رواية انتقام ردعة عشق الفصل التاسع والعشرون29 بقلم نيرة نجدي

رواية انتقام ردعة عشق الفصل التاسع والعشرون29 بقلم نيرة نجدي
الحلقة التاسعة و العشرون
بعد مرور يومين
فى المساء،،
يجلس حمزة مع معاذ و بجانبه والدته و وفاء و سارة ، و يتحدث معاذ و حمزة معاً!! بينما تنتظر سارة العروس بفارغ الصبر!
و فجأة تدلف ولاء بخجل و ترتدى فستان من اللون الأخضر الغامق و بيدها صينية تحتوى على العصائر!!
و ما إن تقترب ولاء و بصحبتها يمنى حتى تلاقى إستحسان من نوال و كذلك وفاء!!
و ما إن ترفع ولاء وجهها و تنظر سارة صوبها حتى تجحظ سارة بعينيها و الفرحة الشديدة تعتريها!!!
سارة بفرح:هو أنتِ؟؟؟!
ولاء بدهشة:أنتِ؟؟!!!!!
يمنى بتساؤل:هو أنتوا تعرفوا بعض؟؟!
سارة مبتسمة:أنا أعرف دكتورة ولاء طبعاً!!
و الجميع يوزع النظرات المندهشة بين سارة و ولاء!
ولاء بإبتسامة:الدنيا صغيرة أوى! مكنتش متخيلة إنى هشوفك تانى!!
سارة بسعادة:الدنيا أصغر مما تتصورى! لأنى أخت حمزة!
حمزة بعدم فهم:هو أنتوا تعرفوا بعض إزاى؟؟!
سارة مبتسمة و مشيرة لولاء:ولاء هى اللى اتبرعت ليك بالدم يا حمزة لما كنت فى العمليات!!
حمزة بدهشة عارمة:إيه؟؟!
سارة ببراءة:آه والله!
نوال مبتسمة:ربنا يباركلك يا بنتى!
وفاء هامسة لحمزة:ميزو إقفل بوقك و إتقدم يلا مش وقت صدمات! بس ولاء طلعت جميلة جداً!!
حمزة بإحراج:إحم...عندك حق!!
ثم يعتدل فى جلسته بينما قامت ولاء بتوزيع العصائر و عندما أتى دور حمزة وضعت أمامه الكوب ، ثم إنصرفت مسرعةً لتجلس بين يمنى و سارة!
حمزة بجدية:أستاذ معاذ...أنا يشرفنى إنى أطلب إيد الأنسة ولاء من حضرتك بإعتبارك ولى أمرها!
معاذ بإبتسامة:و الله ده شئ يسعدنى! ، بس الرأى الأول و الأخير للعروسة!!
نوال بإبتسامة:و الله يا أستاذ معاذ إبنى حمزة بيشكر فى الأنسة ولاء...و أول ما شافها فى فرح زميله كلم حضرتك علطول!
يمنى مبتسمة:ده شئ يُحسب لصالحه!
حمزة بهدوء رزين:بإذن الله لو ليا نصيب مع الأنسة ولاء..فأنا بوعدك هعمل اللى أقدر عليه علشان أخليها مبسوطة و مرتاحة!
معاذ بجدية:طب أنا بقول نسيب العرسان يتكلموا لوحدهم شوية!!!
يمنى بإبتسامة:إتفضلوا فى الصالة يا جماعة!
وفاء مبتسمة:يلا يا ماما و يا سارة!
و بعد أن خرج الجميع،،
حمزة مبتسماً:إزيك يا أنسة ولاء؟؟
ولاء بخجل و ناظرة للأسفل:الحمد لله يا بشمهندس!
حمزة بهدوء رزين:مش عاوزه تسألينى أى حاجة؟؟!
ولاء بتفكير:أكيد فى أسئلة كتير جداً فى دماغى!!
حمزة مبتسماً:و أنا برضو! بس مستعد أسمعك الأول!
ولاء بهدوء:يعنى أفهم من الملاحظة دى إن لو ربنا أراد و حصل نصيب هتكون حياتنا كلها مناقشة و تفاهم؟!!
حمزة مبتسماً لذكائها:أنا مش ديكتاتور علفكرة! و اللى فهمتيه ده صح!!
ولاء بتساؤل:يعنى لو حصل نصيب هتخلينى أشتغل بعد الجواز؟؟!
حمزة بجدية:كويس إننا إتكلمنا فى النقطة دى! ، بعد الجواز بإذن الله أنا مش همانع إنك تشتغلى لأن دى حياتك برضو! بس برضو مبحبش أحس إنك مشغولة عنى و عن البيت!! ، يعنى إشتغلى براحتك بس وفقى بين بيتك و شغلك! و أهم حاجة مواعيد الشغل..لأنى أتمنى تكون الصبح! مينفعش أنا أبقى مخلص شغل و أنتِ لسه هتبدأى و كمان هحس بوجود فجوة بينا...و كده مش هنعرف نكون أسرة متفاهمة! و أكيد وقت ما أحس بوجود بتقصير منك هنتكلم و نتفاهم و نشوف إيه أسباب التقصير ده؟!!
ولاء بتلقائية:هو أنت بجد عايش معانا فى المجتمع ده؟؟!
حمزة بمرح مختلط بالجدية:لأ جاى من كوكب المشترى! أكيد طبعاً عايش معاكم...و أنا فهمتك!! ، و إجابتى هى إنى بقتدى بالرسول فى التعامل! و عارف يعنى إيه رفقاً بالقوارير ، مش هقولك إنى عارف كل حاجة و أدعى المثالية...بس واحدة واحدة هنبقى بنكمل بعض..لأننا عاوزين نكمل بعض! و أنا مليش ذنب برجالة تانية مبيفهموش فى دينهم و تعاليمه! كل الأديان بلا إستثناء نصت على إن المرأة كائن وجب معاملته بالتفاهم مش الهمجية!! ها فى أسئلة تانية؟!
ولاء بتساؤل:اللى فهمته إنك عايش مع والدتك! و أنا بصراحة معرفش والدتك كويس علشان أحكم عليها...بس لو حصل نصيب بعد الجواز هعيش فين؟؟
حمزة بجدية:أمى دى أهم شخص فى حياتى و بعده أخواتى و زوجتى! مش حابب أسيبها لوحدها..بس لو أنتِ مش حابة تعيشى معاها يبقى هجيب شقة قريبة منها و هزورها كل يومين بإذن الله! و بكده أبقى مسكت العصاية من النص...!!!!!
ولاء:أنا موافقة مبدئياً على حضرتك يا أستاذ حمزة! بس برضو فترة الخطوبة هتكون إختبار!!
حمزة مبتسماً:و أنا مستعد لأى إختبار منك!!
ثم أردف بهدوء رزين:و لازم أشكرك على نقل الدم!دمك بيسرى فى عروقى!
ولاء بخجل:أى حد مكانى كان هيعمل كده!!
حمزة بنظرة ذات معنى:و بإذن الله مش هتكونى أى حد!!!
ليدلف فى تلك اللحظة معاذ!
معاذ بتساؤل:خلصتم يا جماعة؟؟!
حمزة مبتسماً:أيوه...و عاوزين نقرئ الفاتحة دلوقتى و نتفق على معاد ننزل نشترى فيه الشبكة!
معاذ بتساؤل:موافقة يا ولاء؟؟!
ولاء بخجل شديد:موافقة!
ليجتمعوا ثانياً و تتم قراءة الفاتحة فى أجواء بسيطة و ممتلئة بالسعادة!!!
___________________________________
فى ڤيلا عاصم،،،
فى غرفة المكتب،،
عاصم بنظرات قاسية:أنت متأكد من الكلام ده؟؟!
منصور بثقة:أيوه يا باشا! البنت طلعت بنت عمه رأفت اللى مات من زمان!
عاصم بجدية:عاوز كل المعلومات عنها! و بالنسبة للكمية الباقية من البوردة...جهزهم قريب علشان فى مصلحة ليهم!
منصور:حاضر يا باشا!
عاصم بشراسة:إختفى من وشى السعادى!!
و بعد مغادرة منصور ، جلس عاصم يفكر و يخطط للإنتقام من جاسر و لكن عن طريق سارة!!
عاصم بشراسة:ده اللعب هيحلو أوى! و أنا مش هدخل غير خفيف خفيف كده!!
___________________________________
فى ڤيلا القناوى،،،
فى غرفة المكتب،،
يجلس عبد الله و بجواره أدم لمراجعة أخر الصفقات ، و بعد أن إنتهوا!
نزع عبد الله نظارته الطبية و يفرك عينيه من الإرهاق:ياه...الواحد تعب النهاردة!
أدم بهدوء:ألف سلامة يا عمى!
عبد الله بهدوء:الله يسلمك يا أدم!
ليتنحنح أدم بتوتر:إحم..إحم..عمو لو سمحت كنت عاوز حضرتك فى موضوع مهم!
عبد الله بترقب:موضوع إيه؟؟!
أدم بجدية سريعة:أنا بحب بنتك دولت و عاوزاها فى الحلال..قولت إيه يا عمو؟؟!
عبد الله بجحوظ:ها؟؟ أنت قولت إيه يا أدم؟؟!
أدم بتوتر:قو..قولت..إنى عاوز أتقدم...لبنتك دولت!
عبد الله بتساؤل:الموضوع مش لعب عيال يا أدم!
أدم بجدية شديدة:متقلقش يا عمى! أنا كلمت حضرتك علشان تساعدنى أوصل ليها فى الحلال!!
عبد الله بعدم فهم:و ده إزاى بقى؟؟!
أدم بجدية:بص يا عمى..أنا عاوز أبقى اللى يقدم ليها أوراقها فى الكلية و كمان عاوز أعرف من حضرتك هى بتحب إيه و بتكره إيه؟! و أخيراً عاوز الخطوبة تبقى يوم عيد ميلادها كمفاجأة!!
عبد الله بدهشة:حيلك حيلك يا أدم! رأى دولت مهم! ده جواز مش سلق بيض!!
أدم بثقة:حضرتك إسألها عن رأيها فيا و بعد كده قرر هتساعدنى و لا لأ! إتفقنا؟؟!
عبد الله بتفكير:فكرة مش بطالة! خلاص إتفقنا...سيبنى أطلع أنام بقى!!
أدم بلهفة:طب هترد عليا إمتى يا عمو؟؟!
عبد الله بجدية:فى خلال يومين بإذن الله!
أدم بهدوء:و أنا مستنى يا عمى....عن إذنك بقى هطلع أوضتى!
عبد الله مبتسماً:ماشى يا أدم!
و بعد مغادرة أدم،،
عبد الله بإبتسامة:على أساس إنى مش عارف اللى بينكم! بس كبرت فى نظرى يا أدم!! و بإذن الله هساعدك!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
تدلف سارة للجناح و هى فى حالة سعادة كبيرة بسبب خطوبة حمزة ، و تبحث بعينيها عن جاسر لتجده يقف بالشرفة و يتحدث بالهاتف! لتقترب منه فى هدوء حتى تخبره بما حدث ، فهى تشعر بأن بداخلها مشاعر تجاهه و قد تناست إنتقامها و لو مؤقتاً حتى تحدد تلك المشاعر!
و حين تقترب سارة من الشرفة حتى تتجمد فى مكانها و لا تقوى على الحراك!!!!
جاسر:إفهم كويس! ده شئ أنا مُجبر عليه لحد ما توقيع العقود يمر!!
المتصل:.........................
جاسر: أنت عارف إنى مبحبهاش و لا عمر ده كان هيحصل!!
المتصل:.........................
جاسر:بالضبط كده!! أول ما العقود تتمضى كل واحد يروح لحال سبيله و تبقى تتابع نصيبها بقى بنفسها...أنا زهقت منها أصلاً!!!
و عند هذا الحد غادرت المكان فوراً و دلفت للمرحاض ، لتبلل وجهها بقطرات الماء التى إختلطت بدموعها!!
سارة فى نفسها:يبقى ده كله كان تمثيل!! و أنا اللى زى الغبية نسيت اللى حصل فى أمى منهم! لأ و كمان أسمح لنفسى بمشاعر تجاهه!! بس و رحمة أمى لأعرفك يا جاسر مين هى سارة....!!!!!!!
و ما إن ينتهى جاسر من المكالمة حتى يدلف لخارج الشرفة فيجد حقيبة سارة، فيعرف بأنها قد عادت!!
جاسر منادياً:سارة...أنتِ جيتى إمتى؟؟!
سارة من الداخل و تجز على أسنانها من الغضب:من شوية كدا!!
جاسر بهدوء:طب متتأخريش علشان عاوز أقولك على حاجة مهمة!
لتفتح سارة باب المرحاض فى ذاك الوقت و تخرج إليه بشموخ و عزة نفس كبيرة!
سارة بتساؤل:حاجة إيه يا جاسر؟؟!
جاسر مبتسماً:بما إنك قبلتى ورثك من عمى الله يرحمه ، فأنتِ بقيتى من ضمن أعضاء مجلس الإدارة! و بالتالى وجودك ضرورى فى الشركة!! و فى صفقة مهمة جداً محتاج توقيعك عليها!!!
سارة بهدوء:صفقة إيه دى؟؟!
جاسر بهدوء:دى صفقة مع شركة التهامى بس هتخدم الشركة جداً!! و معاد تسليم العقود بعد بكره!
سارة بأستغراب:غريبة أنك مقولتش من بدرى و جاى دلوقتى عاوز توقيعى ضرورى!
جاسر بلامبالاة:مكنتش فاضى و معرفتش بموضوع إمضتك غير إمبارح!
سارة ببرود مصطنع:طيب سيب الورق و أنا هبقى أوقعه بعد ما أشوفه!
جاسر بهدوء:ماشى!! هنزل المكتب عندى شغل مهم هخلصه و أطلع!
سارة بهدوء مصطنع:ماشى!!
ثم يغادر جاسر الجناح و يترك سارة تتفنن فى التفكير فى كيفية إذلاله و الإنتقام منه!!!
___________________________________
فى ڤيلا أدهم النقيب،،،
أنهى أدهم إتصاله مع جاسر و ألقى نظرة أخيرة على الأوراق الهامة فى غرفة المكتب ثم غادر الغرفة صاعداً إلى غرفته لينال قسطاً من الراحة! ، و أثناء مروره فى الطرقة المؤدية لغرفته ، سمع صوت ندى و هى تبكى بشدة!! و كاد أن يكمل سيره و لكن مهما حدث ستظل أخته!!!
أدهم طارقاً الباب:ينفع أدخل؟؟!
ندى من خلف الباب:دقيقة واحدة!
لتنهض سريعاً و تمسح دموعها بالمنديل ، ثم تغسل وجهها!!
ندى بحزن:إدخل!
ليدلف أدهم إلى الغرفة و ينظر إلى وجه أخته و يمعن النظر فيه! ، فهى لا تشبه والدتهم على الإطلاق فمن المؤكد أنها تشبه والدها!!
ندى بتساؤل:عاوز حاجة يا أدهم؟؟
أدهم بهدوء:ينفع نتكلم سوا؟!!
ندى بحزن:ماشى يا أدهم!
أدهم بتساؤل:كنتِ بتعيطى ليه؟؟!
ندى متهربة من الإجابة:هو أنت قولت أنك دكتور فى كلية إيه؟؟!
أدهم متنهداً:بصراحة يا ندى...أنا مقولتش أنى دكتور فى كلية ليكِ أصلاً!! بس واضح إنك بتتهربى من الإجابة! ، كل اللى عاوز أقوله ليكِ أنك هتفضلى أختى مهما حصل لأنك ملكيش ذنب فى اللى بينى و بين ماما!! و وقت ما تحبى تتكلمى هسمعك...لأنى سندك لحد كمان ما تروحِ بيت جوزك!
ندى بحسرة:ما خلاص مبقاش فى بيت جوزى!!
أدهم بعدم فهم:مش فاهم! أنتِ بتقلقينى عليكِ ليه دلوقتى؟؟! فهمينى فى إيه و أوعدك كلامنا محدش هيعرف بيه!
ندى بتساؤل كالأطفال:ده وعد؟؟!
أدهم مبتسماً:وعد يا ندى!
ندى بدموع:عمر الشامى...عمر أكبر منى بأربع سنين ، باباه كان صاحب دادى الله يرحمه! عمر من فترة كلم ماما علشان يتقدم ليا و ماما كانت ناوية تكلمك! بس موضوع خطوبتك خلى ماما تسيب كل حاجة و تصمم تنزل مصر مخصوص!
أدهم بهدوء:لحد دلوقتى مفيش حاجة تقلق! إيه اللى حصل برضو لعياطك كده؟؟!
ندى ببكاء:عمر بيكلمنى كل يوم و يقولى كلمى مامتك تانى و قوليلها!! و فى كل مرة بقوله إن مامى مشغولة و مش فاضية! و دلوقتى بيتصل بيا و يقولى أنا فهمت دلوقتى إنك مش عاوزه وجودى فى حياتك و كمان أنا هخطب بنت خالتى و أوعدك مش هضايقك تانى!
ثم تجهش بالبكاء بصوت عالٍ ، ليحتضنها أدهم بحنو شديد!
أدهم بحنو:بس..بس متعيطيش يا حبيبتى! هو لو كان نفسه يكمل معاكِ كان صبر شوية!!
ندى ببكاء فى حضن أدهم:هو زهق منى بسبب ماما!! أنا عارفة أنه بيحبنى و لو كان عاوز يتقدم لبنت خالته...كان إتقدم من زمان! هو أكيد بيغيظنى!
أدهم بهدوء:أنتِ بتحبيه يا ندى؟؟!
ندى بوجع:أكدب عليك لو قولت لأ! أنا بحبه أوى بس إظاهر مفيش نصيب!!
أدهم بحنو:تعالى معايا تحت!
ندى بتساؤل:تحت فين؟؟!
أدهم بمرح:يا بت لما أخوكِ يقولك حاجة تسمعيها علطول!
ندى:حاضر!
ثم يقف أدهم و ما زال محتضناً ندى و يدلف معها لخارج الغرفة ذاهباً للمطبخ!
ندى بتساؤل:أنت جايبنا هنا ليه؟؟!
أدهم بإبتسامة واسعة:هنعمل بيتزا!!
ندى بذهول:بيتزا؟!!! و دلوقتى يا أدهم!!
أدهم قاطباً جبينه و مصطنع التفكير:طب تعالِ نعمل فشار و نسهر سوا!! و مش مهم لو إتأخرت على شغلى بكره!
ندى بحزن:أدهم...أنت مش مضطر تعمل كده!
أدهم بحنو:لما أخوكِ يقولك حاجة...تنفذيها من غير نقاش!
ندى بدموع:هو أنت طيب كده ليه؟؟!! أنا كنت بحسبك شرير و كنت هقف فى صف مامى ضدك!
أدهم ماسحاً دموع ندى:سيبك من ماما دلوقتى! دى حسابات قديمة أوى! المهم بقى تعالِ ساعدينى علشان نعمل الفشار و نسهر يا جميل براحتنا!!
ندى بحماس:أدهم ينفع تحكيلى عن خطيبتك؟!!
أدهم مبتسماً:موافق يا ستى!بس يلا بقى نعمل فشار بدل ما إحنا واقفين كده!!
ندى مبتسمة:ماشى يا أدهومتى!!
أدهم بمرح:هههههههه حلوة أدهومتى دى يا نودى!!
ندى بمرح:و كمان حلوة ندوى منك!!
أدهم بمرح:لو هنفضل نقول حلو...صدقينى مش هنأكل أى فشار هههههههه!
ندى بمرح:عندك حق!!
ثم يبدأن فى صنع الفشار معاً فى جو مرح!!!
___________________________________
فى اليوم التالى،،،
فى منزل ليلى،،
محمود:يعنى أنتِ موافقة يا ليلى؟؟!
ليلى بخجل:أيوه يا خالو!! أنا بصلى صلاة إستخارة كتير و فى كل مرة ببقى مرتاحة!
بشرى و تطلق زغروطة:لولولولولولولى على بركة الله!!
محمود مبتسماً:مبروك يا عروسة! هكلم أدهم و أتفق معاه على أخر الأسبوع يكون كتب الكتاب!
و هكذا ستصبح ليلى قريباً حرم حفيد جنكيز خان.....!!!!!!!
___________________________________
فى المساء،،،
فى جناح جاسر و سارة،،
تدلف سارة لداخل الجناح حاملة بيدها كوب العصير و تقدمه إلى جاسر!
سارة بإبتسامة مزيفة:إتفضل العصير اللى أنت بتحبه يا جاسر!
جاسر بدهشة:إيه ده؟؟ بس أنا مطلبتش عصير يا سارة!
سارة بهدوء مزيف:أنا قولت أعملك عصير و تفهمنى شوية عن الصفقة بتاعة بكره دى! و علفكرة أنا مضيت الورق أهو!
جاسر أخذاً الكوب من سارة:ماشى يا سارة..تسلم إيديكِ!!
سارة و تجز على أسنانها:بالهنا و الشفا!
ثم أردفت بتساؤل:كلمنى بقى على الصفقة دى؟!
جاسر:دى صفقة هتفيد الشركة فى فتح مجال جديد للتجارة عندنا! و بالذات إن شركة التهامى ليها وضعها فى السوق ، و أهم حاجة عندهم الإلتزام بالمواعيد و الجودة!
سارة بتساؤل:هو أنت لازم تحضر إجتماع بكره يا جاسر؟؟!
جاسر بجدية:أكيد طبعاً! لأن مفاتيح كل الصفقة دى عندى! و محدش عنده خلفية عن الصفقة كويس غيرى أنا و أدهم!!
سارة بإبتسامة ماكرة:طب إشرب العصير لحد ما أجيبلك ورق العقود!
جاسر بإبتسامة:حاضر!
ثم يرتشف جاسر العصير و لا يدرى بأنه يحتوى على منوم قوى و سريع المفعول و يدوم على الأقل ل١٢ ساعة....!!!!!!!!!!!!
___________________________________
فى مزرعة المنصورة،،،
إلهام بصدمة:أنت بتقول إيه يا رأفت؟؟!
رأفت مصطنع اللامبالاة:اللى سمعتيه! أنا مش عاوزاك فى حياتى!! و هسمع كلام أبويا و أتجوز بنت خالى!و أنتِ حرة بقى لتفضلى هنا أو متفضليش....و كده كده الفرح كمان أسبوع!!
إلهام بهستيريا:أنت مجنون؟؟! و لا علشان أهلى سافروا و كمان أختى و بقيت لوحدى! إتقى الله فيا!!
رأفت بلامبالاة:أنا قولتلك اللى عندى!
لتفاجئه إلهام بالسؤال الذى يتهرب منه:طب و الحب اللى كان بينا...راح فين الحب ده يا رأفت؟؟! أنت وعدتنى هنعيش مع بعض على الحلوة و على المرة سوا! كلامك إتغير ليه يا رأفت!!!
رأفت بملامح جامدة:إعتبرى الموضوع كان نزوة مش أكتر! مفيش وجود للحب!! و كلامنا مش هيقدم و لا هيأخر ،لو عاوزه تتطلقى فأنا معنديش مانع!!
إلهام بحسرة:للدرجاى كلمة طلاق بقت سهلة على لسانك! أنت مش حاسس بالنار اللى جوايا!! مش حاسس بحبى ليك؟!! أنت لا يمكن تكون طبيعى!
ثم أخذت تضربه بيدها على كتفه و صدره و هى تردد بهستيريا:أنت خاين و كداب!! أنا بكره اليوم اللى شوفتك فيه...!!!!
رأفت ممسكاً بيدها:أنا مش هسمح بطولة لسانك دى!! قولتلك اللى عندى و القرار ليكِ!!!
و ما إن يهم بالمغادرة ، حتى يتصلب مكانه و هو يسمعها تتفوه بكل غضب:حتى لو عرفت إنى حامل...و أنا اللى كنت غبية و فاكرة إنك هتفرح! طلعت هبلة و أنت عاوز تطلقنى!!
رأفت بألم:أنتِ واثقة من كلامك ده؟؟!
إلهام ببغض:زى ما أنا شيفاك قدامى كده!!
رأفت:لما أرجع هنتكلم!!
إلهام بكره:مبقاش له لزوم أى كلام يا رأفت بيه!!
رأفت بحدة:أنا قولت كلمة و تتنفذ!!
إلهام بحنق:أنت أكتر واحد أنانى أنا شوفته فى حياتى!! روح ربنا ينتقم منك!!!
ثم تغادر مسرعةً إلى غرفتهم ، فيما يغادر رأفت المزرعة سريعاً و هو يشعر بألم شديد و لا يطيق الجلوس فى المزرعة بعد ما حدث الآن...!!!!!
رأفت بحزن:يا رب أنا تعبت! مكنش ينفع أقولها إن عندى سرطان فى الرئة!! ، كان لازم أخليها تكرهنى و تفتكر إنى مبحبهاش و هتجوز غيرها علشان متتألمش من بعد موتى....بس موضوع الحمل ده صعب أووى! الحِمل عليها هيكون تقيل...يا رب أنا راضى بقضائك بس إحميهم يا رب!!
و ما إن يعود رأفت إلى المزرعة بعد بضع ساعات حتى يجد أن إلهام إختفت للأبد!!!!!
و يهاتف أخيه عبد الرحمن!
عبد الرحمن بحزن:قولتلها يا رأفت على تعبك!!
رأفت بمرارة: لأ...الموضوع إتلعبك على الأخر!
عبدالرحمن بغضب:برضو صممت على اللى فى دماغك! حرام عليك...مراتك بتحبك يا رأفت!!
رأفت بألم شديد:هو محدش حاسس باللى جوايا ليه؟؟! ما أنا أكتر واحد هتعذب بفراقها عنى!
عبد الرحمن بسرعة:متقولش كده! أنت هتسافر ألمانيا و تتعالج هناك!!
رأفت بجمود:مبقاش له لزوم!! إلهام قالت ليا إنها حامل و لما سيبتها و رجعت دلوقتى ملقتهاش!
عبد الرحمن بصدمة:أنت بتقول إيه؟؟!
رأفت بدموع أبت النزول من مقلتيه:اللى سمعته!
عبد الرحمن بتساؤل:و هتعمل إيه؟؟!
رأفت بحدة:مش عارف...أنا متكتف!! و المفروض هنسافر كمان أسبوع! أنا هنزل أدور فى المنصورة يمكن ألاقى حاجة توصلنى ليها!!
عبد الرحمن بضيق:ماشى يا رأفت! و أنا هجيلك الصبح بإذن الله!
رأفت بجدية:ماشى يا عبد الرحمن!
ثم يغلق الخط ، و يغادر باحثاً عن إلهام و لكن لا أثر لها و كأنها ملح و قد ذاب فى ماء الحياة و إختفى للأبد....!!!
___________________________________
فى اليوم التالى،،،
فى ڤيلا القناوى،،
فى جناح جاسر و سارة،
تستيقظ سارة مبكراً و تدلف للمرحاض و تتوضأ و تؤدى فرضها ، ثم تجلس لتبكى و تتضرع إلى الله أن يزيل من قلبها أى مشاعر تكنها لذاك الجاسر!!
و ما إن تفرغ من قراءة ما تيسر من القرأن حتى تتوجه إلى العقود التى أعطتها لجاسر بالأمس و تضعها فى حقيبتها! و تهبط للأسفل!
عبد الرحمن بإبتسامة:صباح الخير يا حبيبتى! أومال فين جاسر؟؟!
سارة بإبتسامة باهتة:صباح النور يا عمو...جاسر خرج من بدرى و قال إنه عنده شغل مهم!
إحسان:ربنا يقويكم يا رب!
عبد الله بتساؤل:مالك يا سارة؟؟أنتِ تعبانة؟!
سارة مصطنعة المرح:لأ يا عمو! أنا بس سهرت إمبارح كتير و معرفتش أنام إلا متأخر!
عبد الله بإبتسامة:ألف سلامة عليكِ يا حبيبتى!
سميحة:إبجى نامى براحتك بليل يا بتى!
سارة بإبتسامة خفيفة:حاضر يا عمتو!
دولت بهدوء:بابى...لو سمحت كنت هنزل أنا و سارة نشترى شوية حاجات من المول!
عبد الله بإبتسامة:ماشى يا حبيبتى! بس متتأخروش!
دولت بإبتسامة واسعة:لأ مش هنتأخر يا بابى!
ثم يعلو صوت هاتف دولت معلناً عن وصول رسالة على برنامج"We Chat" و ما أن تفتحها حتى تبتسم لا إرادياً!!
حيث كان محتوى الرسالة"متلبسيش ضيق ، و متتأخريش فى المول و إلا مش هيحصلك طيب"
لترد دولت مبتسمة:"حاضر يا أدم"
ليجيبها أدم:"يا خراشى عليكِ و أنتِ مطيعة!"
دولت بضيق:"أدم...لو سمحت إحنا إتفقنا مفيش كلام من ده لحد ما يتكتب كتابنا! و كفاية أوى إننا بنتكلم شات!! فإتلم بقى"
و قبل أن يرد أدم يتنحنح عبد الله ناظراً لأدم الذى يرتبك على الفور!
أدم بإرتباك:طب عند إذنكم بقى أنا أتأخرت على الشغل!
ثم يغادر فوراً و يتبعه عبد الله و عبد الرحمن! ، و تنهض سميحة و إحسان و يتوجهن إلى الحديقة لإرتشاف الشاى!
سارة بتساؤل:هتشترى إيه من المول يا دولت؟؟!
دولت مبتسمة:بإذن الله قررت أتحجب و هشترى لبس محجبات و كنت عاوزه مساعدتك لأنى مش أعرف فى الحاجات دى كويس يعنى!
سارة مبتسمة:أحلى خبر سمعته والله! و أنا هساعدك!
دولت محتضنة سارة:ربنا يخليكِ ليا يا سو!
سارة مبتسمة:و أنتِ كمان يا دولت...هطلع أغير لبسى بقى علشان نخرج براحتنا!
دولت مبتسمة:ماشى..و هقوم ألبس أنا كمان!!
ثم تغادر سارة إلى الجناح و دولت إلى غرفتها!
___________________________________
عند الظهيرة،،،
يستيقظ جاسر من النوم و يشعر بالإرهاق! و يعتدل فى الفراش ليجد أن الشمس تملأ الأرجاء! و ما إن ينظر إلى الساعة حتى تجحظ عيناه بشدة!!
و يسرع بإرتداء ملابسه للذهاب إلى الشركة! فلقد فاته موعد توقيع الأوراق لا محالة!!
و أخذ يبحث عن الأوراق أو سارة و لكنه لم يجد أى منهما!!!
جاسر فى نفسه:ربنا يستر...أنا مش لاقى الورق و لا حتى سارة أسئلها!!!!!
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
ما إن يدلف جاسر لمكتبه حتى تبلغه السكرتيرة بضرورة التوجه إلى مكتب والده!!
ليذهب جاسر على الفور إلى هناك!
و ما إن يطرق الباب حتى يسمع صوت والده الغاضب يأمره بالدلوف!
و ما إن يدخل حتى يهب والده من مكانه و يذهب إليه و يطالعه لبعض ثوانٍ ثم يصفعه صفعة مدوية!!!
عبد الرحمن بغضب:إظاهر إنى بعتمد على عيل مش راجل عارف يعنى إيه مسئولية.....!!!!!!!!!
تعليقات



<>