
فى المساء،،،
فى بيت العطار بالقاهرة،،
تنطلق ضحكة عالية من سارة الجالسة بالغرفة و هى ممسكة هاتفها،،
ليدخل عليها حمزة مستغرباً و ينظر لها ثم
حمزة بدهشة:فى إيه يا سارة؟؟..و صحيتى إمتى أصلاً؟!
سارة بضحك:ههههههههههه أصل ليلى نزلت صورة لينا على الإنستغرام و كاتبة حين يجتمع الأشرار ههههه!!! أصلاً شكلنا كان مخيف جدا هههههه..صحيت من شوية صغنونة!
حمزة بمرح:ماشى يا ستى...ها نمتى كويس؟؟
سارة بمرح:أيوه و الحمد لله..هو أنت منمتش خالص من ساعة ما رجعنا؟؟!
حمزة بهدوء:لأ يا حبيبتى نمت ساعتين كده و من ساعتها صاحى مستنى سيادتك تحنى عليا و تصحى!!
سارة بإستغراب:مستنينى أصحى!! ليه؟؟؟!
حمزة بدهشة:أنتى نسيتى يا بت و لا إيه؟؟؟!..مش أنا قولت هفسحك و نزقطط قبل ما نرجع الصبح الزقازيق!!!
سارة و هى تخبط بيدها على رأسها:أوووبس!! ده أنا نسيت خالص!
حمزة بتهكم مصطنع:نسيتى!!
سارة بمزاح:بصراحة..إحم..إحم يعنى..كنت بختبرك و أشوف هتفسحنى و لا لأ؟؟!
حمزة بغضب مصطنع و يقترب من سارة:كنتى إيه يا بت؟؟؟!
سارة و هى تقفز من فوق السرير:إيه يا رمضان...بهزر..مبتهزرش!!
حمزة و يكاد يمسكها:لأ يا حبيبتى بهزر!!
لتجرى سارة مسرعة خارج الغرفة و يجرى ورائها حمزة و يظلوا هكذا إلى أن يجلسان بتعب على الأريكة و
حمزة:يخربيت كده!! مبقاش فيا نفس أخرجك يا قردة!
سارة و تخرج لسانها لحمزة بمزاح:أنت يا ميزو اللى بقيت عجوز خلاص و مبقتش تعرف تمسكنى زى الأول!!
حمزة بضيق مصطنع:أنا بقيت عجوز يا سارة؟؟!
سارة ببراءة مصطنعة:أنا قولت ليك كده يا ميزو؟!! مقصدشى!
حمزة بجدية مصطنعة:طب عقاباً ليكى بقى مفيش خروج خالص!
سارة بسرعة:قولى بس مين اللى قال عليك عجوز يا ميزو!!! ده أنت شباب و لسه فى أول حياتك كمان و لسه متجوزتش و لا جبتلى طفل يقولى يا عمتو سو! أقولك على حاجة يا ميزو..أنا اللى عجوزة و شعرى بقى أبيض و سنانى بتقع أهو!!! ها يا ميزو هتخرجنى؟؟؟؟!
حمزة بضحك:هههههههههههههههههه يا سبحان الله مش قولتلك يا بنتى دايما بتكدبى و بتتقفشى فى نفس اللحظة! و أنا يا ستى ميرضنيش أزعلك و هخرجك..هكلم ماما لحد ما تكونى جهزتى و صليتى المغرب..تمام كده؟؟!
سارة مقبلة خد حمزة:تمام يا ألذ ميزو!
حمزة متنهداً بضيق مصطنع:هو يعنى ماما كان لازم ترضعك مع وفاء!! ما كان زمانى خطفك و متجوزك يا سو ههههههه!
سارة بمزاح:و أنا يعنى كنت هوافق عليك يا عجوز أنت و منخيرك قد الكوز!
حمزة بغضب مصطنع:أنا قولت من الأول مش هخرجك!!!
سارة بغيظ:حمزة! هتخرجنى و لا أقتلك هنا!!!
حمزة مصطنع الخوف:يا ماما! يا حبيبتى بقولك هخرجك و أفسحك و أعملك كل اللى أنتى عاوزاه!!
سارة بغرور مصطنع:أيوه كده! ناس متجيش غير بالعين الحمرا!!!
حمزة:طب غورى يلا يا بت من وشى! بكره أتجوز و أفسح مراتى براحتى و أنتى تفضلى مع جوزك تقشرى بصل و تربى العيال!!!
سارة بغيظ:حمزززة!
حمزة بضحك:ههههههه خلاص يا ستى..هفسحك أنتى يوم و ماما يوم و وفاء يوم و مراتى باقى الأسبوع! كده تمام؟؟!
سارة بإبتسامة صافية:تمام يا حبيبى! ربنا يديمك رزق فى حياتى!!!
حمزة بإبتسامة:و يديم وفاء و ماما و أنتى فى حياتى يا رب!..يلا قومى بقى و بطلى رغى...بت رغاية جدااا! جوزك هيطفش من بعد كتب الكتاب صدقينى هههه!!
سارة بضيق:أنت بايخ علفكرة!! أنا هقوم أصلى و ألبس و سلم على ماما و وفاء نيابة عنى!
حمزة بمرح:من عنيا يا جميل!
سارة بضحك:ههههه تسلملى يا ميزو!
ثم تنهض سارة حتى تصلى المغرب و تستعد للخروج فيما يهاتف حمزة والدته و يخبرها بقدومهم فى الصباح!
___________________________________
فى فيلا حازم المهدى،،،
تدلف رحمة للفيلا بعد أن أوصلها أدم،ثم تصعد لغرفتها بضعف،و ما إن تدخل حتى تجد حازم يجلس على الفراش و يقرأ كتاب..و ما أن يراها حتى يغلقه و
حازم بإبتسامة عذبة:رحومتى حياتى...إتأخرتى كده ليه؟؟!
رحمة و هى تحتضن حازم بشدة:حبيبى يا حازم!..ربنا ميحرمنيش منك أبداً!
حازم بدهشة:مالك يا رحمة؟؟ فى حد مزعلك؟؟!
رحمة بإبتسامة خفيفة:لأ يا روحى...أنا بس عرفت خبر وحش فمضايقة شوية!
حازم بإستغراب أكثر و هو يشدد من إحتضانه لرحمة:خبر وحش!...خبر إيه ده يا حياتى؟!
رحمة و هى موشگة على البكاء:واحدة صحبتى قابلتها فى النادى...و جالها إتصال من إن جوزها عمل حادثة!
ثم أردفت ببكاء:و ساعتها قعدت على الأرض و مش قدرت تتحرك..و عماله تعيط و بس!
حازم بحزن خفيف:لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم! ده قدر يا حبيبتى...و بعدين ربنا مبيعملش أى حاجة من فراغ..أكيد سبحانه و تعالى عنده حكمة فى كده!
رحمة ببكاء:عارفة!...أقصد صحبتى عارفة...بس فكرة الفراق ذات نفسها صعبة!! صعب تفارق روحك و تعيش عادى كده بلامبالاة...حتى لو مثلت إنك سعيد فأنت من جواك مكسور! زى ما تكون كنت بتتحامى فى حد و فجأة الحد ده اختفى و أول حاجة حصلتلك إنك وقعت و مبقتش عارف حتى تفكر إزاى تقوم و تبقى قوى تانى!!
حازم بمزاح خفيف:إيه ده..إيه ده؟؟! مراتى حبيبتى بقت شاعرة كمان بعد ما كانت رسامة بس! بقولك إيه يا رحومتى...الله يباركلك قومى يلا غيرى هدومك و استعدى علشان هنخرج سوا شوية..و أهو فرصة إن ألاء مع أمى و عمتك و ماماتك!
رحمة و هى تمسح دموعها:هنخرج فين يا حبيبى؟؟
حازم غامزاً:خليها مفاجأة!!!...يلا قدامك بالضبط نص ساعة و تكونى جهزتى و أنا هقوم أجهز كمان!
رحمة بإبتسامة كبيرة:حاضر يا زوما يا روحى!
ثم تذهب رحمة لتستعد فيما يقوم حازم مبتعداً ليؤكد على الحجز الذى قام به مسبقاً!
___________________________________
فى السيارة،،،
دولت:أدم...بليز ينفع تجبلى عصير ضرورى!
أدم بضيق:قربنا نوصل!
دولت متنهدة:ماشى!...هو أنت عرفت إننا فى النادى إزاى؟؟!
أدم بتهكم:إشمعنا؟؟!!!...و لا تكونى مكونتيش عاوزه حد يعرف بسرك القذر!
دولت بدهشة:سرى القذر!!! أنت بتتكلم عن إيه يا أدم؟! و مالك كده من ساعة ما شوفتك فى النادى و أنت مش طايقنى كده مع إنى معملتش ليك حاجة أصلاً!!!
أدم بتهكم غليظ:لأ..و أنتى هتعملى إيه يعنى؟؟!... أصلك ملاك برئ...بس بعد كده لما تحبى تدارى على نفسك بلاش تلعبى بأعصاب الناس!!
دولت بعدم فهم:أدارى على نفسى...و ألعب بأعصاب الناس!! إزاى مش فاهمة!
أدم و هو يدوس على الفرامل فجأة و يهتف بعصبية:مش مختوم على قفايا يعنى! بدل ما تكلمى رحمة من نمرة غريبة و تقلقيها على جوزها علشان تقابلى البيه بتاعك!...شوفيلك طريقة تانية!!!
دولت بإندهاش من عصبيته:أنت بتزعقلى كده ليه؟؟ و أنا مكلمتش رحمة من أى نمرة غريبة أصلاً! هكلمها ليه يعنى و هى معايا فى النادى؟!!!
أدم بغضب:علشان يخلالك الجو مع حبيب القلب! إذا كنتى عاوزه تستمرى بقذارتك دى..يبقى من غير ما تسئ لحد مننا!
فما كان الرد من دولت إلا أن صفعته بشدة لتجحظ عيني أدم بشدة و تحمر من كثرة الغضب!
و فيما تهم دولت بالنزول من السيارة حتى تشعر بالدوار و قد هاجمها من جديد لتسقط على الأرض! ليفيق أدم على صوت إرتطامها..و يهم بحملها لتعترض دولت بصوت باكى من الإفتراء كذباً عليها
دولت ببكاء:إبعد عنى! مش محتاجة مساعدتك يا ابن عمى...أنا هقدر أروح لوحدى!
أدم بحنق:مش عاوز أسمع صوتك أصلاً..هاتى إيديكى أساعدك لحد ما نروح!
لتهم دولت بالإعتراض! فيصيح بها بحدة:قولت هساعدك لحد ما نروح...مش قصة هى!!!
لتقوم دولت ببطء رافضة مساعدته و رافضة الإمساك بيديه!!!
و تركب مجدداً السيارة،و يلف أدم و يركب بدوره فى مكانه و تنطلق السيارة بسرعة كبيرة دون أى حديث يُذكر بينها!
___________________________________
فى بيت العطار بالقاهرة،،،
حمزة:يا ساارة..جهزتى و لا هفضل مستنى كده كمان ساعة!
سارة من الداخل:خلصت أهو...ثوانى هلبس الكوتشى و أجى!!
حمزة فى نفسه:يا صبر أيوب!!!
سارة و هى تخرج من الغرفة مبتسمة:أنا خلصت أهو!! هتخرجنى فين بقى؟؟!
حمزة بإبتسامة:مولاتى سارة!.. تحب تخرج فين؟؟!
سارة مصطنعة التفكير:ميزو نفسى أكل كشرى! بقالى كتير مش أكلته خالص!!!
حمزة بضحك:هههههههه كشرى يا سارة!!! ده أنا كنت ناوى أعزمك على بيتزا!
سارة بمرح:لأ مش عاوزه بيتزا دلوقتى! خليها لما وفاء و ماما يبقوا معانا!
حمزة بمرح:ماشى يا ستى...هعزمك على كشرى و كل اللى نفسك فيه! بس يلا نمشى بقى؟؟
سارة بإبتسامة و هى تمسك ذراع حمزة:يلا يا ميزو!
___________________________________
فى فيلا القناوى،،،
تصل سيارة أدم و ما إن تتوقف السيارة حتى تهبط منها دولت سريعاًو لكن بقليل من الضعف بسبب إغمائها السابق!
فيما ينطلق أدم بالسيارة سريعاً بعد نزولها و دلوفها للفيلا!
و يهاتف صديقه مصطفى و
أدم بعصبية:مصطفى!..أنت فين دلوقتى؟؟!
مصطفى بدهشة:أنا فى البيت! فى حاجة ولا إيه؟؟!
أدم بغضب مكتوب:مفيش!!...قولت أجى أقعد معاك شوية بدل ما أنا زهقان كده!
مصطفى بمرح:يا بنى ما أنت بتشوفنى معاك فى الشركة!
أدم بهدوء نسبى:يعنى أنا غلطان إنى عاوز أشوف وشك؟!!!
مصطفى بمرح:لأ يا سيدى! خلاص عدى عليا هستناك...ماشى؟؟
أدم متنهداً بحنق:ماشى!
___________________________________
فى فيلا القناوى،،،
تدلف دولت و هى مرهقة و من حسن حظها لم يقابلها أحد الآن لتصعد إلى غرفتها و تغلق خلفها الباب بحدة و تمسك صورة والدتها الراحلة و تحدثها ببكاء
دولت ببكاء:ماماى! أنتى وحشانى أووى..نفسى أجيلك..أنا تعبانة من غيرك جدا..باباى من ساعة ما رجع مصر و هو بقى مشغول زى الأول..و طنط سامية مبقتش معايا زى الأول! و لما خرجت مع رحمة..سمعت كلام زى الزفت من أدم! أنتى وحشانى أوووى يا ماما!..و نفسى أقابلك!!..أنا بقيت لوحدى تانى من غيرك يا ماماى...!!!!
و تظل تبكى دولت بحدة إلى أن نامت بنفس ملابسها!
___________________________________
تدلف رحمة و بجوارها حازم إلى المطعم،و ما إن تدخله حتى تجحظ بعينها!
رحمة بسعادة:الله يا حازم! ده نفس المطعم اللى خرجنا فيه بعد كتب كتابنا!!
حازم و هو يجذب كرسياً لتجلس عليه رحمة
حازم بإبتسامة: و نفس التربيزة كمان يا رحومتى!
رحمة بإبتسامة:طب ممكن أعرف سبب المفاجأة الجميلة دى إيه؟؟...أنت عارف إنى فضولية شوية صغنونة!
حازم بضحك:هههههه بصى يا ستى...المفاجأة دى علشان أنتى وحشانى جدا!!
رحمة بمزاح:و هو أنا فى البيت ببقى غير مرئية يعنى!
حازم:نفسى أعرف بس! إمتى هتبطلى تبقى غلباوية كده؟!
رحمة بحزن مصطنع:بقى كده يا حازم!!
حازم و هو يقوم من على كرسيه و يتوجه للجلوس بجوارها..و يمسك يديها بحنان و يقبلها برقة ثم
حازم:أنا مقدرش أتخيل يومى من غيرك هيبقى عامل إزاى يا رحومتى! أنتى رزق جالى من السما فى عز الإحتياج!! أنتى حاجة جميلة جدا فى حياتى و ربنا أراد إن سعادتى تكمل لما رزقنى بطفلة منك!
رحمة بسعادة:حازم...أنا بحبك جداا! متبعدش عنى فى أى لحظة مهما كانت الظروف!!
حازم غامزاً:أنا بقول نروح و نتعشى فى بيتنا براحتنا!
رحمة بضحك:ههههههههه لا يا زوما أنا عاوزه أكل هنا..و إفتكر أيام كتب الكتاب!
حازم بخبث محبب:طب ما تيجى أفكرك بكل اللى حصل من ساعة كتب الكتاب لحد ما خلفنا بس فى البيت!!!
رحمة بخجل شديد:حازم إتلم لو سمحت!
حازم بغضب مصطنع:فى واحدة تقول لجوزها إتلم برضو!
رحمة بهدوء:متزعلش يا حبيبى...مقصدش بس بطل تحرجنى كده...الله بتكسف بقى!!
حازم بمرح:بحبك و أنتى بتبقى شبه الطماطم كده!! طب غمضى عينيكى بقى!
رحمة بتساؤل:أغمض عينى ليه؟؟!
حازم مصطنع الجدية:قولت كلمة و تتنفذ! غمضى يلا بقى!!!
رحمة متنهدة:حاضر يا حبيبى!
ليخرج حازم من جيب سترته علبة تحتوى على سلسلة فضية منقوش عليها إسمها بطريقة لذيذة و يفتح حازم العلبة و
حازم بحب:فتحى عيونك يا رحومتى!
لتفتح رحمة عينيها ببطء،ثم تقع عينيها على السلسلة لتهتف فى سعادة بالغة
رحمة بسعادة بالغة:الله!!! جميلة جدا السلسلة دى يا حازم!
حازم بغمزة:بس هتبقى أجمل لما ألبسها ليكى!!..تسمحيلى ألبسهلك؟؟!
رحمة بسعادة:طبعاً ياروحى..ربنا يخليك ليا يا رب!
حازم بجدية:رحمة...معلش أنا كنت مقصر فى حقكم كتير! و مكنتش بقعد معاكم كتير من ساعة ما بدأت شغل فى المستشفى! و عارف كمان إنك استحملتى ماما كتير...أنتى عارفة موت بابا الله يرحمه كان مأثر فيها إزاى...و عارف إنك كنت بتستحملى عصبيتها عليكى! و أنا دلوقتى بشكرك على كل حاجة حلوة عملتيها علشانى أنا و أمى و بنتى..و أنا كمان دلوقتى بعتذرلك عن كل لحظة زعلتى فيها أو حتى عنيكى دمعت بسببى أو بسبب أمى أو بنتى!
لتضع رحمة يدها على فم حازم و
رحمة بإبتسامة صافية:متقولش كده تانى يا حازم علشان مزعلش منك! أمك هى زى ماماتى بالضبط.. و ألاء،مش بنتك لوحدك يعنى!.. و بعدين مكنش ينفع أزعل من الست اللى بقت السبب فى سعادتى لأنها ماماتك! و بعدين يلا بقى لبسنى السلسلة يا زوما!!
حازم بضحك:بعد اللحظة دى تفصلينى و تقوليلى لبسنى السلسلة يا زوما!!!
رحمة بمرح:ما أنا عاوزه ألبس السلسلة بقى و أتعشى!! أنا جعانة يا زوما!
حازم بغمزة:ما قولتلك نأكل فى بيتنا براحتنا!
رحمة بجدية مصطنعة:حازم! مينفعش كده و الله!
حمزة بمرح:طيب يا ستى متزعليش و هاتى بقى السلسلة علشان ألبسها ليكى!
رحمة بإبتسامة:ربنا يباركلى فيك يا أجمل رزق فى حياتى كلها!
حازم بإبتسامة:و أنتى كمان يا روحى!
ليلبسها حازم السلسة و يقضون وقتاً ممتعاً ثم يذهبون لبيتهم!
___________________________________
فى فيلا القناوى،،،
يهاتف جاسر أدهم و
جاسر:السلام عليكم يا أدهم ..أنت فين دلوقتى؟؟
أدهم:أنا فى البيت بقالى ساعة كده!
جاسر بجدية: حمد لله على سلامتك...طب عدى عليا علشان عربيتى عطلانة!
جاسر: الله يسلمك!...بس هنروح فين دلوقتى؟؟!
جاسر:تعالى نروح مكانا المعتاد...حاسس إنى مخنوق شوية!
أدهم بقلق:مالك يا جاسر؟؟
جاسر بضيق: لما تيجى هقولك...مستنيك متتأخرش!
أدهم متنهداً:حاضر يا جاسر مش هتأخر!
ليغلق بعدها جاسر الهاتف مع أدهم ثم يغادر غرفته و ينزل السلم لينادى عليه والده و
عبد الرحمن:جاسر!...تعالى عاوزاك فى المكتب!
جاسر:حاضر يا بابا!
ليدلف عبد الرحمن للمكتب ثم يتبعه جاسر ليجد عمته سميحة و عمه عبدالله و
جاسر بهدوء: خير يا بابا؟؟!
عبد الرحمن بهدوء:إعمل حسابك بكره هنروح لمحامى عمك رأفت الله يرحمه علشان نفتح الوصية بتاعته!
جاسر متنهداً:حاضر يا بابا اللى تشوفه!
عبد الرحمن:يحضرلك الخير يا حبيبى!
عبدالله:جاسر...معاد تسليم تانى شحنة من الصفقة الأجنبية هيكون فى خلال عشر أيام!
جاسر:أيوه يا عمى! أنا روحت المصنع النهاردة و فهمت المهندسين اللى هناك و عرفتهم بالمكن اللى جاى جديد كمان!
عبد الرحمن: على خيرة الله يا بنى!
سميحة:ربنا يصلح حالكم يا رب و ينصركم!
الجميع:اللهم أمين!
ثم يغادر جاسر مسرعاً لأن أدهم وصل بالفعل خارج الفيلا،،
لينطلقا بعدها إلى مكانهما المفضل!
___________________________________
سارة:حمزة!
حمزة:نعم يا سارة!
سارة بسعادة:شكراً ليك بجد! كان أجمل و ألذ طبق كشرى أكلته النهاردة!
حمزة بمرح:ده أنتى بس تشاورى و أنا أنفذ! بس مع مراعاة ميزانيتى برضو!!
سارة بمزاح:ثق فيا!...مش أنا قولتلك ثق فيا!! بدل البيتزا أكلت كشرى أكلة الشعب أهو!!
حمزة:يا حبيبتى براحتك! ها قوليلى نفسك فى إيه تانى؟؟!
سارة بإبتسامة:نفسى أصحى الصبح ألاقيك متجوز كده و عندك بيبى يقولى يا عمتو!
حمزة بنصف عين:لأ..دى صعبة شوية حالياً!!! مقدرش أتجوز غير بعد ما أطمن عليكى زى ما خلاص هنطمن أهو على وفاء! إطلبى طلب تانى!!
سارة بإبتسامة:أنا بجد بدعى ربنا يا حمزة يرزقك بالزوجة الصالحة بسبب حنيتك معانا و قلبك الكبير! أنت اتحملت المسئولية من سن صغير لما بابا فتحى مات!!
حمزة بحزن خفيف:ربنا يرحمه يا رب! المهم بقى يا ستى قوليلى نفسك تأكلى إيه تانى؟؟؟!
سارة بتفكير:بص عاوزه أكل دره مشوى و أشرب عصير قصب و أتمشى على النيل لو سمحت يا ميزو!
حمزة بمزاح:كل ده يا طماعة!!
سارة بضيق طفولى:بقى كده يا حمزة!
حمزة بضحك:يا حبيبة حمزة أنتى تطلبى و أنا أنفذ! من عنيا يا سارة هانم..اتفضلى يلا يا ستى نشرب عصير قصب الأول!
___________________________________
أمام كورنيش النيل،،،
يوقف أدهم سيارته ليترجل منها هو و جاسر ثم
أدهم:ها بقى مش هتقولى مالك؟؟!
جاسر متنهداً بحزن:مضايق أوووى يا أدهم!
أدهم بجدية:طب قولى مالك بس؟!
جاسر بضيق:فاكر البنت اللى بقالى أكتر من سنة بحلم بيها دى!
أدهم بتفكير:إمممممم...أيوه إفتكرت البنت المجهولة دى...اللى أنت بتحلم بيها دايما!!
جاسر بحزن:أيوه هى!
أدهم بإستغراب:أيوه مالها بقى؟!
جاسر:شوفتها النهاردة بالصدفة!
أدهم بسعادة:بجد شوفتها!! طب الحمد لله...بس مالك مضايق ليه برضو؟؟؟؟!
جاسر:هقولك..أنا لما شوفتها كانت فى مشكلة و بعد ما ساعدتها جه واحد غريب نادى عليها و أول ما شافته حضنته و قالتله حمزة و فضلت تعيط فى حضنه كأنه حبيبها!!! و أنا كنت حاسس إنى ممكن أقتله و أقتلها هى كمان! مش بعد ما ألاقيها تبقى بتحب واحد تانى...و كان المفروض هو اللى ينقذها طالما حبيبها..مش أنا...!!!!!!
أدهم بتساؤل:مشكلة إيه؟؟! و ليه حمزة ده كان المفروض يبقى مكانك؟؟!
جاسر:هقولك!
___________________________________
سارة:حمزة...أنا غيرت رأيى! مش عاوزه عصير قصب...عاوزه أيس كريم!
حمزة متنهداً:حاضر يا أخرة صبرى!
سارة:طب ودينى عند الرصيف بقى و هستناك!
حمزة بجدية:لأ طبعاً يا سارة! مش عاوز موقف الصبح يتكرر تانى!
سارة بهدوء:ماشى يا حمزة! طيب هات بقى من محل جمب النيل علطول!
حمزة بمرح:أوامرك يا سارة هانم!
ثم يذهب ليجلب الآيس كريم فيجد المحل مزدحماً بالشباب ثم
حمزة متنهداً بضيق:سارة...هو لازم آيس كريم دلوقتى يعنى؟؟!
سارة ببراءة:نفسى فيه يا حمزة جداا!
حمزة متنهداً:ماشى يا ستى! بس خليكى هنا بلاش تتحركى لحد ما أجى!! و مش تنسى نصيحتى إحتياطى!
سارة بإبتسامة مشجعة:متقلقش يا ميزو!
ثم يتركها حمزة و يدخل للمحل فيما تقف سارة تتأمل المارة،،،
حتى تنتبه لطفلة تركت يد والدتها التى تتحدث بالهاتف و تجرى مسرعة و هناك سيارة تأتى مسرعة!
لتهب سارة فزعاً و تجرى لتحاول إنقاذ الطفلة!
___________________________________
أدهم:بص يا جاسر..اللى ربنا عاوزه هيكون! و بعدين الرسول صلى الله عليه و سلم قال:لو علمتم الغيب لإخترتم الواقع! فمحدش عارف الخير فين بالضبط!
جاسر متنهداً:عليه أفضل الصلاة و السلام...عندك حق يا أدهم!
أدهم بإبتسامة مشجعة:أيوه كده يا جاسر!! إدعى بإن اللى فيه الخير ليك يحصل و يبعد عنك كل شر!
جاسر بإبتسامة خفيفة:حاضر يا أدهم!!...بقولك إيه...تعالى نأكل أيس كريم!
أدهم بإبتسامة:تعالى يا جاسر يلا!!
ثم يلتف جاسر ليعبر الطريق ليلمح تلك الطفلة التى تجرى بعد أن تركت يد والدتها ليترك أدهم دون التفوه بحرف واحد و يجرى مسرعاً خلف تلك الطفلة!
فى نفس الوقت الذى تجرى فيه سارة للإمساك بهذه الطفلة و برغم من أن سارة تعانى من فويبا سرعة السيارات!! إلا أنها سارعت و أمسكت بتلك الطفلة جيداً و لم تنتبه لتلك السيارة الأتية بسرعة فى إتجاهها هى و الطفلة!
و فجأة تجد من يشدها بسرعة و الطفلة بيدها لتصطدم بصدر عريض و نبضات قلبها تعلو بسرعة مخيفة ثم........
يتبع
الحلقة الرابعة عشر
ثم يلتف جاسر ليعبر الطريق ليلمح تلك الطفلة التى تجرى بعد أن تركت يد والدتها ليترك أدهم دون التفوه بحرف واحد و يجرى مسرعاً خلف تلك الطفلة!
فى نفس الوقت الذى تجرى فيه سارة للإمساك بهذه الطفلة و برغم من أن سارة تعانى من فوبيا سرعة السيارات!! إلا أنها سارعت و أمسكت بتلك الطفلة جيداً و لم تنتبه لتلك السيارة الآتية بسرعة فى إتجاهها هى و الطفلة!
و فجأة تجد من يشدها بسرعة و الطفلة بيدها لتصطدم بصدر عريض و نبضات قلبها تعلو بسرعة مخيفة ثم تدور سارة محتضنة الطفلة لمواجهة من شدها هكذا لتتلاقا العيون و ليتوقف الكون عن الدوران و يتوقف الزمن عن الإنقضاء و تتجمد الأقدام عن الحركة و تسكن الأشياء فى أماكنها و تختفى الأصوات و تتبدد و لا يسمع سوى صوت نبضات القلب...قلبهما و هو ينبض بسرعة مخيفة و لا يشعرا بأى شئ حولهما فهو يكاد يزرعها بين ضلوعه..و هى لا تستطع حتى الهمس بأى إعتراض و ظلا هكذا مدة من الزمن حتى انتبهوا إلى الطفلة التى بينهما و هى تصرخ من شدة إحتواء جاسر لها ثم لسارة!
ليتركهما على الفور، و تخفض سارة عينيها خجلاً و ضيقاً..فهو كاد أن يحضنها و هى لا تحل له! كما أنها لم تغض بصرها تجاه..أما هو فلا يعلم كيف تناسى نفسه هكذا و كاد أن يزرعها بين ضلوعه و هى ليست حلاله بعد!!... و لكن تبأ! فكيف تكن حلاله يوماً و هى تحب أخر! عند هذا الحد أوقف جاسر سيل الأفكار التى تهاجمه و توجه ببصره إلى الطفلة ثم إليها و
جاسر بعصبية:أنتى إزاى مش واخدة بالك من العربية؟!
سارة بضيق و إستغراب:و هاخد بالى إزاى يعنى؟؟..كل اللى كان فى بالى إنى ألحق البنوتة دى!
و قبل أن يهم جاسر بالرد جاء إليه أدهم و
أدهم:فى إيه يا جماعة؟؟ صلوا على النبى كده!..بس يا مدام خدى بالك من بنتك تانى مرة!
جاسر متأملاً رد فعلها:عليه أفضل الصلاة و السلام!
سارة بحزم:عليه أفضل الصلاة و السلام بس دى...
و قبل أن تكمل سارة حديثها جاءت إليهم تلك الأم مسرعاً و هى على شفير البكاء:هنا!....ينفع تسيبى إيد ماما كده!
هنا بهدوء:أسفة يا ماما!
لتجحظ عين أدهم قليلاً، بينما جاسر يتابع الموقف و كأنه يدرس صفقة مهمة!!!
سارة بهدوء لإنهاء الموقف:حصل خير...بس حضرتك خلى بالك منها بعد كده بالذات لو فى الطريق عربيات و زحمة كده!!
الأم بأسف:عندك حق! بس كنت بكلم جوزى علشان يقابلنا!
سارة بإبتسامة خفيفة: ولا يهمك!
ثم إنخفضت لمستوى هنا و أخرجت من حقيبتها شيكولاته و
سارة بمرح:اتفضلى يا ست هنا! بس ينفع بعد كده متسبيش إيد ماما أو بابا أبداً!
هنا بسعادة:آه..ينفع!
سارة مقبلة خد هنا:أيوه كده هنا الشطورة بتسمع الكلام!
و جاسر يراقب الموقف بهدوء و أدهم مستغرب صمت جاسر!
بينما يخرج حمزة و يبحث بعينيه عن سارة فى المكان الذى تركها فيه! و لكن لا يجدها ثم يلتف برأسه للجهة الأخرى ليجدها تقف مع إمرأة و طفلة صغيرة و معها شابين و حين دقق النظر وجد أن أحداهما كان الذى أنقذها صباحاً فتوجس حمزة خفية من أن يكن قد أصابها مكروه ليندفع بإتجاهها سريعاً و
حمزة بتساؤل:سارة! فى حاجة ولا إيه؟؟!
لتشتعل أعين جاسر بالغضب..بينما أدهم لا يفهم سر غضب جاسر ثم
الأم:شكراً ليكم يا جماعة تانى! مش عارفة من غيركم كان حصل إيه؟؟!
أدهم بهدوء:قدر الله و ما شاء فعل!
سارة:المهم بس هنا تسمع الكلام! مش كده برضو يا هنا؟؟!
هنا بإبتسامة:حاضر يا أبلة...
سارة بإبتسامة:إسمى سارة يا هنون!
هنا بإبتسامة:حاضر يا أبلة سارة...هو ينفع أبوسك؟؟!
سارة بإبتسامة واسعة:طبعاً يا هنون!!
ثم تنخفض لمستوى هنا مرة أخرى لتقبلها هنا ثم تغادر هى و أمها!
بينما يقف حمزة لا يفقه شئ و
حمزة:فى إيه يا سارة؟؟ حد عملك حاجة؟!
سارة بهدوء:لأ يا حمزة..هنا بس كانت بتجرى فى الشارع و كان فى عربية هتخبطها بس لحقتها أنا و الأستاذ ده!
حمزة ناظراً لجاسر بتساؤل:أنت اللى ساعدت سارة الصبح مش كده برضو؟؟!
جاسر بغضب مكتوم:أيوه أنا اللى واخد دور حضرتك! كل مرة بساعد خطيبتك و أنت بتيجى فى الأخر!
ليفهم أدهم ما يرمى إليه جاسر،،،
بينما سارة تستعجب غضبه و تنظر إليه بإستغراب ،،
بينما حمزة يطلق ضحكة رنانة ليشعر جاسر بالإستفزاز و
جاسر بحنق:بتضحك على إيه دلوقتى بقى؟؟!
حمزة محاولاً كتم ضحكاته:بصراحة عليك أصل سارة أختى مش خطيبتى زى ما أنت فاهم!
لتجحظ عينى جاسر بشدة و لا يدرى إن كان يفرح و يضحك أم يرقص فرحاً!
فيما يندهش أدهم و لكنه يغالب نفسه حتى يكتم ضحكته بسبب جاسر!
و تنظر سارة لهم جميعاً بضيق و
سارة بضيق:حمزة...أنا عاوزه أروح!
حمزة بجدية:حاضر يا سارة بس الأول لازم أشكر الأستاذ على اللى عمله معاكى الصبح!
جاسر بسعادة:لا شكر على واجب يا...
حمزة بإبتسامة:حمزة...حمزة فتحى!
جاسر ماداً يده:و أنا جاسر عبد الرحمن و ده صديقى أدهم!
حمزة بإبتسامة خفيفة:تشرفت بيكم!...و بشكرك تانى يا جاسر على اللى عملته مع سارة الصبح!
جاسر بإبتسامة واسعة:الشكر لله! طيب ما........
لتقاطعه سارة قائلة بضجر:حمزة!...عاوزه أروح علشان تعبت!
حمزة بهدوء:طب سلام عليكم و بإذن الله نتقابل قريب!
أدهم:و عليكم السلام!
ثم يذهب حمزة بسرعة هو و سارة بينما يظل جاسر محملقاً فى سارة حتى يقاطعه أدهم و
أدهم بجدية:إيه يا عم جاسر! أنت نسيت غض البصر ولا إيه؟!!
جاسر مرتبكاً:ا...ها.. لأ منستش...بس استغربت إنى أقابلها تانى فى نفس اليوم و كمان حمزة ميطلعش خطيبها و يطلع أخوها!
أدهم بإبتسامة خفيفة:مش قولتلك إن الرسول صلى الله عليه و سلم قال"لو علمتم الغيب لإخترتم الواقع"...شوفت بقى يا سيدى تدابير ربنا عاملة إزاي!
جاسر بإبتسامة واسعة:عليه أفضل الصلاة و السلام...فعلاً مفيش أحلى من تدابير ربنا!
ثم خبط جاسر على رأسه بشدة:أوووبا...نسيت أعرف أى حاجة عنهم!..كده مش عارف إزاى هشوفها تانى!
أدهم بجدية:و تشوفها تانى ليه؟؟! بص يا جاسر اللى ليك نصيب فيه هيحصل يعنى هيحصل! و بعدين يلا هات لينا الآيس كريم بقى..ولا رجعت فى رأيك؟؟!
جاسر بإبتسامة واسعة:لأ طبعاً...يا حبيبى ده أنا من فرحتى أجيبلك المحل كله!
أدهم غامزاً:يا سيدى يا سيدى! هو الحب ولع فى الدرا ولا إيه يا عمنا؟!!!
جاسر بضيق زائف:تصدق أنا غلطان إنى عاوز أعزمك على حاجة أصلاً!
أدهم بمرح:هى بقت كده يا كبير! ماشى يا يسطا بس إبقى إفتكرها بس!!
جاسر بضحك:إيه يا بنى شغل السواقين ده هههههههه! خلاص يلا هعزمك!
أدهم:يلا يا كبير قبل ما ترجع فى رأيك تانى!
جاسر بمرح:هههه لأ متخافش يا أدهم...كلمتى واحدة طول عمرى....!!!!
أدهم بإبتسامة:حبيبى يا جاسوره و أنت مبسوط كده!! يلا بينا!
بينما،،،
سارة:أنت ليه يا حمزة قولت للى إسمه جاسر ده إنك أخويا؟؟!
حمزة بهدوء:علشان أنا أخوكى بجد مش خطيبك!!
سارة متنهدة:ما أنا عارفة! بس ليه؟...مش عارفة ليه محتارة!!!
حمزة بتساؤل:محتارة!!! طب ليه؟؟؟!
سارة بجدية:مش عارفة بالضبط! بس لما كان فاكر إنك خطيبى كان متعصب أووى و لما عرف أنك أخويا مش خطيبى بقى منشكح كده مرة واحدة...!!!
حمزة بهدوء:بصراحة يا سارة...أنا مخدتش بالى من كده خالص! كل اللى خدت بالى منه إنه كان راجل جنتل جداً و ساعدك مرتين فى نفس اليوم! هو ممكن كان فاكر إنى خطيبك مش متحمل مسئوليتك!
سارة بشرود:ممكن برضو!! المهم بقى يا حمزة نسيت أشكرك جدا على الآيس كريم!
حمزة بحزم:بت عيب مفيش شكر بين الأخوات ولا الهبل ده كله!!!
سارة بمرح:فاكر يا حمزة من حوالى كده١٥ سنة لما كنت بتعاملنى وحش و بابا فتحى و ماما نوال كانوا يزعقولك!
حمزة بمرح:يااااه ده أنتى قلبك أسود بشكل فظيع!!!
سارة بمرح أكبر:هو أنا لسه فكرتك بيوم ما دراعى اتكسر و أنت بتجرى ورايا علشان تضربنى!!! يوميها أنت خدت علقة جامدة!!
حمزة مصطنع الغضب:إظاهر أنك حابة أنى أرجع شرير تانى و أضربك زى زمان! بس أنتى كنتى السبب!! طول عمرك دماغك ناشفة..و بتعصبينى و كمان بصراحة يعنى كنت بغير منك علشان ماما و بابا مش بيرفضوا أى طلب ليكى!!!
سارة بمرح:أعوذ بالله!!! أعطيه خمسة...و أنا أقول أنا ليه محسودة كده!
حمزة بمزاح:لا يا شيخة!!!
سارة بمزاح:خدوهم بالصوت أحسن!!!
حمزة:طب تعرفى بقى إن السنة دى و لو جبتى تقدير إمتياز مع مرتبة الشرف مفيش هدايا ليكى خالص...!!!!
سارة برجاء:لأ...بالله عليك يا ميزو..أنا بحب الهدايا بتاعتك جدااا!! طب أقولك على حاجة...أنا كنت عيلة رخمة و غلسة و مستفزة و أنا لو مكانك كنت قتلت نفسى و استريحت ولا يهمك يا باشا! بس الهدية لأ و ألف لأ يا ميزو!
حمزة محاولاً كتم ضحكه:ههههههههههههههههههه ههههههه مش قادر يخربيت كده! ههههههههه يا سو يا حبيبتى أكيد ليكى هدية طبعاً..و مش أى هدية يا ستى! حاجة كده نفسك فيها من زمان جدااااا....!!!
سارة بفضول:إيه هى يا ميزو؟؟؟ ها إيه هى؟؟؟؟!!!
حمزة بمرح:طب لو قولتلك عليها هتبقى هدية إزاى بقى؟؟!
سارة بتفكير:آه صح...تصور عندك حق!
حمزة بغرور زائف:علشان تعرفى بس قيمتى و قيمة دماغى!!
سارة و هى تخبط كتفه:حمزة! اسكت يا حبيبى أحسنلك و إلا هحطلك الفورمالين بتاع ضفادع وفاء فى الأكل...!!!!!
حمزة مصطنع الخوف:يا ماما!!! لأ يا سارة يا حبيبتى متعمليش كده أبداً...أهون عليكى برضو؟؟!
سارة بإبتسامة:لأ طبعاً يا ميزو!
حمزة بإبتسامة جذابة:تسلميلى يا أجمل و ألذ سو..!!!
سارة:ربنا ميحرمنيش منك!....حمزة أنت أكدت على الحجز ؟؟؟!
حمزة بثقة:متقلقيش خالص!!! كله تحت السيطرة يا كبيرة! و بعدين ثق فيا..!!
سارة بمزاح: طالما قولت ثقة فيا يبقى فى مصيبة!
حمزة بزعل زائف:بقى كده يا سارة؟؟!
سارة بإبتسامة واسعة:لأ يا حبيب سارة...أنا واثقة فيك بس بهزر معاك!
حمزة بإبتسامة عريضة:هزرى ياختى براحتك...محدش واخد منها حاجة!!
سارة بمرح:على رأيك يا خويا!!
ثم يكملا مشيهم و هما يتمازحون حتى يصلوا للبيت!
___________________________________
فى فيلا القناوى،،،
يعود أدم للڤيلا و يصعد لغرفته و هو شارد للغاية و يتذكر حديثه مع مصطفى
Flash back,
مصطفى:ها..مش هتقولى مالك برضو؟؟!
أدم:هو ليه كل البنات زى سهام كده؟؟!
ليجحظ مصطفى بعينيه و يهتف بحدة:و إيه فكرك بسهام دلوقتى؟؟!
أدم:و هو أنا بنساها أصلاً!!
مصطفى:يبقى هتفضل طول عمرك كده...هتفضل تدور فى حلقة مقفولة! و مع إن معاك المفتاح اللى يخرجك منها! بس أنت خلاص اتعودت على وجودك جوا الحلقة و خاف تخرج و كمان رافض فكرة خروجك...!!!
أدم:مصطفى! هو أنت ليه أنقذتى من سهام؟؟!
مصطفى:علشان أنت أخويا قبل ما تكون صحبى! و احمد ربنا أنى سمعتها بتكلم صحبتها من غير ما ياخدوا بالهم!
أدم:الحمد لله على كل حال!
مصطفى:قولتهالك قبل كده و هفضل أقولها ليك! مش كل البنات سهام!! و مش علشان واحدة طلعت وحشة و رخيصة يبقى الباقى كده! ده حتى صوابعك مش زى بعضها يا أدم...!!!!!!
أدم متنهداً:مشكلتى إنى عارف كده!! بس مش قادر أستوعب!
مصطفى متنهداً:إدى نفسك فرصة يا أدم!! أنت كده بتظلم نفسك قبل أى حد!!!
أدم بجدية:أنا فعلاً ناوى على كده!!! ادعيلى يا مصطفى كتير!
مصطفى محتضناً أدم:بدعيلك يا صحبى من غير ما تقول أصلاً!
أدم: ربنا يخليك ليا يا رب...طيب أنا همشى بقى دلوقتى لأنى إتأخرت!
مصطفى:اللهم أمين! ماشى و أشوفك بكره فى الشغل!
أدم مغادراً:بإذن الله...سلام عليكم
مصطفى بإبتسامة خفيفة:و عليكم السلام
Back,
أدم فى نفسه:بإذن الله لازم أحاول أخرج من الحلقة دى....لأنى بقيت بتخنق!!!
ثم يستبدل أدم ملابسه بملابس النوم و ينام و على وجهه علامات التصميم!!!
___________________________________
فى الصباح الباكر،،،
فى فيلا عاصم،،
يرن هاتفه برقم منصور لتلمع عيناه بالشر ثم
عاصم بترقب:فى إيه؟؟!
منصور:الصور جهزت يا باشا!
عاصم:تمام جدا! عدى عليا كمان نص ساعة و هاتهم!
منصور:أوامرك يا باشا!!
عاصم:المخزن بتاع التلاجات يجهز لأن بكره البضاعة هتوصل!
منصور:حاضر يا باشا!!
عاصم بتهديد مرعب: و من دلوقتى تجهز عربيات الإسعاف و كمان تجيب الحراسة على المخزن و لو حد شم خبر.....أنت عارف بقى أنا ممكن أعمل فيك إيه؟؟!!!!
منصور بخوف:ح...حا..حاضر يا باشا...أنا خدامك من سنين و اللى تحبه هيتفذ علطول!
عاصم بخبث:كده تعجبنى!!! عدى عليا كمان نص ساعة بالضبط!
ثم يغلق الخط متنهداً! فها هو إنتقامه على وشك التحقق و لكن تبأ لأدم الذى جاء بالأمس ف لولا تواجده لكنت أخذتُها بين ذراعى و بدلاً من الصور كانت الأسطوانات!!!صبراً يا بنت عبدالله...!!!!!
___________________________________
فى منزل ليلى،،،
تدلف والدتها للغرفة و تزيح الستائر و
بشرى:يا ليلى!!! يا بنتى قومى بقى غلبتينى معاكى...بقالى ساعة بصحيكى!!
ليلى متثاوبة:خلاص يا ماما صحيت أهو!!! هو الساعة كام!
بشرى: الساعة سبعة و نص يا بنتى!!!
ليلى جاحظة عينيها:يا نهار أزرق...!!!!!! طب مش صحتينى ليه يا ماما بس؟؟!
بشرى:ده أنا غُلبت معاك!
لتقفز ليلى من السرير بسرعة و تدلف للحمام و تخرج مسرعة و ترتدى ملابسها المكون من فستان طويل باللون البيچ و طرحة من اللون البيچ و تصلى ثم
بشرى:إيه يا ليلى مش هتفطرى!!
ليلى بسرعة:إتأخرت جامد يا ماما! هأكل أى حاجة فى الطريق!!
بشرى: طب خلى بالك من نفسك يا بنتى!
ليلى:حاضر يا ماما...ادعيلى أوصل بسرعة!... يلاسلام عليكم
بشرى متنهدة:و عليكم السلام....ربنا ييسرلك الحال يا بنتى!!!
ليلى برجاء:اللهم أمييين..!!
ثم تهبط ليلى سريعاً من منزلها و هى متوترة بشدة و
ليلى فى نفسها:يا رب ما يكون وصل!! كده هيضبطنى تريقة من أول يوووم!!!!
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
يدلف أدهم للشركة بخطى واسعة بكامل وسامته حيث يرتدى نظارته الشمسية و بنطال كحلى و قميص بيچ و سترة كحلية اللون و ينظر لساعته ليجدها الساعة الثامنة! و يصعد لمكتبه و لكنه لا يجد تلك ال ليلى قد أتت بعد!!
فيطلب القهوة الخاصة به و يطلب من الإستقبال بأن يبلغوا ليلى بأن تأتى له فور مجيئها!!و هو يتوعد بعقابها بسبب تأخيرها و فى أول يوم لها! كم هى عديمة الفائدة...!!!
___________________________________
فى فيلا القناوى،،،
تدخل إحسان والدة جاسر لتوقظه فهو بالعادة لا يتأخر فى الإستيقاظ شأن أخيه أدم! و لكن لا بأس من تجاوز بعض العادات أحياناً!!!
إحسان:جاسر!! قومى يا بنى ده الساعة بقت تمانية الصبح و أنت مش عادتك تنام لحد دلوقتى!!
جاسر ناهضاً من السرير و ناظراً فى ساعته:ياااه! أنا نمت كتير و مش حسيت خالص!!
إحسان بإبتسامة خفيفة: معلش يا حبيبى...شكلك سهرت إمبارح بزيادة!
جاسر مبتسماً:آه والله يا ماما نمت بعد ما صليت الفجر!
إحسان:ربنا يصلح حالك يا رب و يرزقك بالزوجة الصالحة يا رب!
جاسر بإبتسامة عريضة:إن شاء الله! مال بابا تحت؟؟!
إحسان:لأ...أبوك و عمك فطروا من بدرى و راحوا الشركة و أبوك قالى أفكرك بمعاد المحامى الساعة١٠ علشان وصية عمك رأفت الله يرحمه!
جاسر بهدوء:الله يرحمه! حاضر يا ماما هجهز نفسى و ألبس و عاوز أفطر أحلى فطار من إيديكِ الجميلة دى!
الأم بضحكة:هههههه طالع بكاش زى أبوك! ربنا يسعدك يا حبيبى
جاسر بسعادة:يا رب!!!
ثم تنصرف الأم ليدلف بعدها جاسر للحمام فيحلق ذقنه النابتة و يستحم ثم يخرج ليرتدى ملابسه المكونة من بنطال قماش أسود و قميص أبيض و سترة سوداء و يضع عطره المفضل و هو يدندن بعض الأغانى و هو سعيداً ثم ينطلق خارج غرفته ليقابل أدم الخارج من الغرفة و المرتدى بنطال أزرق جينز و قميص رصاصى و سترة من اللون النبيتى و
أدم بإستغراب:معقول جاسر باشا صاحى متأخر!!!
جاسر بضيق زائف:خليك فى حالك!! ثم ده بعض مما عندكم!
أدم بسخرية:لأ و على إيه أخلينى فى حالى أحسن!
جاسر بجدية:يكون أفضل برضو!!
ثم يهبطا للأسفل و يجلسان فى مقاعدهم و يسترق أدم النظر لدولت الشاردة و يتسائل فى نفسه:هو أنا كده بظلمها؟؟!...بس ده أنا شوفتها بعينى فى حضنه! مش قادر أستوعب أنها مش سهام التانية!! أحسن حاجة أعملها إنى أسيب كل حاجة على ربنا و كمان أتجاهل وجودها و ده أفضل لينا لأنى منستش القلم اللى خدته و الحمد لله إنى مش أتهورت عليها ساعتها!
لينظر دولت فى تلك اللحظة إليه و تراه ناظراً إليها لتبادله النظرات بالعتاب و الغضب ثم تنهض فجأة من على الأكل و
دولت بهدوء مزيف:أنا شبعت الحمد لله!
لتنظر لها عمتها بإستنكار:كيف إجده يا بتى؟؟! أنتى أكلتك كيف أكلة العصفورة ضعيفة!!
دولت بإبتسامة مجاملة:لا والله يا عمتو! بس بجد شبعت!!
إحسان:براحتك يا دولت و وقت ما تحبى تكملى أكلك قوليلى يا حبيبتى!
دولت:ثانكس يا أنطى!
إحسان بإستنكار:أنطى!! أنا قولتلك إيه قبل كده؟!
دولت محتضنة إحسان:حاضر يا ماما! عن إذنكم بقى!
ثم تغادر المكان جرياً صاعدة لغرفتها لتبكى كما تشاء دون تطفل من أحدهم!!!
بينما يقوم أدم عقب صعودها و
أدم بجدية:طب أنا إتأخرت...عن إذنكم!
جاسر:خدى معاك يا أدم...مش تنسى يا عمتو تجهزى علشان على الساعة تسعة و نص كده هبعت السواق ليكِ يا عمتو!!
سميحة:ماشى يا ولدْى!
إحسان:ربنا يفتحها فى وشكم يا قادر يا كريم!
الجميع:اللهم أمين!
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
تدلف ليلى سريعاً للشركة لتنادى عليها إحدى موظفات الإستقبال و
الموظفة بنداء:أنسة ليلى؟؟!
ليلى بتوتر: ها..أيوه!
الموظفة:مستر أدهم عاوز حضرتك ضرورى فى مكتبه أول ما توصلى!
ليلى بتساؤل:هو هنا من إمتى؟؟!
الموظفة بجدية:من الساعة تمانية بالضبط!!!
ليلى بسرعة:ا..اه..ماشى شكراً!!!
ثم تغادر ليلى مسرعة و هى متوترة من رد فعل أدهم على تأخيرها! و لكنها حقاً تأخرت اليوم إذناً فلا بأس من أن تصبر على ما يقوله فكما يقولون: و من يضحك أخيراً......يضحك كثيراً....!!!!!!!!!!!
___________________________________
فى ڤيلا عاصم،،،
يرن جرس الباب لتذهب الخادمة لتفتح الباب و تستعلم عن هواية القادم و
الخادمة:مين حضرتك؟؟!
منصور بنظرات خبيثة:محسوبك منصور!
الخادمة بتهكم: أيوه برضو ياللى اسمك منصور...عاوز إيه؟؟!
منصور بفخر:الباشا عاصم عاوزانى!!! خشى قوليله منصور هنا!
الخادمة لاوية شفتيها بتهكم أكثر:طب إتفضل يا....يا منصور!!!
ليدلف منصور و هو ينظر حوله بحسد كبير و ذهول من حجم الڤيلا! فبرغم تعامله مع عاصم الشاذلى منذ ما يقرب من خمس سنوات إلا أنه لم يكن يقابله هنا أو فى الشركة!! و إنما فى شقته التى لا يعلم بها أحد! ليقطع تأملاته و شروده صوت عاصم و
عاصم بقسوة:فين الصور؟؟!
منصور بتوتر و هو يخرج الظرف الذى بحوزته:ها...إتفضل يا باشا!
ليأخذ منه الصور و
عاصم بحزم:جهزت اللى قولتلك عليه علشان البضاعة؟!!!
منصور بخوف:أيوه يا باشا! كله تمام
عاصم ببرود:طب تمام!
منصور بتساؤل:عاصم باشا....هو أنت مش هتتصرف فى موضوع الصفقة الأجنبية بعد ما خدتها شركة القناوى!
عاصم بلامبالاة:لأ...معدتش تهمنى خلاص!!!
منصور بفضول:ليه يا باشا؟؟!
عاصم بفظاظة:هتفضل زى البهايم لحد إمتى؟؟ مليون مرة أقولك اللى ملكش فيه متسألش عليه!! و أنت بتاخد فلوس علشان تخرس فضولك! فاهم ولا...؟!
منصور بسرعة: ها..اا...لأ لأ فاهم يا باشااا!!!!
عاصم:طب غور بقى و مش أشوفك غير بكره!
منصور إرتباك:ها...ح..حاا..حاضر!
ثم يغادر مسرعاً من مكانه و يختفى فى ثوانى من حيث جاء!!! فى حين يمسك عاصم الصور و ينظر فى صورة ليرى إحتضانه لدولت مع بعض التعديلات فى قليل من الصور حيث تظهر فى أحضانه و فى غرفته و كليهما عارى! لينظر فى إستمتاع فظيع و يهتف بنبرة واثقة مقهقهاً:ههههههه كده اللى باقى قليل! و لازم تدفع التمن يا ابن القناوى!!
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
فى مكتب أدهم،،
تدلف ليلى و هى تقدم رجل و تؤخر الأخرى حتى إستجمعت شجاعتها قليلاً و طرقت الباب طرقات خافتة ثم
أدهم:إدخل!
لتدلف ليلى و هى متوترة للغاية ليقابلها أدهم بنظرة مطولة و إبتسامة ساخرة و
أدهم بسخرية ناظراً لساعته:من أول كده و أنتى بتتأخرى!! طب استنى بعد كام أسبوع على الأقل...!!!!!
ليلى محاولة كتم غيظها:أسفة يا فندم! بإذن الله مش هتكرر تانى!! حصلت بس شوية....
ليقاطعها أدهم ببرود:مطلبتش منك تشرحيلى أسباب تأخيرك!!! و اتفضلى على مكتبك اللى بره مكتبى و هتلاقى ملفات قدامك بالضبط ٣ ساعات و تترتب كويس! و لما نشوف هتنجحى فى الإختبار البسيط ده ولا لأ؟!!!!!
ليلى و هى تجز على أسنانها:إن شاء الله!
ثم تخرج بسرعة و كأنها تهرب من كائن مخيف!!!
لتنظر إلى المكتب الموجود خارج مكتب أدهم و هالها ما رأيت من كمية الملفات و الأوراق! و حين اقتربت وجدت ورقة على المكتب"ده أول عقاب ليكِ علشان التأخير! و لو فى خلال ٣ ساعات المكتب مش اتنظم..اعتبرى نفسك مرفوضة!!!"
ليلى بغضب:هو ده الإختبار البسيط!!! ده أنت من كفار قريش!...ده كفار قريش ميجوش فيك حاجة أصلاً!! ده أنت...أنت مش عارفة أقول فيك إيه بالضبط غير أنك حفيد جنكيز خان!!!!
و لم تكن تدرى بأدهم الذى يراقبها و يكاد ينفجر من الضحك على منظرها الطفولى!!! و لكنه تماسك نفسه و تظاهر باللامبالاة،،ليحين من ليلى إلتفافة بسيطة للخلف لتصعق من مرأى أدهم و هو ينظر لها بجدية شديدة!
ليلى فى نفسها:طبعاً أنا كده اترفضت من قبل ما أشتغل!
ليقاطع شرودها المؤقت أدهم و
أدهم:عدى من ال٣ ساعات عشر دقايق! و الوقت مش فى صالحك...!!!!
ليرزع الباب بعدها فى وجهها و يدخل مكتبه!
لتتحدث ليلى فى نفسها بغيظ:ما هو التصرفات دى مش غريبة على حفيد جنكيز خان!!!! صبرنى يا رب...!!!
ثم تلتف للمكتب مرة أخرى لتنظر فيما يجب أن تبدأ به أولاً!!
___________________________________
فى منزل العطار بالقاهرة،،،
حمزة بتساؤل:ها يا سارة...جهزتى؟؟
سارة بهدوء:آه يا حمزة...بقولك كلمت أستاذ مروان إتأكدت إن كل حاجة تمام؟؟!
حمزة بجدية:أيوه و الحمد لله كله تمام...يدوب نلحق نسافر و الساعة٥ نبدأ المفاجأة!
سارة:بإذن الله المفاجأة هتعجب ماما و وفاء كمان! المهم التذاكر معاك؟؟!
حمزة مطمئناً سارة:آه يا حبيبتى معايا...يلا بقى علشان مش نتأخر!
سارة بإبتسامة:يلا بينا!
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
فى مكتب جاسر،،
يرن هاتف مكتبه ليقطع تركيزه و
جاسر بإستعجال:أيوه؟؟!
عبد الرحمن: إيه يا جاسر؟؟! أنت نسيت نفسك ولا إيه؟؟!
جاسر بجدية:لأ يا بابا متقلقش...عشر دقايق و هكون عند حضرتك علشان نروح عند المحامى!
عبد الرحمن متنهداً:ماشى يا ابنى...متتأخرش!!!
جاسر بجدية:متقلقش يا حاج!
ثم يغلق جاسر الخط مع والده
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
فى مكتب عبد الرحمن،،
بعد أن أنهى إتصاله مع جاسر
عبد الرحمن:أنا خايف من رد فعل جاسر لما يعرف اللى فى الوصية!
عبد الله:و الله عندك حق! بس خلاص مبقاش فى وقت..لازم جاسر يعرف!
عبد الرحمن متنهداً:ربنا يستر من جاسر! خايف ميوافقش و مش أقدر أنفذ وصية المرحوم رأفت!!!
عبد الله مطمئناً عبد الرحمن:أنت بتعمل الصح يا عبد الرحمن و كمان جاسر عاقل! و كمان أنت قولتلى إن مفيش حد فى حياته أصلاً يبقى متقلقش و خلى ثقتك فى ربنا كبيرة!
عبد الرحمن متنهداً:يا رب!!!!
___________________________________
فى مكتب المحامى،،،
نجد أستاذ حمدى رجل فى الخمسين من عمره و قسمات وجه تحمل تجاربه فى الحياة!
أستاذ حمدى: إتفضلوا يا جماعة...دى وصية المرحوم رأفت!
جاسر:إتفضل حضرتك إقرى اللى فيها!
حمدى ناظراً لجاسر:اللى تشوفه!
ثم بدأ القراءة
"بسم الله الرحمن الرحيم...طبعاً الوصية دى معناها إنى موت خلاص..أنا مش شغال بالى غير بنتى و مراتى! خليهم يعيشوا وسطيكم...بالنسبة للميراث فأنا كاتب نصيبى فى الشركة بالكامل لبنتى و كمان شالية مطروح بإسمها فيما عدا ذلك فكله يتقسم حسب الشرع! و بالنسبة ليك يا عبد الرحمن...أنت وعدتنى قبل كده أنك هتنفذ اللى أنا عاوزاه...و أنت وعدتنى إن ابنك مش هيتجوز غير بنتى أنا و إلهام!! متنساش يا أخويا إن وعد الحر دين...!!!! قول لجاسر ابنى ميزعلش من اللى عملته فى حقه...يمكن أكون ظلمته...بس للأسف أنا ملقتش طريقة تانية أخلي بنتى تفضل وسطيكم غير بكده...أنا طلبى الوحيد أنكم تفضلوا متجوزين لمدة سنتين و لو أنت اللى حابب تطلق بنتى بعد السنتين يبقى براحتك..إنما لو قبلها فهتتحرم من حقك فى ورثى يا جاسر! و كمان بنتى مش هتقدر تستلم مليم واحد من ميراثها غير ما الأستاذ حمدى يشوف قسيمة الجواز !!! سميحة أختى متزعليش لو فى يوم قسيت عليكى...أنا كنت خايف عليكى علشان أنتى كنتى الصغيرة!...عبدالله خلى بالك من نفسك و بطل بقى تتعب نفسك كتير علشان الشغل!! عبد الرحمن خلى بالك من مراتك و عيالك!..ادعلوا كتير ليا...نتقابل فى الجنة بإذن الله!
ملحوظة:- فى جواب مشروح فيه اللى حصل بالضبط مرفق بالوصية محدش يستلمه غير إلهام أو بنتى!
إمضاء/رأفت القناوى"
و بعد الإنتهاء من قراءة الوصية...نظر الجميع لجاسر الغاضب بشدة ليقطع عبد الرحمن صمته:قولت إيه يا جاسر؟؟؟ موافق على اللى فى الوصية؟!!!!
جاسر بحدة:إزاى يا بابا كده؟!!! أصلاً أنا معرفش بنت عمى دى! يبقى إزاى أتجوزها من أصله!!
عبد الرحمن بتمرس:و إيه المانع يا جاسر؟؟ ما أنت مش خاطب ولا متجوز!
جاسر بعصبية خفيفة:أنا مش خاطب و لا متجوز يا بابا!!!! بس مينفعش كده أنا مش بنت!! ثم هى فين بنت عمى دى من أساسه؟؟؟!
ليتحدث الأستاذ حمدى:أنا هبعت ناس يسألوا فى الزقازيق و بإذن الله يلاقوها!!!
لينظر له جاسر بنظرة مرعبة،،
بينما تتحدث سميحة ببكاء:الله يرحمك يا خوى!! مينفعش يا جاسر يا ولدْى نسيب لحمنا إكده...لازم تتجوزها أول ما نلاجيها!!!
عبد الله:أيوه يا جاسر...و بعدين أنت تقدر تطلقها بعد فترة!
جاسر على مضض:هفكر و أقولكم رأيى! عن إذنكم ورايا شغل كتير!!
ثم يخرج مسرعاً من المكتب دون أن يدركه أحد!!!
عبد الرحمن:أهو حصل اللى كنت خايف منه!
عبد الله:متقلقش! أنا هتكلم معاه بليل برواقة كده و يكون هدى شوية!!!
عبد الرحمن متنهداً:لله الأمر من قبل و من بعد!!!
ثم يذهبون من مكتب المحامى!
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
ظلت ليلى تعمل بشدة و بتركيز شديد فهى لا تريد أن يسخر منها المسمى حفيد جنكيز خان"أدهم" و حين أوشكت على الإنتهاء حمدت الله كثيراً...فإن الوقت المتبقى من الثلاث ساعات هو نصف ساعة! و لكن لا يجب أن تيأس فلقد أوشكت على الإنتهاء!
فى حين كان أدهم يراقبها من خلف زجاج مكتبه و هى لا تراه و يشعر بتسلية كبيرة و يحضر للعقاب الأخر لها!!!
___________________________________
خرج جاسر من مكتب المحامى و قاد سيارته بسرعة كبيرة تجاه كورنيش النيل.... و وقف يفكر فيما يجب أن يفعله! أيريح عمه فى قبره و يتجوز من إبنة عمه تلك التى لم يراها من قبل إن كانت ما زالت حية!! أم يتبع قلبه و ينتظر لعبة القدر ليلقى تلك ال سارة ثانيةً! و لكن أليست تلك أنانية منه!!! آه...سينفجر رأسى من كثرة التفكير...يا رب إهدنى لما فيه الصالح لى!!! ثم يستمع لأذان الظهر فيشعر بأن الله يمد له يد العون فقام ليلبى النداء و ليصلى عله يرتاح مما يجيش بصدره!!!
___________________________________
فى منزل العطار بالزقازيق،،،
نوال:حمدلله على سلامتكم يا ولاد...عاملين إيه؟؟
حمزة بإبتسامة:الحمد لله تمام!
سارة محتضنة نوال:الحمد لله يا ماما..و الشقة هناك جميلة جدا و الله و كمان شقة وفاء!
وفاء:بجد الشقة حلوة...أنا مشوفتش غير صورها مع حمزة!
سارة بجدية:و الله زى الفل يا فوفتى! و بإذن الله هتعجبك يا عروسة!!
وفاء بخجل:إن شاء الله!
حمزة:ماما..أنا جعان جدااا!!! ها الأكل جهز ولا لسه؟؟
نوال:جاهز يا حبيبى من بدرى! إدخل غير أنت و سارة بس و بعدين تأكلوا!
حمزة و سارة فى نفس واحد:ماشى!
ثم ينصرف كلاهما ليغيرا ثيابهما و يذهبا لتناول الطعام و لتبدأ خطتهم بعد أربع ساعات من الآن!
___________________________________
بعد الغداء،،،
فى غرفة البنات،،
سارة:وفاء...خدى كده جربى الفستان ده!
وفاء بإستغراب:حلو الفستان ده! بس لمين؟؟!
سارة بإبتسامة: يا ستى جربيه بس مش هتخسرى حاجة!!
وفاء متنهدة:حاضر يا ستى!!!
ثم تذهب وفاء لتجرب الفستان فيما تبعث سارة رسالة على الواتساب لحمزة:أنا بدأت! فهم ماما بقى!!
ليرد حمزة عليها سريعاً:ماشى يا سوسة!!!
ثم تخرج وفاء و هى مرتدية الفستان لتقول سارة بإنبهار:واااااو!!! شكل الفستان جامد عليكى يا وفاء!!!
وفاء بخجل:بس بقى يا سارة!
سارة بضحك:ههههههه بتكسفى يا أم القرود!!!
وفاء بتحذير:بس يا قردة أنتى!!
سارة بضحك:هههههه ماشى يا ستى!!! طب جربى بقى الطرحة دى كده و شوفى الكحل ده كمان كده!!!
وفاء بإستغراب أكبر:أنا مش فاهمة إيه لازمة ده كله؟؟!
سارة بحزم:ألبسى و أنتى ساكتة لحد ما ألبس أنا كمان!! قدامك نص ساعه و تجهزى...اتفقنا؟؟!
وفاء متنهدة:اتفقنا!
___________________________________
فى غرفة نوال،،،
يطرق حمزة الباب و
حمزة بإبتسامة:ينفع أدخل؟؟!
نوال بإبتسامة واسعة:طبعاً يا حبيبى إتفضل!
ليدلف حمزة للغرفة ثم
حمزة:إيه يا ست الكل أنتى لسه مش جهزتى و لا إيه؟؟!
نوال بهدوء:خلاص يا حبيبى قربت أجهز أهو!!
حمزةبإبتسامة واسعة:ماشى يا حبيبتى نص ساعة و ننزل و وفاء و سارة هيجوا ورانا!
نوال بإبتسامة:ربنا يباركلى فيك يا حبيبى يا رب...و الله يا حمزة بفرح جدا لما بحس إنك عاوز تفرح سارة أو وفاء، و بإذن الله المفاجأة هتعجب وفاء!
حمزة بغموض:بإذن الله!!! يلا بقى يا ماما أنا عشر دقايق و هجهز و أنتى كمان!
نوال بإبتسامة:حاضر يا حبيبى..مش هتأخر!
___________________________________
فى غرفة البنات،،،
سارة:بجد زى القمر يا وفاء...بسم الله ما شاء الله يعنى!
وفاء بضيق خفيف:برضو مش هتقوليلى هنروح فين؟؟!
سارة ناظرة لساعتها:كلها نص ساعة و تعرفى! حمزة و ماما هيسبقونا و إحنا هنحصلهم!!!
وفاء متنهدة:ماشى يا سارة...يلا بينا!!
سارة بسعادة: يلا يا بنتى!
و تغادر سارة و وفاء بعد أن غادر حمزة و والدتهم نوال قبلهم!!!
___________________________________
تتجه وفاء بصحبة سارة إلى أحد الكافيهات و ما إن يقتربوا للدخول حتى تهتف سارة:وفاء..اسبقينى لحد ما هكلم ليلى و أجى بسرعة! هتلاقى حمزة جوا هو و ماما!!
وفاء:طب ما أستناكى هنا؟! ولا هو لازم المكالمة دى دلوقتى يعنى!!
سارة بنفاذ صبر:أيوه يا وفاء المكالمة دى بالذات لازم دلوقتى...و اتفضلى بقى ادخلى و أنا هحصلك!!!
وفاء متنهدة بضيق:حااضر!!!!
ثم تذهب سارة سريعاً قبل أن تهم وفاء بالإعتراض مرة أخرى! و تبعث رسالة لحمزة لتبلغه بدخول وفاء
بينما تدلف وفاء للداخل و تجد الأنوار مطفأة لتتوجس خفية و تهم بالخروج إلا أن النور قد اشتعل فجأة لتلتف مرة أخرى لتجحظ عينيها ثم........