رواية انتقام ردعة عشق الفصل الخامس5والسادس6 بقلم نيرة نجدي

رواية انتقام ردعة عشق الفصل الخامس5والسادس6 بقلم نيرة نجدي 
و بعد أن أغلقت ليلى الهاتف مع سارة،فجأة سمعت صوت عالٍ ينبعث من الصالة..فتخرج لتجد أخوها الصغير ذو التسع سنوات جالس و يشاهد التلفاز و
ليلى:سيف..إيه اللى مصحيك دلوقتى يا حبيبى؟
سيف ببراءة:مش جيلى نووم..و أنا خلصت امتحانات بقى ...و عاوز أفتح التلفزيون شوية!
ليلى:طيب يا حبيبى بس متسهرش جامد...جعان أحطلك تأكل؟؟
سيف:لأ..بس خليكى معايا شوية صغنونة...علشان خايف أقعد لوحدى بليل!
ليلى بإبتسامة حنونة:حاضر..بس برضو هقعد شوية صغنونة،علشان إمتحاناتى أنا لسه هتبدأ.
سيف بمرح:ماشى يا أبلة لولو.
و بعد مرور بعض الوقت، سمعوا صوت أذان الفجر
ليلى بإبتسامة:طب تعالى يا سيفو يا حبيبى نصلى ونقرأ شوية قرأن و ننام بقى.. ماشى؟
سيف بإبتسامة:ماشى.
-----------------------------------
فى الصباح الباكر فى فيلا القناوى
استيقظ جاسر من النوم و دلف إلى المرحاض و استحم ثم خرج ليرتدى ملابسه و يؤدى فرضه ثم جمع متعلقاته و بعض ملابسه فى شنطة صغيرة للسفر ثم غادر الغرفة لينزل و يجد العائلة مجتمعة على الفطار و
جاسر بإبتسامة خفيفة:يا صباح الخير عليكم!
إحسان بإبتسامة حنونة:صباح الياسمين يا حبيبى.. تعالى افطر!
جاسر:معلش يا ماما .. أنا مستعجل و عاوز أسافر بدرى!
عبد الرحمن:ربنا يباركلى فيك يا ابنى ياارب.
إحسان:اللهم أمين..و يعطرنا فى بنت رأفت يا رب!
الجميع:اللهم أمين!!!
ثم انصرف جاسر لينطلق إلى مزرعة المنصورة
عبد الرحمن بتساؤل:مال أدم لسه نايم؟!
إحسان:أصله نايم الفجر يا حاج و قالى أصحيه الضهر علشان هيسافر هو و صحابه يومين قبل الإمتحانات.
عبد الرحمن متنهداً:والله ما أنا عارف أخرتها إيه مع الواد ده..و لما نكلمه يقول بجيب تقدير يبقى محدش يكلمنى..يلا أهى أخر سنة و بعدين ينزل معايا الشركة و رجله فوق رقبته!!!
إحسان بإبتسامة خفيفة:إن شاء الله يا عبده
-----------------------------------
فى مستشفى المهدى
فى مكتب حازم
يجلس حازم مع مروان صديقه و
حازم:منور المكان يا مارو...وحشتنى أيام الكلية والله
مروان:منور بأصحابه يا زوما..و مين سمعك ثم أكمل متنهداً:والله كانت أحلى الأيام قبل المسئولية و المشاغل!!
حازم بجدية:آه عندك حق...بقولك إيه يا عم مارو..تعالى نتكلم فى الشغل بقى علشان الوقت ميسرقناش!
مروان بإبتسامة خفيفة:يلا يا دكتور حازم..فهمنى بقى النظام بالضبط!
ثم أخذوا يتحدثون و يتفقون على أيام حضور كل منهما و هكذا إلى أن تطرقوا للسكن و
حازم بإبتسامة:كده إحنا اتفقنا على نظامنا..و بالنسبة للشقة فالسمسار هيرد عليا كمان يومين كده
مروان بتفاؤل:كده كله تمام و أنا هبدأ شغل من بكره لحد ما أخلص اللى فاضلى فى الزقازيق و أتمم على بيع شقة أبويا
حازم بإبتسامة:تمام اتفقنا
-----------------------------------
فى مزرعة القناوى بالمنصورة
وصل جاسر إلى المزرعة فى العاشرة صباحاً ثم دلف إلى باحة البيت الملحق بالمزرعة لتستقبله مدبرة المنزل السيدة عفاف و هى تخدم العائلة منذ عشر سنوات و
عفاف:حمد لله على سلامتك يا بنى
جاسر بإبتسامة:الله يسلمك...حابب أشرب قهوتى من إيدكِ ،لو سمحتى؟
عفاف بإبتسامة:من عنيا حاضر...روح الڤراندة و أجبهالك على هناك
أومأ جاسر برأسه ثم ذهب ليفكر فى أولى خطوات بحثه و سيستعين بالسيدة عفاف نظراً لوجودها منذ زمن فى المنصورة،ثم تأتى له عفاف بالقهوة ليشكرها ثم
جاسر:من قبل ما أدوق تسلم إيدكِ...بس عاوز أسالك على حاجة...!!!
عفاف باستغراب:خير...حاجة إيه؟؟؟!
جاسر بجدية:أولا أنا واثق فى أنك زى ما هتساعدينى زى ما هتخلى الموضوع ده بينا..زى معروف كده!!!
عفاف بسرعة:العفو يا بنى...خير!!قلقتنى.
جاسر:خير...ثم أكمل بهدوء و هو يراقب تعابير ملامح وجهها:تعرفى حاجة عن واحد اسمه فتحى العطار...؟!!!!!!!
-----------------------------------
فى فيلا المهدى
فى غرفة حازم و رحمة،يرن هاتف رحمة و ما أن تجيب حتى تهتف بسعادة
رحمة بإبتسامة واسعة:يا صباح الفل و الياسمين عليكى يا أحلى ماما فى الدنيا
إحسان بإبتسامة:بس يا بكاشة ههههه...مش كلمتينى من أخر مرة روحنا النادى مع فوزية...فقولت أتصل أنا و أطمن عليكى
رحمة:ربنا ميحرمنيش منك يا رب يا ماما...إحنا تمام الحمد لله كويسين و فى نعمة والله..بابا و دومى و جاسوره حبيبى عاملين إيه؟؟!
إحسان بهدوء:الحمد لله يا بنتى كويسين...حتى كمان جاسر سافر من بدرى المزرعة...يمكن ربك يريد و نعرف حاجة عن بنت عمك..!!!!
رحمة:برضو بابا لسه بيتعب من الموضوع ده؟؟؟!
إحسان بتنهيدة: و أى تعب! يا بنتى...ده ليل نهار ملوش سيرة غير الموضوع ده...!!!...و قلبه وجعه اوووى..و كل شوية يقولى خايف أموت قبل ما أنفذ وصية أخويا ليا!!!..الحمل تقيل على أبوكى أوووى!!
رحمة:ربنا قادر يفرجها من عنده...ادعى بس يا ماما..و لما يوصل عمى عبدالله و عمتى سمحية..ساعتها هيقدروا يفتحوا الوصية الكبيرة و يمكن يلاقوا حل!!..مين عارف؟!!!
إحسان:ربنا يسمع منك يا بنتى و يقرب البعيد يا رب...هسيبك بقى مع بنتك و فوزية و أقوم أصحى أخوكى علشان هيسافر يومين مع صحابه قبل الإمتحانات!
رحمة:والله مش عارفة أخرة أدم ده إيه الضبط؟!!...ربنا يهديه يا رب.
إحسان بتنهيدة: يارب يا بنتى يا رب!!
-----------------------------------
فى الميتم الذى تعودت العائلة على الذهاب إليه منذ وفاة رب الأسرة فتحى العطار و
حمزة:اتفضلى يا ماما على مكتب المديرة الأول.
نوال:حاضر يا حبيبى.
سارة:ماما...لو سمحتى هروح ألعب مع الأطفال شوية.
نوال:ماشى يا حبيبتى...روحى يا وفاء معاها..يلا!!
وفاء:حاضر يا ماما.
حمزة غامزاً لسارة:روحوا أنتوا و أنا جاى وراكم علطول..هوصل ماما للمكتب و أحصلكم
سارة بمرح:ماشى يا ميزو.
ثم تذهب سارة مع وفاء ليلهو قليلاً مع الأطفال..فى حين يتوجه حمزة مع والدته إلى مكتب المديرة ثم
نبيلة(مديرة الميتم،و هى سيدة بشوشة و تبدو عليها الطيبة المختلطة بالجدية اللازمة لتحمل المسئولية):أهلا..أهلا..اتفضلوا يا جماعة.
نوال:يزيد فضلك يا أستاذة نبيلة.
نبيلة:تحبوا تشربوا إيه بقى؟
نوال:لا..ولا حاجة يا حبيبتى..ربنا يباركلك فى صحتك و أولادك يا رب.
نبيلة بإبتسامة حنونة:اللهم أمين يا رب العالمين .
ثم أخرجت نوال من حقيبتها مبلغ من المال بداخل ظرف و
نوال بإبتسامة:اتفضلى يا أستاذة نبيلة..ده الصدقة على روح المرحوم الحاج فتحى.
نبيلة:تعيشى و تفتكرى يا مدام نوال..ربنا يرحمه و يجعله فى ميزان حسناته يا رب.
حمزة بإبتسامة:يارب.
نوال بإبتسامة:اللهم أمين..بعد إذنك هنقعد مع الأطفال شوية
نبيلة:اتفضلوا براحتكم.
ثم يخرج حمزة و والدته نوال و يتوجهوا حيث سارة و وفاء
حمزة بهمس لسارة:جبتلك الحاجات اللى طلبتيها.
سارة بسعادة:تسلملى يارب يا أجمل و ألذ أخ على الكوكب ده!!
حمزة بنصف عين و بمرح:ثبتينى..ثبتينى يا بت!
سارة:إخص عليك يا ميزو...كده برضو تشكك فى كدبى إحم..أحم أقصد صراحتى!!!
حمزة بضحك:بتكدبى و بتتقفشى فى نفس اللحظة ههههههه...سبحان الله
وفاء بمزاح:نفسى أفهم بتتفقوا على مين بقى؟؟!
سارة ببراءة مصطنعة:إحنا...إخص عليكى...ده مفيش فى طيبتنا أبدا...!!!!!!!
حمزة و هو يتمالك نفسه من الضحك:أيووه..كده بالضبط!!!
وفاة بلهجة تحذير مصتنعة:يا خوفى منك يا بدران..!!!
سارة بمرح :مين بدران ده يا بت؟!...طب هخلى ميزو حبيبى يقول لمروان أنك بتحبى واحد إسمه بدران !!!
وفاء بغيظ:أنا قلبى حاسس إنى هطلق و عيالى تتشرد فى يوم بسببك أنتى يا قردة!!!
سارة:ميزو..يا ميزو..يرضيك كده البت دي تقولى قردة إهئ..إهئ..إهئ
حمزة:أنتو ليه بتحسسونى إنكم مولدين فوق رؤؤس بعض ها ليه؟!!....ثم يا ست وفاء ملكيش دعوة بسارة حبيبة قلبى..خليكى فى الأستاذ مروان بتاعك..و لما كتب كتابكم يتم بإذن الله يبقى يجيبلك حقك بقى مننا هههههههه..!!!
سارة و هى تخرج لسانها:أئاه و أنتى لأ.....علشان مش تقوليلى قردة تانى!!!
وفاء و هى تمثل البكاء فبرغم أى شئ تظل سارة محبوبتهم جميعاً..و كم يحبون إضحاكها و لو على حسابهم فهى فى دلعها كأخر العنقود!!
وفاء وهى تصطنع البكاء:طب أنا زعلانة بقى..!!!
حمزة محتضناً وفاء ثم سارة:لأ... و على إيه،،،
بعد كتب الكتاب بإذن الله أجى ألاقى دكتور مروان عاوز يضربنى بسببك.!!
وفاء:ربنا يباركلى فيك يا حبيبى و ميحرمنيش منك و لا من القردة دي!
سارة بغيظ:برضو بتقولى قردة..!!
حمزة:أنا عارف إنى مش هخلص من الزن ده...تعالى معايا يا سارة نجيب حاجات حلوة و نجيب لوفاء معانا و الأولاد.
سارة: ماشى يا ميزو.
ثم يذهبون بتلك الحجة الوهمية حتى يتحادثا سوياً!!
حمزة:سارة..عاوزه أسالك سؤال بس تجاوبينى بصراحة!
سارة بإبتسامة:إسأل يا ميزو!!!
حمزة:ليه مش بتقولى لماما على الفلوس اللى بتخلينى أجيب بيها هدايا للأطفال هنا كصدقة على روح خالتو إلهام الله يرحمها؟!
سارة:علشان مش عاوزه أزعلها..أنا يمكن معرفش شكل ماما غير من الصور لأنى مفتكرش ملامحها خالص..بس ماما نوال قعدت معاها كتير..و أخاف أقولها تفتكر إنى بعمل فرق بينا علشان كنت مخبية عليها موضوع الهدايا ده!!!
حمزة بجدية:بس هو أنتى كده مش بتعملى فرق؟؟!
سارة:لأ مبعلمش فرق...آه ماما قبل ما تكون أمى تبقى أخت ماما نوال...بس أنا حابة إنى أطلع صدقة على روح أمى أنا...دي أبسط حاجة إنى أعملها ليها و كنوع من وجود شئ بيربطنى بماما لوحدنا دي هى اللى خلفتنى..و أنا مش عاوزه حد يعرف بالموضوع ده غيرى و غيرك أنت حاليا!!!
حمزة:ربنا يباركلك و ميحرمنيش منك...و الله أنتى لو مكنتيش أختى كنت اتجوزتك من بدرى!!...بدل ما أنا قاعد مستنى بنت الحلال كده !
سارة بضحك:هههههههه...تعرف من كتر ما أنت مستنى..بقى شكلك ولا الشحاتين هههه
حمزة بمرح:أيوه ياختى إضحكى..إضحكى...بكره أتجوز و أدلع مراتى و تقوليلى ولا يوم من أيامك يا ميزو يا حبيبى!!
سارة:آه طبعا...و إن شاء الله و ألف ألف مبروك ههههه
حمزة:طب يلا قدامى يا بت أنتى!!
سارة:حاضر يسطا...متزقوش بس هههههه
ثم يعودن للميتم و قد إشتروا بعض الحلوى للأولاد،
و قضوا باقى اليوم بعد أن وزعت سارة الهدايا التى جلبها حمزة لها للأطفال.
-----------------------------------
فى المساء عند أدهم
ظل يفكر فى من سيختار لتكون سكرتيرة و فيما هو يدرس الأوراق لاحطت أمامه صورتها و هى تتحدث(ليلى) بعصبية حين قابلها صدفةً بالجامعة...لا يدرى لما أحس أنه يريد أن يروضها كالخيل الجامح..و خطرت على باله فكرة،،،
لما لا يستغل فترة الإمتحانات كتدريب لها فى الشركة و إن نجحت بعد ذلك،،،
سيجعل أمامها الكثير و الكثير من الصعاب بما يكفى و يزيد لتترك العمل فيما بعد بإرادتها و بالطبع فى خلال تلك الفترة سيعمل على قص لسانها الطويل،و سترى يا فتاة!..ما ينتظرك من مصير أسود...!!!!!!!!
ثم يقاطع تفكيره صوت هاتفه ليجيب عليه و
أدهم بإبتسامة:السلام عليكم يا جاسر...عامل إيه؟!
جاسر بهدوء:و عليكم السلام يا أدهم...أنا الحمد لله تمام..بقولك كلمت الشركة اليابانية؟
أدهم بجدية:آه..و كمان وصلت لحل كويس لمشكلة المكن..!!
جاسر بجدية:حل إيه؟؟!
أدهم:دلوقتى بدل ما كنا هنجمرك كذا كونتنر فيهم المكن مرة واحدة!..فإحنا نجيب الأول نص المكن و نشتغل بيه مع المكن القديم لحد ما النص التانى ينتهوا من تصنيعه و يبقوا يبعتوا اللى باقى بعدين....و أهو بكده ننجز فى الصفقة الأجنبية لو لينا نصيب فى التعامل معاهم!
جاسر بجدية:الله ينور عليك...كده يبقى تمام...و كمان أنا راجع أهو فى الطريق للقاهرة..فإتصل بمندوب الأجانب يقدم المعاد لبكره....تمام كده؟!
أدهم بدهشة:راجع؟؟!...أنت خلصت موضوعك هناك؟!!!!
جاسر بجدية:مش وقتك بس لما أرجع هفهمك كل حاجة..بس إعمل اللى قولتلك عليه ضرورى..علشان عاصم ناوى على شر بالذات فى الصفقة دي....و الصفقة دي هتخدم كيان القناوى كتير جدا!!!
أدهم بجدية:تمام زى ما تحب...المهم خلى بالك من نفسك دلوقتى و أنت على الطريق!
جاسر:حاضر يا أدهم..تسلم..يلا السلام عليكم
أدهم بهدوء:و عليكم السلام
ثم أغلق الخط و قام بالإتصال مع مندوب الشركة الأجنبية و الإتفاق معه على الموعد الجديد، و وافق المندوب بصدر رحب على تغير الموعد.
-----------------------------------
فى شاليه بالساحل الشمالى..نجد مجموعة من الشباب يجلسون و منهم من يقوم بلف السجائر..و أخر يشرب السيجارة الملفوفة بلذة و إستمتاع...و هم فى عالم مغيب عن الواقع تمام،،،
ثم يرن جرس الباب كثيرةً...لينزعج أحدهم من صوت الجرس المتواصل و
شاب يدعى وائل:ما تقوم يا عم الزفت أنت شوف مين على الباب؟!!!
شاب أخر يدعى عمرو:حاضر يا عم...ممكن يكون أدم و مصطفى!!
وائل:يا نهار أسود...طب خبوا الحاجة دي بسرعة..بسرعة ياض منك له..مش وقت تناحة..إنجز!!!
فيما يظن أدم و مصطفى صديقه أنهم أخطأوا بالعنوان و يهمون بنزول السلم حتى يفتح الباب فجأة،،،
و يتظاهر عمرو بالنوم:آها..معلش يا جماعة كنا نايمين...أنتوا بتخبطوا من بدرى؟!!
مصطفى:ده إحنا بقالنا هنا قرن يا بنى...و كنا هنمشى خلاص!!
وائل من الداخل:ما تخشوا بقى علشان نعمل برنامج للمذاكرة!
ثم أضاف بخبث و مكر:علشان نجيب تقدير و نخلص من السنة السوحة دي!!!
أدم موجهاً حديثه لمصطفى:يلا يا مصطفى ندخل!
مصطفى على مضض: يلا!!!
مصطفى فى نفسه:إمتى هتفهم يا أدم إن الشلة دي هتبوظك!!!...مش هفضل أحميك و أنت زى الأهبل بتسمع منهم!!!
-----------------------------------
فى فيلا عاصم
كان فى مكتبه يدرس بعض أوراق الصفقات،حين أعلن هاتفه عن وصول رسالة..و ما إن قرأ الرسالة،،،
حتى أخذ يعيد قراءتها و هو جاحظ العينين ثم..........
يتبع

الحلقة السادسة
فى فيلا عاصم،،،
فى مكتبه..كان يراجع بعض أوراق الصفقات،حين أعلن هاتفه عن وصول رسالة..و ما إن قرأ الرسالة،،،
حتى أخذ يعيد قراءتها و هو جاحظ العينين.."العصفور قرب يرجع عشه..و جه وقت الإنتقام الحقيقى"،،،
أخذ عاصم يقهقه بشراسة و يهتف بسعادة
عاصم بفرح:كده هقدر أخد بتار عمى منهم...مش هسيب عيلة القناوى تفرح أكتر من كده...حق عمى لازم يرجع و قريب أووووى!!!
-----------------------------------
عاد جاسر إلى الفيلا قرب أذان الفجر،،،
و ما إن دخل المنزل حتى وجد والده يتأهب للذهاب للمسجد ليصلى الفجر..و ما إن شاهد جاسر يدلف للفيلا حتى
عبد الرحمن بدهشة و صدمة:جاسر؟!!...إيه اللى رجعك دلوقتى يا بنى؟؟...مش كنت هترجع كمان يومين؟!!!
جاسر بإرهاق:كل خير يا بابا بإذن الله...تعالى بس نصلى الفجر و بعدين هحكيلك على كل حاجة!!
عبد الرحمن متنهداً:اللى تشوفه يا بنى..يلا خش اتوضئ و حصلنى!
جاسر بهدوء:حاضر يا بابا
-----------------------------------
فى الصباح
كانت ليلى فى الجامعة تأخذ كشكول محاضراتها من زميلتها مى،حين رن هاتفها برقم غريب و حين أجابت
المتصل بهدوء:السلام عليكم..أنسة ليلى أحمد معايا؟!
ليلى و هى تضيق عينيها:أيوه يا فندم..مين حضرتك؟؟!
المتصل:حضرتك إحنا العلاقات العامة لمجموعة شركات القناوى..و بنحب نبلغ حضرتك بأنك تمرى على الشركة علشان مستر أدهم عاوز حضرتك بخصوص الوظيفة!!
ليلى بفرحة داخلية:أه..طب أمر على الشركة إمتى بالضبط؟
الموظف:يفضل فى خلال ساعة يا فندم!
ليلى بإبتسامة:تمام..شكراً جدا لإتصال حضرتك.
الموظف بهدوء:العفو يا فندم..ده شغلنا!!
ثم أغلق كلاً من الطرفين الخط،،،
لتهتف ليلى بسعادة فى نفسها:يارب يبقى وافق على شغلى..يا رب..يا رب!!
-----------------------------------
فى فيلا القناوى
فى غرفة المكتب،،،يتحادث جاسر مع والده فيما توصل إليه و
عبد الرحمن:ها يا جاسر...عملت إيه؟؟!
جاسر:بص يا بابا..أنا يعتبر وصلت لحاجة و فى نفس الوقت موصلتش لحاجة!!
عبد الرحمن بحيرة:مش فاهم ...إحكيلى اللى حصل بالضبط!!!
جاسر بتنهيدةً:حاضر
Flash back,
جاسر:تعرفى حاجة عن واحد إسمه فتحى العطار؟
عفاف و هى تحاول التذكر:إسم العطار ده مش غريب عليا...باينى سمعته قبل كده من فترة !!
جاسر:ركزى الله يباركلك و حاولى تفتكرى سمعتيه فين قبل كده؟؟!
عفاف مفكرة:العطار...العطار...إمممممم....أيوه..أيوه افتكرت سمعت الإسم ده فين!!...كنت بتكلم مع مرات رؤؤف...أصل جوزها كان مسافر الإمارات و كان معاه صاحبه اللى اسمه فتحى العطار ربنا يرحمه!!!
جاسر بصدمة:إيه؟؟؟!...مات!!!!!...إمتى؟؟!
عفاف بخوف من منظر جاسر:معرفش يا بنى...دي سيرته جت بالصدفة لما عنايات كانت بتحكيلى عن شغل جوزها و إنه كان مسافر مع صاحبه و مراته و عياله!!!
جاسر بسرعة:عاوز أقابل أستاذ رؤؤف ضرورى!
عفاف:حاضر يا بنى..حاضر...هكلم عنايات دلوقتى و أقولك!!
جاسر:بسرعة الله يخليكى مفيش وقت!!
عفاف و هى تغادر مسرعة من أمامه:حاضر و الله!
و بعد أن غادرت عفاف،،،
جاسر فى نفسه:هو ليه الموضوع كده كل حبة يتعقد بزيادة!!...إفرجها من عندك يا رب!!!
و بعد نصف ساعة من مغادرة عفاف،ركب جاسر سيارته و قد أخذ عنوان منزل أستاذ رؤؤف من عفاف و ذهب بإتجاه المنزل و
جاسر و هو يطرق الباب:أستاذ رؤؤف؟!
رؤؤف و هو يفتح الباب:حضرتك أكيد أستاذ جاسر...اتفضل..اتفضل...يا ألف مرحب بيك!
ثم دلف جاسر و رؤؤف إلى الصالة و
جاسر:الله يباركلك...كنت عاوز حضرتك بخصوص أستاذ فتحى العطار!
رؤؤف بحزن:الله يرحمه...كان من الناس الطيبة المحترمة اللى صعب تتكرر!
جاسر بجدية:الله يرحمه...حضرتك كنت مسافر معاه الإمارات..صح؟!
رؤؤف متنهداً:آه صح ...و كان معاه ابنه حمزة فى إبتدائى و بناته الإتنين كانوا لسه صغيرين!
جاسر:طب حضرتك متعرفش بعد ما رجع مصر عمل إيه؟؟!..أو كان عايش فين؟؟!
رؤؤف متنهداً:كل اللى أعرفه إنه قدم فى شركة حكومى...و لما عرفنا إنه توفى كان عايش فى الزقازيق!
جاسر ببراقة أمل:طب مع حضرتك عنوان أهل بيته هناك؟!
رؤؤف بهدوء:لأ..لأن يوم العزا كنا رايحين مع بعض فى عربية بيچو..لأن الحاج فتحى الله يرحمه كان باع شقته اللى هنا!!!
ثم أردف رؤؤف بفضول:بس حضرتك يعنى..متأخذنيش بس...بتسأل ده كله له؟؟!
جاسر بجدية و بعض القسوة:كان له حاجة مع والدى...حاجات عائلية يا أستاذ رؤؤف يعنى!!!
رؤؤف متداركاً موقفه:ها...آه..آه..طب يا رب تلاقى أهل بيته قريب!
جاسر و هو يغادر:إن شاء الله..عن إذنك!
رؤؤف مسرعاً:مشربتش حاجة يا جاسر باشا!!
جاسر ببرود:مرة تانية إن شاء الله!!!
ثم غادر منزله و هو يشعر بخيبة الأمل الشديدة!
Back,
عبد الرحمن متنهداً:لله الأمر من قبل و من بعد..!!!
جاسر و هو يحاول معرفة ما يدور بخلد والده:طب العمل إيه دلوقتى يا بابا؟؟!
عبد الرحمن بحزن:والله ما أنا عارف يا بنى...كل اللى أعرفه إن اللى ربك عاوزه هيكون..سيبنى لوحدى دلوقتى يا جاسر
جاسر مستسلماً:حاضر يا بابا...بس أرجوك متحملش نفسك أكتر من طاقتك!
عبد الرحمن بهدوء:حاضر يا بنى..حاضر!

-----------------------------------
فى منزل عائلة العطار
تخرج وفاء من غرفتها و تدلف إلى الصالة لتجد والدتها مع سارة و
وفاء:كده محدش يصحينى برضو الصبح بدرى!
سارة بمرح:ما أنتى اللى نايمة زى القتلة..!!
وفاء:بس يا قردة أنتِ!
نوال:بس يا بنات..مش هتبدأوا دلوقتى...انا بيجيلى صداع بسببكم..هقوم أحضر أكل ليكم!
و بعد أن ذهبت نوال...تحدثت وفاء مع سارة و
وفاء:سارة..بت يا سارة
سارة:خير يا أخرة صبرى..إنجزى ورايا مذاكرة!!!
وفاء:يا بنتى و المصحف أنتِ بنت ناس..مش سواقة توك توك!!!
سارة:سواقة و توك توك!!!....طب مش هعملك حاجة بقى علشان الكلمتين دوول!!!
وفاء:متبقيش رخمة بقى يا سارة..و بعدين ده أنتِ أختى يا هبلة!
سارة بمرح:طب أنا كده إتثبت ههههههه...عاوزه إيه بقى؟؟؟!
وفاء بمرح:طبعا أنتِ عارفة أنى هتجوز فى القاهرة..صح؟!
سارة:لا و الله...طب ألف مبروك..!!... و إيه الجديد بقى؟
وفاء:ما الجديد إنكم هتعيشوا معايا فى القاهرة!!
سارة بغيظ:قومى يا وفاء من قدامى..بدل ما أتهور عليكى!!!....و الله نفسى أستنتج جملة مفيدة من كلامك لحد دلوقتى!!!
وفاء:إحم..إحم...كنت عاوزه أقولك بس يعنى..تقنعى حمزة معايا إنكم تسكنوا قريب منى!
سارة بنصف عين:طب تدفعى كام و أنا أقول لميزو حبيبى!!
وفاء:كلبة البحر...اللى أنتِ عاوزاه!
سارة و هى تمثل التفكير:إممممممم...أطلب إيه؟!... أطلب إيه؟!.....خلاص لقيتها..إحم..إحم..عاوزه حضن كبير أوى
وفاء بإستغراب:بس كده يا ستى؟!
سارة بضحكة:هههههه...ما أنا لسه مكملتش طلباتى ههههه...و عاوزه فستان كتب الكتاب من على حسابك!..هدية يعنى!!!
وفاء بغيظ:مادية حقيرة!!!
ثم أردفت بمرح:من عنيا يا ستى..و الجزمة كمان مع الفستان هدية!
هتفت سارة بمرح:إشطااااا...حبيبتى يا فوفتى...ربنا يرزقك السعادة!
وفاء بمرح:اللهم أمين!!...بس هتقولى لحمزة إمتى؟؟!
سارة مفكرة:بليل...فى السهرة كده!!
وفاء:ربنا ينفخ فى صورتك يا سو!
سارة بغرور زائف:متقلقيش يا ماما!!...أنا قدها و قدود!
وفاء:لما نشوف يا قردة!!
سارة بتحدى لوفاء:هنشوووف!!!
-----------------------------------
فى شركة عاصم الشاذلى
تدلف إليه السكرتيرة لمياء و هى تتمايل فى مشيتها و تتهادى و
لمياء:عاصم باشا...ده الملف اللى حضرتك طلبته من قسم المحاسبة!
عاصم:طيب تمام..سيبه هنا...و اعمليلى قهوة سادة!!
لمياء:أمرك يا باشا!
ثم تخرج لمياء،،،ليهاتف عاصم (منصور) "ذراعه الأيمن" و
عاصم:عاوزك تراقب ليا مصانع القناوى!!!
منصور بفضول:حاضر يا باشا...بس ليه؟!
عاصم بغضب و عصبية:مش هتبطل أم العادة دي و متحشرش منخيرك فاللى ملكش فيه يا روح أمك!!!
منصور بوجل:أ..أأأ..أنا أسف ..يا باشا...اللى حضرتك تشوفه!!
عاصم بعصبية:تعرفى إيه اللى بيحصل بالضبط فى المصانع و حالة المكن،،،
ثم أردف بصوت يشبه الحفيف:من غير ما حد يشوفك..أو يعرف أنت تبع مين...و إلا....أنت عارف كوويس!!!
منصور بسرعة:اطمن يا باشا!
عاصم:توصلى معلومات المصانع بالكتير أووى على بكره بليل...يلا غوور!!!
ثم يغلق عاصم الخط و يفكر فى الرسالة التى قرأها و يخطط كيف سيبدأ إنتقامه الحقيقى!!!
-----------------------------------
فى شركة القناوى
فى مكتب أدهم...يرن هاتف المكتب ليبلغه موظف من الإستعلامات بوصول ليلى..فيأذن لها الصعود،،،و بعد بضع دقائق يجد طرقات خافتة على باب مكتبه
أدهم بصوت أمر:إدخل،،،
لتدلف ليلى على إستحياء من أسلوبها معه فى الجامعة و تترك الباب موارب بجزء كبير ثم
ليلى:السلام عليكم يا فندم!
أدهم بتهكم:و عليكم السلام..اتفضلى اقعدى!!!
لتجلس ليلى ثم يردف أدهم
أدهم بجدية:تشربى حاجة؟؟!
ليلى بخجل و هدوء:متشكرة يا فندم...لو سمحت كنت عاوزه أعرف حضرتك عاوزنى فى إيه بالضبط؟؟!
أدهم بتهكم:أنتى اللى عاوزانى مش أنا يا أنسة!!!
ليلى و علامات الدهشة تعلو وجهها من أسلوبه و الصدمة من فحوى كلامه:أفندم!!!...حضرتك فى موظف من العلاقات العامة قالى إن حضرتك اللى عاوزنى و يفضل يكون فى خلال ساعة!!!
أدهم بإبتسامة جانبية من هجومها:أيوه ما حضرتك عاوزانى علشان أوظفك فى الشركة سكرتيرة ليا!!!
ليلى و هى تتنفس الصعداء:آه..علشان الوظيفة،،،
ثم أردفت بهجوم:بس برضو زى ما أنا محتاجة حضرتك...حضرتك برضو عاوزنى أشتغل سكرتيرة لحضرتك فى الشركة هنا!!!
أدهم بمرح:أنا بقول نعلن هدنة علشان نقدر نتفاهم!!
ليلى بضيق و على مضض:موافقة...!!!
أدهم بجدية:مبدئياً كده خلال شهر الإمتحانات هيكون كتدريب ليكى مع قسم السكرتارية...و فى خلال التدريب ده و مراعاة للإمتحانات مش هلزمك بوقت حضور أو إنصراف..تمام كده؟!!
ليلى بجدية:تمام جدااا..طب و بعد الإمتحانات؟
أدهم بتسلية:بعد الإمتحانات بقى حضرتك هتبقى السكرتيرة لمكتبى هنا...و بالتالى هشوف نتيجة تدريبك إذا كانت بالسلب أو بالإيجاب؟!!!
ليلى بتحدى:و أنا موافقة!!!
أدهم بهدوء:كده يبقى إتفقنا..و يفضل تبدأى تدريب من بكره!
ليلى بإبتسامة خفيفة:اتفقنا...بعد إذن حضرتك!
أدهم بمرح:إتفضلى
أدهم فى نفسه:هقص لسانك ده و أروضك يا ليلى...و أخليكى عاقلة...بإختصار هربيكى علشان أسلوبك معايا!!!!
بينما،،،
ليلى فى نفسها:لأنى بس محتاجة الوظيفة...كنت ضربته بالجزمة على الأقل..ده وقع قلبى فى رجلى..و قال إيه....أنتى اللى محتاجنى!...استغفر الله العظيم..إيه حرقة الدم دي!!!
و بعد أن تخرج ليلى من المكتب حتى يرن هاتف مكتبه مرة أخرى،،،
و لكن كان جاسر هذه المرة و
جاسر بعصبية:أدهم...تعالى ليا بسرعة!!
أدهم بدهشة:حاضر..مالك متعصب ليه؟!!
جاسر بعصبية:مفيش يا أدهم...بس إنجز يلا و تعالى على مكتبى بسرعة!
ثم أغلق جاسر الخط ليهتف أدهم فى نفسه بدهشة:ماله ده؟!!
-----------------------------------
فى مكتب جاسر
يدلف إليه أدهم ليجد ستة أكواب قهوة فارغة
أدهم بجدية:فى إيه يا جاسر؟..مالك كده مش مضبوط...و شربت قهوة كتير كده ليه؟؟؟!
جاسر بشرود:كل شوية الموضوع بيتعقد...و بنت عمى فص ملح و داب!!
أدهم بهدوء:يعنى موصلتش لحاجة خالص؟!!
جاسر:لأ وصلت....إنها كانت فى الإمارات و بعدين سكنت فى الزقازيق...و محدش عارف عنوانها...!!!
أدهم مهوناً على صديقه:بص يا جاسر...اللى ربنا عاوزه هيكون...و أكيد لربنا حكمة فإنكم لحد دلوقتى مش عارفين توصلوا ليها!!
جاسر بشرود:أنا كل اللى خايف عليه دلوقتى هو بابا...خايف يتعب زى كل مرة
أدهم بسرعة:متقولش كده!!....عمى عبد الرحمن صحته زى الفل و هيفضل كده إن شاء الله!
جاسر بهدوء:إن شاء الله!...بقولك هنقابل الأجانب الساعة كام بالضبط؟!
أدهم بجدية: كمان ساعتين بالضبط... و أنا جهزت عقود مبدئية كده...و المحامى راجع عليها كمان!!
جاسر بجدية:تمام...هنراجع العقود دلوقتى..و بعدين نقابلهم!
أدهم بهدوء:تمام
-----------------------------------
فى شركة عاصم الشاذلى
يرن هاتف عاصم برقم محبب إلى قلبه ثم
عاصم بلهجة صعيدية:كيفك يا جدى؟؟!
ليقاطعه المتصل بحديثه و
المتصل:........................
عاصم و هو يقف بسرعة من على الكرسى و يتحدث بسرعة و عصبية و توتر
عاصم بعصبية و توتر:أنا نازل قنا حالاً و
تعليقات



<>