رواية انتقام ردعة عشق الفصل الثالث3والرابع4 بقلم نيرة نجدي

رواية انتقام ردعة عشق الفصل الثالث3والرابع4 بقلم نيرة نجدي 
فى المساء يرن هاتف سارة فتنظر له باستغراب ثم تجيب و
سارة بجدية مصتنعة:لا والله لسه فاكرة إن عندك صاحبة تسألى عليها يا هانم!
المتصل:غصب عنى يا قلبى...كنت مشغولة مع ماما و الإمتحانات بعد أسبوع أهو.
سارة بضيق:مش مبرر علفكرة!!
ثم أكملت بتفهم:بس أنتى برضو صحبتى اللى مش أستغنى عنها..أنتى عاملة إيه بقى؟
المتصل(ليلى)"فتاة فى الحادية و العشرين من عمرها و تدرس بكلية التجارة و صديقة سارة منذ نعومة أظافرهما و ذات عيون بنية و شعر مموج باللون الأسود و يغطى شعرها الحجاب ":حبيبتى يا سوسو أنا الحمد لله...المهم بقى أنا متصلة بيكى علشان أقولك على حاجة!
سارة بفضول:قولى يا لولو!!!
ليلى:النهاردة لقيت فى الجرنال إعلان عن وظيفة سكرتيرة..و بفكر أتقدم للوظيفة
سارة بجدية:بس الإمتحانات كمان أسبوع يا بنتى...هتقدرى توفقى...عارفة إن الحمل عليكى كبير من بعد باباكى الله يرحمه ما مات..بس دراستك برضو مهمة!
ليلى بجدية:بأذن الله هعرف أوفق و أصلا هقولهم على الإمتحانات و أضبط المواعيد معاهم لو وافقوا أشتغل معاهم....أنا متصلة بيكى علشان تشجعينى يا سو...أنا حابة أشتغل،،،
ثم أضافت متنهدة
ليلى بتنهد: و كمان خالو طلع على المعاش خلاص و زى ما بيقولوا عضمته كبرت...و كفاية استحملنا كتير جداا من وإحنا صغيرين ..كتر خيره مقصرش معانا
سارة بهدوء:والله مقصدش أحبطك..بس أنا خايفة عليكى يا ليلى..بس هقولك على حاجة..قدمى على الوظيفة و اللى فيه الخير يقدمه ربنا!
ليلى بسعادة:أيوه..هى دي سارة اللى أعرفها...ربنا يديمك نعمة فى حياتى
سارة:اللهم أمين.. أنا و أنتى نفضل فى حياة بعض علطوول....يلا روحى نامى بقى علشان تصحى بدرى و تشوفى الوظيفة..و تحكيلى حصل إيه بكره..تمام؟!
ليلى بإبتسامة خفيفة:حاضر..تصبحى على جنة
سارة بسعادة:و أنتِ من أهلها
-----------------------------------
فى الصباح فى فيلا عبد الرحمن القناوى نجد العائلة مجتمعة على مائدة الإفطار و
عبد الرحمن:أدم لسه مصحيش يا أم جاسر؟
إحسان"زوجة عبد الرحمن و فى الأربعين من عمرها و ذات وجه بشوش و عيون رمادى و جسد مكتنز و قصيرة القامة":رجع إمبارح متأخر من عند مصطفى صاحبه علشان امتحانات أخر سنة.. ربنا يصلح حالهم ياارب.
عبد الرحمن:ربنا يوفقه يا رب و يخلص على خير..و يستلم شغله بقى معانا فى الشركة!
جاسر فى نفسه بتهكم:قال المذاكرة مقطعة بعضها مع سى أدم أوووى..هنشوف لما يجى يطلب فلووس تانى منى!
عبد الرحمن:إيه يا جاسر سرحت فى إيه كده؟!
جاسر:هه..ولا حاجه يا بابا...بفكر بس فى الصفقة الجديدة!
عبد الرحمن بهدوء:إن شاء الله خير يا بنى..أنا واثق فيك يا حبيبى
جاسر:تسلم يا حاج...هروح الشركة بقى لأن أدهم هيتأخر النهاردة
عبد الرحمن:ماشى يا بنى..قوم شوف شغلك و عمك عبدالله لما يرجع الحمل من عليك هيخف بإذن الله.
إحسان:ربنا يصلح حالكم يا ولادى يارب و يفتحها فى وشكم أميين
عبد الرحمن و جاسر:أمين
ثم ينصرف جاسر لشركته
-----------------------------------
فى الشركة التى يعمل بها حمزة يرن هاتفه برقم مروان خطيب أخته وفاء و
حمزة:السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا مروان
مروان:و عليكم السلام يا حمزة..أخبارك إيه؟
حمزة:الحمد لله فى نعمة و رضا..و أنت عامل إيه و المؤتمر عملت فيه إيه؟
مروان بهدوء:الحمد لله تمام..و المؤتمر كان ممتاز و الحمد لله ثم أكمل بجدية:بقولك يا حمزة..عاوز أجى أتكلم معاك أنت و الست الوالدة فى موضوع كده بإذن الله يكون خير!
حمزة بقلق:فى إيه يا مروان ..قلقتنى
مروان بسرعة:لا والله بإذن الله خير..أنا هقولك كل حاجه لما أقابلك أنت و طنط نوال.
حمزة متنهداً:اللى تشوفه يا مروان..و بإذن الله خير...خلاص تعالى البيت النهاردة الساعة ٨ يبقى مناسب..اتفقنا؟
مروان:تمام جداا،أشوفك بليل..يلا السلام عليكم
حمزة بإبتسامة خفيفة:و عليكم السلام
حمزة فى نفسه:خير ...اللهم إجعله خيراً..!!
-----------------------------------
فى جامعة القاهرة و بالتحديد فى كلية التجارة،نجد ليلى تخطو مسرعة إلى مكان جداول الإمتحان حتى تنقلها و تذهب سريعاً إلى الشركة التى ترغب فى التقدم للعمل لديها و بعد أن انتهيت مما تنقله قابلت صديقتها مى و
مى:ها يا ليلى...نقلتى الجدول؟
ليلى متنهدة:آه..الحمد لله نقلته،خدى انقليه عندك لحد ما أجيب حاجة نشربها بدل الحر ده!
مى:طب إستنى أنقله و أروح أجيب ليا و ليكى حاجة نشربها.
ليلى بسرعة:لأ يا ستى..علشان مش نضيع وقت،،،
هجيبلك معايا لحد ما تنقلى الجدول..اتفقنا؟!
مى بإبتسامة:إتفقنا يا لولو.
ثم تذهب ليلى مسرعة لتجلب عصير لها و لصديقتها مى ثم و هى عائدة تصطدم بشخص فيقع جزء من العصير على ملابسها لتشتعل وجنتيها بالغضب الشديد و
ليلى بغضب عارم:و لما حضرتك أعمى و مبتشوفش بتنزل من بيتك ليه يعنى؟!!!
الرجل بحدة بعد أن كان على وشك أن يعتذر لولا كلامها الفظ:أنا اللى أعمى ولا حضرتك اللى مش شايفة قدامك..و ماشية زى بابور الزلط؟
ليلى بصدمة من وقاحته:ده بدل ما تعتذر...لأ و بكل وقاحة بتغلط فيا..أنا عارفة بتتحدف البلاوى دي من أنهى داهية!!!
الرجل بغضب:ما تلمى لسانك الطويل ده..أنا عامل اعتبار بس لأنك بنت!!!
ثم أكمل متنهداً لينهى الموقف سريعاً:على كلاً أنا أسف لحضرتك!
ليلى و هى تجز على أسنانها:أسف..أما صحيح بارد ...أتنيل أعمل إيه بأسفك ده...منك لله ضيعت عليا المقابلة
ثم تركته و انصرفت بغضب و عصبية بينما وقف الرجل فى مكانه مصدوماً و مندهشاً من هذه الفتاة،ثم تدارك نفسه و غادر سريعاً.
أما عند مى
مى بصدمة:مالك يا ليلى؟؟!...إيه اللى بوظ هدوك كده!!!
ليلى بغضب و ضيق:كائن بارد معندهوش دم خبطنى...لأ و كمان بدل ما يعتذر أنه وقع عليا العصير..بيغلط فى...عديم الإحساس دهِ
مى بهدوء:خلاص..خلاص حصل خير حاولى تروحى الحمام بس بسرعة و تضبطى هدومك بأى طريقة علشان متتأخريش..و إتفضلى الجدول بتاعك أهو.
ليلى:ماشى..يلا سلام عليكم
مى:و عليكم السلام....خلى بالك من نفسك
ليلى بإبتسامة سريعة:حاضر
ثم تنصرف إلى الحمام لمحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه حيث أن ليس هناك وقت لتذهب لبيتها لتبدل ملابسها بسبب فعلة هذا الأحمق حتى لا تتأخر على موعد مقابلة العمل!!!
-----------------------------------
يصدر هاتفه نغمة ليعلن عن وصول رسالة على برنامج الواتس الخاص بيه ثم يترك ما يمسكه و يمسك هاتفه ثم
حمزة:خير يا قردة...مش المفروض بتذاكرى دلوقتى علشان الإمتحانات!
سارة:دايما كده ظالمنى يا ميزو يا حبيبى...أنا كده زعلانة..إهئ..إهئ"و ترسل إيموشن يبكى".
حمزة بنصف عين: بتطمنى عليا برضو...ده أنتى مش بتقولى ليا ميزو لله فى لله كده أبداً .
سارة بضحك:عيبك أنك فاهمنى هههههههه...هو أنا بصراحة عاوزه أطلب طلب صغنون..!!
حمزة:خير يا أخرة صبرى؟؟!!!
سارة:أولا كده و أنتى جاى تشحنلى رصيد..لأنى خلصت رصيدى
و ثانياً بقى ..إحم...إحم..يعنى كنت عاوزه شيكولاتة بالبندق و أنت راجع يا ميزو يا حبيبى!
حمزة بمرح:واضح أن ده كله طلب صغنون أووى...حاضر يا ستى..و هجيب لوفاء الآيس كريم بتاعها...و يلا بقى سلام علشان لسه ورايا شغل كتير..!!
سارة بمرح:ماشى يا ميزو يا حبيبى...سلام عليكم.
حمزة بإبتسامة:و عليكم السلام
ثم أغلق برنامج الواتس و عاد لما كان يفعله منذ قليل.
-----------------------------------
فى شركة القناوى
فى مكتب جاسر نجده يعمل بشكل متواصل و يبدو عليه الإهتمام بأمر ما ثم يرن هاتف ليشتت تركيزه و
جاسر بضيق:خير يا بنى.. فى إيه على الصبح كده؟!
أدم"أخو جاسر الصغير فى الثانية و العشرين من عمره يدرس بالجامعة الأمريكية إدارة أعمال و هو بأخر عام له و ذو عيون سوداءو ملامح مرحة و لا يعبأ بالمسئولية إلا قلماً و برغم هذا فهو متفوق فى دراسته و لكنه يميل لمصاحبة البنات":إيه يا جاسوره ..اخص عليك وحشتنى يا راجل و قولت أطمن عليك
جاسر بحدة:أدم..انجز عاوز إيه علشان مش فاضيلك!
أدم:إحم..إحم يعنى مش أقل من ألفين جنيه كده..أاا..اصلى عاوز أطلع الساحل مع صحابى.
جاسر بغضب:ساحل إيه يا غبى!!!..أنت مش إمتحاناتك كمان عشر أيام.. و المفروض أنك هتهبب و تتنيل على عينيك و تذاكر!
أدم بجدية:يا كبير متقلقش..مش أنتم ليكم التقدير اللى يرفع رأسكم..و أنا بجيبه يبقى كده تمام ثم أكمل برجاء:يا جاسر نفسى أسافر الساحل قبل الإمتحانات!...عاوز اغير جو قبل دوشة الإمتحانات
جاسر بجدية:هما يومين اتنين بالعدد فى الساحل..و مش هتاخد غير ألف جنيه
ثم أكمل بنبرة تهديد و وعيد:و لو مش عجبك خد من ابوك بقى و قوله إنك عاوز تغير جو...و شوف بقى هيقولك إيه؟؟؟!
أدم بخوف:لأ لأ لأ...و على إيه يا جاسوره..ألف جنيه مش وحش برضو..ده يحل مشاكل ناس ياما...!!!
جاسر بهدوء:أيوه كده يا خفيف...إتلم و إتضبط...ثم إياك ..سامع إياك متجبش تقدير محترم كده!!
أدم بمرح:يا باشا ثق فيا..هعدى عليك و أنا مروح من الكلية علشان أخد الفلوس
جاسر:ماشى..يلا غور بقى
ثم أغلق الخط و هو يدعو لأخيه بالهداية...فمهما حدث منه فجاسر يشعر بأن أدم ليس أخيه فقط و إنما قطعة من قلبه و بمثابة ابنه!!!
-----------------------------------
فى شركة عاصم الشاذلى يرن هاتفه و ينظر للهاتف ثم يرد بجدية و
عاصم بجدية شديدة:ها يا منصور البضاعة اتخزنت؟
منصور"أحد رجال عاصم الشاذلى و بمثابة ذراعه الأيمن:آه يا باشا..و جبت غفر علشان يحرسوا المخزن.
عاصم بهدوء:طب تمام كده..مش عاوز حد يشم خبر عن البضاعة دي
ثم أكمل بتهديد:و إلا..رقبتك هى التمن!!!
منصور بخوف:أنا خدامك يا باشا من سنين و طوعك!
عاصم:كده تعجبنى..المهم زود الحراسة مع الغفر
منصور بثقة:تم يا باشا..ثم أكمل متردداً:بس هو التوزيع على الموردين إمتى يا باشا؟؟!
عاصم بحدة:مش شغلك يا بنى أدم..أنت عليك تنفذ و بس و بتاخد اللى يكفيك و زيادة...يبقى مسمعش حسك أبداً..و يلا اتنيل غور يا حيلتها!!
ثم أغلق الهاتف و هو يزفر بضيق.
-----------------------------------
دلفت ليلى إلى الشركة المنشودة و هى منبهرة من حجمها لتسأل فى الإستعلامات عن الوظيفة المعلن عنها و
ليلى:السلام عليكم..لو سمحت أنا كنت جاية علشان الوظيفة المعلن عنها فى الجورنال ده
نظر الرجل لهيئتها ثم إلى الجريدة ثم تحدث بجدية قائلاً:الدور الرابع تانى مكتب على إيدكِ اليمين
ليلى بإبتسامة:شكرا لحضرتك.
ثم أخذت المصعد و صعدت إلى الدور المنشود و ذهبت بإتجاه المكتب الذى وصفه لها رجل الإستعلامات ثم
طرقت الباب لتجد عدد من المنتظرين و المنتظرات للوظيفة و تجد بوجهها إمرأة تخبرها بأن تملأ هذه الورقة حتى يأتى دورها ثم تنتظر لحين مجئ دورها و هى تدعو بأن يقبلوها،،،
انتظرت ليلى قرابة النصف ساعة ثم نادت عليها تلك المرأة لتدخل و هى قلقة من ألا تُقبل بهذه الوظيفة و هى بأشد الحاجه إليها ،،،
طرقت ليلى الباب و انتظرت أن يُأذن لها بالدخول ثم دخلت المكتب لتجد رجل فى ينظر فى الأوراق التى أمامه و يجلس على مكتب فخم،ثم تتقدم ليلى ببطء ليرفع ذاك الرجل وجهه و يقول فى دهشة:أنتِ...!!!!!!!
لتردف ليلى هى الأخرة فى دهشة:أنت...!!!!!
يتبع

الحلقة الرابعة
ليلى و أدهم فى آن واحداً:بتعمل/ي إيه هنا؟!!!!! ثم يصمت كلاهما حتى يتحدث أدهم بتهكم
أدهم متهكماً:خير!..سيادتك جاية مكتبى ليه؟!!
ليلى بدهشة:مكتبك!!! ثم أضافت متلعثمة:أ..أأنا كنت.ج..جاية علشان الوظيفة.
أدهم بخبث:طب واقفة ليه؟!!...اتفضلى اقعدى علشان أسالك بخصوص مؤهلاتك!!!
ليلى بضيق يعتريها مما اقترفته:حاضر..ثم مدت يدها بالسى ڤى:حضرتك ده الC.V بتاعى
ثم صمتت ليأخذ منها الورق و يتطلع عليها فى بطئ شديد قاصداً حرق أعصابها و مرت قرابة العشر دقايق و لكن على ليلى بمثابة عشر ساعات و
أدهم:بس سيادتك لسه بتدرسي
ثم أردف متهكماً:و على حد علمى إمتحاناتك الأسبوع الجاى..بس الكورسات اللى خدتيها مش بطالة!
ليلى بضيق و حنق:عارفة أنى لسه بدرس..بس فى نفس الوقت محتاجة الوظيفة ضرورى..و بالنسبة للإمتحانات شهر بالكتير و أنتهى منها.. و أقدر أتفرغ للشغل كويس جدا و الكورسات دى أنا بدأت أخدها من سنة..و الإنجليزى بتاعى كوويس و الألمانى برضو..وأعرف شوية أسبانى!
أدهم متفحصاً تعابير وجهها:إممممممم...طب يومين و هنتصل بيكى..و لو ليكى نصيب فى الشغل معانا هتشتغلى و نتبقى نتفاهم فى موضوع الإمتحانات ده!
ليلى بأمل:إتفقنا يا فندم
ثم سرعان ما خرجت من الغرفة أو بالأصح هربت منه بسبب فعلتها..و ظلت تدعو الله طوال الطريق أن تُقبل بالوظيفة كما لعنت طيشها على ما بدر منها تجاه!!!
-----------------------------------
فى المساء فى منزل الحاج فتحى العطار نجد حمزة و والدته و مروان مجتمعين فى الصالة و بعد الترحيب بدأ مروان فى إخبارهم بما جاء لأجله و
مروان:بصراحة كده يا جماعة..أنا معروض عليا وظيفة ممتازة فى مستشفى صديق ليا و زميل من أيام جامعة عين شمس
حمزة بسعادة:مبروك يا مروان...طب والله ده أحسن خبر سمعته النهاردة!
نوال:مبروك يا بنى
مروان بسعادة:الله يبارك فيكم،،،
ثم أكمل بتردد:بس فى حاجة تانية كمان!
حمزة بتساؤل:إيه هى؟
مروان بجدية:المستشفى فى القاهرة...و هيبقى صعب عليا أسافر يومياً من الزقازيق للقاهرة ثم أكمل بهدوء يشوبه قليل من التوتر:علشان كده..عاوز أنقل القاهرة...و أتجوز هناك!
نوال بسرعة:بس بنتى هتبعد عنى كده!!!
ثم أكملت بتفكير:طب و هتعيشوا فين فى القاهرة؟؟!
مروان بجدية:لما كنا هنتجوز هنا كنا هنعيش فى شقة أهلى الله يرحمهم...بس أنا بفكر إنى أبيع الشقة و على مبلغ محترم من الوديعة بتاعتى و نشترى شقة هناك و تبقى على الدهان و بس لأن الجهاز و الفرش موجود أصلا!!
حمزة:أنا والله شايف إنها فكرة كويسة جدااا كمان
ثم أكمل بهدوء:بس المهم برضو رأيك يا ماما و رأى وفاء..!!
نوال:أنا مش عارفة أقولك إيه يا مروان بجد!..بس أنا مش حابة بنتى تبعد عنى!
مروان بجدية و حزم:و مين قال إن حضرتك هتبعدى عن وفاء...بإذن الله هتعيشى معانا فى شقتنا!
نوال بضحك:يووه كتك إيه ههههه..عاوزنى أبقى عزوول ههههههههه.
مروان:لا والله يا أمى...أنا بتكلم بجد..حضرتك عارفة كوويس أنك فى مقام أمى الله يرحمها...فتأكدى أنك مش هتكونى عزول أبداً...بالعكس ده البيت هيزداد نور والله..ده أنتى الخير و البركة بتاعتنا.
حمزة بمرح:إيه يا أستاذ مروان...لاحظ إنى قاعد..و بتعاكس أمى قدامى..خلاص معندياش بنات للجواز!
مروان بدهشة و مرح:يا بشمهندس حمزة.... أنا كنت بهزر..ماماتك هى ماماتى و ربنا!!!..بس عاوز أختك تبقى حلالى بقى!!
حمزة بمرح:خلاص..خلاص صعبت عليا..و كمان يا عم مروان متقلقش..أنا أصلا كنت هنقل فرع الشركة الجديد اللى فى القاهرة،،
ثم أكمل كلامه ناظراً لوالدته:و بكده مش هتبعدى عن وفاء ...بس نأخد رأيها برضو!!
نوال:عين العقل يا بنى..هقوم اسأل أختك
مروان:ربنا يخليك ليا يا حمزة يا رب
حمزة:الله يكرم أصلك...خليكى يا أمى هقوم اسألها أنا لحد ما تجيبى لمروان البسبوسة اللى بيحبها من إيدكِ!
ثم غادر الغرفة متوجهاً لغرفة البنات و
وفاء:إيه يا حمزة؟!!..مروان مشى ولا إيه؟؟!
مروان ضاحكاً:ههههه لا يا ستى...بس جاى أخد رأيك فى حاجه!
وفاء بخوف و توجس:حاجة إيه دي؟؟!
مروان بهدوءو جدية:مروان جاله شغل كويس جدا فى مستشفى بتاعة صديق له...بس فى القاهرة..و بالتالى هتعيشى فى القاهرة..فأنتى موافقة؟؟!
وفاء:طب و أنت و ماما و سارة هبعد عنكم؟؟؟!
مروان بمرح:لأ متخافيش يا ستى..هنفضل على قلبك علطول...و هنقل شغلى القاهرة..ها رأيك إيه يا عروسة؟؟
وفاء بخجل: بجد!!!...طب اللى تشوفه أنت و ماما يا حمزة!
حمزة ضاحكاً:يبقى على خيرة الله مبروك يا عروسة..عقبالك يا سارة
سارة:الله يخليك يا ميزوو...يلا إطلع قوله بقى و شوف نظام كتب الكتاب هيفضل فى نفس المعاد بعد شهر ولا إيه؟؟!
حمزة بمرح:حاااضر يا قردة...محسسانى إنك أم العرووسة مش أختها ههههههههه.
سارة:إخص عليك ياميزو..طب أنا زعلانة بقى عااا..إهئ إهئ
حمزة مقبلاً وجنتها:هههههههه...خلاص خلاص متزعليش.. وهطلع بقى علشان عيب لما اتأخر كده!!
ثم خرج من الغرفة و أخبر مروان و والدته بموافقة العروووس و اتفقوا على ثبات موعد كتب الكتاب و بعدها بأسبوع يكون الفرح بالقاهرة،ثم غادر مروان مسروراً.
-----------------------------------
فى فيلا دكتور حازم المهدى و كانوا يجلسون بالحديقة و
رحمة:علفكرة يا ماما فوزية...عمتو سميحة هتيجى قريب القاهرة
فوزية بسعادة لأنها صديقة سميحة منذ أن كانت تعيش بالصعيد فى صغرها قبل زواجها من والد حازم:بجد..أهو كده مبقاش لوحدى..و لا الحوجة ليك يا سى حازم!
حازم ضاحكاً:ههههههههه ليه كده بس يا ست الكل...طب ده أنا حتى قابلت مروان الطحان فى المؤتمر و عرضت عليه يشتغل معايا فى المستشفى
رحمة:مين مروان الطحان ده يا حازم؟
حازم:ده يا ستى صحبى من أيام الكلية مع أنى أكبر منه بسنتين...بس شخصية محترمة و أنا بعزه زى أخويا بالضبط
فوزية:آه والله يا رحمة...مروان ده راجل محترم و يعتمد عليه ميتخيرش عن حازم ابنى أبداً!
رحمة:ربنا ييسر ليهم الحال يا رب
الجميع:اللهم أمين.
ثم يرن هاتف حازم فيرد عليه و يكون المتصل مروان و
حازم:السلام عليكم يا مروان.
مروان بسعادة:و عليكم السلام يا حازم ..أخبارك أنت و الجماعة إيه؟
حازم:الحمد لله بخير..و ماما بتسلم عليك كمان!
مروان:الله يسلمها..بص بقى من غير كلام كتير أنا موافق على عرضك و أهل خطيبتى وافقوا و الحمد لله..و مبقاش فاضل غير إننا نلاقى شقة فى القاهرة
حازم مبتسماً:متشلش هم أنت..هكلم السمسار و اسأله و هرد عليك...المهم بقى هتبدا شغل إمتى؟
مروان:كمان يومين بالضبط إن شاء الله
حازم مبتسماً:إن شاء الله
ثم أنهوا حوارهم بالسلام ثم
حازم بسعادة:الحمد لله أهل خطيبة مروان وافقوا..و هيبدأ الشغل بإذن الله كمان يومين معايا فى المستشفى!!
فوزية:طب الحمد لله يا حبيبى...ربنا يوقفلك ولاد الحلال دايماً يا رب.
رحمة:اللهم أمين يا رب العالمين.
حازم:و كده هعرف أقعد معاكم زى زمان...يلا بقى نقوم نصلى قيام الليل يا جماعة
فوزية:هقوم أتوضى يا حبيبى و أجيلك
رحمة:و أنا كمان و هتأكد إن ألاء لسه نايمة
حازم بهدوء:تمام..هستناكم متتأخروش.
-----------------------------------
فى فيلا القناوى فى غرفة المكتب نجد والد جاسر و معه جاسر و
عبد الرحمن:خلاص كده تمام و ورق الصفقة راجعه المحامى و الشروط مفيهاش أى حاجة غلط..هتقابل الوفد الأجنبى إمتى بقى؟
جاسر:بعد أربع ايام و أهو بالمرة أكون رجعت من المزرعة!
عبد الرحمن:تسافر بكره الساعة كام و هتقعد قد إيه؟
جاسر بهدوء:بكره الصبح هسافر..و هسيب مسئولية مكتبى لأدهم..أما بقى هرجع إمتى ..فإن شاء الله بعد يومين..هروح اسأل تانى و يا رب ألاقى أى خيط يوصلنا ليها يارب!
عبد الرحمن:أملى فى ربنا ثم فيك يا بنى..توكل على الله!!
جاسر:حاضر يا بابا...عن إذنك.
عبد الرحمن بهدوء:اتفضل يا بنى
ثم خرج جاسر تاركاً أبيه يفكر فى أمر الوصية و يتذكر قبل وفاة رأفت بيوم
Flash back,
فى غرفة بإحدى المستشفيات الخاصة بألمانيا...نجد رجل فى ثلاثينيات عمره..و لكن وجه شاحب و جسده هزيل و بجواره يجلس أخيه الأكبر عبد الرحمن و
رأفت:عبد الرحمن...مفيش قدامى وقت طويل..بس...ع.عاوز منك وعد!!!
عبد الرحمن:متكلمش كتير يا حبيبى..و لما تخف هنفذلك كل اللى أنت عاوزه والله.
رأفت:إسمعنى..مبقاش فى وقت..!!
عبد الرحمن:حاضر..حاضر بس متتعبش نفسك..و أنا أوعدك باللى أنت عاوزه.
رأفت:أول ما ترجع مصر..دور عليها و على بنتى...متسبش بنتى أبداً...بنتى أمانة فى رقبتك يا أخويا!!!
عبد الرحمن:بنتك؟!!!...أنت ليك بنت!!!...مش إلهام مخلفتش برضو؟!!!
رأفت:إلهام كانت حامل فى الشهر التالت..و قالتلى قبل ما تسيب البيت..و تانى يوم اختفت..و قبل ما نسافر ألمانيا من عشر شهور..عرفت أنها خلفت بنتى..و قاعدة فى المنصورة..بس ملحقتش أروحلها!
عبد الرحمن:لا حول ولا قوة إلا بالله!!...طب و ساكت ده كله ليه يا رأفت؟؟!
رأفت:كان عندى أمل ..إنى أرجع معاكم و أخد بنتى و مراتى فى حضنى...بس الظاهر إن مش مكتوبلى يحصل كده!!!
عبد الرحمن و هو يضع يده على فم رأفت:متقولش كده يا أخويا..هترجع و تبقى زى الحصان كمان..و هترجع لمراتك و تربى بنتك كمان،،،
رأفت:متضحكش عليا يا أخويا...أنا عارف إنى خلاص قربت أقابل وجه كريم...عاوزاك توعدنى تلاقى بنتى و تربيها مع إلهام،،،
ثم أردف بدموع تغطى وجه: و قول لإلهام تسامحنى...كان غصب عنى والله!!...و فى جواب ليها مع المحامى..أنا شرحت فيه كل حاجة..خليها تسامحنى يا عبد الرحمن!!!
عبد الرحمن و هو يغالب دموعه:أوعدك هرجع بنتك و هربيها...و هخلى إلهام تسامحك كمان..مع إنه كان غصب عنك!!!
رأفت بدموع:يا رب تسامحنى يا رب.. ثم أخذ يردد:بنتى أمانة فى رقبتك يا أخويا!!!!!
Back,
عبد الرحمن لنفسه و هو يبكى:بإذن الله هلاقيها يا ابن أمى و أبويا..و مش هسيبها أبداً ...وعد!!!
-----------------------------------
فى شقة خاصة بعاصم الشاذلى ولا يعلم عنها أى شخص بحيث يستبيح الحرمات بكل برود دون أن تهتز شعرة منه فنجد
عاصم عارى الصدر و ينفث إحدى سجائره باهظة الثمن و بجواره إحدى العاهرات و
عاصم ببرود مميت:افتحى الدرج اللى جمبك و خدى اللى فيه
الفتاة بضحكة خليعة:هيهيهيهي...أمرك يا باشا!
ثم تجد أموال و تأخذها و تقول:من يد منعدمهاش يا باشا!!
عاصم ببرود أكثر من سابقه:و إتنيلى إلبسى هدومك،،،
و أضاف بنبرة تحذيرية و هو يؤشر بإصبعه:و مشوفش وش أهلك هنا تانى..و إلا هتشوفى وش ميعجبكيش يا مؤدبة!!!
الفتاة و هى تقوم من السرير بسرعة و خوف:حح..حاضر يا باشا!!
ثم تنصرف بإتجاه المرحاض فى حين يتصل عاصم ب منصور و
عاصم بحدة:أنت يا زفت عملت إيه؟
منصور بخوف:كله تمام يا باشا..البضاعة اتوزعت على الموردين..و الباقى زى ما أمرت راح للناس بتوعنا فى قنا
عاصم بهدوء مخيف:ماشى..يلا غور و مش تنسى اللى طلبته منك بخصوص الصفقة بتاعة الوفد الأجنبى
ثم أغلق الهاتف!!!
و حدث نفسه ب:اللعب اللى على حق لسه هيبدأ يا ابن القناوى...و مش هرتاح غير لما أخد بتار عمى منكم!!!
-----------------------------------
فى مكان اعتدتا أن يتقابلا فيه مساءً،مكان خاص بهم بحيث يسرد كل منهما ما يضايقهم بعيداً عن مشاغل العمل...نعم إنهم أدهم و جاسر
جاسر:مالك بقى من الصبح؟؟!...رجعت من الكلية و أنت على أخرك و مفهمتش منك حاجة و جريت على مكتبك من غير ما تفهمنى فى إيه؟؟!
أدهم:و أنا برضو معرفش كان مالى بالضبط...بس كنت مضايق جدااا منها و من رد فعلها لما اتصلت بيها!!!
جاسر:ما أنت عارف إنها مشغولة دايماً... أكيد هتنزل مصر قريب متقلقش!
أدهم بحزن:بلاش تقولى كلام مش صح..أخاف أصدقه و ذنبى يبقى فى رقبتك!
جاسر بتفاؤل:يا عم متعقدهاش...أكيد هتنزل قريب و هى ليها مين غيرك دلوقتى؟
أدهم بضيق:ليها شغلها...خلاص نسيتنى ثم أكمل بنبرة مرحة لتغير الحديث عنه:صحيح هتروح بكره المزرعة برضو تتدور على البنت دي؟
جاسر بشرود:آه يا سيدى...بابا نفسه يطمن..و كل شوية بيتعب بسبب الموضوع ده..و أنا فاض بيا و عاوز أريحه و أطمنه..و هعمل المستحيل علشان ألاقيها بإذن الله!!
أدهم بمرح:إن شاء الله يا صحبى ثم خبط على رأسه قائلاً:أوووبا...نسيت أقولك حصل معايا إيه النهاردة فى الكلية و كمان فى المقابلة بتاعة الوظيفة هههههه
ثم سرد عليه ما حدث و
جاسر:و أنت هتشغلها و هى لسه بتدرس؟؟!
أدهم بتفكير:مش عارف لسه...بس أكيد هربيها على أسلوبها معايا...أومال لما تعرف إنى الدكتور اللى هيديها السنة الجاية هتعمل إيه؟؟!ههههههه
جاسر:ههههههه...يخربيت اليهوود..ده أنت مصيبة...!!!
و ظلوا يتضحكون إلى أن ذهب كلاً منهما لبيته
-----------------------------------
فى منزل ليلى البسيط المكون من ثلاث غرف صالة و بالتحديد فى غرفة ليلى تدخل عليها والدتها بشرى و
بشرى:أنتى لسه صاحية يا ليلى؟
ليلى بهدوء:آه يا ماما كنت بذاكر..هقوم أنام دلوقتى...إخواتى ناموا؟
بشرى بحنان:آه يا حبيبتى..اتعشوا و ناموا...و أنتى كمان نامى بدرى علشان تقدرى تصحى بدرى يا حبيبتى
ليلى بإبتسامة:حاضر يا ست الكل ثم قامت من مكانها لتقبل يد والدتها التى دعت لها بالسعادة و النجاح و راحة البال و الزوج الصالح ثم خرجت ،،،
ثم قامت ليلى بالإتصال على سارة صديقتها و أختها الروحية و
ليلى:السلام عليكم يا سو...صحيتك؟؟!
سارة بإبتسامة:لا أبدا يا حبيبتى كنت بذاكر ثم أكملت بهدوء:عملتى إيه النهاردة فى المقابلة بتاعة الوظيفة؟؟!
ليلى بضيق:ما أنا متصلة بيكى علشان أحكيلك اللى هببته النهاردة!
ليلى و هى تضيق عينيها:ربنا يستر...احكى يا ختى احكى !!
ثم سردت ليلى لسارة ما حدث
ثم انتهت قولها:و خايفة دلوقتى إنه ميقبلش يشغلنى عنده!!
سارة بضحك:يخربيت كده ههههه ..هتفضلى فظيعة كده لحد إمتى بس؟!...بس مش تقلقى يا بنتى إن شاء الله خير متحطيش فى بالك أنتى بس و كل حاجة هتكون زى الفل بإذن الله
ليلى برجاء:يااارب...أنا مرعوبة من رد فعله و ربنا يستر ...السبب فى لسانى المتبرى منى!
سارة بمرح:ده مش متبرى منك و بس ده جااب أخره فى الضمان كمان ههههه بس خير..ادعى ربنا و بس
ليلى:حاضر... و ادعيلى معاكى كمان بالله عليكى.
سارة متثاوبة:حاضر و بدعيلك والله دايما...هنام بقى لأنى بجد تعبت جاامد..تصبحى على جنة
ليلى:و أنتى من أهلها ثم تغلق الخط، و فجأة تسمع......

يتبع 

                 الفصل الخامس من هنا


تعليقات



<>