رواية أتت العاصفة الفصل الخامس5 بقلم نورهان عبد العزيز

رواية أتت العاصفة الفصل الخامس5 بقلم نورهان عبد العزيز 
 الصدمة .
بعد أن سمعت سامية كلام محمد ظل الخوف يسيطر عليها أكثر ولكنه كان يحاول أن يطمئنها . 
سامية / انا عايزه تفسير للي بسمعه ده ، عندي اسئلة كتيرة محتاجه ليها اجوابة .
محمد / قولي وانا اجاوبك بس أنا عايز اعرف منك الاول انتي اتاخرتي الوقت ده كله ليه ؟ 
سامية / روحت عشان اركب للمدرسه وقفت حوالي ساعه مكنش فيه مواصلات وبعدين روحت المدرسة اكتشفت أنه
لسة النتيجه مظهرتش ولما قولتلهم جالي اتصال من المدرسة قالولي مُستحيل الكلام ده ، وكان ردهم مُقنع بالنسبه ليا لأنهم فعلا مش هيتصلوا بكل الطلبه عشان الشهادة وبعدين وقفت كتير برده علي ما لقيت مواصلة حوالي ساعه ونص كانت اول مره تحصل معايا ، كل حاجة كانت ملغبطة ، بعدين روحت لقيت المصيبة دي حصلت . جريت علي البيت وقتها الناس اللي فالشارع مسكوني وهدوني وقعدت بعدها بسنه في مصحة وبعدين خدتني خالتي لاني مكنتش بتحسن قالت المستشفي هتموتني من كتر التفكير واني لازم انزل واروح الجامعة واباشر حياتي ، وبالفعل قعدت معاها في القاهره لحد ما اتجوزت محمود . 
محمد / اتعرفتي علي محمود ازاي ؟ 
سامية / بعد ما خلصنا ورق المحكمة اخدتني خالتي وبنتها نقعد شوية قدام الشط وقتها شفني محمود وطلبني من خالتي وعرفتوا كل التفاصيل وأني مش مُستعدة لاي خطوة فحياتي ولكن طلب منها أنه يكلم معايا عرفتنا ع بعض وطلب نتمشي شوية وقعد يكلم ويحاول يخرجني من اللي انا فيه لحد ما ضحكت كنت اول مره اضحك من سنتين ، بعدها وافقت علي وجوده فحياتي واتخطبنا 
محمد / هو محمود من اسكندرية اصلا ؟ 
سامية / لا من القاهرة 
محمد / غريبه اي جابه فالوقت ده قدام البحر ؟ 
سامية / تقصد اي بكلمك ده ؟ 
محمد / ولا حاجة بس مستغرب 
سامية / انا سألته قبل كدا قالي أنه كان رايح في سفرية مع صحابو يتفسحوا قبل ما تفتح الجامعة 
محمد / كان فانهي كلية ؟ 
سامية / كلية آداب
محمد / هو اكبر منك بحاولي اد ايه ؟ 
سامية / حاولي تلات سنين ، بس لي ؟ 
محمد / ابداً بشوف سنه كان مناسب ليكي ولا لا 
سامية / دلوقتي أنا عايزة اعرف انت لي خطفتني ؟ وعايزة اعرف اللي كان بيحصل معايا فالشقة ده ايه ؟ وموضوع بنتي ؟ انت عارف كل ده ولا لا ؟ 
محمد / عارف 
سامية / طب ما تقولي ، فسر ليا اللي بيحصل معايا ارجوك يا محمد .
ـ حاضر .
اولاً انا خطفتك علشان انتي عمرك ما كنتِ هتيجي معايا الا لما توصلي للحظة دي ، وقت ما لمستي اللوحة كنتِ بتقلل قوتك الروحانية 
سامية / اي اللي بتقوله ده انت بتقول اي ؟ 
محمد / طب لو انا بقول كدب انت لي كنتي بتتشدي من ورا الدولاب ؟ 
تصمت سامية وتنظر له في تردد  وتهته في كلامها 
سامية / مش عارفة انت بتقول أية كل دي حاجات غريبة محدش عاقل يصدقها .
محمد / الخطر ده انتي فيه من قبل ميلادك ، وكنا عارفينه وبنحاول منصدقش اللي بيتقال ولكن للاسف الأمر كان محتوم ، انا هقولك كل حاجة 

مارس 1936
 
الام / انا تعبانة قوي يا مُحسن 
مُحسن / مالك حاسة بأية ؟ 
الام / نفسي غمة عليا قوي مش قادرة اقف اعمل الاكل 
مُحسن / معقول تكوني حامل يا رتيبة ؟ 
الام / ازاي يا سي مُحسن ده انا دخلة في الأربعين 
مُحسن / ملهاش علاقة ما احنا ربنا كرمنا من تلات سنين بسلوي 
الام / معقول دنا اكسف أخرج تاني 
مُحسن / لي يا ام فريد ده هدية من ربنا حد يرفض هدية من العاطي الوهاب ! 
رتيبة / استغفر الله ، سمحني يارب 
مُحسن / انا هروح المستشفي وهستناكي تيجي علي الساعة 4 عشان نطمن علي صحتك وعلي الطفل 
رتيبة / تسلمي لي يا سي مُحسن 

تذهب رتيبة للمستشفى ويطمئن عليها الزوج ، ويكون الحمل مُستقر وتكون في شهرها الثاني ، ياخذ مُحسن زوجته السوق ثم يجدوا امرأة جالسة علي الطريق فينزل مُحسن ليعطيها ما فيه النصيب . 

مُحسن / اتفضلي يا حاجة 
ـ  العرافة / خليها تسقط البت 
ينظر لها مُحسن في استعجاب شديد 
مُحسن / مين اللي تسقط وبنت مين ؟ 
العرافة /مراتك تسقط بتك 
ينظر لها باستغراب أكثر 
مُحسن / انتي مين ؟ وعرفتي ازاي ان مراتي حامل وأنها كمان حامل ف بنت ؟ 

تنظر له المرأة نظرة حادة وتاخذ نفس عميق وترفع حاجبها الأيمن وتنظر في عيناه وتقول 

ـ العرافة / اسمع كلامي ، اني بحظرك من مصيرك ومصيرها ، موتها دلوقتي رحمة ووجودها فالدنيا عذاب ليها ولاخواتها ولكل احبابها ، اقطع حبل القرب قبل ما يوصل الطُعم !!

يحدث مُحسن نفسه ، 
لا لا اكيد دي ست مجنونه ، استغفر الله العظيم ، استغفر الله العظيم 

العرافة / هتفضل متنح ؟ 
تنظر رتيبة من شباك السيارة وتجد مُحسن جالس بجانب المرأة تنادي عليه ولم يستمع إليها فتنزل لتري لما تأخر 

سلام عليكم ، اتاخرت لي يا مُحسن مش عملت اللازم 
ـ العرافة / اهلا بالست رتيبة بنت حسنات 
رتيبة / مين الست دي يا مُحسن ، انتي تعرفيني منين واسم امي كمان ، انت تعرفها يا مُحسن ؟ 
ـ العرافة / لا هو ميعرفنيش انا اللي اعرفه واعرفك  
رتيبة / تعرفينا منين ؟ خير يا حاجة نقدر نساعد حضرتك بحاجة في مقدراتنا طيب ؟ 
ـ العرافة / اعرفك من وقت اليوم المشئوم واللي صابك يومها فيه . ولو علي المساعدة فانتي تقدري 
رتيبة / صابني ؟ صابني اية يا حاجة وتقصدي ايه باليوم المشئوم ده ؟ ما تكلم يا مُحسن ! انا فيا ايه ؟  
ـ من غير اسئلة كَتيرة ، سقطيها 
رتيبة / أسقط اي ، تقصدي ايه يا حاجة ؟ 
العرافة / بتك اللي حياتها ووجودها جحيم ليها وليكم 
رتيبة / اي الكلام ده يا مُحسن في اي ، رد عليا الست دي لي بتقول كدا وهي عرفت منين أنها بنت !
ـ العرافة / خد مالك انا مش محتاجاه ، انا كنت منتظراكم ، رسالتي قولتها خليت مسئوليتي منكم انتوا احرار . السلام لرب السلام . 

يظل الأبويين شاحبين في حالة صدمة وقلق وتجلس رتيبة بجانب زوجها وتحدثه فيما جري وماذا قالت له فيخبرها بما دار بينهما وتسأله رتيبة عن اليوم المشئوم ولكنه ينكر أن يعلم هذا اليوم خوفاً عليه زوجته حتي لا تقلق . 

رتيبة / اي ده كابوس ؟ بس ازاي كابوس يشوفوه اتنين ؟ 
مُحسن / للاسف واقع 
رتيبة / كلام الست دي يخوف يا مُحسن تقصد اي باليوم المشئوم واي صبني يا مُحسن ؟ انا هنزل الطفل 
مُحسن / انا معرفش هي بتكلم عن يوم أي وبعدين انتي زي الفل اهو وبتصلي ومؤمنة وعارفة ربنا ، معقول نصدق عرافة ! يا رتيبة كذب المنجمون ولو صدقوا ، ممكن يكون ولد وقتها يبقي اي الحال ؟ هنفضل شايلين الذنب طول عمرنا 
رتيبة / ولو بنت يبقي اي الحال بعد اللي هي قالته ده ؟ 
مُحسن / لو صدقنها يبقي كُفر يا رتيبة فوقي ، مينفعش حد يجي يقولنا كلمتين نصدقه احنا مُوحدين بالله  ، احنا كبار مش صغيرين ومعانا تلات شباب زي الورد وبنت زي القمر 
رتيبه / و لو اللي جية بنت يبقي احنا فخطر يا مُحسن ؟ 
مُحسن / متفكريش يا رتيبة مش كل واحد يجي يقول كلمتين نمشي وراه ، محدش مُطلع علي الغياب الا هو سبحانه وتعالى.
يلا ، يلا بينا نقوم احنا اتاخرنا قوي علي الأولاد. 

13 اغسطس 
اه ، ااااه الحقني يا مُحسن بولد 
يقوم مُحسن مَفزوع ،  بتولدي ازاي ده لسه فضلك شهرين يا رتيبة 
رتيبة / بولد والله ، بولد هموت الحقني يا سي مُحسن 
مُحسن / اهدي هجهز العربية وهكلم المستشفي 
يذهب محسن ليصحي فريد وتوفيق ليكونوا بجانب الام 

ياخد مُحسن الزوجة ويدخلوا المستشفي ويقرر الدكتور عزيز أن الأمل في نجاة الام ضعيف جدا والحل الوحيد الولادة القيصرية ويطلب من الممرضة تجهيز غرفة العمليات 
عزيز / هو ده شهرها ؟ 
مُحسن / لا
عزيز  / امال ده الكام ليها ؟ 
مُحسن / السابع 
عزيز / يا خبر ، علي العموم صلي وادعي ربنا إن شاء الله هتكون بخير هي والطفل .
مُحسن / المهم عندي رتيبة يا دكتور عزيز 
عزيز/ اطمن يا دكتور مُحسن خير بإذن الله انهارده ليلة قمرية 15هـ صلي وصوم وادعي وخير باذن الله ، ومبروك مقدماً ، عن اذنك يا دكتور . 

بعد مرور ساعتين من محاولة إنقاذ الأم والطفلة أخيراً تمت العملية بنجاح والام والطفلة بصحة جيدة .
يدخل مُحسن ليطمئن علي رتيبة 
رتيبة / الست كلمها صح يا مُحسن 
مُحسن / بس يا رتيبة متقوليش كدا حرام انتِ ست مؤمنة 
رتيبة / انا خايفة 
مُحسن / اهدي انا جنبك ومعاكي لو هضحي بروحي عشانك هعمل كدا 
رتيبة / بعد الشر عليك عمري قلبك . 
مُحسن / بعد الشر عليكِ ، ها هنسميها اي ؟ 
رتيبة / اللي تقوله انا موافقة بيه 
مُحسن / اي رايك فسامية ؟ يبقي سلوي وسامية 
رتيبة / الله حلو اوي يا سي مُحسن يتربوا فعزك وتفرح بيهم وبعيالهم  
مُحسن / يارب انتي وانا نفرح بيهم 

يمر الوقت سريعاً ويأتي جيران للدكتور مُحسن الا وهو الحج حسن المشتري الجديد لنصف البيت ويعمل في وزارة الأوقاف ، ويكون ابو محمد .
 يكون محمد في عمر السبع سنوات اما سامية ثلاثة سنوات 
كان محمد يُحب سامية ويخشي عليها كثيراً وهما صغار ، مما دفعا الآباء أن يقولوا محمد لسامية والعكس وكان الجميع يعلم بقصة حبهما من وهما اطفال حتي بلغت سامية فلم يعد الأمر كالسابق فأصبحت انسة فكان محمد يراسل سامية بالجوابات وكان الوسيط بينهما أخته خديجة والتي كانت اصغر من سامية بسنتين .

ــــ 

ـ سامية / يعني أنا من قبل ما اتولد و وجودي لعنة لاهلي ؟؟ طب ، طب ازاي قولي يا محمد !

محمد / اهدي يا سامية لازم تعرفي من البداية أن في سر كبير ورا كل ده ، في بيت اسكندرية كان في هناك شاب واخد شقه لوحده وساكن فيها الشاب ده كان غريب ف كل تصرفاته وبعد مرور شهرين من وجوده ، العمارة كلها كان بيحصل فيها احداث غريبه وأصوات اغرب ، الكل كان بيحسب أنه اتأذي بسبب قاعدته لوحده بس الحقيقة طلعت عكس كدا . بس كان أكبر حدث غريب هو ان مامتك لما قاعدوا يدورا عليها لمدة تلات ساعات وفي النهاية اكتشفوا أنها قاعده معاه 
سامية / طب الشاب ده كان أي ، يعني بيعمل ايه ؟ ولي ماما تدخل ؟ 
محمد / كان الولد ده فضولي زيادة عن اللزوم هوس القراءة دخله ف عالم السحر بدأ يتعلم ويتعرف علي ناس يساعدوه يوصل لهدفه في أنه يبقي له مكانه بينهم  بعد ما كان هوسه أنه يطلع فقط بدأ الهوس أنه يطبق الأعمال اللي بيقراءها ، مامتك بتقول أنها لقيته واقع قدام باب شقته وأنه أداها المفتاح عشان تفتح الشقة وتساعده ودخلوه 
سامية / وبعدين ؟ 
محمد / بعدين سمعنا صوت صريخ جي من شقته وقتها ولدي و والدك جريوا وقعدوا يخبطوا ومحدش بيفتح لحد ما كسروا الباب ولقوا مامتك قاعدة معاه عادي 

رتيبة / مُحسن ، حج حسن ؟  
سمير  / اهلا وسهلا ، اي ده انتوا دخلتوا ازاي ؟  اي ده كسرتوا الباب ؟
مُحسن / تعالي هنا يا رتيبه اي جابك هنا دختلي هنا لي ؟ 
رتيبة / ابدا يا محسن انا لقيت سمير واقع قدام باب شقته طلب مني افتح الباب ودخلته يدوب لسه فايق 
حسن / يلا من هنا يا دكتور مُحسن خد الست ام فريد من هنا ، ملوش داعي الكلام هنا .

اخذ مُحسن زوجته وطلع بيتهما ، بينما في خلفه الحج حسن وقبل أن يخرج الحج حسن نظر اللي سمير وجدهُ يبتسم ابتسامة شر .
 ـــــــ
ويكمل محمد حديثه مع سامية .. 

  بعد ما طلعوا البيت ودخلوا اوضتهم اتخانق معاها ولدك خناقه كبيرة ووقتها حلفت انها مكملتش ربع ساعة وأنها مقعدتش ٣ ساعات من وقت ما فتحت الباب لحد ما فاق ، بعد كدا خرج والدك من الاوضة ودخلت لها والدتي تفهم منها وتهديها ، وبعدين طلب ابويا أنه يرقيها عشان يطمنوا أنه ماذاهاش 

حسن / قالت لك حاجة يا محسن سقاها حاجة ؟ 
مُحسن / رتيبة مش فكره حاجة وأسلوبها معايا متغير ومش مصدقة أنها غابت المدة دي كلها كل اللي مُقتنعة بيه انها من بين ما فتحت له الشقة و دخلته هو الموضوع ربع ساعة بس . 
حسن / خليها تتوضئ انا هرقيها 
مُحسن / تعبتك معايا يا حسن 
حسن / متقولش كدا المهم بس نطمن علي الست ام فريد . 

بالفعل يرقي حسن الست رتيبه بدأت تريد أن تتقياء ويكمل الراقية الحج حسن ولكنها لم تتقياء فقط تشعر بذلك وبصداع 
حسن /  عايزاك يا دكتور مُحسن  
مُحسن / اتفضل يا حج حسن 
حسن / هو سقاها عمل وهي مش قادرة ترجعه للاسف 
مُحسن / طب والعمل يا حج حسن ؟ 
حسن / دلوقتي لازم نشغل قرآن فالبيت وخليها تصلي واقراء لها سورة البقرة وخليها تواظب علي الاذكار والرقية واه سورة البقرة تفضل شغالة فالبيت بصوت عالي وانا بكرا هجيلك قبل المغرب اقراءها .
مُحسن / عايز اطلب منك طلب يا حج حسن 
حسن / اطمن اعتبر سمير مشي من اللحظة دي ، معدش له مكان فالعمارة 

ـُـــ
سامية / طب انا برده اي علاقتي بكل ده ؟ 
محمد / مهو بعدها بشهرين الست ام فريد كانت حامل ! 

سامية / تقصد اي بكلامك ، تقصد ايه .
انت عرفت كل ده ازاي ؟ 
محمد / من ابويا طبعًا هو اللي حكي ليا كل التفاصيل دي وخصوصاً لما قولتله اني عايز اتجوزك قالي اني لازم اعرف كل حاجة تخصك ، حتي لو اللي يخصك ده انتي متعرفهوش . 

ـ تبكي سامية ، حتي أنها من كثرة بكائها تقوم لتقف فتقع علي الارض ويمسك بها محمد ويحتضنها . 
محمد/ اهدي يا سامية كل حاجة هتتحل . 
سامية / دي بتتعقد يا محمد . 
محمد / هي الساعه بقت كام ؟ 
سامية / مش عارفه 
محمد / الساعة 12:30 اكيد محمود بيدور عليكي . 
سامية / بس في حاجات كتير مستخبية انا عايزة اعرفها في تفاصيل كتير اوي يا محمد . 
محمد / يلا بينا من هنا ، قومي يلا معايا 
سامية / اقوم علي فين ؟ 

تقومي تروحي فين يا سامية  ؟ 

سامية / محمود  !
يصمت محمد وتنظر سامية له وتنظر بعدها لمحمود وهي في حالة رعب 
تعليقات



<>