
رواية غرام والنجار
الفصل الرابع4
بقلم ام فاطمه
سبحان الذي جعل الرحمة والحب والحنية في القلوب بدون تمييز بين شكل أو منصب أو جاه . ...فرب فقير يتصدق بإبتسامة ويقسم رغيف عيشه بينه وبين آخر محتاج بينما غني يتصدر بوجه العبوس كل سائل.......فى خطوبة سمر
سمر بابتسامة...أقدملك يا هدير أخويا سامر دكتور باطنة .
هدير بإبتسامة خجل ونظرة إعجاب ..أهلا بيك دكتور سامر.
سامر..بغطرسة..أهلا هدير نورتي ...وينظر لها متفحصا بدون خجل ملامحها بوجهها الدائري ناصع البياض وعينيها شديدة السواد مع أنف دقيق وشفاه مرسومة بجمال الخلاق ثم يتفحص جسدها الرشيق المتناسق ..ويقول في نفسه .حلوة مش بطالة شغالة يعني
هدير...تكلم نفسها ...يا سلام هما دول الناس ولا بلاش ، آخر شياكة وأغلبهم دكاترة ومهندسين مراكز ومبسوطين مش زي الناس ال عندنا ال أغلبهم عمال وعلى قد الحال ..نفسي أكون وسط الناس المتريشة دى وأسيب الفقر ال هناك.
وتنظر هدير..لسامر....ثم تبرطم بكلمات ..ممكن المز ده يكون من نصيب وحدة زي حالاتي...حتى لو كنت دكتورة..بس البنات حواليه أحلى شياكة وولاد ناس مش زيي بنت موظف بسيط وسواق تاكسي .معقولة هيبصلي أنا....لا لا مش هعشم نفسى. .وأحسن أنسحب بهدوء ..إلا حسه شكلى باين أنه أقل منهم حتى بالطقم الجديد برده مش زي ال لبسينه ده أغلى وأشيك يبختهم.
وانسحبت هدير...وتتبعها سامر بنظراته الحادة.
سمر...انشغلت بخطيبها ..ثم تلفتت فلم تجد هدير..فنادت على سامر..أمّال فين سمر مشفتهاش.
سامر.بضحك...البت شكلها قلبها ضعيف يدوبك بصتلها بصة لقتها جريت وهربت
سمر...انا عرفاك أوعى تكون ضيقتها بتصرفاتك الطايشة.
سامر...أنا .ولا عملتلها حاجة..أنا لقتها فجأة مشيت بدون سبب.
سمر...وإيه رأيك فيها.
سامر... هى حلوة منكرش بس شكلها بلدي كده ، ومش من مستوانا، إزاي أفكر فيها لا لا مش مناسبة.
سمر ..بضحك ..مهو ال من مستوى حضرتك..عطوك استمارة ستة يا دكتور...لكن دي هتستحملك وأنا متأكدة من كده.
سامر...بقه كده...طيب اديني فرصة أفكر.
سمر..برحتك....بس متتأخرش عليه.
فلاش باك
عمر....بقلك يا آنسة علا
علا.بضحك....يعني إحنا كنا عندها من يومين بس لسه.
عمر في نفسه ...ياه يومين ومشفتهاش ولا سمعت صوتها عدوا عليه كسنة.
علا ..إيه رحت فين ...خلاص خلاص هتصل بيها دلوقتي.
ترن ترن .موبيل غرام بيرن
ألووووو...إزيك حبيبتي يا علا عاملة إيه وماما.
علا......الحمد لله يا غرام .أنتي ال عمله إيه دلوقتي خفيتى بقيتي أحسن.
غرام...الحمدلله يا حبيبتي أحسن والله فيكي الخير يا عسل أنك بتسألي عليه.
علا..آه طبعا لازم أسأل مش بقينا صحاب خلاص.
غرام..ايوه طبعا يا حبيبتى وابقى تعالى نقعد مع بعض شوية.
علا..حاضر هجيلك إن شاء الله..خدي عمر جمبي عايز يسلم عليكي.
عمر..وشه يجيب ألوان وينفخ ويبرطم لعلا أنها احرجته هو كان عايز يطمن لكن كمان يسمع صوتها ده كتير عليه.
علا..هتمسك..ولا أقلها مش عايز يكلمك.
عمر...يا باردة...وأخد منها الموبيل وبصوت مضطرب
عااااااملة إيه يا آنسة غراااام.
غرام...يدق قلبها بسرعة لسماع صوته وترتجف يداها وهي تمسك الموبيل.ثم تحاول ترد وتقول...أنا الحمد لله بخير..وبلاش آنسة دي...أحنا جيران قلي غرام على طول ...وأنت عامل إيه.
عمر..بإبتسامة...غرام اسمك جميل أوي. وأنا بخير طالمت سمعت صوتك.....قصدي اطمنت أنك اتحسنتي.
مش محتاجة حاجة أجبهالك بجد مش بعزم يعني.
غرام...وقد أحست من صوته...أنه معجب بها فقالت بحرج..لا متحرمش منك يا عمر وسلملي على طنط نجية.
وخلصت المكالمة..التى جعلت قلب المحبين يتسلل إليه السعادة ..وكأن القلب يقول ..
اعلل قلبي في الغرام وأكتم
لكن حالي عن هواي يترجم
وكنت خليا لا أعرف ما الهوى
فأصحبت حيا وفي الفؤاد متيم
تمر الأيام...سريعا.كعادتها ...وقد اجتازت غرام اختباراتها ..وظهرت نتيجتها بمجموع كبير ماشاء الله يؤهلها لدخول طب بشرى.
اكرام..تزغرد وتبل الشراب وتوزع على الجيران والأحبة .ويأتى المحبون والأهل والجيران للتهنئة.
هدير...إيه هو مفيش غيرك نجح وهيدخل طب منه دخلت قبلك ..مش هيخلص بقه البيت من الناس
ناس داخلة وناس خارجة أنا صدعت وزهقت.
غرام...إيه يا بنتى ناس قلبهم طيب وجايين يباركوا نقلهم لا يعني عشان خاطر سيادتك.
هدير..لا يا فالحة..براحتهم..بس أنا نازلة هروح عند صاحبتي سمر شوية.
سمر ...أهلا يا هدهد وحشتيني عاملة إيه.
هدير...الحمدلله .أنتي إزيك وعاملة إيه مع خطيبك.
سمر...الحمد لله كويسين عقبالك كده يا هدهد.
هدير..ربنا يخليكي يا حبيبتي.
سمر....بقلك ..أنا جيبالك عريس.
هدير بإبتسامة....عريس يماي هههههه
مين صاحب السعادة ده .
سمر....الدكتور سامر أخويا.
هدير..بحلقت عنيها ومش مصدقة ال سمعته
بتقولى مين.. سمر بضحك...بقلك سامر أخويا فيه إيه مالك.
هدير...انتى بتتكلمي جد ولا بتهزري.
سمر...وهو ده فيه هزار ...طبعا بكلم بجد وهو أعجب بيكى من أول ما شافك في خطوبتي
وعايز يجي يكلم والدك ..ها إيه رأيك .يقدر يجي إمتى.
هدير...يجي عندنا...بس يعني إحنا وتنظر للارض بخجل.
سمر....على فكرة.سامر عارف ظروفك وموافق يا ستي متقلقيش.
هدير ..بسعادة. يعني هو عارف أننا يعني ساكنين في حتة شعبية وإن والدي يعنى على قد الحال.
سمر . أيوه والله ..أعملك ايه عشان تصدقي.
هدير... في نفسها يمنته كريم يارب أخيرا هخرج من العيشة الأرف ال عياشها وأعيش عيشة الناس دي.
...وطارت هدير من الفرحة لبيتها
.... وتخبط بسعادة ..على الباب وتفتح لها اكرام فتقبلها هدير وتدلعها.
اكرام..يسعدك يبنتي ..وشك بيقول إن فيه حاجة مفرحاكي للدرجاتي ...ها بشريني إيه الحكاية.
هدير...بخجل...أنا جيلي عريس يا ماما ..دكتور ومن عيلة كبيرة أوي ومبسوطين ويبقى أخو سمر زميلتي في الكلية وصاحبتي وعايز يحدد ميعاد يجي يكلم بابا .
اكرام.بفرحة...والله كبرتى يا ضنايا وبقيتى عروسة ويجى يبنتى يشرف فى أى وقت وهشوف أبوكي فاضي أمتى يقبله .
هدير..بحزن...بس يا ماما انا مكسوفة من يعنى ........
اكرام...من ايه يا بنتى ...
هدير...يعنى الحتة بتعتنا وشقتنا كده .على قدها ومجددناش فيها اى حاجة من فترة والحيطان زى منتى شايفة مجرحة..فخايفة لما يشوف حالنا كده وهما ناس عالية يطفشوا
اكرام...وماله يا بنتى حالنا ويعنى هما ولا ناس واحنا ولاد ناس تانية ...كلنا عباد الله ..وكتر خير ابوكى بيوفر كل مليم وبيموت نفسه عشان خاطركم وبيستخصر فى نفسه الهدمة عشان تلبسوا انتوا وتتعلموا احسن علام لغاية مبقيتوا دكاترة اهو ماشاءالله ..فلى عجبه حالنا كده اهلا وسهلا مش عاجبه مع السلامة يجى غيره.
هدير.بغيظ..غيره ايه يا ماما هو انا هلاقى زيه فين .ده انا مصدقت واحد فى مستواه يبصلى انا
اكرام...ليه كده يا بنتى وانتى مالك ..زى الفل حلوة ودكتورة والف يتمناكى.
هدير.. الالف دول ..مهو يبقوا زى حلاتنا كده فقر
اكرام ..نحمد ربنا المهم مستوريين ومش بنمد ايدينا لحد .دى اهم حاجة.
هدير.بتأفف ..خلاص خلاص ربنا يستر بقه وتعدى الزيارة على خير..بس شوفى بابا وخليه يفضى نفسه عشان اكلمهم يجى ..
ترن ترن ... يرن موبيل غرام .ورقم غريب متعرفهوش.
غرام.....ألووو .مين معايا ..بس مفيش صوت خالص
ومش سمعة غير انفاس بس.
.....هتكلم ولا أقفل السكة...برده مفيش غير انفاس
بس ..فقفلت ...بس قلبها بيدلها انه ممكن يكون.................
قصتنا بسيطة..كعادتى فى التقديم