
الحلقة الثانية و الثلاثين
يتقرب جاسر من سارة و الحياة جميلة بشكل وردى بينهم ، و مشاعرهم تزيدهم إرتباطاً ببعض!!
بينما حمزة يجهز لحفلة كتب كتابه على ولاء!
و ليلى تعيش أقصى لحظات سعادتها بجوار زوجها حفيد جنكيز خان ، و تستعد لحفل زفافها!!!
و فى يوم،،،
تجلس سارة لوحدها فى الحديقة و تتصفح حسابها على الفيس بوك! ، و فجأة تعطيها الخادمة ظرف كبير!!!
سارة بتساؤل:إيه ده؟؟!
الخادمة:معرفش يا هانم...واحد سابه لعم وحيد الجناينى و قاله يديه ليكِ مخصوص مش لحد تانى!!
سارة بتساؤل:و مقالش مين؟؟!
الخادمة بهدوء:لأ يا هانم!
سارة بهدوء:ماشى...شكراً!
الخادمة:العفو!
ثم تنصرف الخادمة تاركةً سارة لتتصفح تلك الصور بفضول...!!!!!
و ما إن تراها حتى تجحظ عينيها بصدمة ، و تهطلع الدموع لا إرادية من مقلتيها!
سارة جاحظة العينين بصدمة:علشان كده زعلت لما حطتلك منوم يا جاسر...لأنى أخرتك على الهانم طبعاً.......!!!!!!
ثم يأتيها إتصال من عاصم الشاذلى!
عاصم بإنتصار:أظن كده إتأكدتى إن مصلحتك معايا أنا و بس.....!!!!!!!
ليسقط الهاتف من يدها و تسقط على الأريكة لا حول لها ولا قوة!
سارة بدموع:بقى كده يا جاسر؟!! أنا حاسة بنار جوايا بسببك! بس لما تيجى...!!!
ثم تقف و تجمع الصور بأيدى مرتعشة و تصعد إلى الجناح!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
يدلف جاسر مساءاً إلى داخل الجناح حاملاً بيده علب البيتزا الشهية!
جاسر بمرح:أنا جيبتلك البيتزا بالفراخ زى ما بتحبيها يا سارة!
سارة بغضب:أهلاً أهلاً بالبيه المحترم!
جاسر بحدة و صوت عالٍ:إيه الأسلوب ده يا هانم؟؟؟!
سارة بغيظ:و كمان مش عجبك! صحيح ما اللى إختشوا ماتوا و غاروا فى ستين داهية..!!
ليقترب جاسر من سارة مزمجراً كالأسد الغاضب و يمسك معصمها بشدة حتى إبيضت أنامله!
جاسر بغضب شديد: صوتك ميعلاش عليا و إلا و دينى و ما أعُبد مش هكون مسئول عن اللى هيحصلك!
سارة بألم:آه...سيب إيدى يا جاسر!
جاسر بعصبية:أنتِ بتغلطى و بتعتمدى على إن فى قلبى رحمة ليكِ!! بس خلاص يا هانم...مش هرحمك بعد كده لو صوتك علىٰ عليا تانى!
سارة بدموع:جاسر إيدى بتتكسر!
ليخفف جاسر من قبضته و يظل ممسكاً بها!
جاسر بعصبية:أفهم بقى...عامله الدوشة دى كلها ليه؟؟!
سارة بكبرياء:علشان شوفت صورك مع الهانم حبيبة القلب!
جاسر بعدم فهم:حبيبة القلب؟! مين دى؟؟!
سارة بغيظ:أيوه إستهبل عليا بقى!!!
جاسر مشدداً بقبضته على معصم يدها ثانياً:إحترمى نفسك و ردى على قد السؤال..!!!!
سارة بألم:آه...واحد بعتلى صورك مع واحدة مكتوب تحت صورتها إسمها؟؟!
جاسر بعصبية:واحد مين يا هانم و إسمها إيه الواحدة دى؟؟
سارة بألم مضاعف: إسمها...أسيل التهامى!
جاسر بعصبية أكثر:و اللى بعتلك الصور إسمه إيه؟؟ إنطقى!
سارة بألم لا يحتمل و صراخ:جا..جاسر إيدى بتتكسر...سيبنى!
ليترك جاسر يدها و عينياه تنطلق منها شرارات الغضب!
جاسر بصوت عالٍ:إنطقى مين الواحد ده؟؟!
سارة بدموع:معرفش...بس بعد ما.....
لتصمت فجأة حتى تدلك يدها المُنتفخة إثر إمساكه بها بعنف!
جاسر بنفاذ صبر:إنطقى...صبرى عليكِ بينفذ!
سارة ببكاء:كلمنى واحد إسمه عاصم الشاذلى و قالى أنى مصلحتى معاه هو و بس و الدليل الصور..!!!!!
جاسر بغضب أسود:الله الله! و ابن*** جاب نمرتك منين يا هانم؟؟!
سارة بضيق و حدة:معرفش!! مين بقى الهانم دى يا بيه يا محترم؟!!!
جاسر بنفاذ صبر:بنت شريكنا فى الصفقة الجديدة!
لتمسك سارة إحدى الصور و التى يظهر منها بأن جاسر يضع يده على يدها!
سارة بغيرة:و إيه المنظر ده يا أستاذ؟؟!
جاسر بحدة:ملكيش فيه يا سارة!!!
سارة بحدة أكبر و صوت عالٍ:ليا فيه و نص طالما أنا بعشقك و أبقى مراتك قدام الكل....!!!!!!
جاسر بدهشة عارمة:أنتِ قولتى إيه؟؟!
سارة بإرتباك:ها...أنا قولت...قولت.....
جاسر بنفاذ صبر:قولتلى إيه؟؟! مش هسحب منك الكلام بقى!
سارة بخجل غاضب و بسرعة:قولت إنى بعشقك و كمان أبقى مراتك!....و بعد ده كله جاى تقولى ملكيش فيه؟!! ده بإمارة إيه بقى يا أستاذ جاسر؟!!!!!!
جاسر بخبث:و طالما بتحبينى مش بتقولى ليه؟؟!
سارة بغيرة:و أنا أقول إزاى و حضرتك زهقت من وجودى فى حياتك..و حاسس إنى مفروضة عليك!
جاسر بغضب:أنتِ علطول غبية و هبلة كده؟!!
سارة بصوت عالٍ:أنا مش غبية و لا هبلة يا بيه! بس دلوقتى عرفت مين ضرتى اللى كل شوية تهددنى بيها دى..!!!!
ثم أردفت بكبرياء مُشتت:جاسر...طلقنى!!!
و كأنها ألقت عود الثقاب المشتعل على كمية البنزين و إشتعلت النار بعينيه الزرقاء لتنطلق شرارات الغضب العارم بسبب عشقه الجارف لتلك الغبية المتهورة! و لم يدرى جاسر بنفسه إلا و هو يتقدم منها بسرعة و يصفعها صفعة تحمل كل غضبه منها!
جاسر صافعاً سارة بغضب شديد:أنتِ هتفضلى غبية و مزاجية يا سارة! بتتحولى فى الدقيقة من حال لحال!! بس طلاق و مش هطلق...و لو سمعت كلمة طلاق على لسانك تانى قسماً برب العزة لأكون قاطع لسانك....!!!!!!!
ثم تركها و غادر المكان بسرعة الفهد!
سارة بدهشة:هه...ده ضربنى بالقلم! و الله ما هسكت يا جاسر!!
ثم أسرعت تجاه الكومود ، و فتحت أحد الأدراج و أخرجت المقص! ثم توجهت إلى خزانة الملابس و أخرجت بعضاً من قمصانه و بعضاً من البناطيل ، ثم أخذت تقص بعشوائية حتى تلِفت الملابس و لم تعد تصلح للإرتداء!!!!!!
سارة بإنتصار:تستاهل يا جاسر! علشان تبقى تضربنى تانى!!!
ثم جلست ثانياً فى إنتظار عودة جاسر و إبهاره بالمفاجأة.....!!!!!!
___________________________________
فى غرفة دولت،،،
كانت دولت جالسة تقرأ فى إحدى الروايات بشغف كبير ، حتى سمعت صوت شئ يُلقى فى أرضية الشرفة!
مما إسترعى إنتباهها و جعلها تذهب إلى الشرفة ، و ما إن دلفت لداخل الشرفة حتى جحظت بعينيها!
دولت جاحظة العينين:أنت بتعمل إيه يا مجنون؟؟!
أدم بغيظ:سيادتك أنا عمال أبعت رسايل ليكِ و أنتِ مبترديش!! قولت أجى تحت البلكونة و أقولك كل اللى فى بالى!
دولت بسعادة:و إيه بقى اللى فى بالك؟؟!
أدم واقفاً على إحدى قدميه و القدم الأخرى شبه مُنحنية و ناظراً للأعلى بإبتسامة واسعة و مخرجاً من خلف ظهره بوكيه كبير يحتوى على أنواع كثيرة من ألواح الشوكولا البيضاء و هناك بعض الأزهار الموزعة بشكل لائق!! و فى منتصف البوكيه توجد علبة قطيفة صغيرةةمن اللون النبيتى!
أدم بإبتسامة عاشقة:دولت...بحاول أثبتلك و هفضل أحاول أعمل كل حاجة تفرحك و تخليكِ منشكحة طول ما أنتِ جمبى! أنا عارف إنى مش ملاك و بالذات لما بغير عليكِ بتحول لأسوء وحش ممكن تكونى شوفتيه فى أفلام الخيال!!! بس أنا مشاعرى ليكِ تخطت الحب بمراحله السابعة!! طب و الله العظيم لو موافقتيش لأكون خاطفك بقى يا دولت!
دولت ضاحكة بسعادة كبيرة:حد قالك قبل كده إنك مجنون؟؟!
أدم بهيام:بيكِ!
دولت مصطنعة التفكير:طب سيبنى أفكر!!
أدم بنبرة غليظة:و ربنا أخطفك! ده أنتِ البت بتاعتى!!! وافقى بقى و وفرى على أبوكِ أنه يروح للبوليس يقدم بلاغ!!!
بينما كانت دولت هالكة نفسها من كثرة الضحك!
أدم بغيظ:أنتِ بتضحكى؟!!! طب و الله لأوريكِ!
و ما إن يتجه أدم ليتسلق الماسورة التى تسلقها مُسبقاً ليصعد إليها حتى تهتف دولت بسرعة!
دولت بلهفة خجولة:خلاص خلاص أنا موااااااافقة عليك يا مجنون! إنزل بقى و إلا هتقع!
أدم بحب:خايفة عليا؟؟!
دولت بمزاح:طبعاً لما رجلك تتكسر أنا هتجوز مين ساعتها!
أدم بغيظ:واضح إن قلبك عليا أوى! أنا هروح أكمل عمى قبل ما أنام!!!
و ذهب أدم سريعاً و لم يستمع لنداءات دولت!
دولت منادية:يا أدم...يا مجنون!!! طب هات الشيكولاته! خلاص أنزل أجيبهم أنا هههههههه.
ثم أردفت بحب:بس بعشق المجنون ده...!!!!!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
يعود جاسر من الخارج و ما إن يضع قدمه داخل غرفتهم حتى يجحظ بعينيه!!!!
جاسر جاحظاً عينيه بصدمة:إيه اللى عملتيه ده يا مجنونة؟؟؟!
سارة بغيظ:متقولش مجنونة!
جاسر بصوت عالٍ:فعلاً أنتِ مش مجنونة و بس! ده أنتِ هربانة من السرايا الصفرا رسمى!! بس متقلقيش...إذا كنتِ مجنونة فأنا أجن منك بكتير يا حياتى...!!!
ثم يخلع الحزام من على بنطاله و يمسك توكته و يكور عليها قبضته ثم يلف الحزام مرتين تاركاً طرف الحزام يعمل كسواط للجلدْ!
سارة بصدمة:جا...جاسر...إنت هتعمل إيه يا مجنون؟؟!!!
جاسر بغضب:هوريكِ الجنون على أصوله!
سارة بخوف:إثبت عندك لأحرقك!
جاسر بغضب:بس يا خالة نوسه!!!
ثم يتوجه جاسر إليها فيما تفر سارة من أمامه بسرعة و يظلوا يدورن حول بعضهم فى الجناح بأكمله من غرفة لأخرى أصغر إلى الشرفة و أخيراً إلى باب الخروج و النجاة بالنسبة لسارة! و لكن هيهات فلقد أمسك بها جاسر من خصرها!
سارة برجاء:بص يسطا...و المصحف أنا مجنونة و هبلة..و حرام أصلاً تضربنى! ودينى السرايا الصفرا و أنا حبايبى هناك كتير!! و مش هعمل ليك حاجة تانى أبداً يا جاسر!
جاسر بمكر:و نسيتى موضوع الأوراق بتاعه صفقة المجد؟؟!
سارة برعب:هه...لأ يا جاسر! ده أنا كنت ناوية أصالحك و أعتذرلك بس أهو اللى حصل بقى!
جاسر بغيظ:و هو أنتِ كل مرة لما تغلطى و تعتذرى أنا هسامحك؟؟!!!
سارة بخوف:هو الدين بيقول إيه يا شيخ جاسر؟؟!
جاسر بنفاذ صبر:بيقول إيه يا حاجة زفتة؟!!!
سارة برعب:للضرورة أحكام! و أنا ملقتش التوم و الفلفل علشان أعمل دقة البتنجان!
جاسر بغيظ:لاوالله؟!
سارة برعب:و أنا هكدب عليك برضو يا جوزى يا حبيبى!
جاسر بتسلية ماكرة:دلوقتى جوزك و حبيبك كمان؟!!!
سارة بخوف:يسطا ده أنت اللى فى الحتة الشمال!أنا بس كنت حابة أخليكِ تكرهنى...!!!
جاسر بتساؤل:و أنا كرهتك؟؟!
سارة:محصلش يا عمنا!
جاسر بتساؤل:أنت مال لسانك بقى بيئة كده؟؟!
سارة بخوف:ما قولنا للضرورة أحكام يا ريس!!!!
جاسر بمكر:قولتيلى للضرورة أحكام!
سارة برعب:أها........
و قبل أن تكمل حديثها حملها جاسر بين يديه و توجه بها إلى أقرب أريكة ثم جلس و وضعها على فخذه بحيث يضربها على مؤخرتها!!!!!!
سارة ألم:آآآآآه...حرمت يا جاسر!
جاسر بغضب:أبداً يا سارة! لازم أتاكد بنفسى إنك إتربيتى!!!
سارة بسرعة:و الله العظيم إتربيت!! و مستعدة أعمل ليك أى حاجة و المصحف...بس إعتقنى يا شرير!
جاسر بدهشة:أنا شرير يا سارة؟!!!
سارة بسرعة:يا دى النيلة! أنا اللى شريرة يا عم جاسر...بس شيل إيدم اللى زى المرزبة دى!!!
جاسر بخبث:موافق!
سارة بسعادة:هيييييح!!
جاسر بجدية:بس بشرط!!!
سارة هامسة بضيق:يا دى النيلة و الحظ المهبب!!!
جاسر بتساؤل:بتقولى إيه يا سارة؟؟!
سارة مصطنعة الإبتسام:بقول براحتك يا جاسر باشا! أوامرك مُطاعة بس نزلنى من على رجلك بقى!!
جاسر بهدوء رزين:ماشى يا سارة!
ثم أنزلها من على فخذه و جعلها تقف مواجهة له!
جاسر بتمهل:الشرط يا سارة هو.......
سارة بنفاذ صبر:إنجز يا جاسر! أنا بنام بدرى!
جاسر بغيظ:إسكتى...يلا قومى إتوضئ علشان هنصلى ركعتين سوا!
سارة بإرتياح:طب ما تقول كده يا عمونا من بدرى! وقعت قلبى من التوتر!!
جاسر بغمزة:سلامة قلبك!
سارة بخجل:إحم..أنا هقوم أتوضئ علشان أخلص منك!
ثم تذهب بسرعة من أمامه!!
جاسر هامساً بخبث فى نفسه:مش هتخلصى يا مراتى منى و الليلة دى بالذات!
ثم ينتظر خروجها حتى يدلف هو ليتوضئ ، فيما ترتدى سارة الإسدال!
سارة هامسة فى نفسها:طب أعمل فى الأخ جاسر ده إيه؟؟! بعشقه يخربيت كده بقى!!
و ما إن تذكرت الصور حتى إنقلب حالها للغضب من نفسها!
سارة بغضب و صوت عالٍ نسبياً:بتعشقى واحد مش بيحبك يا هبلة!
ليخرج جاسر فى تلك اللحظة!
جاسر بتساؤل:سلامة عقلك يا سارة! أنتِ بتكلمى نفسك؟!!
سارة بحنق:لأ...يلا نصلى!
جاسر بإبتسامة خفيفة:يلا يا سارة!
ثم يأم بها فى صلاة الركعتين و تكتشف سارة حلاوة صوت جاسر فى قراءة القرآن! ، و بعد أن إنتهوا هتفت سارة بإعجاب
سارة بإعجاب:صوتك حلو جداً يا جاسر ما شاء الله!
جاسر بإبتسامة:أكيد صوتك أحلى منى! المهم عاوز أقولك حاجة مهمة بخصوص الصور!
لتتبدل ملامح سارة إلى الحنق و الغضب و تظل صامتة حتى يتحدث!!!
جاسر بهدوء رزين:الصور دى فعلاً ليا!!
لتهم سارة بمقاطعته فيشير لها بإصبعه دلالة أن تصمت حتى يستأنف حديثه و يكمله للنهاية!
جاسر بهدوء رزين:سيبينى أخلص كلامى الأول! لو دققتى فى الصور و بالذات فى الصورة اللى بتقولى إنى ماسك إيديها فيها دى...كنتِ هتلاقينى بشيل إيديها من على إيدى! مش زى ما أنتِ فهمتى خالص!
سارة متسائلة بغيرة:طب و الهانم تحط إيدها على إيدك ليه يا بيه؟؟!
جاسر بقهقهه من غيرتها:هههههههه أنتِ بتغيرى يا سارة؟!!!
سارة بغيظ:متغيرش الموضوع و جاوب!
جاسر محتضناً سارة بهدوء:طب إسمعينى للنهاية! البنت دى تبقى بنت نجيب التهامى و هو شريكنا فى أخر صفقة و لازم إمضتها لأنها نزلت الشغل مع أبوها بقالها كذا سنة! بس للأسف هى مصرة إنها بتحبينى و إنى لازم أحبها و لو بالعافية!!!
سارة و الغيرة تنهشها بشدة:و أنت بتحبها يا جاسر؟؟؟؟!
جاسر متنهداً بصوت عالٍ يحمل فى طيانه عشقه الملحمى لتلك المجنونة زوجته:لو قولتلك إنى مبعشقش و لا هعشق فى يوم غيرك! لو قولتلك إنى كنت بحلم بيكِ من قبل ما أشوفك و لما شوفت حمزة معاكِ فى الأول و كنت بحسبه خطيبك كان هاين عليا أقتله و أقتلك و أقتل نفسى وراكِ!
ثم أردف بمرح:بس للأسف مليش فى الدم يا مجنونة زيك!!
سارة بدهشة عارمة:ها..أنت عارف أنت بتقول إيه يا جاسر؟؟!
جاسر مقبلاً جبهتها ببطء:عارف يا قلب جاسر! و لما جه موضوع الوصية كنت فاكر إن كده إتحكم عليا بالإعدام!! و لما شوفتك و عرفت إنك بنت عمى..لكِ أن تتخيلى بقى أنا كنت حاسس بإيه؟!! كنت مصمم أقفل كل السكك قدامك علشان توافقى على الوصية! كنت عاوز أحس إنك ملكى!! أنا فى حبك أنانى و مبقبلش شريك!!! أيوه يا مجنونة أنا بعشقك أنتِ بجنون و إستحملت كل الجنون بتاعك ده مش علشان جمال عيونك العسلى و لا شعرك الغجرى الأسود اللى بحبه...أنا إتحملته علشان بعشقك! كان بيبقى هاين عليا أرزعك كف يلزقك فى الحيطة و لا أكسرلك رجلك و تتجبسى لسنة...بس كنت ماسك نفسى بالعافية!! يوم ما بوظتى الأوراق بتاعه شركة المجد كنت هقتلك بجد لأن موتى و سمى حد يلعب فى أوراق الشغل!! بس اللى حصل لرجلك شفع ليكِ بقى ساعتها!!!
سارة متنهداً بدموع:أنا كنت غبية أوووى يا جاسر!
جاسر بمزاح:متعود منك على كده!!
لتضربه سارة بقبضتها الصغيرة على صدره العريض و هى مستندة برأسها عليه:بس يا غلس!!
جاسر مقهقهاً بحب:برضو بحبك بغبائك و بجنونك و كل حاجة!
سارة بتساؤل:طب و اللى سمعته يوم ما كنت راجعة من قراية فاتحة حمزة؟؟! أنا سمعتك و أنت بتقول فى الفون لما كنت واقف فى البلكونة أنك زهقت من وجودى فى حياتك و مستنى توقيع الأوراق بتاعه الصفقة!
جاسر بعتاب:و طبعاً صدقتى إن الكلام عليكِ! مش بقولك مجنونة!! لأ يا هانم الكلام كان على بنت التهامى لأنها زى اللزقة و ده من كذا سنة بس كنت بتهرب منها كويس! بس لما يبقى فى صفقة مشتركة يبقى لازم أستحملها لحد توقيع الأوراق و بعدين يبقى تعاملها لما البضاعة تتسلم و خلاص!
سارة بندم:أنا أسفة...أنا عارفة إنى بعتذر ليك كتير و إنى بغلط فى حقك أكتر و أكتر..و عارفة إنى لو اعتذرت من هنا للصبح مش هيكفى علشان تسامحينى و إنى.......
ليقاطعها جاسر واضعاً إصبعه على يدها:عشقك كان أكبر مغفرة!!
سارة بدموع عاشقة:أنا بعشقك أوى...من أول ما شوفتك و أنا حاسة بمشاعر كتير جوايا ليك...بس علطول كنت بفتكر إنك أجبرتنى على الجواز و إنك من عيلة بابا و إنك أكتر حد لازم أكرهه فى الدنيا..بس مقدرتش...مقدرتش لأن عشقك كان زى الدم بيمشى فى عروقى و أنا مش واخدة بالى! أو واخدة بالى و حابة كده بس عاملة نفسى مش فاهمة بيحصل إيه!!
جاسر بإبتسامة جذابة لدرجة ساحقة:يعنى كده جوازنا صحيح؟؟! يعنى فى قبول!
ثم قلد صوتها:الزواج أصله القبول و أنا مش طيقاك يا جاسر!!
سارة بضحك:ههههههه أنا بتكلم كده؟!!
جاسر بإحتواء أكثر لها و هى بين ذراعيه:أومال أنا يعنى؟؟!
سارة محتضنة جاسر بشدة:أيوه كده جوازنا كده صحيح!
ليضع جاسر يده على رأسها و يهمس بدعاء البناء ثم
جاسر بخبث غامزاً:كان فى صفقة محتاجة تتراجع حالاً يا سارة!!
سارة بعدم فهم:صفقة إيه دى يا جاسر؟؟!
جاسر بخبث ساحباً إياها:هتعرفى دلوقتى...!!!!!!
ليندمجا فى جسد واحد و روح واحدة و كل منهما يسبح فى نهر عشقه للأخر!
___________________________________
فى الصباح الباكر،،،
تستيقظ سارة قبل جاسر و تتأمل ملامحه بعشق و خجل لما حدث بينها بالأمس! فلقد صارت زوجته إسماً و فعلاً!!!
رباه! كم ملامحه ملامح طفل صغير! كم أعشق البحر الأزرق فى عينيه ، كم أعشقه و أعشق صبره على جنونى المطلق!!!
لتفيق سارة من شرودها على يد جاسر الممسكة بيدها!!
جاسر بمرح:قفشتك! إعترفى و قولى كنتِ بتعملى إيه؟؟!
سارة بخجل:كنت بتفرج عليكِ و أنت نايم!
جاسر بخبث:بقولك...طب كان فى صفقة تانية محتاح أراجع على بنودها كويس!
سارة و قد صارت وجنتيها حمراء اللون من الخجل:بس بقى يا جاسر! و بعدين يلا علشان تروح الشغل!
جاسر بجدية:لأ ما النهاردة مفيش شغل خالص!
سارة بتعجب:أومال فى إيه؟؟!
جاسر بمكر:فى إننا هنقضى اليوم كله برا...قومى يلا إلبسى!
سارة بدهشة:هنقضى اليوم بره؟؟! طب فين؟؟!
جاسر بغمزة:خليها مفاجأة..!!!!!
و بالفعل خرج جاسر و سارة و تنزها كثيراً و جلب جاسر لسارة كل ما تريده و حتى إنهم ابتاعوا الفستان الذى سترتديه سارة يوم زفاف ليلى بعد كثير من الجدال حيث كانت الغيرة سيدة الموقف بأكمله....!!!
___________________________________
بعد يومين،،،
بداخل إحدى قاعات الأفراح تجلس ليلى بجانب أدهم و السعادة تنطلى من ملامحهم!
ميرڤت بغيظ:أووف...مش عارفة أنا عاجبه فيها إيه دى؟؟!
ندى بهدوء مبتسمة:و الله يا ماما ليلى طيبة جداً!!
ميرڤت بتهكم:خلاص بعتى أمك علشان خاطر الشوارعية دى؟؟!
ندى بدافع:مش حكاية كده يا ماما...بس أدهم قالى إن لو حضرتك عاوزه كل ورثك خديه و سيبهم فى حالهم! و ليلى مستعدة تعيش معاه فى أى مكان و حتى لو هيبدأ من الصفر!!
ميرڤت بعدم إقتناع:مش مصدقة!
ندى بجدية:و الله العظيم قالت كده!! طب تعرفى يا مامى إنى سمعتها بتقول لأدهم يخليكِ تعيشى معاهم فى الڤيلا!!
ميرڤت بدهشة:ها...أنت بتقولى إيه؟؟!
ندى بهدوء:و الله يا مامى بقول اللى سمعته! و كمان متنسيش إن أدهم بيحبها!! و مش هيسمح لحد بأنه يضايقها! و أنا معرفش إيه اللى مخلى كل واحد فيكم مبيكلمش التانى...هو بدل ما يقولك ماما بيقولك ميرڤت هانم...و أنتِ علطول مش مهتمة بيه!! بس مع ذاك أدهم حنين أوى يا مامى ، كفاية اللى عمله معايا أنا و عمر!
ميرڤت بتفكير:مش عارفة...بجد متوقعتش منه كده! بس برضو البت دى تربية شوارع!
ندى بضيق:علشان مستواها الإجتماعى يعنى... تبقى تربية شوارع!! يا مامى الناس هتتحاسب بأعمالها مش بفلوسها و مركزها! فكرى تانى يا مامى و راجعى حسابك كويس...عن إذنك أروح أقف مع عمر!!
لتترك ندى والدتها تفكر و كأنها تغرق فى دوامة التفكير و شريط حياتها يمر أمامها!!
بينما عند أدهم و ليلى!
أدهم بإبتسامة واسعة:مبروك يا ليلى!
ليلى بخجل:الله يبارك فيك يا أدهم!
أدهم بخبث:أنا زهقت و عاوز أروح بقى علشان فى حرب مهمة و لازم حفيد جنكيز خان يبقى مستعد!
ليلى بعدم فهم:حرب إيه يا أدهم..مش فاهمة؟؟!
أدهم بخبث أشد:و أنا و الله نفسى أفهمك بس مش عارف علشان المكان اللى إحنا فيه ده!!
ليلى ببراءة:طب خلاص شوية و نروح!
بينما عند أدم و دولت
أدم بعشق:عقبالنا!
دولت بخجل:قول يا رب بقى!
أدم متنهداً بهيام:ياااااااااارب!
بينما ظل جاسر يرمق سارة بنظرات عاشقة و قد فهم السبب فى لمعة عينيها و أقسم بأن يفاجئها!
سارة بإستغراب:أنت بتبصى كده ليه يا جاسر؟؟!
جاسر بخبث:إفتكرت صفقة مهمة كانت محتاجة دراسة بتمعن!
سارة بخجل شديد:بس بقى يا جاسر..و بعدين الفرح لسه مش خلص!
جاسر:ده تلاقى أدهم عاوز الفرح يخلص من البداية!! صبرنى يا رب لحد ما نروح!!!
ثم بعد قليل يعلن منظم الحفل عن إنتهائه و يذهب كلاً منهم إلى بيته!
أدهم بفرحة:أخيراً!!
جاسر بهمس:علشان تعرف بس غلاوتك عندى!
أدهم مقبلاً جاسر:حبيبى يا جاسوره! عن إذنك بقى ورايا حرب مهمة و لازم أفوز من أول جولة....!!!!!!!!!
___________________________________
تم عقد قرأن ولاء و حمزة و الفرحة تحاوطهم و لا يوجد من يعكر صفوها!!
حمزة بإبتسامة واسعة و مقبلاً جبهة ولاء ببطء:مبروك يا حلالى...مبروك يا أول حب و أخر عشق فى حياتى!! أوعدك هراعى ربنا فيكِ لأخر العمر! أنتِ مش عارفة أنا بعشقك قد إيه!!!
ولاء بخجل شديد:و أنا كمان!
حمزة بلهفة:و أنتِ كمان إيه؟؟!
ولاء بخجل شديد:حاسة جوايا بحاجة جميلة ليك صعب تتوصف!!
حمزة بمرح:يا من أنت كريم يا رب!!
لتأتى سارة فى تلك الحظة!
سارة محتضنة حمزة:مبروك يا حبيبى...و علفكرة عاوزه أشكرك على اللى عملته معايا بخصوص جاسر!
حمزة بسعادة شديدة:أخيراً فهمتى إنى لا يمكن أضرك يا حبيبتى!!
سارة بإبتسامة واسعة:عرفت يا أحسن أخ فى الدنيا كلها!
ثم إستدارت تجاه ولاء!
سارة بإبتسامة:مبروك يا ولاء...بجد ربنا رزقك بأكتر شخص حنين فى الدنيا كلها!
ليمسكها فجأة جاسر من طرف فستانها الخلفى العلوى:بتقولى حاجة يا سارة؟؟!
سارة بمرح:أقصد إن جوزى أحن منه بكتير يا ولاء!!
حمزة بمرح:إيه يا عم جاسر..دى أختى و بتشكر فيا!
جاسر بمرح:و الله أنا عاوز أشكر طنط نوال علشان رضعت سارة بدل ما كنت أنت إتجوزتها دلوقتى!
ليضحك الجميع و تنقضى الليلة فى سعادة و فرحة الجميع!
___________________________________
بعد مرور أسبوعين،،،
يجلس جاسر و سارة بمفردهم ليلاً فى حديقة الڤيلا و فجأة يأتى إتصال لجاسر من أدم! و ما إن يجيب حتى يأتيه صوت أدهم الصارخ بتوتر!!!
أدم بتوتر:إلحق يا جاسر...الغفير لقى مخدرات فى المصنع!!! و لسه مشوفناش الكاميرات...!!!
جاسر بعصبية:إنت بتقول إيه؟؟! أنا جاى حالاً و إطلب البوليس بسرعة!!!!!
و ما إن يهم جاسر بالنهوض حتى تسأله سارة بخوف!
سارة بخوف:فى إيه يا جاسر؟؟!
جاسر بحدة:فى مخدرات فى المصنع معرفش جت منين...و أدم هيبلغ البوليس لحد ما أروح ليه بسرعة!
لتمسك سارة بيد جاسر مطمئنة إياه!
سارة بإبتسامة مطمئنة إلى حد ما:متقلقش بإذن الله خير!
جاسر بسرعة:بإذن الله خير!!!
و ما إن يهتف جاسر بتلك الجملة حتى يسقط الهاتف من يده! ، و ما إن ينحنى ليجلبه بسرعة ليغادر حتى يجد سارة تقع أمامه و الدماء تنفجر منها!!!
جاسر بصدمة صارخاً:ساااااااااااارة!