رواية انتقام ردعة عشق الفصل الرابع والثلاثون34 بقلم نيرة نجدي

رواية انتقام ردعة عشق الفصل الرابع والثلاثون34 بقلم نيرة نجدي
فى غرفة الأطباء بالمشفى،،،
تتحدث ولاء هاتفياً مع حمزة زوجها و تشعر بحبه ينمو بداخلها رويداً رويداً و قررت المُجاهرة و الإعتراف بهذا الحب و لكن ليلة زفافهم كهدية متواضعة لحمزة!!
حمزة:طب أنتِ قدامك قد إيه و تخلصى؟؟!
ولاء بهدوء:أنا خلاص خلصت و هنزل أهو أركب تاكسى!
حمزة بجدية:طب إستنى عندك هجيلك و أروحك!
ولاء بإبتسامة:حرام يا حمزة تيجى تروحنى و ترجع الشغل تانى و بعدين تعدى على سارة تطمن عليها!
حمزة بحب:ملكيش دعوة يا لولتى! أنتِ حتة من الجنة و لازم تتصان!
ولاء بخجل:إحم....طب مش تتأخر يا ح....
و قبل أن تكمل كلامها كان النور إنقطع!
ولاء بإستغراب:إيه ده؟!!...النور قطع!!!
حمزة بتساؤل:أنت بتخافى من الضلمة يا ولاء؟؟!
ولاء بهدوء:لأ عادى! بس غريبة يتقطع من المستشفى!
حمزة:أنا خلاص وصلت تحت أهو! و أنتِ إبقى إنز.......
و قبل أن يكمل كلامه سمع صوت إرتطام قوى بالأرض و قد كان هاتف ولاء و كان الخط ما زال مفتوحاً!!
ولاء بصدمة و رعب:س..سالم؟؟؟؟!!!!!!!!
سالم بنظرات مرعبة:أيوه سالم يا قطة! مش قولتلك أنك بتاعتى و بس...مفيش مفر!!
ولاء برعب:أنت مجنون؟!!! أنت لا يمكن تكون طبيعى!
ليقترب منها سالم مزمجراً بغضب و يحاول تقبيلها بالعنف:أنا هوريكِ المجنون ده هيعمل فيكِ إيه؟؟!
ولاء مقاومة بكل ما أوتيت من قوة:إبعد عنى يا حيوان!!!
سالم بتلذذ يثير الإشمئزاز:إستحالة! مش أنتِ اللى تقوليلى لأ!!!!
ليقترب منها أكثر و أكثر و هى على حالها من المقاومة و الصراخ للحفاظ على شرفها حتى تمكن من شِل حركة يديها الإثنين معاً غير عابئ بدموعها أو بنظرات الرعب الممزوجة بالإستعطاف!!
و بينما كانت المستشفى حالة هرج متبعةً بالمرج لإنقطاع الكهرباء كان حمزة يسير بلا هوادة متوجهاً للغرفة التى بها ولاء حتى وصل إلى تلك الغرفة و إستمع إلى صوت صراخها المختلط بالبكاء و الذى دفع عروقه لتنبض بشدة معلناً عن غضبه الجامح!! ، ليقم بمحاولة فتح الباب ليجده مغلق من الداخل و صوت صراخ ولاء يقل رويداً رويداً و ضحكات ذاك الشرير سالم تعلو بوقاحة!!! ، و حينها لم يتمكن من كبح جماح غضبه ليصب جام غضبه و قوته على الباب ليكسره بسرعة فائقة!!!
و ما إن تستدير برأسها ببطئ لترى حمزة ماثل أمامها فتنفرج أساريرها المُتشجنة من الرعب و البكاء! ، بينما يحدق سالم بذهول شديد فى حمزة الماثل أمامه!!
و لم يدع حمزة أى فرصة له ليطيل التحديق! و إنما إنهال عليه بقبضاته الغاضبة حتى إختفت ملامح وجه الأخر و تلونت بالدماء!!!!!
ولاء ببكاء صارخة:سيبه يا حمزة...متضيعش نفسك بسببه!!
و لكن حمزة لم ينتبه لها من الأساس لكثرة غضبه!!! ، و لم يفق مما يفعله إلا حينما أمسكت به ولاء بأيدى مرتعشة هاتفة بصوت مختنق
ولاء بنبرة مختنقة:سيبه يا حمزة!!! ربنا ينتقم منه!!
ليشعر حمزة بأنها ترتعش خوفاً! فيأخذها بين ذراعيه و كأنه درعها من أى شئ تهابه!!!
حمزة كابحاً جماح غضبه:إهدى خلاص!! هو مش هيقرب ليكِ تانى أصلاً...!!!!
ولاء ببكاء:أنا خايفة أوى يا حمزة إهئ..إهئ..إهئ..أنا إترعبت من وجوده معايا و إنى لوحدى!
حمزة بعتاب:مينفعش تخافى و أنتِ فى حضنى! أنا جمبك أهو!!
ولاء ببكاء:أنا عاوزه أروح يا حمزة...روحنى بسرعة!
حمزة مشدداً من إحتضانه لها:حاضر يا حبيبتى...حاضر بس بطلى عياط الأول!
ولاء مُتشبثة بقميص حمزة:حاضر..روحنى و هبطل عياط!!
حمزة مستسلماً:حاضر يا حبيبتى!!
ثم يأمر ولاء بلطف و حنو أن تجمع أشيائها بسرعة!!
ثم يبصق على سالم المغمى عليه! ، و يغادرا سريعاً المكان بعد أن أخبر أحد الأطباء بوجود شخص مصاب و لكن أحدهم جلبه إلى غرفة الأطباء!!!
ولاء بإستغراب:أنت ليه قولتلهم على مكانه؟؟!
حمزة محتضناً ولاء بحنو:علشان مش أشيل ذنبه لو مات!!
ثم أردف فى نفسه بغضب:و علشان أنتقم منه للأبد...!!!!!!!!!!!
___________________________________
فى ڤيلا القناوى،،،
تدخل سارة إلى الڤيلا مستندة على جاسر و دولت و خلفها والدتها نوال بصحبة إحسان و سميحة!
سميحة:حمد لله على سلامتك يا بتى!
سارة بضعف:الله يسلمك يا عمتو!
جاسر متسائلاً بقلق:هتقدرى تطلعى فوق يا سارة دلوقتى؟!
سارة بإبتسامة مرهقة:آه...عاوزه أنام مش قادرة!
جاسر بحنو:حاضر يا حبيبتى!
ثم فجأة يحملها بدون سابق إنذار!!
سارة بخضة:إيه يا جاسر فى إيه؟؟!
جاسر بحب:هشيلك بدل ما أنتِ معذبة دولت معانا كده!!
ليضحك الجميع عليهم!
دولت بضحك:براحتك يا سو يا حبيبتى! أنا هروح لبابى بقى فى الشركة...سلام عليكم!
الجميع:و عليكم السلام!
و بعد مغادرة دولت ، قامت سارة بضرب زوجها ضربة خفيفة بيدها السليمة على صدره العريض!
سارة بغيظ طفولى:عجبك كده؟؟ أهُم بيضحكوا علينا!!!
جاسر بغمزة:آه يا مفترية! و بعدين اللى يضحك يضحك يا سو!
ثم أردف بمكر:إستعنا على الشقى بالله!!
سارة بدهشة:جاسر يا مجنون هتعمل إيه؟؟!
جاسر ببراءة مصطنعة:هطلعك أوضتنا يا سو!!
سارة محاوطة عنقه بيدها:طيب يلا بقى لأنى عاوزه أنام!!
جاسر بمكر:لما نشوف يا حبيبتى!
نوال بإبتسامة:طب هروح أنا بقى علشان وفاء تعبانة شوية!
سارة بقلق:تعبانة مالها يا ماما؟؟!
نوال بإبتسامة واسعة:أصلك هتبقى خالتو قريب...!!!!!
سارة بدهشة شديدة:ها؟!!
و ما إن إستوعبت معنى الكلام حتى صاحت بفرح:هييييييح أنا هبقى خالتو!!
جاسر ممسكاً سارة بحنو شديد:إهدى يا مجنونة!! كفاية إن وزنك زاد و أنا مضطر أشيل واحدة بحجمك!!
سارة بغضب طفولى:أنا وزنى زاد؟!! طب بص الأول لكرشك ده يا بابا!!!!
و قبل أن يتحدث جاسر قاطعته والدته ضاحكة على جنونهم الطفولى!
إحسان بضحك:هههههههه إطلع يا جاسر أنت و مراتك يلا علشان ترتاح شوية!
ثم إستدارت إلى نوال هاتفة بإبتسامة:و مفيش مرواح من هنا غير بعد العشا يا نوال!
نوال بإعتراض:علشان أروح لحمزة و هو مش هيأكل من غيرى!
سارة برجاء:إقعدى بقى يا ماما بالله عليكِ...أنتِ وحشانى جداً.....بدل ما أروح معاكِ دلوقتى!!!!!
جاسر:إقعدى معانا لحد العشا و أنا هوصلك!!
نوال مستسلمة:خلاص ماشى!
سارة بصياح مرح:أخيراً يااااهو!
جاسر بتهكم:ده منظر واحدة كانت مضروبة بالرصاص؟!!!!
سارة بضيق طفولى:الله أكبر!!!
جاسر مستديراً صوب درجات السُلم:بعد إذنكم يا جماعة!
الجميع:إتفضل يا بنى!
و ما إن يغادر صاعداً لغرفته هو و سارة ، حتى تخبر إحسان الخدم بوجود ضيف معهم على العشاء ثم تجلس السيدات معاً فى الحديقة ليتبادلن أطراف الحديث فى خلو يخلو من النكد...!!!!
___________________________________
فى منزل معاذ،،،
تصعد ولاء إلى منزلها بأمان بصحبة حمزة ، و ما إن تدلف للشقة حتى تجد أختها فى المطبخ تعد طعام العشاء!
يمنى خارجة من المطبخ:أهلاً و سهلاً يا حمزة...عامل إيه و طنط و وفاء عاملين إيه؟؟!
حمزة مبتسماً بصعوبة:الحمد لله بخير! خشى يلا يا ولاء غيرى هدومك و لو سمحتى يا يمنى خشى معاها....و أنا هقعد مع زياد!!
لتنظر يمنى إلى أختها و ترى عينيها المتورمة من البكاء فتشهق بقلق:ولاء يا حبيبتى...حصلك إيه؟؟!
حمزة بنفاذ صبر:طب خشوا الأوضة و إتكلموا براحتكم و أنا هستنى معاذ و أقعد مع زياد!!!
يمنى بسرعة:ماشى...ماشى!
ثم تذهب تجاه ولاء و تسندها إلى غرفتها!
و ما إن تدلف ولاء لغرفتها حتى تنفجر بالبكاء و يمنى تحتضنها بقلق أمومى!!
يمنى بقلق:مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه؟؟ حمزة مزعلك؟؟!
ولاء بدموع:لأ...حمزة ده رزق من عند ربنا!
يمنى بعدم فهم:طب مالك بس؟؟!
لتسرد عليها ولاء كل ما حدث و مجئ حمزة و إنقاذه إياها من براثن ذاك الشرير!
يمنى مربتة عليها بحنو:الحمد لله إن ربنا بعت حمزة ليكِ فى الوقت المناسب!
ولاء بحمد:الحمد لله!
يمنى مبتسمة بهدوء:طب تعالى بقى نشوفلك طقم حلو تلبسيه كده علشان حمزة!
ولاء مبتسمة بصعوبة:حاضر!
ثم تقوم يمنى و تختار فستان جميل لترتديه ولاء!!!
بينما فى خارج الغرفة،،،
يجلس حمزة مع زياد حتى يأتى معاذ و يفاجئ بوجود حمزة! ، و لكن حمزة يسرد على مسامعه كل ما حدث و يخبره بخططه للإنتقام!
معاذ بجدية:بس أنا خايف عليك يا حمزة! أيوه هو حيوان و يستاهل أكتر من كده هو و العقربة أمه....بس أنت أهم منهم!
حمزة بغضب:اللى يقرب من مراتى يبقى لازم يتنسف من على وش الأرض! و بعدين متقلقش أنا مش هظهر فى الصورة! بس مش هسيب حق ولاء!
معاذ متنهداً:مش كفاية اللى عملته فيه ده؟؟! أكيد هيخاف يقرب منها تانى!!!!
حمزة بغضب مكتوم:و أنا مش هستنى لما أشوف هو هيقرب منها تانى و لا لأ!!! و بعدين أنا عاوز مساعدتك!!
معاذ متنهداً بجدية:شكلك مصمم على قرارك! أنا معاك يا حمزة لأن ولاء أختِ قبل ما تكون أخت مراتى!!
حمزة مبتسماً بهدوء:تمام كده...تسلم يا معاذ!
ليبادله معاذ الإبتسامة و يتحدثون فى مواضيع أخرى حتى خرجت ولاء و إطمئن عليها ولكن أصر معاذ و زوجته على إستضافة حمزة على العشاء فوافق فى النهاية و رضخ لرغبتهم و حتى يطمئن على محبوبته أيضاً...!!!!
___________________________________
فى ڤيلا أدهم النقيب،،،
يجلس الجميع لتناول الطعام فى صمت إلى أن تقطعه ميرڤت هانم!
ميرڤت بجدية:أدهم...أنا عاوزه أرجع فرنسا تانى!
أدهم مصطنع اللامبالاة:ماشى!!
ثم نظر بإتجاه ندى و تسائل:و أنتِ يا ندى؟؟
ندى بإبتسامة:هرجع علشان شغل عمر كله هناك!
أدهم بتساؤل:طب و فرحكم؟؟!
ندى بخجل:عمر كان هيكلمك من يومين...بس قولته إنك مشغول فى الشركة جامد!
أدهم بحنو:خليه يكلمنى بكره بإذن الله!
ندى بإبتسامة واسعة:ربنا يخليك ليا يا رب يا أدهم!
أدهم مبتسماً:و يخليكِ ليا يا نودى!!
ثم يكملوا عشائهم فى صمت لا يخلو من نظرات ميرڤت المتفحصة لزوجة إبنها "ليلى"!! ، و ليلى مرتابة من تلك النظرات فهى تعلم أنها لا تحبها لأنها لا تنتمى إلى الطبقة المخملية مثلهم!
و بعد إنتهاء العشاء إستأذن أدهم بالذهاب إلى غرفة المكتب لإنهاء بعض الأعمال المتعلقة بالمكتب!
أدهم بإبتسامة خفيفة:هخلص شوية شغل و أجى أقعد معاكم!
ليلى بإبتسامة:ماشى يا أدهم!
و بعد ذهابه،،
ندى بإبتسامة خجولة:هطلع أوضتى بقى علشان أكلم عمر!
ميرڤت بهدوء:ماشى يا حبيبتى!
ليلى بسرعة:طب أنا هطلع معاكِ يا ندى!!
ميرڤت بلهجة حازمة:لأ..إطلعى أنت دلوقتى يا ندى و سيبى ليلى ليا!!
ندى بهدوء:حاضر يا مامى!!
و بعد ذهاب ندى ، أمرت ميرڤت ليلى بأن تتبعها إلى غرفة الأولى!! ، و قد إمتثلت ليلى لأمرها!!!
و بعد أن دلفت ليلى إلى غرفة والدة زوجها جلست الثانية واضعة قدماً على قدم و نظرت بإمعان إلى ليلى الواقفة أمامها!
ليلى مبتلعة ريقها بتوجس:حضرتك...عاوزانى فى إيه؟؟!
ميرڤت بنظرات متفحصة:أنتِ مين بالضبط؟؟!
ليلى جاحظة عينيها بدهشة:ها.... أنا ليلى يا طنط مرات أدهم إبن حضرتك!!
ميرڤت بسخرية:قولى حاجة أنا مش عارفها!
ليلى بعدم فهم:أنا مش فاهمة حضرتك تقصدى إيه؟؟؟!
لتقف ميرڤت من جلستها و تتوجه نحوها:تعالِ يا ليلى...إقعدى قدامى!
لتمتثل ليلى لكلامها دون مجادلة!!
ميرڤت بجدية:نتكلم بصراحة؟!!
ليلى مبتعلة ريقها بصعوبة من توترها:يا ريت!
ميرڤت بحزن:أنا كنت مش طيقاكِ يا ليلى من قبل ما أشوفك!!
لتجحظ ليلى بعينيها و لكن ميرڤت لا تبالى و تستأنف كلامها!
ميرڤت:أنا طول عمرى من عائلة أستقراطية و كمان سليم الله يرحمه كان كده...فمش متعودة على طبقتكم!!
ليلى بغضب مكتوم:بس ده مش مبرر إنك تكرهينى!
ميرڤت بسخرية:إحمدى ربنا إنى بطلّت أكرهك! و إلا كان زمانك مش فى البيت ده!! بس ده مش معناه إنى بحبك برضو! لأ...أنا بس حسيت إن إبنى مبسوط معاكِ و علشان كده بطلّت أكرهك!!
لتعقد ليلى حاجبيها فى عدم إستيعاب:طيب...طالما مصلحة أدهم تهمك..ليه متصلحوش علاقتكم ببعض؟؟!
ميرڤت بدهشة:عاوزه تقنعينى بأنك مهتمة بأن علاقتنا تتصلح؟؟!
ليلى بهدوء رزين:حضرتك قولتى نتكلم بصراحة... و أنا يهمنى مصلحة جوزى و حبيبى كمان...أدهم مش مبسوط بالوضع اللى بينكم ده....مهما كان حصل فى الماضى تقدروا تتصالحوا و تعيشى معانا هنا كمان لو حابة!!!
ميرڤت بدهشة:أنتِ كل مدٰى بتدهشينى أكتر و أكتر و بتخلى علامة الإستفهام حواليكِ بتزيد!!!!
ليلى مبتسمة بهدوء:أنا مش لغز...أنا زيى زيكم بالضبط!
ميرڤت بتفحص أعمق:أنتِ إتجوزتى أدهم ليه؟؟...علشان الورث مش كده؟!!
ليلى بصدمة:لأ طبعاً!! لو علشان الورث زى ما حضرتك بتقولى..مكنتش قولتلك تصلحوا علاقتكم ببعض و تقعدى هنا معانا كمان!!
ميرڤت بتنهيدة:أنا إحترت بجد فيكِ!!
لتقف ليلى فجأة من مكانها و تتوجه صوب ميرڤت و تهتف بإبتسامة
ليلى بإبتسامة:ينفع تاخدينى فى حضنك؟؟
ميرڤت بدهشة:ها؟؟!
ليلى بتلقائية:أنتِ فى مقام أمى...و ماما وحشانى جداً...ينفع تحضنينى بقى؟!!
لتظل ميرڤت مندهشة من ليلى! ، و تشعر ليلى بأنها ربما أخطأت و هكذا ستفرض نفسها على والدة زوجها التى لا تتقبل وجودها أبداً! ، فتستدير ليلى بإتجاه الباب حتى يوقفها صوت ميرڤت الصارم!!
ميرڤت بصرامة:أنا قولتلك تمشى؟؟!
ليلى بتوتر و ضيق:لأ..بس.......
لتقاطعها ميرڤت بضيق:مفيش بس!!....تعالى هنا!
لتمتثل ليلى لأمرها! و حين تقترب منها تفتح لها ميرڤت ذراعيها حتى تحتضنها!
ليلى بسعادة:أنتِ كده معندكيش مانع أنك تحضنينى؟؟!
ميرڤت بإبتسامة صغيرة:لأ...لأنى شوفت فيكِ ندى بنتى!
لترتمى ليلى بحضن والدة زوجها!!
ليلى برجاء:طب نفذى طلبى بقى و كلمى أدهم!
ميرڤت بضيق:محدش قالك قبل كده إنى مبحبش الزن؟!!
ليلى بأسف:أنا أسفة!
ميرڤت بإبتسامة:متتأسفيش...و يلا روحى على أوضة جوزك بسرعة!
ليلى بهدوء:حاضر!
و بعد أن تغادر ليلى بقليل ، تذهب ميرڤت إلى مكتب إبنها مباشرة و تدخل بدون أن تطرق الباب!!
أدهم بصدمة:ميرڤت هانم؟؟!
ميرڤت بعتاب:فى حد يقول لأمه هانم برضو!
أدهم بتهكم:زمان مكنش ينفع أقول غير كده...يبقى إيه اللى إتغير؟؟!
ميرڤت متنهدة:أنا اللى إتغيرت!! أدهم مفيش أم بتعتذر لإبنها لو غلطت فى حقه...بس أنا هعتذر ليك!...أنا أسفة يا أدهم!!
أدهم بدهشة:ها...مينفعش حضرتك تعتذرى ليا حتى لو إيه اللى حصل!!!
ميرڤت متسائلة بلهفة:يعنى أنت مسامحنى يا أدهم؟؟
ليذهب أدهم تجاه والدته و يقبل يدها بحنو:أنتِ أمى مهما حصل و مهما زعلت منك هتفضلى أمى...حتى لو بينت عكس كده! كنت بزعل جداً لما تتصلى بيا و تقولى إن وراكِ شغل و مش هتعرفى تنزلى!!
ميرڤت مربتة على رأس أدهم:أنا بجد مش عارفة أقولك إيه؟!! بس بتمنى تنسى الماضى و نبدأ صفحة جديدة مع بعض!
أدهم بإبتسامة واسعة:أنا نسيته أصلاً من أول ما شوفتك...بس كنت غضبان منك بسبب وجهة نظرك و تفكيرك تجاه ليلى...أنتِ متعرفيش ليلى علشان تخافى منها فى موضوع الورث!!!!
ميرڤت محتضنة أدهم:عرفت ليلى بجد دلوقتى!! ليلى هى اللى خلتنى أنزل هنا و أتكلم معاك!
أدهم بإبتسامة ممزوجة بالدهشة: بجد ليلى هى اللى قالت كده؟؟!
ميرڤت بإبتسامة:أيوه هى اللى قالت كده! ربنا يخليكم لبعض!
أدهم بإبتسامة واسعة:اللهم أمين!
ثم أردف بتساؤل:ماما...أنتِ بجد عاوزه تسافرى فرنسا؟؟!
ميرڤت مبتعدة بهدوء عن حضن إبنها و ناظرة فى عينيه بحنان لم يعهده من قبل:حلوة أوى كلمة ماما من بوقك يا حبيبى...أنا هسافر علشان ندى أختك متبقاش لوحدها و كمان علشان شغلى بس أوعدك إنى كل ما أخد إجازة هنزل مصر علشانك!!
أدهم مبتسماً بتفهم:ماشى يا ماما..اللى تشوفيه!
ثم يسترجعون ذكريات الماضى الجميلة و يبتعدون عما يسبب لهم الأرق و الجفاء فى التعامل..!!!!
و بعد ساعتين يصعد أدهم إلى غرفته و كذلك والدته!!
و ما إن يدلف أدهم إلى غرفته حتى يجد ليلى مستغرقة فى قراءة الكتاب ، فيتقدم منها ببطئ شديد ثم يزيح الكتاب فجأة من أمام عينيها!!
ليلى بخضة:أدهم...أنت خضتنى علفكرة!!
أدهم بخبث محبب:سلامتك من الخضة يا روح أدهم!
ليلى بعتاب:إتأخرت تحت أوى يا أدهم!!
أدهم مقبلاً جبهة ليلى بحنو:كنت بتكلم مع ماما...و الفضل لربنا ثم ليكِ فى كلامنا تانى!!
ليلى بلهفة:بجد إتصالحتوا؟؟!
أدهم مبتعداً عنها ليجلس و يجلسها على رجليه:أيوه يا حبيبتى...أنا مكنتش أعرف إن ربنا بيحبنى أوى كده علشان يرزقنى بيكِ!
ليلى بخجل و الإحمرار يغزو وجنتيها:ليه متقولش أنك تعويضى من ربنا عن كل اللى مريت بيه!!
أدهم بغمزة:بعشقك يا لولو! و عاوز أخلف بنت شبهك كده!!
ليلى بإبتسامة خجولة:و أنا عاوزه ولد شبهك بالضبط!!
أدهم بضيق مصطنع:لأ...كده هتنشغلى عنى...و أنا محبش أنك تنشغلى عنى!!!
ليلى بمرح:حاضر يا أدهم...بس هات دلوقتى الكتاب أقرئ فيه شوية!
أدهم بخبث:مفيش كتاب!! فى حرب و لازم أكسب من أول جولة!!
ليلى بخجل:عيب بقى يا أدهم...و بعدين أنت بقيت طيب و مُسالم و مش بتحارب حد!!!
أدهم بخبث حاملاً إياها بين يديه:بيتهيألك..لازم أبقى شرير و إلا جدى جنكيز خان يزعل منى و ينزل عليا لعنته........!!!!!!!!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
يدلف جاسر للجناح فيجد سارة مغمضة العينين فيظنها نائمة و لكنها ما إن تفتح عيونها حتى تهتف
سارة بتساؤل:وصلت ماما يا حبيبى؟؟!
جاسر بدهشة:أنتِ مكنتيش نايمة؟؟!
سارة مبتسمة:قولت أستناك علشان أخد الدوا و أنام!!
جاسر مبتسماً:آه يا حبيبتى وصلتها! و قابلت حمزة كمان و بيسلم عليكِ كتير!
سارة مبتسمة:الله يسلمه!
ثم يدلف جاسر للمرحاض و يبدل ملابسه و يخرج ليجد سارة تبتسم بسعادة شديدة ، فيجلس بجانبها على الفراش و يحتضنها!!
جاسر بتساؤل:مالك يا حبيبتى؟؟!
سارة بسعادة:أنا فرحانة أوى يا جاسر إنى هبقى خالتو....و لما حمزة يتجوز هبقى عمتو كمان هيييح!!
جاسر مقبلاً جبهتها:عقبال ما تبقى ماما كمان!
سارة بتأمين و مبتسمة بخجل:اللهم أمين!...صحيح يا جاسر الدراسة بعد أسبوعين و أنا لسه مسحبتش الأوراق بتاعتى من جامعة الزقازيق!
جاسر بهدوء رزين:متقلقيش يا حبيبتى...و أنتِ فى المستشفى حمزة عرفنى و خليت أدهم يتصرف!
سارة بتعجب:و أدهم....طيب ليه؟؟!
جاسر بهدوء و ما زال محتضناً سارة:علشان أدهم دكتور فى جامعة القاهرة!
سارة بصدمة:ها...أنت بتقول إيه؟!!
جاسر بمزاح:مالك يا سو مصدومة كده ليه؟!!
سارة و ما زالت مصدومة:ليلى متعرفش إن أدهم دكتور عندها فى الكلية!! و أنا كمان معرفش!
جاسر بهدوء:ممكن تكون ليلى عرفت و مش قالت ليكِ!!
سارة بعِند:لأ ليلى متعرفش...لأننا مش بنخبى حاجة على بعض!!!
جاسر بمرح:خلاص سيبى أدهم يفاجئها بقى يا ستى!!!
سارة بمرح:عندك حق يا جاسورة!!...هنام بقى!
جاسر محتوياً سارة بعمق:لو عاوزه تنامى...بقى يلا خدى الدوا!
سارة بضيق:الدوا طعمه ماسخ يا جاسر!!
جاسر بحزم مصطنع:الدوا هيتاخد يعنى هيتاخد يا سارة!!
سارة برجاء:طب بلاش النهاردة بقى...ده طعمه فظيع و مش حلو خالص!
جاسر بتهديد مزيف:شكلك حابة تترزعى كف يضبطك!!
سارة بغيظ:هات الدوا يا جاسر...هات لأنى مش هخلص منك!
و بعد أن أخذت الدواء نامت فى حضن جاسر الذى إحتوائها و كأنها إبنته!!
جاسر متنهداً فى نفسه:آه لو أعرف بس مين اللى كان يقصدنى بضرب النار...هقتله!! علشان كان هيحرمنى منك!!!
ثم يغفو بعد قليل و ما زال محتضناً زوجته سارة!!!!!!!
___________________________________
فى اليوم التالى،،،
فى مكتب أدهم بشركة القناوى،،
يتحدث أدهم مع أدم هاتفياً
أدهم بتساؤل:ها يا أدم كله تمام؟؟!
أدم بحزم:أنا بلغت اللواء مجدى و وريته أصول الأوراق و هو هيبعت قوة دلوقتى!!
أدهم متنهداً:طب الحمد لله..أصلاً مش هقول لجاسر غير لما يتقبض عليه!..جاسر ممكن يتهور لو عرف إنه اللى ورا كل اللى حصل!!
أدم:أصلاً فاضل ساعة واحدة و القوات تقتحم بيته و تحاصر شركته كمان!! إبن التيت كان ناوى يلبسنا قضية مخدرات و يقتل كمان جاسر!!
أدهم بحدة:الحمد لله إن ربنا وقف معانا!! و كفاية إن سارة هى اللى خدت الرصاصة بدل جاسر..بس جاسر لو عرف إن عاصم كان يقصده ممكن يتهور و يقتله.......!!!!!
ليقاطع إستكمال حديثه دخول جاسر الكاسح كالعاصفة!!
جاسر و شرارات الغضب تنطلق من عينيه:اللى سمعته ده صح؟؟ عاصم هو اللى ورا الموضوع ده؟؟؟!!
ليفاجأ أدهم و يتربك بشدة:ها...إهدى بس يا جاسر!!!
ليقترب منه جاسر بسرعة الفهد و يمسك بياقة قميص أدهم بغضب عارم:قسماً بالله لو مش قولتلى دلوقتى إذا كان اللى سمعته صح..إنسى أنك فى مقام أخويا أو حتى صحبى أصلاً!!!!
أدهم بعصبية:يا جاسر إفهم بقى...إحنا خايفين من عصبيتك و تهورك!!
جاسر بعصبية أشد:رد على سؤالى!!! هو عاصم اللى ورى الموضوع ده؟؟!
أدهم ماسحاً على وجهه بكف يده بغضب:أيوه هو يا جاسر!!! بس أنت............
و لم يكمل كلامه حيث وجد جاسر ينطلق من مكتبه و الغضب يعميه مما هو مقدم عليه!!!!!!!
أدهم بغضب:ربنا يستر من اللى هيحصل!!
ثم ينطلق وراء جاسر ليلاحظ أنه يمسك بيده المسدس الخاص به!!
أدهم بصدمة:يا نهار ملون!!! أنت هتعمل إيه يا جاسر؟؟!
جاسر بغضب أسود:هقتله الكلب الواطى ده!!
ليحاول أدهم نزع المسدس من بين يدى جاسر الغاضب و لكن لا محالة فلقد كان جاسر يمسكه و كأنه طوق نجاته!!!!!
أدهم بجدية مختلطة بالعصبية:إهدى بقى يا جاسر....هتودى نفسك فى داهية علشان كلب زى ده!!!!
جاسر محاولاً التخلص من قبضة أدهم عليه:سيبنى يا أدهم...سيبنى أروح أعمل الحيوان ده الأدب على أصوله...ابن***** كان عاوز يلبسنا قضية مخدرات كمان!!!
___________________________________
فى ڤيلا عاصم،،،
يهبط عاصم درجات السُلم بتهمل شديد!!
عاصم بتهكم:أهلاً...أهلاً بأسيل هانم بنت نجيب التهامى باشا!!!
أسيل بغضب:إيه اللى أنت عملته ده؟؟! أنت إزاى تهدد بابى بأنك هتتجوزنى غصب عنه! أنت فاكر نفسك مين؟؟!
عاصم ممسكاً برسغها بعنف:أنا عاصم الشاذلى يا أسيل....و أظن إنى بقيت أغنى من جاسر دلوقتى...يعنى مفيش مانع إننا نتجوز....!!!!!!!
و قبل أن ترد أسيل ، سمعت صوت جاسر الجهورى و هو يهتف بغضب شديد!
جاسر بغضب شديد:مش هتلحق تعمل أى حاجة يا عاصم....لأنى هقتلك..!!!!!!!!!!
تعليقات



<>