
فى مكتب أدهم،،،
أدهم بعصبية شديدة:هو حضرتك جاية تشقطى عريس و لا تشوفى شغلك؟!!!!
لتنصدم ليلى من هجومه و لكنها تلتزم الصمت من إتهامه و تهم بالمغادرة حتى لا يراها و دموعها تهدد بالسقوط!!!
أدهم بعصبية أكبر:أنتى رايحة فييييييين؟؟؟!!!!!....أنا لسه يا هانم مش خلصت كلامى!!!!
ليلى بتماسك كاذب و مولية ظهرها له:حضرتك هتعوز حاجة تانية غير القهوة؟!!
ليقوم أدهم من مكانه بعصبية و يتجه تجاهها و يقف قبالتها و هاله ما رأى من عيون تلمع بحبات من اللؤلؤ و
أدهم بضيق شديد:بتعيطى ليه دلوقتى؟؟!!!
ليلى بهدوء كاذب:مفيش يا فندم...عن إذنك!!!!
أدهم بضيق:إستنى هنا!!!
لتثور ليلى فى وجهه و تتحدث بصوت عالى:أستنى هنا ليه تانى؟؟!!...مش علشان أنا محتاجة الشغل هنا..يبقى حضرتك تتهمنى بحاجة زى دى!!! أنا متربية كووويس جداً!!! و مسمحش لأى كائن كان يكلمنى كده بعصبية أو يتهمنى إتهام زى ده!!! ثم إن حضرتك ملكش عندى غير إن شغلك يكون مضبووووط و بس!!!!
أدهم بغضب:محبش مراتى تعلى صوتها عليا أنتى فاااااااهمة يا هانم!!!!!!!!
لتجحظ عيون ليلى بشدة و تظن بأنه قد فقد عقله تماماً!!!
بينما أدهم قد إستوعب بالفعل ما حدث!! و بعد أن أجهر بما ينويه...زادت دقات قلبه ترقباً لرد فعلها!!!
فتهم ليلى بالخروج قبل أن تضرب ذاك المعتوه ضربة قاضية!!!
أدهم بغيظ:قولتلك إستنى!!!
ليلى بحدة:حضرتك مجنون؟؟! أستنى إيه تانى!! أنت تقريباً مش فى وعيك!!!
أدهم و يجز على أسنانه بغضب:إسمعى الكلام أحسنلك!!!.... و قوليلى كنتى بتضحكى بره ليه؟؟؟!!!!!
ليلى ضاربة كف بكف:لا حول و لا قوة إلا بالله!! أنت أكيد مش طبيعى!!!
أدهم بغضب:ردى على سؤالى..!!!!
لتستدير ليلى بسرعة لمغادرة المكان.. لأن الجدال صار عقيماً مع ذاك حفيد جنكيز خان!!!!فيمسك أدهم يدها لمنعها من الخروج بسرعة تلقائية!!،،،
فلا تدرى ليلى بنفسها إلا و قد طبعت أصابعها على وجهه بعلامات حمراء من شدة الصفعة!!
لتشهق ليلى على الفور و تغادر مسرعةً بعدما لمحت فى عيونه طيف من اللون الأحمر القانى دلالة الغضب العارم!!!
لتترك أدهم فى ذهول من رد فعلها و الغضب يتأكله..!! و لا يفيق إلا على صوت صفق الباب بسرعة!!!
___________________________________
فى المستشفى،،،
يدلف حمزة لداخل غرفة سارة مبتسماً
حمزة بإبتسامة:الدكتور يا ستى وافق على خروجك بس بشرط واحد!!!
سارة بإستغراب:شرط!...شرط إيه ده يا حمزة؟؟!
حمزة بجدية:إنك تضحكى و حالاً!!! و إلا مفيش خروج خالص!!! و كمان هتاخدى حقن كتير!!!
سارة بنصف إبتسامة: حاضر يا حمزة!...بس أنا حاسة إنك الدكتور اللى قال كده!!!
حمزةبنصف عين:للدرجاتى أنا مفقوس؟؟!!!!
سارة بضحكة خافتة للغاية:ههههه تقريباً كده!!! ضحكتنى و أنا مليش نفس أصلاً..!!
حمزة بحزم:لأ هيكون ليكى نفس علطول! و إلا هخلى الدكتور يديلك الحقنة!!!
سارة بمرح خافت:ما أنا خدت حقنة إمبارح...مش هاخد حقن تانى خالص بقى!!
حمزة مبتسماً:هتفضلى تخافى من الحقن مهما كبرتى يا قردة!!!
سارة بإبتسامة خفيفة:تصور وحشتنى وفاء و وحشنى حضن ماما!!!
حمزة مبتسماً: و أنا كمان والله!!!...بصى إحنا نروح و نريح ساعتين كده و بعدين نكلمهم!!!
سارة بإبتسامة:ماشى موافقة!!!
ثم أردفت بتساؤل:هتقولهم يا حمزة على اللى حصل؟؟!
حمزة محتضناً سارة:أنتى عاوزه أعمل إيه و أنا أنفذه!!!!
سارة بجدية:بلاش تقولهم يا حمزة!!! الموضوع إنتهى و للأبد خلاص!!!
حمزة مربتاً على يد سارة:ماشى يا حبيبتى!!!
___________________________________
فى منزل بسيط بأحياء القاهرة،،،
تدلف ولاء للداخل على أطراف أصابعها!! و تتوجه لغرفتها بعد أن تغلق عليها الباب جيداً بإستخدام المفتاح!
لتجلس على الفراش منهكة و قد فرت دمعة حارة من عيونها!!!....فهى تعيش ذلك الرعب منذ خمس شهور!! منذ أن توفى والدها أثر مرض بالكبد!!
فى البدء كانت تعتبره مثل أخيها!! و لكن ظهرت نوايا ذلك الذئب المدعو سالم!!
فلقد قلبت وفاة والدها موازيين حياتها!! فهى كانت تهنأ فى حياتها حتى توفت والدتها ثم أتى والدها بإمرأة صعبة المراس حيث كانت ولاء فى الخامسة عشر من عمرها!!!،،،
و لكنها كانت تصطنع حنان الأم فى وجود والدها!!...و لكن ولاء لم تبالى طالما كانت هى و أختها "يمنى" معاً فى السراء و فى الضراء!
حتى أتى اليوم الذى تزوجت فيه شقيقتها منذ ستة أعوام و قد سافرت مع زوجها حيث مكان عمله بالسعودية!!
و فى هذا الوقت كانت ولاء تتجنب إغضاب زوجة أبيها و لم تكن تدرى بالنوايا الشريرة المتنكرة فى هيئة الأخ الوهمى(سالم) حتى توفى والدها!!
و لأنها و شقيقتها يمتلكان الحق فى بيت أبيهم!! ظلت فى هذا البيت و لكن تلك السيدة القاسية كانت تغض الطرف عن أفعال إبنها!!!
و إن ألمحت ولاء لتلك ال مديحة حتى تهب فيها و تخبرها بأنها تفعل ذلك للحصول على زوج بعدما فُسخت خطبتها على زميل لها!!!!
و عند هذا الحد تتنهد ولاء هماً و ضيقاً و لكنها مؤمنة بقول الله"إن الله مع الصابرين"
و لكن ما زاد حزنها هو ما عرفته من أختها حين كانت تحادثها!
Flash back,
ولاء بإبتسامة:السلام عليكم يا يويو...عاملة إيه؟؟ و إبنك عامل إيه؟!أنتى وحشانى خالص!!
يمنى بإبتسامة:أنا يا ستى الحمد لله كويسة و كمان زياد بيسلم على خالتو لولو كتييير جداً...و الله أنتى اللى وحشانى أكتر!!
ولاء بتساؤل:طب مش هتيجوا بقى مصر؟؟!! أنتى وحشانى جداً و كمان عاوزه أشوف زياد فى الحقيقة...مش عاوزه أشوفه بيكبر فى الصور و بس!!!
يمنى بحزن:و الله ما عارفة!! كل ما أقول لمعاذ يقولى العاهل السعودى رافض يدينى إجازات و ضغط الشغل جامد عليهم!!
ولاء بحزن:بس أنتى وحشانى أوووى!!!
يمنى:و الله و أنتى كمان!!...صحيح طنط مديحة عاملة معاكى إيه و سالم ابنها لسه بيجى البيت متأخر برضو؟!!!
ولاء بتهكم:طنط مديحة بقت فى النادى ليل نهار!! و إبنها زى ما أنتى عارفة!!!
ثم أردفت بدموع:أنا محتجاكِ جمبى يا يمنى! الله يخليكى حاولى تنزلى و لو لشهر واحد بس!!!
يمنى بقلق:ولاء؟؟! الزفت سالم ده عملك حاجة؟؟!
ولاء بسرعة:لأ يا يمنى!!
ثم أردفت بصدق:بس أنا محتاجة وجودك جمبى..!!!
يمنى متنهدة:و الله و أنا محتاجة نرجع زى زمان و منسبش بعض أبداً!!!!
ولاء بحزن:طب ما تنزلوا بقى...كفاية غربة لحد كده!!!
يمنى بجدية:و الله هكلم معاذ فى الموضوع ده تانى النهاردة لما يرجع من الشغل!! و بإذن الله يتصرف و يشوف حل!!
ولاء بإبتسامة مختلطة ببعض الدموع:ماشى يا يمنى...يلا أنا هقفل بقى...خلى بالك من نفسك..سلام عليكم!!!
يمنى بإبتسامة:حاضر يا حبيبتى!...و أنتى كمان..يلا و عليكم السلام!!
ثم تغلق ولاء الخط و تستدير لتجد من يحدق فى عيونها بشدة!!!!
Back,
لتنهض ولاء من فوق السرير و تتجه للمرحاض لتتوضأ و تصلى ركعتين بنية تفريج كربها!!!!!
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
فى مكتب جاسر،،
يهاتف جاسر أدهم و يخبره بأنى يأتى له على الفور!
ليستجيب أدهم لجاسر لأنه يبدو أمر هام للغاية!!
بعد قليل،،
يطرق باب غرفة مكتب جاسر
جاسر بجدية:إدخل يا أدهم!!
أدهم بعصبية خفيفة:فى إيه يا جاسر؟؟!
جاسر بإستغراب:مالك متعصب عليا كده ليه؟؟!
أدهم بضيق:مفيش!!!
جاسر بحزم:قولى فيك إيه؟؟!
أدهم متنهداً:أنا غبى!!!
جاسر بدهشة:و ده من إيه يعنى؟؟!
أدهم:كنت عصبى و نيلت الدنيا بالكلام على الأخر!!!
جاسر بتساؤل:و المفروض منى أستنتج اللى حصل يعنى؟!!!....يا بنى إتكلم!!!!
ليتنهد أدهم و هو يسرد كل ما حدث منذ قليل مع ليلى!!!
جاسر بضحك:ههههههه و ضربتك بالألم بس..!!! كان المفروض تقتلك والله!!!
أدهم بضيق:إتريق..إتريق...ليك يوم يا مفترى!!!!
جاسر:بس تعرف الحسنة الوحيدة فى الموضوع ده كله إيه؟؟!
أدهم بتساؤل:إيه؟؟!
جاسر بإبتسامة جذابة:أنك حبيت يا أدهومتى!!!
أدهم متنهداً بإبتسامة خفيفة:و الله أنا مش عارف ده حصل إزاى بالضبط!! كل ما كنت أصعب الدنيا عليها تثبتلى أنها جديرة بالشغل!!! مشكلتى معاها فى لسانها اللى عايز يتقص!!
ثم أردف متحسساً جانب وجهه:و من النهاردة إيديها كمان!!!!
جاسر بتساؤل:و ناوى على إيه يا جيمس بوند؟؟!!!
أدهم بجدية:طبعاً هتقدم ليها...مش أنا اللى يسيب مراته كده من غير ترويض!!!!
جاسر بإبتسامة:ألف مبروك يا حبيبى!! بس خلى بالك المشوار طويل...أنا عمرى ما شوفتها غير مرة واحدة و أنا جاى عندك المكتب...بس من كلامك شكل شخصيتها قوية!!!!
أدهم بهيام:و ده اللى مخلينى متمسك بيها!!!
جاسر بجدية:طب يلا يا عم جيمس بوند نشوف اللى ورانا!!!!
أدهم:صحيح كنت عاوزانى فى إيه يا جاسر؟؟!
جاسر بحزم:سمعت إن عزمى مختار قرب يعلن إفلاسه..!!!
أدهم بتساؤل:طب و إحنا إيه علاقتنا!!!
جاسر بحزم:ما أنا قررت أشترى شركته!!!!
أدهم بدهشة:إيه؟؟؟!!!!
جاسر:الشركة مكسب لينا و مكسب كبير كمان! و بعدين ده أنا كده بخدمه خدمة العمر!!!!
أدهم بجدية:أنت ناسى إنه كان متفق مع عاصم علينا!!!
جاسر بجدية:أديك قولت! كان...و بعدين عاصم مرضيش يساعده بعد ما أنا رفضت الإستثمار معاه!!!
أدهم بجدية:و تضمن منين إن ديل الكلب يتعدل المرة دى؟؟!
جاسر بجدية:لأن محدش هيقدم أى مساعدة له دلوقتى خالص!! بالذات و سعر الدولار مش ثابت و بالتالى محدش عارف نظام الأسهم بتاعة شركته إيه نظامها؟!!!!
أدهم بجدية:أنا فخور بطريقة تفكيرك و على بركة الله يا جاسر!!!
جاسر بإبتسامة:تسلم يا حبيبى!!!!
أدهم:هقوم بقى أشوف شغلى...و علفكرة هعدى كمان ساعة كده على المصنع ضرورى!!!
جاسر:ليه فى حاجة و لا إيه؟؟!
أدهم بهدوء:بخطط لحاجة هتعجبك و اعتبرها مفاجأة!!!
جاسر بمرح:هههههههه ماشى يا سيدى..مستنى أهو!!
أدهم بمرح:ماشى يا كبير..يلا هقوم بقى!
جاسر بإبتسامة:ماشى يا أدهم!
ثم يخرج أدهم من مكتب جاسر ذاهباً لمكتبه و يترك جاسر ليعود بتفكيره فى تلك السارة!!!
___________________________________
فى ڤيلا القناوى،،،
فى غرفة دولت،،
تهاتف دولت حبيبتها الغالية"سامية"
دولت بلهفة:ألو...إزيك يا أنطى سامية؟؟...وحشانى أوووى
سامية بسعادة:دولت حبيبتى!...كده متتصليش بيا خالص من ساعة ما سافرتى!!
دولت بحزن:أنا أسفة...بجد غصب عنى..إنشغلت بقى و كده!!!
سامية بإبتسامة:يا حبيبتى..أنتى بنتى اللى مش ممكن أزعل منها!!!
دولت بدموع:أنتى وحشانى أووى...نفسى أنام فى حضنك زى زمان!!!
سامية بقلق:مالك يا دولت؟؟ بابا مزعلك؟!
دولت بسرعة:لأ يا أنطى...بس........
سامية بتساؤل:بس إيه يا حبيبتى؟؟
دولت مصطنعة الهدوء:أنتى و عمو سراج وحشنى أووى...و كمان بابا بقى مشغول بالشغل من تانى! و أغلب الوقت بقضيه لوحدى..!!
سامية بهدوء:دودو حبيبتى...دايماً ربنا بيختبر صبرنا فى كل حاجة! فاكرة لما حكيتلك إنى و أهلى كنا خلاص بنموت و مفيش أى أمل فى إننا ننجو! بس كان عندنا صبر على الإبتلاء اللى كنا فيه...و أهو ربنا عوضنى بعمك سراج!!
دولت:ربنا يرزقنى الصبر!
سامية بإبتسامة:أيوه كده يا حبيبتى...كل ما تحسى بضيق جواكى..اجرى علطول على سجادة الصلاة و صلى و إقرئ قرأن و إدعى ربنا كتير جداً!!! و الأهم إنك تفضلى قوية مهما حصل!! لو هتموتى دلوقتى..موتى و أنتى قوية و عندك شخصية..مش تسمحى للضعف أبداً إنه يتملك منك!! حاسة بنقص فى الإحتواء..إحتوى نفسك بنفسك!! أنتى الشخص المهم فى حياتك...بس ده مش معناه تبقى أنانية!! لأ بالعكس خدى و إدى و عيشى حياتك عادى..استغلى الفرص اللى بتكونى سعيدة فيها!! إمسكى فى سعادتك بإيدكى و سنانك!!!
دولت بإبتسامة:و الله يا أنطى سامية كلامك جه فى معاده!!! أنا بعشقك!!
سامية بمرح:طب خلى عمك سراج يسمعك كده!!!
دولت بضحك:ههههههه لأ بلاش عمو سراج دلوقتى!!
سامية بسعادة:حبيبتى....أنا موجودة فى كل وقت أنتى محتجانى فيه!..كلمينى بس و أنا جمبك أهو!!!
دولت بإبتسامة:ربنا يخليكى ليا يا رب!!
سامية بإبتسامة:و يخليكى ليا يا حبيبتى يا رب!!..خدى بالك من نفسك!
دولت بإبتسامة:حاضر يا أنطى سامية!
___________________________________
فى غرفة أدم،،
يستعد أدم لإصطحاب دولت إلى مكان ما ليتحدثان بهدوء بعيداً عن العائلة!!
حيث إرتدى بنطال رصاصى و قميص أسود و سترة من اللون الرصاصى، و وضع عطره المفضل!
ثم خرج من غرفته و ذهب ليطرق على باب غرفة دولت!!
___________________________________
فى منزل العطار بالقاهرة،،،
يدلف حمزة و أمامه سارة للداخل و يجلسان على أقرب أريكة!
حمزة بإبتسامة:سارة...نفسك تأكلى إيه؟؟!
سارة بنصف إبتسامة:مش عاوزه أكل..أنا هنام!!!
حمزة بجدية:لأ يا سارة! مفيش نوم قبل الأكل و بعدين أنتى نمتى كتير فى المستشفى!!
سارة مستسلمة:ماشى يا حمزة...أى أكل مش فارقة!!
حمزة بجدية:سارة...أنا جمبك...و طول ما أخوكى جمبك متخافيش من حاجة..!! و بعدين أنا عاوز سيد أبو قشطة اللى جواكى يطلع دلوقتى و يأكل!!!
سارة بضحكة خافتة:هههههه بقى أنا سيد أبو قشطة!!
حمزة بمرح:أيوه!! ها بقى تحبى تأكلى إيه؟؟!
سارة بهدوء:أى سندويتشات خفيفة كده!!
حمزة:بت أنا هجيبلك فول و طعميه!!
سارة بدهشة:فول و طعميه!!!
حمزة بزهو مصطنع:أيوه طبعاً يا بنتى...ده أساس الشعب المصرى!!!
سارة بضحك:ههههه حمزة أنا بجد مش ممكن أتخيل حياتى من غيرك!! أنت كل حاجة ليا! أنا بحبك أووى..!! ده أنا لو متجوزة ربنا مش هيرزقنى بواحد يحبنى زيك كده!! أنت حنين على وفاء و ماما و عليا و قريب منى...أنت صحبى قبل ما تكون أخويا!!!
حمزة بغرور مصطنع:و قد يأتيك الرزق على هيئة أخ حنون بنكهة صديق..!!!!
سارة:بس يا كلب البحر!!! ده إيه الغرور ده!!
حمزة محتضناً سارة:أنتى تستاهلى حنية الدنيا و ما فيها يا سارة!! أنتى مهما كبرتى هتفضلى بالنسبة ليا الطفلة الصغنونة العنيدة اللى بتحب اللعب و الأكل!!!
سارة بمرح:يااه و أنا أقول أنا مش بتخن ليه؟!! أتارى من عينيك يا راجل!!!
حمزة بمزاح:بس يا قردة! ده أنتى اللى طفسة يا بنتى!! بتأكلى بالكيلو جرامات و بتخسى بالجرامات!!!
سارة بغيظ:حمزة! حسابك تقل معايا أووى!!!!
حمزة مصطنع الخوف:لا يا باشا متزعلش!! إحنا أسفين يا صلااااح!!!
سارة:أيوه كده ناس متجيش غير بالقوة!!!
حمزة مازحاً:بس بقى يا بت...مش تعيشى دور أحمد السقا يعنى فى الجزيرة! ده أنتى إن روحتى و لا جيتى هتفضلى قردة!!!
سارة مصطنعة البحث عن شئ ما:مش عارفة راح فين؟؟ ده كان قدامى هنا مش شوية!!!
حمزة بتساؤل لعدم فهمه:هو إيه ده؟؟!
سارة بسعادة:لاقيته!!!
ثم أبرزت يدها التى تحمل الشبشب!!!!
سارة بتهكم:كنت بتقول إيه دلوقتى يا حمزة؟؟!
ليقوم حمزة من جوارها بسرعة البرق
حمزة بسرعة:كنت بسألك عاوزه الفول بالصلصة و لا الزيت الحار؟؟؟!
سارة بضحك:ههههههه جبان!!!
حمزة بمرح:أنتى بس صعبتى عليا...فمرضتش أفرد عضلاتى عليكى و أنتى نفسك تنامى بقى و كده!!!
سارة بغيظ:أنام بقى و كده؟!!! ماشى يا حمزة!!
حمزة مقترباً بهدوء من سارة:حبيبتى يا ناس!!! بقولك..أنا هعمل الأكل و بعدين نكلم ماما!!
سارة بهدوء:تمام يا حمزة...و مش تنسى مش هنقولهم أى حاجة حصلت!!!
حمزة متنهداً:ماشى يا ستى اللى تشوفيه!!!
ثم يغادر حمزة تجاه المطبخ لتحضير الفطور!
___________________________________
فى غرفة دولت،،،
تنتهى دولت من إرتداء ملابسها حيث ترتدى بنطال جينز أزرق و بلوزة بكم ذات لون زهرى و تعقد شعرها ذيل حصان،،،
و تستعد للذهاب مع ذاك الأدم!! و لكنها لن تتساهل معه!!! فحتى الآن لم يرى الوجه الغاضب منها!!!!
ليقطع تفكيرها طرقات أدم على الباب
أدم من الخارج:أنا تحت يا دولت!!
دولت ببرود:ماشى!
أدم:متتأخريش!
دولت بقسوة:ماشى!!
و بعد أن ذهب أدم بعشر دقائق تدلف دولت أيضاً للخارج!
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
فى مكتب ليلى،،
تظل ليلى جالسة بتوتر مما إقترفته!!!
ليلى فى نفسها:يا ترى دلوقتى بيحضر ليا أنهى عقاب!!! هو أنا هفضل أفكر كده كتير...ما يرحم فضولى بقى و يعاقبنى بسرعة!! بدل ما تفكيرى عمال يودى و يجيب كده!!!
ليقاطع تفكيرها صوت الهاتف الداخلى لمكتب أدهم!
ليلى فى نفسها:هه...ده الفون بيرن!! هو هيعاقبنى إزاى دلوقتى!! أنا أسلم حاجة..أفضل ساكتة و مستحملة و من بكره أنزل أدور على شغل تانى و أسيب حفيد جنكيز خان المجنون يولع فى نفسه بقى!!!
ليزداد رنين الهاتف فتمسك بسرعة السماعة
أدهم بصوت حاد:إيه؟؟؟! الطرش إشتغل دلوقتى؟؟!!! تعالى مكتبى فوراً!!!!!
ثم يغلق الخط فى وجهها دون أن تتفوه بحرف واحد!!!
___________________________________
فى منزل العطار بالقاهرة،،،
سارة بإبتسامة:تسلم إيديك يا ميزو! أحلى فول بالصلصة أكلته!!
حمزة بإبتسامة:بألف هنا يا حبيبتى! المهم بقى خشى نامى دلوقتى زى ما أنتى عاوزه علشان بليل هنخرج!!
سارة بتساؤل:على فين يا حمزة؟؟
حمزة بمرح:خليها مفاجأة!!
سارة متنهدة:ماشى يا ميزو!!! أنا هقوم أفتح الفيس شوية و بعدين أنام!!
حمزة بمرح:ماشى يا حبيبتى!! بس مش تنسى نفسك و تخلى الوقت يسرقك علشان تبقى فايقة بليل!!
سارة بإبتسامة:متخافيش يا حبيبى!!
حمزة بإبتسامة:ماشى يا حبيبتى!! و كملى العصير بتاعك للأخر!
سارة بمرح:حاضر يا حمزة! بس متجيش بعد كده و تقول عليا سيد أبو قشطة..!!
حمزة بمزاح:لأ متقلقيش يا سو!!!
ثم ينهض من مكانه و قد أزالا بواقى الطعام و جلس حمزة ينهى بعض الأعمال المتراكمة فى عمله! فهو لم يذهب منذ يومين!!!
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
تدلف ليلى و هى متوترة للغاية و تكاد تشعر بالخدر فى جسدها من التوتر و القلق!!!
و لكنها تستجمع شجاعتها الكاذبة و تتمتم فى نفسها:أنتى مغلطتيش أصلاً!!! هو اللى مجنون! و كان يستاهل القلم لأنه مسك إيديكِ!!! خليكى كده قوية!! أصلاً مش هيقدر يعمل حاجة غير شوية زعيق و عصبية و بس!!و بعدين اصبرى شوية على جنونه ده لحد ما تروحى و تنزلى من بكره تدورى على شغل تانى و لا حوجة ل سى أدهم حفيد جنكيز خان!!!
ثم تطرق الباب بطرقات خافتة لتستمع لصوت أدهم من الداخل
أدهم بصرامة:إتنيلى إدخلى!!!
لتنصدم من وقاحته!!! و لكن حسناً فلتتحمل اليوم و لن يكون للموضوع بقية!!!
تدلف ليلى للداخل ليلقى أدهم نظرة عليها و يشعر بأنها ورقة ترتعش بفعل الرياح!!! و لكن يجب ترويضها!!!
أدهم بصوت حازم:واقفة عندك ليه؟؟! قربى يا هانم عندى..!!!
لتحرك ليلى قدميها و هى تكاد تكن مسمرة فى مكانها من التوتر!!!
ليلى بصوت مبحوح:حاضر!
أدهم مشيراً بيده على المكتب:إيه ده؟؟!
لتنظر ليلى إلى ما أشار إليه و تبتلع ريقها فى صعوبة فى محاولة منها لإستجماع شجاعتها الهاربة..!!!
ليلى بتوتر:ده..ده..ده.......
أدهم بنفاذ صبر:ده إيه؟؟؟! ما تنطقى!!!
ليلى بسرعة:ده ورق كان المفروض حضرتك تمضيه الصبح!!!
أدهم بعصبية:و طالما كان المفروض...حضرتك مش عرفتينى ليه؟؟!
ليلى بإحراج:بسبب اللى ح..حصل الص..الصبح هنا!!!!
ثم تنظر فى الأرض توتراً و حرجاً!!،،،
بينما يبدأ أدهم فى التوقيع على تلك الأوراق!!
ثم يهتف بجدية عملية:نص ساعة و تكونى جاهزة؟؟!
شعرت ليلى بالقلق!!! لما تتجهز!! أينوى رفضها!لا...يجب أن تقدم هى إستقالتها و لا يتم رفضها! يجب أن يكون لكبريائها الكلمة الأخيرة!!!
لتفيق ليلى على صوت أدهم!
أدهم بنفاذ صبر:سمعتى؟؟؟!
ليلى بخضة:هه...آه سمعتك! بس هجهز ليه؟؟!
أدهم بلامبالاة:علشان رايحين المصنع!!
ليلى بتساؤل:و هو لازم أنا يعنى اللى أروح معاك؟؟!
أدهم بحدة:أفندم؟؟؟!!!!!!!
ليلى بسرعة:و لا حاجة يا فندم!!!! عن إذنك!!
لتخرج ليلى بسرعة شديدة تاركة أدهم يفكر فى كيفية التعامل معها؟!!!
___________________________________
فى سيارة أدم،،،
ظلا جالسين بدون أى حديث نهائى!!!
إلى أن قطع الصمت صوت أدم
أدم ليرضى فضوله حول صمتها و هدوئها
أدم بتساؤل::مش عاوزه تعرفى إحنا هنروح فين؟؟!
دولت مصطنعة اللامبالاة:لأ!
أدم بدهشة:لأ.... ليه؟؟!
دولت ببرود و تهكم:لأنى لو قولت مش عاوزه أروح من الأصل معاك! مش هتعمل حاجة غير إنك هتصر تودينى مكان ما أنت عاوز!!!!
أدم بهدوء مصطنع:تفكير ذكى!!!
ثم أسرع بقيادة السيارة إلى وجهته و قد عاد الصمت للسيارة ثانياً!!
___________________________________
خارج شركة القناوى،،،
يهبط أدهم و بصحبته ليلى من المصعد و يخرجان من الشركة متجهين للچراج ثم
أدهم بهدوء:إتفضلى إركبى فى العربية!!!
ليلى بصدمة:عربية!...عربية مين؟؟!
أدهم بنفاذ صبر:عربيتى!!! أومال هنروح المصنع مشى؟؟!!!!!
ليلى بجدية:و أنا مش هركب عربية حضرتك!!! إتفضل إسبق و عرفنى مكان المصنع و أنا هحصل حضرتك!!!
أدهم بعصبية خفيفة و يجز على أسنانه:اللهم طولك يا روح!!!! إركبى يا أنسة ليلى بدل ما أتعصب!!
ليلى بعند:و أنا مش بركب عربية حد غريب!!!!
أدهم بعصبية:و أنا مش أى حد يا هانم!!!
ليلى و قد بلغ الغضب ذروته من أسلوبه الفظ هذا!!!
ليلى بعصبية:حضرتك لو هتبقى مجنون تانى زى الصبح!!!أو حتى تهددنى بعقاب!! أو تبدأ تشخط و تنطر! برضو مش هركب معاك يا حفيد جنكيز خان الغلس!!!
أدهم بصدمة من جرأتها:حفيد مين يا ليلى؟؟!!!!
ليلى و قد انتبهت إلى أنها نطقت الإسم فى الوقت الخطأ
ليلى بإرتباك:هه...أنا بقول يا مستر أدهم!!
أدهم بنفاذ صبر:طب و الحل دلوقتى؟؟!
ليلى بجدية:زى ما قولت لحضرتك! إما تسبقنى و أنا أحصلك أو نروح فى أى وسيلة مواصلات!!!
أدهم بتهكم:و هى وسيلة المواصلات بتركبيها عادى مع الأغراب؟؟!
ليلى بحدة:آه...لأن إسمها مواصلات عامة!!!! مش عربية مستر أدهم!!!
أدهم بنفاذ صبر:إتفضلى إتنيلى إمشى قدامى علشان نركب تاكسى!!!
ليلى بتحدى:لأ يا فندم!!! حضرتك تمشى و أنا أمشى وراك!!
أدهم بتساؤل:و ده ليه يعنى؟؟!
ليلى بجدية:زى ما سيدنا موسى عمل مع بنات الراجل العجوز!!!
أدهم بإعجاب:عندك حق!! هتفضل أمشى قدامك!
ليلى بهدوء:ماشى!
ثم يخرجان من الچراج لتوقيف إحدى سيارات الأجرة!! للذهاب للمصنع!
___________________________________
فى إحدى الكافيهات المطلة على النيل،،،
تجلس دولت و يجلس أدم على طاولة فى ركن هادئ!
أدم بهدوء:تحبى تشربى إيه؟؟!
دولت ببرود:أحب أعرف أنت عاوزه إيه منى؟؟!
أدم بجدية:مقولتيش هتشربى إيه برضو!! إمممممم خلاص هجبلك على ذوقى!!!
دولت مصطنعة اللامبالاة:أنت عرفت مكانى إزاى؟؟!
أدم بصدق:بصراحة سمعتك قبلها بيوم و أنتى بتعيطى و بتقولى خايفة أروح!! فالفضول وحش زى ما أنتى عارفة!! ف مشيت وراكِ تانى يوم..و زاد فضولى لما وقفتى تحت عمارة و أنتى أصلاً مكنتيش بتخرجى قبل كده لوحدك!!!
دولت:و بعدين؟؟؟!
أدم بجدية:و بعدين أنقذتك من الحيوان ده!!
ثم أردف بتهكم:بس دى مش أول مرة أشوفك معاه!!!
دولت بعدم فهم:تقصد إيه؟؟!
أدم بضيق:يعنى يوم ما جيت النادى كنتى قاعدة فى حضنه!!!!!!!!!!!!
دولت بغضب يبرز فى عيونها:تعرف أنك حقير!!! لأن يوم النادى أغمى عليا و اللى اسمه الدكتور معتز ده هو اللى فوقنى!!!!
أدم بعصبية:متطوليش لسانك!!!
دولت بغضب و صوت عالى:بجد؟؟! لا تكون زعلت و لا حاجة!!!!
أدم بحدة:دولت!!!! وطى صوتك!!!!!
دولت بغيظ:و إيه تانى مطلوب منى!!! أوطى صوتى و أسمع كلامك و أشرب اللى على ذوقك و أتغاضى عن أفعالك القذرة و إيه تانى يا ابن عمى؟؟؟!!!!!
ليفاجأ أدم من هجومها و لا يقوى على الرد!!!
و لكن تباغته دولت بالهجوم الأخر:أنت ليه أصريت على إن الدكتورة تكشف عليا؟؟؟!!!!!!!
شعر أدم بنيران الغضب بداخلها و كأنها تنين و توشك على التنفيس عن نيران غضبها!!!!،،،
أدم بجدية مخرجاً الصور من جيبه:علشان دول!!! علشان شرف العيلة يا هانم!!!!!!
ألقت دولت نظرة على الصور،،،
ثم حدجت أدم بنظرات قاسية
دولت بقسوة:و دلوقتى تفسيرك إيه للصور دى؟؟!
أدم بجدية:أنا جايبك هنا علشان أسألك علشان........
لتقاطعه دولت بقسوة:علشان ترضى فضولك تانى مرة..!!!!!!!!
أدم بعصبية:هو أنتى مش حاسة باللى كان ممكن يحصل فيكِ أو فى أبوكِ لو الصور دى وصلت ليه؟!!!!!!!!!!!!!!
دولت بعصبية:و أنت مش حاسس إنك بتفرض نفسك فى حياتى!!!!
أدم بسخرية:مبقتش عارف مين بيفرض نفسه على التانى!!! بس الأهم إنى أعرف معنى الصور دى إيه؟؟!!!
دولت بجدية و قسوة:و لو قولتلك أنى أنا كمان معرفش!!!!
أدم بعصبية:هو أنتى مصرة تبقى كدابة ليه؟؟؟! بتدارى عليه ليه؟؟! ده كان هيتعدى عليكى يا هانم!!...افهمى بقى..!!!!!!!
دولت و قد وقفت بعصبية:ملكش الحق إنك تعلى صوتك عليا! و أنا مبكدبش عليك و لو عاوز تصدق صدق مش عاوز خلاص براحتك!!! بس بالنسبة للى عملته معايا ف ورحمة أمى لخليك تندم!!!!!!
ثم تركته و غادرت بينما هو مصدوماً من أفعالها و جرأتها الجديدة!!!!!!!
ثم يفيق و يذهب ورائها ليجدها قد غادرت بالفعل فى إحدى سيارات الأجرة!!! فيشتعل الغضب داخله...فمهما حدث...كان ينبغى ألا تذهب و تتركه هكذا!!!!!! فلقد أهانت غروره كرجل!!!
و لكنه نسى إهانة كبرياء الأنثى و التشكيك فى طهارتها!!!!!!!!!
___________________________________
فى المساء،،،
خارج منزل العطار بالقاهرة،،،
يركن جاسر سيارته فى مكان قريب من المنزل و يكاد يكون غير ملحوظ!!!
و يتردد أيذهب للأعلى ليطمئن على تلك العنيدة أم ماذا؟؟؟!
و يفيق من تردده على رؤيتها تنزل بصحبة حمزة و لكن ترتدى بنطال!!!
شعر جاسر بالغضب يتملكه لأنها ترتدى بنطال و إن كان واسع حتى!!!
و لكنه تحكم فى غضبه و ظل يتبع سيارة الأجرة التى استقلوها!!! ليعرف وجهتهم!!!
___________________________________
فى سيارة الأجرة،،،
سارة بضيق:برضو مش هتقولى هنروح فين؟؟!
حمزة بمرح:ششششش خلاص وصلنا أهو!!!
لتنظر سارة خارج النافذة و ترى أنها أمام الملاهى!!!
و لم تشعر بنفسها إلا و هى تخرج من السيارة بسرعة قصوى و تكاد تقفز فرحاً و تحتضن حمزة بشدة الذى يضحك على تصرفاتها الطفولية!!!!
حمزة بإبتسامة:إيه رأيك فى المفاجأة؟؟!
سارة بسعادة:أجمل و ألذ مفاجأة!!! بس يلا بقى ندخل بسرعة قبل ما الوقت يضيع و أنا عاوزه أركب كل حااااااجة!!!!
حمزة بضحك:هههههههههههههه حاضر يا ستى يلا بقى!!!
فيما كان جاسر يراقبهم من بعيد و الإبتسامة تنير وجهه كلما رأها تضحك بسعادة!!!! فهكذا العشق...!!!
___________________________________
فى اليوم التالى،،،
فى شركة الشاذلى،،
فى مكتب عاصم،
يقرأ عاصم الملف الذى يتضمن تفاصيل حياة أدم و هو يشرب سيجاره الفاخر إلى أن تستوقفه نقطة بخصوص تلك المدعوة سهام!!!
عاصم بتساؤل:طب و اللى إسمها سهام دى...فين دلوقتى؟؟!
منصور:سافرت هى و أمها على فرنسا بعد ما أبوها مات و طلع اللى اسمه ممدوح ده نصاب!!!!
عاصم بغضب:كده مش لاقى مدخل أدمره من خلاله!!!!
منصور:هه...طب مطلوب منى حاجة يا باشا!!!!
عاصم بشر:باقى النسخ من الصور تجيبها فى خلال يومين....مفهوووم!!!!
منصور بخوف:حاضر يا باشا!!!
ليغادر بعدها منصور تاركاً عاصم يفكر فى خطة شيطانية للغاية و لكنها ستكون الخطوة النهائية فى لعبة إنتقامه المزيف..!!!!!!
___________________________________
ظلت العلاقة متقلبة بين أدهم و ليلى التى لم تستطع الحصول على أى عمل حتى الآن!!!
كما ظلت دولت تتجنب أدم و تعامله ببرود مغلف بالقسوة!!!
ظل حمزة يحاول الترفيه عن سارة و يحادثوا والدتهم يومياً!!
ظل جاسر يراقب بيت سارة و لاحظ أنها لا تخرج إلا مع أخيها بعدما يأتى من عمله! و كلما أراد أن يصعد ليحدثهم ثانياً يخشى أن تمرض ثانياً!!!
ظل عبد الرحمن ينتظر أن يتجمع مع شقيقه و شقيقته و تهدأ الأجواء ليعود مجدداً للحديث مع إبنة أخيه الراحل!!
___________________________________
بعد مرور أسبوع،،،
فى المستشفى مساءاً،،
تظل سارة تقرأ القرأن و عينيها تبكى بشدة و شهقاتها تعلو!!!!و فجأة يدخل إلى الغرفة التى تتواجد بها سارة جاسر
جاسر:يلا يا سارة تعالى علشان نروح!!!
سارة ببغض:إبعد عنى!! مش عاوزه أروح معاك!!!
جاسر مصطنع الهدوء:يلا يا سارة لو سمحتى...متخليش صوتنا يعلى و إحنا فى المستشفى!!!
سارة بعند:مش عاوزه أروح معاك!! هو بالعافية يا بنى أدم أنت؟!!!!
جاسر بغضب و هو يقبض على معصمها بقوة و يشدها تجاهه:لما جوزك يقولك كلمة...تسمعيها و أنتى ساكتة!!!!!
لتنظر له سارة بنظرات مليئة بالكره و الرغبة فى الإنتقام و..............
يتبع
الحلقة العشرون
بعد مرور أسبوع،،،
فى المستشفى مساءاً،،
تظل سارة تقرأ القرأن و عينيها تبكى بشدة و شهقاتها تعلو!!!!و فجأة يدخل إلى الغرفة التى تتواجد بها سارة جاسر
جاسر:يلا يا سارة تعالى علشان نروح!!!
سارة ببغض:إبعد عنى!! مش عاوزه أروح معاك!!!
جاسر مصطنع الهدوء:يلا يا سارة لو سمحتى...متخليش صوتنا يعلى و إحنا فى المستشفى!!!
سارة بعند:مش عاوزه أروح معاك!! هو بالعافية يا بنى أدم أنت؟!!!!
جاسر بغضب و هو يقبض على معصمها بقوة و يشدها تجاهه:لما جوزك يقولك كلمة...تسمعيها و أنتى ساكتة!!!!!
لتنظر له سارة بنظرات مليئة بالكره و الرغبة فى الإنتقام و تهتف بغضب مكتوم
سارة بغضب مكتوم:متمسكنيش كده!!!!!
جاسر متنهداً بغضب:ماشى يا سارة! ماشى...بس اتفضلى يلا قدامى لأن الوقت إتأخر!!!
سارة بكبرياء:ماشى!!
ثم تجمع أشيائها فى الحقيبة و تغلق المصحف و تقبل حمزة قبلة خفيفة ثم تغادر من الغرفة و خلفها جاسر الغاضب!!!
ليستقلان السيارة فى صمت إلى أن يقطعه جاسر
جاسر بتساؤل:برضو مش هتيجى الڤيلا؟؟!
سارة بتصميم:لأ....لما حمزة يفوق و يرجع البيت ساعتها أبقى أجى الڤيلا!!!
جاسر متنهداً:زى ما تحبى!!!
ثم يغلفهم الصمت من جديد!
لتشرد سارة فيما حدث منذ أسبوع و قد تغيرت حياتها هكذا!!!!
Flash back,
فى منزل العطار،،،
تستيقظ سارة و تشعر بإنقباض شديد و تجد أن الساعة تجاوزت العاشرة صباحاً!!
سارة:ياااه!! كده حمزة مشى من زمان و مش صحانى!! ربنا يستر...حاسة إن فى حاجة وحشة هتحصل!!
ثم قامت بكسل و دلف للمرحاض و اغتسلت ثم إرتدت الإسدال و وقفت تصلى و تناجى ربها أن يزيل عنها إنقباض قلبها!! و بعد أن إنتهت من الصلاة،
قامت بقراءة ما تيسر من القرأن ثم أمسكت هاتفها لتحدث حمزة
سارة بعتاب خفيف:السلام عليكم يا حمزة...مش صحتنى ليه الصبح بدرى علشان أعملك الفطار؟؟!
حمزة بهدوء:و عليكم السلام يا سارة...قولت أخليكِ تنامى براحتك لأنك نايمة متأخر!!
سارة:طب هتيجى إمتى يا حمزة؟
حمزة بهدوء:الساعة٤ بإذن الله!
سارة بإبتسامة خفيفة:ماشى يا حبيبى...هعملك ورق عنب النهاردة و فراخ!
حمزة بإبتسامة خفيفة:تسلميلى يا سارة! هقفل بقى علشان هروح الموقع دلوقتى..!!
سارة بهدوء:ربنا معاك!..يلا السلام عليكم!
حمزة بإبتسامة:و عليكم السلام!
___________________________________
فى الساعة السابعة مساءاً من نفس اليوم،،،
تجلس سارة و القلق يتآكلها!!! ف حمزة لم يأتى حتى الآن و كلما هاتفته وجدت الهاتف خارج التغطية!! و تشعر بإنقباض قلبها يزداد..!!!!!!!
ثم أخذت تدلف للشرفة مراراً على أمل أن تلمحه! و لم يفارق الهاتف يدها،،،
و كلما دقت الساعة معلنة إنقضاء الوقت زاد إنقباض قلبها!!!!
ثم فجأة يرن هاتفها برقم حمزة لتنتفض فزعة من الرنين المفاجئ ثم تستعيد رابطة جأشها
سارة بقلق:حمزة!...أنت فين ده كله؟؟!!!
المتصل:يا فندم الفون ده جه مع شخص فى الحادثة و لقينا حضرتك أخر إتصال!!!
سارة برعب:ح..حادثة!! أنت بتقول حادثة..!!! حمزة فين؟؟ انطق!!!!
المتصل:حضرتك إحنا فى مستشفى......
ليسقط الهاتف من يد سارة المرتعبة قلقاً و الدموع تهبط من مقلتيها لا إرادياً و كأن عقلها قد إستوعب الأمر و لكن قلبها يرفضه و بشدة!!!!
ثم تقف فجأة و تتجه لغرفة نومها و ترتدى ملابسها سريعاً و تخرج من الشقة لتهبط السلالم سريعاً و تركب أول سيارة أجر تقابلها و تمليها عنوان المشفى و دموعها أنهاراً لا تنضب!!!!
و كان جاسر كعادته جالساً فى سيارته منذ ما يقرب من الساعة و نصف و كان قد أخذ قراره بالصعود للتحدث مع حمزة و يحاول إقناعه بشتى الطرق و لكنه تفاجأ من نزول سارة و بمفردها و الدموع تتسابق فى الخروج من مقلتيها!!!
و كاد أن يوقفها و لكنها قد استقلت سيارة الأجرة!! فلم يملك سوى أن يتبع سيارة الأجرة لمعرفة ما طرأ و جَعل محبوبته فى حالة أشبه بالإنهيار!! فقلبه لا يحتمل رؤيتها هكذاً!!!
___________________________________
فى المستشفى،،،
تدلف سارة مسرعاً تجاه الإستقبال و لا تدرى بأن جاسر يتبعها عن كثب!!
سارة ببكاء:حمزة فتحى العطار جه فى حادثة..الله يخليكى قوليلى هو فين بالضبط؟؟؟!
موظفة الإستعلامات:ثوانى يا فندم!!!
ثم تطلع الموظفة على شاشة الجهاز أمامها لترى الإسم و تتحدث بروتنية شديدة!
الموظفة بروتنية شديدة:هو فى العمليات يا فندم! الدور التانى أخر الطرقة شمال!!
سارة ببكاء أكثر:شكراً
و كان جاسر قد استمع للحوار بالكامل و لكنه ظل يتبع سارة و لكن بمسافة حتى لا تنتبه له!!!!
___________________________________
أمام غرفة العمليات،،،
ظلت سارة تقف قرابة الساعة متوترة داعية الله أن ينجى حمزة!! و الدموع ما زالت تهبط منها لا إرادياً..!!! ولا تجد حتى ممرضة تطمئنها!!!
و كأنك مقيد بسلاسل من فولاذ و ليس بيدك غير الدعاء و الترجى و التذلل لله وحده!! فيا حبذا لو كان بيدك شئ تفعله!!!!
هكذا كان شعور سارة!!!
و جاسر يراقب سارة من بعيد و قلبه مفطور على حالها!!! و لكنه يجيد إخباء مشاعره كما أجاد التخفى عن عيون سارة الباكية!!!
___________________________________
بعد مرور بعض الوقت،،،
خرجت ممرضة سريعاً من غرفة العمليات، لتوقفها سارة متسائلة ببكاء لا ينقطع
سارة ببكاء:الله يخليكى طمنينى حمزة عامل إيه؟؟!
الممرضة:و الله الدكتور لسه فى العملية و محتاجين دم ضرورى لأنه نزف كتير...عن إذنك ألحق أشوف بنك الدم بسرعة!!!
لتتركها سارة بسرعة لتذهب فى محاولة للممرضة لإنقاذ المريض"حمزة"
و تقع سارة جالسة على الأرض بطريقة لا شعورية!! و كأن دموعها هى الشئ الوحيد الذى تُتقنه!!!!!
و بعد عشر دقائق تهرول الممرضة مسرعاً للداخل ليخرج بعدها أحد الأطباء مسرعاً،،،
فتستوقفه سارة بسرعة:حمزة يا دكتور كويس؟؟!
الطبيب بأسف:للأسف نزف كتير و فصيلة دمه خلصانة من بنك الدم للأسف!!!!
سارة بإنتفاضة:يعنى إيه؟؟! خد منى أنا كل الدم! بس حمزة يبقى كويس!!!
الطبيب بتساؤل:أنتِ فصيلتك إيه؟؟!
سارة بسرعة:(+A)
الطبيب بأسف:للأسف محتاجين فصيلة(+B)
سارة بإنهيار:يعنى إيه؟؟!
الطبيب:للأسف المريض نزف دم كتير!! و..........
ليقاطع كلامه صوت أنثوى
ولاء بجدية:أنا نفس الفصيلة يا دكتور إيهاب و عاوزه أتبرع!!
الطبيب إيهاب:بس يا دكتورة ولاء مينف....!
ولاء بجدية أكثر:أنا خلصت شغلى أصلاً و أنا متأكدة! لو سمحت يا دكتور بسرعة بس علشان نلحق ننقذ المريض!!!
إيهاب بإستسلام:طيب...إتفضلى يا دكتورة و ثوانى و أحصلك!!!
سارة مقتربة من ولاء:بجد شكراً ليكِ! عمرى ما هنسى معروفك معايا ده!! مستعدة أنفذلك كل اللى تطلبيه!!!
ولاء بإبتسامة خفيفة:لا شكر على واجب!! و ربنا ينجيه بس و يكفينى إنك تبطلى عياط!!!
سارة بإبتسامة من بين دموعها:أخويا بس يقوم بالسلامة و أنا مش هعيط تانى أبداً!!!
ولاء بهدوء:طب يلا بقى بسرعة علشان ألحق أتبرع و يحقنوه بدمى!!!
ثم تدلف ولاء و بصحبتها سارة!
و تبدأ عملية التبرع و أخذ أكياس من الدم لصالح حمزة!!!
إيهاب:كده كتير جداً!!! خايف أخد منك تانى يحصلك حاجة يا دكتورة!!!
لتنظر له سارة بقلق ثم تعاود النظر لولاء التى تبادلها بنظرات مطمئنة!!
ولاء بهدوء:لأ يا دكتور! خد كل الدم اللى محتاجه و أنا المسئولة!!!!
لتنظر سارة لها بشعور العرفان بالجميل!! بينما تبادلها ولاء الإبتسامات المطمئنة!!!
___________________________________
أمام غرفة العمليات،،،
بعد الإنتهاء من عملية نقل دم ولاء إلى دم حمزة،،
خرجت ولاء من الغرفة و بصحبتها سارة التى جلبت لولاء الكثير من العصائر و جلست تنتظر خروج الطبيب ثانياً ليطمئنها!!!
ولاء بهدوء:متقلقيش يا....
سارة ببكاء و قلق:سارة
ولاء بإبتسامة مطمئنة:متقلقيش يا سارة!!! صدقينى دكتور إيهاب ممتاز! و كمان أنا مش هسيبك غير لما تتطمنى على أخوكِ!!!
سارة بإبتسامة ضعيفة:لأ متتعبيش نفسك يا دكتورة!! كفاية أنك اتبرعتى بدمك و أكتر من الكمية المسموحة!!!
ولاء بإبتسامة:يا ستى ده أنا كنت بستغلكم!!!
سارة بعدم فهم:ها....إزاى؟؟!
ولاء بإبتسامة:يا ستى التبرع بالدم ده مفيد جداً و كمان بيجدد خلايا الدم بتاعتى!!! و كده نبقى خلصانين بقى و محدش له جميل على حد!!
سارة بإبتسامة:ربنا يباركلك يا رب!!
ولاء بإبتسامة: و هفضل أستنى معاكِ لحد ما أخوكِ يخرج بالسلامة!!...أصلاً أنا شايفة إنك قاعدة لوحدك!!!
سارة ببكاء و قد تذكرت نوال و وفاء:آه..أنا لوحدى لأن ماما و أختى مسافرين!!!
ولاء بحزن لأنها تذكرت والدتها المتوفية:ربنا يرجعهم بالسلامة!!! و ياخد بيد أخوكِ للشفاء!!
سارة بدعاء:يا رب! مليش غيرك يا رب!
ثم يخرج الطبيب من غرفة العمليات لتقف سارة فجأة و تجرى تجاهه!!!
سارة بتلهف:ها يا دكتور؟؟ أخويا عامل إيه؟؟!
الطبيب بروتنية:هو حالياً هيتنقل للعناية المركزة و نتمنى ال٤٨ ساعة الجايين يعدوا على خير و يا رب ميكونش المخ أصُيب بأى إرتجاج!!!
سارة برعب:طب و الحل إيه يا دكتور؟؟!
الطبيب بروتنية:للأسف هيفضل فى العناية تحت الملاحظة و مش قدامك غير الدعاء!!! و لو إنى أفضل إنه يتنقل مستشفى خاص لأن الإمكانيات فى المستشفى الحكومى مش بدرجة الخاص!!!
سارة:طب هو ينفع يتنقل إمتى؟؟!
الطبيب:برضو فى خلال٤٨ ساعة نكون قدرنا على الأقل نشخص حالة المخ!!!...عن إذنك!!
ليترك الطبيب سارة المذهولة!!!
و تأتى إليها ولاء و لكن ببعض البطئ لشعورها بالدوار الخفيف نتيجة كثرة الدماء التى تبرعت بها!!!
ولاء بتساؤل:ها أخوكِ عامل إيه؟؟!
لتسرد عليها سارة ما قاله الطبيب قبل مغادرته!!!
ولاء بهدوء:طب الحمد لله إنه طلع من العمليات!! أنا سمعت إن الحادثة كانت على الطريق صعبة!! بس فعلاً إمكانيات الخاص أعلى من هنا!!!
سارة بجدية:بكره الصبح هعمل المطلوب علشان أحوله لمستشفى خاص!!
ولاء بهدوء:طب أنتى لازم تروحى علشان تبقى فايقة الصبح!!!
سارة بتساؤل:هو مش ينفع أبات هنا معاه؟؟!
ولاء بجدية:للأسف لأ!! لأنه هيكون فى غرفة العناية المركزة و طبعاً ممنوع الدخول!!! و ثانياً أنتى بنت و لوحدك هنا و أهلك كمان مسافرين!!! أنا رأيى تروحى و تيجى الصبح بدرى أفضل بكتير!!!!
سارة بقلق:طب....طب هطمن عليه بعد ما يتنقل العناية المركزة و أمشى!!!
ولاء بإبتسامة خفيفة:ماشى يا سارة!!
ثم يخرج حمزة من غرفة العمليات و يده اليسرى مجُبسة و كذلك قدمه اليمنى!!!
و ما إن تراه سارة هكذا حتى تبكى بشدة!!!
و ما إن تراه ولاء حتى تتذكر أنها رأته فى مكان ما و لكنها لا تذكر ذاك المكان!!!
و بعد أن إطمئنت سارة على حمزة من خلال زجاج خارج العناية حتى تخرج من المستشفى لتذهب إلى المنزل!! و دموعها ما زالت تهبط و لكن ليس بغزارة!!!!
___________________________________
خارج المستشفى،،،
تهم سارة بتوقيف إحدى سيارات الأجرة إلا أنها تسمع صوتاً خلفها ينادى عليها لتلتف إليه و تجحظ بعينيها لأنه جاسر!!!
سارة بغضب:أنت جاى هنا ليه؟؟!!
جاسر بهدوء و مراعياً سوء حالتها النفسية:أنا لقيتك ماشية لوحدك و مش معاكى حمزة و كمان الساعة عشرة و نص بليل!!! فقوليلى راحة فين و أنا أوصلك!!!!
سارة بعصبية:تسمح تخليك فى حالك و متتدخلش فى اللى ملكش فيه!!!!
و توقف سارة سيارة أجرة و ما إن تفتح الباب لتدخل إليه و تستقل التاكسى حتى تجد جاسر قد ركب بجوار السائق!!!
سارة و هى تجز على أسنانه:أنت جاى هنا ليه؟؟!
جاسر مصطنع الهدوء و لكن بداخله غضب أسود: هوصل حضرتك للبيت و بعدين هختفى من قدامك!!!
فيما يتوجه جاسر سريعاً بالكلام إلى السائق قبل أن تعارضه سارة ثانياً!!!
جاسر:ودينا لو سمحت لشارع..........
لينطلق السائق سريعاً فيما تجلس سارة بالخلف و الشرارات الغاضبة تنطلق من عيونها صوبه!!!
و لكن جاسر يصطنع اللامبالاة!!!!
___________________________________
أمام منزل العطار،،،
ما إن يتوقف التاكسى حتى تخرج سارة مسرعاً بدون أن تتوجه بأى حديث و لو كان شكر لجاسر!!!
فيما يحاسب جاسر السائق و لا يغادر إلا حينما يتأكد من صعودها للشقة و هى بخير!!!
و لكنه مازال غاضب من حديثها المستفز!!! و لولا لتلك الظروف لكان صفعها صفعة ترد لها عقلها مكانه و يجعلها تستمع للحقائق التى تجهلها تلك المجنونة العنيدة الصغيرة!!!!
و بعد فترة يغادر جاسر من المكان!
___________________________________
فى ڤيلا أدهم،،،
يرن هاتفه ليعلن عن إتصال من جاسر
أدهم:السلام عليكم يا جاسر!
جاسر بحزن:و عليكم السلام يا أدهم!
أدهم بتساؤل:مالك فيك إيه؟؟!
ليسرد عليه جاسر كل ما حدث!!!
أدهم:لا حول و لا قوة إلا بالله!!! إن شاء الله خير!!
جاسر برجاء:يا رب....أصلاً منظرها كان صعب أووى!!
أدهم بهدوء:متقلقش...المهم خليك مراقبها من بعيد لبعيد كده علشان لو إحتاجت حاجة...و أهو يمكن تقدر تغير فكرتها عنك!!!
جاسر بتساؤل:تفتكر؟؟؟!
أدهم بجدية:كل شئ ممكن!! خلى ثقتك فى ربنا كبيرة!!
جاسر بهدوء:و نعمة بالله!!! طيب هخلص كام حاجة كده قبل ما أنام....تصبح على خير!!
أدهم بهدوء:و أنت من أهله!!!
___________________________________
فى الصباح الباكر،،،
تستيقظ سارة مبكراً و تصلى فرضها و ترتدى ملابسها و تذهب إلى البنك!
لتسحب الوديعة التى بإسمها و من خلالها تستطيع نقل حمزة إلى مستشفى خاص!!!! لو كان زوج أختها يعمل بمستشفى خاص و لا تتخصص بالأطفال فقط كما هو الواقع لكانت نقلته إلى هناك فوراً!!! و لكن حسناً ستسحب الوديعة و تسأل ولاء عن أفضل مشفى خاص و تنقل أخاها إليه و هكذا تطمئن عليه و على راحته!!!!!
___________________________________
فى البنك،،،
بعد أن تنتظر سارة قرابة النصف ساعة لحين يحين دورها!!!،،
يأتى دورها و تذهب لتسحب الوديعة و لكن،،،
سارة بهدوء:لو سمحت فى وديعة بإسم سارة رأفت...أنا عاوزه أسحبها!!!
الموظف:طب ثوانى يا فندم أتأكد!!!
و بعد مرور قرابة العشر دقائق!!!
الموظف:مضبوط يا فندم...ممكن بطاقة حضرتك!!!
لتخرج سارة البطاقة و تعيطها للموظف و تشعر بالأمل!
الموظف بروتنية:للأسف يا فندم!! مينفعش حضرتك تسحبيها!!!
سارة بتساؤل شديد:إيه؟؟!.....طب ليه؟؟!
الموظف بهدوء:حضرتك فاضلك شهرين و يبقى عمر حضرتك واحد و عشرين سنة بالضبط!!! قبل كده مينفعش غير الوصى على وديعتك!!!
سارة بصدمة:طب و الحل إيه؟؟؟!....أنا محتاجة فلوس الوديعة ضرورى..!!!!!!
الموظف بروتنية:لازم الوصى على الوديعة!!غير كده مش هينفع يا فندم!!!
سارة بيأس:ماشى!!!!
ثم تغادر سارة و قد تم إجهاض أملها فى الحصول على أموال الوديعة!!!!
و تذهب للمشفى للإطمئنان على صحة حمزة!!! لعلها تتحسن و لا يحتاج إلى الذهاب لمشفى الخاص!!!!
___________________________________
فى المستشفى،،،
تدلف سارة للمستشفى و هى محبطة للغاية ، ثم تتوجه لغرفة العناية المركزة!!!
لترى الممرضة تخرج مسرعة و كأنها تجرى بينما تقف سارة فى ذهول تام و تتساءل عما حدث!!!
و لا يمر وقت كثير حتى تجد طبيب يأتى مسرعاً تجاه الغرفة و يدلف للداخل بسرعة و حين تحاول سارة الدلوف تمنعها الممرضة بشدة!!!!
ف تقف سارة بالخارج و هى تلاحظ الطبيب الذى يفحص نبض حمزة و يقيس الضغط و ينظر فى بؤبؤتين عينيه!!!!
و بعد قليل يخرج الطبيب من الغرفة،،
لتتجه سارة صوبه سريعاً و
سارة بقلق:حمزة...حمزة ماله يا دكتور؟؟ طمنى الله يخليك!!!!!
الطبيب:للأسف...إحتمال كبير يكون فى إرتجاج فى المخ!!! و إحتمال أكبر يدخل فى غيبوبة!!!!
سارة برعب:إيه؟؟؟!....طب و الحل يا دكتور!!!
الطبيب:للأسف هنتظر لحد ما نعرف نعمله أشعة كاملة على الجسم كله!!!
سارة:طب ليه مش نعمل الأشعة دلوقتى؟؟!
الطبيب:لأننا منتظرين المريض يفوق لأن فى أشعة هتتعمل خارج المستشفى لعدم توفر الإمكانيات هنا!!! عن إذنك!!!
ليترك الطبيب سارة و هى فى حالة صدمة للغاية!!!!
ثم تذهب سارة مسرعاً للبيت!!! و تغير ملابسها و تستعد للذهاب!!!
فلقد قررت أن تقبل بميراثها فقد لتعالج حمزة و لتحرق باقى الأموال أو لتذهب إلى الجحيم!!!!!!
___________________________________
تهاتف سارة ليلى و تسرد لها ما حدث معاها و كيف أنها ستقبل الوصية!!!
ليلى: ياااه...كل ده حصل من غير ما تعرفينى يا سارة!!...طب أنتى متأكدة من قرارك ده؟؟!
سارة مصطنعة التماسك:أيوه...أنا عاوزه الورث ده!!!
ليلى متنهدة:طب أنا معايا نسخة من مفتاح الشقة بتاعكتم اللى ضاعت منك قبل كده عندى و مش خدتيها...و هستأذن من الشغل بدرى و هروح أعملك أكل!!!
سارة بحزن:أنا مليش نفس أكل يا ليلى!!! أنا حاسة إن روحى بتنسحب منى!! أنا ممكن أعمل أى حاجة علشان خاطر حمزة و بس!!!!
ليلى بحزن:إن شاء الله خير!!!! طب شوفى هتكلمى عمك إزاى و إبقى طمنينى عليكى!!!
سارة متنهدة بحزن:ماشى يا ليلى...سلام عليكم!!!
ليلى بحزن:و عليكم السلام!
___________________________________
حصلت سارة على عنوان شركة القناوى و رقم الهاتف من الإستعلامات!!!
ثم ذهبت سارة إلى الشركة و قلبها يزداد إنقباضاً و يحثها عقلها على الرجوع و لكن لا مفر!!!!
ذهبت سارة بإتجاه الإستعلامات و سألت عن مكتب عبد الرحمن القناوى! و ظلت الموظفة تتأملها بفضول ثم أبلغتها بالطريق إلى مكتبه!!!
و إتبعت سارة التعليمات حتى وصلت إلى مكتبه فقابلتها السكرتيرة بتساؤل
السكرتيرة:أيوه حضرتك عاوزه منين؟؟!
سارة بجدية:أنا عاوزه أقابل أستاذ عبد الرحمن!!!!
السكرتيرة بتساؤل:فى ميعاد سابق حضرتك؟؟!
سارة بجدية:لأ! بس لو سمحتى قوليله سارة رأفت هنا!!!
السكرتيرة بجدية:طب دقيقة يا فندم!!!!!
___________________________________
تدخل السكرتيرة إلى المكتب و تبلغ عبد الرحمن بإسم الزائرة و ما إن تبلغه حتى يهب واقفاً و يخرج بنفسه لإستقبالها
عبد الرحمن بسعادة:سارة! اتفضلى ادخلى!!!
سارة بجمود:شكراً
ثم تدلف سارة للداخل و يتبعها عمها و ما إن تجلس و تتأمل المكان حتى يهتف عمها
عبد الرحمن بإبتسامة:تحبى تشربى إيه يا بنت الغالى؟؟!
سارة بجمود:أنا مش جاية أشرب!! أنا جاية أقول لحضرتك إنى موافقة أقبل الورث!!!
تهللت أسارير عبد الرحمن للغاية و شعر بالسعادة و بأن الحمل الذى يحمله منذ زمن قد إنزاح عن كاهله!!!
عبد الرحمن:بجد موافقة يا سارة؟؟!
سارة بجدية: أيوه موافقة!!!
عبد الرحمن بجدية:كده تمام جداً..و صدقينى يا بنتى أبوكى الله يرحمه مظلوم و الله!!!
سارة مصطنعة الهدوء: لو سمحت مش عاوزه أتكلم فى الماضى كتير!! و يفضل نشوف إيه اللازم علشان أبدأ أخد الورث فى أسرع وقت!!!
عبد الرحمن:حالاً هنروح عند المحامى!!!
ثم يهاتف عبد الرحمن جاسر و أخيه عبد الله و اللذان أتيا على وجه السرعة!!!
بينما إقترب عبد الله ليسلم على سارة ، فمدت سارة يدها بتوتر و لكنها لم تجعله يحتضنها! و لكن عبد الله قدر موقفها و لم يعلق!!!
بينما جاسر اندهش كثيراً من مجيئها!!! و لكن لا وقت ليطيل الإستيعاب إذ يجب الذهاب للمحامى بسرعة كبيرة!!!!
___________________________________
عند المحامى،،،
و بعد أن قرأ المحامى الوصية!!!
ثارت سارة بشدة و غضبت!!! هل شرط حصولها على الميراث هو أن تتزوج!!!!
سارة بعصبية:إزاى ده؟؟!
جاسر و قد وجد أن الفرصة سنحت لتكن فى عصمته!!!
جاسر مصطنع اللامبالاة:و الله ده شرط عمى رأفت الله يرحمه!!! إذا كنتى لسه عاوزه تاخدى ميراثك!!!!
سارة بحدة:طب مفيش أى طريقة تانية!!! أنا محتاجة الفلوس ضرورى!!!
عبد الرحمن بتساؤل:محتاجة الفلوس ليه يا بنتى؟؟!
جاسر بكبرياء مقاطعاً سارة قبل أن ترد:مفيش أى طريقة تانية خالص!!! و القرار ليكِ!! و زى ما أنتى مش عاوزه تتجوزينى....فأنا كمان مش حابب أتجوزك!!! بس الظروف بقى!!!
لتسقط سارة على أقرب كرسى و هى تفكر بسرعة و عيناها تلمع بالدموع!!!
ف حمزة لم يحزنها يوماً و إنما عمد إلى أن يسعدها! لقد كان الأقرب إليها من وفاء!!!
سارة فى نفسها:لازم أوافق!!! كله إلا حمزة!! تبقى أنانية منى...لو مش ضحيت لمرة واحدة علشانه!!!!!
سارة بجمود:أنا موافقة!!!!
عبد الله بتساؤل:متأكدة يا سارة؟؟!
سارة و هى تنظر إلى الفراغ:متأكدة....!!!!!!!
___________________________________
سارة مصطنعة التماسك:السلام عليكم يا ليلى....عاوزه منك طلب!!
ليلى:و عليكم السلام يا سارة...خير يا بنتى؟؟!
سارة بجمود:روحى البيت بسرعة و هاتى البطاقة بتاعتى لأنى نسيتها و هاتيها على العنوان ده بسرعة..........!!!!
ليلى بقلق:فى إيه يا سارة؟؟!
سارة بحدة خفيفة:مش وقت أسئلة يا ليلى..نفذى اللى قولتلك عليه بسرعة!!!!
ثم تغلق سارة الخط فى إنتظار مجئ ليلى!! ليتم إعتقالها من الحياة و لو لمدة سنتين!!!
سارة فى نفسها:و رحمة أمى لأخليك تطلقنى يا جاسر بمزاجك!!! و هاخد حق أمى منكم كلكم!!!!
___________________________________
جاسر بسعادة:السلام عليكم يا أدهم....تعالى لو سمحت على عنوان المحامى بسرعة!!!
أدهم بتساؤل: فى إيه يا جاسر؟؟!
ليسرد عليه جاسر ما حدث منذ قليل!
أدهم بدهشة:بجد!!!....بنت عمك صعبانة عليا جداً...ربنا يكون فى عونها...بس أنت عاوزانى ليه؟؟؟!
جاسر بجدية:علشان هتكون الشاهد التانى مع عمى عبد الله...متتأخرش بقى!!!
أدهم بجدية:حاضر مش هتأخر...يلا سلام عليكم!!!
جاسر بسعادة:و عليكم السلام!
___________________________________
فى شركة القناوى،،،
تدلف ليلى لمكتب أدهم
ليلى بهدوء:لو سمحت يا فندم...محتاجة أخد إذن بساعتين ضرورى!
أدهم بتساؤل:ليه فى إيه؟؟!
ليلى بكذب:ماما تعبانة شوية...و محتاجة أروح ليها ضرورى!!!
أدهم بهدوء:ماشى يا ليلى إتفضلى!!
ثم تخرج ليلى بسرعة فيما ينشغل تفكير أدهم قليلاً ب ليلى!!!
و لكنه يذهب سريعاً لجاسر!
___________________________________
عند المحامى،،،
يجلب عبد الله المأذون لمكتب المحامى
فيما يصل أدهم سريعاً لجاسر
و ينتظر الجميع قدوم صديقة العروس الجالبة لبطاقة العروس!!!!
ثم تدلف السكرتيرة للداخل و
السكرتيرة:فى واحدة بره بتقول إنها جاية لسارة!
سارة بجمود:دى أكيد صحبتى!!!!
المحامى:دخليها بسرعة!!!
لتدخل ليلى و الأنظار معلقة عليها!!!
و ما إن تدخل حتى تنتبه لصوت يهتف بإسمها بدهشة ممزوجة بالحدة:ليلى...!!!!!!
لتنظر ليلى بإتجاه مصدر الصوت لتجده أدهم فتجحظ عيناها بشدة!!!
لكنها تذهب مسرعاً بإتجاه سارة و تعطيها البطاقة
ليلى بتساؤل:أنتى محتاجة البطاقة ليه يا سارة؟؟؟!
سارة بجمود:دلوقتى هتعرفى!!!!
لتنظر لها ليلى بدهشة من جمودها و قبل أن تتكلم تجد سارة تعطى بطاقتها لعمها!!!
و يبدأ المأذون فى مراسم كتب الكتاب و يكون وكيل سارة هو عمها عبد الرحمن بينما عمها عبد الله و أدهم هما الشاهدان!!!
و بعد إنتهاء المراسم!
سارة بكبرياء:دلوقتى عاوزه أخويا يتنقل لأفضل مستشفى خاص!!!!
جاسر بجدية:اعتبريه حصل!!!
بينما عبد الرحمن و عبد الله جالسان و لا يفقهان شئ و لا يستطيعان السؤال لخروج سارة مسرعة من الغرفة و مقلتيها ممتلئة بالدموع!!!
و بينما تهم ليلى بالخروج وراء سارة،،
ليقترب منها أدهم هامساً:هى دى ماماتك اللى تعبانة!!!
ليلى بنظرات غاضبة:ملكش دعوة بيا أصلاً!!! مش كفاية إنك زى صاحبك إنتهازى و حقير!!! إعتبرنى مُستقيلة يا فندم!!!!!
ثم تخرج مسرعاً خلف سارة!!!
تاركة أدهم فى ذهوله!!!!
___________________________________
خارج مكتب المحامى،،،
يقترب جاسر من سارة الباكية
جاسر بإبتسامة:مبروك! و حمزة هيتنقل دلوقتى!! أنا كلمت مستشفى خاص و بعتوا الإسعاف..و هنروح دلوقتى نكمل إجراءات النقل بتاعته!!
سارة بتهكم:مبروك على إيه؟؟! و بالنسبة ل حمزة ف ده اللى أكيد هيحصل!!!
جاسر بغضب:اتكلمى عدل معايا أنا جوزك دلوقتى!!!!
سارة بجدية:بس أصل الزواج قبول!! و أنا مش قبلتك و بكده زواجنا باطل لحد ما أوافق و أنا راضية!!!!
ثم أضافت بتهكم:غير كده زواجنا يبقى باطل...و لحد ما أوافق جوازنا هيكون على ورق!!!!
جاسر بغضب:ماشى يا سارة! ماشى!!!!
ثم يذهبان للمشفى لإستكمال إجراءات نقل حمزة!!
___________________________________
Back,
جاسر:سارة...ساارة....سااارة....ساااااارة!!!!
سارة بخضة:ها...فى إيه؟؟!
جاسر بحدة خفيفة:فى إنى بنادى عليكِ من ساعة بس أنتى فى ملكوت تانى أصلاً!!!
سارة بكبرياء:ماشى!!! أنا هنزل.... و اللى إتفقنا عليه هيتنفذ بالحرف الواحد!!!!
جاسر مصطنع الهدوء:ماشى يا سارة!!!!
ثم نزلت سارة من السيارة و يتبعها جاسر و الذى سينام فى غرفة حمزة!!!
و ما إن دخلت سارة غرفتها حتى أغلقتها بالمفتاح حتى يأتى الصباح و تذهب لحمزة!!!
___________________________________
فى الصباح الباكر،،،
تستيقظ سارة مبكراً للغاية و تذهب لتتوضئ و تصلى و تبث همومها لخالقها ثم ترتدى ملابسها و تخرج على أطراف أصابعها فتجد أن الساعة قد دقت السابعة!!
لتمسك بورقة و قلم و تكتب بحروف يملائها الكبرياء"أنا فى المستشفى عند حمزة"
ثم تذهب سريعاً و تغلق الباب خلفها بهدوء!
___________________________________
فى ڤيلا عاصم،،،
فى تمام الثامنة،،
يهاتف عاصم منصور
عاصم بجدية:الطرد يتسلم النهاردة ل عبد الله القناوى بنفسه!!!!!
منصور بجدية:حاضر يا باشا!!!
عاصم بتهديد:مش عاوز أى غلطة!!! و الصور اللى إتفقنا عليها توصله بالضبط!!!
منصور:حاضر يا باشا!!!
عاصم: لو اللى فى بالى حصل ف هيبقى ليك مكافأة!!!
منصور بفرحة:ربنا يخليك لينا يا باشا!!!
عاصم:خلاص يا حيلتها...مش هتغنى و ترد على نفسك!!!
ثم يغلق عاصم الخط و هو منتظر رد فعل عبد الله حين يرى النسخ الأخرى لصور إبنته المفبركة!!!! فيكفى فقط صدمته حالياً إلى أن يكمل إنتقامه لاحقاً!!!!
___________________________________
فى المستشفى الخاص،،،
تصل سارة لغرفة حمزة و ما إن تفتحها حتى تجده قد إستيقظ و الطبيب معه!!
سارة بفرحة و هى تجرى على حمزة:حمزة حبيبى... حمد لله على سلامتك!!أنت فوقت إمتى؟؟
حمزة متأوهاً من الألم:آه..!!! حاسبى يا سارة!!
سارة و قد ابتعدت قليلاً:أنا أسفة يا حمزة!...بس فرحت إنك فوقت الحمد لله!
حمزة بإبتسامة ضعيفة:الحمد لله...فوقت من الفجر و عملت الأشعة!!
لتنظر سارة للطبيب
سارة بتساؤل قلق:ها يا دكتور...فى إرتجاج؟؟!
الطبيب بجدية:الحمد لله إن بشمهندس حمزة فاق و كمان الإرتجاج بسيط خالص!!!
سارة بتساؤل:طب يقدر يخرج إمتى يا دكتور؟؟!
الطبيب:فى خلال عشر أيام كده...نكون إطمئنا عليه أكتر و كمان علشان الكسور دى!!! إحنا عملنا أشعة على المخ لسه هنتأكد بإن باقى وظائف الجسم سليم و فى تحاليل كتير مطلوبة!!!
سارة بجدية:إعملوا كل اللى تشوفه مضبوط يا دكتور!!!
الطبيب بهدوء:حاضر يا فندم....حمد لله على السلامة مرة تانية...عن إذنكم!
ثم يغادر الطبيب الغرفة تاركهم لوحدهم!
___________________________________
فى منزل العطار،،،
يستيقظ جاسر و يدلف لخارج غرفة حمزة و يجد أن الساعة تعدت الثامنة بقليل و يبحث عن سارة فلا يجدها فيصيبه القلق،،،
و ما إن يرى تلك الورقة حتى يمتاز غيظاً و يغضب بشدة!!!!
فلقدأهانته ثانياً حين لم تعلمه بذهابها و حتى إن كان زواجهم على ورق...!!!!
___________________________________
فى المستشفى الخاص،،،
حمزة:أنا أسف خضيتك يا سارة عليا!!!!
سارة بإبتسامة:متقولش كده يا حمزة خالص!!! إنسى اللى حصل أصلاً!!!
حمزة بإبتسامة خفيفة:حاضر يا سو يا حبيبتى!!!
ثم أردف بتساؤل:سارة...هو أنتى جبتى الفلوس منين؟؟!!
سارة مرتبكة:هه...الفلوس جبتها...جبتها.........
ليقاطع حديثها دخول جاسر الغاضب بشدة!!!
حمزة بدهشة كبيرة:جاسر!!!! إيه اللى جابك هنا؟؟!
لتنظر سارة إليه ، و تصطنع اللامبالاة مما يزيده غضباً
جاسر بغضب شديد:مش أنا أبقى جوز الهانم أختك!! يبقى لازم أجى هنا.....!!!!!!!!
ليحملق حمزة بشدة فى جاسر و.........