رواية انتقام ردعة عشق الفصل الرابع والعشرون24 بقلم نيرة نجدي

رواية انتقام ردعة عشق الفصل الرابع والعشرون24 بقلم نيرة نجدي
فى المستشفى،،،
تدلف سارة للمشفى بصحبة جاسر و أخيه أدم!
ثم يتوجهون لغرفة دولت، و ما إن يقتربوا حتى تصدح صوت ضحكات آتية من الغرفة!
فينشرح فؤاد أدم لأن معشوقته قد ضحكت أخيراً!!!!
ثم يطرق أدم الباب ، ليأتيه صوت رحمة الضاحگ من الداخل
رحمة بمرح:إدخل!
ليدلف جاسر و أدم و خلفهم سارة المترددة من فكرة مجيئها!!!!
و ما إن يقع نظر سارة على رحمة الجالسة بجوار تلك ال دولت! حتى تهتف بدهشة
سارة:أنتِ...أنتِ بتعملى إيه هنا؟؟!
لتحدق بها رحمة لثوانِ ، ثم تبتسم فى وجهها و تذهب لتقبيلها و إحتضانها!
رحمة بإبتسامة صافية:سارة! أنتِ عاملة إيه؟؟!
و كأن لسان سارة قد لُجم!! فقط تطالع رحمة بنظرات متسائلة مستنكرة!! و ما تلبث أن تهتف بحدة فى وجه رحمة التى أجلفت من لهجتها!!!
سارة بحدة:عرفونى عن طريقك!! و أنا برضو كنت مستغربة أنى اشوفك مرتين..أتاريكِ متفقة معاهم!! بس عاوزه أفهم ليه تعملى فيا كده...أنا معرفكيش و لا عمرى قابلتك قبل كده! يبقى أذتينى ليه؟؟!
رحمة بصدمة:سارة..أنتِ فاهمة غلط! أنا مكنتش أعرفك علشان أذيكِ زى ما بتقولى! أنا أبقى.....
ليقاطعها جاسر بصوته الغاضب من كلام سارة!
جاسر بغضب:سارة! رحمة تبقى أختى...يعنى بنت عمك...!!!!!!
لتنصدم سارة أكثر و لا تقوى على الهمس حتى!!!
فهى كالغريق! و حين وجدت تلك القشة التى تتمسك بها...كان الثمن زواجها و حريتها..!!!!! ألا يحق لها مهاجمة من جعلها تدفع الثمن!!!
و كل هذا و دولت و أدم يتابعان الموقف بإهتمام! ، ولا يجرؤ أى منهما على التدخل!!!
و لكن رنين هاتف سارة أنقذهم من الصدام القاسى الوشيك!!!
لتخرج سارة الهاتف من حقيبتها و ما زالت مصدومة!! لتجد أن المتصل هى ليلى!! و بتلقائية تدلف للخارج لتجيب على ليلى!
جاسر بحنان:متزعليش يا رحمة...هى لسه متعرفناش كويس و مش متعودة علينا!
رحمة بإبتسامة هادئة:أنا مش زعلانة! ربنا يهديها!!
جاسر مبتسماً:اللهم أمين!
ثم يتجه بأنظاره تجاه دولت:ألف سلامة عليكى يا دولت!
دولت بإبتسامة ضعيفة:الله يسلمك!
بينما يظل أدم يتابعها بعينيه بدون حديث ، كلما تلاقت العيون! كانت نظرة دولت أكثر شراسة!!!!
بينما خارج الغرفة،،،
ليلى بهدوء:السلام عليكم يا سارة!
سارة بشرود:و عليكم السلام يا ليلى!
ليلى بتساؤل:مال صوتك يا سارة؟؟
سارة بحزن:أنا تعبت أوى يا ليلى! مبقتش عارفة مين اللى صح و مين اللى غلط!!!
ليلى بعدم فهم:أنا مش فاهمة حاجة! أنتِ بتقلقينى عليكِ ليه؟!!
سارة بهدوء:متقلقيش عليا...أنا الحمد لله أحسن! المهم أنتِ عاملة إيه؟!!
ليلى متنهدة:المفروض فى عريس جالى يقابل خالو النهاردة!
سارة بإبتسامة:مبروك يا لولو!!
ليلى بضيق: هو ده وقت عريس أصلاً!! المهم أنا هجيلك المستشفى عند أستاذ حمزة!!
سارة بهدوء:طب تعالى كمان ساعة لأنى لسه مروحتش عند حمزة!!
ليلى بإبتسامة:ماشى يا سو! يلا السلام عليكم.
سارة بإبتسامة باهتة:و عليكم السلام.
ثم تغلق الخط و تفكر سريعاً!
فإبنة عمها رحمة لا يبدو عليها الخبث!!حسناً..سأعاملها بهدوء حذر!! و ليكن الله فى عونى!!!
ثم تتجه لداخل الغرفة ثانياً!! ، و لكن تلك المرة و إبتسامة خفيفة ترتسم على ملامحها ، فهى لم تنسى أنها أتية لزيارة إبنة عمها المريضة...!!!!
رحمة بجدية:سارة..ينفع تنزلى معايا نجيب حاجة من الكافتريا..لو سمحتى؟؟!
سارة بهدوء حذر:ماشى!
ثم يتوجهان ثانياً لخارج الغرفة!!!
___________________________________
فى منزل دينا،،،
دينا:ولاء...أنا هتأخر النهاردة و مش هروح المستشفى معاكِ دلوقتى!
ولاء بتساؤل:ليه يا دينا؟؟!
دينا بهدوء:لأنى هوصل ماما عند خالتو..و أنا إمبارح أخدت إذن من الدكتورة نغم!
ولاء بإبتسامة:ماشى يا دودو! ، هنزل أنا بقى دلوقتى!
دينا بمرح:ماشى يسطا! و لو لقيتى مريض أو دكتور كيوت كده و مز فى نفسه إحجزيه ليا!
ولاء بمرح:يا شيخة إتنيلى هههههههه!
دينا بمرح:ماشى يا ستى..يلا هروح أشوف ماما!!
ولاء بإبتسامة:ماشى يا دودو..أنا نازلة بقى...سلام عليكم!
دينا بإبتسامة:و عليكم السلام!
ثم تذهب دينا لغرفة والدتها ، فيما تتجه ولاء لعملها بالمشفى!!!
___________________________________
فى كافتيريا المشفى،،،
رحمة بجدية:بصى يا سارة بقى...من غير مقدمات كتير..أنا لو مكانك كنت هعمل أكتر من كده! ، بس صدقينى أنا بجد مكنتش أعرف أنتى مين إلا و أنا لما مامتى عرفتك!! بس اللى يهمنى دلوقتى أنك متاخديش منى موقف سلبى!!
سارة متنهدة:بصراحة..أنا مش عارفة أتعامل معاكم إزاى! حاسة إنكم إتفرضوا عليا مرة واحدة...و أنا مبحبش أتحط قدام الأمر الواقع بالشكل ده!!!
رحمة بإبتسامة:طب عندى إقتراح جميل جداً!
سارة بفضول:إقتراح؟؟....إقتراح إيه؟!!
رحمة مبتسمة:الإقتراح هو أنك تنسى أنى بنت عمك!
سارة بفضول أكبر:و بعدين؟؟ هستفاد أنا إيه؟؟!
رحمة بمرح:يا ستى إصبرى على رزقك! لما تنسى إنى بنت عمك و تتعاملى معايا كأنى شخص تانى...فالموضوع هيبقى أسهل! و بعدين أنا عاوزه أبقى صحبتك!! و لا أنتِ عندك إعتراض؟؟!!!
سارة بإبتسامة واسعة:لأ...معنديش أى إعتراض!!...أنا موافقة أنى أنسى إنك بنت عمى!! و نحاول نبقى صحاب كمان!
رحمة بصياح مرح:يااااهو!!! هاتى حضن بقى بالمناسبة الجميلة دى!!!
سارة بضحكة نابعة من القلب:أنتِ طيبة أوى و جميلة أوى ، و أنا حبيتك علفكرة!!
رحمة بغرور زائف:هاهاها..طبعاً يا بنتى أنا مفيش زيى!!
سارة بضحكة عالية:ههههههههههه بس يا بابا!!! لأ ده أنتى تجيبى نمرة فونك بقى!
رحمة بغرور زائف:طب إتحايلى عليا شوية!
سارة بضيق زائف:إركنى على جنب يا عسل..قال أتحايل عليها قال!
رحمة بضحكة:هههههههه خلاص يا ستى متزعليش! هديكِ النمرة و أمرى لله!
سارة بنصف عين:لا والله؟!! أمرك لله!!! لولا إننا فى مكان عام كنت.....
رحمة بتحذير ضاحگ:كنتى إيه يا سارة؟؟!
سارة بمرح:كنت قومت بوستك!!!
رحمة بمرح:هههههههه طب يلا بينا بقى نطلع فوق بدل ما يقلقوا علينا!
سارة بهدوء:ماشى...يلا بينا!
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
فى مكتب أدهم،،
بينما أدهم مستغرق فى التركيز على العمل ، يقاطع تركيزه الرنين المستمر لهاتفه!
و ما إن يرى إسم المتصل حتى يتملكه التعجب المختلط بالفضول!
أدهم بترقب:السلام عليكم يا ميرڤت هانم!
ميرڤت بحنو زائف:أدهم حبيبى...عامل إيه؟؟!
أدهم بتساؤل:ده إحنا لسه متكلمين إمبارح! لحقت أوحشك؟؟!
ميرڤت بضيق:جرى إيه يا أدهم؟؟ مش كل ما أكلمك تتكلم بالطريقة دى معايا! متنساش إنى والدتك..!!!
أدهم بتهكم:مهما حاولت..مش هعرف أنسى!!
ميرڤت بحنو زائف:يا حبيبى أنا نفسى تنسى الماضى و نبدأ مع بعض من جديد!
أدهم بتفكير:و ماله؟! فكرة حلوة مش بطالة!
ميرڤت بإنتصار:أيوه كده يا حبيبى!
أدهم بجدية:طب مضطر أقفل دلوقتى لأن ورايا شغل مهم!
ميرڤت بسرعة:ماشى يا حبيبى! بس أنا فى خلال أسبوعين هنزل مصر!
أدهم بجدية:عرفينى باليوم بالضبط...و هستناكى فى المطار!...يلا سلام عليكم!
ميرڤت:ماشى يا حبيبى...و عليكم السلام!
ثم يغلق أدهم الخط و هو يزفر فى ضيق!
أدهم فى نفسه:لو تعرفى إنى فاهمك و عارف أنك نازلة علشان تضمنى نصيبك من الورث! كان نفسى تبقى أم بجد!!!
ثم يطلق تنهيدة كبيرة ، و يعود ليكمل عمله بسرعة....ليستعد لما هو آتى مع حرم حفيد جنكيز خان مستقبلاً..!!!!!!
___________________________________
فى المستشفى،،،
فى غرفة دولت،،
تدلف رحمة و بصحبتها سارة و ملامح الإرتياح تغلفهم!!
مما أشعر جاسر بالإطمئنان...فهو يخشى تهور تلك المجنونة الصغيرة!!!
رحمة بإبتسامة:دودو حبيبتى! جيبتلك العصير اللى بتحبيه!
دولت بإبتسامة:شكراً يا رورو!!
جاسر:مال فين عمى عبد الله يا دولت؟؟!
دولت متنهدة بقلق:مش عارفة! كان هنا من ساعة و قالى وراه مشوار ضرورى و مش هيتأخر!
أدم مطمئناً:متقلقيش...إن شاء الله خير!!!
لتحدجه دولت بنظرات قاسية لتجعله يبتلع ريقه فى صعوبة نسبية!
ليرن هاتف رحمة فى تلك اللحظة!
رحمة بإبتسامة:ده حازم!
ثم تجيب على الهاتف بسعادة!
رحمة بإبتسامة واسعة:السلام عليكم يا حازم!
حازم بحب:و عليكم السلام يا أجمل رحومتى...أنا مستنيكِ تحت المستشفى! علشان أعديكِ على مامتك قبل ما أروح المستشفى!
رحمة بإبتسامة:ماشى..أنا نازلة أهو!
حازم بإبتسلمة:مستنيكِ يا حبيبتى...يلا السلام عليكم مؤقتاً!
رحمة بسعادة:و عليكم السلام مؤقتاً!!!
ثم تغلق الخط! و تلتفت إليهم هاتفة بهدوء:أنا همشى دلوقتى علشان حازم مستنينى تحت! هعدى عليكِ يا دودو تانى!!!
دولت بهدوء:الدكتور قال إنى هخرج على بليل...فمتتعبيش نفسك بقى!
رحمة بإبتسامة:خلاص يا حبيبتى...هبقى أجيلك الڤيلا!
دولت بهدوء:إن شاء الله!
ثم تسلم رحمة على جاسر و أدم و حين تأتى ل سارة تحتضنها!
رحمة محتضنة سارة:هتوحشينى يا بنتى! خلينى أبقى أشوفك بقى!!
سارة بإبتسامة:و أنتِ كمان! بإذن الله هبقى أكلمك و نتفق!
رحمة بإبتسامة:بإذن الله!
ثم تخرج رحمة تاركةً جاسر و أدم بصحبة سارة و دولت!
ليهتف جاسر بجدية:أدم!....تعالى عاوزاك ضرورى!!!
ليهز أدم رأسه بالموافقة ، و يخرجان من الغرفة تاركين دولت بصحبة سارة!
لتقترب سارة بتردد من فراش دولت التى تنظر الأخرى لها بتمعن!
سارة بتردد:إحم...إزيك يا دولت؟!!
دولت بهدوء:الحمد لله...و أنتى؟؟!
سارة بهدوء:أنا الحمد لله!
ثم أردفت بسرعة:بصى بقى أنا هقترح عليكِ إقتراح جميل كده!
دولت بفضول:إيه هو؟؟!
سارة بمرح:بصى أنا مبحبش التعاملات الرسمية كده! و أنتِ باين عليكِ لذيذة كده...فأنا هقترح عليكِ نفس إقتراح رحمة ليا!...و هو إننا ننسى إننا ولاد عم و نحاول نبقى صحاب!
دولت بإبتسامة:و أنا موافقة! أنا معنديش مشكلة فى إننا ولاد عم...بس ماشى زى ما تحبى!
سارة بمرح:مش أنا قولتلك إنك لذيذة! قوليلى بقى أنتى بتدرسى إيه؟؟!
دولت بإبتسامة خفيفة:أنا ناوية أدخل ألسن بإذن الله و أدرس أسبانى!
سارة بمرح:واااااو....اللى هما بتوع رقصة التانغو!
دولت بضحكة:هههههههه أنا هدرس لغة..مش هرقص والله!!!
سارة بضحكة:هههههههه معلش بقى كل واحد و إهتمامته!!!!
دولت بمرح:شكلنا بجد هنبقى صحاب!!
سارة بإبتسامة:و أنا هنبسط جداً لما نبقى صحاب علفكرة!
دولت بتساؤل:ينفع أطلب منك طلب؟؟!
سارة بمرح:طالما مش فلوس....إطلبى براحتك!
دولت:ينفع تحضنينى؟؟؟؟!
سارة بسرعة:أكيد طبعاً!!!
ثم تذهب لها و تحضنها بشدة! فيما تطرف عيون دولت بالدموع!!!
سارة مهدئة دولت:طب بتعيطى ليه دلوقتى؟؟!
دولت بحزن:كان نفسى مامتى تبقى عايشة...و كل ما أزعل أرمى نفسى فى حضنها!!!
لتصمت سارة و لا تجيب!!
لترفع دولت رأسها و ترى عيون سارة مدمعة!
دولت:أنا أسفة! أنا فكرتك بمامتك!!
لتجفف سارة دموعها و تصطنع المرح!
سارة بمرح مصطنع:ولا يهمك! المهم كل ما تبقى عاوزه حضن تعالى ليا!
دولت بتساؤل فضولى:إشمعنى أجيلك؟؟!
سارة بمرح:علشان هعملك تخفيض على سعر الحضن! و إسألى بره و هتعرفى إنى كرمتك أعلى كرم فى التسعيرة!
دولت بضحكة مرحة:ههههههههههه خلاص إتفقنا!!!
سارة بإبتسامة:إشطا يا صحبى!!!
دولت بمزاح:أنتِ واثقة أنك بنت؟!
سارة بمرح:أكيد طبعاً! أومال هكون يا واد يا بت هههههههههههه
دولت بإبتسامة واسعة:أنتِ ملكيش حل!!
سارة بمرح:ليه؟؟ سؤال بره المنهج!
دولت:ههههههههه أنا حبيتك خلاص يا سارة!
سارة بإبتسامة:أنا كمان حبيتك أنتِ و رحمة!
ليدلف فى تلك اللحظة جاسر!
جاسر بجدية:يلا يا سارة علشان أوديكِ لحمزة!
سارة بهدوء:ماشى!
ثم تلتفت صوب دولت هاتفة بإبتسامة:هجيلك تانى!
دولت بإبتسامة:هستناكِ!
ثم يغادر جاسر و سارة ، و يظل أدم بالخارج ولا يجرؤ على الدخول لحين مجئ عمه عبد الله!!
___________________________________
خارج المستشفى الحكومى،،،
تقترب ولاء من باب المستشفى الرئيسى و لكنها تفزع حين تجد من يقف أمامها مباشرة!!!
سالم:كنتِ فاكرة إنى مش هعرف أوصلك؟؟!
ولاء شاهقة بفزع:ها....أنت طلعت كده قدامى إزاى؟؟!
سالم بخبث:زى الناس!!!
ولاء بحدة:أنت عاوز إيه منى؟؟!
سالم بخبث:ما قولتلك أنا عاوز إيه!!!!
ولاء بعصبية:أنت لو محترمتش نفسك و مشيت من وشى دلوقتى هصّوت و ألم عليك الناس!!!
سالم بإستهزاء:أنا مبتهددش!!!
ولاء بتحدى:بقى كده؟؟!
سالم بجدية:كده و نص!!! و لمِ الدور و متعمليش فيها الخضرة الشريفة!
ولاء بغضب:إخرس..قطع لسانك!!!
سالم ممسكاً معصمها بغضب:لمِ لسانك!!!
لتنزع ولاء معصمها من يديه بقوة و تصرخ!!!
ولاء بصراخ:إلحقونى...حرامى....حرامى...حرااااااامى!!!!!!!
سالم بخضة:يخربيتك...وطى صوتك!!!!
ولاء بعند:حراااامى!!!
ثم أردفت بهمس:إبعد عن طريقى أحسنلك!!!!
ليتجمع بعض المارة حولها ، و يركض البعض الآخر وراء سالم الذى بدأبالركض!
أحد المارة:سرق منك إيه يا بنتى؟؟!
ولاء:الفون بتاعى مش لاقياه!!!
إحدى السيدات:متقلقيش يا بنتى بإذن الله هيمسكوه!!!!
ولاء:ربنا ياخده يا رب!
و لكن سالم قد لاذ بالفرار!!!!
___________________________________
فى سيارة جاسر،،،
جاسر بجدية:سارة!!
سارة بضيق:أفندم!
جاسر بحدة:إتكلمِ بأسلوب كويس!!
سارة بحدة:أنا بتكلم كويس!
جاسر متنهداً:أنا عارف إنى مش هخلص!
سارة فى نفسها:ده أنا هطلع البلا الأزرق عليك!
سارة ببرود:كويس إنك عارف!
جاسر بتساؤل متغاضياً عن برودها:إيه رأيك فى رحمة و دولت؟؟!
سارة بجدية:كويسين جداً!!!
جاسر:طب الحمد لله إن فى عيلتى حاجة عجبتك!
سارة بتهكم:طب الحمد لله!
جاسر بجدية:إعملى حسابك...هنجيب الدبل النهاردة!
لينقبض قلب سارة للحظات! فوجود الدبل سيأكد ما تريد نسيانه!!!
سارة بضيق:مش عاوزه ألبس دبلتك!!!
جاسر بعصبية:و ده ليه إن شاء الله؟!!!
سارة ببرود مصطنع:أهو مزاجى كده!!!
جاسر بعصبية:أنا بعرفك! مش بأخد رأيك علشان تقوليلى عاوزه و مش عاوزه..!!!!
سارة بعصبية:لأ مش عاوزه أعرف أى حاجة!!!
جاسر متنهداً:ماشى يا سارة! بس كلامنا مخلصش!!!
سارة فى نفسها:و إنتقامى برضو مخلصش!!!!
ثم يغلفهما الصمت من جديد!
___________________________________
فى شركة الشاذلى،،،
يهاتف عاصم السكرتيرة الخاصة بمكتبه!
عاصم بجدية:نجلاء....كلمى المحامى و قوليله يلغى المحضر!
نجلاء بجدية:حاضر يا فندم!
عاصم بجدية:و هاتى ملفات صفقة الشوبكى بسرعة!
نجلاء بجدية:تمام يا فندم!
ثم يغلق عاصم الخط!
عاصم فى نفسه:هدفع أدم تمن اللى عمله بس مش بالمحضر!! و اللعب الكبير هيكون معاك يا جاسر...!!!!!!!!!
___________________________________
فى المستشفى الخاص،،،
تدلف سارة مبتسمة لغرفة حمزة...و بصحبتها جاسر!!
سارة بإبتسامة:ميزو حبيبى...عامل إيه النهاردة؟؟!
حمزة بضيق:زهقت من القعدة!! أنا عاوز أروح بقى!
سارة بمرح:خلاص يا ميزو هانت! كلها عشر أيام و تروح!!
حمزة بغيظ:سارة!!! إسكتى!
سارة بضحكة:هههههههههه بهزر يا رمضان!!
حمزة بمرح:لأ متهزريش!
ثم يرن هاتف سارة لتجدها ليلى!
سارة بإبتسامة:دى ليلى! هنزل أجيبها من تحت و أجى علطول!
حمزة بجدية:متتأخريش يا سو!
سارة مبتسمة:ماشى يا ميزو!
ثم تخرج سارة من الغرفة تاركة جاسر بصحبة حمزة!
جاسر:هانت يا حمزة...و هترجع زى الحصان كمان!
حمزة بإبتسامة:يا رب!
ثم أردف بتساؤل:أخبار سارة معاك إيه؟؟!
جاسر بتهكم:يعنى مش عارف أختك!
حمزة بضحك:ههههههههه خلاص متتكلمش!
جاسر بتساؤل:بقولك يا حمزة...هى إيه حكاية العفاريت اللى بتطلع فى الضلمة دى؟؟!
حمزة بدهشة:أنت عرفت منين بالموضوع ده؟؟!
جاسر بمرح:أصل النور قطع إمبارح و سارة اللى على لسانها ودينى عند حمزة هو اللى بيحمينى من العفاريت...و أنا مش مصدق إن دى سارة اللى لسانها طويل.. و خفت تكون إتجننت!!!!!!
حمزة بمرح:هههههههههه لأ سارة فعلاً بتخاف من الضلمة جداً ، و دى حكاية من زمان أوى!!!
Flash back,
كنا فى الإجازة و كان سارة عندها حوالى خمس سنين و كانت بتحب تعاند فيا كتير! و فى يوم وفاء أختنا نامت بدرى و سابتنا نتفرج على التليفزيون براحتنا ، و لأنى كنت مفروس منها جداً...أصريت إننا نتفرج على فيلم رعب!!
حمزة:خشى نامى بدل ما تخافى يا سارة!
سارة بعند طفولى:لأ..أنا بقيت كبيرة و مش هخاف!!!
و فعلاً بدأنا نتفرج على الفيلم و كله كان أشباح و لابسين لبس أبيض!...المهم فجأة النور قطع و الفيلم شغال و سارة كانت هتموت من الرعب بس عندها مخلهاش تقول! مع إن عمرها خمس سنين بس كانت عنيدة بشكل فظيع!!!
و فجأة لقيتها بتستخبى فى هدومها ، بس أنا حبيت أغيظها!
حمزة بإستفزاز:أنتى خوفتى يا سارة؟؟!
سارة بسرعة:ها..لأ!!!
حمزة:مال مستخبية فى هدومى ليه؟؟!
سارة:مش مستخبية فى هدومك! أنا أهو باصة ليك و مش خايفة!!! بس هو النور هيجى إمتى؟؟!
حمزة:مش عارف بصراحة!!! لو عاوزه تنامى...إدخلى الأوضة و نامى!
سارة بخوف طفولى:لأ..أنا هستنى النور لما يجى!!!
و فضلت سارة قاعدة عشر دقايق من غير ما النور يجى! و بعدين فى اللحظة اللى سارة رفعت فيها رأسها شوية....شافت حد قصير و لابس أبيض و جاى ناحيتها!!!
و ساعتها سارة مسكت هدومى جامد و قعدت تصرخ و تعيط
سارة بصراخ و بكاء:العفريت هيأكلنى...هيأكلنى! إلحقنى يا حمزة!!!
حمزة بتساؤل:عفريت إيه يا سارة؟؟ أنا مش شايف حاجة؟؟!
لترفع سارة رأسها فى تلك اللحظة و لا تجد شئ!
سارة ببكاء:و الله كان فى عفريت دلوقتى!
و ساعتها قعدت أبص فى المكان و ملقتش حاجة!
حمزة بجدية:مش تخافى! أنا مشيت العفريت و حميتك منه!!!
سارة بتساؤل:بجد؟؟!
حمزة:أيوه...حتى بصى كده مش هتلاقى حاجة!
و فعلاً سارة لما بصت ملقتش حاجة!
Back,
حمزة:و من ساعتها معتقدة بأنى اللى هحميها من العفريت اللى بيظهر فى الضلمة!
جاسر بتساؤل:مال هى شافت مين؟؟!
حمزة بضحك:هههههههههه الصبح إكتشفت إنها كانت وفاء! لأنها كانت لابسة بيچامة أبيض فى رصاصى فاتح!
جاسر بفضول:و سارة معرفتش أنها وفاء؟؟!
حمزة بمرح:لأ...لأنها زى ما قولتلك كانت عنيدة و مبتسمعش الكلام بسهولة...علشان كده كنت بهددها بالعفريت علشان تسمع الكلام!
جاسر بمرح:هههههه ده أنت طلعت كارثة!!!
حمزة بغرور زائف:ما أنا مش أى حد برضو!
جاسر بجدية:صحيح كنت عاوز أقولك على حاجة!
حمزة بفضول:حاجة إيه؟؟!
جاسر بجدية:عاوز أشترى دبلة لسارة و هى رافضة!!!
حمزة بتفكير:عندك حق...لازم سارة تلبس دبلة! طيب أنا عندى فكرة!
جاسر بتساؤل:فكرة إيه؟؟!
حمزة:أنا عارف ذوق سارة...هقولك على ذوقها و هات أنت الدبل و أنا هخليها تلبسها قدامى...متقلقش!
جاسر بإبتسامة:تسلم يا حمزة!
حمزة بإبتسامة:إحنا أخوات يا جاسر!
ثم يحل الصمت حين يسمعوا صوت طرقات على باب الغرفة!
حمزة:إدخل!
لتدلف سارة و بصحبتها ليلى!
سارة:أنا جيت يا ميزو!
حمزة بمرح:تعالى يا سارة!
جاسر ناهضاً من مكانه:طب همشى دلوقتى و هعدى عليكِ بليل يا سارة!
سارة على مضض:ماشى!
ثم يغادر جاسر من الغرفة!
ليلى بهدوء:ألف سلامة عليك يا أستاذ حمزة!
حمزة بجدية:الله يسلمك يا أنسة ليلى!
سارة بجدية:ميزو...أنا هروح مع ليلى البيت!
حمزة بجدية:مش قولتى لجوزك و هو هنا ليه؟؟!!!
سارة بضيق:ما أنت موجود يا حمزة!!
حمزة بحزم:لأ برضو! أنتِ دلوقتى متجوزة يا سارة...و الإذن تاخديه من جوزك!!
سارة بتأفف:طب ما تقوله أنت!
حمزة بحدة:هو لعب عيال يا سارة! أنتِ اللى هتستأذنى منه مش أنا!!!!
سارة بضيق:خلاص...هكلمه!!!
حمزة بحزم:إتفضلى كلميه يلا!
سارة على مضض:حاضر!...بس مش معايا نمرة الفون بتاعه!!!
حمزة بجدية:خديه منى أهو!
سارة بضيق:ماشى!
ثم تسجل الرقم على هاتفها!
حمزة بتساؤل:سجلتى الرقم؟؟!
سارة بجدية:آه..أنا حفظت الرقم و هكلمه أهو!
ثم تدعى سارة أنها تتصل بذاك الجاسر! و بعد مرور بعض دقائق ، تغلق الخط الوهمى!!
سارة بكذب خفى:بكلمه..مش بيرد!
حمزة متنهداً:حاولى تانى يا سارة!
سارة بجدية:إحنا إتأخرنا علفكرة! هبقى أكلمه لما نوصل البيت!!
حمزة بجدية:بس كده مينفعش يا سارة! ده جوزك!!
سارة بعِند:قولتلك هبقى أكلمه يا حمزة! سلام بقى لأنى إتأخرت!
ثم تجمع أشيائها بسرعة كبيرة و تغادر مسرعةً بصحبة ليلى..!!!!
___________________________________
فى منزل ليلى،،،
تدلف ليلى بصحبة سارة للداخل!
ليلى بمرح:ماما...إحنا جينا!!!
لتخرج بشرى من المطبخ حاملة بيها ملعقة كبيرة و على كتفها فوطة صغيرة لتجفف بها عرقها الناتج من بذل المجهود!
بشرى بإبتسامة:حمد لله على السلامة يا بنات...عشر دقايق و الأكل يجهز!
ليلى بمرح:تسلم إيديكِ يا ماما!
بشرى بإبتسامة:طب يلا غيرى هدومك بقى...و أنا جيبتلك فستان جديد كده علشان تلبسيه النهاردة!
ليلى بعتاب:ما أنا عندى يا ماما...كان إيه لازمة المصاريف بس؟؟!
بشرى بحنان:يا حبيبتى ده الفستان هيأكل من عليكِ حتة لما تلبسيه...و بعدين ده أنتِ البنت الوحيدة..يعنى ميغلاش عليكِ حاجة!
لتقبل ليلى يد والدتها بإمتنان!
ليلى بإمتنان:حبيبى يا ماما...ربنا يديمك رزق فى حياتى!...هدخل أنا و سارة الأوضة بقى!!
لتتوجه بشرى بنظرها فى هذه اللحظة تجاه سارة!
بشرى محتضنة سارة:وحشانى يا سارة والله! سامحينى يا بنتى مش عارفة أزور حمزة لحد دلوقتى!!
سارة بإبتسامة:ولا يهمك يا طنط! أصلاً حمزة قرب يروح البيت...و إبقى تعالى بقى لما ماما نوال ترجع من العمرة بإذن الله!
بشرى بتساؤل:هى هتيجى إمتى بإذن الله؟؟
سارة بإبتسامة:بإذن الله فى خلال يومين!
بشرى:بإذن الله...و أبقى أجى أزورها كمان!
سارة بإبتسامة:بإذن الله!
ليلى بمرح:هندخل بقى الأوضة يا ماما!
بشرى بإبتسامة:ماشى يا حبيبتى...و أنا هشوف الأكل اللى على النار!
ثم تغادر بشرى إلى المطبخ ، فيما تتوجه سارة و ليلى إلى غرفة الأخرى!
___________________________________
فى المستشفى،،،
فى غرفة دولت،،
يجلس عبد الله على طرف الفراش ، و هو يملس على شعر إبنته النائمة!
آه..كم تشبهين أمكِ يا صغيرتى!...تمثلين برائتها و عِندها و كبريائها و صدقها!
حين أشتاق لوالدتك...أشبع نظرى بملامحك! كم أشتاق إلى رفيقة دربِ"لطيفة"..!!!!
لتستيقظ دولت على أثر حركات والدها و تنظر إليه بتساؤل!
دولت بتساؤل:باباى.....أنت مروحتش الشركة ليه؟؟!
عبد الله بحنان:قولت أقعد جمبك و بلاش الشركة النهاردة!
دولت بعتاب:كان نفسى تعمل كده من زمان يا باباى!
عبد الله بأسف:حقك عليا يا حبيبتى! المهم الدكتور قال إنك ممكن تروحِ على بليل بإذن الله!
دولت:بإذن الله يا باباى!
ثم أردفت بتردد:باباى!..هو ممكن أسألك سؤال؟؟؟
عبد الله بحنان:إسألى يا حبيبتى!
دولت بسرعة:هو إيه حكاية عاصم ده؟؟!
لتتبدل ملامح عبد الله للضيق على الفور!
عبد الله بعصبية:إيه اللى جاب السيرة دى دلوقتى؟؟!
دولت بجدية:ممكن تقول فضول! ممكن تقول إنى عاوزه أعرف أنا إتظلمت ليه؟؟...أنا من حقى يا باباى أفهم!
ليطلق عبد الله تنهيدة حارة!
عبد الله بتنهيدة:عارف أنه من حقك!بس.....
دولت بعِند:لو سمحت يا باباى...أنا عاوزه أعرف!!!
عبد الله بجدية:شكلك مصممة تعرفى!
دولت بصدق:بصراحة آه!!
عبد الله متنهداً:حاضر يا دولت! ، بس قبل ما أقول أى حاجة...إعرفى أنى إتظلمت بسبب واحد المفروض كان صديقى!! بس هو مشكلته إنه كان مش شايف غير نفسه و بس...برغم إنه من عيلة ميسورة الحال إلا أنه كان بيحب ياخد أى حاجة هو عارف كويس و متأكد أنها مش ملكه! كان ينبسط أوى لما يحس إن الكل مهتم بيه! و اللى زود كده أنه مكملش تعليمه لأن أبوه كان عاوز يهتم بمصالح عيلتهم...عيلة السعيد..و ساعتها إتصاحب على ناس شغالة عنده بس كانوا بيرضوا غروره! و الناس دى اللى كانت سبب من أسباب بعده عن ربنا..!!!!!
دولت:ياه يا بابا....إحكيلى اللى حصل!
عبد الله متنهداً:حاضر!
ثم يبدأ فى سرد حقيقة زينة و حملها من وجدى السعيد و كيف تم تدبيسه فى هذا الأمر! ، و بعد أن إنتهى من السرد
دولت بجدية:بس أنت يا باباى فعلاً مظلوم! بس كويس أنه مات و ريح الناس من شرع!
عبد الله بجدية:يا بنتى اللهم لا شماتة فى الموت! المفروض دلوقتى ندعُيله بالرحمة!!
دولت بدهشة:معقولة اللى بتقوله ده يا باباى؟؟ يعنى بعد ما كان أذى ليك... بتطلب منى أدعيله؟!!
عبد الله بجدية:أيوه يا بنتى...علشان مبقاش ندل زيه!
دولت محتضنة والدها:أنا بحبك أوى يا باباى....و فخورة بأنك أبويا!!!
عبد الله بحنان أبوى:و أنا فخور بأنك بنتى و حبيبتى!
ثم يحتضن عبد الله دولت بحنان إلى أن تغفو ثانياً!
___________________________________
فى المستشفى الخاص،،،
فى غرفة حمزة،،
يرن الهاتف الخاص بحمزة ليغلق المصحف الذى بيده ، ثم يمد يده إلى المنضدة المجاورة لفراشه حتى يلتقط هاتفه ، ليجد أن المتصل هو جاسر!
حمزة بهدوء:السلام عليكم يا جاسر
جاسر بهدوء:و عليكم السلام يا حمزة...بقولك خلى سارة تجهز لأنى هعدى عليها كمان ساعة!
حمزة بإستغراب:هى مش سارة كلمتك و عرفتك أنها راحت مع ليلى بيتها؟؟!
جاسر بدهشة:كلمتنى؟!!
ثم يستدرك نفسه بسرعة قائلاً:آه..آه...هى كلمتنى بس أنا نسيت أعرف منها عنوان ليلى إيه؟؟!
حمزة بجدية:طب هبعتلك العنوان فى مسج!
جاسر بجدية:ماشى يا حمزة...شكراً!
حمزة بهدوء:مفيش شكر بينا!
جاسر بجدية:أكيد طبعاً! يلا هقفل بقى علشان عندى شغل مهم...سلام عليكم!
حمزة بإبتسامة:و عليكم السلام!
ثم يغلق جاسر الخط مع حمزة!!
لينطلق بعدها جاسر مسرعاً إلى العنوان الذى أرسله حمزة إليه و الغضب ينهشه بشدة!
___________________________________
فى منزل ليلى،،،
فى غرفة ليلى،،
سارة بإبتسامة:واااو يا لولو...بجد الفستان جميل جداً و لونه جامد!
ليلى بإبتسامة:حبيبتى يا سو!...أنا مبسوطة جداً أنك قاعدة معايا دلوقتى برغم الظروف اللى عندك!
سارة بإبتسامة:يا حبيبتى أنتِ أختِ! و يا رب العريس يعجبك يا جميلة!
ليلى بضحكة:لما نشوف شكله الأول بس يا ستى هههههههه
سارة بمرح:أيوه بقى يا بنتى....متوافقيش علطول! لازم تطلعى عين العريس!
ليلى بمرح:عندك حق والله! بس لو طلع طيب أنا هسيبه فى حاله!!
سارة بإبتسامة:حبيبتى ربنا يسعدك!
ليلى بإبتسامة:الله أمين!
سارة:طب أنا بقى هنزل أروح علشان الشقة مبهدلة و عاوزه تتروق و أنا ورايا هم ما يتلم!!
ليلى بحزن:يعنى مش هتستنى معايا؟؟!
سارة بإبتسامة:معلش بقى يا لولو! و بعدين ده مجرد تعارف و هتحصل الرؤية الشرعية و تشوفى لو فيه قبول أو لأ! و يا رب نصيبك يطلع حلو زيك كده يا جميلة!!
ليلى بخجل: يا رب!
سارة بمرح:بتكسفى يا لولو؟!!
ليلى بمرح:على أساس أنى عروسة بقى و كده ههههههه!
سارة بإبتسامة:حبيبتى يا لولو!...يلا هروح بقى قبل ما أتأخر أكتر من كده!
ليلى محتضنة سارة:ماشى يا حبيبتى...هكلمك بليل بقى!
سارة بإبتسامة:إن شاء الله!
ثم تغادر سارة منزل صديقتها ليلى و حين تهبط درجات السلم و تهم بالخروج من البواية ، تجد من يشد يدها بحزم! و ما إن
ترفع رأسها بسرعة..حتى تصطدم بنظرات جاسر الغاضبة!
جاسر و هو يجز على أسنانه:قدامى على العربية!
سارة بصلابة مزيفة:إبعد إيدك عنى!!
جاسر بحدة:لو إتكلمتى كلمة زيادة مش هتعرفى تنطقى بعديها طول عمرك!
لتشهق سارة بخوف من تهديده و تمشى وراءه مرغمة بسرعة كبيرة لتلاحق خطواته السريعة حتى تصل للسيارة و يفتح باباها و تجلس بكل كبرياء ، فيما يدور جاسر حول السيارة و يجلس خلف المقود و ينطلق بسرعة شديدة مخلفاً غباراً كثيفاً وراءه من غضبه!!!!!
___________________________________
فى المساء،،،
فى ڤيلا القناوى،،
تدلف دولت للڤيلا بصحبة والدها و الجميع حولها و ينظرون لها فى سعادة!
سميحة بإبتسامة:حمد لله على سلامتك يا بتى!
دولت بإبتسامة مرهقة:الله يسلمك يا عمتو!
إحسان بحنان:و الله البيت كان مضلم من غيرك يا حبيبتى!
رحمة بزعل مصطنع:و أنا يعنى هوا يا ماما؟؟!
إحسان بضحك:هههههههه مقصدش يا حبيبتى...بس معزة دولت حاجة تانية!
دولت بإبتسامة:ربنا يخليكم ليا يا رب!
الجميع:اللهم أمين!
عبد الله بحنان:طب إطلعى إستريحى فوق دلوقتى يا حبيبتى ، و بعدين إبقى إنزلى إقعدى براحتك!!
دولت بإبتسامة:حاضر يا باباى!
سميحة:طب و الوكل يا بتى؟؟
دولت بإبتسامة: لما أصحى بقى يا عمتو..لأنى بجد مرهقة!
سميحة:ماشى يا بتى..ربنا يتمم شفاكِ على خير!
الجميع:اللهم أمين!
ثم تصعد دولت إلى غرفتها بصحبة والدها و رحمة!
___________________________________
فى منزل ليلى،،،
يرن جرس الباب معلناً عن قدوم العريس! ، ليتوجه الصغير سيف إلى الباب و يقم بفتحه!
سيف بتساؤل طفولى:أنت مين؟؟!
لينحنى أدهم لمستواه قائلاً بإبتسامة:أنا أدهم...أنت مين؟؟!
سيف بإبتسامة طفولية:أنا أبقى سيف!
أدهم بإبتسامة كبيرة:ماشى يا عم سيف!
ليأتى فى هذه اللحظة خال العروس"محمود"
محمود بترحيب:يا ألف أهلاً و سهلاً! إتفضل..إتفضل!
ليدلف أدهم إلى الداخل و يعطى محمود علبة الشيكولاتة الإيطالية!
أدهم بإبتسامة جذابة: شكراً يا فندم....إتفضل!
محمود بإبتسامة:مكنش فى داعى للتعب ده يا ابنى!
أدهم بإبتسامة:لا تعب و لا حاجة يا عمى!
ليشير محمود بيده إلى داخل الصالون و هو يدعو أدهم للجلوس!
محمود بإبتسامة:إتفضل إقعد هنا!
أدهم بإبتسامة:ماشى يا فندم!
فيما يرسل محمود سيف إلى والدته ليخبرها بقدوم العريس!
محمود:منورنا يا ابنى!
أدهم بإبتسامة:ده نورك يا عمى!
ثم يردف بجدية:حضرتك أنا إسمى أدهم سليم النقيب زى ما عرفت حضرتك قبل كده و أبقى دكتور فى الجامعة عند الأنسة ليلى و كمان شريك فى شركة القناوى....و بكل صراحة يشرفنى إنى أطلب إيد الأنسة ليلى!
محمود بتساؤل:طب فين والدك أو والدتك؟؟
أدهم:ولدى متوفى من لما كنت صغير ، و والدتى مسافرة بس هترجع قريب...و هى موافقة على جوازى من أنسة ليلى و مفيش أى مشاكل!
محمود بإبتسامة:طب الحمد لله...أنت عارف يا ابنى إن رأى الأهل مهم جداًو أهم حاجة القبول!
أدهم بجدية:طبعاً يا عمى!
لتدلف ليلى فى تلك اللحظة حاملة لأكواب العصير و ناظرة للأرض بخجل و خلفها والدتها ، بينما يقف أخويها سيف و مهند بالخارج!
بشرى:أهلاً و سهلاً بيك يا ابنى!
أدهم مبهوراً بهيئة ليلى:أهلاً بحضرتك يا فندم!
و ما إن تسمع ليلى ذاك الصوت حتى تهتف فى نفسها:هو ده صوت حفيد جنكيز خان؟؟ و لا أكونش بتخيل؟!..يخربيت كده..أنا إتجننت بسبب حفيد جنكيز خان ده!!!
و ما إن تعطى ليلى كوب العصير لخالها ، ثم تستدير لتعطيه لذاك الأدهم!
و تهم برفع رأسها لتجحظ عينيها بشدة من هول المفاجأة!!! و لا تدرى بنفسها إلا بعد أن سكبت كوب العصير بأكمله على بنطال أدهم!
ليقف أدهم بسرعة من مكانه حتى يستطيع إصلاح ما يستطيع الآن!!!
بشرى بسرعة:كده برضو يا ليلى؟؟ مش تخلى بالك؟؟!
ليلى بصدمة:هه...أنا....
ليقاطعها أدهم و هو يمسح بمنديله ما يستطيع!
أدهم بسرعة:حصل خير يا فندم! دى غلطتى!
محمود بجدية:طب إتفضل معايا يا إبنى ألبس حاجة من عندى لحد ما أم سيف تتصرف فى اللى حصل ده!
بشرى بسرعة:آه يا بنى...هات البنطلون ده بسرعة و إلبس حاجة من عند عمك محمود لحد ما أضبطه!
أدهم:مش مهم يا فندم!
محمود بجدية:لأ طبعاً! ده مهم و نص!! إتفضل معايا فى الأوضة بتاعتى و غير هدومك لحد ما البنطلون ينشف!
أدهم بهدوء:تمام!
ثم يغادر أدهم بصحبة محمود إلى غرفة الأخير!
بشرى:كده برضو يا ليلى؟؟
ليلى بحنق:مكنتش أقصد يا ماما!
بشرى بسرعة:إما أروح أشوف حل فى بنطلونه و ربنا يستر!!!
ثم تغادر بشرى تاركةً ليلى بمفردها!
ليلى فى نفسها بحنق:هو بيعمل إيه هنا ده؟؟ ده كان المفروض أقتله! مش بس أدلق عليه العصير!!!!!
___________________________________
فى منزل العطار،،،
يدلف جاسر للداخل و هو يحاول أن يصطنع الهدوء!
حتى لا يصب جام غضبه على تلك الحمقاء المجنونة زوجته!!
ليلى بحنق:هتفضل ماسگ إيدى كده كتير؟؟!
جاسر بحدة:مسمعش حسك...أنتِ فاهمة؟؟؟!
سارة بعصبية:لأ مش فاهمة! و متزعقش ليا تانى..أنت فاهم!!!
جاسر بعصبية شديدة:طب أعمل لسيادتك إيه؟؟! دماغك زى الجزمة؟؟ إوعى تكونى فاكرة إنى هفضل صابر عليكِ كتير!...ده يبقى عشم إبليس فى الجنة!
سارة بتحدى:خلاص تبقى تطلقنى ، طالما مش قادر تستحملنى...و أهو كل واحد يروح لحال سبيله!!!!
جاسر بصوت عالى و غاضب:آه بقى يا هانم...قولى أنك عاوزه تطلقى!! بس لعلمك بقى..نجوم السما أقربلك! و طلاق مش هطلق و أنتِ ملكى أنة و بس!!!
سارة بعصبية:أنا مش ملگ حد و لا عمرى هكون ملگك أو ملگ غيرك!!
جاسر بحدة:صوتك ميعلاش عليا يا سارة!
سارة بعصبية:أنا حرة! أعلى صوتى براحتى...و سبق و قولتلك يا جاسر أن ملكش كلام عليا!!!!
جاسر بحدة:أنتِ ناسية يا هانم إنى جوزك!!!
سارة بعصبية:متنساش أنت إن جوازنا باطل!!! و إنى طالما مش موافقة على الجواظ ده يبقى هيفضل جوازنا باطل يا جاسر باشا!!!
جاسر بعصبية:أنتِ مش هتخرجى من البيت ده إلا بإذنِ بعد كده!
ثم أردف بصراخ:فاااهمة!!!
لتستدير سارة فى تلك اللحظة و تعطيه ظهرها و تهم بالسير إلى غرفة حمزة! ، و لكن يقاطع سيرها جذب جاسر لها بعنف لترتمى بأحضانه مرغمة!
جاسر بحدة:أنا مخلصتش كلامى علشان تمشى!!!
سارة بغيظ:إبعد عنى أحسنلك!!!
جاسر مصطنع البرود:لأ..كده عجبنى!!!
لتحاول سارة التخلص من إحتوائه لها بكل الطرق!!
و لكن كلما حاولت التحرر ، كلما أحكم قبضة يده على خصرها!!!
سارة بغضب:إبعد عنى يا حيوان يا.....
جاسر ببرود مصطنع:كلمة زيادة و هحول جوازنا من على ورق لجواز فعلى!!!
سارة بغيظ:إبعد عنى...متقدر....
و قبل أن تكمل كلمتها كان جاسر يخطف شفتيها المغرية فى قبلة غاضبة و ما لبثت أن تتحول لشوق جارف و عشق!!
لتجحظ سارة بعينيها و ترمش عدة مرات بتوتر!! و لكن لا تستطيع التحرر من قبضته!!!
و لكن جاسر يبتعد عنها بسرعة و ينظر لها بخبث شديد!!!
جاسر بخبث:علشان تعرفى إنى بس مؤدب بعدت عنك أهو!!!
لترفع سارة يدها عالياً محاولة صفعه!
و لكن جاسر يمسك يدها بسرعة و يلويها خلف ظهرها و يقترب من أذنها هامساً بنبرة تشبه نبرة الفحيح!
جاسر بتهديد:سبق و حذرتك من طولة لسانك..و دلوقتى برجع و أحذرك و من إيدكِ دى بدل ما أقطعها ليكِ!!!!
سارة بغضب:إبعد عنى....أنا بكرهك!!!
جاسر ببرود مصطنع:مش أكتر منى يا حياتى!!! و علفكرة كان المفروض ننزل نشترى الدبل النهاردة! بس يلا بقى ملحوئة...هننزل بكره و أهو بالمرة أعرفك على حبيبتى...و بمعنى أصح...ضرتك المستقبلية!!!
سارة جاحظة العينين:إيييييييه؟؟؟؟؟!!!!!!
جاسر ببرود:إيه يا حياتى؟؟! مسمعتنيش؟؟...أصلى نسيت أقولك! مكنش فى الوصية حاجة تمنع إنى أتجوز عليكِ!
سارة بغيظ:لو عاوز تتجوز...فإتنيل براحتك إتجوز!!! بس بعد ما تطلقنى!!!
جاسر بضحكة مستفزة:هههههههه ما قزلتلك نجوم السما أقربلك! يلا يا حياتىً..هنزل و أجيلك بليل تكونى عملتيلى عشا حلو كده و مقطقط كده زيك!
ثم أردف بتحدى مبطن:و إعملى حسابك هتأكلى معايا علشان موقف الصبح ميتكررش! سلام يا مجنونة!!!
ثم يفتلها من قبضته و يتجه للباب، فيما تمسك سارة بيدها لتدلكها براحة عقب قبضته الغاضبة عليها!!!
و لا تفيق إلا على صوت الباب و هو يغلق من الخارج!!!!!
لتجرى سارة مسرعة تجاه الباب و تظل تطرق عليه بشدة!!!
سارة بحدة:إفتح الباب!!! أنا مش مسجونة هنا!!!
لتسمع قهقهات جاسر المستفزة!
جاسر بإستفزاز و برود:ههههههه ده بعدك يا حياتى!!!
ثم يغادر المنزل سريعاً فيما تظل سارة تسب و تلعن اليوم الذى جمعها بذاك المعتوه زوجها!!!!!
فى منزل ليلى،،،
يعود أدهم للجلوس مع ليلى ، بعد أن إرتدى إحدى ملابس الخال محمود! و قد ترك محمود و بشرى أدهم ليجلس مع ليلى و لكن تحت أعينهم!!!
ليلى بغيظ:ممكن أفهم أنت جاى ليه؟؟!
أدهم بجدية: جاى علشان أطلبك فى الحلال!!!
ليلى بعصبية خفيفة:و دى لعبة جديدة منك بقى!!! هو أنت فاكر نفسك مين؟؟ ها مين؟؟! أنت ولا حاجة أصلاً!!!
تعليقات



<>