رواية انتقام ردعة عشق الفصل الثالث والعشرون23 بقلم نيرة نجدي

رواية انتقام ردعة عشق الفصل الثالث والعشرون23 بقلم نيرة نجدي
و بعد مرور عدة ساعات،،،
تستيقظ سارة بفعل الرنين المستمر للهاتف و تشعر بثقل يقيد حركتها!!!
و ما إن تلتف برأسها حتى تجحظ عينيها لتستوعب أن ذاك الجاسر محتضناً إياها بشدة مما يجعلها فاقدة القدرة على التحرك!! و لكن الأغرب من هذا أنه ينام عارى الصدر!!!!!!
سارة بغضب مختلط بالخجل:أنت يا زفت الطين!!!!!!! أنت يا اللى إسمك جاسر!!!!
و لكن لا حياة لمن تنادى!!!
لتحاول سارة التحرر من حضنه الآسر!!! و لكنه متمسكاً بها بشدة و كأنها ملكه و يخشى فقدانها!!
فلا تجد أمامها سوى أن تضربه بيدها عله يخفف من إحتوائه لها..!!!
و هكذا ظلت سارة تضربه بكفها الصغير على كتفه بغضب شديد و هى تتمتم بكلام غاضب!!!!
جاسر بضيق:فى إيه؟؟؟!
ليفتح بعدها عينيه و يرى سارة الغاضبة و وجهها المحمر من الإنفعال!!! فيجلس بهدوء على الفراش!
جاسر فى نفسه:أوووبس!!! هى صحيت بتاعة العفاريت؟!!!
جاسر مصطنع البرود:خير؟؟! عاملة دوشة على الصبح ليه؟؟!
لتنزع سارة يده التى ما زالت تحتضنها بشدة و
سارة بغضب شديد:أنت يا حيوان إزاى تنام جمبى و بالشكل ده كمان(مشيرة إلى صدره فى خجل غاضب)؟؟!
جاسر بعصبية:احترمى نفسك يا سارة على الصبح!!! أنا مش حابب أوريكِ وشى التانى لحد دلوقتى!!!.....و بعدين أنا بنام كده علطول..!!
ثم أضاف بخبث:و الأفضل ليكِ تتعودى على كده!
سارة بإستفزاز:و لا تقدر أصلاً!!! و مش هتعّود على حاجة و أتفضل غور من الأوضة دلوقتى!!!
جاسر محدقاً بعيون سارة بغضب:صبرى عليكِ قرب ينفذ! و ساعتها متلوميش غير نفسك!!!!
سارة بإرتباك من فعلته:ها...أأ..أنت تخرس خالص!!! ممكن أفهم أنت نايم جمبى هنا ليه؟؟؟!
جاسر بحدة:يعنى سيادتك مش عارفة؟؟!
سارة بعصبية:و هعرف منين بقى إن شاء الله؟؟!
لينهض جاسر من الفراش متجهاً لخارج الغرفة!!!
جاسر ببرود مصطنع:مش مهم تعرفى!...قومى حضريلى الفطار!!!!
سارة بغيظ:أنا مش الخدامة بتاعتك!!!!
ليستدير جاسر و يرمقها بنظرات حادة و يهتف بنبرة تشبه الفحيح مهدداً سارة!!!
جاسر بتهديد:لو لبست و ملقتش الأكل...متلويش غير حالك....!!!!
ثم يخرج صافعاً الباب خلفه!!!!
سارة بغيظ:هو بيهددنى كده ليه؟؟! أنا مش الخدامة عند جنابه!!! و الله لأنتقم منك يا جاسر..و أخليك تطلقنى بمزاجك و تقول كمان حقى برقبتى و هنشوف!!!!!
ثم تنهض من الفراش و لكن يوقفها صوت رنين الهاتف من جديد!
لتجده رقم مسجل بإسم أدم!! و لكنها تترك الهاتف و تهم بالمغادرة!!!
و ما تلبث أن تغادر حتى تعود مسرعاً و تمسك بأحد المفاتيح من سلسلة مفاتيحه الموجودة على منضدة بجوار السرير و تمسك هاتفه و تقم بغرز نصل المفتاح العريض على شاشة هاتفه و تمرر المفتاح على الشاشة من أعلى لأسفل بعنف ليحدث شرخ فى شاشة هاتفه!!!
سارة بإرتياح:دى تعتبر قرصة ود !!!قال أتعود على كده..قال!!!!
ثم تغادر الغرفة مرغمةً إلى المطبخ...!!!!!!
___________________________________
فى ڤيلا حازم المهدى،،،
فى غرفة النوم،،
تتحدث رحمة مع والدتها فى الهاتف و هى مستاءة!!!
رحمة بإستياء:كل ده حصل و أنا معرفش!!! طب أنا معرفتش بجواز جاسر من سارة علشان أنا سافرت مع حازم إسكندرية! بس دولت مش قولتيلى ليه يا ماما؟؟!
إحسان بتنهيدة حزينة:يا بنتى أنتى كنتى لسه راجعة من السفر! و محبتش أقولك علشان أكيد راجعة تعبانة!!!
رحمة متنهدة:حصل خير يا ماما! طب و دولت عاملة إيه دلوقتى؟؟!
إحسان بحزن:و الله معرفش يا بنتى...إمبارح خدت مهدئ و روحت أنا و عمتك أبوكِ و الحاج وهدان...و عمك أصر يبات مع بنته!!!
رحمة بتساؤل:طب و مفهمتوش منه إية اللى حصل بالضبط؟؟!
إحسان بجدية:لا و الله يا بنتى..النهاردة هنروح ليها المستشفى و ربنا يقومها بالسلامة!!
رحمة بجدية:هستأذن من حازم و أزورها!!
إحسان بهدوء:خليكِ يا بنتى و لما تخرج إبقى تعالى!!!
رحمة بجدية:لأ يا ماما!! خليكِ أنتِ و عمتو و أنا أسهل منكم فى الحركة و على الأقل لو حبت تتكلم تبقى تتكلم معايا!!!
إحسان بجدية:عندك حق يا رحمة..خلاص روحى ليها يا بنتى!!
رحمة بإبتسامة:خلاص إتفقنا!!! هقوم أقول لحازم ياخدنى فى طريقه للمستشفى!!
إحسان بإبتسامة:ماشى يا حبيبتى...سلام عليكم!!
رحمة بإبتسامة:و عليكم السلام!
ثم تغلق الخط و تتوجه إلى الأسفل لتتحدث مع حازم و الذى وافق على ذهابها و ستظل ألاء مع جدتها فوزية إلى أن تعود رحمة!!!
___________________________________
فى منزل ليلى،،،
تدلف بشرى إلى داخل الغرفة و تبدأ فى إيقاظ ليلى!
بشرى بحزم:ليلى...ليلى..قومى بقى يا بنتى!!!
ليلى بنوم:سبينى يا ماما شوية!!!
بشرى بجدية:يا بنتى إصحى علشان تروحِ شغلك و تأخدى إذن و تيجى بسرعة علشان العريس!
ليلى بنوم:حاضر..حاضر!!
ثم تفيق فجأة وتعتدل فى الفراش هاتفة بإستغراب:عريس مين يا ماما؟؟!
بشرى بدهشة:أنتى نسيتى يا لولو؟؟ العريس اللى كلم خالك إمبارح..!!!
ليلى و قد تذكرت:آه..آه إفتكرت!!!
بشرى بإبتسامة:طب قومى بقى يا حبيبتى روحى شغلك و تعالى بدرى!!
ليلى بإرتباك:ش..شغلى!! ما هو أنا خدت إجازة؟؟!
بشرى بدهشة:خدتى إجازة؟!! ليه يا ليلى؟؟!
ليلى بإرتباك:ع..علشان سارة!! قالتلى أساعدها فى شوية حاجات بما إن حمزة فى المستشفى!!!
بشرى بحزن:و الله كل ما أقول أروح أزوره تحصل حاجة!!! إعتذريلى منها يا بنتى...برضو هى لوحدها و أخوها فى المستشفى!!
ليلى بجدية:ما أنا بقى هقوم أروح ليها دلوقتى!!!
بشرى بجدية:ماشى يا حبيبتى...بس متتأخريش علشان العريس!!!!
ليلى متنهدة بضيق:حاضر يا ماما...عن إذنك بقى أدخل الحمام!!
ثم تتركها و تدلف للمرحاض ، فيما تدعو لها والدتها بتيسير الحال!!
ليلى فى نفسها:عريس..!! هو ده وقته أصلاً!!!
ثم تنتهى من روتينها اليومى حتى تصلى فرضها و ترتدى ملابسها و تستعد الخروج!!!
___________________________________
فى منزل العطار،،،
يدلف جاسر لخارج المرحاض و يلف على خصره منشفة قطنية ، و يستمع لصوت حركاتها فى المطبخ!! فيجبره فضوله على الذهاب إليها!!!!
فى المطبخ،،،
تظل سارة تغمغم بكلمات غاضبة بسبب تهديد ذاك الكائن المسمى جاسر!!!
سارة بغيظ:فاكرنى الخدامة بتاعته!!! ده أنت هتشوف أيام سودا بإذن الله!!! قال حضريلى الفطار!! يا رب يحصله تسمم و أخلص منه بدرى بدرى!!!....هو هيطفح فول إزاى؟؟؟!
ثم تلمع رأسها بفكرة خبيثة:كده تمام جداً!!! أزود كمان؟؟...لأ أنا أحط العلبة كلها أحسن!!!! و إصبر بقى على الشاى بتاعك يا سى جاسر باشا..هتشوف ايام أسود من لون الزنوج!!!!
ثم يدلف جاسر للمطبخ فى نفس الوقت الذى تستدير فيه سارة لإعداد الشاى و تنفيذ خطتها!!!!
و ما إن تضع ملعقتان من الملح بدلاً من السكر و تزود مقدار الشاى ، حتى تلتف للخلف..فتشهق لرؤيته هكذا عارياً!!!!
سارة بخضة ممزوجة بالخجل:ها....أنت هنا من إمتى؟؟! و إزاى تقف كده قدامى!!!
و لكن جاسر لا يجيب(فهو ما زال يتأمل شعرها الأسود الغجرى و هى لم تلاحظ بعد أنها لا ترتدى حجابها!!!)
سارة بضيق:مش بكلم نفسى علفكرة!!!
جاسر بشرود:هه...بتقولى إيه؟؟!
سارة بخجل و حدة:بقول إيه المنظر؟؟؟!
لينظر جاسر لنفسه و يبتسم بخبث شديد!!!
جاسر بخبث:ماله منظرى؟؟!
سارة بغيظ:يعنى مش عارف أنك ميصحش تقف كده!!!
ليقترب جاسر منها ببطء متأملاً وجنتها التى تلونت بالأحمر القانى!!!
جاسر بخبث:و ميصحش ليه بقى؟؟....ما أنت مراتى مش حد غريب علفكرة!
سارة بتوتر:ها..أنت بتقرب ليه منى؟؟ إبعد عنى و إلا هصّوت!!!!
ليطلق جاسر ضحكة مرحة عالية وسط ذهول سارة!!!
جاسر:هههههههههههههه طب ما تصّوتى براحتك!!! بس هتقولى للناس إيه بقى؟؟ جوزى واقف معايا فى المطبخ!
سارة بتوتر أشد:قو..قولتلك إبعد عنى!! إبعد عنى أح..أحسنلك!!!
جاسر مقترباً أكثر:لأ..مش هبعد يا مراتى!!!!
لتمسك سارة فى هذه اللحظة السكينة التى تقطع بها الليمون!
سارة بتهديد ضعيف:إبعد عنى و إلا هقتلك!!!
لينظر جاسر إليها بمرح شديد(و كأنها أضحوكة الموسم):بس أنا بقى مش عاوز أبعد!!!
سارة بتوتر:لو...لو سمحت إبعد عنى!!!
ليقترب منها جاسر حتى يكاد يلاصقها و ينزع من يدها السكينة بخفة!!
جاسر بخبث:عيب يا شاطرة لما تمسكى حاجة أنتِ مش قدها!!!
ثم يخطف شفتيها فى قبلة سريعة و يغادر المطبخ سريعاً!!!
تاركاً سارة فى ذهولها!! و ما إن تفيق منه حتى تهتف بذهول
سارة بذهول غاضب:هه...هو عمل إيه؟؟ و الله لأوريه..!!!!
ثم تمسك علبة الشطة و تكمل سكب على ما سكبته سابقاً على طبق الفول!!!!!
لتسمع صوته من الخارج هاتفاً بخبث:متكتريش فى الأكل....أصلى خدت تصبيرة..!!!!!!!!!!
لتضرب سارة بقدميها الأرض بغيظ و هى تتوعد له بالإنتقام!!!
ثم تحمل الأطباق لخارج المطبخ و تضعهم على المنضدة! ، ثم تدلف لغرفتها و تأخذ ملابسها ثم تتجه للمرحاض و تغلق خلفها الباب بالمفتاح!!!!!
فيما يخرج جاسر من الغرفة بعد أن إرتدى كامل ملابسه..ليجد الطعام فيجلس ليأكل و لكن يرن هاتفه فى تلك اللحظة فيذهب ليجلبه من الغرفة!
و قد هاله ما رأى مما لحق بشاشة هاتفه!!!
جاسر بغيظ:أكيد هى..!!!! بس أنا هربيكى يا بنت عمى رأفت!!!!!
ثم يرد على الهاتف ليجده أدم!
أدم بغضب:مبتردش عليا ليه يا جاسر من الصبح؟؟!!!!!
جاسر بهدوء:مخدتش بالى من الفون أصلاً!! فى إيه...مال صوتك!!!
أدم بضيق:الموضوع كبير و مينفعش فى الفون خالص!!!
جاسر بقلق:فى إيه؟؟ أنت قلقتنى كده!!!
أدم بإيجاز:عاصم عمل لعبة واطية على بنت عمك عبد الله!! و دلوقتى دولت فى المستشفى!!!
جاسر بصدمة:أنت بتقول إيه؟؟! دولت فى المستشفى من إمتى؟؟!
أدم بحدة:من إمبارح!
جاسر بعصبية:و محدش قالى ليه؟؟!!!
أدم بعصبية خفيفة:مش وقت الكلام ده!!أنت فين دلوقتى و أنا أجيلك بسرعة..!!!!
جاسر متنهداً:أنا فى عمارة(....)فى شارع(......)
أدم بسرعة:نص ساعة و أكون عندك...سلام دلوقتى!!!
جاسر بعصبية:سلام!!!
ثم يغلق الهاتف ، و يدلف للخارج فى نفس وقت خروج سارة من المرحاض!!
سارة بغيظ خفى:أنت مأكلتش ليه؟؟!
لينظر جاسر تجاهها و ما يلبث أن يتملكه الغضب و الغيرة!
جاسر بعصبية:أنتِ إيه اللى لابساه ده؟؟!
لتهتف سارة غاضبة:ملكش فيه!!
جاسر بغضب شديد:لأ..ليا فيه يا هانم!! لأنك متجوزة راجل من طرطور!!! الفستان ده ميتلبسش تانى!!!!
سارة بحدة:و أنا مش هسمع كلامك ، و بالعند فيك بقى أنا مش راحة لحمزة غير بالفستان ده!!!
جاسر بغضب:سارة!!! كلامى يتنفذ و إلا و الله لأحبسك فى البيت و متشوفيش النور!!!
سارة بغيظ ضاربة بقدمها الأرض:أنت ملكش كلام عليا أصلاً!
جاسر مصطنع الهدوء:اللى عندى قولته!! و فى ظرف عشر دقايق..لو الفستان مش إتبدل هنفذ كلامى!! و كمان أخويا جاى دلوقتى!!!
لتدخل سارة إلى غرفتها لتأخد فستان أخر من الخزانة بكل غضب ثم تتجه لغرفة حمزة صافعة الباب بغضب..!!!!!!!
___________________________________
فى المستشفى،،،
فى غرفة دولت،،
تستيقظ دولت من النوم و تجد بجوارها والدها الجالس على كرسى مقابل لها ، و يقرأ لها القرآن!
و ما إن تراه دولت حتى تأن بصوت خافت باكية!!!
لينتبه لها عبد الله!!
عبد الله بلهفة:دولت! تعبانة يا بنتى؟؟ ردى عليا الله يكرمك!!
لتنظر دولت لوجه والدها و تجد أثار الإرهاق بادية عليه! و كأنه زاد عشر سنوات فوق عمره الحقيقى!! فتشفق على حال والدها الحبيب!!!
دولت بضعف:أنا كويسة يا....باباى!!!
عبد الله بندم:حقك عليا!!! أوعدك هجيبلك حقك!
دولت بحزن:بعد إيه بقى؟؟!
عبد الله بسرعة:أنا أسف! حقك عليا يا بنتى!! و الله أنا معرفش إيه اللى حصلى؟! بس مقدرتش أمسك نفسى..أنا كنت هخسرك بسبب غضبى!!
دولت ببكاء:أنت ظلمتنى أوى يا باباى!!! أنا كان نفسى أقولك من ساعة اللى حصل!بس..بس أنت كنت بعيد عنى..علطول فى شغلك و بس!! أنا فين يا بابا من كل ده؟؟ أنت زى ما تكون ما صدقت نرجع مصر و تسبنى لوحدى بحجة أنى وسط أهلك و تنشغل بالشغل من جديد!!
ليقترب عبد الله منها و يحتضنها بشدة و يقبل جبهتها:حقك عليا يا دولت!!! أنا السبب فى كل اللى حصلك ده! أنا اللى بعدت تانى عنك..بس أنا هجيبلك حقك..متخافيش طول ما أبوكِ عايش!!!
لتجيبه دولت بالبكاء الشديد و نياط قلب عبد الله يتمزق و يبكى دماً بدلاً من الدمع!!!!
و بعد قليل تدلف رحمة للداخل!
رحمة بهدوء:السلام عليكم!
عبدالله بهدوء:و عليكم السلام يا رحمة..تعالى يا بنتى..إتفضلى!
لتقترب منهم رحمة و تقبل دولت على خدها!
رحمة بمرح:الناس الحلوة دى متنفعش تعيط أبداً!!!
دولت ببكاء:حاضر يا رورو!!
رحمة:و أنا يا ستى هفضل أقولك أخر النكت اللى نزلت لحد إمبارح...بس ورينى ضحكتك بقى!!!
لتبتسم دولت إبتسامة خفيفة ، فيتنهد عبد الله براحة!
عبد الله متنهدة:هسيبك دلوقتى مع رحمة يا دولت ، و هرجعلك تانى!
دولت بتساؤل حزين:هتبعد عنى تانى يا باباى؟؟!
ليقبل عبد الله وجنتها:لأ يا قلب أبوكِ! بس عندى مشوار مهم ، هخلصه و أجى علطول!!
دولت متنهدة:ماشى يا باباى..هستناك!!
عبد الله بإبتسامة ضعيفة:مش تقلقى يا حبيبتى...أوعدك عمرى ما هنشغل عنك تانى أبداً!!!
ثم يغادر الغرفة تاركاً رحمة مع دولت!
___________________________________
فى منزل العطار،،،
تخرج سارة بعد أن أبدلت الفستان ، فينظر لها جاسر بعين راضية فيما تقابل سارة نظراته بحنق بالغ!!
جاسر برضى:كده أفضل من الأول!
سارة بحنق:طيب!
ثم أردفت بتساؤل:أنت مفطرتش ليه؟؟!
جاسر بخبث:مستنيكِ علشان نأكل سوا!!!
سارة بسرعة:لأ..أقصد يعنى إنى فطرت!! بص هو الفطار ده أنا عملاه ليك! و مينفعش حد يأكله غيرك والله!!
ليضيق جاسر حدقتا عينيه و يهتف بتساؤل:و إشمعنى بقى محدش ينفع يأكله غيرى؟؟!
سارة مصطنعة الجدية:علشان أنا فطرت و بعدين مينفعش أنا أعمل فطار و أنت مش تأكله..!!!!!
جاسر بشگ:ماشى...هروح أفطر!
ثم يتجه بسرعة تجاه مائدة الطعام و يبدأ بتناول الطعام و خاصة الفول!!
تحت أنظار سارة المترقبة!!!
جاسر و عينياه حمراء:إيه ده؟؟؟! أنتى حطيتى شطة قد إيه؟؟!
سارة مصطنعة البراءة:أنا مش فاكرة! بس بحسبك بتحب الشطة!!
جاسر بسعال:كح..كحكح..كح...كحكح!! هاتى ميه بسرعة!!!!
لتتجه سارة تجاه و تناوله كوباً من الماء! ، ليخطفه من يدها بسرعة و يرشفه بسرعة أكبر!!!
سارة بسعادة فى نفسها:و لسه! مش قولت هخليك تطلقنى بمزاجك..!!!!!
لينهض جاسر من مكانه! فتقترب منه سارة و تمسك كوب الشاى
سارة ببراءة:أنت كده مش هتعرف تفطر! مكنتش أعرف أنك مبتحبش الشطة خالص! يا حرام...طلعت فافى!!!!
جاسر بغيظ:فافى!!! إسكتى أحسنلك دلوقتى..!!!!
سارة مصطنعة الهدوء:خلاص متزعلش!
ثم أضافت ببراءة محنكة:طب مش تشرب الشاى و تقولى رأيك فيه؟؟!
لينظر جاسر لها بشگ أكبر من تغيرها هكذا و إهتمامها بطعامه و شرابه!!،،،
و لكن سارة تمد يدها لتناوله كوب الشاى و تحثه على تذوقه!
سارة بهدوء:طب إشرب كده ، و أنا واثقة إنه هيعجبك جداً!!!
ليأخد منها كوب الشاى ، و ما إن يهم بشرب رشفة منه حتى يبصقه بسرعة!!!
سارة مصطنعة البراءة:ها إيه رأيك؟؟!
جاسر بعصبية:زى الزفت!! ده مش شاى نهائى!!!!
سارة ببراءة مستفزة:ليه بس؟؟ أكيد عمرك ما دوقت حاجة بالطعم ده!!!
جاسر بتهكم:آه و الله! عمرى ما دوقت حاجة بالطعم ده!! طالما ما بتعرفيش تعملى أكل أو حتى شاى! بتقفى فى المطبخ ليه؟؟!
سارة ببراءة مصطنعة:مش أنت اللى طلبت منى فطار!
و قبل أن يرد عليها جاسر يسمع صوت رنين جرس الباب ، فيتجه جاسر إلى الباب ليجده أدم!
أدم بإحراج خفيف:السلام عليكم..إزيك يا جاسر؟؟!
جاسر بحدة:و عليكم السلام...إتفضل يا أدم!
ثم يدلف معه للداخل!
جاسر بحنق:دى سارة بنت عمك رأفت الله يرحمه! و مراتى....!!!!
أدم بإبتسامة خفيفة:أهلاً بيكِ! أنا أدم أخو جاسر!!
سارة بضيق:أهلاً بيك!!!...عن إذنكم!
ثم تغادر المكان لتتركهم يتحدثون!
جاسر بعصبية:فهمنى إيه اللى حصل يا أدم؟؟
ليقص عليه أدم كل شئ بدايةً من النادى و المكالمة و الصور حتى مكوث دولت بالمشفى!!! "بدون أن يذكر ذهابه للكشف على عذرية دولت"
جاسر بغضب شديد:ابن***!! بس مكنتش تضربه يا أدم! كده ممكن يقدم فيك بلاغ!!
أدم بعصبية:يعمل اللى يعمله!!! مش كفاية اللى عمله فى دولت!! و أهى جالها إنهيار عصبى أهو!!!
لتقف سارة فى تلك اللحظة بجوار باب غرفتها بعد أن علت أصواتهم و خافت أن يتشاجرا( فهى لا تعرف عن أى شئ يتحدثوا..!!!!)
جاسر:كل ده حصل إمبارح..و مش تعرفونى ليه؟؟ على الأقل كنت أنا اللى هقفله!!
أدم بزمجرة:مش هتفرق مين اللى هيقفله يا جاسر! المهم دلوقتى أنا نفسى أقتله و أشرب من دمه..و ماسك نفسى بالعافية...و جيتلك علشان تبقى عارف إنى اللى هتصدرله بعد كده!!!
سارة فى نفسها:أنا قولت من الأول..دى عيلة مجنونة ما يعلم بيها إلا ربنا!!!
جاسر بتساؤل:طب و عمك عبد الله..عارف بالكلام اللى حكتيه ده؟؟!
أدم بجدية و غضب:لأ ميعرفش!!! ده كان من عصبيته هيقتل دولت!!!
سارة فى نفسها:يا حرام!! مين البنت اللى كان عمى هيقتلها دى؟؟!....إيه ده؟؟ أنا كده بتجسس و كده حرام! إستغفر الله العظيم! أنا أسلم حاجة أروح أجهز الحاجة اللى هاخدها لحمزة لحد ما يلخصوا كلام بدل ما أتجسس تانى غصب عنهم!!!
ثم تدلف لداخل الغرفة بهدوء تام!!!
جاسر:لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم!!! طب هجيب سارة و نروح ليها دلوقتى!!!
أدم بتساؤل:هى سارة مراتك مالها؟؟!
جاسر بضيق و غيرة:ملهاش!! و خليك فى حالك يا أدم!!
ثم يتركه و يدلف لسارة!
جاسر بهدوء:سارة! ممكن أطلب منك طلب؟؟
سارة بفضول:طلب إيه؟؟!
جاسر بجدية:عمك عبد الله عنده بنت إسمها دولت ، و مامتها متوفية من كذا سنة و حالياً هى تعبانة فى المستشفى! فينفع تقعدى معاها شوية!!!
سارة بزلة لسان:اللى عمى السبب دخولها المستشفى؟؟!
جاسر مضيقة عينيه بتساؤل:و أنت عرفتى منين؟؟!
سارة بإرتباك:ها..عرفت...عرفت.......
جاسر بعصبية:بتجسسى عليا يا سارة؟؟!
سارة بسرعة:لا و الله العظيم!! أنتوا صوتكم علىّ فجأة و أنا خوفت أحسن تكونوا بتتخانقوا ، فحاولت أسمع أنتوا بتقولوا إيه...بس والله العظيم مكنش قصدى أتجسس!!!
جاسر متنهدة و هو يمسح على وجهه:ماشى يا سارة! ها...هتيجى معايا للمستشفى عندها و بعدين أوصلك لحمزة؟؟؟
سارة بهدوء:موافقة!!
جاسر:تمام!!
ليغادر بعدها الجميع المنزل متجهين للمشفى حيث ترقد دولت و معها رحمة..!!!!!
___________________________________
فى شركة الشاذلى،،،
يدلف عبد الله للشركة و معه وهدان صديقه الذى قابله و هو خارج من المشفى و أصر على المجئ معه!! فهو يخشى تهور عبد الله!!!!
عبد الله بغضب عارم للسكرتيرة:فيييين عاصم؟؟!
السكرتيرة بخوف:عاصم بيه فى إجتماع مهم يا فندم...و مينفعش حد يقابله لأن جدوله........
و قبل أن تكمل السكرتيرة جملتها كان عبد الله قد فتح باب المكتب على مصرعيه!!!
لينهض عاصم من مجلسه و ما إن ينظر ل عبدالله حتى تنطلق من عينياه نظرات التشفى و الإنتصار!
السكرتيرة بخوف:و الله يا مستر عا.....
ليقاطعها عاصم بإشارة من إصبعه:خلاص إطلعى أنتِ بره دلوقتى!!
ثم يوجه نظره للموظفين و يهتف بجدية:كده الإجتماع خلص!! إتفضلوا على مكاتبكم!!!
ليغادر الموظفون فى أثر السكرتيرة!
عاصم بشماتة:كنت مستنيك من زمن!!
عبد الله بغضب:أنت حيوان!! عارف يعنى إيه حيوان؟! أنا كنت هقتل بنتى بسببك!!!!
عاصم بغضب:حاجة قصاد حاجة!! و متفتكرش بأنى كده نهيت إنتقامى منك!
عبد الله بعصبية:إنتقام إيه؟؟ و بتنتقم من مين و علشان إيه أصلاً؟؟!
عاصم بعصبية:ياااه...بتعمل نفسك مش عارف ليه؟؟ أنت السبب فى اللى حصل لبنت عمى و عمى!
عبد الله ممسكاً بتلابيب قميص عاصم:أنت تخرس دلوقتى بدل ما أقتلك و أعرفك يعنى إيه إنتقام أصلاً!!!
ليحاول وهدان إبعاد عبد الله عن عاصم!!!
وهدان:بكفياك عاد يا عبد الله!!!
عبد الله بغضب:سيبنى أموت الحيوان ده...ده ميستاهلش يعيش أصلاً!!!
عاصم ببرود:و عمى مكنش يستاهل اللى عملته فيه!!!
وهدان بجدية: عاصم! أنت مخابرش الموضوع زين!!! مش عبد الله اللى حملت منه بت عمك! ده كان وجدى الله يرحمه و يغفرله!!!
عاصم بضحكة عالية:ههههههههههه جاى ترمى بلاك على واحد ميت؟!!!!
ثم أردف بشراسة:إثبت الكلام ده!!!!
عبد الله بعصبية:مش قولتلك ده حيوان!!!!
وهدان بجدية:أنى هحكيلك على اللى حوصل و ربنا يسامح اللى كان السبب!
Flash back,
من سنين طويلة،،،
زينة:يا مصيبتى!!! أنى حامل يا وجدى!
وجدى بلامبالاة:و أنى أعملك إيه؟؟ شوفى أى دايّة تسجطى عندها اللى فى بطنك ده!!!
زينة بصدمة:أنت جولتلى هتتقدملى يا وجدى!! بوى لو عرف إكده هيجطع خبرى واصل!!!
وجدى:مليش صالح فيه!!! و بعدين أنى جولت اللى عندى!! و أنى مش مستعد لجواز دلوجيت!!!
زينة بغضب:بس ده مكنش كلامك جبل إكده يا وجدى!!!
وجدى ببرود:و أنى مبتجوزش واحدة رخيصة زيك...يا بنت الأكابر!!!!!
زينة ببكاء:بس أنى حبيتك!...و أنت جولتيلى هتتجوزنى من شهر فات!!!
وجدى بلامبالاة:كلامى خلص إمعاكى!! شوفيلك صرفة بجى فى اللى فى بطنك ده...!!!!!
ثم يغادر تاركاً إياها تبكى بولعة على غبائها و تفريطها فى شرفها!!!!
Back,
عاصم بتساؤل:و أنا إيه اللى يخلينى أصدقكم!!!!
وهدان بجدية:أنى لسه مخلصتش كلامى واصل!
عاصم بتأفف:إتفضل...كمل!!!
وهدان:و فى الوجت ده كل ما كانت بت عمك بتحاول تجابل وجدى، كانت بيتهرب منها!!!و اللى عرفنا الكلام ده كان وجدى و هو شارب مخدرات و مكنش حاسس بحاله عاد...!!
عاصم بتساؤل:طب و ليه يدبسها فى عبد الله طالما ملوش يد فى الموضوع!!!
وهدان بجدية:لأن لما عبد الله عرف بالموضوع ده منى...هدد وجدى بأنه هيجول لعمك أحمد الشاذلى الله يرحمه! بس وجدى ضحك علينا و جال هيتجوزها و فى الفترة دى جت تأشيرة السفر بتاعة عبد الله لأمريجا!!! و سافر..بس وجدى دبسها فى عبد الله...و مات مجتول بجرعة زيادة من المخدرات بعد ما بت عمك ماتت بسنة!!!!
عاصم بإستفزاز:برضو إيه اللى يثبتلى؟؟!
عبد الله بغضب:إحنا جبنا فى سيرة الأموات علشان تعرف إنى مظلوم بس غير كده بقى لو اتعرضت لبنتى تانى أنا هنسفك من على وش الأرض!!!
ثم خرج عبد الله مسرعاً و خلفه وهدان!
عاصم فى نفسه:حتى لو أنكم بتقولوا الحقيقة!....ف لسه بينا حسابات و بالتحديد بينى و بين جاسر ، إطلع أنت من الحساب يا عبد الله بس حسابى مع جاسر لسه هيبدأ...!!!!!!
___________________________________
فى المستشفى،،،
تدلف سارة للمشفى بصحبة جاسر و أخيه أدم!
ثم يتوجهون لغرفة دولت و ما إن يقتربوا حتى تصدح صوت ضحكات أتية من الغرفة!
فينشرح فؤاد أدم لأن معشوقته قد ضحكت أخيراً!!!!
ثم يطرق أدم على الباب ، ليأتيه صوت رحمة الضاحگ من الداخل
رحمة بمرح:إدخل!
ليدلف جاسر و أدم و خلفهم سارة المترددة من فكرة مجيئها!!!!
و ما إن يقع نظر سارة على رحمة الجالسة بجوار تلك ال دولت! حتى تهتف بدهشة:
سارة:أنتِ...أنتِ بتعملى إيه هنا
تعليقات



<>