رواية وابتسمت الياسمين الفصل السابع7 الاخير بقلم حياة محمد الجدوى

رواية وابتسمت الياسمين الفصل السابع7 الاخير بقلم حياة محمد الجدوى

الجزء الثاني من دموع الياسمين وإبتسامتها

وكيل النيابة: إيه إللي بتعمليه ده أخرجى بره.

أمنية هانم: لأ مش هخرج أنا جايه أعترف أنا إللي قت*لت عماد أنا إللي ضربته بالسكينه . فى ضهره.

فنظر وكيل النيابة لزميله بتعجب بينما وضعت ياسمين يدها على فمها من الصدمه في حين نظر أحمد لأمه بعيون مفتوحة من هول الصدمة

فسألها وكيل النيابة: إنتى بتقولي ايه ؟

أمنية هانم: أنا إللي قتلت عماد الهادى وعندى الدليل.

أحمد: يا ماما لوسمحتى إتفضلى دلوقتي

وكيل النيابة: ثانيه واحده إنتى عرفتى إزاى إن السكينه كانت في ظهره.

أمنية هانم,: عشان أنا إللي ضربته بها.

أحمد بخوف: لا لا ماما بتكدب بتقول كدا عشان تدافع عنى بتقول أى كلام.ماتصدقهاش.

وكيل النيابة: إنتى قولتى إنك طعنتيه في ظهره والمنطقة دى مش مذكورة إلا في تقرير الطبيب الشرعي بس فإزاى عرفتى بها.

أمنية هانم: قلت لك عشان أنا إللي قتلت عماد الهادى مش أحمد.

أحمد: ماتصدقوهاش إزاى هتقتله وهيا ماتعرفيش المكان إللي كنت هاقابل فيه عماد.

أمنية هانم: أنا فعلا ما أعرفوش بس أنا مشيت وراك لأنى كنت مش مرتاحه لمقابلتك مع عماد ولأنك كنت متوتر أوى ماحستش بيا.

وكيل النيابة: إتفضلى كده استريحى واحكي لنا الحكايه من الأول وبالتفصيل.

أمنية هانم: كان أحمد رايح يقابل عماد الهادى في حته غريبه عشان المفروض يديه عشرة مليون لكن للاسف ماقدرناش نجمع غير سبعه بس فكنا خايفين من رد فعل عماد لما يعرف إن المبلغ ناقص.

وكيل النيابة: ده كله إحنا عارفينه وبعدين.

أمنية هانم: المهم أنا ما كنتش مطمنه فركبت عرابيتى ومشيت ورا أحمد بس كنت بعيده عنه شويه.شفت عماد وهو بياخد أحمد معاه لعماره تحت الانشاء.استنيت شويه بس حسيت بالقلق لأن أحمد إتأخر فطلعت لحد ما سمعت صوتهم.

وكيل النيابة: كانوا بيتكلموا.

أمنية هانم: كانوا بيتخانقوا وكان عماد ماسك السكينه لإبنى فوقفت عاجزه مش عارفه أعمل إيه ولا عارفه حتى أتكلم لأنى لو اتكلمت هيتشتت أحمد وممكن يضربه عماد.

وكيل النيابة: تفكير سليم طيب عملتى إيه.

أمنية هانم: ما عملتش لأنى سمعت صرخة عماد وشفت أحمد بيجرى بسرعه.

كنت مصدومه بس صدمتى ماطولتش لأن عماد سحب السكينه من كتفه وهو بيحلف إنه هينتقم منه وهيدمره.

أحمد: أمى بتألف يافندم ماتصدقهاش أنا معترف وبصمتى على السكينه أنا ضربته بها.

وكيل النيابة: إنت تسكت خالص وإلا هرجعك على الحبس.كملى يا أمنية وبعدين.

أمنية هانم: بعد ما سحب السكينه رماها ومسك مسدس سامى الله يرحمه وقال: جيت وجبت حبل المش *نقة إللى هشنقك بيه.فعرفت إن نيته وحشه اوي فأخذت السكينه وضربته بها بكل قوتى في ظهره.

أحمد: تخاريف ماتصدقوهاش.

وكيل النيابة: إيه دليلك على كلامك ده.

أمنية هانم: لو هتشوفوا في تقريركم مش هتلاقوا مذكور إنهم لاقوا فلوس أو ورق صح.

وكيل النيابة: فعلا.

أمنية هانم: لأنى أخدت كل الأوراق إللي كانت هناك.والفلوس.عشان كده ما كانش فيه أى دليل ومااتهمتوش أحمد من الأساس.

وكيل النيابة: وعملتى بيهم إيه.

أمنية: الاوراق اتخلصت منها أما الفلوس فدخلت بيهم شريكه مع أحمد فى الشركة واتعمدت أزود نسبتى في الشركه عشان أراقب أحمد وأمنعه من أى خطوة طايشه ممكن تضره.

وكيل النيابة: هو ده دليلك بس.

أمنية: لأ عندى دليل تانى وهو سلاح سامى الله يرحمه أنا أخدته من هناك.

وكيل النيابة: وده كمان اتخلصتى منه.

أمنية: لأ ده دفنته في الجنينه وهتلاقوا بصمات عماد عليه.

أحمد ،: عشان خاطري يا ماما امشى يا فندم أنا معترف لو سمحت خلى أمى تمشى واعمل فيا كل إللي إنت عاوزه إن شالله تعد*مونى بس أمى تمشى.

أمنية: ياأحمد إنت برئ ماقتلتش وعشان أأكد لكم أنا ماكنتش لابسه جوانتى يعنى هتلاقوا بصمتى على السكينه.

وكيل النيابة: تمشى فين ده أمك معترفه في محضر رسمي.ولو فعلا البصمه المجهولة التانيه كانت بصمة أمك هيتوجه لها تهمت القتل العمد.

ليبكى أحمد بصوت عالى وأه من دموع الرجال إذا بكوا.لتقترب منه أمنية هانم تحضنه بقوه وهو يقول بضعف: ليه يا أمى ليه أنآ كنت قادر أتحمل كل شيء إلا ده إنى أخسرك ده أنا عايش عمري كله وأنا بحاول ألاقيكى وأنا بتمنى تحضنينى تحسسينى بيكى ويوم ما أحس بيكى تضيعى منى.

أمنية هانم: سألتنى مره بعد ما اختفت ياسمين إن كنت حسيت بندم فاكر أنا قلت لك إيه قلت ولا لحظه واحده حسيت بندم فاكر أنا كنت أقصد جريمتى مع عماد ماكنتش أقصد ياسمين.عمرى ماندمت إنى قتلته لأنى كنت بدافع عنك ولو تكرر بيا الزمن ماكنتش إترددت ولا لحظه واحده إنى أحميك منه..

وكيل النيابة: أمرنا بحبس أمنية صلاح شوكت إبراهيم خمسة عشر يوم على زمة التحقيق ومقارنة بصمتها بالبصمة المجهوله الموجوده في تقرير الطبيب الشرعي.

ثانيا تجديد حبس المتهم أحمد سامى عبدالله

لمدة عشرة أيام على ذمة التحقيق.

أمنية هانم: ليه هتحبسوه أنا خلاص معترفه.

وكيل النيابة: لو طلع كلامك صحيح وكانت بصمتك فعلا على سلاح الجريمه هيتوجه لأحمد تهمة لأنه أصاب الضحيه بس مش هتكون قتل هتكون قضيه مشاجرة.يعنى تهمه بسيطه.

وبعدها تم سحب أحمد لغرفة حجز الرجال وأمنيه هانم لغرفة حجز النساء.بينما جلست ياسمين في زهول شديد وعقلها يردد،(( أحمد برئ من ذنبى أحمد ماقتلش عماد الهادى.))

$$$$$$$$$$$$٣٣٣$$$$$$$$$$

فضيحه كبرى..........سليلة الباشوات خلف القضبان.

مفاجأت مثيرة في قضية المحامى المشهور....... .أحداث مثيرة في قضية مقتل المحامى الكبير.

وكالعادة خرجت الصحف في هذا اليوم والايام التاليه بهذه العناوين النارية وتمر الشهور والقضيه حاصله على اهتمام الرأى العام كله والكل بإنتظار جلسة المحكمة وحكم القاضي..

ليأتى هذا اليوم الموعود.ساحة المحكمة ممتلئه عن أخرها بالصحفيين والإعلامين ولا يوجد شبر واحد فاضى من كثرة الصحافيين وحتى الفضوليين.وبمجرد دخول أحمد وأمه قفص الاتهام إلا والتقط لهم عشرات الصحفيين مئات الصور وحاول البعض أخذ حوار معهم في حين أخفت أمنية هانم وجهها فى صدر ابنها.بينما وقف أحمد أمام الكل يضم أمه ويخفيها بجسده في حين وقف وكيل النيابة يستعرض أمام ساحة القضاء حيثيات القضية وكيف تم حبس فتاه بريئه بعد هروب الجناه الحقيقين.

وبعدها وقف عبد الله يستعرض ما عانته موكلته من ظلم بين طال اسمها وسمعتها وأهلها وأشار عن معاناتها في حياتها وما لاقته من ظلم واستعرض كيف تم تلفيق التهم لها.ليأتى بعدها حكم القضاء العادل.

أولا : حبس المتهمة أمنية صلاح شوكت خمسة عشر عاما بتهمة القتل العمد

ثانيا حبس أحمد سامى عبدالله ستة أشهر في نفس القضية 

ثالثاً: براءة المتهمه: ياسمين سعيد من تهمة قتل عماد الهادى المحامى.وهنا ضجت القاعه بالزغاريد والتصفيق والتهليل بينما تحضن ياسمين أخوها محمد وأمها تزغرد بينما يكبر الموجودين والكل ينطق بصوت عالي يحيا العدل يحيا العدل وكاميرات المصورين تتابع الموقف لحظه بلحظه لتلتفت بعدها ياسمين فترى أحمد ينظر لها بينما تحتمى أمه به لتلتقي عيونهم في نظرة طويله أخفضت بعدها ياسمين عيونها ولم تدرى أن هناك عيون أخرى خضراء شاهدت هذه النظرة واحترقت من الغيرة.

ليقف بعدها عبدالله المحامى يتحدث عن الضرر المادي والمعنوي ويطالب برد شرف وأنه سيرفغ قضيه يطالب فيها بتعويض مادي كبير عن فترة السجن التى قضتها موكلته.

لتغلق أخيرا القضية التى شغلت الرأي العام طويلا وفي اليوم التالي كانت الصحف تعج بأخبار القضية وصور للمتهمين أثناء ترحيلهم وأثناء دخولهم السجن وحوارات ضخمه وشامله.وفى أخر الصفحة يوجد خبر صغير جدا من سطرين يعلن براءة ياسمين من تهمة القتل وهذا حالنا نعطى للفضائح كل الإهتمام أما خبر البراءة فلن يهتم به أحد..

وبالطبع وكالعادة كانت كل برامج التوك شو تتحدث عن قضيه الموسم وبالتأكيد كان عبدالله ضيف في كل البرامج.يتحدث عن علاقته القويه بالضحية والتى رفضت أن تظهر في أى برنامج.

وكعادتنا نتحمس لأى خبر في البدايه فقد اتصل الاستاذ (......) المنتج السينمائي المشور والذى أكد أنه سيقدم قصة ياسمين في فيلم سينمائي لكنه سيضيف بالتأكيد عناصره الثلاثة المعتادين ليضمن نجاح الفيلم.وعندما سألوه عن العناصر الثلاثة أجاب رقصه وأغنية شعبية ومشهد خارج طبعا..

وبعدها وبنفس السرعه تغير اهتمام الناس بقضية جديده وحكايه جديده.

بعد شهر واحد خرج أحمد من السجن لأنه قضى في الحبس الاحتياطي خمسة أشهر.

خرج وحيد خاسر لكل شئ شركته وحياته ومستقبله لكن خسارته العظمى كانت بخسارته لأمه..كانت جبل شامخ تكاد تلمس السحاب من عظم قوتها وغرورها لكنها اليوم في سجن حقير كئيب .

دخل ڤيلته الكئيبه الخالية من سيدتها من أمه ليجلس مهدود متعب وتسيل الدموع من عيونه وهو يتذكر كلمتها(( أنا أمك أنا ليا كل الحق فيك أكتر من ياسمين بتاعتك)) ليقول بدموع ليكى كل الحق يا أمى ليكى كل الحق 

$$$$$$$$$$$$$#$#$$$$$$$$

فى بيت ياسمين يجلس عبدالله وزياد مع باقى الاسره.

حبيبة: مش تقول إيه الموضوع المهم يا أستاذ عبدالله.

عبدالله: أنا شخصيا مش عارف بس أحمد اتصل بيا وطالب إنه يقابل ياسمين هنا بوجودى وبوجود زياد وإخواتها كلهم.

ياسمين بتوتر: عايزنى في إيه ؟

عبدالله: مش عارف بس كلها خمس دقائق وهيوصل

وبالفعل بعد فترة قصيرة رن جرس الباب ففتحت أيه الصغيرة الباب لتجد أحمد فتقفز بسرعه في حضنه ليحضنها أحمد ويقبلها: إزيك يا توتو وحشتيني

أيه: وإنت أكتر يا أبيه.

محمد: دخليه يا أيه إتفضل يا أحمد بيه.

دخل أحمد وجلس في غرفة الأنتريه وجلس وكل العيون تراقبه.

محمد: الاستاذ عبدالله بيقول إنت عايزنا فى موضوع مهم إتفضل.بس لو جاى تتكلم عن إللي حصل ف

أحمد: أنا مش جاى أتكلم في إللي فات أنا جاى في حاجه تانيه.وهى الأهم.

أكيد إنتوا عارفين بعد اللخبطة إللي حصلت وضع الشركة بقى وحش جدا وتقريبا غارقة في الديون.

عبدالله: سمعنا عن كدة ربنا يعينك بس إيه المطلوب مننا.

يخرج أحمد من جيبه ورقه وقدمها لهم

محمد: إيه دى؟

أحمد أنا عارف إنكم لو رفعته قضية تعويض هتاخدوا تعويض كبير بس بسبب ظروفي أرجوا إنكم تقبلوا ده.

حبيبة: إيه ده يا بنى.

محمد: ده عقد الحاجة الوحيدة إللي بملكها بعيد عن الشركه ومشاكلها.

عبدالله: عقد إيه ده.

أحمد: ده عقد المزرعه بتاعتى إللي في الفيوم بقدمها لكم.

فنظرت له ياسمين بصدمه بينما قال عبدالله: بس فعلا دى ماتساويش قيمة التعويض المطلوب ف

ياسمين: لأ

فنظر لها أحمد

لتقول ياسمين: أقصد أنا موافقه يعنى راضيه بالمزرعة ومش هرفع قضية تعويض.

فنظر لها أحمد مطولا ثم قال: شكرا بس ممكن أطلب منك طلب واحد

ياسمين: إيه هوا؟

أحمد: ممكن تسامحني وتسامحى أمى إحنا عمرنا ما فكرنا نأذيكى بس......

ياسمين: أنا مسامحاك يا أحمد ومسامحاها.

فهز أحمد راسه بخجل وقال: شكرا ليكي شكرا أوى يا ياسمين.عن إذنكم وبعدها قام مسرعا للخارج.

عبدالله: إنتى عارفه إنى اقسمت إنى مش هاخد أى حاجة منك بس ليه رضيتى بالمزرعة كان ممكن تاخدى أكتر

محمد: بالعكس عجبتينى يا ياسمين الاستاذ أحمد مد*بوح فحرام الضرب في الميت حرام

حبيبة: والله صعبان عليا أوى.

زياد: هلا إنتهى كل شيء ممكن اعرف ميتى راح نحدد ميعاد الزفاف

محمد: دى حاجة تخصك إنت وياسمين حددوا الميعاد إللي يناسبكم

زياد: شو رأيك ياسمين أول الشهر القادم.

ياسمين: بدري أوى يا زياد عشان خاطري بلاش استنه شويه.

زياد: حددى الميعاد وأنا أنطرك بس يكون فيه ميعاد وسبب مقنع كرمال نأچل.

ياسمين: أنا مش مستعده.

زياد: هلا موسبب أنا موإف حالى كلن كرمالك فإعطينى سبب مقنع لو مو عندك فراح يكون أول الشهر عندك مانع محمد.

محمد: بصراحه لأ وفعلا إنت عندك حق لأنك استنيت كتير أوي وعطلت نفسك وشغلك عشانا.إيه رأيك يا ياسمين ؟

ياسمين بحزن: إللى تشوفوه مناسب أنا موافقه عليه.

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

جالس على كرسيه المعتاد حزين وغارق في التفكير لينتبه عندما وجد الخادمة تجر حقيبه كبيره وتخرج بها وبعدها رأى هايدى تنزل من على السلم.

فإتبعها بعيونه حتى وقفت أمامه.

أحمد: راحه فين يا هايدى.

هايدى: هرجع بيتى يا أحمد.

أحمد: ليه يا هايدى.

هايدى ،: كنت عايشه هنا عشان طنط كانت موجوده بس دلوقتي وجودى بقى مش لطيف فالأحسن إنى أرجع بيتى.

أحمد: هتتخلى عنى إنتى كمان يا هايدى.

هايدى: أنا عمرى مااتخليت عنك وكنت دائما معاك بس إنت إللي كنت كاره وجودى معاك.

أحمد: يمكن كنت غبى أعمى مابفهمش حاجه يمكن كنت محتاج حد يفوقنى عشان أحس بقيمة الحاجات إللي قدامى بدل ما بتضيع من قدامى.

هايدى: بطل تجلد نفسك يا أحمد إنت ماغلطش في حاجه عن إذنك.

أحمد: هايدى ممكن ما تمشيش أنا محتاجك جنبى أوى تقبلى تتجوزيني.!!!!!!!

أحمد:أنا محتاجك جنبى أوى تقبلى تتجوزيني

هايدى: إنت بتقول إيه يا أحمد

أحمد: بقول تقبلى تتجوزيني

هايدى: تعرف أنا لو ماشوفتش أد إيه إنت بتحب ياسمين كنت وافقت على طول حتى لو مش بتحبنى.لكن بوصعك ده أقولك لأ.يا أحمد روح لياسمين إنتوا الإتنين بتحبوا بعض ومحتاجين لبعض

أحمد : وهيا فين ياسمين مخلاص راحت.

هايدى: لأ ماراحتش الله يسامحها طنط حاولت بكل قوتها تفرق بينكم بس دلوقتي الوضع اتغير روح لها هيا أكتر واحده هتحس بيك وهتقف جنبك لأنها عاشت إللي إنت بتعيشوا روح لها إنت موجوع وهيا اتوجعت كتير بس إنتوا الإتنين هتقدروا تداوا بعض.

أحمد بحزن: فات الأوان ياسمين خلاص هتجوز شوفى (( وأخرج من جيبه بطاقه دعوه زواج)) 

هايدى ؛ بعتت لك دعوه لفرحهاإيه القسوه دى.

أحمد: مش هيا ده زياد.

هايدى: وزياد يبعت لك الدعوه ليه غير لأنه غيران منك وعشان يقولك انسى ياسمين دى بتاعتى أنا.أنا لو منك أروح وأخطفها منه وأتجوزها.

أحمد: بس إنتى مش أنا يمكن زياد فعلا يستحقها أكتر منى إنتى ماشفتيش ياسمين معاه كانت زى الملكه جميله وقويه وجريئه وده شئ ماقدرتش أحققه.

هايدى مالحقتش الظروف كانت أكبر منك بس مش معناه إنك تتنازل عنها.

أحمد: هيأ إللي اختارت وأنا هحترم اختيارها.وأنا كمان من حقى أستقر في حياتي.ومحتاجك جنبى قلتى إيه.؟

هايدى: قلت لك لأ ماينفعش وبعدين ماتبقاش سلبى أوى كده لسه شهر كامل على الفرح تقدر ترجعها فيه ده أولا ثانيا بقى ما ينفعش أبقى كومبارس في قصة حبى أنا لازم إللي هتجوزوا يتعب ويلف عليا كتير عشان يلاقينى ويخلينى أحبه هيا ياسمين أحسن منى ده أنا حفيده إبراهيم باشا توفيق.زى مابقولك روح ورجعها.

&&&&&&&&&&&&&&&

دخلت مها أمها الغرفه تحملان صندوق فخم كبير 

مها: شوفي يا أبله أبيه زياد بعت إيه.

نظرت ياسمين للصندوق وقالت: إيه ده

مها: مش عارفه بس أكيد لما نفتحه هنعرف.

فتحت ياسمين الصندوق فوجدت فستان زفاف أبيض مرصع بفصوص من اللؤلؤ.ما أن رأته حبيبه حتى أطلقت الزغاريد من فرحتها

مها: حلو أوى أوى يا أبله

فلمست ياسمين قماش الفستان الراقى وقالت بشرود: فعلاً حلو أوى.

أيه: إلبسيه يا أبله

ياسمين: مش دلوقتي

مها: لأ دلوقتي عشان لو محتاج تعديل نلحق نعدله.

وبالفعل ارتدت ياسمين الفستان الابيض الضيق من منطقة الخصر وبعدها ينزل باتساع وفخامة في قصة ملكيه راقيه وساعدتها مها في ارتداء الطرحة الفخمه فكانت ياسمين مثل القمر في ليلة تمامه

حبيبة بعيون مليئة بالدموع: ماشاءالله تبارك الله عليك يا بنتى زى القمر في حصوه في عين إللي شافك ومصلاش على النبي.

الكل: اللهم صل وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله.

مها: لأ مظبوط وتمام عليكى واضح إن أبيه زياد زوقه حلو وكمان عارف مقاسك بالظبط

ياسمين: واضح كده

حبيبة: أنا هروح أشوف الأكل وإنتى اخلعى الفستان بس براحه عشان مايتبهدلش.

خرجت حبيبه بينما جلست ياسمين.لتسألها مها.: مالك يا أبله واضح إنك مش فرحانه.

ياسمين: إنتى مش شايفه وضعى مع زياد.

مها: فعلا تقريبا كل يوم بتتخانقوا بس ده طبيعي بتحصل شويه مشاكل بس إن شاء الله هتتحل قبل الفرح.

ياسمين: وبدل ما نحلها رايح يجيب فستان الفرح وكأنها سياسة الأمر الواقع.يامها أنا مش مستعده والله أنا مش مستعده

مها: مش مستعده تتجوزى ولا مش مستعده تتجوزى زياد بالتحديد.

لتفكر ياسمين قليلا ثم تقول: الاتنين.

يامها افهمينى إنتى أنا حتى الأن مش مستوعبه أى حاجة مالحقتش أفرح بيكم مالحقتش أتمتع بوجودكم معايا ثمان سنوات كل يوم بتعصر حزن وألم ولوعة لفراقكم وفجأة لقيتكم مش الأولاد الصغيرين إللي بيتعلقوا في رقبتى كل يوم وأنا راجعه من الشغل.لأ إنتى بقيتى شابه عروسه أطول منى ومحمد راجل طول بعرض وحتى آيه كبرت وقبل ما أستوعب كل ده دخلنا في دوامة المحكمة والقواضى وقبل ما أفوق من كل الزحمه دى ألاقى زياد يحدد لوحده ميعاد الفرح.طيب أنا فين.يامها أنا بخاف أنام بالليل لا أصحى الصبح وأكتشف إنكم حلم.بخاف كل شويه أقوم مفزوعه وماأرتاح إلا لما أحس بأمى جنبى وبرضوا أقوم أشوف محمد وهو نايم وأرجع أشوفك إنتى وأيه. ودلوقتي إزاى هاسيبكم وأروح لبنان أتغرب بعيد عنكم.

مها: زياد بيقول ده كان طلبك.

ياسمين: زياد بيحاسبنى على فتره كنت فيها مش في حالتى الطبيعية كنت عامله زى الورقه الناشفة إللي الهواء بيحركها شويه يمين وشويه شمال 

مها: بس هو بيقول هيجيبك هنا وقت ما تحبى.

ياسمين: أنآ عايزه دلوقتي وبكره وكل يوم أنا عايزة أشوف أيه و هيا بتكبر يوم بعد يوم أنا عايزة أعيش معاكى توتر الثانويه العامه واكون معاكى وانتى بتشترى لبس الجامعة عايزه أشوف محمد  وأطمن عليه عايزه أشوف أمى كل يوم عايزه أصبح على وشها وأنام على وشها عايزه.

مها: إيه ده كله طيب هو فين من ده كله فين أبيه زياد من خططك وأحلامك دى كلها يا أبله مافيش راجل برضاها على كرامته إن حبيبته مهمشه دوره في حياتها.وللأسف ده إللي حاسه أبيه زياد . ممكن أسألك سؤال يا أبله إنتى بتحبى أبيه زياد ؟

ياسمين ؛:.........

مها: طب أبيه أحمد.

ياسمين: أحمد أنا

مها ،: خلاص جوابك واضح.

ياسمين قصدك ايه ؟

مها: يا أبله إنتى ماشفتيش نظراتك لأبيه أحمد في المحكمة كانت إزاي كانت كلها خوف واهتمام نظرة عمرى ماشفتك بتبصى لأبيه زياد زيها.

ياسمين: إنتى بتقولي ايه لأمحصلش.

مها: حصل وللأسف مش أنا وحدي إللي شفت نظراتك دى أبيه زياد كمان شافهه وأكيد وجعته وكرد فعل طبيعي إنه يطالب بحقه لأنك خطيبته هو وهو إللي أحق بالنظرات دى عن أحمد.

ياسمين: غصب عني والله العظيم غصب عني إنتى مش فاهمه.

مها: لأ أنا فاهمه إنت إنتى بتحبى أبيه أحمد ولما سمعتى اعترافه حقدتى عليه وزعلتى منه لأنه السبب في حرمانك مننا ولما بانت الحقيقة راح سبب الزعل والحقد ورجعت مشاعر الحب من تانى.

ياسمين ببكاء: غصب عني والله العظيم غصب عني زياد شخص مهم أوى في حياتى وبحبه وبعتز بيه أوى وله أفضال كتيرة عليا.

مها: بتعتزى بيه أه بتحبيه لأ يمكن بتعتبريه زى محمد أو الاستاذ عبدالله بس حب لأ.

ياسمين: زياد ظهر في حياتي وأنا متحطمه وقلبى موجوع وحاول كتير يقرب منى يارتنى كنت اعرفه من زمان كنت حبيته وفرحت بيه لأنه فعلا إنسان يستحق كل الحب والتقدير بس......

مها ؛: وموافقه تتجوزيه وديه مشاعرك ناحيته.

ياسمين: مقدرش قلت لك هو وقف جنبى وساعدني كتير.

مها بسخرية: وإنتى هتتجوزيه رد جميل صح ده يبقى........أبيه زياد

فإلتفتت ياسمين فتجد زياد واقف عند باب الغرفة ينظر لهم نظرات بارده.

زياد: ممكن مها تتركيني مع ياسمين لحالنا بدى إحكى مع ياسمين.

مها: بس.....

زياد: لو سمحتى

مها: ماشى وخرجت مها لكنها تركت الباب مفتوح.

فنظرت ياسمين له لتقول معتزره.: أنا أسفه أوى يا زياد مكنتش أقصد الكلام إللي سمعته أنا بس كنت ب.....

زياد: طالعه كتير كتير كتير حلوه متل القمر.

ياسمين ببكاء: أنا عارفة إنى جرحتك بالكلام ده بس.

زياد:ششششڜ لا تحكى قومى فرچينى بدى شوفك بتدورين فيه.

فيمسك يدها ويرفعها فتدور ياسمين ويدور معها الفستان بينما يتابعها زياد بعيونه.

لتجلس ياسمين على السرير ودموعها تنزل فإقترب منها زياد وجلس بجانبها وقال: تعرفى أنا بحبك من أول مرة أبلتك فيها بتعروفى ميتى أول مرة

هزت ياسمين رأسها بالايجاب وقالت: لما كنا في المعبد بالأقصر صح.

هز رأسه بالنفي وقال: لأ موكانت أول مرة أول مرة كنت أبلا بكتير.فإلتفتت له بفضول

ليكمل أنا بحب مصر كتير وبزورها كتير وفي يوم كنت في مطعم شعبي بهاليوم دخل شباب وصبايا وواضح إنهن ماكانوا بوعيهن طلبوا أكل كتير وبعد شوى بدأوا يحطمون الأطباء ويرمون بعضن بالطعام شوى وطردهن صاحب المطعم نادى ع صبيه كرمال تنضف المكان فخرجت صبيه حلوه بس حزينه صارت تنضف الأرض وفجأة صرخت لأنها چرحت يدها فخرجت منديلى وربط بيه جرحا.بتتذكرى هالموقف ياسمين

فهزت ياسمين رأسها بالنفي (( الموقف مذكور بالجزء السابع من دموع الياسمين)).

زياد: ماتعرفى كيف چذبتنى عويناتك وما نسيت نظراتك إلي.صرت أكل بالمطعم كتير كرمال شوفك 

ياسمين: وبعد كده قابلتنى في المعبد صح.

زياد: لأ

ياسمين: قابلتنى مره تانيه مستحيل إمته وإزى

زياد: كنتى بتركضى بالشوارع تنادين ع إمك وفجأة إنهارتى بالبكا وسط الشارع وحتى إتچمع حولك الناس فقربت منك وهديتك وطلبت تنطورينى كرمال أشتري إلك إنينة مى لكنك إختفيتى ساعتها أقسمت لو أبلتك مره تانيه ماراح أتركك أبدا وكانت هالمره بالمعبد في الاقصر.وفعلا ماتركتك.

ياسمين: مستحيل ليه ماقلتليش ليه ماعرفتنيش.

زياد: كنتى راح تحبينى لو حاكيتك أنا كنت ناطر تكونى مرتى بعدا كنت راح إحكى إلك كنت راح أعمول منها ذكرى كتير حلوى تچمعنى بك.

ياسمين: أنا أسفه أوى يا زياد إنى جرحتك بس صدقنى مع الوقت لما أقرب منك وساعتها هبقى أح

زياد: لا ياسمين ما راح تچبري حالك عليا ماراح أرضى ولا راح أسمح إلك.(( وخلع دبلته من إصبعه ووضعه في يدها)) أنا بحلك من أى إرتباط بينا مإنتى مچبره تچبري حالك أنا گنت بريد حبك مابريد رد الچميل.

بعرف إنى غصبتك عليا وبعرف إنك ماكنتى مستعده بس گنت بحاول أحتفظ بيكى معى.لكنك هلا صرتى حره.

ياسمين ببكاء: يازياد أنا فعلا بحبك

زياد: گنتى بتعوضى بى غياب أخيك محمد لكنك لما وچتى أخوكى ماعاد إلى دور صح.

ياسمين: أنا أسفه أوى إنت كنت كريم معايا أوى وساعدتنى أوى

فيمسح زياد دموعها بيديه ويقول ' مابريد شوف دموعك بريدك قويه كتير بريدك سعيدة بريد أشوفك دايما مبتسمه لا تخلى حدا يسرق منك سعادتك إفرحى وعيشي وأنظرى للحياة نظره إيچابيه كلها طاءة حلوى ولا تعتلى همى راح صير بخير..سامعتينى مليح.

فهزت رأسها بالايجاب فقبلها من جبينها ثم خرج من الغرفه لتنهار ياسمين بالبكاء الشديد في حين كانت أمها تبكى في الخارج.

$$$$$$$$$$$$##$$$$$$$$$$$

محمد: وبعدين هيا هتدنها حابسه نفسها في الأوضه خلاص إللي حصل حصل طيب والله أنا إرتحت لما اتفشكل الفرح لأنى ماكنتش عايزها تتغرب بعيد عننا

حبيبة: سيبها شويه يا محمد.على راحتها.

محمد: أنا خايف عليها خلاص الموضوع إنتهى وعدا عشر أيام وهى لابتاكل ولا بتشرب ولا بتنام دى كده بتموت نفسها بالبطيىئ.

مها: أنا بغصبها تاكل بس لقمه والتانيه وتقول شبعت

أيه: هيا أبله ياسمين سابت أبيه زياد صح.

مها: صح

آية: تبقى هتجوز أبيه أحمد صح

مها: جيبتى الكلام ده منين.

آيه': هو مش كان خطيبها قبل أبيه زياد

مها: أيوه بس فسخوا الخطوبه ومتتكلميش بالكلام ده تانى سامعانى.

وبعدها سمعوا صوت فتح الباب وخرجت لهم ياسمين بوجه زابل وعيون منتفخه من كثرة البكاء

محمد: تعالى يا ياسمين قلقتينى عليكى عامله ايه دلوقت ؟

ياسمين: أنا كويسه متخافش.

حبيبة: طيب الحمد لله هقوم أحضر لك لقمه تسندى بها قلبك

ياسمين: خليكى مستريحه يا ماما أنا مش جعانه.

محمد: لو زعلانه عشان زياد أنا ممكن... 

ياسمين: بص يا محمد فيه حاجات مهمه دلوقتي لازم نفكر فيها بعيد عن زياد وغير زياد

محمد: زى إيه؟

ياسمين: زى حياتنا ومستقبلنا هنعمل ايه وهنخطط لحياتنا إزاى.وقبل مانفكر في ده فيه حاجه عايزه أخد رأيكم فيها كلكم

حبيبة: خير يا بنتى

ياسمين: ده عايزه رأيكم فيه وأخرجت من جيبها عقد ملكية المزرعه

محمد: ده عقد المزرعه صح

ياسمين: أيوه ده التعويض إللي اخدته من أحمد.

حبيبة: ماله العقد ده؟

ياسمين ' كل ما أشوفه وأفتكر السنين الطويله إللي عشتها في السجن ألاقى إن العقد ده مايساويش لحظه واحده بعدت بها عنكم مايساويش لحظه موت أبويا مايساويش لهفتى عليكم مايساويش أى حاجة.

محمد: وإنتى عايزه إيه.

ياسمين: بصراحه مش عايزاه ومش عايزة أدى للحظات دى أى قيمه أوتمن.

محمد: وعايزه ترجعى العقد ده صح طب ليه بتاخدى رأينا.

ياسمين: لأنى مش وحدى الضحيه ومش وحدى أستحق التعويض أنتم شركا معايا.

حبيبه: يابنتى إللي تشوفين صح إعمليه واحنا معاكى إحنا طول عمرنا عايشين راصيين باللى قسمه لنا ربنا

ياسمين: ايه رأيك يا محمد

محمد: أنا معاكى ع الحلوه والمره.

ياسمين: ربنا يخليك ليا.طيب ده أولا.ثانيا خد ده

محمد: إيه ده.

ياسمين: دى دبلة خطوبتى من أحمد ودى دبلة خطوبتى من زياد.

محمد: اعمل بيهم إيه.

ياسمين: بيعهم الإتنين .وبفلوسهم مع الفلوس إللي في الدفتر افتح بيهم ورشة النجارة إللي كنت بتحلم بيها

محمد: بس دول كتير.ياسمين: مش كتير لازم تأمن مستقبلك ومستقبلنا معاك وأنا كمان إيدى هتكون في إيدك

أيه: أبله ياسمين إنتى مش سيبتى أبيه زياد صح

ياسمين: صح

أيه: يبقى هنرجعى لأبيه أحمد صح

ياسمين: ليه هوانا تاكسي نزلت أحمد ركبت زياد وبعدها نزلت زياد ركبت أحمد لأ يا أيه أنا وإحمد قصتنا إنتهت خلاص كل واحد راح في إتجاه

أيه: ليه يا أبله

ياسمين: خلاص بقى من الصعب نرجع لبعض فيه حواجز كتير مابينا فيه أمه وبابا فيه وجع وذكريات وحشه مابينا هو غلط فيا وأنا غلط فيه كتير.

أيه: مايقولك أنا أسف وتقولى أنا أسفه وتصالحوا بعض.

ياسمين: مش بالبساطة دى

مها: لا والله أيه الصغيره حلت الموضوع ببساطه اعتذروا لبعض وارجعوا لبعض تانى لأنكوا بتحبوا بعض

ياسمين: الموضوع ده إنتهى خلاص أنا وإحمد حكايتنا إنتهت خلاص وبعدين مافيش حد بيموت من الحب بس أكيد فيه واحده هتموت لو مانجحتش فاهمانى يا مها قومى ذاكرى وركزى في دروسك ومالكيش دعوه بحد.أحمد خلاص كان ماضي وانتهى.

$$$$$$$$___$$$$$$

ميار: يا اااااه ياسمين هانم اتكرمت واتعطفت وكلمتنى إيه الشرف ده كله

ياسمين: إزيك يا ميار عامله ايه

ميار: بخير وأحمد كمان بخير

ياسمين: كويس

ميار: طب إنتى اتصلتى بيا عشان تسألينى على حالى.

ياسمين: لأ طبعا انا كنت عايزه أديكى ده

  فتحت ميار الورقه وقالت ،: ده عقد المزرعه جايباه ليه.

ياسمين: مش عايزاه فخديه وإديه لاحمد

ميار: طبعا ماإنتى اتجوزتى زياد وبقي معاكى ملايين فمش مجتاجه حتة مزرعه صغيره صح

ياسمين: أنا وزياد انفصلنا ومتجوزناش

فإبتسمت ميار بسعاده وبعدها قالت بجديه: وطبعاً جايه ترجعى العقد ده عشان ترجعى لاحمد صح.

فردت ياسمين بغضب: إنتى مجنونه وأنا مش فايقه لهبلك ده انا مجبتش سيرة أحمد ولا مره بس إنتى إللي مصره تدخليه في الكلام ما بينا شوفى انا بقولك خدى العقد رجعيه لأحمد وبس.

ميار: براحه عليا هو إنتى زعلتى ليه طب هو مافيش أمل ترجعى لأحمد صدقيني ده بيحبك بجد.

ياسمين:  حكايتى مع أحمد إنتهت.. خلاص ربنا يوفقه عن إذنك 

تراقبها ميار حتى رحلت وبعدها تقول: غبيه انا لو منها كنت هجمت عليه في الشركه واتجوزته تحت تهديد السلاح.

$$$$$$$$$$$$$$$$

مضى ستة أشهر وتغير الحال.فتح محمد ورشة النجارة واشتغل بها وبدأ يشتهر في المنطقه بشغله الرقى وذوقه الحلو.وربنا يوفقه

ياسمين كعادتها لاتقدر على الحياة بدون عمل فإشتغلت في مصنع للمواد الغذائية شغله بسبطه مش متعبه وبتساعد محمد فى نفقات البيت. وراضيه بحياتها مع أهلها

حبيبة: زى اى ام مصريه بتحوط على أولادها بس نفسها تفرح بباسمين.قبل ماتخطب لمحمد.

اما في الناحية التانية

احمد بيزور أمه كل أسبوعين في السجن وسبحان الله الفترة دى قرب جدا من أمه بيتلهف على الزياره وهيا كمان زيه يقابلوا بعض مايبطلوش كلام وضحك وحكايات وأحمد بيحكى لها كل كبيره وصغيره في الشغل وبياخد رأيها في كل خطوه بيعملها.بيأمل إن النقض إللي مقدمينه في المحكمة يتقبل ويتخفف الحكم عن أمه وبيقول ( إدعوالها))

هايدى: قدمت على رساله ماجستير وبتدرس ووقت فراغها بتشتغل مع احمد وفيه بينهم صداقه وأخوه حلوه وبتحكى لأحمد عن كل حاجه بتعشها ودلوقتى مصدعاه بحكاية زميلها إللي بيحضر دكتوراه والظاهر فيه قصة حب على الابواب.

أما حال الشركه فأصبح ممتاز وخصوصا بعد ما رجعت أمنية هانم لأحمد فلوسه وكمان عاصم إبن عماد الهادى رجع له العمارتين إللي سرقهم أبوه زمان.

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$٣

دخل مكتبه ودخلت وراه السكرتيره

أحمد: طيب المفروض النهارده فيه إجتماع مهم مع رؤساء الأقسام ولحد دلوقتي ماجتش ميار.

السكرتيره بتوتر: أصلها مش هتيجى يا فندم

أحمد: ليه هيا اتصلت وقالت حاجه

السكرتيره بتوتر: هيا إمبارح يعنى مش عارفه أقولها.

أحمد: فيه إيه.

السكرتيره: هيا قالتلى ابلغك إنها يعنى اخدت أجازه وو...وطلبت منى أقولك يعنى....

أحمد: فيه إيه هيا قالت إيه.

السكرتيره: أصلها بصراحه شتمت حضرتك وقالت كلام صعب وطلبت إنى أقوله لك.

فكتم أحمد صحكته وقال ببعض الجديه قالت إيه.

السكرتيره: يعنى أنا أسفه قالت هيا مش خدامه عند إللي خلفوك ويعنى إنك أسفه مش هقدر اكمل بس هيا بتقول انها اخدت أجازه طويله وراحت تتفسح.

أحمد: طيب خلاص امشى إنتى.

وبعدها إتصل على ميار.

ميار: نعم عايز إيه هوانا مش قلت خلاص شطبنا يالا بقى فوكنى من صداعك ده.

أحمد: فيه إيه مالك

ميار: تعبت تعبت يااخى وعايزه شويه راحه حرام يعنى.

احمد: طب قولى براحه

ميار: أنا كده بحب أخبط في إللي قدامى يالا اقفل وإياك تكلمنى إلا بعد شهرين على الأقل أه وعشان أبقى نهيت كل حاجه انا مرتبه أوراقك كلها على مكتبك راجعها براحتك يالا باي وقفلت الهاتف في وجه.

أحمد: مجنونه والله العظيم مجنونه إيه الاوراق دى كلها.

وبعدها بدا يراجع الأوراق حتى وصل لفواتير تخص مزرعة الفيوم.فبدأ يقرأها بدون فهم.

احمد: إيه إللي جاب الفواتير دى هنا المفروض دى مزرعة ياسمين وهيا إللي تخلص فواتيرها وبعدين هيا ليه بإسمى لحد دلوقتى انا مش فاهم حاجه. 

ثم إتصل بالسكرتيره والتى اخبرته أنهم يباشرون المزرعه من فتره تحت اشراف ميار فإتصل بميار لكنها كانت اغلقت الهاتف فقام يتجه لبيت أهل ياسمين.

$$$$$$$$$$$$$$$$$$

ميار: أكيد هو دلوقتي لقى الفواتير وهيروح يفهم من أهل ياسمين.مادام هو غبى وهيا غبيه خلاص أعمل انا الخير وأرجعهم لبعض.ياسلام ده عمل الخير لذيذ بشكل.

... : أى شو هايدى ديري بالك

هايدى: أسفه أوى ماقصدتش......هو إنت

زياد: سورى شوفيكى.

ميار: فيا إيه يا قمر ده إنت جيت لحد عندى.

زياد: إنتى بخير مابفهمك.

(( فمر الجارسون من جنبهم فسرقت ميار العصر من على الصينيه وقدمت لزياد كوب وامسكت بالأخر أمام نظرات زياد المندهشه)) وقالت شوف بقى الموضوع عايز قاعده حلوه زى دى ونقعد كده أنا وإنت بروقان عشان هحكيلك قصة حياتى كلها يوم يوم.

زياد: شو

ميار: لسه بدرة أوى على شو دها نا هحكيلك ليالى الحلمية السبع أجزاء وباب الحارة العشر اجزاء كلهم كمان عشان تعرف إنى مسليه أوى وعسل خالص.

فلم يتمالك زياد نفسه وضحك بصوت عالى.إنتى كتير مرحه

فجلست ميار معه وقالت: يافرج الله ايوه كده شوف يا سيدي....   ......

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

وصل أحمد الحاره فقابل الصغيرة أيه عند الباب

فعانقته بقوه: وحشتنى يا أبيه إنت جاي عشان تشوف ابله ياسمين صح.

أحمد ببعض الحزن: هيا ابله ياسمين هنا فى زياره.

أيه: زياره مين وبعدين أبله ياسمين هتروح فين يعنى.

بس لو عايز تقابلها روحلها المصنع هيا هتخرج دلوقتى

أحمد: تخرج من إيه ومصنع إيه يا توتو

أيه: إنت مش جاى تعتذز لأبله وهيا تعتذز لك وترجعوا لبعض.

احمد: عيب الكلام ده وبعدين أبله دلوقتي متجوزة والكلام ده يزعل ابيه زياد.

أيه وأبيه زياد ماله.

احمد: مش جوز أبله ياسمين

أيه: لأ ابله مااتجوزتش أبيه زياد

احمد: إنتى بتقولى إيه. انتى بتتكلمى بجد طب فين ابله لا لا فين ماما.

وصعد زياد بسرعه وبعد قليل رجع وركب سيارته ومشى مسرعا.حتى وصل للمصنع القريب ووقف يراقب العمال وهم خارجين ليراها تمشى مع زميلاتها فوقف يتأملها بابتسامة.تمشى بثقه ترتدى بنطلون جينز واسع أسود وبلوزه كاشميري طويله واسعة وحزام جلدى اسود على خصرها اما المميز هو أنها غطت شعرها بحجاب جميل مزيج بين اللونين .وتضع فقط احمر شفاه بلون هادئ وكحل في عينيها.

ياالله لقد رأها في ثلاث حالات رأها البسيطة الساذجه ورأها الجريئه الحاقده ورأها المحجبه الواثقه من نفسها والغريب انه احبها في حالاتها الثلاثه

إقترب منها بخطوات قليله لتقف وتنظر له وينظر لها وعيونهم تحاور بعضها في عتاب رقيق واشتياق.

$$$$$$$$$$$$$$$$$$####

بعد شهر علقت الزينه بطول الحارة كلها بينما بدأ العمال في نصب مسرح كبير فاليوم زفاف ياسمين بنت الحاره على رجل الأعمال أحمد سامى عبدالله.

فقد أقسم حسن أنه من سيدفع نفقات فرح ياسمين وأنها مثلما خرجت من مطعمه متهمه زمان ستخرج من بيته عروسه حتى يرد لها كرامتها وسمعتها امام أهل الحارة كلها كما ذبح الحاج قدرى عجل كبير هديه منه في فرح ياسمين.أما النساء فلم تتوقف عن إطلاق الزغاريد احتفالا ببنت حارتهم وامنياتهم لها بالسعادة وطبعا بيتمنوا إن بناتهم تصتاد عريس مريش زى أحمد

في المساء وقفت فرقة حسب الله تقدم عروض موسيقيه فى إنتظار العروس لتدخل السيارة التى تسير ببطء وأمامها الفرقه تزفها بموسيقتها الفلكلورية المعروفه وبعدها نزلت ياسمين بفستان الزفاف المحتشم الجميل وحجابها الراقى تشرق بجمال ربانى أساسه السعاده والرضا ليمسكها محمد ويسلمها لزوحها أحمد الذي قبل راسها ويدها امام الجميع بينما وقف عبدالله وزوجته ساره.

وصعد بها احمدالمسرح بينما ينشد المداحون أغانيهم التراثيه الشعبيه وبعدها قام عبد الجبار وزوج زهره أخته برقصة التحطيب.والرقص بالنبوت احتفالا بزواج ياسمين.لتأتى الفقره المميزة عندما صعد احمد علي ظهر الفرسه چاسى لترقص الفرسه على انغام الطبله والمزمار ليحقق ليسمين حلمها كاملا في فرح شعبى كما تمنت.لتخرج ياسمين من الحارة عروسا جميله مع دعوات الكل لها بالسعادة

                       تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كامله من هنا


تعليقات



<>