برقم جاسر و
أدهم:السلام عليكم يا جاسر..أخبارك إيه؟؟
جاسر بهدوء:و عليكم السلام يا أدهم...أنا الحمد لله تمام و أنت عامل إيه و الشغل عامل إيه؟؟!
أدهم بهدوء:الحمد لله كله تمام و عمك من ساعة ما مسك الشغل و الحمل قل من عليا و الحمد لله!
جاسر:طب الحمد لله...بقولك يا أدهم كلم الرجالة بتوعنا فى جمارك إسكندرية لأن المكن نصه هيتشحن كمان ١٥يوم!
أدهم بحزم:اعتبره حصل!...هتيجى أنت إمتى؟؟!
جاسر بجدية:فى خلال أسبوع بإذن الله!
أدهم:تيجى بالسلامة بإذن الله!
جاسر:الله يسلمك....طب هقفل أنا دلوقتى بقى...يلا السلام عليكم!
أدهم بإبتسامة:و عليكم السلام
___________________________________
تمر الأيام و تنتهى سارة من إمتحاناتها ثم ليلى ثم وفاء...و قبل يومين من الحفلة المفاجئة ل وفاء
سارة:حمزة...أنا جهزت يلا بينا!
حمزة بإبتسامة:يلا يا حبيبتى!
نوال:ربنا معاكم...خلى بالك منها يا حمزة و خليها دايما جمبك...أنتوا رايحين القاهرة مش هنا فى الزقازيق و سارة متعرفش حاجة هناك زيك!
حمزة مقبلاً يد والدته:متقلقيش يا ست الكل
ثم يسلم الجميع على حمزة و سارة ثم يغادرون المكان متجهين للقاهرة!
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
فى مكتب جاسر،،
أدهم:كده تمام و المكن هيوصل فى خلال يومين و هروح أستلمه أنا!
جاسر و هو يؤمى برأسه:تمام كده!....و أنا كمان ساعتين كده هروح المصنع!
أدهم:طيب كويس...و على الأقل تتفق مع المهندسين على السيستم الجديد للمكن!
جاسر:بإذن الله!
أدهم:طب هروح بقى مكتبى أخلص شوية ورق و بعدين أروح البيت و من هناك هطلع على إسكندرية!
جاسر:ماشى يا أدهم...ربنا معاك يا رب!
أدهم:يا رب يلا سلام عليكم!
جاسر:و عليكم السلام
___________________________________
فى فيلا القناوى،،،
دولت:باباى لو سمحت أنا زهقانة و عاوزه أروح النادى شوية!
عبدالله متنهداً:مينفعش تروحى لوحدك يا دولت!
دولت بضيق:باباى أنا مش صغيرة علفكرة...و بعدين هروح أنا و رحمة!
عبدالله مستسلماً:حاضر يا بنتى اللى تشوفيه!
دولت:شكراً يا أحلى بابا!
ثم تغادر لتحدث رحمة و تستعد و لا تعلم ما ينتظرها!
___________________________________
فى القاهرة،،،
حمزة:سارة بجد كده مينفعش خالص!
سارة بحزن طفولى:والله مش هتأخر يا حمزة!...بالله عليك عاوزه أفاجئ ليلى صحبتى!...مقولتش ليها أصلا إنى هنقل القاهرة!
حمزة بضيق:طب فاجئيها فى يوم تانى!
سارة:لأ يا حمزة بقى...بالله عليك مش هتأخر خالص....وعد!...أنت روح البيت الجديد و أنا لما أخلص هكلمك تقابلنى!
حمزة بنفاذ صبر:أنا زهقت من زنك!...اتفضلى قدامى أوصلك للطريق اللى هتركبى منه لبيت ليلى صحبتك!
سارة بسعادة:شكراً يا أجمل ميزو!
___________________________________
فى منزل ليلى،،،
يطرق الباب بشكل متواصل و ما إن تفتح ليلى الباب حتى
ليلى بصدمة:سا....سارة...أنتى سااااااارة بجد؟؟؟!
سارة بضحك: هههههههه طب دخلينى الأول يا مجنونة!!!
ليلى و مازالت مصدومة:اتفضلى يا سارة!
سارة بمرح:قبل ما تتكلمى أو تفضلى مصدومة هحكيلك كل حاجة!
ليلى بصدمة:ها...ماشى..احكى!
سارة بهدوء:بصى يا ستى..أنا كنت حابة أعملها ليكى مفاجأة...و كمان هنقل هنا القاهرة فى خلال أسبوعين!
ليلى بسعادة و هى تحتضنسارة:بجد؟؟؟!....الله ده أحلى خبر والله!
سارة بسعادة:بحبك جدا يا ليلى!
ثم جلسوا يتحدثون قرابة الساعة و نصف حتى حدثها حمزة!...و أخبرها أن تنتظره عند الشارع الرئيسى!!
___________________________________
فى مصنع تابع للقناوى،،،
جاسر:كده تمام يا بشمهندس؟؟!
البشمهندس حسن:حاضر يا جاسر باشا!...كده كله تمام!
جاسر:طب تمام...همشى دلوقتى و أنت شوف شغلك كويس!
حسن:حاضر يا جاسر باشا
ثم يغادر جاسر المصنع و يركب سيارته!
___________________________________
فى الطريق،،،
فجأة تعطلت سيارة جاسر لينزل منها و يرى الدخان متصاعد منها!
جاسر بضيق:يا رب!....مش وقت سيادتك تعطلى! أكيد بسبب أدم!! لما أروح بس و أنا هتصرف معاه كويس!!!
ثم أخذ يحاول يوقف تاكسى و لكن فى وقت الذروة فهذا من أصعب المستحيلات!!!
___________________________________
شخص١:إيه ده؟! هو القمر بيطلع الصبح من بعد الثورة ولا إيه؟!
لتكمل سارة مشيها دون النظر أو الإلتفاف لهذا الشخص!
الشخص٢:ما تيجى يا جميل أعزمك على حاجة جميلة زيك!!
سارة:أووووف بقى يا حمزة تعالى بقى!!
ثم أردفت بهمس:أنا خايفة!!
شخص١:ما بلاش حمزة و خليكى معانا!
ليسرع الشخص٢الخطى و يحاول إمساك يد سارة لتنتفض مذعورة و
سارة بتوتر:إيه يا حيوان أنت!...ابعد عنى!!
شخص٢ بغضب:مين ده اللى حيوان يا بت!
لتطلق سارة صرخة لينتبه على أثرها جاسر ثم
جاسر:فى إيه يا أنسة؟!...فى حاجة يا أخ أنت و هو؟!!
الشخص١:خليك فى حالك يا أستاذ!...دى بنت خالتى و أنا بكلمها متتدخلش!
لتندفع سارة بسرعة تجاه جاسر و
سارة ببكاء من خوفها:والله معرفهش خالص...ساعدنى بالله عليك!!
لينظر جاسر لوجها و يرى البراءة المختلطة بالخوف ثم
شخص٢:ما تمشى يا حضرة و تسيب البنت لينا!
جاسر بغضب:أسيب مين ياض!...دى خطيبتى!
ثم يهجم عليهم و يكيل لهم الضرب حتى..........
يتبع
الحلقة الثانية عشر
شخص١:إيه ده؟! هو القمر بيطلع الصبح من بعد الثورة ولا إيه؟!
لتكمل سارة مشيها دون النظر أو الإلتفاف لهذا الشخص!
شخص٢:ما تيجى يا جميل أعزمك على حاجة جميلة زيك!!
سارة:أووووف بقى يا حمزة تعالى بقى!!
ثم أردفت بهمس:أنا خايفة!!
شخص١:ما بلاش حمزة و خليكى معانا!
ليسرع الشخص٢ الخطى و يحاول إمساك يد سارة لتنتفض مذعورة و
سارة بتوتر:إيه يا حيوان أنت!...ابعد عنى!!
شخص٢ بغضب:مين ده اللى حيوان يا بت!
لتطلق سارة صرخة لينتبه على أثرها جاسر ثم
جاسر:فى إيه يا أنسة؟!...فى حاجة يا أخ أنت و هو؟!!
شخص١:خليك فى حالك يا أستاذ!...دى بنت خالتى و أنا بكلمها متتدخلش!
لتندفع سارة بسرعة تجاه جاسر و
سارة ببكاء من خوفها:والله معرفهمش خالص...ساعدنى بالله عليك!!
لينظر جاسر لوجها و يرى البراءة المختلطة بالخوف ثم
شخص٢:ما تمشى يا حضرة و تسيب البنت لينا!
جاسر بغضب:أسيب مين ياض!...دى خطيبتى!
ثم يهجم عليهم و يكيل لهم الضرب حتى يجتمع المارة و يحاولوا الفصل بين جاسر الغاضب و الشخصين!
أحد الأشخاص مكبلاً يدى جاسر:خلاص يا بنى...أنت عدمتهم العافية!
جاسر بغضب:سيبنى عليهم...أربيهم!
شخص أخر:خلاص يا بنى...شوف خطيبتك!... بتعيط أهى و خايفة!!
لينظر جاسر بإتجاه سارة المنزوية بعيداً و يراها تبكى بشدة! و بجوارها سيدتين يحاولان تهدئة روعها!!
جاسر بتحذير للشخصين:قسماً بربى لو مكنتش بتعيط لكنت عرفتكم قيمتك يا ولاد***
ثم يتركهم ليفروا هرباً!
و ينفض الجمع ليذهب جاسر بإتجاه سارة و السيدتين و
جاسر:شكراً ليكم يا جماعة...أسفين على الإزعاج!!
إحدى السيدتين:ولا يهمك يا بنى...ولاد الحرام كتروا و مبقاش فى دم ولا نخوة و لا عندهم دين!
السيدة الأخرى:المهم يا بنى..وصل خطيبتك و خلى بالك منها!!
ثم تغادر السيدتين تاركين جاسر و سارة!
جاسر متنهداً بعصبية:مستنية حد؟؟
سارة ببكاء:أيوه!
جاسر بلهجة لا تقبل النقاش:طيب هفضل واقف معاكِ أستنى...علشان محدش يتعرض ليكى تانى!
سارة بصوت مبحوح من البكاء:شكراً!
و بعد دقيقتين،،،
كان جاسر يشعر بالغضب يفتك به!...و لكن قاطع تفكيره صوت غاضب يصرخ ب: سارة!!!
لتنتفض الجالسة على الأرض جواره و ترفع رأسها لأعلى لتنظر إلى المتحدث،،،
و ما إن يرى حمزة تبكى حتى يجرى إليها مسرعاً...لتقف سارة بضعف و ترتمى بحضن حمزة باكية:حمزة!...إهئ..إهئ..إهئ!!!
حمزة بنبرة قلقة:مالك يا حبيبتى بس؟؟؟!
ليتحدث جاسر بحدة و غضب عارم:فى إن حضرتك غلطان إنك تسيبها واقفة لوحدها ده كله!...و مش مراعى اللى كان ممكن يحصل ليها لولا إنى إدخلت!!!
ثم يتركهم جاسر و هو يشتعل غضباً من ذاك الشخص الذى ما إن رأيته حتى إرتمت بأحضانه...!!!!!!
حمزة بذهول:حصل إيه يا سارة؟؟؟!
سارة ببكاء:حمزة...مشينى من هنا و هحكيلك!
حمزة مستسلماً:حاضر يا سارة!...حاضر بس إهدى دلوقتى يا حبيبتى!!
___________________________________
فى النادى،،،
رحمة:ههههههههه والله أنتى عسل يا دودو!....مش حاسة أنك كنتى عايشة فى بلاد بره خالص!!!
دولت بضحك:هههههههه باباى كان دايما بيتعمد يكلمنى باللهجة الدارجة...علشان يلاقى حد يكلمه بنفس لغته!...لأن ماماى الله يرحمها كانت بتكلمه إنجليزى علطول!
رحمة بهدوء:الله يرحمها!
دولت بحزن:يا رب!....تعرفى يا رورو ماما وحشتنى جدا!
رحمة بحزن:كل ما توحشك ادعيلها و اقرئ ليها الفاتحة!....تعرفى أنا حبيت طنط لطيفة من كلامك عليها!
دولت بحنين للماضى:ماما كانت تتحب علطول!....يوم ما ماتت مكنتش مصدقة! و فضلت أقول لأى حد يعزينى أنه بيكدب و أن ماماى لسه عايشة!...و كنت عايشة فى اكتئاب!! بس الحمد لله تجازوت الموضوع ده..بس ماماى بتوحشنى جدا!
رحمة منتهية الموضوع:ربنا يرحمها يا رب!....صحيح يا دولت أنتى عاوزه تدرسى إيه لما الدراسة تبدأ؟؟!
دولت بإبتسامة:ناوية أدرس ألسن!
رحمة بمرح:الله!...ده مجال كويس جداااا!
دولت بمزاح:الله!!.. أصلى هاخده عن حب ههههههه!!!
رحمة:بس يا جزمة!! طب ناوية تدرسى أنهى لغة بالضبط؟
دولت بتفكير:بفكر أدرس أسبانى!
رحمة بإعجاب:بصراحة لغة جميلة و مطلوبة فى سوق العمل بعد الإنجليزى علطول!
دولت:اللى يهمنى هو إنى أستمتع باللغة و بالحاجة اللى بدرسها أكتر من إنى بدرسها علشان متطلبات سوق العمل!
رحمة:عندك حق يا رورو!....بقولك يا بنتى..ابقى فكرينى أوريكى الرسومات اللى برسمها و تقوليلى رأيك!
دولت بسعادة:الله أنتى بترسمى؟؟!
رحمة بإبتسامة:من زمان جداااا...أنا أصلا متخرجة من فنون جميلة...و برغم إن حازم بيشجعنى بس بقى بعد ما خلفت و الأمور اختلفت شوية و كمان وفاة بابا حازم و إن ماما فوزية بدأت تحس بالوحدة و إنشغال حازم بالمستشفى...فمبقاش عندى وقت زى الأول!
دولت بإبتسامة:ربنا يعينك يا رورو!
رحمة بإبتسامة: يا رب!!
و لم يعلما بشأن من يراقبهم!
___________________________________
فى شركة الشاذلى،،،
فى مكتب عاصم،،
يرن هاتف عاصم برقم منصور،
لتبرق عيون عاصم بالشر ثم،،
عاصم:قوول!
منصور:قاعدة مع قريبتها فى النادى بقالهم فترة!
عاصم بتهديد:عينيك متنزلش من عليهم و إلا هخرم عينيك الإتنين!...فاهم؟!!!
منصور بخوف:ها...فاهم يا باشا..فاهم!
عاصم بحزم:كمان نص ساعة تنفذ و أنا جاى فى الطريق!!!
منصور بجدية:أوامرك يا باشا!
___________________________________
فى الشارع،،،
يهاتف جاسر سائق العائلة و
جاسر:عم محروس..أنت فين؟؟؟!
محروس بهدوء:فى النادى...مع رحمة هانم و دولت هانم!
جاسر بضيق:هما بقالهم كتير؟؟!
محروس بهدوء:بقالهم ساعة يا جاسر بيه!
جاسر:طب..سيبهم فى النادى و تعالى على شارع........لأن عربيتى عطلت!
محروس:حاضر يا جاسر بيه!...نص ساعة و أوصل!
___________________________________
فى النادى،،،
يرن هاتف رحمة برقم جاسر ثم،،
رحمة:السلام عليكم يا جاسر...أخبارك إيه؟؟
جاسر بهدوء:و عليكم السلام...أنا الحمد لله تمام!...بقولك يا رحمة..أنتوا قدامكوا كتير فى النادى؟!
رحمة بإستغراب:لأ يا جاسر...ممكن كمان ساعة كده نمشى! هو فى حاجة حصلت؟؟؟!
جاسر متنهداً:عربيتى عطلت فى الشارع و محتاج السواق ضرورى...فإفضلوا عندكم و أنا هبعت حد ياخدكم كمان شوية...متتحركوش من عندكم لوحدكم خالص!...اتفقنا؟؟!
رحمة بهدوء:حاضر يا جاسر...اللى تشوفه!
جاسر بهدوء:ماشى يا حبيبتى!...يلا هقفل أنا بقى و مش تنسى اللى قولتلك عليه! سلام عليكم
رحمة بمرح:و عليكم السلام يا حبيبى
ثم أغلقت رحمة الخط مع أخيها جاسر ثم،
دولت بتساؤل:إيه يا رحمة...فى حاجة حصلت؟؟!
رحمة بإبتسامة:لأ..أبداً....جاسر محتاج السواق لأن عربيته عطلت و هيبعت حد يوصلنا...و منعنا نمشى لوحدنا خالص!
دولت بإبتسامة:طيب تمام...أدينا قاعدين أهو نتكلم!
رحمة بمرح:عندك حق والله!...تعالى بقى أقولك حازم اتقدملى إزاى!
___________________________________
فى البيت الجديد لعائلة العطار بالقاهرة،،،
حمزة بغضب و عروقه تنتفض بقوة:ولاد التيت!! طب أنتى كويسة يا حبيبتى؟!
سارة بهدوء:آه يا حمزة الحمد لله أنا بخير بفضل ربنا ثم الراجل اللى دافع عندى ده!
حمزة متنهداً:ده أنا اتعصبت جدا لما لاقيتك واقفة معاه!...مكنتش أعرف إنه أنقذك!! كتر خيره والله!
سارة بضعف:ربنا يجازيه كل خير!
حمزة: يا رب!...يلا بقى يا حبيبتى ادخلى نامى شوية و بليل هننزل أفسحك و نرجع الصبح علشان مفاجأة وفاء!
سارة بإبتسامة ضعيفة:حاضر يا حمزة!
حمزة بجدية:سارة...أنا عاوزاك تنسى أى حاجة حصلت النهاردة و ضايقتك!! و الله كان غصب عنى التأخير لأن المواصلات زحمة! بس أوعدك بعد كده مش هسيبك أبداً و رجلى على رجلك لحد ما أسلمك لجوزك!!
سارة بهدوء:حمزة...أنت ملكش ذنب! أومال لو مكنتش لابسة واسع و محترم؟!! العيب مش فيا و لا فى الإمكانيات بتاعة البلد و لا إن الشباب مش لاقيين يتجوزوا!! العيب يا حمزة فى إن عقولهم عفنة..و إنهم بيبعدوا عن دينهم بكل الطرق! تفتكر يا حمزة لو اللى حصلى ده كان حصل لواحدة تانية بس مفيش حد وقف يساعدها...كانت الناس هتلومها هى برضو..طالما ملقوش حد وقف يساعدها و لو حتى كدب و قال إنه قريبها!!!
حمزة بجدية يتبعها مرح:عندك حق يا سارة والله...بتحسسينى ساعات يعنى بصراحة..إنك أعقل واحدة! ....بس الحمد لله إنك مش تنحتى لما قال خطيبتى!
سارة بهدوء:أنا مخدتش بالى غير و الستات بيقولوا ليا اهدى و خطيبك هيجبلك حقك!!!
حمزة:الحمد لله إنه ابن حلال و فضل معاكى لحد ما جيت!! بعد كده بقى يا سارة..لو لا قدر الله يعنى و حصلت معاكى أو مع أى واحدة صحبتك موقف زى ده اصرخى و قولى حرامى!!! أصل معظم رجالة بلدنا بتطلع جدعة جدااا لو قولتى حرامى! بس لو قولتى متحرش الكل هيبصلك من فوق لتحت و لو كنتى لابسة لبس زى لبس النهاردة واسع و محترم برضو هيطلعوا فيكى أى عيب!! زى اللى أخيراً لقى الإبرة اللى فى كوم القش...!!!!! و هتلاقى عدد قليل جدااا بل يكاد يكون نادر هيتصرف معاكى زى الشهم بتاع النهاردة!
سارة متنهدة:مش عارفة أقول إيه يا حمزة...غير إن ربنا يهدى الجميع و ييسر لينا الحال و يرد لينا عقولنا!!!
حمزة محتضناً سارة:اللهم أمين!!!قومى يلا يا روحى لأنك تعبتى من الصبح! و لما تصحى نخرج و نزقطط و نعمل كل اللى نفسنا فيه!!!
سارة بمرح شديد:إتفقنا يا ألذ ميزو!
___________________________________
فى منطقة تابعة لميناء الجمارك بالإسكندرية،،،
وقف أدهم يتحدث مع أحد الرجالة التابعة له و يخبره عن الشحنة القادمة و
أدهم بحزم:البضاعة الجاية دى مهمة جدا...و مش عاوز أى تأخير بسبب إجراءات الروتين!! فاهمنى؟!
محمد:فاهمك يا أستاذ أدهم...متقلقش بإذن الله هخلى بالى زى كل مرة!
أدهم بجدية:تمام...البضاعة هتوصل فى الأسبوع ده
محمد:تمام يا فندم متقلقش!
أدهم:ربنا معانا...همشى دلوقتى و أول ما المكن يوصل هنا كلمنى و بعدين إبدأ فى الإجراءات!
محمد:حاضر يا أستاذ أدهم...عن إذنك!
أدهم بهدوء:اتفضل!
ثم غادر أدهم المكان ليعود لسيارته و يركبها إستعداداً للعودة للقاهرة،،و على شفتيه إبتسامة الظفر!!!،،،
لأن غداً هو أول يوم لتلك ال ليلى كسكرتيرة فى مكتبه...!!!!
___________________________________
فى الشارع،،،
وصل السائق محروس و صعد بجواره جاسر فى طريقهم للفيلا و هو شارد تماماً!!!
أيعقل بعد أن وجدها..تكن لغيره!!!
لماذا هى؟؟!....يا لتدابير القدر!!
إلى أن وصل للفيلا و صعد مباشرة لغرفة أدم و
جاسر:أنت يا زفت الطين أدم!
أدم بسرعة:فى إيه يا جاسر؟؟ بتزعق كده ليه؟!
جاسر ممسكاً بتلابيب قميص أدم:بتاخد العربية بتاعتى و تبوظها ليه؟!...مش مكفيك عربيتك مبوظها..!!!
أدم و هو يفلت يد جاسر:خلاص بقى يا جاسر..مكنتش مرة يعنى خدت العربية و أنت مش موجود!
جاسر بعصبية:إتفضل إتزفت دلوقتى و روح النادى هات أختك و بنت عمك لأنى خليت السواق يجيبنى هنا..من بعد ما العربية عطلت بيا فى الشارع بسبب سيادتك!
أدم بضيق:و إشمعنا أنا يعنى؟؟؟!...ما تروح أنت يا عم!
جاسر بغضب:يعنى إيه إشمعنا أنا؟؟!....مش أنت اللى بوظت عربيتى و خلتنى أضطر أخلى السواق يجيلى و سايب البنات لوحدهم فى النادى!
أدم بسخرية:يعنى هيتخطفوا؟!!!
جاسر بقسوة:هى كلمة و تتنفذ...تروح حالاً النادى و تجيبهم! و لما ترجع ليا كلام كتير جدا معاك يا أدم!!!
ثم إنصرف جاسر تاركاً أدم و هو يكاد ينفجر من الضيق!!!!
___________________________________
فى النادى،،،
رحمة بإبتسامة: دودو هروح التواليت و أجى بسرعة!
دولت:أجى معاكى يا رورو؟؟
رحمة بهدوء:لأ يا حبيبتى...خليكى هنا و أنا مش هتأخر!
ثم تقف رحمة ذاهبة للتواليت،،،
فى حين يضغط عاصم على كتف منصور مؤشراً لبدء الخطة!
جالسة دولت بشرود تفكر فى المستقبل! و لا تنكر سعادتها فى الحصول على دفء العائلة هنا فى مصر بعد عودتها!! ليقطع تأملتها صوت الجرسون قائلا:إتفضلى يا هانم العصير!
دولت بهدوء:شكراً ليك!
___________________________________
يرن هاتف رحمة و هى خارجة من التواليت برقم غريب فتتجاهله! و لكن يستمر الهاتف بالرنين إلى أن تستسلم و تجيب بملل و
رحمة بملل:ألو..مين معايا؟؟!
المتصل:حضرتك دكتور حازم عمل حادثة و للأسف اتنقل للمستشفى..... و فى العمليات حالياً!!!
لينغلق الخط و تظل رحمة مصدومة و فزعة و تشعر بالدوار و بأن الأرض تميد بها! إن زوجها و حبيبها و كل شئ لديها قد تعرض لحادث!!! و فجأة تستند على الحائط قبل أن تسقط باكية بشدة و فاقدة لقدرتها على الحركة!!!
___________________________________
فى النادى عند دولت،،،
تشرب دولت نصف العصير،،،
و تشعر بأن الرؤية قد تشوشت قليلاً أمامها و شيئاً فشيئاً تفقد الوعى فيما يسرع بإتجاهها عاصم الذى كان يراقبها و يحملها من على الكرسى و قد غمز لأحدهم الذى يقف خفية بجوار منصور ليلتقط عدة صور لهما و هى تسقط فى أحضانه فاقدة لوعيها!
___________________________________
يدخل أدم النادى و هو يجول ببصره فى أنحاء المكان حتى يقع بصره على دولت و هى بأحضان عاصم و يجلسان على منضدة منزوية عن الباقى!
ليتذكر فجأة نفس مشهد سهام و هى بين أيادى ممدوح!
لتتسمر قدماه فجأة عن الحركة و شريط الماضى يأبى أن يغادره بسلام،،،
فى حين يلمحه عاصم بطرف عينيه!..فيستغرب قدومه!!..ولكن لا وقت لديه إلا ليخرج بسرعة من جيبه برفيوم قوى و يقوم برشه على أنفها لتفيق دولت ببطء و
دولت ممسكة رأسها:آه..رأسى مش قادرة!
عاصم مصطنع القلق:الحمد لله إن حضرتك فوقتى!....أنا الدكتور معتز عضو هنا فى النادى و كنت قاعد فى التربيزة اللى جمب حضرتك و لمحت حضرتك و أنتى بيغمى عليكى!
دولت:آه..مش عارفة أنا مالى كده..حاسة بهبوط!
عاصم(معتز):متقلقيش ده بس علشان الإغماءة بس حضرتك بخير! و أسف على إنى شيلت حضرتك..بس كنت مضطر علشان أقدر أفوقك!
دولت بضعف: ولا يهمك يا دكتور...شكراً لحضرتك بجد!
عاصم(معتز) بإبتسامة صفراء:لا شكر على واجب يا فندم! بس يفضل حضرتك تروحى دلوقتى!!!
دولت بهدوء:حاضر..بنت عمى جاية دلوقتى و هنروح...ثانكس ليك تانى يا دكتور!
عاصم بأبتسامة مزيفة:لا شكر على واجب..عن إذنك!
ليتركها و يبتعد فى نفس الوقت الذى يقترب فيه أدم منها و الغضب يعتلى ملامحه
أدم بغضب:فين رحمة؟؟!
دولت بدهشة:أدم!! أنت جيت هنا ليه؟؟!
أدم مصطنع البرود:ردى على سؤالى و بس!
رحمة بضيق:فى التواليت و لسه مجتش!
أدم بحنق:إتفضلى اطلعى و استنى فى العربية هجيب رحمة و أجى!!!
دولت بإستغراب:ليه؟؟!
أدم و هو يجز على أسنانه:قولت كلمة و تتنفذ!!! مفيش نقاش!
ثم يترك مفاتيح سيارته على المنضدة و يغادر بإتجاه مكان رحمة،، ليجدها جالسة على العشب و تبكى و لا تتحدث..فقط تبكى! ليقترب منها بجزع و
أدم:رحمة...مالك فى إيه؟؟!
لترتمى رحمة فى أحضانه و هى تجهش بالبكاء الحاد!!
أدم بإندهاش:رحمة فى إيه؟؟...بتقلقينى ليه؟!...اتكلمى!!!
رحمة بصوت متقطع:ح...حا..حازم ف.فى..المستشفى!..ع..عمل...حادثة!!!
ليصعق أدم و ينظر لها بدهشة و
أدم بدهشة:إزاى؟؟!
رحمة ببكاء:معرفش!! حد إتصل بيا و قالى كده و مقدرش أمشى و وقعت!
أدم مربتاً على يدها بحنو:طب...إهدى بس..أنتى إتصلتى عليه علشان تتأكدى من الكلام ده؟؟؟!
لتهز رحمة رأسها بقوة نافية:لأ...متصلتش!!
فقام أدم بإخراج هاتفه و ضرب بعض الأرقام ليسمع صوت زوج أخته و
حازم بمرح:السلام عليكم يا أدم...إيه يا بنى محدش بيشوفك خالص كده ليه؟!
أدم بشگ:أنت فين يا حازم دلوقتى؟؟!
حازم بهدوء:خارج أهو من المستشفى و هروح!
أدم مصطنع الهدوء:طيب...هكلمك بعدين يا حازم..معايا مكالمة و مضطر أقفل ضرورى..سلام عليكم...!!!!!
حازم بإستغراب شديد:و عليكم السلام!
لينظر أدم لرحمة بتمعن و
أدم متنهداً:رحمة...حازم كويس..و معملش حادثة أصلاً!!!
رحمة ببكاء: و الله فى حد كلمنى من شوية و قالى كده!!!
أدم بحنان:أنا مصدقگ...بس إهدى كده و إدينى النمرة دى...و عاوز أطلب منك طلب!!
رحمة ببكاء:ا..ااا..اطلب!
أدم بحزم:أولاً كده بطلى عياط!...ثانياً بقى متقوليش لحد على أى حاجة حصلت لحد ما أتصرف...إتفقنا؟؟!
رحمة و هى تؤمى برأسها:إتفقنا!
ليسندها بعدها و يخرجا لدولت الجالسة بإرهاق فى السيارة،،لينظر لها أدم بإشمئزاز واضح ثم يركب السيارة و ينطلق بدون أى حديث قد يُذكر!!!
فى المساء،،،
فى بيت العطار بالقاهرة،،
تنطلق ضحكة عالية من سارة الجالسة بالغرفة و هى ممسكة هاتفها،،
ليدخل عليها حمزة مستغرباً و..........