رواية انتقام ردعة عشق الفصل الثامن والعشرون28 بقلم نيرة نجدي

رواية انتقام ردعة عشق الفصل الثامن والعشرون28 بقلم نيرة نجدي
بعد مرور أسبوع،،،
فى قاعة خاصة بالأفراح،،
ما إن يدلف حمزة لداخل القاعة ، حتى تتسمر قدماه من الذهول و يرمش بعينيه عدة مرات فى عدم تصديق!!!
أيعقل أن الله أراد أن يلتقيها الآن! ، كم أنت كريم يا الله على عبادك!!
حمزة فى نفسه:الحمد لله..أخيراً قابلتها تانى!!! بس أنا لازم أعرف عنوانها أو أى حاجة علشان أقدر أوصلها!!
و يتحرك حمزة بإتجاه العريس أولاً ليبارك له! ، كما أنها تقف هناك مع رجل و إمرأة و طفل!!!
حمزة مبتسماً بسعادة:ألف ألف ألف مبروك يا علاء!
علاء مبتسماً:الله يبارك فيك يا حمزة! أنا فرحت إنك عرفت تيجى والله!
حمزة مبتسماً:يا بنى أنت أخويا يعنى حتى لو إيه لازم أجى!
ثم يميل على أذن علاء ليسأله بهمس:هى البنت اللى لابسة نبيتى دى! تبقى قريبتك؟؟!
ليطالع علاء تلك الفتاة بسرعة ، ثم يعود بنظره إلى حمزة و يهمس هو الآخر:مش أوى يعنى...هى تبقى أخت مرات ابن خالى!
حمزة مبتسماً:آآآه...ماشى شكراً يا علاء!
علاء بغمزة:هى الصنارة غمزت و لا إيه؟؟!
حمزة بمرح:خليك فى حالك يا بنى ههههههه!
علاء بمرح:ماشى يا ميزو ههههههه!
حمزة مبتسماً:طب عن إذنك بقى هسلم على الشباب علشان لسه هنزل الشغل بكره! و ألف ألف مبروك تانى!
علاء مبتسماً:ماشى يا حبيبى...الله يبارك فيك!
ثم يتوجه حمزة إلى رفقائه فى العمل ليجلس معهم و يتجاذبوا أطراف الحديث!!
و لكن باله منشغل بتلك الفتاة و كيف السبيل إلى وصالها؟؟!!!!!
___________________________________
فى المطار،،،
ينتظر أدهم مجئ الطائرة التى تحمل والدته و إبنتها و التى فى ذات الوقت أخته...!!!!!
و ما إن يلمح والدته ، حتى يمعن النظر فيها جيداً!! فمنْ يراها يظل بأنها فى ثلاثينيات عمرها! حسناً لربما عليه الإعتراف بأنها ستظل كما هى!!! و أى أمُل فى تغيرها...وجب بتره منذ اللحظة!
ميرڤت مقتربة من أدهم:هاى أدهم حبيبى!
أدهم بجمود:و عليكم السلام يا ماما!
ميرڤت بلامبالاة:أها...دى أختك ندى!
لينظر أدهم ناحيتها و يبتسم بتهكم!! فمنْ شابه أباه فما ظلم! و لكن ينطبق المثل هنا على والدته و أخته!!!
أدهم بإبتسامة خفيفة:إزيكِ يا ندى؟؟
ندى بلامبالاة:ها...الحمد لله!
أدهم بحزم:طب إتفضلوا على العربية و أنا هجيب الشنط و أجى علطول!
ميرڤت بإبتسامة:أوكى يا حبيبى!
ثم ينصرف كل منهما إما للسيارة أو لأخذ الشنط و وضعها بالسيارة!
___________________________________
فى ڤيلا القناوى،،،
كانت سارة جالسة مع دولت و معهم إحسان و سميحة ، و يتحدثون فى شتى المواضيع و يتناولون التسالى و حالة من الدفء و الحب يسودهم!!
سارة ببراءة:أنتوا طيبين أوى!
إحسان بإبتسامة:أنتِ اللى طيبة و جميلة و يا بخت إبنى بيكِ!
سميحة:أيوه طبعاً يا بختيه! ، هو كان إيطول!!
إحسان بضحك:ههههههههههه إيه شغل الحموات ده يا سميحة! ما أنتِ عمة إبنى برضو!
سميحة محتضنة سارة:أيوه أبجى عمته! بس من اليوم اللى دخلت سارة فيه البيت و أنى بجيت حماته كمان!
سارة مقبلة وجنتة سميحة:حبيبتى يا عمتو!
دولت مصطنعة الغيظ:طب و أنا هوا بقى و لا إيه؟؟؟!
سميحة بحب:إنتى برضو إحبيبتى يا دودو!
دولت بمرح:أيوه بقى!!
إحسان بسعادة:ربنا يباركلكم يا رب يا بنات!
دولت و سارة:اللهم أمين!
سميحة:طب هجوم أنى أنام علشان الصبح هروح عند فوزية!
إحسان:خدينى معاكِ يا سميحة! الواحد كبر على السهر!
ثم ينهضان سوياً! و تظل سارة و دولت مكانهما!
دولت:سارة!
سارة:نعم يا دودو؟
دولت:بتعرفى ترقصى؟؟!
سارة:يعنى مش أوى!
دولت بعيون براقة:طب تعالى نرقص!
سارة بدهشة:نرقص فين يا مجنونة؟!!
دولت بفخر:فى أوضتى طبعاً!!!
سارة بهدوء:خليها وقت تانى يا دودو!
دولت مصطنعة الحزن:و أنا اللى قولت أهى حاجة نفضفض بيها عن اللى جوانا!!!
سارة رافعة أحد حاجبيها:نفضفض؟!!! أنت يا بنتى واثقة إنك كنتى عايشة فى أميريكا؟؟!
دولت بمرح:ما أنا بتعلم بسرعة بقى هههههه! ها بقى؟؟! يلا...يلا...محدش أصلاً هيعرف! جاسر و أدم عندهم شغل متأخر و عمو و بابا برضو! و ماما إحسان و عمتو سميحة طلعوا يناموا! يعنى البيت فاضى يا جميل!!!
سارة بمرح:إستغفر الله العظيم! أنتِ كده بتجرونى للرذيلة... و أنا بصراحة بحبها ههههههههههه!
دولت بضحك:ههههههههه أحلى رذيلة و الله! يلا بينا نطلع بسرعة قبل ما حد يطب علينا!!
سارة بإبتسامة:يلا يا عم بخ!!!
دولت بمرح:ماشى يا لمبى!!
ثم يتوجهون إلى غرفة دولت!
___________________________________
فى منزل ليلى،،،
تنتهى سارة من صلاة الإستخارة و قلبها مطمئن من وجودها بجانب أدهم! فالحق يقال هو رجُل يُعتمد عليه!!!
سارة بدعاء:يا رب وجهنى للخير و اللى فيه الصالح ليا!
و فى هذه اللحظة يرن هاتفها برقم أدهم! لتتورد وجنتها بالخجل الشديد و كأنه أمامها الآن!!
ليلى بخجل:السلام عليكم يا أدهم!
أدهم بإبتسامة:و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته! عامله إيه دلوقتى؟؟!
ليلى بإبتسامة خجلة:الحمد لله بخير...مامتك رجعت؟؟!
أدهم متنهداً:أيوه..الحمد لله رجعت! ليلى...هو أنتِ مش هترجعى الشغل بقى؟؟ شغلى متلغبط و أنتِ مش موجودة!
ليلى بسعادة:يعنى عاوز أنى أرجع الشغل؟!!
أدهم بجدية:بصى يا ليلى...أوعدك إنى فى الشغل هلتزم بحدودى معاكِ زى ما أنا بكلمك بحدود أهو! و على الأقل أترحم شوية من لسانك الطويل ده!!!
ليلى بغيظ:أنا لسانى طويل يا حفيد جنكيز خان؟!!!
أدهم بمرح:أنا اللى جبته لنفسى والله! ليلى أنا هكلم خالك و أخلى كتب الكتاب بعد أسبوع!! مش هقدر أستنى شهر!
ليلى بخجل:ما الشهر عدى منه كام يوم أهو!
أدهم:و الله لو عدى كام ساعة بس هحس برضو أن لسه قرن لحد ما الشهر يعدى!
ليلى مصطنعة الجدية:إحم...أنا بإذن الله هنزل بكره الشغل يا أدهم...و أنا عاوزه أنام يا فندم....تصبح على خير!
أدهم بجدية:ماشى يا حرم حفيد جنكيز خان كمان أسبوع بإذن الله و ساعتها مفيش فندم دى نهائياً!!! و أنتِ من أهل الخير!
لتغلق ليلى الخط و فراشات كثيرة ترفرف بداخلها لتجعلها تطير من السعادة!
ليلى بسعادة:الحمد لله حمداً كثيراً على نعمة وجود حفيد جنكيز خان فى حياتى!
ثم تنام محتضنة الهاتف كطفلة صغيرة محتضنة عروستها!
___________________________________
فى ڤيلا أدهم النقيب،،،
فى غرفة ميرڤت،،،
ندى بتأفف:أوووف بقى! هو إحنا هنفضل هنا كتير يا مامى؟؟!
ميرڤت بمكر:لأ يا ندوى! لحد ما أطفش الجربوعة اللى أخوكِ عاوز يتجوزها و تسرق فلوسه!!
ندى بتساؤل:أوكى يا مامى...بس أنتِ ناوية على إيه؟؟!
ميرڤت:ناوية أحسس أدهم بحنان الأم و أخليه يعرفنى على البنت و ساعتها هقولها إن أدهم مش بتاع جواز أصلاً...و إنه بيتسلى بيها و لما معرفش ياخد اللى عاوزه منها..قال أمثل عليها دور الحلال!!!
ندى منبهرة:وااااو يا مامى...أنت دماغك زى السم! بس أنتِ ليه هتعملى كده و أدهم إبنك..يعنى المفروض تحبيه مش تكرهى الناس فيه!!!
ميرڤت بغطرسة:أنتِ غبية و مش فاهمة حاجة...مفيش حاجة إسمها حب!! كل حاجة قايمة على المصلحة! و مصلحة إبنى أنى أحميه من الجربوعة اللى عاوزه تسرق فلوسه!
ندى بتساؤل:طب و أدهم...مش ممكن يكون بيحب البنت اللوكال دى؟؟!
ميرڤت بجدية:قولتلك مفيش حاجة إسمها حب!! و بعدين ده إبنى و أنا أدرى بمصلحته!!!!!!
لينفتح الباب فى تلك اللحظة على مصرعيه و يطالعهم وجه أدهم الغاضب و عيناه محمرة من شدة الإنفعال!
أدهم بغضب جمّ:قسماً بالله لو مكونتيش أمى! لكان تصرفى مش هيعجبك!!!
ميرڤت بصدمة:ها.....أدهم؟؟! أنت هنا من إمتى؟؟!
أدهم بغضب:مش مهم من إمتى!! المهم إنى مهما حاولت أحس بأنك أمى...مبعرفش! مش عارف أحس بوجودك..بحنانك!...و بعد ده كله جاية تخربى حياتى!!! لأ بقى مش هسمح ليكِ أصلاً!!!
ميرڤت بعصبية:ولد...أنا أمك و أعرف فين مصلحتك!! و مش من الذوق إنك تكلمنى بالأسلوب ده!!!
أدهم بتهكم:من الذوق و كمان الأسلوب!! لأ إسمعى بقى يا...يا ماما!أولاً كده الشنط بتاعتكم زى ما هى و هتفضل زى ما هى لأنكم هتسافروا كمان أسبوع مكان ما جيتم!! ثانياً بقى محدش له حكم عليا أصلاً!!! و لو بلغنى فى يوم إنك بتحاولى تأذينى أنا أو حد تبعى...صدقينى هنسى أنك أمى أصلاً و اللى هعمله مش هيكون أسلوب ناس متحضرة!!!!
ميرڤت بعصبية:كل ده علشان الجربوعة اللى عاوز تتجوزها!!
أدهم متحكماً فى عصبيته:أقسم بالله اللى شافع ليكِ هو إنك أمى و بس!!! و متخلنيش أتصرف تصرف ملقيش بالذوق!!!!
ندى بخوف:خلاص يا مامى...هو حر!!
أدهم بلهجة لا تقبل النقاش:لحد ما كتب الكتاب ينتهى و تتفضل تسافرى من هنا!! مفيش خروج من هنا إلا بإذنى!! ولو خايفة على أى ورث...فمتقلقيش لأن الناس معادن!! و كلمة زيادة مضمنش هتصرف إزاى؟!!!!!!!!!!!!
ثم يخرج صافعاً الباب خلفه بغضب كاد أن يقتلع الباب من مكانه!!!!!!
ندى بتساؤل:هتعملى إيه يا مامى؟؟؟!
ميرڤت بعصبية:مش عارفة...مش عارفة...بس مش هسكت برضو.....!!!!!!!!!!!!!!!
___________________________________
فى سيارة جاسر،،،
يرن هاتفه برقم حمزة ، ليجاوب على الفور!
جاسر مبتسماً:حمزة حبيبى...عامل إيه؟؟!
حمزة بإبتسامة:الحمد لله تمام..أنت اللى عامل إيه؟؟!
جاسر بإبتسامة:الحمد لله بخير!
حمزة:طب الحمد لله!
ثم أردف بتساؤل:أومال أنت فين يا جاسر؟؟!
جاسر بجدية:فى الطريق أهو مروح البيت! فى حاجة و لا إيه؟؟!
حمزة متنهداً:برن على سارة مبتردش و أنا كنت عاوز أتكلم معاها!!!!
جاسر بقلق طفيف:ممكن متكونش سمعت الفون ولا حاجة!!
حمزة بجدية:المشكلة إنى رنيت على الرقم الأرضى بتاع البيت و برضو محدش رد!!
جاسر بقلق:أنت هتقلقنى ليه يا عم؟؟! أنا خمس دقايق و هوصل و هشوف فى إيه و أكلمك!
حمزة متنهداً:ماشى يا جاسر...طمنى الله يخليك!
جاسر بجدية:حاضر يا حمزة...سلام عليكم!
حمزة بهدوء:و عليكم السلام!
ثم يغلق الخط!
جاسر فى نفسه:خير اللهم إجعله خير....!!!
___________________________________
فى غرفة دولت،،،
تصدح الموسيقى بصوت عالى نسبياً!! و تتمايل سارة و دولت على أنغام الموسيقى! ثم يتوقفوا لحظات لألتقاط أنفاسهم!!!
دولت بضحك:ههههههههههههه كل ده و مش بتعرفى ترقصى كويس!!
سارة بضحك:هههههههههه يعنى مين كان يصدق إنك بترقصى كأنك متربية هنا من ساعة ما إتولدتِ!!! أنتِ روحتى أميريكا غلط يا دودو!!!
دولت بمرح:هههههه العرق يمد لسابع جد يا سو!
سارة بمرح:أيوه طبعاً يا بنتى!! بقولك إيه أنا تعبت بقى و عاوزه أنام!!
دولت:لسه لما الأغنية دى تخلص يا سو! بعد كده نامى براحتك!!!
سارة بمرح:ماشى يا أخرة صبرى! و أهو الواحد يخس شوية ههههههه
دولت بدهشة:بتتكلمى كأنك فيل!!!
سارة بمرح:لأ و حياتك...سيد أبو قشطة هههههههههه
دولت بمرح:طب يلا بقى نكمل رقص!!!
سارة متنهدة:يلا يا دودو!
ثم يعودن للرقص مجدداً!!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
يدلف جاسر للجناح بسرعة كبيرة و يدور بعينيه فى المكان بحثاً عن سارة و لكن لا يجدها! ثم يقترب من منضدة المرآة(التسريحة) ليجد هاتفها!!
جاسر:أكيد هى تحت! و أنا مدخلتش من الباب الرئيسي.. فأكيد مخدتش بالى!!
ثم يتوجه خارج الجناح لينزل إلى الطابق أسفله و يسمع صوت موسيقى تصدح بصوت عالى نسبياً!!!
ليقترب جاسر من المكان و يشعر بالغضب!!فهى لا تقدر خوفه و قلقه عليها! إنها تعانى من اللامبالاة و لا تهتم بشعور أحد!!!!
جاسر بغضب طارقاً على الباب:دولت...إفتحى الباب!
دولت من الداخل:نهار ملون! ده جاسر جوزك!!
سارة:و إيه يعنى؟؟ إقفلى الأغانى و أنا هفتح الباب بسرعة!
دولت:حاضر..حاضر!!!
ثم تتوجه سارة لفتح الباب ، و تتوجه دولت لإغلاق الموسيقى!
سارة بهدوء:جاسر...أنت جيت إمتى؟؟!
جاسر بحدة:تعالى بسرعة على الجناح!!!
سارة بخوف من لهجته:ح..حاضر!
ثم يذهب جاسر مسرعاً!!
و تستدير سارة لدولت هاتفة:دولت...جاسر عاوزنى و شكله متعصب!!
دولت بتساؤل:أنتِ عملتى حاجة و لا إيه؟؟!
سارة بحنق:هعمل إيه يعنى؟؟ ما أنا كنت معاكِ!!!
دولت بمرح:طب إطلعى بقى بسرعة و إبقى طمنينى عليكِ الصبح بأنك لسه من الأحياء هههههههه!
سارة بغيظ:إسكتى يا بت!! يلا تصبحى على جنة!
دولت:و أنتِ من أهلها!!
ثم تغادر سارة إلى الجناح! ، و تسمع دولت صوت وصول رسالة على برناج الوى شات!
لتلتقط هاتفها و ترى أن الرسالة من أدم!
و محتواها"دولت...لو سمحتِ متشغليش أغانى و لا ترقصى إلا لما تكونى فى جناحى! فاهمة؟!!"
لترسل له دولت:"و أنت عرفت منين إنى كنت برقص؟؟"
أدم:"أنا تحت البلكونة...و سمعت صوت أغانى شعبى!! أكيد يعنى كنتى بترقصى!!"
دولت بخضة:"تحت البلكونة؟؟ من إمتى؟؟!"
أدم بخبث:"من أول العرق يمد لسابع جد....صوتك كان ملعلع"
لتقرأ دولت الرسالة و الخجل يترسم على ملامحها!!!!! فتغلق الأنوار سريعاً و تقفز فوق الفراش!!!!!!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
تدلف سارة للداخل و تجد جاسر غاضباً!!
سارة بتساؤل:فى إيه يا جاسر؟؟!
ليقف جاسر فجأة و يهتف بكل غضب:فى إنك مستهترة و مش بتحترمى غيرك!!!
سارة بدهشة:نعم؟؟ ده اللى هو إزاى بقى؟؟!
جاسر:حمزة بيرن عليكِ من زمان و قلقان عليكِ جداً و سيادتك سايبة الفون هنا!! و لما رن على الأرضى محدش رد! متوقعة يكون تفكيره راح فين؟؟ إلا إن فى حاجة حصلتلك!!!!!
سارة بعصبية خفيفة:أنا مسمعتش حاجة والله...و كمان مش أقصد كل اللى بتقول عليه ده!! أنا كنت مع دولت فى الأوضة بنرقص و الأغانى عالية!!
و لم تدرك ما تفوهت به للتو!!!
جاسر بدهشة:بترقصى؟؟؟؟!!! و مش خايفة حد يشوفك؟؟!!!!
سارة بإرتباك:هه...كنت..مع دولت..و مكنش فى حد فى البيت!!
جاسر بعصبية:أدم وصل قبلى يا هانم بنص ساعة!!! و بتقوليلى محدش كان فى البيت!! هتشلينى و الله!
سارة ببراءة:و الله كنا لوحدنا فى الأوضة!! و بعدين أنت متعصب كده ليه؟؟!
جاسر بحدة:علشان أنتِ غبية و مش حاسة بخوفى عليكِ!!
سارة بخجل:إحم...طب خلاص أنا مكنتش أقصد!!
ليقترب جاسر منها لدرجة كبيرة و يتنهد بصوت مسموع يحمل بين طيانه آهات العاشق المجنون الذى يغير من كل شئ و أى شئ يمس معشوقته!!!
جاسر متنهداً: يا سارة إفهمى...أنا خايف عليكِ والله! أنا عندى الأيام دى فى الشغل شوية مشاكل!!
سارة بتوتر من هذا القرب:ها..طيب هكلم حمزة و عاوزه أكلمك فى حاجة ضرورية!!
جاسر بتساؤل:حاجة إيه؟؟!
سارة بجدية:هكلم حمزة و بعدين أقولك!
جاسر متنهداً بهدوء:ماشى!
لتتوجه سارة إلى المنضدة المتواجد فوقها هاتفها و تأخذه و تهم بالدلوف إلى خارج الشرفة لتتحدث بحرية! و لكن يوقفها جاسر بإمساكه معصمها برفق!
جاسر بحنو:أنا داخل أخد دش! إتكلمى براحتك!!
سارة بإبتسامة خفيفة:ماشى!
ليتوجه جاسر إلى المرحاض ، و تهاتف سارة حمزة!!
سارة بإبتسامة:السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا ميزو...وحشتنى أوووى!!
حمزة بمرح:أيوه...أيوه كلى بعقلى حلاوة..يا بنتى أنتِ فى الندالة تاخدى الأوسكار! بقى مفيش و لا مكالمة من الصبح ليا!!
سارة بمرح:حقك عليا يا ميزو!! و الله كنت عاوزه أكلمك بس لما بقعد مع عمتو و طنط إحسان و دولت و نتكلم بنسى نفسى والله ههههه
حمزة بتساؤل:مبسوطة يا سارة؟؟
سارة بهدوء:كلهم هنا بيعاملونى كويس و محدش بيضايقنى! ، بالعكس كلهم بيحبونى هنا!
حمزة متنهداً:طب الحمد لله يا سارة! إطمنت عليكِ!!
سارة بمرح:متقلقش عليا!! أنا لسه برضو سيد أبو قشطة يسطا هههههه
حمزة بمرح:ههههههههه و الله وحشنى سيد أبو قشطة اللى جواكِ!!
سارة بمرح:متخلهوش يطلع دلوقتى و ينزل يخلص الأكل اللى تحت كله هههههه
حمزة بمرح:هههههههه أنا أسكت أحسن بدل ما جاسر يقولى أنت السبب فى مجاعة الصومال اللى عندى هههههه
سارة بمرح:متقلقش يسطا! أنا داخلة على مستوى الزومبى قريباً ههههههههه
حمزة بمرح:نهار ملون!! ربنا يستر على الناس اللى عندك!
سارة بمرح:آه و الله! محتاجين الدعوات ههههه!! صحيح يا ميزو أنت كنت عاوز إيه؟؟ يعنى فى حاجة حصلت؟؟!
حمزة بإبتسامة:لأ يا حبيبتى مفيش حاجة تقلق! بس عاوز أقولك إنى قررت أخطب!!
سارة بدهشة:بتهزر؟!! طب إحلف كده!!!!
حمزة بضحك:ههههههه والله قررت أخطب يا مجنونة!! و قولت أقولك قبل ماما!
سارة و تقفز فى مكانها بسعادة:ياااااااهو!! أيوه بقى يا ميزو!! طب هى مين؟؟ و إسمها إيه؟؟ و عرفتها إزاى؟؟ و شكلها إيه؟؟ و شغالة إيه؟؟و خريجة كلية إيه؟؟! و............
حمزة بمرح:بس يا ردايو!! أنا أستاهل ضرب الجزم علشان قولتلك! دى كلها أسئلة؟؟!!!
سارة مصطنعة الحزن:الحق عليا إنى عاوزه أطمن عليك يا ميزو!!
حمزة بمرح:لا و أنتِ الصادقة!! عاوزه تعملى عليا تلعبى دور أمى و حماة العروسة!!
سارة بغيظ:طب إقفل بقى ياض!!
حمزة بمرح:ياض؟؟ أنتِ لسانك بقى شوارعى على الأخر!!
سارة بمرح:توشكر يسطا!!
حمزة بمرح:طب أنا هقفل بقى دلوقتى و أكلمك كمان يومين لما أفاتح ماما و قريب البنت علشان تيجى معايا!!
سارة بإبتسامة:إتفقنا يا ميزو! تصبح على جنة!
حمزة بإبتسامة:و أنتِ من أهلها!!
و تغلق الخط و تظل تقفز بسعادة! هاتفة:ميزو هيخطب و هكون عمتو هيييييييح!!
فيما يخرج جاسر من المرحاض فى هذه اللحظة ومرتدياً ملابسه كاملة!!
جاسر بإستغراب:سارة...أنت إتجننتى؟؟!
لتذهب سارة مسرعةً إليه ، و تحتضنه بشدة من سعادتها!
سارة محتضنة جاسر: ميزو هيخطب و أبقى عمتو!
جاسر بسعادة:ألف مبروك يا حبيبتى!!
و ما إن يطوقها بذراعيه حتى تنتبه لسارة لما فعلته و لما هو يفعله!!
سارة إحراج:إحم...كنت عاوزه أقولك موضوع مهم!!
جاسر محاوطاً إيدها:موضوع إيه؟؟!
سارة بخجل:مش هعرف أتكلم كده!! سيبنى لو سمحت!!!
جاسر بخبث:ما أنتِ بتتكلمى أهو عادى!! المهم محدش ماسك لسانك!!
سارة بغيظ:جاااسر!!!
جاسر بضحك:ههههههه حاضر يا شاويش!!
سارة بحنق:بطل تقولى يا شاويش!!
جاسر بإستفزاز خبيث:بس أنا مش شايفك غير شاويش!!
سارة بغيظ:علشان أنت أعمى!!
جاسر بخبث:أعمى بوجودك يا حياتى!! المهم موضوع إيه ده بقى؟؟!
سارة بجدية و ما زالت بأحضان جاسر:عاوزه أشتغل!!
جاسر قاطباً جبينه:و أنتِ إيه نقصك علشان تشتغلى؟؟!
سارة بهدوء:مش موضوع ناقصنى إيه!! موضوع إنى حابة أتمرن شوية قبل ما الدراسة تبدأ!!!
جاسر بتساؤل:و أنتِ هتلحقى تتمرنى؟؟!
سارة بجدية:على قد ما أقدر هحاول!! أنا كنت ناوية أتمرن مع ليلى بس مكونتش جواز وفاء و السفر و كل ده أجل الموضوع!!
جاسر بجدية:أنا مش موافق يا سارة!
سارة بضيق:ليه بقى؟؟
جاسر بهدوء رزين:إفهمِ...أنا خايف على وقتك و كمان مش هتلحقِ تتمرنى كويس...لو عاوزه تتمرنى يبقى السنة الجاية بعد ما تخلصى و تتدربى!! أنا مش ممانع!!
سارة بعِند:بس أنا بقى عاوزه أتمرن دلوقتى!!!
جاسر متنهداً بتفكير:فى حل!!!
سارة بسرعة:إيه هو؟؟؟!!!!
جاسر:بصى يا ستى..هضطر أثق فيكِ و أجيب ورق صفقات الجناح هنا و هعتبرك السكرتيرة بتاعتى! و تبقى تتمرنى و منها برضو تفهمى نصيبك فى الشركة نظامه إيه!!!
سارة مقبلة خد جاسر بسرعة:موافقة جداً كمان!!
جاسر بخبث:بس أنا ليا شرط!!
سارة بغيظ:ربنا يستر من شروطك!!
جاسر بمرح:متقلقيش...الشرط يا ستى هو أنك متلبسيش حجاب قدامى أبداً!! يا سارة أنا جوزك! و قبل ما تجيبِ سيرة الطلاق أنا قولتلك مش هطلق! و الكورة دلوقتى فى ملعبك!! يا توافقى على الشرط و تتمرنى..يا متوافقيش و مفيش شغل خالص!!!
سارة على مضض:موافقة!
جاسر:إتفقنا! إقلعى بقى الحجاب!!
سارة بخجل:طب شوية كده!! و إبعد كمان علشان أقلع الطرحة!
جاسر بخبث: مش مهم أبعد!! وعلفكرة لما بتنامى و الطرحة بتتحرك أنا بشوف شعرك عادى!!
سارة بصدمة:إيه؟؟!
جاسر بخبث:و المصحف أنا جوزك!!
سارة بإرتباك:ط..طيب..هقلع الطرحة!!!
و تهم سارة بخلع الطرحة من على رأسها و الخجل يزين ملامحها و يكفى نظرات جاسر الفاحصة التى تزيدها إرتباكاً!!!!
جاسر بمرح:إيه يا سارة؟!! إيدك بتترعش كده ليه؟؟! أنا هشيلك الطرحة يا ستى!!
و قبل أن تعترض كان جاسر قد أزال الحجاب بالفعل ليسقط شعرها فوق ظهرها بلونه الأسود الغجرى!
سارة بخجل:أنا هنام بقى!!
جاسر بإبتسامة:ماشى يا سارة!!!
___________________________________
فى اليوم التالى،،،
فى منزل العطار ،،
نوال:بجد يا حمزة؟؟
حمزة بإبتسامة:آه والله يا ماما! هكلم قريبها و نتفق على معاد و نروحله!
نوال بسعادة:ده يوم المُنى يا حبيبى...ألف ألف ألف مبروك!
حمزة محتضناً والدته:الله يبارك فيكِ يا ست الكل!
وفاء:أنا فرحانة ليك بجد يا حمزة!
حمزة مبتسماً:مش أكتر منى يا حياتى!
مروان بمزاح:طب راعى وجودى يا عم!!
حمزة بمرح:عادى بقى يا مارو!
نوال بدعاء:ربنا يتمملك بخير يا حبيبى!
___________________________________
فى منزل معاذ،،،
يدلف معاذ لداخل المنزل و يجد أن يمنى بالمطبخ تطهى الخضراوات!
معاذ:يويو...تعالى عاوزاك!!!
يمنى من داخل المطبخ:حاضر يا معاذ!
ثم تغسل يدها و تهدئ النار على الطعام و تذهب إليه!
يمنى بإبتسامة:حمد لله على سلامتك يا حبيبى!
معاذ بإبتسامة:الله يسلمك! بقولك فى عريس لولاء!
يمنى بإستغراب:عريس إيه ده؟؟!
معاذ:مهندس متقدم لأختك و يبقى زميل علاء ابن خالتى! و لما كلمت علاء قالى إنه محترم و شكر فيه جداً!!!
يمنى:طب تفتكر ولاء هتوافق؟؟!
معاذ:بصى هو هيجى هو والدته و أخواته البنات كمان يومين و تتعرف عليه! عجبها نقرئ الفاتحة!! معجبهاش يبقى محصلش نصيب! و بعدين أنتِ عارفة إن ولاء زى أختى بالضبط... و لا يمكن هختار ليها حاجة وحشة!! و الراجل باين عليه محترم و ابن ناس و لا متدلع ولا ابن أمه و لا يبان عليه بخيل!!!
يمنى محتضنة معاذ:حاضر يا حبيبى...هقول لولاء و اللى فيه الخير يقدمه ربنا!
___________________________________
بعد مرور يومين،،،
فى المساء،،
يجلس حمزة مع معاذ و بجانبه والدته و وفاء و سارة ، و يتحدث معاذ و حمزة معاً!! بينما تنتظر سارة العروس بفارغ الصبر!
و فجأة تدلف ولاء بخجل و ترتدى فستان من اللون الأخضر الغامق و طرحة بلون كافيه غامق و بيدها صينية تحتوى على العصائر!!
و ما إن تقترب ولاء و بصحبتها يمنى حتى تلاقى إستحسان من نوال و كذلك وفاء!!
و ما إن ترفع ولاء وجهها و تنظر سارة صوبها حتى تجحظ سارة بعينيها و الفرحة الشديدة تعتريها!!!
سارة بفرح:هو أنتِ؟؟؟!
ولاء بدهشة:أنتِ؟؟!!!!!
تعليقات



<>