
رواية غرام والنجار
الفصل الثاني والعشرون22الاخير
بقلم ام فاطمه
سبحان من قدر ولطف وجبر بخاطر والدين بعدما ظنوا أن إبنهما الوحيد قد فارق الحياة فيرجع لهم الأمل من جديد ويعلما أنه مازال حيا يرزق وأيضا رزقه الله المال الوفير من حيث لا يحتسب وسيوفر لهم من الآن وصاعدا حياة كريمة.أحمد بإبتسامة: "صلي على رسول الله يا حج".
الحج عادل :" صلى الله عليه وسلم ".
أحمد: "وحشك عمر".
الحج عادل بدموع:" أكيد يا بني ربنا يرحمه ويجمعنا بيه في الدنيا ومن ساعة ال حصل وخالتك نجية مش في وعيها شوية تبكي وشوية تضحك وعمرها ما صدقت أنه مات وكل شوية تكلم نفسها وتقول: " أنت أتأخرت ليه يا ضنايا وحشتني أوي يا عمر ، يلا مستنياك ومحضرالك كل الأكل ال بتحبه
وأنا أبكي وبقولها استغفري الله يا حجة بس مفيش فايدة هي على الحال ده لغاية دلوقتي".
أحمد : بس يا حج خالتي نجية عندها حق فعلا عمر حي مماتش".
الحج عادل بذهول
أحمد: "عمر حي بجد يا حج بس كان فاقد الذاكرة لفترة كبيرة والحمد لله رجعتله وهو حيكلمك دلوقتي".
الحج عادل مش مصدق وكان هيقع من طوله فمسكه.
أحمد:" إمسك نفسك يا حج أنا عارف أنه مش من السهل وهو عمر كان عامل حساب كده فبعتني أنا الأول أمهد للموضوع ".
الحج عادل بدموع الفرحة ينادي على نجية:"يا حجة تعالي يا علا تعالي بسرعة".
فتيجي نجية وعلا
الحج :" عمر عايش عمر عايش وهيكلمنا دلوقتي ".
نجية : " إبني آه عايش طبعا وتضحك ضحك هستيري وتنادي عليه تعال يا عمر تعال يا ضنايا ".
أحمد تنهمر الدموع منه لحال الست نجية، أما علا فقد أطلقت الزغاريد فرحة بأن عمر مازال على قيد الحياة.
رن أحمد على عمر الذي قام بدوره وإتصل على والديه ليتأكدا أنه حي ويسمعا صوته.
عمر بفرحة:" أبويا حبيبي واحشني أوي معلش سامحني كان غصب عني وإن شاء الله قريب وهكون عندكم بنفسي بس فيه ظروف تحكمني دلوقتي ".
الحج عادل بدموع: "عمر أنت إبني بجد وعايش".
عمر:" آه يا حج والله يا حبيبي عايش وبخير بفضل دعواتكم ليا ".
الحج عادل:" يامنته كريم يارب ألف حمد وشكر ليك يارب ".
نجية تختطف التليفون:" عمر عمر وحشتني
يا ضنايا ".
عمر يبكي لسماع صوت أمه:" أنت وحشتيني يا أمي أوىووي ونفسي أرمي نفسي في حضنك طمنيني عليكي عاملة إيه؟ ".
نجية بدموع:" أنا من غيرك كنت ضايعة يا ضنايا بس خلاص بدال سمعت صوتك يبقى ربنا أحياني من جديد".
علا هاتي بقى أكلمه يا ماما شوية: "عمر حبيبي
يا قلب أختك عامل إيه وحشتني أوووووووي أووووووي كده برده تغيب عننا ده كله ونفتكر أنك استغفر الله موت".
عمر:" حبيبتي يا علا وحشتيني أوووي ومعلش كان غصب عني والله لما أجي أحكيلكم إيه ال حصلي
بس قوليلي أخبار غرام إيه ".
هنا تسكت علا ومتعرفش تقول إيه.
عمر بصدمة:" إيه مش بتتكلمي إيه إتجوزت!؟ ".
علا:" لا لا بس إحنا منعرفش عنهم حاجة من ساعة محصل ال حصل وعزلوا من المنطقة ومنعرفش راحوا فين ولا حالهم إيه ".
عمر بحزن:" إزاي ده راحوا فين بس وليه عزلوا أصلا
يا ترى أنتي فين يا غرام!؟ ".
علا:" متزعلش إن شاء الله نوصلها يا عمر
أنت هتيجي إمتى!؟ ".
عمر:" قدامي شهر بس وآجي أكون اطمنت على الشيخ عثمان ".
علا:" مين الشيخ عثمان ده ".
عمر:" أحمد هيحكيلكوا الحكاية كلها، سلام دلوقتي عشان مش قادر إتكلم ولا أقلك إديني أحمد الأول
، ألو أحمد ياريت يا أحمد تسأل عن أي حد يدلك على مكان غرام ضروري أكيد ربنا يخليك ".
أحمد:" متقلقش مش هسكت إلا لما أعرف هي فين بالضبط واقولك مكانها ".
عمر:" وده عشمي فيك أنت أخ عزيز يا أحمد ".
وقفلت المكالمة على كده وسرح عمر وتذكر ذكرياته مع غرام وتخيل أنه معاها على شاطىء البحر كما كان فء اول لقاء لهم.
نزل احمد من عند الحج عادل لبيت غرام القديم لعل وعسى يسأل الجيران عن مكانهم الجديد فيعرفون ولكن للأسف باءت محاولته بالفشل فلا أحد يعرف أين سكنوا.
وتمر الايام ثقيلة على عمر وحزينة أيضا لعدم معرفته مكان غرام ويخشى أن يكون أحد سبقه إليها فيكون ضاع عمره هباءً، ومع الوقت تعافى الشيخ عثمان نوعا ما فدخل عليه عمر ليستأذنه للرجوع لأهله، فبكى الشيخ قائلا:" أتريد أن تتركني كما تركتني ميسون يا عمر ".
عمر بحزن:" ما باليد حيلة والله ولكني سآتي لزيارتك كل فترة أوعدك بذلك ولكني أشتاق إلى أبي وأمي وأختي وقد انتظرت حتى عفاك الله الشيخ عثمان:" نعم الرجل أنت يا عمر وإعلم أنه حقك ولكن لا تنسى الشيخ عثمان أباك أيضا ".
عمر بدموع احتضن الشيخ:" نعم أنت أبي أيضا وأتعهد أني سآتي لزيارتك دوما ".
الشيخ عثمان:" اعلم أنك ستفي بوعدك لأنك ما أخلفت وعدك قط من قبل إذهب على بركة الله ولكن قبل سفرك إذهب إلى محامي الشركة لتأخذ نصيبك من أموال بجانب إرثك من ميسون رحمها الله قرة عيني ".
عمر:" لا أريد شيئا يكفي أني كنت بينكم كالإبن حقا وعاملتوني بالإحسان، وكانت نعم الزوجة ميسون رحمها الله
الشيخ عثمان: "لا يا ولدي هذا حقك ولا أريد أن يسألني الله عنه وكفاني ما أنا به من إثم فليغفر الله لي إلى أن ألقاه نظيفا".
عمر" أطال الله في عمرك أبي ".
الشيخ عثمان إذا فلتسمع كلامي وإذهب لأخذ حقك
عمر:" سأفعل إن شاء الله ".
ومر بعض الوقت أيضا يحضر به عمر نفسه للسفر وقد إستلم جميع مستحقاته وأصبح مليونيرا بفضل الله وقد تبرع بجزء لبناء دار للأيتام صدقة على روح زوجته ميسون.
في هذا الوقت كانت غرام تجهز نفسها للزواج فلم يبق إلا أيام، كلما دخلت عليها اكرام وجدتها تبكي ....
اكرام:" يا بنتي حرام عليكي ده شكل عروسة قربت تدخل بيتها مفروض تبقى أسعد واحدة في الدنيا مش كده حرام عليكي نفسك ".
غرام بحزن :" مش بإيدي مكنتش متخيلة نفسي مع حد غير عمر أبدا ".
اكرام: "يا بنتي الله يرحمه وحازم برده ميتخيرش عنه بيحبك وبيتمنالك الرضا ترضي فحرام عليكي تكسري فرحته بحزنك ده هو ميستاهلش منك كده أبدا ".
غرام بحسرة:" بحاول والله بس مش قادرة صدقيني وحسي بيا شوية ".
اكرام:" لا أنا تعبت منك بجد هناديلك أختك تاخذك كده وتروحي تظبطى نفسك عند كوافير قبل الفرح وتشوفوا حاجة كده نقصاكم ".
" يا هدير"
"نعم يا ماما".
" تعالي يا بنتي شوفي أختك عشان أنا تعبت منها خلاص ".
هدير:" معلش يا ماما وحدة وحدة وهتبقى
زي الفل ".
حضنت هدير أختها بعطف، وقامت بمسح وجهها من الدموع:" يلا يا ست البنات إيه رأيك أنا عازماكي بره على عصير قصب مرة واحدة
فضحكت غرام رغم دموعها قائلة :" ياه عصير قصب وجايه على نفسك ليه أوي كده ".
هدي: "أخيرا شوفت ضحكتك الحلوة يلا هتلبسي بسرعة ولا أرجع في كلامي".
غرام بضحكة:" لا أنا ما صدقت طبعا أشرب العصير
اكرام: "خدي البت دي للكوافير تعمللها كده شعرها أصفر وتنضفلها وشها قبل الفرح عشان تنور بدل ما وشها أسود من كثر الحزن".
هدير بضحك:" أصفر حاضر يا ماما تؤمريني هخدها وهظبطهالك متقلقيش،
يلا يا غرام بينا" وفعلا نزلوا وتوجهت هدير للكورنيش لعل نسيم البحر يعدل مزاج غرام شوية واشترت بعض الساندوتشات والعصاير والشيكولاتة.
غرام : " إيه ده كله أنتي ورثتي ولا إيه مش كان عصير قصب بس
هدير: "أعمل إيه بقى زي بعضه لعيونك يا قمر".
غرام لهدير:" ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي ".
هدير "بس يلا كلي بسرعة إلا لازم نلحق الكوافير إلا لو رجعتي بشكلك كده أمك هتنكد علينا
وبعدين فعلا راحوا لكوافير زي ما وصتهم الأم، وهما طالعين كان جنب الكوافير سوبر ماركت
وكان فيه شاب جميل وطويل بيحاسب الكاشير لمح هدير وغرام بس قلبه مال لهدير أكثر وتلاقت عينيهم مع بعض كأنهم بيعرفوا بعض من زمان".
غرام:" إيه يا بنتي واقفة ليه خلينا نروح بقى الوقت أتأخر ".
هدير:" أيوه يلا بينا ".
والشاب معلق نظره بهدير ومقدرش غير أنه يمشي وراهم لغاية ما يوصلوا بيتهم ويسأل عليهم أحد الجيران
الست جارتهم:" أيوه يا بني بتسأل على بنات الأستاذ بهجت مفيش زيهم في أدبهم وأخلاقهم عنده إثنين واحدة خلاص هتتجوز كمان يومين والكبيرة
يا عيني ملهاش بخت اطلقت بعد ما جوزها منه لله ضربها وسقطها ده كان معذبها واتظلمت معاه ربنا يعوضها خير ".
وعرف الشاب من خلال الوصف أن ال قلبه مال ليها هي المطلقة وإسمها هدير بس هل أهله هيوافقوا أنهم يجوزوه مطلقة بس هي إنسانة رغم كل شيء وده نصيبها، فكلم صديق ليه اللي هو مين بقى
أصلو الشاب الجميل ده هو أحمد صاحبه شوفوا الصدف بقى ..
عشان عارف أن عمر لسانه حلو وهيقدر يقنع أهله بزواجه من هدير:" ألو إزيك يا عمر ".
عمر خير:" عرفت حاجة عن غرام ".
أحمد : "لا والله لسه بدور".
عمر:" أمّــــــال خير فيه جديد ".
أحمد: " أصلو قبلت بنت الحلال وعايزك تقنع أهلي بيها ونروحلها سوا عشان هي مطلقة بس سألت عنها وقالوا كويسين أوي ومتربيين كويس هي وأختها ".
عمر تمام: " ده نصيب لو ليك خير فيها هتدخدها
وإسمها إيه بقه صاحبة الحظ دي ".
أحمد: " اسمها آه قالتلي جارتهم آه افتكرت هدير بهجت ".
عمر: "بتقول إيه هدير بهجت وليها أخت وحدة
أكيد هما غرام حبيبتي".
أحمد:" أيوه أنا فعلا أخذت بالي من اسم غرام من الجارة بس قلت يمكن غرام تانية غيرها
بس يا صاحبي...".
عمر: "إيه فيه إيه قولي متخبيش".
أحمد:" الصراحة أن غرام فرحها بعد يومين ".
عمر: "لا مش معقول يستحيل تكون لغيري لازم ألحق حب عمري قبل ما حد ياخده غيري".
وقفل عمر وراح يحجز عشان ينزل ملقاش حجز قبل يومين يعني هينزل يوم الفر.
وفعلا نزل عمر وجري مع أحمد على بيت غرام يلحقها بس الجيران قالوله إن اليوم فرحها في قاعة فينسيا ، جري تاني عمر وأحمد على القاعة
وكان ساعتها متجمع كل أصحاب حازم ومنهم سهيلة ال جت تودع حبيبها بنظرات حزينة وعينيها تملأها الدموع، وكان حازم بيتعذب من نظراتها وحزين جدا عليها وينظر لغرام هي الأخرى حزينة وتكاد تسقط من عينيها الدموع كأنها في مأتم وليس فرح
وتمنى حازم للحظات أن تكون سهيلة بديلة لغرام لعله يجد معها السعادة بدل الحزن الذي يطل من وجه عروسه غرام.
وفجأة يدخل القاعة عمر وينادي بأعلى صوته
غراااااااااااااااام غراااااااااام غرااااااااااااام
فيهدأ الجميع وتقف الموسيقى والكل ينظر مترقبا من هذا الذي ينادي على العروس.
تنظر غرام لمصدر الصوت فتجده من عمر
مش مصدقة عنيها ويكاد قلبها يقف من الفرحة وكأنها كانت تنتظر فارس أحلامها لينقذها فقامت تجري إليه بفستان الفرح ثم تسقط من هول الأمر فيجري إليها ليحملها بين ذراعيه قائلا:"غرامي هل مازلتي على غرامي
أم أتركك وأذهب لتكملي حياتك مع من اختارته زوجا لك، لم ترد غرام بكلمات لم تستطع سوى أن تضمه بكل قوتها ويغشى عليها للحظات فيفوقها عمر فتنظر إليه بعين محبة: " أنت بجد عمر ولا بحلم ".
عمر بحب:" أنا عمر حبيبة قلبي ".
غرام : " إتأخرت كثير عليه بس الحمد لله جيت في الوقت المناسب ".
ونظرت لحازم الذي يقف غير مستوعب وكذلك الضيوف غير واحدة تحول حزنها لفرح وهي سهيلة.
غرام:" حازم أنا متأسفة أوي ليك جوزانا كان هيكون أكبر غلطة لأن قلبي عمره ما حب ولا هيحب غير ال أنت شايفه ده عمر قرة عيني ،أرجوك سامحني وربنا يرزقك خير مني إن شاء الله أنت تستاهل كل خير".
حازم بنظرة مكسورة:" أنا بتمنالك كل سعادة يا غرام"
وساب غرام وبص لسهيلة وأخذ الميكرفون قائلا:"ممكن يا سهيلة تقبليني زوج ليكي وبعتذر عن الألم ال سببتهولك أنا كنت غلطان بالعكس أنا من شوية كنت بتمنى أنك تكوني عروستي بدل غرام ".
سهيلة تبكى من الفرحة والكل يصفق حتى غرام وعمر ودخلت غرام وسهيلة يتبادلون الملابس
ارتدت سهيلة فستان الفرح بدل غرام وتم عقد قرانها على حازم وسط مباركات الجميع ولمس حازم يديها فأحس بإحساس غريب لأول مرة يشعر به فحمد الله أن أكرمه في آخر لحظة بزوجة مثل سهيلة تحبه من أعماق قلبها وهو أيضا أحبها كثيرا بعد ذلك ولم يندم مطلقا على اختياره لها.
أما غرام فقد طارت مع حبيبها إلى بيتهم رفقة أبيها ووالدتها الذين مازالوا مصدومين وغير مصدقين ما حدث، حكى لهم عمر حكايته من أول سرقة المخزن ليومهم هذا ولكن غرام عند ذكر زواجه وبالرغم من معرفتها بموتها إلا أن الغيرة أكلتها وقامت غاضبة
بهجت:" معلش يا ابني غصب عنها أنها تسمع أنك اتجوزت ".
عمر:" عارف يا عمي بس أنا مكنتش عمر ساعتها كنت شخص تاني وإلا كان يستحيل حتى أفكر أبص لغيرها ".
سمعت الكلام غرام فرجعت لعمر بإبتسامتها الساحرة فنظر لها وإبتسم ثم أمسك يديها ونظر لوالدها
قائلا:" أنا بعيد طلبي تاني للزواج من غرام موافق يا عمي ".
وبص لاكرام قائلا ومش هجبلها شقة بس أنا هسكنها في فيلا وإن شاء الله هعملها مستشفى استثماري هيكون فيها جزء للعلاج بالمجان صدقة لله بإذن الله.
فرحت اكرام طبعا بكلام عمر ونظرت لبهجت الذي قال:" على بركة الله يا ابني ".
عمر :" صح أنا نسيت أحمد تحت
بهجت:" مين أحمد يا بني ".
عمر:" ده صديق عمري وهيكون مدير أعمالي إن شاء الله وعلى فكرة هو طالب إيدها بنتكم هدير ".
اكرام: " بس يا عمر هدير ليها ظروفها ".
عمر: "هو عارف كل حاجة ومنتظر موافقتكم ".
اكرام بفرحة تنادي على هدير وعمر ينزل يجيب أحمد وتتلاقى عيون أحمد وهدير من جديد فتتذكره ثم تخفض نظرها خجلا.
بهجت:" أستاذ أحمد طالب إيدك يا هدير بس هو مش دكتور ولا حاجة يا بنتي موافقة ولا ".
هدير:" هعمل إيه تاني بالدكتور ما خلاص المهم يكون إنسان أخلاقه كويسه ويعاملني بالمعروف ".
أحم: "أوعدك أني هخليكي أسعد إنسانة في الدنيا".
هدير بخجل :" وأنا موافقة:".
اكرام تطلق الزغاريد لسعادتها بإبنتيها اللاتي رزقهم الله بقول رسوله الكريم:" من أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ".
أهل أحمد اعترضوا في البداية لكن وافقوا بعد أن سألوا عليها وعرفوا أنها ظلمت وأنها بنت كويسة جدا وكمان دكتورة فافتخروا بيها
وتتم فعلا الفرح وتراقص كل من العروسين على أنغام الموسيقى الهادئة وعمر كان يحتضن غرام بشدة وعيناها تدمع من كثر الفرحة بعد سنين الفرقة فسبحان من جمع الشتيتين بعد أن ظن أنهما لن يلتقيا.
حب عمر يقضي أسبوع العسل في الأراضي المقدسة ويعتمر هو وغرام شاكرا لله أنه جمعه بقرة عينه وحبيبة عمره غرام ووافقت غرام وكانت سعيدة جدا.
وبمرور الوقت عاش كل من هدير وأحمد
وفي قعدة جميلة بين غرام وعمر في بيتهم بعد فترة ليست بالقصيرة أكرمهم الله بطفلين.
نتذكر فيها مقدمة قصتنا غرام والنجار
عمر:" حبيبتي مش هييجي يوم تندمي أنك اجوزتي نجار مستوى تعليمه أقل منك بكثير ".
غرام وهي تضع يدها على فم عمر:" متقلش كده أبدا يا حبيبي أنت أعظم وأحن رجل شوفته في حياتي
وشهادات الدنيا كلها ماتسويش حاجة قصداك دي مجرد ورق يتعلق على الحيط لكن العبرة بالسعادة والحب ال عمري مهلاقيكم مع حد غيرك ولا في منك ولا في أخلاقك وتربيتك لأولادها ومش مخلينا محتاجين لحاجة ربنا يخليك لينا يا عمري
عمر يبتسم و يضمها لصدره : "وميحرمنيش منك أبدا يا منية الروح وقرة العين وسعادتي
تمت بحمد الله