رواية انتقام ردعة عشق الفصل الثالث والثلاثون33 بقلم نيرة نجدي

رواية انتقام ردعة عشق الفصل الثالث والثلاثون33 بقلم نيرة نجدي
بعد مرور أسبوعين
يجلس جاسر و سارة بمفردهم ليلاً فى حديقة الڤيلا و فجأة يأتى إتصال لجاسر من أدم! و ما إن يجيب حتى يأتيه صوت أدهم الصارخ بتوتر!!!
أدم بتوتر:إلحق يا جاسر...الغفير لقى مخدرات فى المصنع!!! و لسه مشوفناش الكاميرات...!!!
جاسر بعصبية:إنت بتقول إيه؟؟! أنا جاى حالاً و إطلب البوليس بسرعة!!!!!
و ما إن يهم جاسر بالنهوض حتى تسأله سارة بخوف!
سارة بخوف:فى إيه يا جاسر؟؟!
جاسر بحدة:فى مخدرات فى المصنع معرفش جت منين...و أدم هيبلغ البوليس لحد ما أروح ليه بسرعة!
لتمسك سارة بيد جاسر مطمئنة إياه!
سارة بإبتسامة مطمئنة إلى حد ما:متقلقش بإذن الله خير!
جاسر بسرعة:بإذن الله خير!!!
و ما إن يهتف جاسر بتلك الجملة حتى يسقط الهاتف من يده! ، و ما إن ينحنى ليجلبه بسرعة ليغادر حتى يجد سارة تقع أمامه و الدماء تنفجر منها!!!
جاسر بصدمة صارخاً:ساااااااااااارة!
ليخرج إثر صرخته أهل الڤيلا جميعاً و هم يحملقون بذهول تام!!!
لتصرخ دولت ببكاء:سس..سااااارة!!!!!
فجاسر يحتضن سارة الراقدة بين ذراعيه و يكاد يبكى! ، و الدماء تتدفق من سارة الشُبه فاقدة للوعى!
إحسان بصدمة:إسعاف..حد يجيب إسعاف!!
جاسر بصراخ:حد يجيب مفاتيح العربية من جوا بسرعة!!!!!!
لتجرى دولت للداخل و الدموع تغشى عينيها من كثرة البكاء و شدة الصدمة! ، ثم تخرج مسرعةً لتعطى لجاسر المفتاح الذى حمل بدوره سارة بين يديه و إنطلق صوب سيارته بسرعة!!!!
دولت بصدمة و بكاء:بلاش أنت تسوق يا جاسر!!
جاسر بسرعة:مينفعش...تعالى معانا بسرعة يا دولت!
ليضع سارة فى المقعد الخلفى و بجوارها تجلس دولت بينما يحتل مقعد القيادة و ينطلق بسرعة مخيفة!!!
جاسر بعصبية:سارة متقفليش عينيكِ!!
سارة بألم:م...مش.....ق..قادرة!!!
جاسر ممسكاً بيد سارة و الأخرى بالمقود!!
جاسر و يهز سارة بسرعة:سارة...فوقى بالله عليكِ!! قربنا نوصل أهو!!
سارة بألم مضاعف و تهم بغلق عينيها:تعبانة....أ...أشهد..أن..لا إله....إلا....الله و أن....محمداً رسول....الله!
جاسر بعصبية:دولت...متخليهاش تقفل عينيها!!!
دولت بسرعة:حاضر..حاضر!
ثم توجه حديثها لسارة الراقدة بإعياء و فقدان للوعى:سارة..إصبرى شوية يا حبيبتى و هنروح المستشفى!
لتؤمأ سارة برأسها فى ضعف شديد!!!
ليرن هاتف جاسر فى تلك اللحظة برقم أدهم!
جاسر بعصبية:مش وقته!!!!
ثم يزيد من سرعة السيارة بعدما ألقى بهاتفه على المقعد المجاور!!!!!
___________________________________
فى شقة عاصم،،،
كان جالساً يحتسى الخمر إحتفالاً بإنتصاره الزائف! و يمر أمام عينيه شريط حياته!!
عاصم بزهو:كده أبقى دمرت عيلة القناوى! بكره نقرئ الخبر فى الجرايد موت جاسر القناوى بالبند العريض! هاهاها و ساعتها بقى تجيلى أسيل التهامى و تترجى منى نظرة واحدة!!! و أدم و أدهم يلبسوا قضية المخدرات لما البوليس يطب عليهم فى وسط العزا بتليفون صغير منى ههههههههههههههههه أما أنا عليا دماغ.....!!!!!
ليأتى له إتصال فى هذه اللحظة من أحد القناصة!
عاصم بعيون تبرق من الشر:طمنى!!!
القناص بتوتر:أ..أأأ..يا...باشا اللى حصل........
عاصم بتوجس:إنطق فى إيه؟؟!
القناص بسرعة:الراجل مش إتصاب و مراته خدت الرصاصة بداله...!!!!!
عاصم بهستيريا:أنت مجنون؟؟!أنت بتقول إيه؟؟؟!!!!!
القناص بتوتر:و..والله..يا..باشا...ده اللى حصل!
عاصم بعصبية شديدة:إزاى ده حصل؟؟!
القناص:يا باشا...أنا كنت حددت الهدف و جيت أضرب رصاصة راح موطئ على الأرض بسرعة و جت فى مراته!!
عاصم بعصبية و توتر:مراته حصلها إيه؟؟!
القناص بتوتر:مش عارف! بس الرصاصة كانت فى القلب زى ما إحنا متفقين!! و أنا هربت بسرعة!!!
عاصم بعصبية:آه يا ابن و******** أنا بعتمد على ن*** مش رجالة!! مشوفش وشك قدامى لحد ما أتصرف فى المصيبة دى!!!!!
ثم يغلق عاصم الخط و يقذف بالهاتف فى المرآة الموجودة أمامه لتتحطم إلى شظايا!!!
عاصم بغل:ليه مش مات.....لييييه؟؟؟! مستحيل أسيبه يعيش!!! الحياة متسعناش إحنا الإتنين..!!!!!!!!
___________________________________
فى المشفى،،،
يضغط جاسر على الفرامل بشدة لتتوقف السيارة فجأة و يترجل منها ثم يفتح الباب الخلفى للسيارة و يخرج منها سارة فاقدة الوعى و يحملها بين يده و يكاد يزرعها بين ضلوعه و قد إختلط الدم بقميصه!!!!
و يدلف جاسر للمشفى صارخاً فى الجميع بكل غضب و عصبية و توتر و خوف على محبوبته!!!!
جاسر بصراخ غاضب:هاتوا دكتور بسرعة!!!!!
ليأتى له الممرضون و يضعوها على التروالى ، ثم يأتى عدة أطباء بسرعة إثر صراخ جاسر!!!
طبيب:جهزوا أوضة العمليات بسرعة!!!
طبيب أخر:إستدعى دكتور التخدير بسرعة!!!
ثم يذهبون بسرعة إلى داخل غرفة العمليات بعد أن إستغرق تجهيزها قرابة العشر دقائق!!!!
دولت ببكاء:متقلقش..يا جاسر...سارة هتبقى كويسة...متقلقش!
جاسر بملامح جامدة:إن شاء الله! خدى الفون بتاعى لحد ما أنزل أجيب حاجة و أجى!
ليمد لها جاسر يده بالهاتف فتلتقطه دولت من يده!
دولت بدموع:متتأخرش يا جاسر!
ليؤمأ جاسر برأسه و يغادر فى صمت و قد ترك العنان لدموعه و توجه لمسجد المشفى ليتضرع إلى الله أن ينجى معشوقته و زوجته من هذا الإبتلاء!
و بعد ذهابه أمسك دولت بالهاتف و بحثث عن إسم أدم لتتصل به! و ما إن فُتح الخط حتى سمعت صوت أدم!
أدم بعصبية:فى إيه يا جاسر؟؟ مبتردش عليه عليا و لا على أدهم!! أنت فين؟؟!
دولت مُستجمعة شتات نفسها لتهتف بصوت مبحوح:أأ...أنا دولت يا أدم مش جاسر!
ليُبعد أدم الهاتف قليلاً عن أذنه ثم ينظر إلى شاشته بإستغراب ليطالعه إسم جاسر و ليس دولت!
أدم بإستغراب:دولت؟!! ماسكة فون جاسر ليه؟؟!
و كأنها فقدت السيطرة على حالها! و كأن ما كانت تستجمعه من صمود منذ قليل ذهب أدراج الرياح بلا هوادة!!!
دولت باكية بإنهيار:أنا فى المستشفى يا أدم...إهئ إهئ إهئ...سارة إنضربت بالرصاص يا أدم...أنا خايفة أحسن تموت!!!
أدم بصدمة:إيييييه؟؟! أنتِ بتقولى إيه؟؟!
دولت ببكاء:تعال يا أدم بسرعة! جاسر سابنى و أنا لوحدى و خايفة!!!
أدم بسرعة:طب إهدى إهدى و أنا جاى ليكِ بسرعة!! بس مستشفى إيه دى؟؟!
دولت ببكاء حاد:مستشفى(.........)
أدم بسرعة:أنا جاى حالاً!!!
و بعد أن تغلق الخط معه و تمر خمس دقائق تجد الهاتف يرن من جديد معلناً عن إتصال آخر و لكن من أبيها عبد الله!! ، لتضغط دولت بأنامل مرتعشة على زر الإيجاب!
دولت بدموع:أيوه يا بابى!
عبد الله بلهفة:أنتوا فى أنهى مستشفى يا بنتى؟؟ عمتك و أم جاسر هيموتوا من القلق!
دولت بضعف:فى مستشفى(.........) بلاش يجوا يا بابى دلوقتى لحد ما نطمن على سارة!
عبد الله متنهداً:صعب يا بنتى! هجيبهم و أطلع على المصنع علشان فى شوية مشاكل!!!
دولت متنهدة:ماشى يا بابى!
عبد الله بحنان:حبيبتى متعيطيش!! إدعى ليها و أنا هشوف اللى فى المصنع و أجى علطول! و بعدين فين جاسر؟؟!
دولت بدموع حارقة:مش عارفة يا بابى!!!
عبد الله متفهماً للوضع:طيب...طيب بس إهدى بس يا بنتى!
دولت متنهدة بتشنج:حاضر يا بابى!!
ثم تغلق الخط داعية الله أن يلطف بحال سارة!!!!!
و ما هى إلا بضع دقائق أخرى حتى وجدت أدم أمامها و هو بالكاد يلتقط أنفاسه من الصدمة و السرعة!
أدم بلهفة:سارة فين يا دولت؟؟!
دولت بدموع:سارة فى أوضة العمليات يا أدم!
أدم مهدئاً دولت:طب إهدى يا دولت!!...أومال جاسر فين؟؟!
دولت ببكاء:م..معرفش يا أدم!!!
أدم مصطنع الهدوء:طب تعالى إقعدى بس لحد ما أجيبلك حاجة تشربيها!
دولت بضعف:مش قادرة أعمل حاجة...منظر الدم كان صعب أوى يا أدم!!حتى كمان هدومى مليانة بدم سارة!!!
أدم مهدئاً من روعها:طب تعالى نقعد هنا لحد ما أى دكتور يطلع يطمنا!!!
دولت بإستسلام:حاضر!
ليخلع أدم سترته و يضعها على أكتافها ، فتلمس بيدها السترة و تتمسك بها و تشتم رائحتها و كأن أدم يخبرها بأنه يحتويها بتلك الطريقة! ، فهو بجانبها و لن يتركها على الإطلاق!!
ثم تمشى دولت مستسلمة بضعف بجوار أدم إلى أقرب مقعد!!!
___________________________________
فى مسجد المشفى،،،
يتضرع جاسر فى صلاته إلى الله و يبث همومه باكياً بشدة!
جاسر بدموع ساجداً:يا رب مليش غيرك أطلب منه حاجة!! يا رب إشفيها...يا رب أنت الكريم العطوف و الحنان المنان...يا رب أنقذ سارة و ساعدها! يا رب أنت القادر و أنت الغنى و إحنا الفقراء إليك!! يا رب!
و ما إن ينتهى جاسر من صلاته و يكفف دموعه حتى يجد طفلاً بجواره يبكى!
جاسر بتساؤل:مالك يا حبيبى؟؟!
الطفل ببكاء:بابا تعبان أوى...و مش معايا إهئ..إهئ فلوس أجيب بيها العلاج!!
ليتذكر جاسر مقولة"داوى مرضاكم بالصدقات"
جاسر محتضناً الطفل:تعالى يا حبيبى معايا!
الطفل بتساؤل:على فين يا عمو؟؟؟
جاسر مبتسماً بصعوبة:هنجيب الدوا اللى باباك عاوزه!!!
الطفل بسعادة:بجد يا عمو؟؟!
جاسر بهدوء رزين:بجد يا حبيبى!
ثم يذهب معه جاسر لشراء الأدوية اللازمة لوالد ذاك الطفل ثم يعود سريعاً إلى المشفى و يدفع حساب تكاليف علاج والد ذاك الطفل ، ثم يتوجه بسرعة كبيرة إلى غرفة العمليات المتواجدة بها سارة ، و يجد أدم يجلس بجوار دولت الباكية و بعد لحظات تأتى إحسان و سميحة إليهم و الجميع فى حالة توتر شديد و أعصابهم مشدودة و لا يملكون سوا الدعاء و التضرع إلى الله!!!
___________________________________
فى المصنع،،،
تأتى الشرطة بناءاً على إتصال أدم ، و يتم إستجواب الغفير و كلاً من أدهم و عبد الرحمن و عبد الله!
الضابط بلهجة صارمة:مين اللى بلغ؟؟!
أدهم:أنا يا فندم اللى بلغت!!
الضابط بتساؤل:و أنت عرفت منين بموضوع المخدرات دى؟؟!
أدهم بجدية:الغفير بلغ أدم القناوى و أنا كنت معاه و بالتالى بلغت البوليس!!
الضابط منادياً على عسكرى:أنت يا عسكرى!!!
ليذهب العسكرى إلى الضابط و يؤدى التحية العسكرية ثم
الضابط بلهجة خشنة:حد جه من الطب الشرعى رفع البصمات و لا لسه؟؟!
العسكرى بجدية:لسه يا فندم!
الضابط بلهجة صارمة:إستدعيهم تانى بسرعة!! و نادى على الغفير!!
العسكرى مؤدياً التحية العسكرية:أوامرك يا فندم!
ثم يغادر العسكرى على وجه السرعة ليجلب الغفير و ينفذ باقى الأوامر!!
الضابط بلهجة خشنة متسائلاً:أنت اللى إكتشفت مكان المخدرات؟؟!
الغفير بفخر:أيوه يا سعادة البيه!
الضابط بتساؤل:إزاى إكتشفت وجودهم؟؟!
الغفير بفخر:أنا يا سعادة الباشا معايا كلب..و لما قومت أعمل شاى لقيته بعد عنى و بينبح بصوت عالى و لما روحت للمكان اللى واقف عنده ، لقيت جمبه حاجة متغلفة كده و شكلها غريب و الكلب مبطلش نباح...روحت ماسك السكينة و فتحت الحاجة دى لقيت بودرة بيضا و لما شوفتها خوفت و كلمت أدم باشا علطول و جه هو و أدهم باشا يا سعادة البيه!
الضابط بجدية:طب مشفتش أى حد غريب عدى من جمبك؟؟!
الغفير:الكدب خيبة يا سعادة البيه! أنا مشوفتش حد خالص!
الضابط متنهداً:طيب روح إنت دلوقتى!
و بعد أن يغادر الغفير يستدير الضابط إلى أدهم و عبد الله و عبد الرحمن!
الضابط بتساؤل:فى حد معين شاكين فيه؟؟!
عبد الله:للأسف مش عارفين...إحنا عندنا منافسين كتير فى السوق! بس المشكلة إن بنت أخويا لسه مضروبة بالنار دلوقتى و حالياً فى المستشفى!
أدهم بصدمة:إييييه؟؟؟!
عبد الرحمن متنهداً بإرهاق:أيوه سارة إنضربت بالنار! و للأسف مفيش أثر لأى حاجة هناك برضو!
الضابط بشگ:لازم نروح حالاً الڤيلا و نفتش كويس!! مفيش جريمة من غير ثغرة! بس هرجع و أقول تانى أنتم شاكين فى شخص معين؟؟!
أدهم متنهداً:للأسف مفيش شخص معين يا حضرة الضابط!
الضابط بجدية:تمام...دلوقتى هبعت فريق تانى من البحث الجنائى للڤيلا و بإذن الله نلاقى الخيط اللى نربط بيهم اللى بيحصل! بس حالياً المصنع هيتقفل لحين الإنتهاء من رفع البصمات!!!
عبد الله بجدية:اللى تشوفه يا حضرة الضابط! بس أهم حاجة نعرف مين اللى ورا كده!!!!
الضابط بروتينية:إن شاء الله...عن إذنكم!
ثم يغادر من أمامهم ليستدعى فريق البحث الجنائى للذهاب إلى الڤيلا!!!
___________________________________
فى منزل العطار،،،
تستيقظ نوال من النوم و تشعر بإنقباض فى صدرها ، و تخرج لترتشف قليل من الماء لتروى ظمأها فتجد حمزة يقرأ ما تيسر من القرأن!
نوال بتساؤل:حمزة...هى سارة كلمتك؟؟!
حمزة بقلق نجح فى إخفائه:كلمتنى الصبح يا ماما!!
نوال بخوف:مش عارفة مالى كده...حاسة إن فى حاجة حصلت!! هروح أتصل على أختك وفاء و أطمن عليها و أنت كلم سارة!
حمزة بهدوء:حاضر يا ماما!
ثم تنصرف نوال من أمامه لتهاتف وفاء بينما يحاول حمزة الإتصال بسارة مراراً و تكراراً بدون جدوى!!!
حمزة بقلق فى نفسه:يا رب يكون خير!! قلبى وجعنى على سارة أوى! يا رب خيب ظنى و ميكونش فى حاجة وحشة...مش كفاية مبتردش عليا!!!
لتأتى نوال إليه ثانياً و تهتف متسائلة
نوال بتساؤل:ها سارة ردت؟؟!
حمزة بإبتسامة يدارى بها قلقه:مبتردش...أكيد نايمة دلوقتى! أصلاً إحنا فى نص الليل يا ماما!
نوال بقلق:قلبى مش مطمن يا حمزة...خايفة يكون حصلها حاجة!
حمزة مطمئناً والدته:متقلقيش يا ست الكل...الصبح بدرى هجيبها عندك هنا و جاسر كمان!
نوال متنهدة:ماشى يا بنى...ربنا يباركلك يا رب!!!
حمزة بتأمين مبتسماً:اللهم أمين!
ثم تدلف نوال لداخل غرفتها و تدعو الله ألا يصيب أولادها أى مكروه!!!!
بينما حمزة فى الخارج يجلس قلقاً فهو يشعر بأن شئ قد حصل لطفلته الصغيرة سارة!!!!
حمزة بدعاء:يا رب إستر!!!
ثم هاتف جاسر و لكن لم يحصل على أى إستجابة كما حدث مع سارة!!
حمزة بقلق مضاعف:يا رب إلطف بعبادك يا رب!
ثم يستأنف قراءة القرأن بخشوع تام!!!!
___________________________________
فى المشفى،،،
بعد مرور قرابة الثلاث ساعات ، و أعصاب الجميع مشدودة من كثرة التوتر و قد إنضم أدهم و عبد الله و عبد الرحمن إليهم!!!
ليخرج أحد الأطباء من داخل غرفة العمليات ، فيتنبه له الجميع و يتجه صوبه جاسر بكل قلق و خوف!!
جاسر متسائلاً:سارة كويسة يا دكتور؟؟!
الطبيب بسرعة:للأسف نزفت كتير و محتاجين نقل دم ضرورى لأن الوقت مش فى صالحنا لو جبنا دم من بنك الدم!
جاسر بقلق:طيب سارة هتكون كويسة؟؟!
الطبيب بروتينية:إحنا هنعمل اللى علينا و الباقى على ربنا ، و محتاجين حد فصيلة دمه(+A)!!!!
جاسر بعصبية:بس مش دى فصيلة دمى!!!!
دولت بسرعة:أنا نفس الفصيلة يا دكتور و مستعدة أتبرع بالدم!
الطبيب بتساؤل:بتعانى من ضغط الدم أو أى أمراض فى القلب؟؟؟!
دولت بسرعة:لا يا دكتور!
الطبيب متحدثاً إلى ممرضة بجانبه:طب روحى بسرعة مع الأنسة!!
الممرضة بهدوء:حاضر يا دكتور!
جاسر بإمتنان:متشكر جداً يا دولت...و الله العظيم مش عارف أقولك إيه؟!!!
دولت مبتسمة:متقولش حاجة يا جاسر...سارة دى أختى!!
الممرضة:يلا يا أنسة بسرعة!
دولت مسرعة الخطى وراء الممرضة:حاضر!
و يتبعها أدم القلق على محبوبته!
أدم مطمئناً دولت:متخافيش يا دولت ، و ربنا يجعله فى ميزان حسناتك!!
دولت بتأمين:اللهم أمين....و بعدين أنا مش خايفة!
أدم بمرح مصطنع:مش قولتلك شكلى هتجوز صحبى!!
دولت بإبتسامة خفيفة:بس يا رخم!
أدم رافعاً إحدى حاجبيه:مين ده اللى رخم؟؟!
دولت مخرجة لسانها:أنت يا أدم!
أدم بمرح:مقبولة منك يا بنتى!!
الممرضة بغيظ:يلا يا أنسة هاتى دراعك!
دولت بضيق من أسلوبها:إتفضلى!
لتغرز الممرضة الإبرة فى يد دولت التى تطلق صرخة خافتة من الألم!
أدم بحدة:مش تخلى بالك!!
الممرضة بأسف زائف:معلش يا أستاذ...جت سليمة!
و قبل أن يرد أدم عليها هتفت دولت بسرعة
دولت بسرعة:حصل خير!!
ثم تستمر عملية سحب الدم من دولت و نقله لسارة ، و يأتى عبد الله حاملاً العديد من علب العصير لإبنته!
عبد الله محتضناً دولت بحنو:إتفضلى يا حبيبتى العصير!
دولت مبتسمة بتعب:مش عاوزه يا بابا!
أدم مزمجراً:إيه مش عاوزه دى؟!! إشربى و إلا هيغمى عليكِ يا دولت!
دولت مستسلمة بخفوت:حاضر يا أدم!
عبد الله هامساً لأدم:أيوه كده يا واد..خليك مسيطر كده علطول!
أدم بهدوء رزين:حاضر يا عمى! هطلع أشوف جاسر و أجى علطول!
عبد الله متنهداً:ماشى يا أدم!
ثم يخرج أدم من الغرفة و يظل عبد الله مع إبنته دولت!
___________________________________
أمام غرفة العمليات،،،
يظل جاسر متماسكاً أمام الجميع بينما والدته إحسان و سميحة يدعون فى صمت و دموعهم تنساب من عيونهم!
أدهم مربتاً على كتف جاسر:متقلقش يا جاسر...إن شاء الله خير!
جاسر و يجز على أسنانه:أعرف بس مين الكلب اللى عمل كده و ربنا ما هرحمه!!! ده كان قصدنى أنا و جت فيها!
أدهم بشگ:تفتكر يكون عاصم؟؟!
جاسر بغضب:مش عارف! بس و عزة جلالة الله لو طلع هو مش هرحمه...!!!!!!
أدهم مهدئاً جاسر:طب إهدى بس و بإذن الله خير!
جاسر بخفوت:بإذن الله!
ثم جاء أدم إليهم فى تلك اللحظة و هتف قائلاً
أدم بتساؤل:الدكتور خرج و لا لسه؟؟!
أدهم متنهداً:لسه مخرجش!
أدم بدعاء:بإذن الله هتقوم بالسلامة!
جاسر بتأمين:يا رب!
و فى هذه اللحظة يدلف الطبيب خارج غرفة العمليات ، فيجرى تجاهه جاسر و البقية تتبعه!!!
جاسر بتساؤل:سارة عاملة إيه يا دكتور؟؟!
الطبيب بروتينية:الحمد لله العملية نجحت و للأسف الرصاصة كانت قريبة من القلب و هنضطر نحجزها فى العناية المركزة علشان نطمن على الوظائف الحيوية لجسمها!
الجميع متنهداً:الحمد لله!
جاسر:يعنى هى هتفوق إمتى؟؟!
الطبيب بروتينية:مش هنقدر نحدد بالضبط غير لما تشوف المؤشرات الحيوية لأن فى إحتمال لدخولها فى غيبوبة على حسب إستجابتها!
جاسر بتصميم:طب عاوز أشوفها!
الطبيب بأسف:للأسف مش هينفع لأنها هتدخل العناية المركزة!
جاسر بعصبية:يعنى إيه مش هينفع؟؟! دى مراتى و أنا هدخلها يعنى هدخلها!!!!!
أدهم مهدئاً جاسر:إهدى يا جاسر...ده لمصلحتها!
جاسر بغيظ:أنا عاوزه أطمن عليها بنفسى!
الطبيب بوجل من لهجة جاسر:طب هما خمس دقايق بس!!
جاسر بسرعة:ماشى ماشى!
الطبيب:تمام...تنتقل للعناية المركزة!
ثم يغادر الطبيب بسرعة ليستدير جاسر إلى والده
جاسر بجدية:بابا لو سمحت روح بقى و خد معاك ماما و عمتو و الباقى!
عبد الرحمن بإعتراض:لأ يا بنى...مش هسيبك لوحدك!
جاسر بهدوء رزين:علشان أعرف يا بابا أروح الصبح لما تيجوا أنتوا هنا!
أدهم بجدية:كلام جاسر صح يا عمى!
عبد الرحمن متنهداً:أشوف بس سارة و همشى علطول!!
جاسر متنهداً:ماشى يا بابا!
ثم يتم نقل سارة إلى غرفة العناية المركزة و أثناء خروجها كانت الأبصار معلقة عليها بدعاء صامت للشفاء!
و بعد مغادرة الجميع ، يدلف جاسر إلى العناية المركزة بعد أن إرتدى الملابس المُعقمة الخاصة بتلك الغرفة!!
ليقترب جاسر من فراش سارة و قلبه يتمزق إلى أشلاء و إن كان يُظهر التماسك ؛ و لكنه تماسك زائف!
و يمسك جاسر يد سارة و يقبلها بحنو شديد!!!
جاسر بعتاب:كده يا سارة...كده عاوزه تسبينى و تمشى...أنا مقدرش أعيش من غيرك! هكون من غير روح..أنتِ روحى يا سارة!! أنا عاوزك تكونى قوية و تخفى بقى و الله لأجيب حقك يا سارة و لو كان مين! بس فوقى أنتِ بس و أنا هعملك كل حاجة و أى حاجة!
لتدلف الممرضة فى تلك اللحظة و تأمره بالخروج ، فيخرج جاسر على مضض شديد فهو لا يريد مفارقة روحه سارة!!!!!!
___________________________________
فى ڤيلا أدهم النقيب،،،
ما إن يخطو أدهم بخطواته داخل غرفة النوم حتى تقابله نظرات ليلى القلقة و التى أسرعت بإحتضانه!!
ليلى بقلق:كنت فين يا أدهم؟؟ أنا كنت قلقانة عليك أوى! يعنى من أول يومين تنزل الشغل تتأخر كده؟!!
أدهم بهدوء:معلش بس كان فى شوية مشاكل فى الشغل و الحمد لله عدت على خير!
ليلى مبتسمة:الحمد لله!
أدهم بترقب:ليلى...عاوز أقولك على حاجة بس من غير ما تقلقى أو تتوترى!!!
ليلى متسائلة بتوجس:أنت كده قلقتنى يا أدهم...حاجة إيه دى؟؟!
أدهم متنهداً و مشدداً من إحتضانه لزوجته:سارة إتعرضت لحادثة كده و هى دلوقتى فى المستشفى!
لتشهق ليلى على الفور فيسارع أدهم إلى تهدئتها!
أدهم محتضناً ليلى أكثر:إهدى يا ليلى...هى دلوقتى بخير و الحمد لله!
ليلى بدموع:عاوزه أشوف سارة!
أدهم مربتاً على ظهرها:حاضر...حاضر بكره الصبح هوديكِ ليها لأن الوقت إتأخر...و بعدين مش أنتِ بتثقى فيا؟؟
لتؤمأ ليلى برأسها!
أدهم متنهداً بهدوء:و أنا قولتلك إنها بخير و كويسة يا ستى! يلا بقى تعالى ننام علشان الصبح أوديكِ ليها!
لتستسلم ليلى لكلامه المُهدئ و تنفذ ما قاله!
___________________________________
بعد خروج جاسر من غرفة العناية المركزة على مضض يلاحظ إهتزاز الهاتف فى جيبه فيقوم بإخراجه و يجد أن المتصل حمزة!
جاسر بحزن فى نفسه:قلبك حاسس يا حمزة باللى حصل!!
ثم يجيب على إتصاله!
جاسر بصوت مرهق:السلام عليكم يا حمزة!
حمزة بسرعة:و عليكم السلام يا جاسر...أسف لو بتصل فى وقت متأخر جامد زى ده!!
جاسر بعتاب:عيب يا حمزة الكلام ده! أنت تتصل فى أى وقت!
حمزة بإبتسامة خفيفة:تسلم يا جاسر!
ثم أردف بتساؤل:هى سارة فين يا جاسر؟!
جاسر متنهداً بحزن:سارة نايمة دلوقتى يا حمزة!
حمزة بتساؤل:طب هى كويسة؟؟!
جاسر بهدوء رزين:الحمد لله بقت كويسة!
حمزة بتوجس:بقت؟؟! إيه اللى حصل يا جاسر و لو سمحت قول الحقيقة...قلبى بيقول إن حصل لسارة حاجة! طمنى عليها بالله عليك!
ليتنهد جاسر بتعب شديد و يسرد على مسامع حمزة ما حدث و يقنعه بأن يأتى فى الصباح حتى يطمئن على سارة و أن مجيئه الآن لن يجدى نفعاً فينساق حمزة لرأيه على مضض....!!!!!!!
___________________________________
فى اليوم التالى،،،
ما إن تشرق الشمس حتى تأتى نوال الباكية بصحبة حمزة و وفاء و تتلاقى مع عائلة القناوى و ليلى و زوجها و جميعهم ينتظرون رأى الطبيب عن حالة سارة! و كلهم فى حالة ترقب و توتر جارف!
جاسر بغضب:أنا عاوز أطمن عليها!
الممرضة بخوف من حدة كلامه:يا فندم أول ما الدكتور يطلع هنعرف إيه الحالة!!
جاسر بعصبية:الدكتور جوا بقاله نص ساعة بيعمل إيه ده كله؟؟؟!
و قبل أن تجيب الممرضة كان الطبيب خارجاً من غرفة العناية المركزة ليسرع إليه جاسر و حمزة و الباقية خلفهم!
جاسر متسائلاً بلهفة:سارة يا دكتور عاملة إيه؟؟!
الطبيب بإبتسامة باردة:الحمد لله مفيش أى غيبوبة و هتنتقل أوضة عادية و تقدروا تشوفها بعد كده!
حمزة بحماس:بجد يا دكتور؟؟!
الطبيب بهدوء:أيوه يا فندم!!
عبدالرحمن:شكراً ليك يا بنى!
الطبيب بروتينية:العفو يا حاج!
و بعد إنتقال سارة إلى غرفة عادية يدلف جاسر إليها أولاً و يجلس بجوار فراشها!
جاسر بلهفة:سارة! عاملة إيه دلوقتى؟؟!
سارة بإبتسامة ضعيفة:الحمد لله!
جاسر بعتاب:كده يا سارة تخضينى عليكِ؟!!
سارة:معلش بقى يسطا!!
جاسر محتضناً كف يدها:طالما قولتى يسطا تبقى كويسة و الحمد لله!
سارة بإبتسامة شاحبة:أنا كان مالى و مال العيلة بتاعتكم دى؟! أنا قولت من الأول دى عيلة مجنونة!
جاسر رافعاً أحد حاجبيه بتهكم:لا والله يا شيخة؟!!!
سارة بمرح خفيف:كانت ذنبى إيه علشان أعيش فيلم الأكشن ده!!
جاسر بحنو:وقعتى قلبى يا سارة!
سارة مبتسمة بعشق:سلامتك يا حبيبى!
حمزة:إحم...إحم..ممكن نأجل الغراميات شوية لحد ما نطمن عليكِ يا سو!
سارة مبتسمة:وحشنى يا ميزو جامد!
جاسر بغيرة:إيه وحشنى دى يا هانم؟!!
حمزة بضحك:ههههههه و المصحف أنا أخوها يا عم جاسر!
جاسر بإبتسامة:لأ إثبتى أكتر بأنك تطلع برا و تسيبنا لوحدنا!
حمزة بدهشة:لا والله؟!!!
جاسر بجدية مصطنعة:آه والله!
حمزة بمرح:بس يا بابا...لأ بقى ده أنا أطلع أجيب ماما ليك!
سارة بإبتسامة:ماما وحشتنى أوى!
جاسر مزمجراً بغضب مصطنع:يا بنتى كلمة وحشتنى دى ليا و بس!
سارة مبتسمة بخجل:حاضر!
ثم تدلف نوال التى تحتضن سارة بشدة و يدلف الأخرون تباعاً و يطمئنون عليها و يجلسون معها قليلاً إلى أن يخبرهم الطبيب بوجوب خروجهم حتى يدعوها تستريح قليلاً!!
و تمر الأيام و تتماثل سارة للشفاء و جاسر يبحث عن منْ أطلق الرصاص كما لم يتم العثور على أى أثار بالڤيلا و لكن بالمصنع كانت الأثار كثيرة و التحقيق جارى مع الجميع! ، و عاصم يكاد يجن لأن مخططه بالكاد أُتلف..!!!!!!!
___________________________________
فى غرفة الأطباء بالمشفى،،،
تتحدث ولاء هاتفياً مع حمزة زوجها و تشعر بحبه ينمو بداخلها رويداً رويداً و قررت المُجاهرة و الإعتراف بهذا الحب و لكن ليلة زفافهم كهدية متواضعة لحمزة!!
حمزة:طب أنتِ قدامك قد إيه و تخلصى؟؟!
ولاء بهدوء:أنا خلاص خلصت و هنزل أهو أركب تاكسى!
حمزة بجدية:طب إستنى عندك هجيلك و أروحك!
ولاء بإبتسامة:حرام يا حمزة تيجى تروحنى و ترجع الشغل تانى و بعدين تعدى على سارة تطمن عليها!
حمزة بحب:ملكيش دعوة يا لولتى! أنتِ حتة من الجنة و لازم تتصان!
ولاء بخجل:إحم....طب مش تتأخر يا ح....
و قبل أن تكمل كلامها كان النور إنقطع!
ولاء بإستغراب:إيه ده؟!!...النور قطع!!!
حمزة بتساؤل:أنت بتخافى من الضلمة يا ولاء؟؟!
ولاء بهدوء:لأ عادى! بس غريبة يتقطع من المستشفى!
حمزة:أنا خلاص وصلت تحت أهو! و أنتِ إبقى إنز.......
و قبل أن يكمل كلامه سمع صوت إرتطام قوى بالأرض و قد كان هاتف ولاء و كان الخط ما زال مفتوحاً!!
ولاء بصدمة و رعب:س..سالم؟؟؟؟!!!!!!!!
سالم بنظرات مرعبة:أيوه سالم يا قطة! مش قولتلك أنك بتاعتى و بس......

تعليقات



<>