رواية انتقام ردعة عشق الفصل الثلاثون30 بقلم نيرة نجدي

رواية انتقام ردعة عشق الفصل الثلاثون30 بقلم نيرة نجدي
فى شركة القناوى،،،
ما إن يدلف جاسر لمكتبه حتى تبلغه السكرتيرة بضرورة التوجه إلى مكتب والده!!
ليذهب بعدها جاسر على الفور إلى هناك!
و ما إن يطرق الباب حتى يسمع صوت والده الغاضب يأمره بالدلوف!
و ما إن يدخل حتى يهب والده من مكانه و يذهب إليه و يطالعه لبعض ثوانٍ ثم يصفعه صفعة مدوية!!!
عبد الرحمن بغضب:إظاهر إنى بعتمد على عيل مش راجل عارف يعنى إيه مسئولية.....!!!!!!!!!
جاسر بصدمة:ب..بابا!! أنا...
ليقاطعه عبد الرحمن بغضب أشد:أنت مهمل يا أستاذ! و لولا إن سارة جت على أخر لحظة و إديتنى العقود..كانت الصفقة هتضيع مننا!!!
جاسر بدهشة:سارة؟؟!
عبد الرحمن بعصبية:أيوه سارة يا أفندى!! مش عاوز أشوف وشك....غوووووور...!!!!
جاسر بإعتراض:يا بابا إفهمن.....
عبد الرحمن بعصبية:إختفى من وشى السعادى يا جاسر!!!
ثم يستدير عبد الرحمن و يجلس على الكرسى متنهداً بعصبية!
و لا يجد جاسر أمامه حل سوى أن يغادر الآن....!!!!!!!!!!!
___________________________________
فى المول،،،
تدلف سارة الشاردة بصحبة دولت إلى داخل إحدى الكافيهات الموجودة بالمول!
دولت بإرهاق:لفينا كتير جداً!! بس الحاجة حلوة أوى..شكراً ليكِ يا سو!....سارة..ساااارة!!!
سارة بخضة:هه...بتقولى حاجة يا دولت؟؟!
دولت بغمزة:ده أنتِ مش معايا خالص!! إيه اللى واخد عقلك يا سو؟؟!
سارة بتهكم:لأ متقلقيش! مفيش حاجة واخدة عقلى و لا عمر هيكون فى حاجة!!
دولت بتساؤل:مالك يا سارة؟؟ أنتِ مش عجبانى من الصبح!! و كمان إستغربت إننا قبل ما نيجى على المول عدينا على الشركة!
سارة بجمود:ما أنا قولتلك جاسر كلمنى قبل ما أنزل و كان ناسى ياخد العقود معاه!!
دولت بإبتسامة:ماشى يا ستى! خلى بالك لسه هشوف كام كوتشى كده!!
سارة بإبتسامة باهتة:طيب نشرب حاجة و بعدين نقوم نلف تانى!
دولت بإبتسامة:ماشى يا سو! تشربى إيه بقى؟؟
سارة بهدوء:عاوزه قهوة زيادة!
دولت بإبتسامة:حاضر..و هاخد أنا كمان قهوة زيك!!
سارة بجدية:بس بلاش نشربهم هنا! ، هاتيهم و نشربهم و إحنا بكمل لف!!
دولت بإبتسامة:تمام يا سارة!
ثم تقف دولت و تذهب لتطلب القهوة! ، بينما يرن هاتف سارة برقم غريب فتتجاهله ، و لكن إستمرار الرنين يجبرها على الرد!
سارة بغيظ:السلام عليكم! مين معايا؟؟؟!
المتصل:أنا اللى مصلحتك معاه!
سارة بعصبية:مين أنت؟؟ مش ناقصة ألغاز!
المتصل ببرود:بلاش بس عصبية و التفاهم حلو!!
سارة بعصبية:قولى أنت مين أصلاً و إلا قسماً بالله هقفل الفون فى وشك...!!!!
المتصل بلهجة كالفحيح:أنا عاصم الشاذلى! و مصلحتك معايا!!
سارة بتساؤل:و مصلحة إيه دى؟؟!
عاصم بهدوء ماكر:مينفعش الكلام فى الفون!!
سارة بجدية شديدة:لو حضرتك مش هتقول دلوقتى أنت عاوز إيه؟!! أو إيه مصلحتى اللى معاك؟!! يبقى تسمحلى أقفل الفون من دلوقتى! ، لأنى مش ناقصة قرف..سلام عليكم!!!
ثم تغلق الخط سريعاً!!
ليرن الهاتف مجدداً ، فتفتح الخط سريعاً بكل عصبية!!
سارة بعصبية شديدة:أنا مش ناقصة ألغاز.. قول أنت مصلحتك إيه و إلا هقفل السكة فى وشك!!
جاسر بتساؤل:أنتِ بتكلمى مين يا سارة؟!! و مصلحة إيه دى؟؟!
لترتبك سارة على الفور ، و تشعر بعدم قدرتها على التنفس من شدة توترها!
سارة بتوتر:جا..جاسر...أنت صحيت إمتى؟؟!
جاسر بجدية:من زمان!! بس مردتيش على سؤالى!!
سارة بغيظ:معرفش مصلحة إيه!! هو أنت روحت الشركة و لا إيه؟؟!
جاسر بحنق:أيوه أنا فى الشركة! أنتِ اللى فين؟؟!
سارة بضيق بالغ:مع دولت فى المول!
جاسر بحدة:و أنتِ مش قولتيلى ليه يا هانم؟؟!
سارة بكذب من توترها:ها...أنا قولتلك! و أنت واقفت!
جاسر بغيظ:متعصبنيش..قولتيلى إمتى يا سارة؟؟!
سارة بحدة:و أنت نايم يا جاسر..قولتلك و أنت نايم!
جاسر بعصبية:و متوقعة و أنا نايم إنى أكون فايق يعنى؟!!
سارة بغيظ:معرفش بقى!! أنت قولتلى أنك موافق و أنا نزلت!!
ليباغتها جاسر بالسؤال!!
جاسر بتساؤل:و العقود وصلت إزاى الشركة؟؟!
سارة بإرتباك:م..ما أ..أأأ..أنت اللى..كنت نايم..و أنا قولت إن العقود مهمة زى ما قولتلى إمبارح..و قولت أوديهم الشركة طالما أنت مش راضى تصحى!!
جاسر متنهداً:ماشى يا سارة! أنتوا قدامكم كتير؟؟
سارجاس برود:معرفش!!
جاسر بعصبية:يعنى إيه متعرفيش يا سارة؟!!
سارة بإستفزاز:يعنى لسه فى حاجات كتيرة هنشتريها!
جاسر متنهداً بضيق:ماشى يا سارة! لما تروحوا الڤيلا رنى عليا!
سارة ببرود:إن شاء الله!...سلام دلوقتى!
جاسر مصطنع الهدوء:سلام يا سارة!
ثم تغلق سارة الخط! ، و ترى دولت أتية صوبها.
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
يدلف أدهم إلى مكتب جاسر الغاضب بشدة!!
أدهم بتساؤل:كلمت عمى عبد الرحمن!
جاسر بضيق شديد:أيوه كلمته!!
أدهم بتساؤل:مالك يا جاسر؟؟
جاسر بحدة:يعنى مش عارف مالى؟!! أكيد علشان خدت كلمتين ملهومش أى لازمة!! اللى هيجننى هو إنى نمت كتير و مش عارف ده حصل إزاى؟!!!
أدهم بجدية:إهدى دلوقتى و بعدين تلاقيك كنت مرهق بزيادة يا عم!!
جاسر بشرود:الموضوع فيه لغز!!
ثم أردف بتساؤل:هى سارة وصلت إمتى الشركة؟؟!
أدهم بهدوء:على أخر لحظة و عمى كان هيعتذر ل نجيب التهامى و بنته!!
جاسر بحنق:هى جت معاه برضو؟!!
أدهم متنهداً: ما أنت عارف إنها مش هتسيبك فى حالك! النوع المدلع ده بيحب يتملك أى حاجة مش تخصه!!
جاسر بعصبية خفيفة:دى واحدة متخلفة! هى عارفة إنى مبحبهاش و إنى زهقت منها و كمان مستحملاها بالعافية لحد ما الصفقة تخلص و توقيعها يكون على كل الأوراق! بس الرحمة يا خَلق!!! دى زى الكابوس!!
أدهم بهدوء رزين:سيبك منها دلوقتى و قولى هتعمل إيه مع عمى عبد الرحمن؟!!!
جاسر متنهداً:و الله مش عارف أقوله إيه أو حتى أفسرله اللى حصل إزاى؟!!
أدهم بإبتسامة مشجعة:متقلقش يا جاسر! كل حاجة هتكون تمام! صحيح كنت عاوز نمرة السكرتير اللى فى فرع فرنسا!
جاسر بتساؤل:حاضر...بس ليه؟؟!
أدهم متنهداً بتفكير:عاوز معلومات عن واحد متقدم لأختى!!
جاسر بجدية:هكلمه دلوقتى و أنت إتفاهم معاه! بس والله كويس جداً أنك بتقرب من أختك!
أدهم بإبتسامة:مطلعتش زى ميرڤت هانم خالص!! اللى يشوفها ينخدع فيها! ، هى واخدة ملامح ميرڤت هانم بس...بس روحها جميلة أوى! ممكن تكون بتهتم بالمظاهر شوية...بس مش زى ميرڤت هانم...!!!!
جاسر بإبتسامة خفيفة:ربنا يهدى الجميع! ، و متنساش يا أدهم إنها أمك!!!
أدهم بإبتسامة واثقة:متقلقش عليا! أنا هعرف أتعامل معاها كويس! ، هقوم بقى أكمل شغلى!
جاسر بهدوء رزين:ربنا معاك!
أدهم بإبتسامة:يا رب!!
___________________________________
فى المساء،،،
فى جناح جاسر و سارة،،
يدلف جاسر للجناح ، ليجد سارة نائمة و تعطيه ظهرها! ليضع حقيبته على أقرب كرسى و يتجه إلى الخزانة و يخرج منها ما يريد من ملابس و يتوجه صوب المرحاض!
و بعد أن يغتسل جاسر و يرتدى ملابسه ، يخرج ليجد أن سارة ليست بالفراش كما تركها!! ثم يستمع لصوت نحيبها الآتى من الشرفة! فيتوجه ببصره تجاهها و يذهب إليها!
جاسر بقلق:بتعيطى ليه يا سارة؟؟!
سارة بخضة:أ..أأأ..أنت خرجت من الحمام إمتى؟!
جاسر قاطباً جبينه:أنتِ كنتِ صاحية لما جيت؟؟!
سارة بإرتباك:ها...صحيت على صوت الدوش!!
جاسر بهدوء رزين:ماشى...بس مش قولتيلى بتعيطى ليه؟
سارة بكبرياء:مفيش حاجة يا جاسر!
جاسر بمزاح خفيف:هو أنتِ منهم؟؟!
سارة بعدم فهم:منهم!!! اللى هما مين دول؟؟؟
جاسر بمرح:البنات اللى بعد ما تسألهم مالهم و بعد عشرين إجابة مفيش يقولوا أصل أنت لو مهتم كنت عرفت هههههههههه ، بجد بنات فظيعة!!
سارة بضيق:متقلقش أنا مش منهم!
جاسر ناظراً لعيونها بعمق:بس أنا شايف إنك منهم...!!!
سارة بإرتباك من نظراته:لأ...أنا قولتلك إنى مش منهم!
جاسر مقترباً من سارة ببطء:طب ما أنتِ مش راضية تقولى مالك؟!!! تبقى منهم من غير جدال!
سارة بكبرياء:ماما وحشتنى!!! ، وحشنى حضنها اللى مشبعتش منه....!!!!!
جاسر بإبتسامة جذابة:كل ما تحسى أنها وحشتك... إقرئ قرأن و إدعيلها!!!
سارة بدموع:عمرى ما حسيت إنى يتيمة غير دلوقتى!! نفسى أروحلها و........
ليقاطعها جاسر واضعاً يده على فمها بلهفة:بس!! متجبيش سيرة الموت خالص على لسانك!
سارة بعتاب:جاسر...متكدبش على نفسك! أنا مجرد محطة فى حياتك!!
جاسر بعدم فهم:محطة؟!! إزاى مش فاهم؟؟
سارة مشيحة بنظرها بعيداً عن عيونه:مش مهم تفهم! أنا عاوزه أنام علشان خطوبة حمزة بكره!!
جاسر بهدوء رزين:حاضر يا سارة! تصبحى على خير!!
سارة بجمود:و أنت من أهله!
ثم تدلف سارة للداخل لترتمى على الفراش حزينة على منْ عشقته و كان ممثلاً بارعاً و دموعها التى أبت الهطول بشراهة..آن أوانها لتهبط بشراهة و كثرة عما سبق!!!!
بينما يظل جاسر بالشرفة ليفكر كثيراً فى سارة! و كيف يدخل الفرح إلى قلبها!
___________________________________
فى اليوم التالى،،،
كانت خطوبة حمزة و ولاء فى بيت الثانية! و كانت فى جو عائلى بسيط!
و بعد أن إنتهت والدة حمزة من وضع الدبلة فى يد ولاء و جعلها ترتدى الشبكة ، حتى يتحدث حمزة هاتفاً!
حمزة بإبتسامة:يلا يا جاسر...لبس سارة الدبلة!!
سارة جاحظة العينين:د...دبلة إيه يا حمزة؟؟!
جاسر بهمس:دبلتك يا مراتى!!
سارة و تجز على أسنانها:خليها لمراتك التانية!!
جاسر بهدوء مستفز:تؤ تؤ! هى ليها دبلة و أنتِ ليكِ واحدة!! أنا راجل حقانى!!
سارة بغيظ:ما هو واضح!
حمزة بمرح:إيه يا عم جاسر؟!! كفاية كلام...لبس الدبلة لسارة يلا!
جاسر مبتسماً:إيدكِ يا مراتى!!!
لتمد سارة يدها على مضض و هى مترددة و توزع نظراتها الباهتة على الجميع! فإرتداء ذاك الخاتم هو إعلان من نوع أخر على إرتباطها بذاك المخادع!! كمْ ودّت الإنتقام بأبشع الطرق كمان رسمها عقلها و هداها تفكيرها لتلك الصور!! ، و لكن...حين تعشق أحدهم! فالعشق يقف حائلاً دون إتمام الإنتقام ، العشق ينبذ الإنتقام!!
و حينها يسمى ب بإنتقام ردعه عشق.....!!!!!!!!!
جاسر مقبلاً يد سارة بعد وضع الخاتم:ربنا يباركلى فيكِ يا سارة!!
سارة بإبتسامة باهتة:هه..إن شاء الله!
ولاء مبتسمة بخجل:مبروك يا سارة!
سارة بإبتسامة ذابلة:الله يبارك فيكِ يا ولاء!
وفاء محتضنة سارة:مبروك يا حبيبتى! الصغنونة بتاعتنا بقت متجوزة!
سارة بإبتسامة مجاملة:الله يبارك فيكِ يا وفاء!
نوال و يمنى:مبروك يا جماعة!!
جاسر بإبتسامة:الله يبارك فيكم!
و تظل ملامح سارة تائهة! فليس هناك مخرج من تلك المتاهة التى ألُقيت فيها!!! فيا الله..إنك القادر على مساعدتى...فساعدنى..إنك لا تعطى حملاً ثقيلاً لعبد لا يستطيع تحمله! ، و لكنى أشعر بالإختناق! فأنا مقيدة بعشق مستحيل!!! لم أطمح يوماً لعشقه...و لكنى وقعت فى المحظور!! و ها أنا أدفع الثمن تحت شعار العشق....!!!!!
___________________________________
فى منزل ولاء،،،
يصدر هاتفها رنيناً معلناً عن وصول رسالة! و ما إن تفتحها حتى تجدها من رقم غريب و لكن سرعان ما عرفت هوية المرسل من فحوى المضمون!!!
"لو فاكرة إنك هتهربى منى بخطوبتك من المهندس ده...تبقى بتحلمى! مفيش بنت إستعصت عليا قبلك!! و مش هتكونِ....!!!"
ولاء بخوف:يا رب أنا تعبت بقى! أنا مش عارفة أعمل إيه؟!! عاوزه أخلص من الكابوس اللى إسمه الزفت سالم ده!!! أنا هقوم أصلى و ربنا يحلها من عنده بقى...!!!
ثم تنهض من الفراش و تذهب للمرحاض لتتوضئ و تصلى!!
___________________________________
فى منزل العطار،،،
ينهى حمزة صلاته! فقد كان يصلى ركعتين شكر على هدية الله له"ولاء"!!!
حمزة بدعاء:يا رب إرزقنى بخيرها و جنبنى شرها!! الحمد لله على نعمتك ليا يا رب! قدرنى يا رب إنى أحافظ عليها حتى من نفسى لحد ما تكون مراتى على سنتك و رسولك!! يا رب...!!!!
ثم يجلس ليقرأ ما تيسر من القرأن قبل النوم!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
يدلف جاسر للجناح و بصحبته سارة الغاضبة!
سارة بغضب:ممكن أفهم إيه اللى عملته ده؟؟!
جاسر بهدوء رزين:عملت اللى كان المفروض يتعمل من زمان!!!
سارة بضيق:أنت أحرجتينى علفكرة!!
جاسر بتساؤل:معلش...ينفع بس يا مراتى تتكرمِ وتقولِ أحرجتك إزاى؟؟! يعنى واحد و بيلبس مراته دبلتها...فين الإحراج اللى هنا بقى؟؟ و بعدين حمزة معترضش لما قولتله!
سارة بغيظ:أسلوب إنى أتحط قدام الأمر الواقع ده اللى أحرجنى!!!
جاسر متنهداً بعمق:سارة..أنتِ مصدقة نفسك أصلاً علشان أصدقها أنا؟؟! أنتِ مش لاقية حجة أو مبرر قوى لكلامك عن الإحراج اللى حصل!! يبقى كلامك ملوش لازمة خالص!!
سارة بغيظ:بقى أنا كلامى ملوش لازمة يا جاسر!
جاسر بهدوء:يا سارة...دبلتى و كنتِ هتلبسيها كده كده!! أنا حبيت أنك تلبسيها وسط أهلك!!
لتطالعه بصمت! فهو يحاول إرضائها ، و لكنه قد ملّ من وجودى ، و لا يحبنى ، أشعر بأنى حِمل مُلقى على أكتافه!! و قريباً سأختفى من حياتك أيها الجاسر! لأن من يعشق يريد السعادة لمن يعشقه! و أنت مكبل بوجودى...و لهذا سأصمم على الطلاق و أتمسك بتلك الفكرة و إن كانت ستؤذينى..و لكن على الأقل ستفك عنك قيودك! و تذهب لمن تريد أن تجعلها زوجتك الثانية فى حال إستمرارى فى حياتك.....!!!!!!!!
جاسر بتساؤل:سارة...سارة...سااارة..روحتى فين؟؟!
سارة بشرود:هه..معاك! أنا هنام علشان زى ما أنت عارف كتب كتاب ليلى بعد بكره!! تصبح على جنة!
جاسر متنهداً بإبتسامة:و أنتِ من أهلها...!!!
___________________________________
بعد يومين،،،
فى ڤيلا أدهم النقيب،،
ميرڤت بتأفف:أووف...هو مش كان المفروض كتب الكتاب يبقى عند البنت خطيبتك دى يا أدهم؟!!
أدهم مبتسماً بهدوء:أنا متفق معاهم يا ميرڤت هانم!
ميرڤت بتساؤل:و ست الحسن و الجمال هتنزل من فوق إمتى؟؟!
أدهم بجدية:لسه فاضل ساعة لحد ما المأذون يجى!
ميرڤت بضيق:و أنا هفضل قاعدة كده لوحدى؟!!
أدهم بجدية مصحوبة بتحذير:ممكن تعملى زى ندى و تطلعى عند ليلى! بس أنا بحذرك يا ميرڤت هانم من إنك تحاولى تتصرفى تصرف لا يليق بالذوق!!!
ميرڤت لاوية شفتيها بغيظ:مش ملاحظ أنك بتتكلم مع أمك؟؟!
أدهم بتهكم:و أنتِ مش ملاحظة إن أمى كارهة سعادتى!
ميرڤت بضيق:أنا عارفة مصلحتك فين!!
أدهم بجدية:و أنا أدرى بمصلحتى!!!و عن إذنك بقى قدامنا ساعة لحد ما المأذون يجى..ألحق أجهز فيها!
ثم يغادر أدهم تاركاً والدته تتمتم بكلمات غاضبة!!
ميرڤت بغضب:ما هو أنا يا أنتِ يا جربوعة!!
ثم تنتظر قليلاً قبل أن ترسم قناع سعادة مزيف على وجهها و تذهب إلى غرفة ليلى!!
___________________________________
فى ڤيلا القناوى،،،
يعلن هاتف دولت عن وصول رسالة على برنامج"We Chat" لتذهب تجاه المنضدة الموضوع فوقها هاتفها! ، و تمسك هاتفها و تجد رسالة من أدم!
أدم:"دولت..أنا بحذرك لو لقيت مكياج كتير مش هيحصلك كويس! كفاية كحل.. و لا أقولك..بلاش كحل!! مش عاوز أخزق عين حد لما يبص لعيونك! و الفستان يكون واسع يا هانم!! ، و الكعب ميكوش طويل أوى أو رفيع علشان ضهرك!!! و إياكِ مش تسمعى حرف من اللى قولته...!!!!"
دولت بضحك:"ههههههههههههه أدم أنت مجنون يا عسل"
أدم بإبتسامة تلقائية:"أنتِ قولتِ عسل؟!! أفهم من كده إنك بتعاكسينى؟؟؟!"
دولت بخجل:"إقفل يا أدم علشان أكمل لبسى!"
أدم بصرامة:"اللى قولت عليه يتنفذ بالحرف الواحد يا هانم!!!"
دولت بهدوء:"متقلقش...و كمان فى مفاجأة هتعجبك!"
أدم بتساؤل:"مفاجأة؟!! مفاجأة إيه دى؟؟!"
دولت بمكر:"الصبر طيب...سلام!"
أدم بغيظ:"ماشى يا أخرة صبرى...سلام!!!!"
ثم تغلق دولت الهاتف!! و تكمل زينتها!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
جاسر بتساؤل:ها يا سارة...خلصتى؟؟!
سارة بهدوء:أيوه!!
ثم تخرج إليه لتجده يحملق فيها بدهشة!
سارة بتساؤل:فى إيه يا جاسر؟؟!
جاسر محملقاً بعينيه:أنتِ هتخرجى كده؟؟!
سارة ناظرة لملابسها:آه هخرج كده!!
جاسر مبتسماً:بسم الله ما شاء الله! من كتر ما أنتِ جميلة..خايف أتهور على أى حد هيبصلك!!!
سارة بخجل:بس يا جاسر...و يلا نمشى لإننا إتأخرنا!!
جاسر بغمزة:و لو إنه على عينى! بس يلا يا جميلتى!!!
لتدلف سارة للخارج أولاً و وجنتها مصبوغة باللون الأحمر القانى و يتبعها جاسر!
___________________________________
فى الأسفل،،،
تهبط دولت درجات السلم و هى تشعر بالرهبة من رد فعل أدم الواقف بأسفل الدرج حين يراها و قد إرتدت الحجاب! ، ليرفع أدم وجهه فى تلك اللحظة و يظل جاحظاً بعينيه و لا يرمش له جفن....!!!
دولت بخوف:إيه يا أدم؟؟ المفاجأة مش عجبتك؟!!!
أدم جاحظاً بعينيه:أنتِ مين؟؟!
دولت بدهشة:هه...أنا دولت يا أدم!
ليفيق أدم من جحوظه و تتحول ملامح وجهه للجدية و الصرامة و قليلاً من العبوس...!!!!!
أدم بعبوس:أنتِ راحة كتب الكتاب كده؟؟!
دولت بإبتسامة:أكيد طبعاً!!
ثم أردفت بتساؤل:هو شكلِ مش عجبك؟؟!
أدم بحدة:أنتِ بقيتى جميلة أكتر!! الحجاب زادك جمال فوق جمالك! أنا كده مش هسيبك لحظة واحدة!!! و أكيد هصور قتيل النهاردة لو حد بصلك حتى لو غصب عنه!!
دولت بإبتسامة واسعة:فرحانة إن المفاجأة عجبتك!!
أدم بإبتسامة:أى حاجة منك بتعجبنى!! و يلا بقى نلحق جاسر لأنى مش ضامن حتة غض البصر منى دلوقتى!!
دولت بضحكة خافتة:ههههههههه ماشى!
ثم يذهبان لحيث ينظر جاسر و سارة لينطلقا فى سيارة واحدة!!!
___________________________________
فى ڤيلا أدهم النقيب،،،
تهبط ليلى الدرج بمساعدة والدتها و ندى و والدة أدهم المغتاظة!! ، و ينتظر فى نهاية الدرج أدهم و خال ليلى و تقف سارة بجوار جاسر و دولت بجوارها أدم و بجانبهم سيف و مهند و قد عرف أدهم منذ فترة بأن مهند ليس حبيب ليلى كما إستنتج فى الماضى!! و إنما أخيها الصغير!!!
و ما إن تقترب ليلى حتى يمسك بيدها خالها و يذهب بها إلى أريكة مزينة و يجلسها عليها! ثم يذهب إلى المأذون بصحبة أدهم!
و بعد إنتهاء مراسم كتب الكتاب ، تطلق والدة ليلى عدد من الزغاريط و هذا الأمر بالطبع لم يرق لوالدة أدهم!!
ميرڤت بضيق:إيه الأسلوب اللوكال ده؟؟!
لتنظر لها ليلى بدهشة!!!
ميرڤت بتأفف:أووف بتبصيلى يا بتاعه أنتِ كده ليه؟؟! أنتِ لازم تتعلمى إزاى تحترمى أسيادك!
و قبل أن تهم ليلى بالرد على كلام والدة أدهم الجارح! فاجئها أدهم بأن أمسك يدها بحنو شديد و وجه حديثه لوالدته!
أدهم بجدية:حضرتك البتاعة اللى مش عجبتك دى تبقى مراتى! يعنى شايلة إسمى و اللى يمسها يبقى مسنى! و أنا مش بتساهل فى حقى!!
ميرڤت بصدمة من هجوم إبنها على الملأ:أدهم!!!
أدهم بلامبالاة:شوفى المعازيم بتوع الطبقة المخملية بتوعك يا ميرڤت هانم!!!
ثم إستدار أدهم بإتجاه ليلى و أمسك برأسها بين يديه ليقبلها بحب!
أدهم مقبلاً جبين ليلى:مبروك يا حياتى كلها!
ثم أضاف بهمس:مبروك يا حرم حفيد جنكيز خان!!
ليلى بخجل:الله يبارك فيك!
ثم تنظر إليه بعيون خائفة و تمتلأ بالحيرة!
أدهم و قد فهم مقصدها:متقلقيش منها!! أنا هفهمك كل حاجة من بكره؛...بس خلينى أفرح النهاردة بأنك بقيتى مراتى شرعاً و رسمياً!!
ليلى مبتسمة بخجل:إتفقنا!
لينقطع النور فجأة فى المكان!!
سارة برعب:العفريت يا جاسر!!!
جاسر محتضناً سارة:متقلقيش يا سارة! أنا جمبك أهو...إهدى..إهدى!!!
لتستكين سارة بين ضلوعه و تغيب عن العالم أجمع بإحتوائه لها!!
أدم بتساؤل:مش خايفة يا دولت؟؟!
دولت بشجاعة:لأ يا أدم...أنا بحب الضلمة أصلاً!!
أدم بمزاح:ما شاء الله! شكلى هتجوز صحبى مش بنوتة رقيقة!
دولت بغيظ:أدم...إتلم!
أدم بإبتسامة:ماشى يا ستى!!
ثم يصمت أدم بناءاً على رغبة دولت!!
ليلى بتساؤل:هو فى إيه يا أدهم؟؟!
أدهم بإبتسامة:متقلقيش يا حبيبتى!!
ثم أردف بصوت عالٍ:إدخل يا عريس!!
ليدلف عمر فى تلك اللحظة و ما إن تراه ندى حتى تجحظ عينيها بشدة!!!!
ندى جاحظة العينين:هو أنا بحلم؟؟!
ليقترب أدهم من ندى و يحتضنها!
فى نفس اللحظة التى يحِنى عمر إحدى قدميه و يستند على الأرض بقدمه الأخرى و يخرج من جيبه علبة قطيفة ذات لون نبيتى!!
عمر بنظرات عاشق:أنا أسف عن كل دمعة نزلت منك بسببى!! تقبلى نكتب كتابنا دلوقتى؟؟؟!
لتنهمر الدموع من مقلتى ندى و تضع يدها فوقها وجهها و تشعر بسعادة فائقة!! و لا تملك سوى أن تحرك رأسها علامة القبول و الموافقة...!!!!!
أدهم محتضناً ندى:مبروك يا حبيبتى! و ربنا يباركلك و يسعدك مع عمر!
لتتشبث ندى بأدهم بشدة :بجد أنت أعظم أخ أنا شوفته فى الدنيا دى كلها يا أدهم...أنا بجد محستش بوجودك غير ما جيت مصر! ربنا يخليك ليا يا حبيبى!!
أدهم بإبتسامة واسعة:و يخليكِ ليا يا أجمل بنوتة!!
لتقترب ميرڤت و على وجهها علامات الضيق و الحنق!
ميرڤت بحنق:و أنا أخر من يعلم يا أدهم؟!!!
أدهم بهدوء:أنا بعمل اللى كان المفروض يتم من شهر يا ميرڤت هانم!!
ثم أردف موجهاً حديثه لعمر:يلا يا عمر نكتب الكتاب قبل ما المأذون ينام مننا!!!
عمر بإبتسامة:يلا يا أدهم!
ثم يتوجهون صوب المأذون لتتم مراسم كتب كتاب عمر و ندى!!!
و تنقضى السهرة على خير وسط سعادة ندى بزوجها عمر و سعادة أدهم بزوجته ليلى...!!!!!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
تشعر سارة بالصداع الرهيب و لا تستطيع التحمل أكثر من هذا! ، لتتوجه إلى خزانة الملابس و تبحث عن الدواء المسكن بسرعة كبيرة!! حتى تجده و تذهب إلى الأسفل حيث المطبخ لتأخذ كوب من المياه لتبلع به حبة المسكن!!
فى نفس اللحظة،،
يدلف جاسر خارج الشرفة لداخل الغرفة ولا يجد سارة بالغرفة! و يمر بجوار الخزانة ليلاحظ شئ قد داس عليه و أصدر صوت فرقعة بسيطة!!
لينحنى بجسده للأسفل و يرى شريط من أقراص مخدرة...!!!!!!
و فجأة تتجهم ملامح جاسر حين ترتبط و تتجمع معالم الصورة واضحة أمامه!!!!
لتدلف سارة فى تلك اللحظة إلى داخل الغرفة و ممسكة بيدها كوباً من الماء!
ليرفع جاسر شريط الأقراص أمام وجهها و يصيح بعصبية و ملامح جامدة!
جاسر بعصبية و ملامح جامدة:إيه ده يا سارة؟؟!
لينزلق كوب المياه من يد سارة المرتجفة خوفاً و توتراً!!! و يتحطم الكوب إلى أشلاء و أشلاء...!!!!!!
سارة بصوت مبحوح:ده..ده..أ...أأأ..ده مسكن 


تعليقات



<>