
فى شركة القناوى،،،
ما إن يدلف جاسر لمكتبه حتى تبلغه السكرتيرة بضرورة التوجه إلى مكتب والده!!
ليذهب بعدها جاسر على الفور إلى هناك!
و ما إن يطرق الباب حتى يسمع صوت والده الغاضب يأمره بالدلوف!
و ما إن يدخل حتى يهب والده من مكانه و يذهب إليه و يطالعه لبعض ثوانٍ ثم يصفعه صفعة مدوية!!!
عبد الرحمن بغضب:إظاهر إنى بعتمد على عيل مش راجل عارف يعنى إيه مسئولية.....!!!!!!!!!
جاسر بصدمة:ب..بابا!! أنا...
ليقاطعه عبد الرحمن بغضب أشد:أنت مهمل يا أستاذ! و لولا إن سارة جت على أخر لحظة و إديتنى العقود..كانت الصفقة هتضيع مننا!!!
جاسر بدهشة:سارة؟؟!
عبد الرحمن بعصبية:أيوه سارة يا أفندى!! مش عاوز أشوف وشك....غوووووور...!!!!
جاسر بإعتراض:يا بابا إفهمن.....
عبد الرحمن بعصبية:إختفى من وشى السعادى يا جاسر!!!
ثم يستدير عبد الرحمن و يجلس على الكرسى متنهداً بعصبية!
و لا يجد جاسر أمامه حل سوى أن يغادر الآن....!!!!!!!!!!!
___________________________________
فى المول،،،
تدلف سارة الشاردة بصحبة دولت إلى داخل إحدى الكافيهات الموجودة بالمول!
دولت بإرهاق:لفينا كتير جداً!! بس الحاجة حلوة أوى..شكراً ليكِ يا سو!....سارة..ساااارة!!!
سارة بخضة:هه...بتقولى حاجة يا دولت؟؟!
دولت بغمزة:ده أنتِ مش معايا خالص!! إيه اللى واخد عقلك يا سو؟؟!
سارة بتهكم:لأ متقلقيش! مفيش حاجة واخدة عقلى و لا عمر هيكون فى حاجة!!
دولت بتساؤل:مالك يا سارة؟؟ أنتِ مش عجبانى من الصبح!! و كمان إستغربت إننا قبل ما نيجى على المول عدينا على الشركة!
سارة بجمود:ما أنا قولتلك جاسر كلمنى قبل ما أنزل و كان ناسى ياخد العقود معاه!!
دولت بإبتسامة:ماشى يا ستى! خلى بالك لسه هشوف كام كوتشى كده!!
سارة بإبتسامة باهتة:طيب نشرب حاجة و بعدين نقوم نلف تانى!
دولت بإبتسامة:ماشى يا سو! تشربى إيه بقى؟؟
سارة بهدوء:عاوزه قهوة زيادة!
دولت بإبتسامة:حاضر..و هاخد أنا كمان قهوة زيك!!
سارة بجدية:بس بلاش نشربهم هنا! ، هاتيهم و نشربهم و إحنا بكمل لف!!
دولت بإبتسامة:تمام يا سارة!
ثم تقف دولت و تذهب لتطلب القهوة! ، بينما يرن هاتف سارة برقم غريب فتتجاهله ، و لكن إستمرار الرنين يجبرها على الرد!
سارة بغيظ:السلام عليكم! مين معايا؟؟؟!
المتصل:أنا اللى مصلحتك معاه!
سارة بعصبية:مين أنت؟؟ مش ناقصة ألغاز!
المتصل ببرود:بلاش بس عصبية و التفاهم حلو!!
سارة بعصبية:قولى أنت مين أصلاً و إلا قسماً بالله هقفل الفون فى وشك...!!!!
المتصل بلهجة كالفحيح:أنا عاصم الشاذلى! و مصلحتك معايا!!
سارة بتساؤل:و مصلحة إيه دى؟؟!
عاصم بهدوء ماكر:مينفعش الكلام فى الفون!!
سارة بجدية شديدة:لو حضرتك مش هتقول دلوقتى أنت عاوز إيه؟!! أو إيه مصلحتى اللى معاك؟!! يبقى تسمحلى أقفل الفون من دلوقتى! ، لأنى مش ناقصة قرف..سلام عليكم!!!
ثم تغلق الخط سريعاً!!
ليرن الهاتف مجدداً ، فتفتح الخط سريعاً بكل عصبية!!
سارة بعصبية شديدة:أنا مش ناقصة ألغاز.. قول أنت مصلحتك إيه و إلا هقفل السكة فى وشك!!
جاسر بتساؤل:أنتِ بتكلمى مين يا سارة؟!! و مصلحة إيه دى؟؟!
لترتبك سارة على الفور ، و تشعر بعدم قدرتها على التنفس من شدة توترها!
سارة بتوتر:جا..جاسر...أنت صحيت إمتى؟؟!
جاسر بجدية:من زمان!! بس مردتيش على سؤالى!!
سارة بغيظ:معرفش مصلحة إيه!! هو أنت روحت الشركة و لا إيه؟؟!
جاسر بحنق:أيوه أنا فى الشركة! أنتِ اللى فين؟؟!
سارة بضيق بالغ:مع دولت فى المول!
جاسر بحدة:و أنتِ مش قولتيلى ليه يا هانم؟؟!
سارة بكذب من توترها:ها...أنا قولتلك! و أنت واقفت!
جاسر بغيظ:متعصبنيش..قولتيلى إمتى يا سارة؟؟!
سارة بحدة:و أنت نايم يا جاسر..قولتلك و أنت نايم!
جاسر بعصبية:و متوقعة و أنا نايم إنى أكون فايق يعنى؟!!
سارة بغيظ:معرفش بقى!! أنت قولتلى أنك موافق و أنا نزلت!!
ليباغتها جاسر بالسؤال!!
جاسر بتساؤل:و العقود وصلت إزاى الشركة؟؟!
سارة بإرتباك:م..ما أ..أأأ..أنت اللى..كنت نايم..و أنا قولت إن العقود مهمة زى ما قولتلى إمبارح..و قولت أوديهم الشركة طالما أنت مش راضى تصحى!!
جاسر متنهداً:ماشى يا سارة! أنتوا قدامكم كتير؟؟
سارجاس برود:معرفش!!
جاسر بعصبية:يعنى إيه متعرفيش يا سارة؟!!
سارة بإستفزاز:يعنى لسه فى حاجات كتيرة هنشتريها!
جاسر متنهداً بضيق:ماشى يا سارة! لما تروحوا الڤيلا رنى عليا!
سارة ببرود:إن شاء الله!...سلام دلوقتى!
جاسر مصطنع الهدوء:سلام يا سارة!
ثم تغلق سارة الخط! ، و ترى دولت أتية صوبها.
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
يدلف أدهم إلى مكتب جاسر الغاضب بشدة!!
أدهم بتساؤل:كلمت عمى عبد الرحمن!
جاسر بضيق شديد:أيوه كلمته!!
أدهم بتساؤل:مالك يا جاسر؟؟
جاسر بحدة:يعنى مش عارف مالى؟!! أكيد علشان خدت كلمتين ملهومش أى لازمة!! اللى هيجننى هو إنى نمت كتير و مش عارف ده حصل إزاى؟!!!
أدهم بجدية:إهدى دلوقتى و بعدين تلاقيك كنت مرهق بزيادة يا عم!!
جاسر بشرود:الموضوع فيه لغز!!
ثم أردف بتساؤل:هى سارة وصلت إمتى الشركة؟؟!
أدهم بهدوء:على أخر لحظة و عمى كان هيعتذر ل نجيب التهامى و بنته!!
جاسر بحنق:هى جت معاه برضو؟!!
أدهم متنهداً: ما أنت عارف إنها مش هتسيبك فى حالك! النوع المدلع ده بيحب يتملك أى حاجة مش تخصه!!
جاسر بعصبية خفيفة:دى واحدة متخلفة! هى عارفة إنى مبحبهاش و إنى زهقت منها و كمان مستحملاها بالعافية لحد ما الصفقة تخلص و توقيعها يكون على كل الأوراق! بس الرحمة يا خَلق!!! دى زى الكابوس!!
أدهم بهدوء رزين:سيبك منها دلوقتى و قولى هتعمل إيه مع عمى عبد الرحمن؟!!!
جاسر متنهداً:و الله مش عارف أقوله إيه أو حتى أفسرله اللى حصل إزاى؟!!
أدهم بإبتسامة مشجعة:متقلقش يا جاسر! كل حاجة هتكون تمام! صحيح كنت عاوز نمرة السكرتير اللى فى فرع فرنسا!
جاسر بتساؤل:حاضر...بس ليه؟؟!
أدهم متنهداً بتفكير:عاوز معلومات عن واحد متقدم لأختى!!
جاسر بجدية:هكلمه دلوقتى و أنت إتفاهم معاه! بس والله كويس جداً أنك بتقرب من أختك!
أدهم بإبتسامة:مطلعتش زى ميرڤت هانم خالص!! اللى يشوفها ينخدع فيها! ، هى واخدة ملامح ميرڤت هانم بس...بس روحها جميلة أوى! ممكن تكون بتهتم بالمظاهر شوية...بس مش زى ميرڤت هانم...!!!!
جاسر بإبتسامة خفيفة:ربنا يهدى الجميع! ، و متنساش يا أدهم إنها أمك!!!
أدهم بإبتسامة واثقة:متقلقش عليا! أنا هعرف أتعامل معاها كويس! ، هقوم بقى أكمل شغلى!
جاسر بهدوء رزين:ربنا معاك!
أدهم بإبتسامة:يا رب!!
___________________________________
فى المساء،،،
فى جناح جاسر و سارة،،
يدلف جاسر للجناح ، ليجد سارة نائمة و تعطيه ظهرها! ليضع حقيبته على أقرب كرسى و يتجه إلى الخزانة و يخرج منها ما يريد من ملابس و يتوجه صوب المرحاض!
و بعد أن يغتسل جاسر و يرتدى ملابسه ، يخرج ليجد أن سارة ليست بالفراش كما تركها!! ثم يستمع لصوت نحيبها الآتى من الشرفة! فيتوجه ببصره تجاهها و يذهب إليها!
جاسر بقلق:بتعيطى ليه يا سارة؟؟!
سارة بخضة:أ..أأأ..أنت خرجت من الحمام إمتى؟!
جاسر قاطباً جبينه:أنتِ كنتِ صاحية لما جيت؟؟!
سارة بإرتباك:ها...صحيت على صوت الدوش!!
جاسر بهدوء رزين:ماشى...بس مش قولتيلى بتعيطى ليه؟
سارة بكبرياء:مفيش حاجة يا جاسر!
جاسر بمزاح خفيف:هو أنتِ منهم؟؟!
سارة بعدم فهم:منهم!!! اللى هما مين دول؟؟؟
جاسر بمرح:البنات اللى بعد ما تسألهم مالهم و بعد عشرين إجابة مفيش يقولوا أصل أنت لو مهتم كنت عرفت هههههههههه ، بجد بنات فظيعة!!
سارة بضيق:متقلقش أنا مش منهم!
جاسر ناظراً لعيونها بعمق:بس أنا شايف إنك منهم...!!!
سارة بإرتباك من نظراته:لأ...أنا قولتلك إنى مش منهم!
جاسر مقترباً من سارة ببطء:طب ما أنتِ مش راضية تقولى مالك؟!!! تبقى منهم من غير جدال!
سارة بكبرياء:ماما وحشتنى!!! ، وحشنى حضنها اللى مشبعتش منه....!!!!!
جاسر بإبتسامة جذابة:كل ما تحسى أنها وحشتك... إقرئ قرأن و إدعيلها!!!
سارة بدموع:عمرى ما حسيت إنى يتيمة غير دلوقتى!! نفسى أروحلها و........
ليقاطعها جاسر واضعاً يده على فمها بلهفة:بس!! متجبيش سيرة الموت خالص على لسانك!
سارة بعتاب:جاسر...متكدبش على نفسك! أنا مجرد محطة فى حياتك!!
جاسر بعدم فهم:محطة؟!! إزاى مش فاهم؟؟
سارة مشيحة بنظرها بعيداً عن عيونه:مش مهم تفهم! أنا عاوزه أنام علشان خطوبة حمزة بكره!!
جاسر بهدوء رزين:حاضر يا سارة! تصبحى على خير!!
سارة بجمود:و أنت من أهله!
ثم تدلف سارة للداخل لترتمى على الفراش حزينة على منْ عشقته و كان ممثلاً بارعاً و دموعها التى أبت الهطول بشراهة..آن أوانها لتهبط بشراهة و كثرة عما سبق!!!!
بينما يظل جاسر بالشرفة ليفكر كثيراً فى سارة! و كيف يدخل الفرح إلى قلبها!
___________________________________
فى اليوم التالى،،،
كانت خطوبة حمزة و ولاء فى بيت الثانية! و كانت فى جو عائلى بسيط!
و بعد أن إنتهت والدة حمزة من وضع الدبلة فى يد ولاء و جعلها ترتدى الشبكة ، حتى يتحدث حمزة هاتفاً!
حمزة بإبتسامة:يلا يا جاسر...لبس سارة الدبلة!!
سارة جاحظة العينين:د...دبلة إيه يا حمزة؟؟!
جاسر بهمس:دبلتك يا مراتى!!
سارة و تجز على أسنانها:خليها لمراتك التانية!!
جاسر بهدوء مستفز:تؤ تؤ! هى ليها دبلة و أنتِ ليكِ واحدة!! أنا راجل حقانى!!
سارة بغيظ:ما هو واضح!
حمزة بمرح:إيه يا عم جاسر؟!! كفاية كلام...لبس الدبلة لسارة يلا!
جاسر مبتسماً:إيدكِ يا مراتى!!!
لتمد سارة يدها على مضض و هى مترددة و توزع نظراتها الباهتة على الجميع! فإرتداء ذاك الخاتم هو إعلان من نوع أخر على إرتباطها بذاك المخادع!! كمْ ودّت الإنتقام بأبشع الطرق كمان رسمها عقلها و هداها تفكيرها لتلك الصور!! ، و لكن...حين تعشق أحدهم! فالعشق يقف حائلاً دون إتمام الإنتقام ، العشق ينبذ الإنتقام!!
و حينها يسمى ب بإنتقام ردعه عشق.....!!!!!!!!!
جاسر مقبلاً يد سارة بعد وضع الخاتم:ربنا يباركلى فيكِ يا سارة!!
سارة بإبتسامة باهتة:هه..إن شاء الله!
ولاء مبتسمة بخجل:مبروك يا سارة!
سارة بإبتسامة ذابلة:الله يبارك فيكِ يا ولاء!
وفاء محتضنة سارة:مبروك يا حبيبتى! الصغنونة بتاعتنا بقت متجوزة!
سارة بإبتسامة مجاملة:الله يبارك فيكِ يا وفاء!
نوال و يمنى:مبروك يا جماعة!!
جاسر بإبتسامة:الله يبارك فيكم!
و تظل ملامح سارة تائهة! فليس هناك مخرج من تلك المتاهة التى ألُقيت فيها!!! فيا الله..إنك القادر على مساعدتى...فساعدنى..إنك لا تعطى حملاً ثقيلاً لعبد لا يستطيع تحمله! ، و لكنى أشعر بالإختناق! فأنا مقيدة بعشق مستحيل!!! لم أطمح يوماً لعشقه...و لكنى وقعت فى المحظور!! و ها أنا أدفع الثمن تحت شعار العشق....!!!!!
___________________________________
فى منزل ولاء،،،
يصدر هاتفها رنيناً معلناً عن وصول رسالة! و ما إن تفتحها حتى تجدها من رقم غريب و لكن سرعان ما عرفت هوية المرسل من فحوى المضمون!!!
"لو فاكرة إنك هتهربى منى بخطوبتك من المهندس ده...تبقى بتحلمى! مفيش بنت إستعصت عليا قبلك!! و مش هتكونِ....!!!"
ولاء بخوف:يا رب أنا تعبت بقى! أنا مش عارفة أعمل إيه؟!! عاوزه أخلص من الكابوس اللى إسمه الزفت سالم ده!!! أنا هقوم أصلى و ربنا يحلها من عنده بقى...!!!
ثم تنهض من الفراش و تذهب للمرحاض لتتوضئ و تصلى!!
___________________________________
فى منزل العطار،،،
ينهى حمزة صلاته! فقد كان يصلى ركعتين شكر على هدية الله له"ولاء"!!!
حمزة بدعاء:يا رب إرزقنى بخيرها و جنبنى شرها!! الحمد لله على نعمتك ليا يا رب! قدرنى يا رب إنى أحافظ عليها حتى من نفسى لحد ما تكون مراتى على سنتك و رسولك!! يا رب...!!!!
ثم يجلس ليقرأ ما تيسر من القرأن قبل النوم!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
يدلف جاسر للجناح و بصحبته سارة الغاضبة!
سارة بغضب:ممكن أفهم إيه اللى عملته ده؟؟!
جاسر بهدوء رزين:عملت اللى كان المفروض يتعمل من زمان!!!
سارة بضيق:أنت أحرجتينى علفكرة!!
جاسر بتساؤل:معلش...ينفع بس يا مراتى تتكرمِ وتقولِ أحرجتك إزاى؟؟! يعنى واحد و بيلبس مراته دبلتها...فين الإحراج اللى هنا بقى؟؟ و بعدين حمزة معترضش لما قولتله!
سارة بغيظ:أسلوب إنى أتحط قدام الأمر الواقع ده اللى أحرجنى!!!
جاسر متنهداً بعمق:سارة..أنتِ مصدقة نفسك أصلاً علشان أصدقها أنا؟؟! أنتِ مش لاقية حجة أو مبرر قوى لكلامك عن الإحراج اللى حصل!! يبقى كلامك ملوش لازمة خالص!!
سارة بغيظ:بقى أنا كلامى ملوش لازمة يا جاسر!
جاسر بهدوء:يا سارة...دبلتى و كنتِ هتلبسيها كده كده!! أنا حبيت أنك تلبسيها وسط أهلك!!
لتطالعه بصمت! فهو يحاول إرضائها ، و لكنه قد ملّ من وجودى ، و لا يحبنى ، أشعر بأنى حِمل مُلقى على أكتافه!! و قريباً سأختفى من حياتك أيها الجاسر! لأن من يعشق يريد السعادة لمن يعشقه! و أنت مكبل بوجودى...و لهذا سأصمم على الطلاق و أتمسك بتلك الفكرة و إن كانت ستؤذينى..و لكن على الأقل ستفك عنك قيودك! و تذهب لمن تريد أن تجعلها زوجتك الثانية فى حال إستمرارى فى حياتك.....!!!!!!!!
جاسر بتساؤل:سارة...سارة...سااارة..روحتى فين؟؟!
سارة بشرود:هه..معاك! أنا هنام علشان زى ما أنت عارف كتب كتاب ليلى بعد بكره!! تصبح على جنة!
جاسر متنهداً بإبتسامة:و أنتِ من أهلها...!!!
___________________________________
بعد يومين،،،
فى ڤيلا أدهم النقيب،،
ميرڤت بتأفف:أووف...هو مش كان المفروض كتب الكتاب يبقى عند البنت خطيبتك دى يا أدهم؟!!
أدهم مبتسماً بهدوء:أنا متفق معاهم يا ميرڤت هانم!
ميرڤت بتساؤل:و ست الحسن و الجمال هتنزل من فوق إمتى؟؟!
أدهم بجدية:لسه فاضل ساعة لحد ما المأذون يجى!
ميرڤت بضيق:و أنا هفضل قاعدة كده لوحدى؟!!
أدهم بجدية مصحوبة بتحذير:ممكن تعملى زى ندى و تطلعى عند ليلى! بس أنا بحذرك يا ميرڤت هانم من إنك تحاولى تتصرفى تصرف لا يليق بالذوق!!!
ميرڤت لاوية شفتيها بغيظ:مش ملاحظ أنك بتتكلم مع أمك؟؟!
أدهم بتهكم:و أنتِ مش ملاحظة إن أمى كارهة سعادتى!
ميرڤت بضيق:أنا عارفة مصلحتك فين!!
أدهم بجدية:و أنا أدرى بمصلحتى!!!و عن إذنك بقى قدامنا ساعة لحد ما المأذون يجى..ألحق أجهز فيها!
ثم يغادر أدهم تاركاً والدته تتمتم بكلمات غاضبة!!
ميرڤت بغضب:ما هو أنا يا أنتِ يا جربوعة!!
ثم تنتظر قليلاً قبل أن ترسم قناع سعادة مزيف على وجهها و تذهب إلى غرفة ليلى!!
___________________________________
فى ڤيلا القناوى،،،
يعلن هاتف دولت عن وصول رسالة على برنامج"We Chat" لتذهب تجاه المنضدة الموضوع فوقها هاتفها! ، و تمسك هاتفها و تجد رسالة من أدم!
أدم:"دولت..أنا بحذرك لو لقيت مكياج كتير مش هيحصلك كويس! كفاية كحل.. و لا أقولك..بلاش كحل!! مش عاوز أخزق عين حد لما يبص لعيونك! و الفستان يكون واسع يا هانم!! ، و الكعب ميكوش طويل أوى أو رفيع علشان ضهرك!!! و إياكِ مش تسمعى حرف من اللى قولته...!!!!"
دولت بضحك:"ههههههههههههه أدم أنت مجنون يا عسل"
أدم بإبتسامة تلقائية:"أنتِ قولتِ عسل؟!! أفهم من كده إنك بتعاكسينى؟؟؟!"
دولت بخجل:"إقفل يا أدم علشان أكمل لبسى!"
أدم بصرامة:"اللى قولت عليه يتنفذ بالحرف الواحد يا هانم!!!"
دولت بهدوء:"متقلقش...و كمان فى مفاجأة هتعجبك!"
أدم بتساؤل:"مفاجأة؟!! مفاجأة إيه دى؟؟!"
دولت بمكر:"الصبر طيب...سلام!"
أدم بغيظ:"ماشى يا أخرة صبرى...سلام!!!!"
ثم تغلق دولت الهاتف!! و تكمل زينتها!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
جاسر بتساؤل:ها يا سارة...خلصتى؟؟!
سارة بهدوء:أيوه!!
ثم تخرج إليه لتجده يحملق فيها بدهشة!
سارة بتساؤل:فى إيه يا جاسر؟؟!
جاسر محملقاً بعينيه:أنتِ هتخرجى كده؟؟!
سارة ناظرة لملابسها:آه هخرج كده!!
جاسر مبتسماً:بسم الله ما شاء الله! من كتر ما أنتِ جميلة..خايف أتهور على أى حد هيبصلك!!!
سارة بخجل:بس يا جاسر...و يلا نمشى لإننا إتأخرنا!!
جاسر بغمزة:و لو إنه على عينى! بس يلا يا جميلتى!!!
لتدلف سارة للخارج أولاً و وجنتها مصبوغة باللون الأحمر القانى و يتبعها جاسر!
___________________________________
فى الأسفل،،،
تهبط دولت درجات السلم و هى تشعر بالرهبة من رد فعل أدم الواقف بأسفل الدرج حين يراها و قد إرتدت الحجاب! ، ليرفع أدم وجهه فى تلك اللحظة و يظل جاحظاً بعينيه و لا يرمش له جفن....!!!
دولت بخوف:إيه يا أدم؟؟ المفاجأة مش عجبتك؟!!!
أدم جاحظاً بعينيه:أنتِ مين؟؟!
دولت بدهشة:هه...أنا دولت يا أدم!
ليفيق أدم من جحوظه و تتحول ملامح وجهه للجدية و الصرامة و قليلاً من العبوس...!!!!!
أدم بعبوس:أنتِ راحة كتب الكتاب كده؟؟!
دولت بإبتسامة:أكيد طبعاً!!
ثم أردفت بتساؤل:هو شكلِ مش عجبك؟؟!
أدم بحدة:أنتِ بقيتى جميلة أكتر!! الحجاب زادك جمال فوق جمالك! أنا كده مش هسيبك لحظة واحدة!!! و أكيد هصور قتيل النهاردة لو حد بصلك حتى لو غصب عنه!!
دولت بإبتسامة واسعة:فرحانة إن المفاجأة عجبتك!!
أدم بإبتسامة:أى حاجة منك بتعجبنى!! و يلا بقى نلحق جاسر لأنى مش ضامن حتة غض البصر منى دلوقتى!!
دولت بضحكة خافتة:ههههههههه ماشى!
ثم يذهبان لحيث ينظر جاسر و سارة لينطلقا فى سيارة واحدة!!!
___________________________________
فى ڤيلا أدهم النقيب،،،
تهبط ليلى الدرج بمساعدة والدتها و ندى و والدة أدهم المغتاظة!! ، و ينتظر فى نهاية الدرج أدهم و خال ليلى و تقف سارة بجوار جاسر و دولت بجوارها أدم و بجانبهم سيف و مهند و قد عرف أدهم منذ فترة بأن مهند ليس حبيب ليلى كما إستنتج فى الماضى!! و إنما أخيها الصغير!!!
و ما إن تقترب ليلى حتى يمسك بيدها خالها و يذهب بها إلى أريكة مزينة و يجلسها عليها! ثم يذهب إلى المأذون بصحبة أدهم!
و بعد إنتهاء مراسم كتب الكتاب ، تطلق والدة ليلى عدد من الزغاريط و هذا الأمر بالطبع لم يرق لوالدة أدهم!!
ميرڤت بضيق:إيه الأسلوب اللوكال ده؟؟!
لتنظر لها ليلى بدهشة!!!
ميرڤت بتأفف:أووف بتبصيلى يا بتاعه أنتِ كده ليه؟؟! أنتِ لازم تتعلمى إزاى تحترمى أسيادك!
و قبل أن تهم ليلى بالرد على كلام والدة أدهم الجارح! فاجئها أدهم بأن أمسك يدها بحنو شديد و وجه حديثه لوالدته!
أدهم بجدية:حضرتك البتاعة اللى مش عجبتك دى تبقى مراتى! يعنى شايلة إسمى و اللى يمسها يبقى مسنى! و أنا مش بتساهل فى حقى!!
ميرڤت بصدمة من هجوم إبنها على الملأ:أدهم!!!
أدهم بلامبالاة:شوفى المعازيم بتوع الطبقة المخملية بتوعك يا ميرڤت هانم!!!
ثم إستدار أدهم بإتجاه ليلى و أمسك برأسها بين يديه ليقبلها بحب!
أدهم مقبلاً جبين ليلى:مبروك يا حياتى كلها!
ثم أضاف بهمس:مبروك يا حرم حفيد جنكيز خان!!
ليلى بخجل:الله يبارك فيك!
ثم تنظر إليه بعيون خائفة و تمتلأ بالحيرة!
أدهم و قد فهم مقصدها:متقلقيش منها!! أنا هفهمك كل حاجة من بكره؛...بس خلينى أفرح النهاردة بأنك بقيتى مراتى شرعاً و رسمياً!!
ليلى مبتسمة بخجل:إتفقنا!
لينقطع النور فجأة فى المكان!!
سارة برعب:العفريت يا جاسر!!!
جاسر محتضناً سارة:متقلقيش يا سارة! أنا جمبك أهو...إهدى..إهدى!!!
لتستكين سارة بين ضلوعه و تغيب عن العالم أجمع بإحتوائه لها!!
أدم بتساؤل:مش خايفة يا دولت؟؟!
دولت بشجاعة:لأ يا أدم...أنا بحب الضلمة أصلاً!!
أدم بمزاح:ما شاء الله! شكلى هتجوز صحبى مش بنوتة رقيقة!
دولت بغيظ:أدم...إتلم!
أدم بإبتسامة:ماشى يا ستى!!
ثم يصمت أدم بناءاً على رغبة دولت!!
ليلى بتساؤل:هو فى إيه يا أدهم؟؟!
أدهم بإبتسامة:متقلقيش يا حبيبتى!!
ثم أردف بصوت عالٍ:إدخل يا عريس!!
ليدلف عمر فى تلك اللحظة و ما إن تراه ندى حتى تجحظ عينيها بشدة!!!!
ندى جاحظة العينين:هو أنا بحلم؟؟!
ليقترب أدهم من ندى و يحتضنها!
فى نفس اللحظة التى يحِنى عمر إحدى قدميه و يستند على الأرض بقدمه الأخرى و يخرج من جيبه علبة قطيفة ذات لون نبيتى!!
عمر بنظرات عاشق:أنا أسف عن كل دمعة نزلت منك بسببى!! تقبلى نكتب كتابنا دلوقتى؟؟؟!
لتنهمر الدموع من مقلتى ندى و تضع يدها فوقها وجهها و تشعر بسعادة فائقة!! و لا تملك سوى أن تحرك رأسها علامة القبول و الموافقة...!!!!!
أدهم محتضناً ندى:مبروك يا حبيبتى! و ربنا يباركلك و يسعدك مع عمر!
لتتشبث ندى بأدهم بشدة :بجد أنت أعظم أخ أنا شوفته فى الدنيا دى كلها يا أدهم...أنا بجد محستش بوجودك غير ما جيت مصر! ربنا يخليك ليا يا حبيبى!!
أدهم بإبتسامة واسعة:و يخليكِ ليا يا أجمل بنوتة!!
لتقترب ميرڤت و على وجهها علامات الضيق و الحنق!
ميرڤت بحنق:و أنا أخر من يعلم يا أدهم؟!!!
أدهم بهدوء:أنا بعمل اللى كان المفروض يتم من شهر يا ميرڤت هانم!!
ثم أردف موجهاً حديثه لعمر:يلا يا عمر نكتب الكتاب قبل ما المأذون ينام مننا!!!
عمر بإبتسامة:يلا يا أدهم!
ثم يتوجهون صوب المأذون لتتم مراسم كتب كتاب عمر و ندى!!!
و تنقضى السهرة على خير وسط سعادة ندى بزوجها عمر و سعادة أدهم بزوجته ليلى...!!!!!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
تشعر سارة بالصداع الرهيب و لا تستطيع التحمل أكثر من هذا! ، لتتوجه إلى خزانة الملابس و تبحث عن الدواء المسكن بسرعة كبيرة!! حتى تجده و تذهب إلى الأسفل حيث المطبخ لتأخذ كوب من المياه لتبلع به حبة المسكن!!
فى نفس اللحظة،،
يدلف جاسر خارج الشرفة لداخل الغرفة ولا يجد سارة بالغرفة! و يمر بجوار الخزانة ليلاحظ شئ قد داس عليه و أصدر صوت فرقعة بسيطة!!
لينحنى بجسده للأسفل و يرى شريط من أقراص مخدرة...!!!!!!
و فجأة تتجهم ملامح جاسر حين ترتبط و تتجمع معالم الصورة واضحة أمامه!!!!
لتدلف سارة فى تلك اللحظة إلى داخل الغرفة و ممسكة بيدها كوباً من الماء!
ليرفع جاسر شريط الأقراص أمام وجهها و يصيح بعصبية و ملامح جامدة!
جاسر بعصبية و ملامح جامدة:إيه ده يا سارة؟؟!
لينزلق كوب المياه من يد سارة المرتجفة خوفاً و توتراً!!! و يتحطم الكوب إلى أشلاء و أشلاء...!!!!!!
سارة بصوت مبحوح:ده..ده..أ...أأأ..ده مسكن