
رواية خدعة شادية الفصل الثالث3 بقلم مصطفي جابر
أنا عندي اللي يفضحك ويخليك تدفع التمن ولو جبت سيرتي هتكون النهاية خلي بالك أنا مش هتردد بس انا هوريك حاجه بسيطه من اللي هيحصل فيك
فجاءة قربت منه وحضنته ... اسلام اتخض كان لسه هيبعدها لاقي علا واقفه بتتفرج عليه...
علا بصدمة: هو انتو بتعملوا اي وأزاي مقرب منها كدا.
شادية بعدت بتمثيل التوتر: ولا حاجه .. انا بس افتكرت أبويا كان دايمًا بييجي معايا هنا قبل ما يموت وعيطت وهو كان بس بيوسيني أنا آسفة يا علا عارفة انه غلط بس افتكرت أبويا والجو هنا وجعني حقك عليا .
.. إسلام واقف مصدوم..
علا بجمود: ازاي يعني بيواسيكي ؟؟ هو عشان يواسيكي يحضنك.؟
إسلام بتوتر : معلش لحظة براءة مني وانا بعتبرها اختي و كنت بحاول أواسيها بس والله ما في حاجة.
علا بشك : تمام مفيش حاجه احم أنا جعانة شوية ممكن نروح ناكل في المطعم اللي هناك دا.
إسلام : اه طبعًا اهو بالمرة نغير جو تحبي ناكل بيتزا ولا كريب يا حبيبتي.
علا بشرود : اللي تشوفه يا اسلام.
مشيوا و شادية واقفة وراهم بتبص بعين مليانة خبث : استنى بس يا علا ده لسه المشوار طويل .
تاني يوم.. في مكتب فخم..
كان قاعد عمار بيشرب قهوته بهدؤء..
اسلام دخل بابتسامة: اخويا اللي مبقاش فاضي انه يشوفني أو يسأل عليا
عمار بابتسامة: معلش يا اسلام مشاغل كتير وبعدين متقلقش انا هعوضك ثم أخيرًا يا إسلام أخيرا هتتجوز .. بنت حلال وهادية وهتغير حياتك.
إسلام بابتسامة وسرحان في علا : عندك حق هي مختلفة بتحسسني إني بني آدم بجد وحاسس اني مرتاح معاها .
عمار بابتسامة: هو ده الكلام الصح خلي عندك استقرار ونضف حياتك من المشاكل القديمة .
إسلام بمرح : بحاول اهو والله و...
قبل ما يكمل كلامه الباب بيتفتح فجأة وشادية بتدخل إسلام يتجمد في مكانه أول ما شافها وعينه توسع من الصدمة..
إسلام بصدمة : شادية انتي بتعملي اي هنا …
عمار بابتسامة : أهو جات المفاجأة اللي نسيت اقولك عليها.
إسلام بتوتر: مفاجأة إيه دي انا مش فاهم حاجه وبعدين انت تعرفها منين وازاي.
عمار بهدؤء : اتعرفت على شادية من يومين كده صدفة في معرض وقعدنا نتكلم واكتشفنا الصدفة الحلوة انها طلعت بنت خالة عروستك.
إسلام بغل : آه طبعا صدفة فعلاً.
عمار بابتسامة : ايوا وعشان كدت قولت أعزمهم هما الاتنين النهاردة على الغداء شادية وعلا بس قولت أخليها مفاجأة ليك.
إسلام بيحاول يبان طبيعي بس عرقه بيبدأ يظهر على جبينه وبيبص لشادية اللي بتقف ووشها كله غدر
شادية بصوت ناعم وخبيث: مساء الخير يا إسلام يا ترى المفاجأة عجبتك.
إسلام (بيضحك بصعوبة): اه جدًا مفاجأة تقطع القلب والله .
عمار ضحك:: طب وعلا فين هي العروسة مش هتيجي ولا اي..
شادية ببرود : مستنيانا في العربية قالت مكسوفة تدخل كهن بنات بقا بعيد عنك.
عمار بيقف وياخد مفاتيحه:طيب يلا بينا نروحلها دي تستاهل الترحيب الكبير دي العروسه .
شادية بسخرية: ايوا العروسه فعلا يلا.. نزلوا و علا كانت واقفه جنب العربية
عمار بلطف: أهلاً بالعروسة إزيك يا علا.
علا بخجل وبتبص في الأرض : الحمد لله تمام وحضرتك عامل اي انا جيت لانه حضرتك بعت لي مع شادية وقولت مينفعش ارفض طلب حضرتك..
شادية بسخرية في نفسها : شوفي الخيبة حتى مبتعرفش تبص في وش الرجالة ودي اللي هتاخد مني كل حاجة لا يا روحي ده أنا اللي هضحك في الآخر.
عمار بابتسامة: الحمدلله واي كمية حضرتك دي انا هكون اخوكي الكبير لو الواد دا زعلك تعالي لي.
علا ابتسمت..
عمار بهدؤء : يلا نتحرك الغدا مستنينا يا جماعة وانا جعااان.
ركبوا العربية..
شادية ببرود : أنا قولت لك يا علا إنك هتتبسطي مع عمار شخصيته مريحة أوي مش كده.
علا بابتسامة : أيوه باين عليه محترم قوي .
.. إسلام بيبص من المراية لعلا ونظره بيروح على شادية اللي بتردله النظرة بنص ابتسامة كأنها بتقوله "المرحلة التانية بدأت"...
بعد شويه.. في مطعم راقٍي ..
إسلام بخبث حب يغيظ شادية: من يوم ما عرفتك وأنا عارف إنك غير اي بنت شوفتها في حياتي محترمة ومميزة و بنت ناس كمان..
عمار بابتسامة : هو بصراحة يا علا إسلام اتغير فعلًا وأنا شايفه بقى بني آدم تاني وده كله من ساعة ما عرفك.
إسلام بضحكة خفيفة : أصل مش كل البنات زي بعض يا عمار في بنات تمشي صح وتحترم أهلها وفي بنات تخدع أهلها وتفضحهم وتفتكر نفسها شاطرة.
شادية (بابتسامة مزيفة):
أكيد بس ساعات الظروف بتجبر الواحد يا إسلام مش كل الناس عايشة في رفاهية الحب.
إسلام ببرود : الحب الحقيقي بيبقى قدام الكل مش مستخبي في أوضة ومكتوب على ورقه ..
عمار بضحك : الله ينور يا اسلام برافو عليك مش بقولك اتغيرت .
.. علا بتبص لإسلام باستغراب.. مش فاهمة هو يقصد إيه ..
شادية في سرها: لو فاكر انك كده بتكسرني تبقي بتحلم دنا هدمرك وهخليك تندم علي كلامك ده..
شادية بتفوق من شرودها وبتقول :
هو على فكرة محدش يعرف إن علا كانت ممكن تبقى في ملجأ..
الكل بيبص لها باستغراب..
شادية بتكمل وهي بتمثل إنها بتحكي حاجة عادية:
ماهو أصل عمها خد ورثها كله بعد ما أبوها مات وسابها في الشارع لو ماما ما خدتش بالها منها وربيتها كان زمانها بتلعب مع أطفال الملجئ دلوقتي.
.. علا تبص لها بعيون مصدومة مكسوفة وموجوعة في نفس اللحظة وعينها مليئه بالدموع : شاديه ليه بتقولي كده قدام الناس ممكن كفاية لو سمحتي عيب تحرجيني بعمي قدامهم .
شادية ببرود وتمثيل خبيث:
يا بنتي أنا مش قصدي أزعلك والله أنا بس بحكي قد إيه ماما وقفت جنبك وازاي ليها فضل كبير عليكي و لازم الناس تعرف الحقيقة.
عمار ببرود :
وإنتي شايفة إننا محتاجين نعرف الحقيقة بالشكل المهين ده يا انسة شادية... بص ب حنان ل علا... أنا شايف قدامي واحدة متربية ومحترمة وده اللي يهم مش مين خد ورث مين
إسلام بجمود :
ومفيش حد متربى يقول كل اللي انتي قولتيه ده ..خدي بالك من كلامك يا شادية و اتعلمي تكوني زي علا.
.. شادية بتتفاجئ أن الكل قلب عليها ووشها بيحمر و مش عارفة ترد بتحاول تضحك ضحكة بايخة تموّه بيها إحراجها..
شادية (بصوت مهزوز):
أنا بس كنت بهزر مش قصدي اي حاجه وحشه منتو عارفين أنها زي اختي واكتر
عمار ببرود : ايوا بس يا محترمة في حاجات ما ينفعش فيها الهزار.
عمار بابتسامة بيبص لعلا: ارفعي راسك مفيش داعي انك تحسي انك مكسورة المهم دلوقتي هو طبيعتك وطبعك واصلك الطيب وأخلاقك اللي مش موجوده عند ناس كتير سيبك من اي حاجه تانيه.
علا بابتسامة: عندك حق يا عمار شكرا علي كل كلمة قولتها في حقي..
عمار ابتسم..
وعلا بصت ل اسلام بحزن كانها كانت مستنيه الكلام دا هو اللي يقوله مش اخوه..
بليل في اوضة شادية..
شادية بغيظ :
الو يا رهف أنا عايزة أشوفك ضروري هجيلك دلوقتي.
رهف باستغراب: في اي يا بنتي مال صوتك.
شادية بغل: لما اجاي هحكي لك كل حاجه انتي في البيت دلوقتي.
رهف بملل: لا طبعا في النادي هستناكي يالله متتأخريش.
قفلت معاها وقامت راحت ليها..
رهف بهدؤء :
ايه يا بنتي مالك وشك أحمر كأنك طالعة من خناقة ولا حد لاسعك علي قفاكي
شادية بغضب:
مش خناقة انا اتفضحت قدامهم كلهم الكل قلب عليا عمار اللي كان مبتسملي وكنت هوقعه في حبي بقى بيبصلي بقرف لما اتكلمت عن الهانم ولا البيه إسلام الواد اللي كنت بخليه يترعش من نظرة بقى يرد عليا عشانها هيا.
رهف بخبث:
ماهي البت دي عاملة نفسها ملاك. بس استني لما تقع
شادية بشر:
انا اللي هوقعها بايدي أنا غبية لو فضلت أعاملها كإنها كدا البت دي مش سهلة لا بس تعرفي مفيش أرحم من العدو اللي بيثق فيكي بيكون عبيط اوي انا هخليها تلبس الجوازة دي بإيدي بس جوازة خربان بيت و مش جوازة سعيدة و دي لسه البداية.
في بيت علا...كانت في اوضتها بتلبس
شادية واقفة قدام اسلام ..
إسلام ببرود : خير يا شادية انتي مش بتزهقي هتفضلي وريا في كل حتة كدا كتير..
شادية بعينين مولعة: لا مش هزهق غير لما تدفع التمن
أنا هفضحك يا إسلام وهقول لكل الناس إنك كنت متجوزني عرفي…
علا واقفه وراهم بصدمه :اللي أنا سمعته ده صح ؟ أنت متجوزها عرفيييي