رواية انتقام ردعة عشق الفصل الثاني والعشرون22 بقلم نيرة نجدي

رواية انتقام ردعة عشق الفصل الثاني والعشرون22 بقلم نيرة نجدي
فى شركة القناوى،،،
يجلس عاصم على المكتب و هو يقهقه بشدة و السعادة تغطى ملامحه!!!
عاصم بسعادة:كده أنا خدت بتار عمى و بنته منهم!!! بس مش كفاية...و لسه اللعب هيبدأ على أصوله..!!!!!!!
ليفاجئه صوت من يقتحم مكتبه بشدة:مش هتلحق يا عاصم!!!!!!!!!
عاصم جاحظاً عينيه:أدم!!!!!!
ثم أردف موجهاً حديثه للسكرتيرة الواقفة وراءه بغضب:إزاى دخل كده ؟؟!
السكرتيرة بتوتر:و الله يا فندم حاولت أمنعه بس معرفتش!!!
عاصم مصطنع البرود:روحى أنتى دلوقتى و حسابنا بعدين..!!!!
لتخرج السكرتيرة سريعاً من الغرفة ، تاركة أدم الغاضب برفقة عاصم المتوتر و لكنه يصطنع اللامبالاة!!!
عاصم بتوتر خفيف:أ.أأ..أنت جاى ليه؟؟؟!
أدم بغضب أسود:جاى أخد حقى منك!!!
عاصم بإستفزاز:حق إيه ده بقى إن شاء الله؟؟!
أدم مقترباً من عاصم بسرعة شديدة ليوجه له لكمة على حين غرة!!!
أدم بغضب:هتعرف حق إيه يا روح أمك..!!!!!!
عاصم واضعاً يده على فكه ليتحسسه:آآآآه....أنت مجنون؟؟! أنا هطلبلك البوليس أصلاً!!!!!
أدم بغضب جامح:إتطلبه ، أنا مبتهددش!!!!
عاصم بتوتر طفيف:لآخر مرة بقولك إخرج قبل ما أطلب البوليس..!!!!!
أدم بسخرية:و لما أنت خايف كده يا ننوس عين أمك...عملت كده ليه؟؟!
عاصم بحدة:أنت جاى هنا ليه؟؟؟! أنا حقى و خدته و لسه كمان!!، و دى حسابات قديمة ملكش فيها..!!!! ف أنت جاى ليه بقى دلوقتى؟؟!
أدم بعصبية:حق إيه يا أبو حق أنت؟؟! أنت بتستقوى على بنت و تقذف المحصنات و بتنتهك شرفها و تيجى تقولى حق!!!! طب خد بقى..!!!
ليلكم أدم عاصم ثانياً و لكن بقوة أشد!!!!
عاصم و الشر ينطلق من عينيه:قولتلك دى حسابات قديمة و متتدخلش فيها أحسنلك!!!
أدم جاذباً عاصم من ياقته:أنت هتيجى معايا دلوقتى و تعترف بكل اللى عملته!!!!
عاصم جاذباً ياقته من يد أدم بشدة:تبقى بتحلم..!!!!! عبد الله القناوى هو اللى يجى لحد عندى مش أنا!!!!
أدم بتهديد:لو مجتش دلوقتى بالذوق!!! هتيجى بالعافية!!!!
عاصم ببرود:و ده هيحصل إزاى بقى إن شاء الله؟؟!!!!
أدم بغضب:هيحصل كده..!!!!!!!!!
ليجذب أدم عاصم من قميصه و يلكمه بغضب و يكيل له الضربات و الدماء تتساقط بغرازة!!!
و لا يفيق إلا على أيدى رجال الأمن و هم يبعدوه عن عاصم بالقوة!!!!
بعد أن نادتهم السكرتيرة منذ خروجها بسرعة!!!!
أدم باصقاً على عاصم:حسابنا بدأ و لسه منتهاش..!!!!!!!
ثم يخرج غاضباً من الشركة بأجمعها!!
___________________________________
فى المستشفى،،،
فى غرفة حمزة،،
سارة:ها ميزو
حمزة:سارة..أنتى فطرتى؟؟!
سارة بهدوء:أكلت حاجة خفيفة كده فى الطريق!!
حمزة بمرح:أومال فين سيد قشطة اللى جواكى؟؟!
سارة بغيظ:أنا غلطانة يعنى إنى بهتم بيك يا كائن أنت..!!!
حمزة بضحك:هههههههه لأ يا ستى مش غلطانة...بس قومى هاتى حاجة تأكليها بقى!!
سارة بمرح:حاضر يا ميزو...بس لما تنام أنت الأول!!
حمزة بهدوء:ماشى يا ستى...علشان مش أكل معاكى يعنى يا قردة!!!!
سارة بضحك:هههههههه أيوه كده! أنا طفسة و محبش حد يشاركنى فى الأكل!!!!
حمزة بمرح:على يدى والله الطفاسة دى!!!
سارة بتساؤل:حمزة...هى ماما هتيجى إمتى بالضبط؟؟!
حمزة بهدوء:كمان خمس أيام!!!
سارة بتساؤل:إحم....طب مين اللى هيجبها من المطار؟؟!
حمزة بجدية:أنتِ طبعاً ، لأنى تعبان زى ما القردة شايفة!!!
سارة بمرح:الله!!! هروح أجبهم لوحدى هيييح!!!
حمزة بجدية:أنا مقولتش لوحدك يا سارة!!!
سارة بعبوس:أومال إيه؟؟!
حمزة بلهجة لا تقبل النقاش:جاسر هيروح معاكِ طبعاً!!!!
سارة بحدة:بتقول إيه؟؟!!!
___________________________________
فى المستشفى،،،
ظل عبد الله و صديقه وهدان و سميحة و إحسان خارج غرفة الكشف و كل منهم فى حال مختلف!!!
سميحة تبكى حزناً على إبنة أخيها!!!ف هى تثق فى إبنة أخيها و أخلاقها!!!
إحسان مشفقة على دولت و حالها!! و تستعجب من معرفة أدم بما حدث!!!
وهدان يفكر فى خسة عاصم و كيف وصل فى إنتقامه الخاطئ لتلك الفتاة!!!!
عبد الله يتآكله الندم أكلاً!!!! فها هى إبنته التى ضربها من فرط غضبه!!!! و نسى كيف حافظت على نفسها فى بلاد متحررة..!!!!!!!
عبد الله فى نفسه بولعة:آآه يا بنتى!!! أنا أسف ليكِ!! هجيبلك حقك بس متتعبش أبداً!!!!
لتخرج فى هذه اللحظة الطبيبة من غرفة الكشف،،
عبد الله بلهفة:بنتى...بنتى عامله إيه يا دكتورة؟؟!
الطبيبة بأسف:للأسف بنت حضرتك إتعرضت لصدمة جامدة!!! بس هى خدت مهدئ و هتفضل نايمة لحد بليل!!!
عبد الله بإصرار:عاوز أشوفها!!!
الطبيبة بهدوء:ماشى...بس خمس دقايق بس لأنها واخدة مهدئ و مش هتفوق غير بليل!!!
وهدان بهدوء:ماشى يا دكتورة!!! مش هنتعبها واصل!!!
الطبيبة بروتنية:تمام...عن إذنكم!!!
ثم تغادر الطبيبة مسرعة فيما يدخل عبد الله سريعاً لفلذة كبده الراقدة!!!
فى نفس اللحظة يأتى عبد الرحمن مسرعاً
عبد الرحمن بتساؤل قلق:فى إيه يا أم جاسر؟؟!
إحسان بحزن:دولت تعبت جامد و أهى خدت مهدئ و نايمة!!!
عبد الرحمن بتساؤل:مهدئ؟؟!!! هو إيه اللى حصل؟؟!
ليقاطعه وهدان هذه اللحظة:بجولك إيه يا عبد الرحمن...تعالى ننزل تحت عاوزاك ضرورى فى موضوع إكده..!!!!
عبد الرحمن و قد لاحظ وجود وهدان:وهدان؟؟! أنت جيت إمتى؟؟!
وهدان بهدوء:من كام ساعة إكده!!! المهم تعالى إمعايا دلوجيت!!!!
عبد الرحمن بجدية:طب و عبدالله فين؟؟!
وهدان بجدية:جوا مع بته!!!
عبد الرحمن بهدوء:طيب يلا ننزل تحت!!!
ليذهبا معاً و يتركان النساء لوحدهم و الأسئلة تلاحقهم كالأمواج الثائرة عما حدث؟!!!!!!!
___________________________________
فى شركة عاصم،،،
عاصم بغضب:شوفيلى فين الزفت المحامى؟؟!!!!!
السكرتيرة بخوف:آآ...حاضر يا مستر عاصم!!!!
لتغادر مسرعة من أمامه!!! فهو كالمسعور الآن..!!!!!
بعد فترة،،
يدلف للمكتب رجل فى بداية الخمسينات من عمره و يرتدى بذلة بنية اللون و يمسك بيده منديل من القماش ليجفف بها عرقه الغزير و بيده الأخرى يمسك حقيبة جلدية!!!!
عاصم بعصبية:كنت فين يا زفت الطين؟؟!!!!!!
المحامى بتوتر:ها...كنت فى الشهر العقارى بخلص ورق الأرض الجديدة!!!
عاصم بشر:عاوزاك تقدملى محضر ضد أدم القناوى بتهمة السب و القذف و أنه إتعدى على!!!!!
المحامى محدقاً فى عاصم:ها...هو أدم القناوى اللى عمل فيك كده؟؟!
عاصم بعصبية:عرفت هتعمل إيه؟؟؟!
المحامى مجففاً عرقه الوهمى:حاضر! بس محتاج حضرتك معايا علشان إثبات الحالة فى المحضر!!!
عاصم بجدية:قوم يلا نروح نعمل المحضر دلوقتى....!!!!!!
المحامى بخنوع:حاضر!!!!!!
___________________________________
فى المستشفى،،،
بينما عند عبد الرحمن و وهدان،،
حكى وهدان لعبد الرحمن ما حدث!!!
عبد الرحمن بغضب:دى أعراض ناس!!!! ده إيه السفه اللى الناس بقوا فيه ده؟؟؟! بس عاصم ده حساب تقل معانا..!!!!
وهدان بجدية:لازمن تهدى إكده ، و لازمن إتفكر فى فى خطوتك الجاية بعجل..!!!
عبد الرحمن بجدية:عندك حق يا وهدان!!! بس فين أدم؟؟!
وهدان بقلة حيلة:مخابرش واصل!!!إحنا جينا إهنا طوليى و مكنش إمعانا!!!
عبد الرحمن بتمنى:يا رب ميكونش إتهور بس لحد ما نفكر كويس!!!
وهدان بهدوء:إكده تبقى بتفكر زين!! ولدْ الشاذلى زوديها جوى و إتعدى كل الخطوط الحمرا..!!!!!!!
عبد الرحمن بتفكير:فعلاً إتعدى كل الخطوط الحمرا..!!!!!!!!
___________________________________
فى المستشفى الخاص،،،
حمزة بجدية:اللى سمعتيه يا سارة!!
سارة بضيق:طب و ماما نوال؟؟؟!
حمزة بهدوء:متخافيش!!! أول ما تيجوا من المطار روحوا و يبقوا يجوا لما يستريحوا من السفر!!!
سارة بغضب:هو أنت ليه بقيت كده؟؟! أنت ليه مش عاوز تساعدنى؟؟ أنا عاوزه أتطلق و أنت بتصرفاتك دى بتحسسنى أنى مجنونة أو عيلة مش عارفة فين مصلحتها!!!
حمزة محتضناً كف سارة:أنا عارف فين مصلحتك يا سارة!!
سارة بغضب:لأ مش عارف يا حمزة!!! أنت مش عارف! أنا عاوزه أتطلق منه!! و أنت بكل بساطة بتقولى أخده معايا المطار!!! يا حمزة إفهمنى أنا عاوزه أتطلق مش طيقاه!!!!
حمزة بجدية:و مين بقى اللى هيتجوزك بعد ما تتطلقى؟؟! أنت ناسية المجتمع اللى إحنا فيه و نظرته للمطلقة..!!!
سارة بحزم:مش عاوزه زفت أتجوز خالص! و يولع المجتمع و نظرته المتخلفة دى!! كل حاجة سببها المجتمع..و ده كله علشان أنا بنت و حقى مهدور؟...ولا علشان المجتمع السادى اللى عايشة فيه ده؟!!! و بعدين طلع المجتمع دلوقتى من كلامنا!! أنا عاوزاك تقف جمبى علشان أطلق منه!!!
حمزة بجدية:شوفى غيرى يقف جمبك فى طلاقك يا سارة!!!
سارة ببكاء:أنت ليه بقيت بارد كده يا حمزة؟؟؟ هو مش أنا أختك و لا علشان مش من نفس الأب و الأم يعنى؟؟!
حمزة صافعاً سارة بغضب:إخرسى!!!! أنتِ مش فاهمة حاجة...مهما كبرتى هتفضلى عيلة مش عارفة الصح من الغلط!!!!
سارة بصدمة:أنت بتزعقلى و بتضربنى علشان اللى اسمه جاسر ده؟؟!!!
حمزة بجدية غاضبة:اللى إسمه جاسر ده يبقى جوزك!!!! مش واحد من الشارع..!!!!
سارة:زى ما يكون بس...أنا هاخد ليلى معايا و نروح المطار و مش هقوله أصلاً..!!!
حمزة بغضب:سارة!...أنا قولت كلمة و تتنفذ! جاسر هو اللى هيوصلك...غير كده معنديش كلام تانى يتقال!!!
سارة بحدة:بس أنا بقى مش موافقة يا حمزة!!!!!
حمزة بحزم:مش مهم!!أنا قولتلك كلمة يا سارة و تنفذيها!!!!!
سارة بضيق:أنت ليه مش راضى تفهم يا حمزة؟؟!
حمزة بجدية:الصبر جميل يا سارة!!!! ، و أنا عمرى ما هضرك!!!
سارة بضيق:أنا قايمة أجيبلى أكل!!!! لأن الكلام مبقاش يجى منه فايدة!!!!
حمزة بهدوء:ماشى..بس متتأخريش!!!
سارة بحدة:ماشى يا حمزة!!
ثم تخرج سارة صافقة الباب خلفها!!!
حمزة فى نفسه بعد خروج سارة:بكره هتشكرينى على كل اللى بعمله فيكِ يا سارة....لأنه لمصلحتك!!!!!!
___________________________________
فى منزل ليلى،،،
تدلف ليلى للمنزل بعد أن تمشت قليلاً على كورنيش النيل و شعرت بالهدوء قليلاً مما كانت نفسها تجيش به!!!!
بشرى من داخل المطبخ:ليلى...تعالى بسرعة!!!!
ليلى بجدية:حاضر يا ماما!!!
ثم تخلع حذائها و تترك حقيبتها على منضدة الطعام و تدلف للمطبخ!
ليلى بتساؤل:خير يا ست الكل؟؟؟!
بشرى بسعادة:جايلك عريس يا قلب أمك!!!
ليلى بإستغراب:عريس!!... مين ده يا ماما؟؟!
بشرى بهدوء:علمى علمك يا بنتى!! ده واحد كلم خالك كذا مرة و أصر إنه يجى بكره!! بس بيقول إنه دكتور عندك فى الجامعة..!!!!!
ليلى بإستغراب:دكتور مين ده يا ماما؟؟!
بشرى بهدوء:هو قال إسمه لخالك!!! بس أنا نسيت...إبقى إسألى خالك بقى لما يرجع..!!!!
ليلى بتساؤل:صحيح يا ماما
...هو خالو فين؟؟!
بشرى متنهدة بحزن:راح المقابر يزور المرحومة زينب!!!
ليلى بحزن:ربنا يرحمها يا رب!!!
بشرى بحزن:يا رب!! و الله كانت ست أصيلة...يلا يا حبيبتى روحى غيرى هدومك لحد ما الغدا يجهز!!!
ليلى متنهدة:حاضر يا حبيبتى!
ثم تغادر المطبخ و هى تفكر فيما حدث اليوم!!!!!
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
فى غرفة الإجتماعات،،
يجلس جاسر مع عزمى مختار و معه أدهم الشارد قليلاً!!
جاسر:كده العرض بتاعتى شايفه مناسب ليك يا عزمى باشا!!!
عزمى بإمتنان:أنا بجد مش عارف أقولك إيه!!...بس أنت أنقذتى و أنقذت عيلتى من الفقر!!
جاسر بعملية:ده بيزنس يا باشا!! و ملوش دخل بالعواطف!!
عزمى بهدوء:أنا عارف!! زى ما عارف إنى كنت على شفير الإفلاس!....بجد أنا متأسف على اللى كنت ناوى أعمله معاك بسبب عاصم!!!
جاسر ببرود:طلع عاصم من كلامنا دلوقتى!! المهم هنسيب المحامى بتاعك يراجع العقود و بعد ما يخلص نمضى العقود!!!
عزمى بإبتسامة:ماشى!!
جاسر:طب إتفضل نقعد فى المكتب!!!
ثم يلتف لأدهم و ينادى عليه و لكن كأن لا حياة لمن تنادى!!!!
جاسر:أدهم...أأأدهم.....أأأأأدهم!!!
أدهم بخضة:ها...فى حاجة يا جاسر؟؟!
جاسر بضيق:أنت مش مركز معانا و لا إيه يا أدهم؟؟!
أدهم بإحراج:إحم..معاك!! المهم كنت عاوز إيه؟؟!
جاسر بجدية:هنطلع نقعد فى المكتب لحد ما المحامى يطلع على العقود كلها!!!
أدهم بهدوء:تمام!! يلا بينا!
ثم يصعدون لمكتب جاسر و بعد مرور نصف ساعة تم توقيع الأوراق!!!
عزمى بإبتسامة:مبروك يا جاسر!!!
جاسر بجدية:الله يبارك فيك يا باشا!!
عزمى بجدية:جاسر!!! عاوزاك لو سمحت!!
جاسر بجدية:خير يا عزمى باشا!!
عزمى بإحراج:إحم...موضوع بخصوص عاصم و يهمك!!!
أدهم بإحراج طفيف:طب هقوم أنا أشوف حاجة و أجى!!!
جاسر بجدية:لأ يا أدهم!!!قول هنا عادى يا عزمى باشا!! أدهم أخويا قبل ما يكون شريك فى الشركة!!!
ليتبادل أدهم و جاسر الإبتسامات الخفيفة ثم
عزمى متنهداً بإرتياح:طيب تمام!! أنا كنت بدور ورا عاصم بعد ما رفض مساعدتى و للأسف لقيت حاجات مش مستغربة على عاصم!!!!
جاسر بإهتمام خفى:لقيت إيه يا عزمى باشا؟؟!
عزمى بجدية:لاقيت إنه شريك بنسب عالية فى عمليات غسيل الأموال!!!
جاسر بتساؤل:و كان سهل إنك تلاقى معلومات زى دى عنه؟؟!
عزمى بجدية:أنا ليا برضو رجالتى فى كل مكان!!! المهم أنا معايا دلوقتى صور من صفقات مشبوهة و الأصل طبعاً مع عاصم!!!
جاسر و قد برقت عيناه:أنا عاوز الصور دى!!!!!!
عزمى بإبتسامة:أنا أصلاً كنت جايبه ليك لأنك اللى أنقذتى من الإفلاس..!!!!!
جاسر بتساؤل:يعنى عرفان بالجميل؟؟؟ بس غريبة فى المجال بتاعتنا!!!!!!
عزمى بجدية:أيوه إحنا فى مجال مفيش فيه عواطف!!! بس أنت أنقذتى و أنقذت عيلتى كلها!!! و كمان جميلك هيفضل فى رقبتى طول العمر!!!!
جاسر بإبتسامة:مش عارف أقولك أنا دلوقتى إيه يا باشا؟؟!
عزمى بإبتسامة:أنا اللى عاوز أقولك شكراً!!!
ثم نهض عزمى من مقعده و ربط أزرار سترته
عزمى مصافحاً جاسر:أتمنى أشوفك تانى...بس فى ظروف أفضل من كده!!!
جاسر مصافحاً عزمى أيضاً:بإذن الله!!!
ثم صافح عزمى أدهم الشارد فى عالم أخر ثم غادر بعد أن أعطى نسخ عن صفقات غسيل الأموال المشبوهة..!!!!!!
جاسر بتساؤل:مالك يا أدهم؟؟! من الصبح و أنت مش معايا أصلاً...اللى واخد عقلك؟؟
أدهم متنهداً:أنا زهقت و الله!! كل ما أجى أكحلها أعميها بغبائى..!!!!!!
جاسر بتساؤل:و المفروض إنى أحل اللغز ده يعنى؟؟؟!
ليحكى أدهم لجاسر ما حدث و هو يطلق تنهيدات حارة بين الحين و الأخر!!!!!
و بعد أن إنتهى من حديثه
أدهم بخبث:و كلمت خالها و إتفقت معاه على ميعاد أتقدم ليها!!!
جاسر بتساؤل:و ده اللى هو إمتى؟؟؟!
أدهم بجدية:طبعاً بكره..!!!!!!
جاسر بدهشة:بكره اللى هو بكره يعنى؟؟؟؟!!!!
أدهم بتهكم:مال بكره اللى هو إمتى يعنى!!! أكيد يعنى بكره...ما كفاية إنى لسه معرفش مين سى مهند ده كمان!!!!
جاسر بخبث:أنت للدرجة دى حبيتها يا أدهم؟؟!
أدهم بضحك:ههههههه حبيتها بس!! قول بقيت بعشقها...بعشق عصبيتها و كل كلامها الدبش ده!!! مش بيقولك اللى بيحبك..بيحبك زى ما أنت!!! أهو أنا بقى حبيتها بكل الدوشة اللى حواليها دى!! يمكن كمان حبيتها أكتر من حبك لبنت عمك سارة!!!!
جاسر بغيرة:متقولش إسمها قدامى!!! هو أنا بقول إسم البنت اللى هتتقدم ليها دى؟؟! يبقى متقولش إسم مراتى على لسانك!!!
أدهم بضحكة مرحة:هههههههه صلاة النبى أحسن!!! مين كان يصدق إن جاسر القناوى اللى له شنة و رنة يتدلق على نفسه كده!!!!!
جاسر و قد إنتقلت عدوى الضحك له:ههههههههه الله يرحم!! على أساس إن أدهم النقيب مش كان له شنة و رنة من أيام الجامعة!!!!
أدهم بمرح:الله يرحمنا فعلاً!!!!!! صحيح أنت هتروح إمتى النهاردة؟؟!
جاسر ناظراً لساعته:كمان ساعة كده هعدى على حمزة و أشوفها!!!
أدهم بغمزة:زيدى يا زيدى!!!!
جاسر بغضب مصطنع:ما هى عينيك اللى راشقة دى السبب فى اللى أنا فيه!!!!
أدهم بجدية:طب يلا بقى نشوف ورق الصفقة بتاعه إيطاليا!!!!
جاسر بجدية:عندك حق!!! يلا بينا!!!
ثم يعملان ثانياً!
___________________________________
فى المستشفى،،،
فى غرفة دولت،،
يدلف عبد الله للداخل و عيناه جامدة و قلبه مدمع!!
ليقترب منها ببطء و يملس على شعرها بحنان أبوى و الدموع بدأت بالنزول!
عبد الله بحزن أبوى:حقك عليا يا بنتى! أنا ظلمتك و عمانى الغضب...نسيت إنى اللى مربيكِ!! نسيت إنك حافظتِ على نفسك فى بلد غير بلدك!!...و الأهم من كده إنى نسيت إنك ممكن تدخلى فى حساب قديم..أبوكِ إتظلم فيه زمان!!!!
ثم أردف بقسوة مختلطة بحنان أبوى:بس قسماً بالله لأخد حقك..بس أنتِ قومى بس..قومى علشان أقدملك فى الكلية اللى نفسك فيها..أنا عارف إنى بدأت أنشغل بالشغل عنك...سامحينى و أنا هعوضك..سامحينى يا بنتى!!!!!
لتدلف فى هذه اللحظة الممرضة و تخبره بأن الخمس دقائق قد إنقضت و توجب عليه الخروج الآن!
ليخرج بعد أن كفف دموعه و أقسم أن ينهى الماضى ف كفى نبشاً فى الهراء!!!!!!!!
___________________________________
فى سيارة أدم،،،
ظل أدم يقود السيارة بسرعة كبيرة بسبب الغضب الأعمى!!!!
و هو يتذكر كيف إكتشف بأن دولت مظلومة بالكامل و بأن ذاك الشخص لم يكن سوى عاصم و أن هناك خلافات قديمة بينه و بين عمه و لطالما أراد الإنتقام و يا حبذا لو كانت الضربة القاضية فى إبنته حتى تكن و كأنها جاءت فى مقتل كما يدعون!!!!!
Flash back,
فى غرفة أدم،،،
كان أدم جالس و يفكر بغضب شديدة فى ما فعلته دولت حين كانوا بالكافيه و كيف تركته هكذا بدون أن تنتظره!!!
و لكنه تذكر أنها أنكرت معرفتها بذاك الشخص نهائياً!!!!!
و لكن يكمن اللغز هنا!! ، فإن كانت حقاً تعرفه فلما تنكر هذا و قد كاد يفقدها أنوثتها بدم بارد...!!!!!!!!!
و فى اليوم التالى،،
هاتف أدم مصطفى فى الصباح
أدم بجدية:السلام عليكم يا مصطفى!!!
مصطفى بهدوء:و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته يا أدم!
أدم بجدية:هبعتلك عنوان شقة فى ٦أكتوبر و عاوزاك تعرفى كل حاجة عن صاحبها..سامع يا مصطفى!! كل حاااااجة!!
مصطفى بتساؤل:حاضر يا أدم!! بس ليه كل ده؟؟!
أدم بضيق:هقولك بعدين يا مصطفى..سلام دلوقتى!!
مصطفى بإستغراب:سلام يا أدم!!!
ثم يغلق أدم الخط و يرسل لمصطفى ذاك العنوان!!!
و فى مساء نفس اليوم،،
هاتف أدم صديق له يعمل فى شركة خاصة بخطوط الإتصالات!!!
أدم بجدية:السلام عليكم يا خالد!! عامل إيه؟؟!
خالد بمرح:أهلاً يا أدم باشا! أنا الحمد لله تمام و أنت؟؟!
أدم بجدية:تمام!!! بس عاوز منك طلب!!!!
خالد بجدية:خير يا أدم!!!!
أدم بجدية:فى رقم عاوز أعرف تفاصيله كلها!!!
خالد بإستغراب:رقم؟!!!! غريبة..!!!
أدم بنفاذ صبر:خالد..هتساعدنى و لا لأ؟؟!
خالد بجدية:إظاهر إن الموضوع كبير!! أكيد هساعدك ، هات الرقم يلا!!
أدم:هبعتلك الرقم فى مسج دلوقتى!! بس هترد عليا إمتى؟؟!
خالد بجدية:كمان يومين بإذن الله!!!
أدم بجدية: إتفقنا!!!
ثم يغلق أدم الهاتف مع خالد و يظل يفكر فى ماهية ذاك الرقم الذى هاتف أخته و يحاول الربط بينه و بين ما رأه فى النادى و ما حدث مع دولت!!!!
و بعد مرور ثلاث أيام،،،
إستطاع أدم الربط بين الأحداث حيث عرّف أن من كانت دولت بشقته كان عاصم الشاذلى!!
و قد تذكر بوجود منافسة فى العمل بينهم!!!و حين إستدرج عمته فى الحديث علم بوجود خلاف من الماضى بينه و بين عمه!!!
و منذ ذاك الوقت فقد علم أدم بنواياه ، و حين أوشگ على إبلاغ عمه و كان قد ذهب إليه فى مكتبه و لكن أبلغته سكرتيرة مكتب عمه بذهابه غاضباً لسبب لا تعلمه و معه صديق له يبدو من هيئته أنه صعيدى!!!!
و حينها إستقل أدم سيارته سريعاً و ذهب إلى الڤيلا و تدخل حينما وجد عمه على وشگ ضرب دولت ثانياً!!!!!
و ذهب ورائهم للمستشفى بدون أن يلمحه أحد، و حين دخلت دولت غرفة الكشف إنطلق مسرعاً إلى عاصم و عروقه تنتفض من الغضب!!!!
Back,
أدم ضارباً على المقود بغضب:و الله لأندمك يا عاصم ياو*****!!!!!!
ثم زاد من سرعة القيادة متجهاً إلى المستشفى!
___________________________________
فى كافتريا المستشفى،،،
أكلت سارة قيلاً من الطعام ثم أحضرت كوباً من العصير و ذهبت بإتجاه غرفة حمزة!
و فى الطريق إلى غرفة حمزة وجدت صوت طفولى ينادى عليها!!!
لتستدير سارة برأسها و ترى الطفلة هنا!!!
سارة بدهشة مختلطة بالسعادة:هنا؟؟! إزيك يا هنا؟؟...هو أنتى بتعملى إيه؟؟!
هنا بإبتسامة مرحة:أنا الحمد لله يا أبلة سارة...بابا بيشتغل دكتور و بيكشف على الناس اللى عندها واوه فى المستشفى!!
سارة بتساؤل:طب بابا فين دلوقتى؟؟!
هنا بحزن طفولى:راح يكشف على واحد عنده واوه و سابنى مع واحدة كده غلسة إسمها حسنية!!! بس أنا بقى قفلت الباب عليها و كنت بجرى و لاقيتك معدية أدامى!!!!
سارة بصدمة:يا نهار أزرق!!! طب و ماما فين؟؟!
هنا بحزن طفولى:ماما كمان تعبانة واوه علشان هتجيب نونو صغنون!!
سارة بإبتسامة مرحة:طب و أنتى زعلانة ليه؟؟! أنتى مش كان نفسك فى نونو صغنون و لا إيه؟؟!
هنا بإبتسامة طفولية:أنا عاوزه يكون عندى أخوات كتير! ، بس ماما مش هتبقى فاضية ليا زى الأول و لا هتلعب معايا بعد كده!!
سارة بتساؤل:و مين قالك كده؟؟!
هنا ببراءة:تيته كريمة!!
سارة بمرح:طب إيه رأيك تقعدى معايا شوية؟؟!
هنا بمرح طفولى:هييييح!! بجد هقعد معاكى؟؟
ثم أردفت و هى تضع أصابعها على جبهتها تفكر:طب و بابا هيوافق؟؟!
سارة بضحكة مرحة:ههههههههه متقلقيش يا هنون ، أنا هخليه يوافق!! بس على شرط صغنون أد كده(مشيرة إلى عقلة الإصبع)
هنا بسرعة:إيه هو الشرط ده يا أبلة سارة؟؟!
سارة بإبتسامة:تسمعى كلام بابا بعد كده و مش تمشى بعيد عنه أو بعيد عن ماما!!!
هنا بمرح:ماشى موافقة!!!!
و فى هذه اللحظة يسمعان صوت ينادى
الشخص:هنا!!!
ليستديرا تجاه ، و ما إن تراه هنا حتى تذهب تجاهه
هنا بمرح:بابا!! أبلة سارة هتقعد معايا!!!
ليلتف الأب محمد تجاه تلك الواقفة على بعد عدة أمتار!!
لتذهب إليه سارة
سارة بإبتسامة:تسمحلى يا فندم أقعد شوية مع هنا!!
محمد بتساؤل قلق:هتقعدى معاها فين بس يا أنسة؟؟
سارة بتلقائية:أخويا مريض فى غرفة رقم٢٠٣ و هنا هتفضل معايا لحد ما حضرتك تيجى و تاخدها!!
محمد بقلق:بس هنا شقية و ممكن تتعبك!!!
سارة بجدية:متقلقش حضرتك!! هنون دى صديقتى!!
محمد بتساؤل:هو أنتى تعرفيها قبل كده!!!
سارة بمرح:أيوه! بس المرة اللى فاتت كانت مع مامتها!!
هنا بمرح طفولى:أيوه يا بابا!!!
محمد بإبتسامة:يا رب بس متتعبكيش!!
سارة بإبتسامة ثقة:إن شاء الله مش تتعبنى!!!!
لتجد سارة فى ذاك الوقت من يمسك يدها بقسوة و ما إن ترفع عينيها حتى تصطدم بنظرات جاسر الغاضبة!!
و كلما حاولت أن تحرر يدها من قبضته ، يزداد تمسكاً بيدها إعلاناً عم ملكيته لها...!!!!!!
___________________________________
فى ڤيلا أدهم،،،
فى غرفة المكتب،،
يرن هاتف أدهم لينظر إلى إسم المتصل على الشاشة!!
أدهم بتهكم:السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا ميرڤت هانم! حضرتك عارفة إن ده رقم أدهم النقيب؟؟
والدته بضيق:أوف!! مش لازم كل ما أكلمك تقولى نفس الكلام!!! أنا والدتك و لازم تحترمنى!!!!
أدهم بغضب:ماهو واضح أنك والدتى...بس بالإسم بس!!!
ميرڤت بحنق:مش هنخلص بقى من السيرة دى؟؟!
أدهم بعصبية:حضرتك متصلة علشان إيه دلوقتى؟؟!
ميرڤت بجدية:أختك جالها عريس!!!
أدهم بحدة:أختى مين؟؟! أنا مليش إخوات..أنا وحيد أمى و أبويا يا ميرڤت هانم!!!!
ميرڤت بحدة:إتكلم عدل عن أونكل محرم !!!! و بعدين هو مات و المفروض إنك بداله دلوقتى؟؟!
أدهم بعصبية:دلوقتى بقيت مكانه؟!! مش ده اللى فضلتيه عليا زمان لما أبويا مات!! رجعتى فرنسا مخصوص علشان تتجوزيه!! لأ و الباشا إزاى ينسى إنى ابن جوزك القديم!! كان لازم يكرهنى فيه علشان أنا إبن سليم النقيب!!!
ميرڤت بضيق:طب ماهو محرم مات بقاله سنتين أهو! ، بس أنت اللى مش عاوز تيجى تعيش معانا!!!
أدهم بتهكم:و أسيب شغلى علشان حضرتك!! طب ما علشان دور البطولة يكمل بقى كنتى تضحى بشغلك أنتى و ترجعى مصر!!!
ميرڤت بعصبية:لما تيجى تتكلم عن أمك..تبقى تتكلم عدل!!!
أدهم بحدة:إن شاء الله! بس لما ألاقى أمى الأول!! و على فكرة أنا هخطب!!
ميرڤت بصدمة:من غير ما تقولى؟؟!
أدهم بتهكم:إزاى بقى؟؟ ما أنا بقولك يا ميرڤت هانم أهو!!!
ميرڤت بحدة:أنت بتقولى و كأنى معزومة على الخطوبة زى باقى الناس!! مش أمك اللى لازم تكون معاك فى كل خطوة!!!
أدهم بتهكم:أهو اللى حصل بقى يا ميرڤت هانم!!!
ميرڤت بتساؤل:و تبقى بنت مين دى؟؟!
أدهم بجدية:مش هيفرق معايا المستوى الإجتماعى زى ما هو فارق مع حضرتك!! عن إذنك ورايا شغل كتير...سلام عليكم!!!!!
ثم يغلق أدهم الخط و هو يزفر غاضباً!!!
بينما عند ميرڤت
ندى:ها يا مامى...قالك إيه؟؟!
ميرڤت بصدمة:أخوكى هيخطب من غير ما يقولى!!!!
ندى بضيق:طب و إحنا مالنا!!!
ميرڤت بحدة:ده مالنا و نص!!! مش هخلى واحدة من الشارع تضحك على أخوكى و تاخد فلوسه منه!!!
ندى بتساؤل:طب و قولتيله على العريس!!
ميرڤت بعصبية:مش وقته دلوقتى!!!
ندى بغيظ:مش وقته إزاى يا ماما!! ده عمر مستعجل جداً!!!
ميرڤت بجدية:لما نرجع من مصر هنشوف موضوعه!!!
ندى بدهشة:هو إحنا هننزل مصر؟؟؟!
ميرڤت بجدية:أيوه طبعاً!! إعملى حسابك هننزل على أول الشهر الجاى..أكون عرفت أخد إجازة من شغلى!!!
ثم تغادر ميرڤت تاركة ندى و هى مغتاظة من والدتها و أخيها و تلك العروس!!!!
___________________________________
فى المستشفى،،،
جاسر بنظرات غاضبة:فى حاجة يا دكتور تخص حالة حمزة؟؟!
محمد بإستغراب:حمزة مين؟؟!
سارة بغضب و إحراج:حمزة أخويا يا دكتور! اللى قولت لحضرتك عليه!!!
محمد بجدية:آه..آه،بس أنا مش متابع حالته بصراحة!!!
جاسر بغيظ:أومال حضرتك واقف بتتكلم مع المدام ليه دلوقتى؟؟!
محمد بهدوء و قد فهم سبب غضب جاسر:علشان أنسة...إحم..أقصد مدام سارة كانت بتستأذن تاخد هنا معاها!!!
جاسر و قد تنبه لوجود هنا فنظر لها و هو يجزم بأنه رأها قبل ذلك ، ثم إعتلى وجهه علامات الدهشة
جاسر موجهاً حديثه ل هنا:أنتى بتعملى هنا إيه؟؟!
هنا بمرح طفولى:كنت جاية مع بابا(مشيرة ل محمد) بس لاقيت أبلة سارة و قالت هتاخدنى معاها!!!
لينظر جاسر لسارة الغاضبة و يبدأ بتحرير يدها ببطء من يده!
جاسر بجدية:آآه!! طب بعد إذنك يا دكتور هاخد أنا و المدام هنا معانا!!!
محمد بإبتسامة:تمام!! ولو تعبتكم أو حصل أى حاجة جيبوها على المكتب بتاعى!!
سارة مصطنعة الهدوء:لأ يا دكتور...بإذن الله مش هتتعبنى فى أى حاجة!! يلا يا هنون!!
هنا ناظرة لوالدها:هروح بقى يا بابا معاهم!!
محمد بضحك:ههههه ماشى يا ستى!!!...عن إذنكم يا جماعة!!!
ثم يغادر الطبيب محمد تاركاً هنا بصحبة سارة الغاضبة بشدة و جاسر!!
سارة بغضب:مكنش له أى داعى أنك تمسك إيدى بالشكل ده!!!
جاسر بجدية:و الله أنتى مراتى و أنا حر بقى!!!
سارة بعصبية:قولتلك جوازنا باطل!!!
جاسر مصطنع الهدوء:فى بيت نتكلم فيه يا سارة!!! إتفضلى يلا على أوضة حمزة لحد ما أجيب حاجة ل هنا و أجى!!!
لتستدير سارة مغادرة دون أن تتفوه بأى حرف أخر و الغضب يتآكلها!!!!
___________________________________
فى المستشفى الخاص،،،
فى غرفة دولت،،
تفيق دولت فى ساعات المساء الأولى و هى تشعر بضعف شديد!!!
و ما تلبث أن تتذكر ما حدث معاها فى الصباح!!!
فتوالت عليها الذكريات المتبعة بالصدمات!!!
فشخص لا تعرفه يصورها بطريقة لا تليق!!، ثم يطلب منها المجئ لمنزله و يحاول الإعتداء عليها!!!، ثم سوء ظن أدم بها!، ثم إنشغال أبيها عنها بالعمل!،ثم يبعث ذاك الشخص الصور لوالدها!!!
و أخيراً يصدق والدها الأمر و ينهال عليها بالضرب!!!!
و كل هذا و دموعها تهطل بغزارة!! و عند هذا الحد علا صوت نحبيها و أخذت تصرخ باكية بهستيريا شديدة..!!!!
لتدلف على صوتها الطبيبة ومعها الممرضة و يتبعها عمتها و عمها و زوجة عمها و أخيراً أبيها المنكس رأسه ما إن رأها هكذا!!!
لتنظر دولت للجهة الأخرى و دموعها ما زالت تنزل بغزارة!!!
فتعيطها الطبيبة حقنة مهدئة لتغفو!!!
و لا يدرى أحد ب أدم الواقف خارج الغرفة و الغضب ينهشه لما هى فيه!! فهو يشعر بأن قلبه قد تحرك و لها فقط!!! و لكنه لا يريد أن يخبرها بشئ قبل أن يجلب حقها كاملاً!!!!!!!
___________________________________
فى منزل دينا،،،
فى غرفة دينا،،
ولاء:يا دينا أبوس إيديكِ إرحمينى!! ده رابع فستان تلبسيه و تخلعيه!!!
دينا بضيق:ما مفيش فستان فى دول عجبنى!!!
ولاء بغيظ:أنا غلطانة إنى قولتلك نخرج شوية!!!
دينا بمرح:إحنا أسفين يا صلاح!! خلاص ده شكله حلو يلا بينا نخرج بقى!!!
ولاء بمرح:أخيراً!! يلا يا بنتى!!!
دينا بجدية:هعرف ماما إننا نازلين!!!
ولاء بهدوء:ماشى!!!
ثم تخرج دينا ، فيما تهاتف ولاء أختها يمنى!
ولاء بإبتسامة:السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...إزيك يا يمنى؟؟!
يمنى بحدة:و عليكم السلام يا ولاء!! إيه اللى يخليكى تمشى من البيت!!!
ولاء بتساؤل:أنتى عرفتى إزاى؟؟!
يمنى بحدة:كلمت طنط مديحة قعدت تقولى إنك طفشتى و إنها مش مسئولة لو عملتى فى نفسك حاجة!!! و أجى أكلمك ألاقى الفون غير متاح!! ٣أيام ورا بعض و أنا هتجنن و مش عارفة أوصلك!!!
ولاء بجدية:متقلقيش عليا!! أنا و الله مبسوطة كده!! و بعدين أنا قاعدة عند دينا صحبتى!!! يعنى متخافيش عليا!!!
يمنى متنهدة:أنا كنت عاوزه أقولك إن فى خلال عشر أيام هننزل مصر!!!
ولاء بإبتسامة كبيرة:بجد؟؟؟!
يمنى بجدية:أيوه طبعاً بجد!!!
ولاء بسعادة:أنا فرحانة جداً
يمنى بإبتسامة:ربنا يفرحك علطول!! أنا هكلمك على الرقم ده علطول! يلا هقوم أشوف معاذ!!!
ولاء بإبتسامة:ماشى يا حبيبتى!! خدى بالك من نفسك!!!
يمنى بإبتسامة:حاضر...و أنتى كمان..يلا السلام عليكم!!!
ولاء بإبتسامة:و عليكم السلام!!!
ثم تغلق الخط مع أختها و تتوجه لخارج الغرفة!!
___________________________________
فى المستشفى،،،
فى غرفة حمزة،،
كانت سارة تجلس مع حمزة و هنا و جاسر ما زال بالخارج!!!
هنا:بس أنت أمور أووى يا عمو ميزو!!!
حمزة بضحكة:هههههههه أنتى اللى أمورة و جميلة كمان يا هنون!!!
هنا بفرح طفولى:أنا بجد جميلة؟؟!
سارة بإبتسامة:طبعاً يا حبيبتى!!!
هنا بمرح طفولى:و أنتى كمان جميلة أووى يا أبلة سارة!!!
سارة مقبلة خد هنا:ده أنتى اللى جميلة و أنا عاوزه أكلك أكل!!!
لتجرى هنا فى الغرفة و هى تضحك ببراءة و سارة تجرى خلفها و حمزة يضحك من قلبه على منظرهم هكذا!!!
حتى يدلف جاسر للداخل و بيده كيس من الحلوى!!!
جاسر بإبتسامة جذابة:شوفى يا هنا أنا جبتلك إيه؟؟!
لتجرى هنا مسرعة تجاه و مازالت تضحك:الله!! حلويات!!!! أنا بحبها أووى!!!
ثم تأخذ الكيس من جاسر و تتجه تجاه سارة
هنا مخرجة لسانها بطفولية:عمو جابلى حلويات و أنتى لأ!!!!
سارة مصطنعة الغضب:هاخدهم منك و أضربك يا هنا!!!
هنا بمرح طفولى:لأ مش هتعرفى!!! أنا هروح لماما و بابا و هما هيزعقولك!!!
سارة بمرح:بقى كده يا ست هنا!!!
ثم إقتربت سارة بسرعة من هنا و قد تناست وجود جاسر من الأساس و أخذت تدغدغها و هنا تضحك ملأ قشديها!!!!
و جاسر يتأملهم بحب!
بينما حمزة يتابع نظرات جاسر لسارة و يتأكد من أنه الرجل المناسب لسارة!!!!
ثم إتجه جاسر تجاه حمزة و جلس على كرسى بجوار السرير
جاسر بمرح:عامل إيه دلوقتى يا حمزة؟؟
حمزة بإبتسامة:الحمد لله بخير!!
ثم أردف بجدية:جاسر عاوز منك طلب!!!
جاسر بتساؤل:طلب إيه يا حمزة؟؟!
حمزة بجدية:ماما هترجع من العمرة كمان كام يوم و كنت عاوزاك تجيبها من المطار..لأنى زى ما أنت شايف كده مش هعرف أتحرك خالص!!!
جاسر بإبتسامة:طب و سارة موافقة!!!
حمزة بجدية:أنا قولتلها و هى هتنفذ كلامى متقلقش!!!
جاسر بهدوء:تمام! طب و مامتك عارفة بجوازى من سارة!!!
حمزة بجدية:لو قولتلها من دلوقتى هتعرف بموضوع الحادثة! و أنا مش عاوز أقلقها بالشكل ده و هى كمان فى بلد تانية ، لما تيجى هقولها بإذن الله!!!
جاسر بهدوء:بإذن الله!
ثم يتابعون سارة و هنا ثانياً!!!!
___________________________________
فى منزل العطار،،،
تدلف سارة للداخل على مضض و يتبعها جاسر!
جاسر بتساؤل:جعانة؟؟!
سارة بضيق:لأ!!!!
جاسر:طيب أنا فى أوضة حمزة...عن إذنك!!
ليتركها و يدخل لغرفة حمزة!!!
فيما تدلف سارة لغرفتها و هى تتنفس الصعداء!!!
سارة فى نفسها:قريب جداً هتخلص منك يا جاسر و هتطلقنى بمزاجك!!!!
و تشرع فى خلع حجابها!!!
ثم ينقطع النور فجأة!!!!
لتطلق صرخة خائفة!!! فهى تخشى الظلام و بشدة!!!!
ليأتى على أثار صراخها جاسر!
جاسر بلهفة من خلف الباب:سارة...مالك يا سارة؟؟!!!!
سارة بخوف:المكان ضلمة! أنا خايفة أوووى!!!
جاسر بلهفة:طب متخافيش،أنا معاكى أهو!!!
سارة بهستيريا:أنا عاوزه حمزة!!! و دينى لحمزة!!!
جاسر بنفاذ صبر:طب إطلعى بره الأوضة و أنا أويكى لحمزة!!!!
سارة بخوف:لأ، أنا خايفة أطلع!!!
جاسر بتساؤل:طب الحل إيه دلوقتى؟؟!
سارة ببكاء:معرفش بقى!! بس أنا خايفة أوووى!!!!
جاسر بتساؤل:طب أنتى قافلة الباب بالمفتاح؟؟!
سارة ببكاء:معرفش...معرفش!! أنا خايفة إهئ..إهئ...ودينى عند حمزة قبل ما العفريت يأكلنى!!!
جاسر بدهشة:عفريت مين يا سارة؟؟!
سارة بهستيريا:العفريت هيأكلنى!!! إهئ..إهئ..إهئ...ودينى عند حمزة!! هو بيحمينى من العفريت! إهئ..إهئ!!
ليحاول جاسر فتح الباب و لكنه يجده مغلق بالمفتاح!!!
جاسر بسرعة:طب إبعدى يا سارة عن الباب علشان هكسره!!!
سارة ببكاء:إهئ...إهئ..ماشى!!
ليكسر جاسر الباب و يجرى مسرعاً تجاه سارة الباكية!!
جاسر بلهفة:إهدى يا حبيبتى..إهدي!!!
سارة بهستيريا:العفريت هيأكلنى!!!
جاسر بقلق:عفريت إيه يا حبيبتى؟؟!
سارة ببكاء:إهئ...إهئ..عفريت بيطلع فى الضلمة!!!
جاسر:طب ينفع تهدى..أنا معاكى أهو!!!
سارة ببكاء:ودينى عند حمزة!!!
جاسر بحنان:طب إهدى بس..و شوية و النور هيجى!!!
سارة بعند:لأ ودينى عند حمزة!!!!
جاسر بنفاذ صبر:ليه نروح دلوقتى عند حمزة؟؟!...الوقت متأخر أصلاً..!!!
سارة ببكاء:علشان أنت إهئ..إهئ.. غلس و رخم و أنا بكرهك إهئ..إهئ و بخاف من العفريت!!
جاسر بغضب:بتكرهينى؟؟!
سارة ببكاء:إهئ..إهئ آه بكرهك!!!
جاسر مقترباً من سارة:بس أنا جوزك و مينفعش تكرهينى!!!
سارة ببكاء و خوف:إبعد عنى!! أنا بكرهك!!
جاسر محتضناً سارة بغضب:مش هبعد عنك يا مراتى!!!
سارة منتفضة من بين ذراعيه:إبعد عنى بقى!!!
و لكن جاسر لم يسمعها!! ، و إنما كان يشدد من إحتضانه لها و كأنه عطش و يروى عطشه من إحتوائه لها!!!
و فجأة يحررها جاسر من إحتوائه!!!
لتفقد سارة عقلها فى هذه اللحظة و تصفع جاسر صفعة مدوية!!!!
سارة بغضب مختلط بالخوف:أنت بتستغل إنى خايفة و بتقرب منى!!!
جاسر بغضب:أنتى مراتى و ملكى أنا و بس...فاهمة!!!!
سارة ببكاء:لأ مش فاهمة!!!! ودينى عند حمزة و إلا هروح لوحدى!!!
جاسر بعصبية:ليه مركب قرون علشان مراتى تمشى لوحدها بليل!!!!
سارة بعصبية:ودينى عند حمزة يا غلس..!!!!!!
جاسر بتساؤل و هو يقترب من سارة ثانياً:عاوزه تروحى عند حمزة؟؟!
سارة بتوتر:ها..آه عاوزه أروح عند حمزة،بس إ..آآآ..إبعد عنى كده!!!
جاسر بخبث:متخافيش! ده أنا بحميكى من العفريت اللى واقف وراكِ ده!!!
لتنتفض سارة بسرعة و ترمى نفسها بأحضان جاسر و تختبئ بها من ذاك العفريت الوهمى!!!
سارة مغمضة عينيها بشدة:إبعده عنى بسرعة!!!
جاسر مستمتعاً باللحظة:لأ..هسيبه علشان طولة لسانك دى!!!
سارة برجاء:الله يخليك إبعده و هعملك اللى أنت عاوزه!!!
جاسر بخبث:كل اللى أنا عاوزه يعنى!!!
سارة بسرعة:آه..آه كل اللى أنت عاوزه!!!
جاسر بمكر:طب هاتى بوسة!!!
لتجحظ سارة بعينيها:إيه؟؟! لأ طبعاً!!!
جاسر بخبث:مش أنتى قولتى كل اللى أنا عاوزه!!!!
سارة بخوف:أى طلب تانى غير ده...!!!!
جاسر مصطنع التفكير:خلاص سبينى أفكر!!!
سارة بهلع:بالله عليك فكر بسرعة!! العفريت هيأكلنى!!!!
جاسر مصطنع الجدية:خلاص موافق!!! بس بصيلى كده دقيقة..!!!
سارة بإستغراب:إيه؟؟!
جاسر مصطنع الجدية:علشان أعرف أحميكى من العفريت بصيلى!!!
سارة بسرعة:حاضر...أهو!!!
ثم ترفع وجهها و تنظر له!!
و فجأة يقبلها جاسر بنهم ، لتجحظ عينيها و تكاد تصفعه بالقلم و لكنه يمسك يدها بسرعة!!!
جاسر بغضب:إيدكِ لو إترفعت تانى عليا هكسرها!!!!!!أنا جوزك يا هانم!!!
سارة بغضب مماثل:أنت واحد مستغل و إنتهازى و حقير!!!!
جاسر مصطنع المغادرة:طيب..أسيبك
تعليقات



<>