
رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الثامن والستون68 والتاسع والستون69 بقلم مني عبد العزيز
زهور وقفت قرب الباب أخذت نفس عميق واستجمعت قواها وخرجت من الغرفة تجد روحية جالسه وجوارها وائل ويقابلها بالجهة الأخري عبدالرؤوف لينتفض واقفا فور سماعه لصوت زهور تلقى السلام عليهم.
زهور: السلام عليكم.
الجميع: عليكم السلام.
لينتفض رؤوف ويقترب منها بسعادة: كيفكج زهور، عورتى قلوبنا عليج؟.
زهور: الحمد لله بقيت احسن، اسفة اقلقتكم.
روحية تشير لها: تعالي يا زهور اقعدي جنبي هنا.
زهور: تنظر لها بامتنان متشكرة أوي ياستى روحيه لولاكي كنت فضلت تايهه في ال انا فيه، معلش مش هقدر اقعد لاني لازم الحق قطار الفجرية ال رايح مصر وقبل منه عندي مشوار مهم اوي لازم اعمله لو سمحت يا خال وائل توصلني بعربيك،وحاجه كمان البيت زي ماانتم شايفين محتاج حاجات كتير عشان بنفع يتعاش فيه فبعد اذنكم تشوف بيت ينفع يقعد فيه الأستاذ عبدالرؤوف كام يوم بس لحد مشكلتة متتحل، ويرجع لحياته من تاني، أنا عارفة بتقل عليكم بطلباتي بس انا ماليش غيركم دلوقتي، لتصمت بمرارة حتى محدش دور ولا سأل أنا فين و جرالي ايه.
روحية: ازاي بس تقولي كده احنا أهل والاستاذ يتفضل ينورنا بالدوار وان مشلتوش الأرض نشلوه فوق روسنا، وازاي تقولي محدش دور عليكي أكيد أحلام هتجنن عليكى.
زهور: بسخرية عندك حق هتجنن عليا وبدليل ما اتصلتش عليا ولا مرة واحدة، وادي التليفون أهو.
تفتح زهور حقيبتها تمد يدها تبحث عن الهاتف لتقترب من الطاوله تفرغ محتويات الحقيبة لا تجد الهاتف ولا ظرف النقود التي أخذته من مديرها بالفندق.
زهور: مش لقية التليفون ولا الفلوس وانا متأكده انهم كانوا بالشنطه من قبل ما نسيب الفندق، لتجلس على اقرب كرسي لها تجز على أسنانها، وهي تتذكر حديثها مع زميلتها بالفندق التي كانت تتحدث معها بمواضيع غير مفهومة وكلام غير مرتب حتى مناداة أحد زملائها واستاذنها منها وسط ابتسامة لاحت بوجهها لتكور يدها، هم فاكرين نفسهم أذكياء، ومش هينكشفوا اتأكد بس من ال في دماغي ووقتها هعرف ازاي
أدبهم على عملتهم دى.
وائل: مالك يا زهور سرحانه في ايه.
زهور: تهب واقفة،مافيش حاجه لو مش هتعبك يلا بينا يدوب نلحق مشوارنا الفجر خلاص قرب.
تقترب من عبد الرؤوف الذي ملتزم الصمت غارق في أفكاره.
زهور : أنت هنا هتكون في ايد أمينة الناس هنا طيبين، سيتي روحية وخالى وائل هيشلوك جوه حبابي عنيهم، احكلهم حكايتك وخرج ال جواك اعتبرهم اهلك وان شاء الله قريب أوي هجيب حقك واعرف ازاى فندق كبير عريض نظامة الأمنى ضعيف بالشكل ده.
عبدالرؤوف: بحزن الله معج ويوفقج، انا عرفج قوية وتقدري توصلى لمسئولين الفندق،لكن كونى بعلمج ال عمل هذا اكيد
مأمن حاله ومتأكد من هذا، ثانيا بدك تاخدي حذرك كتير، ووقت ما يصحلك وتعرفي توصلى للسويت حقي في غرفة النوم حقي تلاقي بالخزانة الملابس، خزانة صغيرة بعطيچ الأرقام وكلمة السر بيها اوراچ مهمة وتلاقين دفتر شيكاتى مجموعه علب مكتوب عليهم بعطيهم لمين والسبب هچلك مرة ثانية عليه و ايش السبب اعطيهم لصاحبة الاسم واي جبل ما أنس في كاميرات مراقبة بكل زاويه في السويت حقي انا وضعهم بيدي من غير ما احد يعرف حتى بالتواليت هادول الكاميرات بيهم نظام فائق السرعة بيصوروا يسجلوا الصوت حتي لو أحد بيهمس بدك تخرجي التسجيلات هادول وتخرجي الخاص منهم والباقي تسليمه للشرطة لو احتجتهم ، بدك ترفعي درج أسفل المغسلة هتلاچين فلاشات دول مهمين كتير
بدي اياكي تحزري ولا أحد يعلم بيهم مهما حصل،ولو تقدرين
ارسليهم لي اكون مشكور، هادول الفلاشات وتسجيلات الكاميرات فيهم حياتي وكل ما املك.
زهور: إن شآء الله، اول حاجه هعملها، هو موضوعك بس ياريت متظهرش كتير بالبلد الفترة دي، أمان ليك أنا لسة معرفش الناس اللى وراك قدروا يوصلوا لاية، واسمع كلام خالي وائل هو هيكون المرسال بيني وبينك، وكمان هيعرف يحميك لو قدروا يعرفوا طريقك، يلا بعد إذنكم يادوب
ألحق القطار الفجر اذن خلاص.
وائل: يلا يمه نوصلك معانا البيت وجهزي المندرة للاستاذ عبدالرؤوف، وأخذ العربية اوصل بيها زهور لمصر.
زهور: لا للمحطة وبس بلاش تظهر دلوقتي نهائى معايا باي مكان، منعرفش ايه اللى حصل هناك والناس دول ايديهم وصلت لحد فين.
روحية: كلام زهور صح بابني وصلها المحطة وماتمشيش لحد القطار ما يمشي.
تخرج روحية هاتفها وتعطيه لزهور: خالي تليفونى معاكى، هتحتاجيه، وإحنا هنا نطمن عليكي بيه.
عبد الرؤوف ينظر لروحية باعجاب بالرغم من بساطتها الا انها سريعه البديهه.
عبدالرؤوف: والله كفو يا أم وائل كفو،الجوال هاد اجا بوقته،ليلتف لزهور اعطيج رقم هام لصديق ليا، عرفية كل ال صار وهو هيعرف ويش يعمل لا تخبريه عن مكانى هاتي الجوال اسجلك الرجم وايضا الأرقام والباسورد للخزانة.
زهور: يلا يدوب نمشي قبل ما النهار يطلع والناس تروح وتجي.
وائل: يلا انا جاهز هنادي الغفير يشيل الصينية ونخرج طوالي.
ليرحلوا جميعا مغلقين المنزل، وتجهوا الي الطريق للدوار
تدخل روحية وخلفها عبدالرؤوف ويرحل وائل وزهور
بالسيارة تجاه المحطة لتصعد زهور الي القطار قبل رحيلة بدقائق،ويرحل وائل عائد اً للدوار.
زهور صعدت القطار تبحث بعينها على مكان تستطيع الجلوس به بعد قليل وجدت مبتغاها تذهب إليه مقعد وحيد ليس جواره أحد في زاوية بطرف العربة تجلس عليه تنظر خارج القطار من النافذة تري ابتعاد القطار عن المحطة،تلتف مرة إخري تعتدل بجلستها تحدث نفسها.
زهور: سبحان الله اللى قال حياتنا قطار ال بتجي نهايته بينزل بمحطته، تبتسم بسخرية ياتري محطتي امتي قربت ولا لسة هعانى من جديد، ماهو صعب اتحمل اي وجع من تاني خلاص قلبي معتش يتحمل وجع وقهر كفاية علية الصدمات ال خدها في حياته كفاية العذاب ال لسة فيه والحيرة اللى بتموتوا بالبطيئ، ال عرفته لحد دلوقتى كفاية عليا كفاية والله كفاية، كم الصدمات ال عشتها في يوم واحد ولسة الى جاى يا ترى هيكون ازاى ماهو بعد الكلام الي قريته ده مش عارفه مين الظالم ومين المظلوم مين الطيب ومين الشرير،ياتري ليه كتبت الكلام ده يابويا قصدك من ايه وبتوصل ليا رساله ايه بتعرفني ماضيك ولا حاضر ومستقبل امشي عليه،ماضي مميت وحاضر معتم ومستقبل مش واضح اللغاز محتاجه تتحل ياااه يابويا لو كنت اعرف قصدك ايه من كلامك .
لتخرج المظروف من حقيبتها تقوم بفتحه وأخذ المذكرات الخاصة بأبيها تتصفحها بعناية تقرأ كل كلمة بها بصدمة وذهول! ما هذا الرجل لم يترك شخص في عائلته الأ وقص لها عنه علمت عدد أفراد عائلة والدها، وصف الجد والجدة وأشقائه شكلا وموضوعا، اغمضت عينيها تكبح جموح دموعها ابتسامة لاحت على وجهها وهى تقرأ كلمات أحد صغار العائلة مع والدها طوال مدة جلوسها بالقطار قرأت
جزء كبير من تلك المذكرات لم تمل للحظة كتابة والدها وهو يحكي عن عائلته وعلاقته بكل فرد بها جعلها تعيش بأحداثها كأنها واحدة منهم، كونت فكرة عن كل فرد من العائلة، لتوقفها ورقة اعتراف من والدها قراءة كل كلمة فيها بذهول
لم تأخذ المذكرات بقراءتها كل هذا الوقت التي قرأت فيها تلك الورقة تغلقها وتغمض عينها تتدحرج دمعه ساخنه علي جنبي وجنتيها ترفع يدها تجففها وهي تسمع اصوات القطار معلنة على الوصول للمحطة الأخيرة، تضع تلك المذكرات بحقيبتها مرة أخرى و تستعد للهبوط من القطار تمشي بالزحام بقوة دفع المارة ليس لديها قوة لتحريك قدمها تأن بألم خبطات
ودفعات المسافرين المهرولين للحاق بقطار هم لتصل لباب الخروج مع بزوغ ضوء النهار تخطو للخارج تسير بجوار السياج الحديدي الفاصل بين المحطة والشارع الخارجي تسير وتسير شاردة فيما قراءته لتجلس على رصيف أحد الشوارع تنظر لأقدام المارة بتخبط تسأل حالها.
زهور: أنا زهور ولا زهروان بنت زياد وسلسبيل ولا بنت الدنيا ال است عليا،كلام صاحب ابويا بيقول قد ايه كان طيب وعشقه لسلسبيل موته، طيب معنى الكلام اللي قريته ده ايه،
انا مبقتش فاهمه حاجه خالص، اسامح ولا انتقم، واخد ولا ارد حقوق، افرح بأهلى وعائلتي وارتمى بحضن هم، ولا
احزن وابعد واعيش زي ما انا عايشة وخلاص، ااقرب ولا ابعد، طيب لو قربت هواجهم ازاي للاسف معطنيش حلول
ليه تعمل فيا كدة يابويا تحملني وصية أصعب من الأولى،
وصية وراء وصية، أنا مش جبل هتحمل كل ده، حكتلى عن كل واحد فيهم ووصفته حته حته بخلت عليا ليه مقلتليش اتعامل ازاي للدرجة دي استخسرت راحتي، عملت زي الصياد اللى عطي لابنه الشبكه والمركب وقاله صيد غداك
ومعملوش الصيد ولا ازاى يقدف ويواجه الموج.
مر وقت زهور على حالها تجلس تضع يدها اسفل وجهها متكئة بها علي قدمها وعينها على الأرض ترسم بقدمها دوائر وهمية، دقائق أخري وصدح هاتف روحية الذي بحوزتها نشالها من دوامة أفكارها لتهب واقفة تخرج الهاتف من حقيبتها وتضغط على زر الأتصال.
زهور: السلام عليكم.
وائل: عليكم ورحمة الله وبركاته طمنيني وصلتي بالسلامه.
زهور: وصلت وموصلتش.
وائل: محتارة ليه ومن ايه.
زهور: قولي اختار طريق قلبي وامشيه معايا ولا عقلي وامشي وراه؟
وائل: مع اني مش فاهم وحاسس في اللغاز كتير معرفهاش ومش هتحكيها؛ بس طول عمرك حكيمة ورايك دايما صح، وبتختاري عقلك وتمشي وراه، المرة دي جربي قلبك ومشوا مع بعض مرة تصيب ومرة تخيب، والاهم ما تطلعيش خسرانه.
زهور: محتارة عرفت كتير اوى ماضي ماعشتهوش، ومطلوب مني أعيش حاضر مفروض عليا ومستقبل مجهول
ماضي مطلوب اسدد ديون لناس معرفهمش وحاضر أخد حقي من ناس عرفتهم ومستقبل هحصد فيه تمن اختياري.
وائل: زي ما بتعملي دايما اتجهي لربنا واشكيله همك
، وادعيه يذلل كل الصعاب، ومهما مر عليكى مش هيكون زي ال فات.
زهور: بابتسامه عندك حق، انا عرفت هعمل ايه اول حاجه .
تشكر زهور وائل
البارت 69.
خرج عبد الرحيم من المستشفى الخاص بحسن زيدان وزهور الأم تقف ممسكة بيد أحلام تنظر لها بشفقة لحالتها المزرية تشكرها بعينها على تربيتها لزهور تربت على يدها،يحيى ممسك باليد الأخري لأحلام يخلل أصابعهما وحسن يحدث زوجته ل تستأذن من الجميع وتأخذ سيارتها وعادت للمنزل،يصعد زيدان السيارة ويقودها تجاه الجميع، يوقف السيارة أثر تلقيه اتصال هاتفي من زايد شقيقة يحدثه لتظهر علامات الغضب والذهول مما يسمع، يغلق الهاتف مع شقيقه ويعاود الاتصال بأحد ويحدثه بصوت غاضب كل هذا
ووالده يرى ملامح وتعبيرات وجهه التي تبدلت، أثناء التحدث بالهاتف، يترك الجميع ويصعد بجوار ابنه.
عبدالرحيم: زيدان من غير كلام كتير وتبريرات مين إتصل عليك وقالك إية قلب وشك بالشكل ده، مش عايز لف ودوران وتفكر هتقول ايه .
زيدان: للأسف مينفعش الف ودور لان الموضوع ده بالذات لازم تعرفه، إلا كان علي التليفون زايد وقالي مصيبه هتحصل هو قدر يحل جزء منها قبل ما يسيب الفندق والباقي حازم بالصدفة اكتشفه وهو ب يفرغ الكاميرات زي محضرتك طلبت منه، ولما زايد عرف اننا رايحين البلد ال عاشت فيها زهروان مع قربتها، حظرنى نروح احنا او قريبتها، لان نعتبر كلنا مترقبين ليخرج سريعا من السيارة
وهو يرى يحيى يهرول خلف سيارة يترجل مهرولا خلف حسن ليعرف ماذا حدث جعله يفعل هذا.
بعد دقائق عاد وبجواره يحيى يضرب يد بأخرى.
زايد: يلتقط أنفاسه حصل ايه خلاك جريت وراء العربية دي انا افتكرتك شفت زهروان.
يحيى وقف بجوار الجميع ينظر لأحلام يهز رأسة: ملحقتهاش ركبت العربية وجريم حتى ملحقتش اخد نمرها .
عبدالرحيم: ماتفهمونه في ايه ومين اللى بتتكلموا عليها.
يحيى: دي إلينا شفتها واقفة برة المستشفي وجات عربية وركبت فيها جريت الحقها وانزلها،قبل ماتحكي حاجه عن مكان زهور بس ما لحقتهاش .
أحلام: الينا تعمل ليه كدة وكمان هي زهور عملت ليها ايه عشان تأذيها.
حسن: كده في خطر أكبر على زهور لو وصلوا قبلنا، لازم نتصرف باي طريقه.
يحيى: أحلام هى الينا عارفه عنوانك بالبلد.
أحلام: انا عمري ماقلت لحد حتي ليك كنا عايشين فين، وزهور ماكنتش بتحب تكلم عن البلد نهائى مع حد، متهيألى، زهور ماحكتلهاش.
زيدان: ممكن ندخل جوة المستشفي او نركب العربية وقفتنا بااشارع كده مش لطيفة وه تلفت الأنتباه وكشفت تصرفاتنا وكلمنا واضح للرايح والجاي ابتعد عنهم فور وصول رسالة لهاتفه ينظر للهاتف بذهول يقترب من والده ويشير له مبتعدًا عن الجميع،
زهور الام تنظر لهما باستغراب فما يحدث ولما وجه زوجها وابنها مكفهرين ما خطب تلك الرسالة.
يحيى: ازاي فات عليا ده فينا نتأكد زهور بالبلد ولا لا.
عبدالرحيم: بلهفة ازاي.
يحيى: بكر ابن احلام عايش بالبلد نتصل عليه وهو يروح، يشوفها بالبيت ويعرفنا، لقاها يجبها ويجي، ملقهاش يبق وفر علينا سفر طويل،ممكن ندور عليها هنا واحنا خلاص قربنا على الفجر،ومين عارف ممكن تكون رجعت للحارة واحنا هنا.
أحلام: عندك حق يا يحيى زهور ممكن تكون رجعت للبيت، يلا بينا نرجع البيت.
زهور: اتصلوا الأول بابنك يا ست أحلام يعرفنا زهور، هناك بالبلد ولا.
يحيى أخرج هاتفه يتصل على وائل ليأتيه الرد بعد لحظات.
يحيى يتحدث سريعا: بكر اعذرنى بتصل بيك في الوقت المتأخر ده بس فى حاجه مهمه عاوزك فيها.
_____________
زايد أفاق من نومه على أتصال هاتفى فتح الاتصال بعد ان رأى اسم المتصل،يضع الهاتف على اذنه يستمع للمتحدث، يستمع لما يقوله دون مقاطعته حتى انتهى من سرد كل ما لديه، ليبدأ زايد بشرح ما عليه فعله بعقلانية وهدوء انتهى من الحديث وأغلق الهاتف، ابتسم وهو يرى طفلته المدللة تنام بحواره، اعتدل بنومته مقبل رأسها وينهض بخفة من جوارها
يفتح خزانة ملابسه يفتح درج صغير بها مخرج أوراق ومبالغ مالية وعلبة من الخزف الكبيرة وضع كل شئ بحقيبه سفر كبيرة، حمل الحقيبة بين يديه وخرج بسرعة من الغرفة
توجه الى غرفة نوم الفتيات وجمع كل ما بالخزانه من حلى واوراق خاصه ونقود، وايضا غرف شقيقاته فعل ذالك ولم يستطيع الدخول لغرفة شقيقة، انتهى من جميع الغرف وهبط بخفة ل غرفة والديه فتح خزانة كبيرة بالضغط على الأرقام السرية واخرج ما فيها من نقود وأوراق وضعهم بالحقيبة، بعد انتهائه من وضع جميع مقتنيات والدته وذكرياتها اقترب من باب الغرفة يفتح الباب يقف بجانبه ينظر خارج الغرفة بري هل هناك أحد، يتنهد براحه يخرج من الغرفة بخطو
بخطوات واسعه رغم ثقل الحقيبة واتجه لمكتب والده فتح أدراج المكتب وأخرج جميع الملفات الهامه به وجميع الصور العائلية على المكتب ويغلق الحقيبة جيدا ويخرج من باب سري بغرفة المكتب يدخل بممر يضغط على زر الكهرباء
ليضئ الممر الطويل حتى خرج منه لمكان ما واضع الحقيبة
يعاود أدراجة للقصر مرة أخري كما خرج منه دون أن يراه أحد يدخل المكتب يجلس بأريحية تجاه صورة معلقة على أحد جدرانه ينظر لها دون حديث لينهض سريعا يجمع كافة الصور المعلقة ويدخلها للممر ويعود مرة اخري شعر بالإرهاق والتعب جلس يلتقط أنفاسه، تلقى اتصال هاتفي مرة إخري وجده من حازم ابنه وكعادته فتح الاتصال يستمع الى
ما يقوله حتى انتهى ليتحدث هو بهدوء ورزانه كأنه يعلم ما اخبرة به والده.
زايد: مين جنبك من ولاد عمك.
حازم: انا وزاهر ب اوضتى وزاهر بيتصل بزين يطلع لينا الاوضه من غير ماحد يشعر.
زايد: كويس اوي اتصل بحمزة، وانتم التلاتة تخرجوا من باب القصر الوراني مش عاوز مخلوق يحس بيكم وتقابلوا حمزة و استنونى بمخزن الشركة، لو اتاخرت عليكم أكتر من ساعة تاخدوا الموجودين فيه وتطلعوا لاي مكان تكون واثق فيه ومأمنه كويس.
حازم: هنخرج ازاي والكل صاحي، واكيد مش هنخلص من أسئلة ماما وعمتو زينا وغادير.
يقف زايد من مكانه: سيب الموضوع ده عليا، اول ما ارن عليك تخرجوا من غير صوت.
يغلق الاتصال مع ويخرج من المكتب تجاه الاصوات بغرفة المعيشة ليتحدث بصوت غاضب.
زايد: أقدر افهم الهوانم صحين لحد دلوقتي ليه، مش حضرات
عندكم مدارس وجامعات الصبح مش عاوز اسمع نفس كلة على اوضته يلا اتفضلوا.، ايات عاوزك ضروري لو سمحتى دقيقة واحدة. صعدت جميع النساء إلا آيات: نعم يا زايد قلقتني فى حاجه.
زايد: أمال تعالي مع آيات على المكتب، يلتف للواقفين.
بعصبية وهو يستمع لهمساتهم ينتفضوا على صوته العالي مالكم واقفين كده ليه يلا كله يتفضل على اوضته تلات ثواني لو لقيت وحده فيكم برة أوضتها مش هيحصلها كويس،لتسرع الفتايات بالصعود ماعدا واحده تصعد ببطئ تستمع لهمسات والدتها وخالتها.
زينا لتقترب من شقيقتها زينب تهمس لها: هو زايد خرج امتي ورجع امتي، وماله متعصب كده ليه.
زينب: ولا اعرف اخوكِ أحواله عجيبه.
زايد: هتفضلوا تتوشوشوا كده كتير يلا يا زينه خدي نيرة وزينب في ايدك واتفضلوا ناموا.
ينظر بعينه تجاه أمال وآيات يحدثهم
زايد: وحضراتكم واقفين تتفرجوا على ايه انا قلتلكم ايه ليكم انتم كمان يلا على المكتب.
صعد الجميع يراقبهم زايد جيدا يضيق عينيه ويهز راسه يجز على اسنانه، ويذهب للمكتب يغلقه جيدا وذهب للجلوس على الطاولة مقابل أمال وآيات.
زايد: بصوت هامس عارفكم مستغربين انا ليه قاعد كده و بيتكلم بصوت واطى ليه هتعرفوا كل حاجه بس اوعدوني
محدش يعرف ولا كلمة من ال هتتقال، ومش عاوز اسمع صوت ولا تقاطعوني.
أوامتا السيدتان بعد أن شعرتا بخطورة الحديث.
زايد أخرج هاتفه ووضعه امامهما وتجحظ عينهما وهن يرا
شقيقتهما نيهال مع شخص يعرفونه جيدا يدلفون إحدي الغرف.
زايد: بالصدفة النهاردة بعد اختفاء بنت زايد واطبع انتم عارفين الحصل واتهمها بالسرقة واختطاف شخص، بالصدفة وانا براجع كاميرات كل طوابق الفندق لقيت التسجيل آل انتم شفتوه قدمكم ولما رجعت التسجيلات القديمة لقيتها من فترة بالفندق وزي ما انتم شايفين الهانم قاعده في السويت الخاص بزياد الله يرحمه وال مقفول من وقت وفاته،ومحدش يقدر يدخل السويت ده من العاملين او يفتحه وممنوع يتحجز لاى حد من نزلاء الفندق يبق ده مالهوش غير معنى واحد،إن كده في حد جوة الاوتيل هو ال مساعدها بده وطبعا،الحد ده مش بتوع الإستقبال وبردة القدر زي ما حطتها بطريقي بتسجيلات الكاميرات، ظهر الشخص ده قدامى و انا عرفته وقدرت بطريقتي اوصله، وهو بمكان الجن الازرق ميعرفش يوصله، كل ده مش مشكلة ما خفيا كان أعظم، الهانم لسه ما تعظتش من ال حصل وموت عمى من أفعالها، رجعت مع الحيوان جوز زينا، وبيلعبوا لعبة كبيرة عشان يخلصوا مننا كلنا جندوا ناس من الأمن والشغالين هنا ومعاهم نيرة تبلغهم كل كلمة وكل حركة بنعملها لحظة بلحظة، الهانم بتساعد ابوها الخاين بس أنا مكنش زايد الغمراوي لو ما أدبتها.
أمال وآيات ينظران الى بعضهما بعيون ممتلئة بالدموع، هاي هي شقيقتهما تعود مرة أخرى لعمل المشاكل غير عابئة بما حدث فى الماضى و وفاة والدهما قهراً من فعلتها.
أمال بصوت متحشرج من البكاء: هي مكفهاش ال عملته وال عشناه بسببها،حرام عليها هي عايزه مننا ايه، مش كفاية بابا توفى بسببها وأحنا حياتنا اللى تقريبا منعدمة، هى لسه عاوزة مننا إيه.
آيات: تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها،لو انت شاكك فينا إننا بنساعدها.
يقاطعها زايد بحدة ضاربا الطاولة بيده: أنا لو عندي شك واحد فى المليون فيكم كنت محتكم من على وش الدنيا، أنا عارف كويس مين اللي ب يساعدها جوة البيت وبراه وحسابهم شديد معايا، أنا حبيت أعرفكم من البدايه الموضوع، تأخذوا حذركم لتكونوا أول من يعرف ما تنصدموش من ال
هيحصل، دلوقتى بقى بطلوا عياط و اسمعوني كويس كل واحدة فيكم هتعمل ايه، أمال هتطلعى اوضتنا سيسيليا نايمة هناك بشويش تفوقيها وتجيبها وتجى على هنا على المكتب
، وانتى يا آيات تجيبي اي اوراق مهمه عند زيدان و مجوهراتك وأول ما أرن عليكى تنزلى على هنا،
يلا اتفضلوا اعملوا ال قلت عليه.
ليلتقط هاتفه من على الطاولة يرسل عدة رسائل و عدة اتصالات هاتفية ياتيه اشعار ينهي الاتصال سريعا يفتح عينه بزهول وهو يري ويسمع لما يحدث.
__________
داخل غرفة غادير اجتمعت الفتيات يكملن ما كانوا يفعلونه،
وغادير شاردة تتلمس شفتاها بين الحين والأخر تتذكر حركات زاهر الجديدة عليه تحدث نفسها.
غادير: معقوله ال حصل مش قادرة اصدق زاهر هو ال عمل كده تلمس انفها وتتذكر مداعبته لها، أكيد انا كان بيتهيقلى ده خرج زاهر ورجع واحد تانى خالص، تتسع إبتسامتها تتذكر حديثة لشقيها زين يؤكد عليه بأنها زوجتة.
لتعود من شرودها علي صوت الفتيات ينادونها.
غادير: تحمحم بحرج سوري شردت شوية.
نورين: ال واخد عقلك.
غادير: ابدا سرحانه في زهروان ياترى هتعمل ايه، هتوافق تعيش معانا ولا هترفض، هتتعامل معانا إزاي إننا أقاربها ولا اعدائها، لما تعرف إنها صاحبة أكبر سلسلة فنادق في البلد ومش بس كدة، أراضى وبازارات سياحية و باخرة نيلية
سياحية هيكون موقفها ايه، بحاول أخمن رد ، ردود افعالها
بتخيل سيناريو براسي وقدام عنيا، بنت عاشت سنين بفقر كبير فجاءة تبق مليونيرة، ومن أكبر وأعرق عائلات بالبلد.
جنا ابنة عمتها زينه: فعلا بحاول أكون فكرة عنها مش قادرة، ٣بس اكيد هتفرح وأكيد ه تصرف ببذخ تعمل شوبنج لحاجات بلدى وعلى ذوقها ولا لبسها يااااي مش قادرة اتخيل.
غادير: بلاش التفكير السلبي ده احنا بنتكلم دلوقتى فى تقبلها وجود عائلة وقرايب وخصوصا مقابلتها حمزة.
نورين: بلاش نسبق الاحداث أنا أكتر حاجة شغلاني، هي فين
معقولة محدش عارف يوصل لمكانها، مش غريبة دي.
غادير: عندك حق فى لغز فى الموضوع وإحنا لازم نعرفه.
لتلتف للجالسة بصمت تنظر إلى هاتفها الذي لا يتوقف من إرسال الإشعارات كل ثانيه.
غادير: نيرة مالك ملتزمة الصمت ليه، وايه حكاية الرسائل دي من وقت ما دخلنا الاوضة واحنا مسمعناش صوتك وعنيكى على التليفون مش ترفعيهم.؟!
نيرة: بتوتر هقول ايه، انتم شاغلين بالكم، تجى تختفى انا ما يهمنيش، كل اللي يهمني مستقبلي وبس، وفي نفس الوقت مش هسمح لها تأخذ حقوقنا.
غادير: وايه كمان يا ست نيرة، وحقوق ايه ال بتتكلمى عليها، دى ورثها من ابوها، مالناش في اي حقوق.
نيرة: أنا رايحة أوضتى الكلام معاكم مافيش منه فايدة.
خرجت نيرة مغلقة الباب خلفها وأسرعت بدخول غرفتها، تزامننا مع صدوح صوت هاتفها.
نيرة: تبتعد عن الباب تقترب من الشرفة تتحدث بصوت خافت، بابي.
والدها: نيرة ساعة ببعتلك رسايل ومش بتردي ها طمنيني وصلوا لمكان البنت ولا لسه.
نيرة: لا لسه محدش عرف مكانها ولاد خالو رجعوا معرفوش يوصلوا لها، جدوا وخالو وتيتا بيزوروا قربتها ومعرفش عنهم حاجة، وخالو زايد متعصب والبنات زي ماهم عاملين
يتكلموا وخلاص.
والدها: كلهم في البيت دلوقتى انتي متأكدة.
نيرة: ايوه متأكده وكلهم تعبوا من السهر وهيناموا، وانا كمان تعبانه وهنام اول ما اقفل مع حضرتك.
والدها: بعصبية تنامى ايه فوقى كده هقولك اية واسمعيه كويس، بعد ما تتأكدي ان كلهم ناموا أخرجي من الفيلا
هتلاقي اثنين من الأمن سامى انتى عارفه وواحد معاه، بس قبلها تروحي المكتب تجيبي أي ورق تلاقيه باسمي وتخرجي بسرعه لان بعد عشر دقايق البيت بل فيه هيولع.
نيرة: بابي بتقول ايه ومامى وجنا وجميله وصافى.
والدها بحقد: متقلقيش عامل حسابي وهأخرجهم بالوقت المناسب.
نيرة: اوك هقفل مع حضرتك واطمن انهم ناموا وابلغك.
كل هذا تحت اسماع زايد الذي يكاد يكسر الهاتف بيده
، يعود بذاكرته قبل ساعة حين تلقي اتصال من أحد رجالة
يبلغه فيه بكشف من بيساعد نهال وزوج شقيقته السابق من داخل المنزل، ليذهل مما يسمع، ليقرر وضع كاميرا صغيرة بأحد زوايا الغرفة الخاصة بمن ذكر اسمها من قبل رجاله
ليتأكد، وها هو تأكد من صحة ما سمعه.
يهدأ من روعه دخول زوجته وبيدها ابنته سيسليا،وخلفهم آيات بعد دقايق منهما ليصتحبهم في هدوء ويدخلهم لذلك الممر السري ويخطو أمامهم دون حديث حامل ابنتة بتملك ونيران تخرج من عينيه حتى وصل لنهايته تاركهم.
زايد: استنوني هنا عشر دقايق اتاخرت تكملوا للآخر هتلاقوا باب تفتحهوه وتدخلوا البيت متخرجوش منه لحد ما الباقين يوصلولكم.
آمال: زايد هو فى ايه بالضبط وليه الغموض ده وحكاية المكان ده ايه.
زايد بحده يعطيها سيسليا : امال مش وقت اسئله اعملوا ال قلت عليه ومهما حصل إياكم تجوا ورايا مفهوم.
زايد اجري اتصال هاتفي: زايد غادير انتى لوحدك ولا حد معاكى من البنات.
غادير: ايوة يا عمو معايا جنا ونورين وجميله.
زايد: كويس أوي بشويش من غير صوت تعالي المكتب انتى وهما من غير ولا صوت ياريت وانتي خارجه تقفلى اوضتك بالمفتاح ونبهي على البنات ما يعملوش صوت.
غادير بقلق: عمو في ايه قلقتينى.
زايد بحدة: غادير انجزي ما فيش وقت اعملى اللى بقولك عليه.
غادير تنظر للهاتف بعد قيام زايد بغلقه تحدث البنات: بسرعة عمو زايد عاوزنا بالمكتب بس من غير ما نعمل صوت.
نورين: غريبه دي خالو زايد بالمكتب والساعة دي.
غادير: يلا مفيش وقت.
جنا: مقلش نجيب نيرة معانا.
غادير: لا قال احنا الاربعه وبس بسرعه شكل في حاجه مهمه.
خرجت الفتيات وهبطوا الدرج سريعا يجدوا زايد يقف امام باب المكتب ينظر في ساعة يده.
زايد: يشير لهم بالصمت ان يدخلوا خلفه.
زايد: ادخلوا هنا هتلاقوا امال وآيات استنوني معاهم من غير كلام مفهوم يلا اتفضلوا مافيش وقت.
أغلق باب الممر خلفهم وأكملوا هم الطريق حتى وصلوا لأمال وايات.
زايد صعد الى غرفة زينب شقيقته تحدث معها قليلا وتركها وذهب لغرفة زينا التى كانت استعدت للنوم تفاجأ بدخول زايد غرفتها دون استئذان تهب واقفة من الخضة .
زايد: اهدي يا زينا غيري هدومك وحصلنا علي المكتب متنسيش تقفلي النور بعد ما تخرجى من غير صوت يا زينه.
زينه : هو فى ايه يا زايد.
زايد: بسرعة يازينه و هتفهمي كل حاجه لما تنزلي.
خرج زايد وأبدلت زينه ملابسها سريعا وخرجت تتقابل مع شقيقتها زينب ويتساءلوا ماذا هناك؟
نيرة: كادت تخرج من الغرفة وقفت عند سماعها صوت خارج الغرفة ابتعدت عن الباب وأغلقت إضاءة الغرفة
خوفا من كشف أمرها، ظلت فترة تقف خلف نافذة الغرفة تراقب من يقف بالحديقة يتحدث بالهاتف، تنظر بالهاتف تري
اتصال من والدها يسألها عن نوم الجميع،تجيبه بأنها ستتأكد، يحدثها اخرجي بسرعه اول ما تأكدها من نوم الجميع.
زينب وزينا وصلتا المكتب يجدوا زايد يشير لهن بالصمت ويغلق الإضاءة تصعق زينه وهي ترى ابنتها تتحدث بالهاتف تصق وجهها وهي تسمع حديثها . زينب شقيقتها تضمها تهداء من روعها.
زايد: أغلق هاتفه نهارها بغضب زينه بطلي شغل الجنان ده لو سمحتي، لينا كلام بعدين دلوقتي اتفضلوا معايا مافيش وقت.
زينه: نروح فين انا طالعه ل.
ليقطعها زايد مش عاوز كلمة زيادة مافيش وقت هي اختارت ابوها بعد ال عملة وهى كانت حاضرة واعية لكل حاجة.
زينه: دي متفقه معاه يحرقوا القصر مش سامع كلامها.
هنسبهم يعملوا كدة، انا لايمكن أفضل ساكته انا اموتها بايدي ولا اخليها تروح لاب بالشكل ده.
زايد: اهدي يا زينه معتش وقت يدوب نلحق، نيرة مش لوحدها نيرة والأمن والشغالين باعونا فاهمه، بعدين هعرفكم كل حاجه دلوقتي لو سمحتي امشي معايا من سكات.
فتح زايد الباب السري للممر وادخل شقيقاته واعاد اشعال ضوء غرفة المكتب واغلق الممر خلفه وبدأ يخطو ممسكا بيد زينه التى تحاول العودة لابنتها.
زينه: سبنى يا زايد سبني اقطعها بسناني الحيوانه دي، بعد كل ال حصل تترمي في حضنه .
زايد افلت يدها صقها على وجهها: قلتلك اهدي، سبيها تروح لابوها هي اخترته ضحك عليها، هى بنفسها هتيجي ندمانه لما تعرف حقيقته.
زينب: بحزن على حال شقيقتها اقتربت منها اهدي يازينه اهدي كلام زايد صح خليها تشوف بنفسها حقيقته بكرة ترجع ندمانه لما تصدم فيه.
زينه تنزل علي قدميها تضرب الأرض بيدها: قصرت فى ايه معاها عشان تعمل ه تتفق مع ابوها على حريق القصر مخفتش علينا مخفتش على اخواتها وامها مخفتش على عائلتها ال ربوها تبكي بقهر وجهها للارض.
سمع الجميع ما حدث يلتفوا حولها تقترب منها بناتها يبكين على حالتها.
نيرة خرجت من غرفتها بهدوء تنظر يمين ويسار تتأكد من عدم وجود أحد وهدوء بالمكان تهبط الدرج سريعا تري إضاءة بغرفة المكتب تخرج لخارج القصر تجد الرجال الذي أخبرها عنهم والدها،فور خروجها قابلها المدعو سامى ويشير لمن معه بحرق القصر.
ليقوم الاخرين بإلقاء العبوات التي بأيديهم وتشتعل النيران بسرعة البرق في ذلك المبنى.
تتذكر نيرة طلب والدها أوراق تخصه من غرفة مكتب جدها،
لتسرع تجاه القصر الذي أصبحت تخرج ألسنة النيران من كل جوانبه تدخل المكتب تبحث في ادراجه تجد ظرف مكتوب عليه اسمه تلتقطه سريعا وتأتي تخرج من غرفة المكتب تجد النيران بكل مكان تعاود الدخول لغرفة المكتب الذي بدأت النيران تلتهم أجزاء منها ليسقط ما تحمله بيدها ارضا وهي تصرخ من احاطة النيران بها.
صوت صرختها سمعه من داخل السرداب ليهب زايد يفتح لها وينقذها ليتق متسمرا وهو يري شقيقته تتمسك بقدمه تمنعه من ذالك