
فى منزل ليلى،،،
يعود أدهم للجلوس مع ليلى ، بعد أن إرتدى إحدى ملابس الخال محمود! و قد ترك محمود و بشرى أدهم ليجلس مع ليلى و لكن تحت أعينهم!!!
ليلى بغيظ:ممكن أفهم أنت جاى ليه؟؟!
أدهم بجدية: جاى علشان أطلبك فى الحلال!!!
ليلى بعصبية خفيفة:و دى لعبة جديدة منك بقى!!! هو أنت فاكر نفسك مين؟؟ ها مين؟؟! أنت ولا حاجة أصلاً!!! أنت متوقع إن الكل هيكون تحت أمرك أنت و بس!! و لو كنت جاى علشان فلوسك بتاعة الشرط الجزائى ، فأنا قولتلك هتصرف و أجبهم ليك!!! يبقى إيه لازمتها التمثيلية السخيفة اللى أنت جاى تعملها دى دلوقتى؟؟؟!!!!
أدهم بهدوء:خلصتى؟؟ ولا لسه فى دبش و طوب هيتحدف عليا؟!!!
ثم أردف بجدية:أولاً بقى أنا مش شايف نفسى محور الكون إلا لما تكونى حلالى!! و ثانياً بقى دى مش تمثيلية! و مش هقدر أتكلم معاكِ بحرية عن مشاعرى إلا لما تكونى حلالى!! و الأهم من ده كله إنى قولتلك إن قبل كده إن الفلوس متهمنيش..و إن مفيش فرق بينى و بين مراتى!
ليلى بغيظ:بس أنا مش مراتك! و لا عمرى هكون..........
ليقاطعها أدهم بتصميم:و لا عمرك هتكونى غير مراتى!!! و إتهدى بقى و إخرسى بدل ما أخطفك دلوقتى!! و مش مهم قراية فاتحة و لا خطوبة و لا فستان فرح!
ليلى جاحظة العينين:أنت بتقول إيه؟؟!
أدهم بحزم:بقول اللى لازم يحصل!
ليلى بعِند:لأ مش هيحصل!!!
أدهم بتساؤل:و مش هيحصل ليه؟؟!
ليلى بغيظ:علشان أنا مش بطيقك!!!
أدهم بخبث:طب عينى فى عينك كده!!!
ليلى بعصبية:إيه عينى فى عينك كده!! إزاى أصلاً تسمح لنفسك تبص عليا و أنا مش محللة ليك!! هو ده غض البصر يا أفندى!!!
أدهم ببراءة مصطنعة:ما إحنا فى الرؤية الشرعية و لازم أبقى شايفك كويس بدل ما أدبس فيكِ!!!
ليلى بغيظ:تتدبس فيا ليه؟؟! هو أنا شوال بطاطس؟؟!
ليرمقها أدهم بنظرات متفحصة
ادهم بخبث:بصراحة مش شوال بطاطس خالص! ده أنا اللى شوال بطاطس..!!!
ليلى بتهكم:كويس أنك عارف!!!
أدهم بتصميم:طب أنادى عمى بقى علشان نقرئ الفاتحة يا عروسة؟؟!
ليلى بسرعة:أنت مجنون!! أستاذ أدهم قول بكل صراحة أنت عاوز منى إيه؟؟!
أدهم بحزم:فرصة فى الحلال!!!!!!!!!!!
ليلى بتساؤل:و إيه اللى يخلينى أوافق!!
أدهم بحزم:هتعرفى إجابة السؤال ده يوم كتب الكتاب بإذن الله!
ليلى بفضول:و إشمعنى كتب الكتاب؟؟؟
أدهم بجدية:علشان هتبقى حلالى و هقولك كل مشاعرى بحرية من غير قيود!!!
ليلى بتحدى:و أنا موافقة عليك يا أدهم!
أدهم بإبتسامة واسعة:و أنا أوعدك أنك مش هتندمى أبداً!!!
ليلى فى نفسها:إصدق إن فلح يا حفيد جنكيز خان!!!
أدهم فى نفسه:أوعدك يا أجمل رزق فى حياتى بأنك هتحبينى...و كله بالحلال!!!
ثم يأتى محمود و بشرى و تتم قراءة الفاتحة و تطلق بعدها بشرى عدد من الزغاريط....!!!!!
أدهم بجدية:عمى لو سمحت كنت عاوز كتب الكتاب يكون كمان شهر!
ليلى بصدمة:إيييه؟؟!
لتقاطعها والدتها:بس مينفعش بالسرعة دى!
محمود:و كمان يا بنى علشان تتعرفوا على بعض كويس...ده جواز مش لعب عيال!
أدهم بنبرة رزينة:يا عمى أنا فاهم ده كله...و لو على السؤال فحضرتك إسأل عليا زى ما تحب و بإذن الله مفيش مشاكل! ، و لو على موضوع الفرش و هكذا...فأنا أصلاً عايش فى ڤيلا لوحدى! و هكتب قايمة بكل اللى تحبوه!
محمود:بس يا بنى..............
ليقاطعه أدهم:مبسش يا عمى..شوف طلبات حضرتك إيه و أنا موافق! و كل اللى تحبوه مُجاب بإذن الله!! و أنا بأكد لحضرتك إنى هكون قد المسئولية!
محمود:و الله ما أنا عارف أقول إيه؟؟!
بشرى بحماس:طب أنا عندى حل وسط!
محمود بجدية:قولى يا أم سيف!!!
بشرى بإبتسامة:خلال الشهر ده هنصلى صلاة إستخارة كذا مرة! و لو ربنا أراد أن الموضوع يستمر يبقى ساعتها كتب الكتاب هيتم بعد شهر!! ما أرادش يبقى خلاص كل شئ نصيب!
أدهم بجدية:و أنا موافق!!!
محمود بتساؤل:و أنتِ يا ليلى؟؟؟
ليلى بخجل:اللى تشوفه يا خالو!
محمود:يبقى على بركة الله!
أدهم:بإذن الله هعدى عليكم بكره علشان نشترى الشبكة و الدبل و كمان نشوف الفستان!
ليلى بجدية:أنا عاوزه الخطوبة تبقى فى البيت...يعنى علشان لو محصلش نصيب فيما بعد!
أدهم بإبتسامة:زى ما تحبى! و بإذن الله هيحصل نصيب!!!
ثم ينصرف أدهم بعد تناول قطع الحلوى و العصائر و الإتفاق على التلاقى غداً!!!!
ليلى فى نفسها:يا ترى أنت بجد عاوز تتجوزنى يا حفيد جنكيز خان!!! أنا مستغربة اللى عملته بجد! منكرش إن جوايا شوية مشاعرى بتتحرك تجاهك...و أنى كنت خايفة من مشاعرى تجاهك و كمان موضوع سارة و ده اللى خلانى أسيب الشغل...!!!!!!
ثم أردفت متنهداً بصوت عالِ نسبياً:هقوم أصلى و أسيب كل حاجة على ربنا!
فى سيارة أدهم،،،
أدهم فى نفسه:بعشقك يا حرم حفيد جنكيز خان!!! و لا يمكن أخلى حاجة تفرقنا عن بعض!! و بإذن الله تكونِ أم عيالى و جدة أحفادى!!!
___________________________________
فى بداية مزرعة المنصورة،،،
يلعب بعض الأطفال بجانب المزرعة و كانت معهم طفلة صغيرة و لكنها تبكى!
لتقترب منها تلك الفتاة رائعة الجمال و تنحنى لمستواها و تسألها بصوت حنون:مالك يا حبيبتى؟؟!
الطفلة مشيرة للأطفال الأخرين:مش عاوزين يلعبونى معاهم!!!
الفتاة:طب متزعليش و متعيطتيش!!!طيب... فين مامتك؟؟!
الطفلة ببراءة:راحت الشغل بتاعها مع بابا!!!
لترفع تلك الفتاة فجأة رأسها و ترى شجرة التوت!
الفتاة:طب إيه رأيك نجيب توت من على الشجرة؟؟!
الطفلة بسعادة:الله...ماشى أنا موافقة!
لينهضا من جلستهم و يذهبان بإتجاه شجرة التوت و يحاولا هزّ الشجرة أو قذف قطع الحصى الكبيرة نسبياً لجعل التوت يسقط!
___________________________________
على الجانب الأخر من المزرعة،،،
يتحدث شاب بغضب عارم مع أحد الرجال!
الشاب:إيه الإستهتار ده؟؟! كده الشغل هيتأخر!
الرجل:و الله يا بيه بنحاول ، بس السوق حالته وحشة خالص!!!
الشاب:التجارة ملهاش دعوة بالكلام ده!!! إتفضل شوفلى مورد تانى فى أسرع وقت!!
الرجل:حاضر يا بيه!
ثم ينصرف الرجل تاركاً الشاب الغاضب يفكر فى حل تلك الأزمة!!
___________________________________
عند بداية مزرعة المنصورة،،،
الفتاة:ها يا نورا...مبسوطة؟؟؟
نورا بسعادة الأطفال:آه يا أبلة!!
الفتاة:طب خدى الحبة دول كمان اللى وقعوا من الشجرة!!!
نورا:ماشى!!
و بينما الطفلة نورا تجمع التوت الساقط على الأرض و الفتاة تساعدها ،يفاجئهم صوت غاضب من خلفهم!!!
الشاب بغضب:أنتوا بتعملوا إيه هنا؟؟؟!
لتشهق الفتاة بخضة!!
___________________________________
فى منزل العطار،،،
يضع جاسر المفتاح فى الباب و يقم بفتحه و يهم بالدخول!
و لكن فجأة تجحظ عيناه مما يراه!!!!
جاسر جاحظاً عيناه:إيه اللى بتعمليه ده؟؟!
سارة بلامبالاة:زى ما أنت شايف!
جاسر بذهول:أنتِ مغرقة الشقة ميه على الآخر ليه؟؟!
سارة بلامبالاة:الشقة مش نضيفة...ولازم تتمسح!!!
جاسر بدهشة:الشقة غرقانة ميه و صابون و تقوليلى بمسح الشقة؟!!
سارة ببرود:عندك مانع؟؟!!!!
جاسر :أنتِ حرة! بس فين العشا بقى؟؟!
سارة بهدوء:فى المطبخ!!!
جاسر:طب يلا نأكل!
سارة بإستسلام مصطنع:ماشى! هغسل إيدى و أجى وراك!!
جاسر بإبتسامة:ماشى يا ستى!!!
ثم يدلف جاسر للغرفةليبدل ملابسه ، ثم يتجه للمطبخ فيما تتبعه سارة!
جاسر:عامله أكل إيه بقى؟؟!
سارة بتأفف:يعنى أنت مش شايف!!!
جاسر بهدوء:لأ شايف! بس حابب أسمع منك!!!
سارة بلامبالاة:بطاطس و جبن و فول غير بتاع الصبح و عصير أهو!!!
ثم أردفت ضاغطة على حروف كلماتها:و بتنجان!!!
جاسر بإبتسامة جذابة:طب يلا قولى بسم الله و كلى!!
سارة بإبتسامة مزيفة:حاضر!
ثم يبدأ فى تناول الطعام!
جاسر بتفكير:أنا حاسس إن البتنجان فيه حاجة غريبة!
سارة بتهكم:تلاقيه مش زى ما أنت متعود عليه عند بابى و مامى!!!
جاسر بسخرية:بابى و مامى؟!! لأ مش كده....أنا كونت نفسى بنفسى علفكرة!
سارة بسخرية:آه طبعاً! بدليل أنك شغال فى شركة العيلة!
جاسر بجدية:أيوه فعلاً بشتغل فى الشركة! ، بس بدأت زى أى موظف عادى!! بإختصار بدأت من أول السلم!!!!!
سارة بتهكم مصطنع:ماشى...عرفنا أنك شخص مثالى!!!
و قبل أن يهم جاسر بالرد ، يرن هاتفه ليجده أدم!
جاسر:السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا أدم!
أدم بهدوء:و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته!...كنت عاوز أقولك على حاجة مهمة!
جاسر بتساؤل:خير يا أدم؟؟ فى مشكلة تبع عاصم تانى و لا حاجة؟؟!
أدم بسرعة:لأ...أنت قريت شروط إتفاقية المجد؟؟!
جاسر بجدية:لأ...كنت واخد الورق إمبارح من المحامى ، و كنت هراجعه النهاردة!!!
أدم بتساؤل:طب معاك دلوقتى؟؟!
جاسر بجدية:أيوه...إقفل دلوقتى و هكلمك كمان عشر دقايق!!!
أدم بهدوء:تمام!
ثم يغلق جاسر الخط مع أدم!
و ينهض ذاهباً للغرفة ليخرج الأوراق المهمة الخاصة بإتفاقية المجد!! ، و لكنه يظل يبحث و يبحث و لكن لا جدوى!
جاسر من داخل الغرفة:ساااارة؟!!! مشوفتيش الورق اللى كان على التربيزة الصبح!!!
سارة بكذب:لأ مشوفتهوش!!!!
سارة فى نفسها بتأمل:أكيد طبعاً كنت أعرف مكانه قبل.......
ليقاطع تأملاتها و تفكيرها دخول جاسر!
جاسر بضيق شديد:مش لاقى الورق خالص!!! دى مشكلة لأن التوقيع كمان يومين!!!
سارة بتساؤل:و هى الصفقة دى مهمة أوى يعنى؟؟!
جاسر:مفيش حاجة مش مهمة! كله فى صالح الشركة!!!
ثم يهم جاسر بالجلوس حين يسترعى إنتباهه جزء من ورقة محروقة على الأرض بجوار طاولة الطعام!!!!
لينحنى جاسر و يلتقط الورقة من الأرض ، و ما إن ينظر فيها حتى يعتريه الغضب الجمّ....!!!!!
فيرفع رأسه و ينظر تجاه سارة التى جُمدت مكانها بعد أن إكتشف فعلتها!!! ليرمقها بنظرات غاضبة جمدت الدم فى أوصالها!!!!
جاسر و الشرر يتطاير من عينيه:عملتى إيه فى باقى الورق؟؟؟!
سارة بصوت مبحوح:ا...الو...الورق......
جاسر بنبرة مرعبة:ردى عليا بسرعة أحسنلك.....!!!!!!!
سارة بخوف:ع...عملت...بيه....
جاسر بغضب جمّ و قد وقف فجأة من مكانه:عملتى إيه؟؟؟ إنطقى!!!!
سارة بسرعة و هى تهم بالمغادرة:عملت بيه الدقة بتاعة البتنجان!!!!
جاسر بصدمة:عملتى بيه إيه؟!!!!! و أنا أقول البتنجان طعمه متغير ليه؟!!
ثم أردف بعصبية شديدة:أتارى الهانم حرقت الورق و عملته دقة للبتنجان!!!!
و كان جاسر يقف مباشرة أمام سارة المرعوبة! ، و التى تحاول الفرار و لكن لا سبيل!!!
و لكن ينقذها رنين الهاتف!!!
سارة بخوف:ج...جاسر...فونك بيرن!!!
جاسر بغضب:عارف إن الزفت بيرن!!!
سارة برعب أكثر:طب...طب رد على الفون الله يخليك!!!
جاسر بحدة:مش هرد على الزفت!
سارة برجاء:رد...أكيد حاجة مهمة!!
و ما إن يستدير جاسر ليلتقط هاتفه و يغلقه! ، حتى يجد سارة تفر من المطبخ بسرعة كبيرة!!!
جاسر بغضب:إقفِ عندك هنا!!!!
سارة مولية ظهرها و تجرى بسرعة:لأ....أنت مش طبيعى خالص!!!!!
جاسر بغضب:مش طبيعى!!! بعد عملتك السودا دى و تقوليلى مش طبيعى!!
و يدور سارة حول الكرسى و جاسر ورائها حتى يمسكها!!!
جاسر بعصبية:إقفِ أحسنلك..!!!
سارة بخوف:لأ..قولتلك مش هقف!
جاسر بتهديد:صدقينى لو مش وقفتِ..مش هيحصلك طيب خالص!!!
سارة و هى تترك الكرسى و تحاول الذهاب بإتجاه غرفة حمزة:لأ...أنا هقول لأبوك عليك!!!
جاسر بعصبية:عيل أنا قدامك علشان تقوليلى هقول لأبوك؟؟!!!
سارة بتوتر:طب إبعد عنى و أنا مش هقوله!!!
جاسر بحدة:بت أنتِ...أنت مش راضى أرزعك كف يضبطك!!!
سارة بغضب:مين اللى بت يا كلب البحر أنت؟؟!
جاسر بغضب:أنتِ قولتى إيه دلوقتى؟؟!
سارة بعصبية:أنا قولت كلب البحر...بس أنت حمار و متخلف كمان!!!
جاسر بغضب أسود:ساااارة!!!!!!!! إحترمى نفسك!!!
سارة بعِند:لأ!!!!!
ثم تجد الفرصة سانحة للهروب تجاه غرفة حمزة!!!
و ما إن تغير مسارها حتى تنزلق بفعل الماء و الصابون..!!!!!!!
سارة بألم:آآآآآآآآآه!!!
جاسر بخضة:سارة!...مالك؟؟!
سارة بألم شديد:آآآآه يا رجلى....هو البعيد أحول! مش شايف رجلى وجعانى أوووى!!!!!
جاسر بلهفة و مقترباً من قدمها:طب متتحركيش..أحسن يكون فى كسر و لا حاجة!!!
سارة بألم و بكاء:مش قادرة!!! رجلى وجعانى بغباء!!!
جاسر بغيظ:كان لازم تعملى فيها ست بيت شاطرة و طلبت معاكِ المسح دلوقتى!!!!
سارة بألم:يا جاسر إلحقنى...رجلى وجعانى و مش قادرة أتحرك!!
جاسر بقلق فاحصاً إحدى قدميها:طب لو حركت رجلك كده...فى ألم أكتر و لا إيه؟؟!!!
سارة بصراخ:آآآه...بتوجعنى جامد...مش قادرة!!!
جاسر بجدية:خليكِ مكانك!!! هخش أجيبلك أى لبس و أخدلك المستشفى!!!!
سارة بغيظ:لسه هستنى؟؟! إتصرف بسرعة...أنا لابسة حجاب أهو!!!
جاسر بغيرة:الفستان ضيق يا هانم!!!
سارة بغيظ:يولع الفستان على اليوم اللى إشتريته فيه!!! إلحقينى يخربيت كفار قريش....!!!
جاسر حاملاً سارة بين يديه:ماشى يا سارة!!!
ثم يفتح الباب بإحدى أذرعه و يأخذ مفاتيح سيارته و هاتفه بسرعة! ، فيما تحاوطه سارة بذراعيها خوفاً من أن تقع!!!
و فى دقات قلب سارة تتزايد كسرعة البرق! و جاسر برغم قلقه و لهفته إلا أنه مسرور من قربها هكذا!!!
و يتوجهوا لأقرب مشفى!
___________________________________
فى منزل ليلى،،،
بعد أن إنتهت ليلى من صلاة الإستخارة و هى تشعر ببعض الراحة تجاه ذاك الأدهم المسمى حفيد جنكيز خان!!!
و لكنها ستحادث سارة حتى تتحدث معاها فيما حدث!!!
لتمسك ليلى هاتفها و تحاول الإتصال بسارة لعديد من المرات و لكن لا توجد إجابة!!!
لينتاب ليلى القلق على صديقتها و أختها سارة!!!
ليلى فى نفسها:هى مبتردش ليه؟؟! يا رب يكون خير يا رب!!!
ثم يدخل عليها أخويها سيف و مهند!!!
سيف بإبتسامة:فاضية يا أبلة ليلى؟!!
ليلى بإبتسامة:أيوه يا حبيبى!!
مهند:مش إحنا بقينا كبار يا أبلة سارة؟؟
سارة بإبتسامة:أيوه طبعاً يا حبيبى!
سيف بجدية:طب أنا موافق على العريس اللى إتقدملك!
مهند بسرعة:و أنا كمان موافقة!
ليلى بإبتسامة:طب ليه موافقين؟؟؟!
سيف بجدية الكبار:علشان شكله كويس! و كمان قعد يسألنى على إسمى...مش زى العريس الرخم اللى قبله!
مهند بسعادة:و كمان و هو ماشى قال هيجيب لينا لعب حلوة و كتيرة لما يجى بكره!!!
ليلى فى نفسها:معقول أدهم حفيد جنكيز خان يعمل كده؟؟!
ليشاور سيف بيده أمام وجه ليلى:أبلة ليلى؟؟ روحتى فين؟؟!
ليلى بإبتسامة:معاكوا يا حبيبى...بس أنا عاوزه أنام دلوقتى....ينفع؟؟!
سيف بإبتسامة:ماشى يا أبلة ليلى...تصبحى على خير!
مهند بإبتسامة:تصبحى على خير يا أبلة ليلى!
لتقبلهم ليلى:و أنتوا من أهل الخير يا حبايبى!!!
ثم يغادر الأخوان الغرفة فى هدوء!
بينما تعاود ليلى الإتصال بسارة...و لكن ليس هناك جديد أو رد..!!!!
___________________________________
يدلف جاسر للمشفى حاملاً سارة بين يديه و متمسكاً بها بقوة شديدة!!!
لتقابله إحدى الممرضات و تدله على الغرفة التى يضع بها سارة ريثما تأتى بأى معالج!!!!
سارة بألم:مش قادرة يا جاسر!!!!
جاسر بحزن و قلق:متقلقيش...أنا جمبك و مش هسيبك!
سارة بألم كبير:هو فين الزفت الدكتور ده؟؟!
جاسر بعصبية:مش عارف!!! أنا هروح أجيبه بدل ما نستنى الباشا براحته...على أساس إن اللى بيتعبوا مش بشر!!!!
و بينما يهم جاسر بالمغادرة! ، يدلف للغرفة الطبيب بجانب الممرضة!
الطبيب:خير؟؟ الأنسة مالها!!!
جاسر و يجز على أسنانه:قصدك المدام!!!
الطبيب بسرعة:ماشى...المدام مالها؟؟!
سارة بألم:إتزحلقت على الأرض و رجلى وجعانى أوووى!!!
ليهم الطبيب بالكشف على قدمها و لكن يوقفه قبضة جاسر الغاضبة على معطفه الطبى(البالطو)
جاسر بغضب شديد:أنت رايح فين؟؟!
الطبيب بدهشة:أكيد علشان هكشف على المدام!!!
جاسر بنظرة مرعبة:ده يبقى أخر يوم فى عمرك يا حيلتها!!!
الطبيب بصدمة:أفندم؟؟!
جاسر بعصبية:هات أى دكتورة بسرعة!!! مش أنت اللى هتكشف عليها! و إلا هتكون أخر مرة فى حياتك تشتغل دكتور!!!!
الطبيب برعب من تهديد جاسر:ح..حاضر...حاضر!!!
الطبيب موجهاً حديثه للممرضة:إجرى بسرعة هاتِ دكتورة نورهان من فوق!!!!
الممرضة بخوف:حاضر..حاضر يا دكتور محى!
ثم تنصرف الممرضة بسرعة و ما هى إلا دقائق معدودة حتى أتيت الطبيبة!!!
الطبيبة بتوتر:فى إيه يا دكتور محى؟؟!
الطبيب:المدام وقعت على الأرض و رجليها وجعها!!!
الطبيبة بجدية:طيب...هكشف عليها أنا!!!
الطبيب بخوف:يكون أحسن برضو!!!
الطبيبة:متقلقش يا فندم...بإذن الله خير!
جاسر بضيق و عصبية:طب شوفى شغلك بدل تضيع الوقت ده!!!
الطبيبة بحنق:حاضر!!
ثم تبدأ الطبيبة بفحص سارة التى تتأوه من الوجع!!!
و بعد أن إنتهت الطبيبة من الفحص،،
الطبيبة بجدية:مفيش داعى للقلق!! ده مجرد إلتواء فى القدم!!!
جاسر بتساؤل:يعنى مفيش أى كسر؟؟!
الطبيبة بإبتسامة مطمئنة:لأ..الحمد لله مفيش!!! أنا هكتب ليها شوية مسكنات و مرهم يتدهن يومياً مرتين!!!
جاسر بإبتسامة إرتياح:طب الحمد لله!...شكراً يا دكتورة!!!
الطبيبة بإبتسامة إعجاب:العفو يا فندم!!!
و لكنهما لم ينتبهوا لنظرة الضيق التى تعتلى ملامح سارة من تبادل الإبتسامات بينهم!!!!
سارة فى نفسها:هى مالها مبحلقة كده ليه فى جاسر؟؟ لأ و أستاذ جاسر كمان بيبتسم!!! ده أنت وقعتك سودا..!!! بس هو أنا مهتمة ليه؟؟! أكيد علشان هو الزفت جوزى و لازم يراعى شكلى قدام العالم و مفيش أكتر من كده!!!
ليقاطعها جاسر:ها يا سارة...عاوزه إيه دلوقتى؟؟!
سارة بضجر شديد:عاوزه أروح علشان تعبانة!!!!
جاسر بجدية:طب تعالى أشيلك علشان نروح!!!
سارة بعِند:لأ...هقوم لوحدى!!
الطبيبة:مينفعش تقفى على رجلك أصلاً غير بعد أربع أيام على الأقل!!!
سارة بغيظ فى نفسها:أنا حرة يا أم أربعة و أربعين أنتِ!!!!
جاسر بجدية:عندها حق يا سارة!
سارة و تجز على أسنانها:أنا عاوزه أمشى على رجلى طالما مفيش كسر و الحمد لله!
الطبيبة متنهدة بإستسلام:زى ما تحبى!!!
ثم تتركهم و تغادر!
فيما تهم سارة بالنهوض و التحامل على قدمها! ، و لكن ما تلبث أن تخطو خطوتين إلا و تقع!! و لكن جاسر يلحقها لتقع فى أحضانه!!
جاسر بعتاب:طب ليه العِند بس؟؟!
سارة بغيظ:ملكش دعوة بيا و سيبنى!!!
جاسر بحزم:بقولك إيه...أنتِ تسكتى خالص و أنا هشيلك حتى لو غصب عنك! و خليكِ عارفة إنى لسه مش حاسبتك على الورق اللى حرقتيه!!
سارة بضيق:ده مكنش الأصل!!! أنا حرقت الورق لما لقيته متصور!!!
جاسر و يجز على أسنانه:ده مش مبرر يا سارة!!! و بعدين لينا بيت نتكلم فيه!!
ثم يحملها بين يديه بخفة ، و يسير حتى السيارة و يضع سارة فى الكنبة الخلفية لتجلس براحة! ، فيما ينطلق خلف مقعد السائق و ينطلق للبيت!!!
___________________________________
فى بداية مزرعة المنصورة،،،
الشاب الغاضب:أظن مفيش حد غيرك هنا يا أنسة فى مزرعتى علشان أسأله بيعمل إيه؟؟!
الفتاة بحنق:بس ده ميدلكش الحق بأنك تخضنا كده!!!
الشاب الغاضب:و برضو ميدلكيش الحق بأنك تدخلى المزرعة من غير إذن صحابها!!!
الفتاة بضيق:فى دى عندك حق!!!
الشاب بجدية:طب كويس أنك عارفة!
الفتاة بأسف:أنا أسفة!!!
الشاب الغاضب بهدوء:حصل خير! بس عاوز أفهم بتعملوا إيه هنا لوحدكم؟؟!
الفتاة بتلقائية:نورا دى كانت بتعيط و قولت أجيبلها توت علشان تبطل عياط و تضحك!!!
الشاب بتساؤل:مين نورا دى؟؟!
الطفلة نورا:أنا يا عمو!
لينظر الشاب لتلك الطفلة الصغيرة الجميلة و يبتسم فى وجهها! ، ثم ينحنى لمستواها!!
الشاب بإبتسامة:أنت بنت مين يا نورا؟؟!
نورا بتلقائية:بنت ماما و بابا!!
ليطلق الشاب ضحكة جذابة تأسر تلك الفتاة الواقفة!!!
الشاب بإبتسامة:طب و بابا و ماما إسمهم إيه؟؟!
نورا بطفولية:بابا إسمه عبد العزيز وماما إسمها هبة!...و أنت إسمك إيه بقى؟؟!
الشاب بإبتسامة:أنا إسمى رأفت!
نورا بطفولية:إسمك حلو علفكرة!!!
ثم أشارت إلى الفتاة الواقفة أمامهم:و دى إسمها أبلة إلهام!!
ليرفع رأفت نظره إلى إلهام و يبتسم!
رأفت:و حضرتك بنت مين يا أنسة إلهام؟؟!
إلهام بخجل:حضرتك أنا مش من هنا...أنا كنت فى السعودية و لسه راجعة علشان أختى قربت تولد!
رأفت بإبتسامة جذابة:ربنا يقومها بالسلامة!
إلهام بخجل شديد:يا رب!!
و سرعان ما تحولت ملامح إلهام للتهكم! فلقد أدركت أنها تحدثت مع شخص غريب عنها!!!!
إلهام بإرتباك و ضيق:أنا إتأخرت جامد و لازم أمشى فوراً!!! عن إذنكم!!
رأفت بلهفة:هشوفك تانى؟؟!
إلهام بتهجم:أفندم!!!
رأفت بإحراج:لأ مفيش حاجة يا أنسة!!!!!
فيما تسير إلهام مسرعاً و هى تفكر فى ذاك الغريب!!!
و لا يختلف الأمر عند رأفت الذى سحرته تلك الفتاة بجمالها و خجلها و كل ما فيها!
___________________________________
فى منزل العطار،،،
يدلف جاسر للداخل حاملاً سارة بين يده ،و يتجه بها إلى غرفة حمزة و يضعها برفق على السرير!
ثم يتجه خارج الغرفة ليجلب الدواء!
جاسر معطياً سارة كوباً من الماء و حبة دواء:إتفضلى خدى الدوا!!
سارة بهدوء:شكراً!!!
ثم تبتلع سارة حبة الدواء بمساعدة الماء!!!
جاسر:دلوقتى هحط مرهم على رجلك!!
سارة بإرتباك:لأ...مينفعش كده!!!
جاسر بلهجة لا تقبل النقاش:مدّى رجلك و بلاش شغل الأطفال ده علشان تخفى بسرعة...و أقدر أعاقبك على الورق و طولة لسانك!!!
سارة بعِند:لأ شكراً...هقدر أحط المرهم بنفسى!!!!
جاسر بحزم:أنا قولت كلمة يبقى تتسمع و تتنفذ!!!
ثم أردف بلهجة أمرة:هاتِ رجلك يلا!!!
لتمد سارة قدمها على مضض! فيما يمسك جاسر قدمها و كأنها زجاج هش و ثمين يخشى خدشه أو كسره!!!!
و يبدأ جاسر بوضع المرهم على قد سارة التى تتأوه بصمت! و بعد أن إنتهى لف على قدمها الرباط الضاغط!!
جاسر بتساؤل:ها..كويسة دلوقتى؟؟!
سارة بخدر:آه...الحمد لله ،بس حاسة إنى عاوزه أنام!!!
جاسر بجدية:معلش..هو مسكن العظام كده!!! المهم ريحى أنتِ دلوقتى و أنا جمبك أهو مش همشى!!!
سارة بدون وعى:ماشى!
ثم تبدأ فى الإغفاء!!!! فيما يقم جاسر بفك طرحتها حتى تنام بحرية!!
و بعد نصف ساعة يرن هاتفه! ، فينظر لإسم المتصل ليجده حمزة!
فيخرج خارج الغرفة حتى يدعها تنام بلا إزعاج!!
جاسر بهدوء:السلام عليكم يا حمزة!
حمزة بهدوء: و عليكم السلام! أخباركم إيه يا جاسر؟؟!
جاسر بجدية:الحمد لله تمام و أنت؟؟
حمزة بجدية:الحمد لله تمام! جاسر..أمى هترجع بكره من السفر بدل ما كان بعد ٣ أيام! ف لو سمحت هتروح المطار و تجيبهم على الساعة١٠ كده!
جاسر بجدية:من عنيا يا حمزة!
حمزة بإبتسامة:تسلم يا جاسر...يلا أسيبك تنام بقى...سلام عليكم!
جاسر بهدوء:و عليكم السلام!!!
ثم يتجه ليجلس بجانب سارة على الفراش و يتأمل ملامحها الهادئة و هى نائمة!!! حتى يغلبه النوم!!!!
___________________________________
فى الصباح الباكر ،،،
فى منزل العطار،،
يستيقظ جاسر مبكراً قبل سارة! ، لينهض من جوارها و يهاتف رحمة لتأتى لتجلس بجوار سارة المريضة حتى يعود من مشوار المطار و توافق رحمة بكل سعادة!
___________________________________
فى ڤيلا القناوى،،،
تستيقظ دولت مبكراً للغاية و تنهض من فراشها و تنظر من شرفتها ،فتجد أن الحديقة منظرها رائع فى ذاك الوقت!
لتقرر إرتداء ملابسها و النزول للأسفل!
و فيما هى واقفة تتأمل السماء و ألوانها، يفاجئها صوت أدمةمن خلفها و لكنها تصطنع اللامبالاة!!!
أدم بضيق:علفكرة أنا بكلمك!!!
دولت ببرود:ما أنا عارفة!
أدم بغيظ:و مش بتردى عليا ليه؟؟!
دولت ببرود أكبر:أصلك مش شخص مهم علشان أعبره!!!
أدم بغضب:يعنى إيه مش شخص مهم علشان أعبره!!!
دولت بلامبالاة:زى ما سمعت كده!
ليمسكها أدم من رسغها و يجعلها تستدير تجاه!!!
أدم بغضب:لما أكون بكلمك تبصيلى!!!
لتسحب دولت رسغها بعنف من يده و تنفجر فى وجهه!!!
دولت بعصبية:أيوه أنت مش شخص مهم علشان أعبره...أنت أصلاً ولا حاجة! أنت واحد حقير و حيوان و معندكش نخوة!!شايف الكل من منظورك أنت و بس!!! و كأنك الملاك الطيب اللى مبيأذيش حد!!! قولى كده بغبائك ده...عاوزانى أكلمك عادى بعد اللى عملته فيا؟؟؛ أنهى منطق و لا عقل يستوعب اللى أنت عاوزه ده..!!! أنت أنانى و مبتفكرش غير فى ذاتك و بس!!!
أدم بجدية:متظلمنيش...أنتِ متعرف....
لتقاطعه دولت بغضب:معرفش و مش عاوزه أعرف!!! أنت مش طبيعى أصلاً!!!!
أدم بغضب:بس بقى..كفاية!! أنا مستحملك من بدرى..بس كفاية بقى كلام يسمم البدن!!!
دولت بغضب:أنت تستاهل أكتر من كده!!!
أدم بعصبية:أستاهل أكتر من كده لأنى حبيتك!!!
لتقم دولت بصفعه صفعة مدوية!!
دولت بغضب:أنت مش بس حقير و أنانى..أنت كمان كداب..!!!!!
ثم تجرى مسرعاً لتصعد لغرفتها و هى مصرة ألا تظهر خوفها أمامه!!!!
___________________________________
فى المطار،،،
يدلف جاسر من بوابة المطار و يقف ينتظر مع المنتظرين قدوم والدة حمزة و أخته و زوجها!!
و بعد قليل من الوقت ، يراهم من بعيد!
ليقترب منهم جاسر بسرعة!
جاسر بتساؤل:حضرتك الأستاذة نوال والدة حمزة؟؟!
نوال بدهشة:أيوه أنا؟؟ أمال فين حمزة؟؟!
جاسر بجدية:حمزة عنده شغل مهم ، و معرفش يستأذن خالص...و أنا جيت بداله!!!
نوال بتساؤل:أومال أنت مين؟؟!
جاسر بجدية:أنا أبقى صديق حمزة و.........