
و فى غرفة دولت،،،
تجد من يطرق الباب ، لتقف و تذهب بإتجاه الباب و تفتحه و تصعق ما إن ترى أمامها أدم الذى حاولت أن تتجنبه كثيراً!!!!!
أدم بحزم:دقيقتين و ألاقيكِ فى الجنينة علشان نتكلم فى موضوع مهم!!!
و قبل أن تغلق الباب فى وجهه ، وضع قدمه كحائل ليمنع إنغلاق الباب!!!
أدم بغيظ:متقفليش الباب فى وشى بعد كده!! و بحذرك يا دولت...لو منزلتيش كمان دقيقتين فى الجنينة مش هيحصلك طيب!
ثم غادر غاضباً!!! و دولت محملقة بالفراغ بذهول من تهديده الصريح!
دولت فى نفسها بتفكير و ذهول:هو بيهددنى؟؟! يولع مش هنزل بقى بالعِند فيه!....بس هو ممكن يعمل إيه؟؟!....ما هو أنا مش هفضل فى التوتر ده كده علطول!....أنا أخدت قرارى و هنام و أعلى ما فى خيله يركبه....!!!!
ثم تتجه للباب و تغلقه بالمفتاح جيداً!!!
دولت بثقة شديدة:يبقى يورينى بقى هيهددنى إزاى؟!!!! قال مش هيحصلى طيب قال...!!!
و تغلق الأنوار و تتجه للفراش ، و لكن يجافيها النوم من شدة فضولها لتعرف كيف سيعاقبها!
دولت فى نفسها:لازم أنام بقى! مش هفضل أفكر كده كتير بقى!! و بعدين أنا لازم أربيه...أيوه هربيه و أعلمه الأدب كمان...و مش فارق معايا تهديده!! أصلاً ميقدرش يعمل معايا حاجة! طب يفكر بس يعمل و أنا مش هسكتله و كمان هقول ل بابى و هو هيتصرف معاه!!!!
ثم تقول دعاء النوم ، و تظل تتقلب فى الفراش بلا جدوى!!! فالنوم قد فرّ من عينيها مع فرار الهكسوس من مصر الفرعونية قديماً!!!!
___________________________________
فى الحديقة الخاصة بڤيلا القناوى،،،
يتمشى أدم فى الحديقة ذهاباً و إياباً ، و هو يمتاز من الغيظ!! فلقد مرّ أكثر من نصف ساعة و لم تنزل بعد! أتضرب بكلامه عرض الحائط؟؟! حسناً...الويل لها إن فعلت! و أنا لن أسمح لها بأن تفعل ذاك طالما أتنفس!! فتبأ لمن يعشق فتاة مثلها! فتاة تستنفذ طاقتى فى الصمود أمام عِندها!! كم أتمالك نفسى حتى لا أفرغ شحنة غضبى فيها! تلك الحمقاء العِنيدة!!! ف بئساً لقلبى الذى مات ضريح عشق تلك ال دولت...!!!!!
و يفوق أدم من شروده على الظلام الذى حلّ على البقعة التى يقف أسفلها!
ليرفع رأسه لأعلى ، ف يدرك بأنه يقف تحت شرفة غرفتها! ، و بأنها قد قررت بالفعل أن تضرب بكلامه عرض الحائط و ألا تلقى بالاً بتهديده!!!!
أدم بغضب و غيظ:بقى مش همك يا دولت!! و بتتحدينى كمان؟!! ماشى يا دولت...ماشى! أنا بقى مش هسكت..!!!!!
ثم يجد أمامه ماسورة صغيرة قريبة إلى حد ما من شرفتها!!
أدم بخبث:هعمل زى روميو علشان دماغك الناشفة و عِندك!!! إستعنا على الشقى بالله!
ثم يمد يده ليتمسك بجزء من الماسورة ،و بعد أن يثبت قدميه عليها! ، يبدأ فى الصعود بحرص شديد حتى يفاجئها و يرى ردة فعلها عن كثب!!!!!!
___________________________________
فى منزل دينا،،،
يرن هاتف ولاء النائمة ، فتتململ فى فراشها و تمد يديها بضيق حتى تمسك بالهاتف!
و تنظر لشاشة الهاتف فتجد الرقم غير مسجل! فتتجاهل الرنين بعد أن ضبطته على الوضع الصامت! ، و لكن كأن المتصل مُصر على التحدث معها!!
مما يجعلها تستقيم على الفراش ، و تجيب بترقب شديد على الهاتف!
ولاء بترقب:السلام عليكم!
المتصل:و عليكم السلام يا ولاء!...أنا يمنى يا حبيبتى....معلش صحيتك!
ولاء بإبتسامة:ولا يهمك يا يويو...يا رب يكون خير بس!!!
ولاء بإبتسامة:خير بإذن الله! بصى دلوقتى إحنا فى مطار القاهرة... و هنروح على شقتى!
ولاء بعدم فهم:أنتوا مين؟؟!
يمنى بمرح:لأ فوقى كده الله يسعدك ههههههه ، أكيد أنا و معاذ و زياد!
ولاء بفرح:أنتوا وصلتوا؟؟!
يمنى بإبتسامة:أيوه يا حبيبتى....أنا بكلمك دلوقتى علشان أعرف عنوان دينا صحبتك و أجيلك بكره الصبح!
ولاء بإبتسامة:طيب....هبعتلك العنوان فى مسج ، و مش هروح بكره المستشفى و أستناكوا!
يمنى بإبتسامة:ماشى يا حبيبتى...يلا روحى كملى نوم بقى!!
ولاء بسعادة غامرة:ماشى...تصبحى على جنة!
يمنى بإبتسامة:و أنتِ من أهلها!
ثم تغلق الخط معها! ، و لكن تستيقظ دينا من النوم على أثر صوت ولاء!
دينا متثاوبة:بتكلمى مين يا بت دلوقتى؟؟!
ولاء بإبتسامة عريضة:يمنى أختى رجعت من السعودية و هتيجى ليا بكره هنا!
دينا بحزن:يعنى هتمشى من هنا؟؟؟ ده أنا إتعودت على وجودك معايا!
ولاء محتضنة دينا:يا حبيبتى أنا هفضل علطول جمبك!! أنتِ أقرب و أجدع صديقة ليا...بغض النظر عن أنى اللى بستحمل صوتك المزعج لما ترجعى مهدودة من المواصلات و تمسكى ضهرك زى الحوامل ههههههههههههه!!!
دينا بغيظ:بمسك ضهرى زى الحوامل يا بنت الناس المحترمة!!! أنا أصلاً مش بعرف أمشى فى فساتين طويلة و بحس إنى هتكعبل و أنا نازلة من المواصلات!!!
ولاء بمرح:ما هو أنتى اللى قصيرة يا تينا!
دينا بضيق مصطنع:نفسى أفهم مش عاجبكم حرف ال(د) فى إيه علشان تفضلوا تقوليلى تينا!
ولاء بضحك:ههههههههههه طب متزعليش يا تينا يا حبيبتى!
دينا بغيظ:أنا هكمل نوم أحسن!
ولاء بضحك:ههههههه يبقى أحسن برضو!!!
ثم تذهب كل منهما فى سبات عميق.....!!!!!!!!!
___________________________________
يقفز أدم بكل رشاقة داخل الشرفة ، و من حسن حظه و سوء حظ دولت بأنها لم تغلق الشرفة...!!!!
ليخطو أدم على أطراف أصابعه لداخل الغرفة و كأن لديه خبرة جاسوس محترف!!!
و يظل يتسحب هكذا ، حتى يجدها تعطيه ظهرها و لا تشعر بمجيئه من الأساس!
ليتوجه إلى مكان مفاتيح الإضاءة و يضغط على زر الإضاءة ، ليسطع الضوء فى الغرفة فى غضون سويعات من الزمن!!!
لتستيقم دولت فزعة من ذاك الضوء ، و تستدير بجسدها دفعة واحدة! ، ليطالعها أدم الواقف بكل ثقة و إبتسامة إنتصار تلوح على شفتيه!!!
دولت بشهقة:هه..أدم؟؟! أنت دخلت هنا إزاى؟؟!!!
أدم مقترباً ببطء:مش مهم إزاى...المهم إنى دخلت!
دولت بتوتر:إ..إإإ...إزاى..أصلاً تسمح لنفسك...تدخل أوضتى؟؟!
ليتوقف أدم عن المشى و يمط شفتيه:و الله أنا إديك فرصة تنزلى تحت علشان نتكلم...بس بقى أنتِ بعِندك ضيعتى الفرصة! ، و زى ما بيقولوا...الفرصة بتيجى مرة واحدة بس!!!!
دولت مصطنعة الحزم و لكن من داخلها ترتعش:إتفضل إطلع برا دلوقتى!!!
أدم بتصميم:مش قبل ما نتكلم يا دولت!
دولت بجدية:مفيش كلام بينا!!
أدم بنظرة ذات معنى:ما أظنش!! القدر لعب لعبته علشان تكمل للنهاية!!!
دولت بغيظ:مينفعش نتكلم هنا! مش معنى إنى كنت عايشة فى أميريكا...إنى أنسى تعاليم دينى يا ابن عمى!!!
أدم بإعجاب شديد أخفاه سريعاً:عندك حق! و علشان كده مضطر أكرر كلامى...و أقولك تعالى نتكلم تحت!
دولت بإستسلام:ماشى يا أدم! إسبقينى و أنا هحصلك!!!
أدم بمرح:لأ طبعاً!!!!
دولت بتساؤل:أومال؟؟!
أدم:هستناكِ طبعاً....بس بره الأوضة! علشان لو منزلتيش المرة دى...صدقينى رد فعلى المرادى مش هيعجبك خالص!!!
دولت متنهدة بإستسلام:إطمن...مش هعرف أهرب منك أصلاً!!!
أدم بإبتسامة عريضة:إتفقنا....خمس دقايق و هدخل الأوضة علشان أتأكد إنك منمتيش!!!
دولت بغيظ:ملوش لزوم!!!
أدم بتهكم:أنا اللى أحدد....عن إذنك!!
ثم يتركها و يقف بالخارج ، ريثما تتجهز!
دولت ناهضة من الفراش:و الله شكله مجنون!! بس على مين يا بابا هاهاهاها!!!!
___________________________________
فى المستشفى الخاص،،،
يظل حمزة مستيقظاً ليقرأ ما تيسر من القرأن ، و بعد إنتهائه يغلق المصحف!
حمزة متنهداً:يا رب لو ليا نصيب فى البنت دى إجمعنى بيها فى الحلال!! يا رب تكون حلالى!!
ثم يغلق النور و يتمتم بدعاء النوم ليغفو فى هدوء!
___________________________________
فى حديقة الڤيلا،،،
دولت بضيق:خير يا أدم؟؟
أدم بجدية:ينفع تسمعينى و متتكلميش غير ما أخلص كلامى للأخر!!
دولت بحزم:لو جاى تتكلم على اللى عملته...فأنا مش هسامحك!
أدم بهدوء نسيبى:إسمعينى الأول و بعدين إبقى إتكلمى!...إتفقنا؟؟
دولت متنهدة:إتفقنا!
أدم بشرود للماضى:من سنة و نص كده كنت معجب ببنت و كانت جميلة جداً! بس للأسف من برا مش من جوا أبداً...حاولت أتكلم معاها علشان أتقدم لها ، بس كانت علطول بتتهرب!! و لما فى يوم قررت إنى أحط حد للموضوع ده!
أردف بسخرية:إكتشفت إنها كانت بتمثل عليا الحب...لأنى كنت رهان..مجرد رهان مش أكتر!!!
لتشعر دولت بالحزن عليه و تنتابها الغيرة من تلك الفتاة التى أحبها أدم بصدق!!
أدم بجدية ناظراً لها:مش عاوز نظرات شفقة منك! إسمعينى للنهاية...المهم بعدت عنها....و جاتلى بعد كام شهر تعترف بحبها و تقولى إنها غلطت فى حقى و ندمانة!
دولت بفضول و غيرة:و أنت عملت إيه؟؟!
ليطالعها أدم بنظرة أسى:صدقتها و قولتلها هتقدم ليها ، و هى كانت موافقة! و بعدها بكام يوم جالى إتصال من فاعل خير(مصطفى) و قالى إنها موجودة فى ديسكو!!! ، مصدقتش...قولت ده كدب! بس للأسف مطلعش كدب أبداً!!! و الأسوء من كده إنها كانت هتدبسنى فى عيل مش من صلبى!!!!
دولت بصدمة:أنت بتقول إيه؟؟!
ثم أردفت بإحراج:إحم...هو أنتوا كانت علاقتكم....يعنى......
ليقاطعها أدم غاضباً بإشارة من إصبعه تحمل النفى:لأ طبعاً!!! عمرى ما أبقى إنسان رخيص كده! ، بس من ساعتها و أنا شايف البنات شبه بعض!! كلهم واحد...و لما شوفت الصور بتاعتك و لما روحتى شقة عاصم الفكرة كانت مسيطرة عليا جامد!! و علشان كده قولت لازم أعرف الحقيقة!
دولت بحدة:بس ده ميدكش الحق إنك تعمل اللى عملته!!!
أدم بجدية:عارف أن عندك حق!! بس حطى نفسك مكانى!!
لتباغته دولت بسؤالها:أدم...أنت لسه بتحب البنت دى؟؟!
أدم بدهشة:ليه بتقولى كده؟؟!
دولت بإرتباك:هه...مفيش...مجرد سؤال! ،و بعدين علشان اللى عملته معايا ملوش غير معنى واحد....و أنك بتحاول تكدب اللى حصل من حبيبتك دى...علشان متفضلش مُذنبة فى نظرك!!!
أدم بجدية شديدة:حتى لو قولتلك إنى بعشقك أنتِ!!!!
دولت بحزن:عشقك اللى بتتكلم عليه ده وهم!!! حاجة كده زى المسكن! ، أنت عاوز تنسى حبيبتك دى...و لما صدقت إن ظهرت برائتى و حابب إنى أكون مكانها....علشان متطلعش غلطان!!!
أدم مقترباً من دولت بغضب:أنا مبحبهاش..سامعة...مبحبهاش....أنا بحبك أنتِ يا دولت!
دولت مدمعة العينين:أنت بتكدب على روحك يا أدم! أنا مجرد مرحلة علشان تتخلص فيها من ماضى بيطاردك!! أنا بالنسبة ليك ولا حاجة! ، غير إنى مُطهر لماضيك!!!
أدم و يهزر دولت بعنف من كتفيها:أنتِ ليه غبية و مش فاهمة؟؟ ليه عامية و مش شايفة حبى؟؟!
دولت متملصة من بين يديه بكبرياء:علشان أنت معملتش حاجة تثبت إنك بتحبنى أنا....!!!!!!
أدم بتساؤل: و لو عملت؟!! تقبلى ساعتها تبقى مراتى؟؟
دولت بكبرياء:ساعتها ممكن أفكر!! بس ما أوعدكش!!
أدم بتحدى:أوعدك إنى هثبتلك حبى مهما كانت الطريقة!
دولت بتحدى:هنشوف!!!
أدم بحنان:لو جواكِ مشاعر ليا متحكميش عليها بالموت!!!
دولت مصطنعة المرح:إيه يا أدم جو أفلام التسعنيات ده ههههههه ، وسع بقى عاوزه أنام!!!
أدم بمرح:هههههههه شكلى أوفرت على الأخر!! بس كله من عشقك!! و لازم تصدقينى!
دولت بتساؤل:أدم ينفع أطلب منك طلب؟؟!
أدم بحب:ده أنتِ تأمرى!!!
دولت بحزم و خجل:لحد ما تثبتلى إنك بتحبينى و يبقى كتب كتابنا مكتوب لو فى نصيب...من فضلك متقوليش كلام حب و كده!!!
أدم بتساؤل خبيث:ممكن أعرف ليه؟؟!
دولت بتلقائية:علشان لما تبقى فى الحلال بتبقى أحلى!! غير كده بتبقى عادية و هكون إتعودت عليها..مش لسه كلام بسمعه لأول مرة منك و له نكهته الجميلة كده!!!
أدم بحزم:ده أنا أروح أصحى عمى بقى و أطلب إيدك دلوقتى و اللى يحصل يحصل......!!!!!
دولت بشهقة:أدم...إعقل يا مجنون!!
ثم أردفت بجدية مصطنعة:و بعدين لما تثبتلى الأول!!!
أدم بخبث:طب ما تخلينى أثبتلك فى الحلال زى ما هعاكسك!!!
دولت بخجل:أنا قولت اللى عندى...عن إذنك بقى!!
ثم تفر من أمامه هاربةً!!!
أدم واضعاً يده على قلبه:يا جماله على كسوفها!!! يا رب قوينى على العِنيدة دى.......!!!!!!!!!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
يستيقظ جاسر عند الفجر ، و يقف بنشاط ليدلف إلى المرحاض ليتوضأ!!
و بعد أن يخرج جاسر من الحمام و يرتدى ملابسه، يذهب إلى خارج الغرفة ليذهب إلى المسجد!
بينما تستقيم سارة على الفراش بعد ذهاب جاسر! حيث إنها إستيقظت ما إن شعرت بباب الحمام يغلق و لكن فضلت أن تتظاهر بالنوم ريثما يغادر ، و تذهب لتتوضأ هى الأخرى! ، و تخلع عنها ذاك القميص و ترتدى بيجامة طفولية بعض الشئ و فوقها الإسدال! ثم تصلى بخشوع و تدعو الله أن يرشدها للصواب!!!
و يدلف جاسر إلى الغرفة فى اللحظة التى تسلم سارة فيها صلاتها!!
جاسر مبتسماً:حرماً يا سارة!
سارة بإبتسامة خفيفة:جمعاً إن شاء الله!
ليقترب منها جاسر و يجلس أمامها على سجادة الصلاة ، ليمسك بيدها و يبدأ بالتسبيح عليها!! ، و بعد أن إنتهى!
سارة بإستغراب:ليه عملت كده؟؟!!
جاسر مبتسماً:علشان ناخد ثواب سوا...و لا أنتِ طماعة و عاوزه الثواب ليكِ لوحدك؟!!
سارة بتلقائية:لا والله مش أقصد كده!!
جاسر مبتسماً:أنا عارف يا سارة...بس بحب أهزر معاكِ!!
ثم أردف بحنان:سارة...أنا عندى فكرة حلوة عاوز أقولها ليكِ!!!
سارة بتساؤل:فكرة إيه؟؟!
جاسر بهدوء رزين:إيه رأيك كل يوم بليل نصلى قيام الليل سوا على قد ما نقدر ، و كمان نقرئ قرأن و قصص الصحابة!
سارة بإبتسامة:فكرة جميلة جداً!!!
ثم تبدلت ملامحها للحزن و هتفت بكبرياء:بس ملهاش لازمة...لأننا هنطلق و قريب جداً!!!!!
جاسر بغضب شديد:و مين اللى قالك كده؟؟! أنا عمرى ما هطلقك لو السما إنطبقت على الأرض!!!
سارة بغيظ:لأ يا جاسر..مش بمزاجك بقى!!!
جاسر و يجز على أسنانه:بمزاجى و نص يا هانم!!! و بعدين أصلاً أنا واخدك إستبن لضرتك اللى جاية...أصل بصراحة مش شايفك زى باقى الستات!!!
سارة بصدمة:أنا مش زى باقى الستات!!
جاسر بإستفزاز:أيوه...أنا حاسس إنى عايش مع شاويش! أنا اللى أقولك إعملى كذا و متعمليش كذا!!!
سارة بغيظ:أنا حرة فى نفسى!!! مش عجبك طلقنى!!!
جاسر بهدوء مستفز:ده بعدك يا حياتى!!
سارة بغيظ:أولع فى روحى من عمايلك!!!
جاسر بإبتسامة مستفزة:ده واجب عليا يا حياتى!!!
سارة بغيظ:هقوم أتخمد بدل ما أفرقع...!!
لتقم سارة مسرعةً و تزيل الإسدال من على ملابسها بعصبية شديدة و غيظ!! و لا تنتبه لنظرات جاسر المسلطة عليها!!!
جاسر بخبث:فوووووو فوووووو إيه البيچامات الجامدة دى؟؟!
لتنظر سارة بسرعة لنفسها و تجد أن البيچاما تلتصق بجسدها بعض الشئ!!
لتذهب سارة مسرعةً إلى الفراش ،و تلقى بنفسها تحت الأغطية و تغطى نفسها من أخمص قدميها حتى الرأس لتتهرب من نظراته الفاحصة و المحرجة فى آن واحد!!!!!!!!!!!!!!
___________________________________
فى الصباح الباكر،،،
تستيقظ سارة من النوم و ترتدى ملابسها و تهبط للأسفل قبل إستيقاظ جاسر! ، حتى تستكشف الڤيلا و ترى دولت صديقتها الوحيدة هنا!!!
فى الأسفل،،
تجلس سميحة بصحبة إحسان ، و ما إن ترى إحسان سارة الهابطة على درجات السُلم!!
إحسان بإبتسامة ودودة:تعالى يا سارة إقعدى معانا!
سارة بحذر:ها..حاضر!
ثم تذهب لتجلس معهم و هى حذرة للغاية!!
سميحة بإبتسامة:تعالى يا بتى إجعدى جمبى!!
سارة بترقب:ماشى يا.....
سميحة بسرعة:أنى عمتك سميحة يا ضنايا!
سارة بإبتسامة خفيفة:أها!
إحسان بإبتسامة:أنا عاوزاكِ يا سارة تاخدى علينا يا حبيبتى!!
سارة بحذر:إن شاء الله!
سميحة بمرح:جومى يا إحسان هاتى صور جاسر و هو إصغير!!
إحسان بضحك:ههههههههههه ما تخلى الطابق مستور!
سارة بتساؤل:ليه تخلى الطابق مستور؟؟!
إحسان ناهضة من مكانها:هتعرفى دلوقتى يا حبيبتى!!
ثم تغادر سريعاً!
سميحة محتضنة سارة:متخافيش مننا يا بتى...أهلك عمرهم ما يضروكِ واصل!! أنتى حتة منينا...و أنا بحبك يا بت أخويا و ربى العالم!!
سارة و قد بدأت قشور برودها تتلاشى:إن شاء الله يا عمتو!
لتأتى إحسان فى تلك اللحظة حاملة لألبوم صور جاسر و هو صغير!
إحسان بضحك:هههههههههههه هتشوفى صوره من لما إتولد و هو عريان لحد ما دخل الجيش هنا!
سارة بفضول:ورينى كده يا طنط!
إحسان بعتاب:بلاش طنط دى!! قوليلى ماما!
سارة بجدية:مش هعرف أتعود بسرعة!
إحسان متفهمة:سيبيها بظروفها يا بنتى!!
ثم يتطلعوا على صور الألبوم و ما يمر إلا وقت قليل حتى تتأقلم سارة مع عمتها و والدة زوجها و تشعر بطيبتهم و تصدح ضحكات سارة بصوت عالى أيضاً!!!
دولت أتية من الخلف:خيااااااانة!! بتضحكوا من غيرى؟! طب أنا زعلانة بقى!!
سارة بضحك:هههههههههههه تعالى يا دودو!
دولت بتساؤل:ضحكونى معاكم بقى!
ثم يستمر الضحك حتى نزول جاسر!!!
و ما إن يسمع صوت ضحكات سارة حتى تطرب أذانه بلحن ضحكتها!!
و لكن ما إن يرى ملابسها حتى يتملكه الغضب العارم!!!
جاسر متحكماً فى هدوءه:سارة....حصلينى على فوق بسرعة!!!
ثم يصعد مجدداً بسرعة!
سميحة:قومى يا بتى حصلى جوزك و شوفى ماله؟!!
سارة بإستسلام:حاضر!
ثم تصعد إلى الأعلى!
___________________________________
فى منزل العطار،،،
نوال مبتسمة:حمد لله على سلامتك يا حمزة!
حمزة جالساً على فراشه بإرهاق:الله يسلمك يا ماما!
مروان بإبتسامة:ألف سلامة عليك يا حمزة!
حمزة مبتسماً:الله يسلمك يا مروان!
مروان بهدوء:طب هروح أنا بقى المستشفى علشان مش أتأخر!
نوال:ربنا يوفقك يا بنى....شوفى جوزك يا وفاء!
وفاء بإبتسامة:حاضر يا ماما!
ثم تغادر وفاء بصحبة مروان حتى باب الشقة!
وفاء بإبتسامة دافئة:خلى بالك من نفسك يا حبيبى!
مروان مبتسماً:حاضر يا فوفتى! و أنت كمان و أنا بإذن الله هجيب معايا أكل علشان متتعبيش نفسك فى الأكل ، كفاية تعبك مع حمزة و مامتك!
وفاء بخجل:ربنا يخليك ليا يا رب!
مروان بخبث:هو كان فى تقرير طبى مستعجل!!!
وفاء بخجل شديد:مروان...روح شغلك بقى...لا إله إلا الله!
مروان متنهداً:محمد رسول الله يا حبيبتى!
ثم يغادر مروان و تعود وفاء إلى والدتها و حمزة!
فى نفس اللحظة التى يرن فيها هاتف حمزة برقم صديق و زميل له فى العمل!
علاء بإبتسامة:السلام عليكم يا حمزة...أخبارك دلوقتى إيه؟؟؟
حمزة مبتسماً:الحمد لله يا علاء و أنت عامل إيه؟؟؟
علاء:الحمد لله..أنت معزوم على فرحى كمان أسبوع بإذن الله فى قاعة(........) هستناك متتأخرش!
حمزة بإبتسامة:ألف مبروك يا عريس...حاضر من عنيا!
ثم يغلق الخط ،و ينام قليلاً ليستريح....!!!!!!
___________________________________
فى جناح جاسر و سارة،،،
تدلف سارة خلف جاسر للجناح و هى لا تعلم لما هو غاضب هكذا كالوحش الكاسر؟!!!!!
سارة بتساؤل:فى إيه يا جاسر؟؟!
جاسر بعصبية:هو أنتِ غبية! يعنى إما فساتين ضيقة أو بناطيل زى دلوقتى!!
سارة بغيظ:أنا مش غبية! و أنا مش أنا فى نظرك شاويش!
جاسر بحنق:و علشان قولت إنك شاويش تلبسى كده!! و كمان البلوزة قصيرة!!!
سارة بلامبالاة مصطنعة:و الله بقى أنا حرة!
جاسر ممسكاً معصم سارة بغضب:ده لما تكونى متجوزة سوسن مش جاسر القناوى!!
سارة بغيظ:سيب إيدى يا جاسر! و بعدين أنا هلبس اللى يريحنى و كفاية عليك مراتك الجديدة بقى...إبقى إتحكم فيها براحتك!
جاسر ضاغطاً أكثر على معصم سارة:آه بقى! قولى إنه موضوع عِند و خلاص!
سارة بحنق:لأ مش عِند!
جاسر بخبث:مال أسميه إيه؟؟!
سارة بغيظ:ملهوش إسم علشان يتسمى!!!
جاسر بحدة:ليه لما تبقى غلطانة مش بتعتذرى؟؟!!!
سارة بلامبالاة مصطنعة:و عمرى ما هعتذر ليك يا جاسر!
جاسر رافعاً حاجبه بدهشة:لا والله؟؟ عمرك ما هتعتذرى يا سارة!!
سارة بعِند:أكيد عمرى ما هتعذرى ليك!
ليقم جاسر بتثبيت سارة بذراعه جيداً ، فالحائط خلفها مباشرة!!!
جاسر بخبث:و أنا كمان مش هتعتذر ليكِ يا سارة عن اللى عمله!
سارة بعدم فهم:هتعمل إيه؟؟!
ليقترب جاسر منها ببطء شديد قاصداً أن تشعر بأنفاسه الحارة على وجهها حتى يحرك مشاعرها الكامنة بداخلفها! ، و هى تحرك عينيها بتوتر شديد!!
سارة بتوتر شديد:ج...جاسر....إبعد...عنى....مبحبش..الأسلوب ده!!
جاسر قبيل إنقضاضه على شفتيها فى قبلة غاضبة حنونة عاشقة تجمع من المشاعر ما يكفى:تؤ...تؤ يا مراتى!!!
و مشاعر سارة تتضارب بداخلها و كأنها أمواج تسونامى!
تريد إبعاده ، و لا تريد فى نفس الوقت!!
و بعد أن تستغرق القبلة قرابة الدقيقة!
يبتعد عنها جاسر بتمهل و يهتف بخبث:الشاويش فهم ولا لسه؟!!
لتطالعه سارة بغضب عارم:أنا مش شاويش!!!
ليمسكها جاسر من يدها على حين غرة منها! ، و يقفز بها داخل حصون أحضانه!!
جاسر بخبث:هشوف إذا كنتِ شاويش ولا لأ؟؟!
سارة مخبطة بيدها على صدره العريض:إبعد عنى بقى...أوووف!!
جاسر بلامبالاة:إسكت يا شاويش!!
سارة و قد سكنت حركاتها:هوريك يا جاسر!
جاسر مشدداً من إحتضانها:و أنا مستنى يا مراتى!!!
لتتسمر سارة فى مكانها عقب إكتشافها بأن مكانها يكمن فى إحتوائه!! فمهما كانت غاضبة منه ، يعرف كيف يمتص غضبها و لكنها لن تظهر له هذا أبداً...إنها تفكر فى الإنتقام فقط! و هذا ما ستفعله!! لا يوجد حيز من تفكيرها لينشغل بتلك المشاعر التى تشعرها بقربه!!!
جاسر فى نفسه:وراكى وراكى و الزمن طويل يا بنت عمى رأفت!!
و يمر الوقت و لا يشعرا! ، و لكن رنين هاتف جاسر يخرجه من إستمتاعه بهذا القرب!!!
ليخرج جاسر الهاتف من جيبه و ينظر به و يجد أن المتصل أدم!
جاسر:غيرى هدومك يا سارة ، و تعالى ننزل لأنهم بيسألوا علينا!!
لتتحرك سارة تجاه الباب بكل براءة!
جاسر بحدة:أنت يا شاويش رايح فين؟؟!
سارة ببراءة:هنزل تحت!
جاسر بعصبية و غيرة:هو كلامى مبيتسمعش!! أصلاً أخويا تحت! و أنا محبش مراتى تلفت الإنتباه ليها!!!
سارة بإستفزاز:سااااارة!!!...نفذى كلامى و إتقى جنون عصبيتى ، إذا كنتى عاوزه تروحى الخطوبة!!!
سارة بغيظ:حاضر يا جاسر باشا!!!
ثم تتجه إلى حقيبتها التى لم تفرغها بعد و تختار فستان واسع و تدلف للمرحاض لترتديه!!
و بعد خروجها،،،
جاسر بإمعان:كده أفضل!
سارة بإبتسامة مصطنعة:طب الحمد لله يا جاسر باشا!
ثم أردفت بهدوء:جاسر...كنت هروح ل ليلى بعد الفطار علشان أكون معاها من بدرى و هاخد دولت معايا!!
جاسر بإبتسامة:طالما إستئذنتى مش زى المرة اللى فاتت! فأنا موافق...و هوصلكم بعد الفطار...و إقعدوا براحتكم هناك!!
سارة بسعادة:بجد!...يعنى موافق؟؟!
جاسر بإبتسامة لسعادتها:أيوه طبعاً!!!
لتقترب منه سارة بسرعة و تحتضنه كالأطفال و تقبل خده:شكراً شكراً شكراً ليك يا جاسر!
و ما تلبث أن تدرك فعلتها حتى تبتعد بسرعة و الإرتباك رفيقها!!!!
جاسر بعد أن أدرك خجلها و إرتباكها:يلا بقى علشان ننزل قبل ما نتأخر أكتر!
سارة بخجل:ماشى!
ثم يهبطان للأسفل!!
___________________________________
فى منزل ليلى،،،
ليلى بإبتسامة عريضة: منورة يا دولت!
دولت مبتسمة:ده نورك يا ليلى!...أنا هقوم ألعب شوية مع أخواتك علشان عاوزه العب معاهم!!
سارة بمرح:عيلة والله!
دولت بمرح:هههههه أيوه عيلة! شوية كده و أجى علشان نلبس بقى!!
سارة و ليلى:ماشى!
و بعد مغادرة دولت!
ليلى بغمزة:و الله جاسر ده چنتل مان يا سو علشان جابك من بدرى!!!
سارة بغيرة:ملكيش دعوة بجاسر...ركزى فى حفيد جنكيز خان بتاعك!!
ليلى بمرح:هى الصنارة غمزت و لا إيه؟؟!
سارة بإرتباك:هه...لأ لأ مفيش حاجة من كده!!! قومى كده ورينى الفستان!
ليلى بغمزة:ماشى يا بنتى.....براحتك!!
ثم يقضين باقى اليوم فى التجهز و إرتداء الفساتين و وضع الكحل و الروچ فقط.....!!!!!!!
___________________________________
فى المساء،،،
يأتى أدهم فى المساء و السعادة تنطلى من ملامحه بشدة! ، و برفقته جاسر و أدم!!
و ما إن تخرج ليلى من الداخل ، يشعر أدهم بأن قلبه على وشك التوقف!! من شدة جمال ملاكه!!! و لكنه يغض بصره فوراً و يخبر حال نفسه بأنه مجرد شهر و لينظر لها كما يشتهى!!!
و لكن جاسر ظل محملقاً فى الشاويش سارة بعشق!!!
بينما أدم إلتزم غض البصر حتى يثبت لدولت حبه لها!!
و عند لحظة إرتداء الدبل،،
ليلى بهمس:تفتكرى يا سارة هتعجبه الفكرة؟!
سارة بإبتسامة:بإذن الله!
ثم تأتى بشرى حاملة بيدها الدبل و لكن على الطريقة التركية!! حيث دبلتهما متصلان معاً بشريط من الستان!!
و ما إن يرى أدهم هذا حتى يبتسم بعشق! فلقد فهم ما تريده محبوبته!!
أدهم بجدية:عمى محمود! لو سمحت لبس ليلى الدبلة بدل منى لأنى مينفعش أمسك إيدها من دلوقتى إلا لما تبقى مراتى شرعاً و قانوناً!!
ليشعر محمود بالفخر و الثقة فى ذاك العريس! ، بينما تتورد وجنتا ليلى بخجل و إمتنان!!
و بعد الإنتهاء من إرتداء الدبل ، يقوم الخال محمود بقص الشريط الرفيع! لتعلو الزغاريط فى المكان!!
و أدهم و ليلى يحلقان فى سعادة...!!!!!
و يظل جاسر ملاحقاً سارة بنظراته العاشقة إلى أن تنتهى الحفلة البسيطة!!
___________________________________
بعد أسبوع،،،
فى قاعة خاصة بالأفراح،،
ما إن يدلف حمزة لداخل القاعة ، حتى تتسمر قدماه من الذهول و...............