رواية وابتسمت الياسمين الفصل الرابع4 بقلم حياة محمد الجدوى

رواية وابتسمت الياسمين الفصل الرابع4 بقلم حياة محمد الجدوى

الجزء الثاني من دموع الياسمين وإبتسامتها

أخذت سيارة الإسعاف ياسمين وزياد وإتجهت بهم لأقرب مستشفى حيث تبين إصابة ياسمين ببعض الرضوض والكدمات والكثير من الجروح بسبب سقوط السيارة من إرتفاع وبسبب دخول بعض الزجاج في جسدها.

أما زياد فقد كانت حالته أصعب فقد أصيب بكسر في يده اليمنى وإحتاج لجراحه كبيرة بسبب دخول حديده من السياره فى ساقه إلى جانب الكثير من الكدمات والجروح..

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

بعد خمسة أيام

فى غرفة ياسمين بالمستشفى تنام ياسمين في حضن الجده زهره والتي تمرر يديها على زراع ياسمين ورأسها ترقيها وتحصنها بالأدعيه والرقيه الشرعيه.

بينما يجلس الكل من حولها.

فيدخل عبد الجبار: كيف حالك النهارده يا ياسمين ؟

ياسمين: الحمد لله يا عبد الجبار أحسن كتير عن الأول.

الخاله صفيه: ده إحنا لازم ندبح حاچه وتفرجها على الناس عشان ربنا نچاكى من الموت.

الچده: إستنوا لما الجدع يخف ويبجى عشانهم الاتنين.

ياسمين: آه بجد مستر زياد عامل إيه.؟

عبد الجبار: كويس كنت عنديه من شويه الحمد لله غيروا له ع الچروح هو متشلفط بس هيبجى بخير.

الخاله صفيه: الحمد لله إنه لسه عايش.

عبد الجبار: الحمد لله.غريبه الراديو بتاعنا ساكت ما بيتحددتش (وينظر لزهره أخته).ساكته ليه يا زهره.

فنظرت له زهره ثم إنفجرت في البكاء.ليقول ممازحا:واه عتبكى ليه ماهى ياسمين زى الجرد أهيه

لتبكى زهره أكتر.لتقول لهم ياسمين: مالها.

الجده: من يوم الحدثه وهيا ما بطلتش عياط عليكى

فتمد لها ياسمين زراعيها فتقوم لها زهره وتحتضنها ياسمين والتى تربت عليها وتهداها: طب إنتى بتعيطى ليه أنا كويسه وزى الفل ولا زى القرد على رأى أخوكى بس عشان خاطري.

فتحضنها زهره بشده حتى تألمت ياسمين منها لتقول زهرة ببكاء: أنا خفت عليكى والله خفت جوى وكنت ع أصلى وأجول يا رب نچيها ليا يارب أنى إستودعتها عنديك أمانه فإحفظلى ودعيتى يا رب وأجول يارب حتى لو تاچى متكسرة بس ما تموتش.

فتدفعها ياسمين من حضنها على السرير: حرام عليكي مش كفايه الجروح دى كلها عايزانى كمان أتكسر روحي إلهى حمدان يتجوز عليكى تلاته.

زهره: بعد الشر إن شالله إنتى.وبعدين ده أنا أعبيه في كياس جبل ما يفكر يتجوز عليا.

الجده: ما هنخلصش من زهره وياسمين يالا يا صفيه نروح ونسيبهم يتناجروا سوا

ياسمين: هو أنا هروح إمته .

عبد الجبار:: والله الظابط جال هياخد منك كلمتين وبعديها يجفل المحضر النهارده.

و المستشفى جالت هتجعدى كمان يومين هيغيروا على الجروح فيهم بعديها هنروح.

زهره: هو فيه حد أدك بجيتى مشهوره في الأجصر.

ياسمين: مشهوره إزاى؟

عبد الجبار كل البلد بتكلم عنك

ياسمين: عنى أنا! ليه؟ 

زهره: بيتكلموا عن البت الچدعه إللي أنقذت حياة راچل الاعمال المشهور زياد الرجى..وبيجولوا لولا هيا كان زمانه مات.

ياسمين: مش للدرجه دى.

عبد الجبار: للدرجه دى وأكتر كمان ده أنا إتصل بيا مكتب المحافظ بيجول إنه هيكرمك على شجاعتك دى في الإحتفال بالعيد القومي للمحافظة بعد يومين 

ياسمين: احتفاليه إيه بس أنا تعبانه وماليش في الاحتفالات دى.

عبد الجبار: ماهو أنا جلت لهم اكده عشان.إكده المحافظ جال إنه هو إللي هيجى يزورك إنتى وزياد بنفسيه ويجدم ليكى شهادة تجدير من المحافظه على شجاعتك.

زهره: حد جدك عيكرمك المحافظ بذات نفسية أنا هكون معاكى وأسلم على المحافظ فإبتسمت لها ياسمين إبتسامة هادئه.وقالت: إن شاء الله.

عبد الجبار: معيزاش تتطمنى على زياد.

ياسمين: بصراحه كنت عايزه أقولك بس مكسوفه.

عبد الجبار: :لا متكسفيش هو سألنى عنك كتير وعايز يطمن عليكى . على العموم هو في الغرفه إللي چارك وطمنته عليكي خلاص بس حابب يشكرك فتجدرى تروحى ولا أجوله تعبانه.

ياسمين: لا بالعكس أنا كويسه أوى الحمد لله.

عبد الجبار: طب جومى ساعديها يا زهره.لتساعدها زهره تقوم وتسندها حتى خرجوا من الغرفه ودخلوا غرقة زياد ليجلسوا على الكرسي المجاورة له أما زياد فقد كان مستلقى فهب في مكانه وحاول النهوض ليساعده عبد الجبار ويضع المخدة وراء ظهره.

لتقول له ياسمين: ألف حمد لله على سلامتك يا مستر.

زياد: الله يسلمك يا ياسمين: كيفك إنتى 

ياسمين: انا الحمد لله كويسه.

زهره: ألف حمد لله على سلامتك يا زياد يعنى تنصاب جبل خطوبتى على حمدان معايزش تحضر فرحى إياك.

فيضحك زياد ويقول: لا والله راح أحضر بس كل شيء بأمر الله.

ثم ينظر لياسمين ويقول: مابعرف كيف أشكرك وأنا بدين إلك بحياتى كلها.

ياسمين: مش للدرجه دى يا مستر ده حضرتك متعور جامد أومال لو كنت سليم.كنت عملت ايه.

زياد: بدين إلك بعمرى حتى البابا تبعتى يريد يشكرك.

عبد الجبار: مالوش لازمه ده الواجب .

فيرن هاتف زياد الجديد فينظر للشاشة ثم يقول: هلا بيريد يطمن عليا وراح يحكى معك.

ثم فتح الهاتف وبدأ يطمئن والده ثم قدم الهاتف لياسمين والتى نظرت لزياد ثم عبد الجبار ثم أخذت الهاتف وقالت: ألو

_ هالوا كيفك ياسمين صرتى منيحه

ياسمين: الحمد لله إزى حضرتك.

-صرت بخير هالا أنا مابعرف كيف أشكرك إنك أنقذتى

حياة زياد.

ياسمين: أنا ما عملتش حاجه ده واجبى.

_راح أدين إلك بهالچميل طول عمرى.وما راح إنساه أبدا بس راح أعوضك لما تيچينا مع زياد.

ياسمين بدهشة: أجى فين ؟

- زياد راح يجى ع بيروت ليتم علاچه هون وبريدك تيچى معن.لتنظر ياسمين بدهشة للهاتف وتقول بهمس: عايزنى أروح بيروت مع زياد.

لتبتسم زهره وتقول: بابنت المحظوظه بينما يقول عبد الجبار: بيروت إيه ده بس كلام.

فتقول ياسمين بإضطراب: أقوله إيه.؟

زياد: أولى موافأه وراح تسافرين معى.لتعطى زياد الهاتف دون رد وتفول لزهرة ،: أنا عايزة أرجع أوضتى لتسندها زهره بينما يكمل زياد المكالمة مع والده.

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

فى غرفة ياسمين بالمستشفى 

ياسمين: ماقلتش رأيك يا عبد الجبار ؟

عبد الجبار: ده قرارك وحدك يا ياسمين

ياسمين: يعنى إيه لو زهره كانت مكانى كنت هتقول لها ده قرارك واحدك.

عبد الجبار: لا طبعا كنت هقول لها لا مافيش سفر بس إنتى مش زهره.

ياسمين: إيه الفرق؟

عبد الجبار: زهره أختي وأنا مسؤول عنيها وليا الحج أمنعها عن الشئ لو فيه ضرر لها.

ياسمين: وأنا

عبد الجبار: إنتى زى أختى وبخاف عليكى بس إنتى مانتى صغيره إنتى كبيرة وحرة تختارى الجرار إللي يناسبك وأنا ماليش أى حج أمنعك لو بدك تسافرى 

ياسمين: تقصد.

عبد الجبار: لو بدك تسافرى فمش همنعك ولوبدك تجعدى وما تسافريش فراح تعيشى ببيتى معززة مكرمة.

زهره: سافرى يا ياسمين

ياسمين: بتقولي ايه ؟

زهره: بجول الصح سافرى وشوفى الدنيا وإرمى كل همومك ورا ضهرك.إنسى وإفرحى 

عبد الجبار: سبيها تفكر

زهره: لا ماتفكريش وروحي جولى ليا يا ياسمين إنتى فكرتى جبل ما تيجى الأجصر.فكرتى جبل ماتركبى الجطر فكرتى جبل ما تعيشى عندنا فكرتى جبل ما تشتغلى عند زياد وجبل ما تنقذيه.طبعا لأ فليه عتفكرى المره دي..

عبد الجبار:ياللا يا زهره وراح نيچى بكره عشان تروحى معانا.ليرحل عبد الجبار ومعه زهره تاركين خلفهم ياسمين تفكر.

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

فى العاشرة مساء شعرت ياسمين بأحد يدخل الغرفه ويضيئ النور فإعتدلت فإذا بزياد يدخل الغرفه على كرسي متحرك.فإعتدلت له.بينما أشار للممرض أنه سيكمل هو.

ياسمين: مستر زياد إنت جاي هنا ليه.

زياد: چاى أطمن عليكي.

فإقترب منها فنزلت من السرير وإقتربت منه لتدفع الكرسي فأمسك يدها لتقف أمامه فيسحبها لتجلس على ركبتيها لتكون في مواجهته فتقول: فيه إيه

ودوه رد سحبها إلى صدره وأحاطها بذراعيه.

فتسحب نفسها بسرعه وتقول بعصبية: إنت إتجننت بتعمل ايه؟.

زياد: زلمه وبيغمر خطيبته شو فيها ؟

ياسمين: خطيبة إيه إنت بتخرف وبتقول إيه ؟ 

زياد: مابخرف إنتى خطيبتي وافأتى على الخطوبه.

ياسمين: إمته؟

زياد: لما كنا بالصحراء أولتى بوافأ أتچوزك لو كان فيكى شئ واحد مو مشوه.وأنا مابرى فيك أى تشوه فمن هلا صرتى خطيبتي.

ياسمين: أنا ماكنتش أقصد وبعدين إنت كنت فاقد الوعي.

زياد: لا كنت واعى وسيبتك تؤلى كل إللي بدك لو توافئى راح أطلبك من عبد الجبار.

ياسمين: لأ لينظر لها فتقول: مش وقته إستنى بس شويه لينظر لعينيها فتقول: عشان خاطري.

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

فى اليوم التالى اتى المحافظ يتفقد حالة ياسمين وزياد ويقدم شهادة تقدير لياسمين على شجاعتها في إنقاذ حياة رجل الأعمال واعطاءها صوره حلوه عن المصريين.وبينما بسلمها المحافظ الجائزه إلتقت صحفي صوره له مع ياسمين.

لينزل خبر في الجريده الرسميه في صفحة المجتمع عن نشاط المحافظ والإحتفاليه بالعيد القومي للمحافظة ومع الخبر توجد صوره لياسمين مع المحافظ

بعد ثلاثة أيام في الشركه بينما أحمد في مكتبه دخلت سلمى عليه فرحب بها أحمد: أهلا يا سلمى عايزه حاجه ؟

سلمى: أحمد بيه أنا عايزه أسألك سؤال وياريت تجاوب عليه.

أحمد: إتفضلى إسألى.

سلمى: إنت لسه بتحب ياسمين ؟.

أحمد: طبعا.

سلمى: ولو لقيتها هتعمل ايه ؟.

أحمد: هروح لها وأصالحها ومش هسيبها أبدا.

فإبتسمت سلمى وقدمت له الجريدة.فنظر إليها بغير فهم فأشارت إلى الخبر الموجود بصفحة المجتمع

بعد ثلاثة أيام في الشركه بينما أحمد في مكتبه دخلت سلمى عليه فرحب بها أحمد: أهلا يا سلمى عايزه حاجه ؟

سلمى: أحمد بيه أنا عايزه أسألك سؤال وياريت تجاوب عليه.

أحمد: إتفضلى إسألى.

سلمى: إنت لسه بتحب ياسمين ؟.

أحمد: طبعا.

سلمى: ولو لقيتها هتعمل ايه ؟.

أحمد: هروح لها وأصالحها ومش هسيبها أبدا.

فإبتسمت سلمى وقدمت له الجريدة.فنظر إليها بغير فهم فأشارت إلى الخبر الموجود بصفحة المجتمع

فنظر الصورة بتركيز شديد

أحمد: إنتى متأكدة إنها هى إللي في الصورة فعلا.

سلمى ،: طبعا متاكده حتى نشرين اسمها ياسمين سعيد ولو دققت في الصورة هتتأكد هيا فعلا ملامحها اتغيرت واسمرت بس ده طبيعي من شمس الاقصر القويه.

أحمد: يعنى كنت بدور عليها في القاهره وهيا في أخر مصر كلها.مين إللى لها فى الأقصر عشان تروح هناك.

سلمى: كل حاجه هتعرفها بس لما تقابلها.

أحمد: صح عندك حق ومش هنسى مكافئتك عندى

ثم رفع الهاتف واتصل بالارقام وبعدها قال: أيوه يا شاكر لقيت ياسمين......لا مش فى الإسماعيلية دى في الاقصر....صورتها منشورة في الجرنال وأنا هحجز أول طياره وهروح لها.مع السلامه.

ليغلق أحمد الخط ويطلب السكرتيره تحجز له أول طائرة للأقصر.

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

بعد أن أغلق من أحمد إتصل بأمنيه هانم

شاكر: أيوه يا هانم عندى خبر مش كويس

أمنية هانم: خير يا أستاذ شاكر عايز فلوس تانى.

شاكر: لا يا هانم بس عندى لكى خبر مش كويس.

أمنية هانم: خير يا شاكر.

شاكر: أحمد عرف مكان ياسمين وهيروح لها.

أمنية هانم بصراخ: إنت بتخرف وبتقول إيه إزاي هو أنآ مش بدفعلك عشان مايلاقيهاش.

شاكر: طب وأنا أعمل إيه هو شاف صورتها بالجرنال.

أمنية هانم: دى كارثة لازم مايلاقيهاش يا شاكر بأى طريقة.

شاكر: طب وأنا هعمل ايه ؟

أمنية هانم: لازم تسافر معاه وتحاول ما يوصلش لها لازم.

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

بينما يجلس أحمد مع ميار فى المكتب.

أحمد: ميار أنا لازم أسافر لياسمين في اقرب وقت.

ميار: هى طيارتك هتطلع إمتى.

أحمد الساعه العاشره مساء.

ميار: طيب لسه فيه وقت طويل نخلص شغلنا وبعدها روح.

أحمد: غريبه توقعت إنك مش عايزانى ألاقى ياسمين 

ميار: بالعكس أنا نفسي تلاقيها يمكن الأول كنت بحسبها نزوه وهتنساها بس إتأكدت إنك فعلا بتحبها بجد

أحمد: يعنى إنتى معايا.

ميار: طبعا بس مايمنعش إنى بدور على مصلحة الشركة طبعا عشان كده لازم نتفق على حل قبل ما تسافر.

أحمد: إيه الخيارات قدامنا أظن إحنا حققنا تقدم ملحوظ ووضع الشركة بيتحسن.

ميار: حققنا تقدم أيوه بس مش إللي بالك فيه الشركه بتنفذ مشروعات صغيرة يادوب بيطلع لنا هامش ربح بسيط بس الميزه إللي فيه إننا بنكفى تكاليفنا وبندفع الرواتب بس.المشروعات الخمسه الكبيرة حتى الأن متعطله بسبب طنط أمنية.

أحمد: وطبعا مش هنعرف ناخد أى قرض من البنك برضو بسبب طنط.

ميار: يبقى مش قدامنا إلا حل وحيد وهو نعرض مشروع منهم للبيع.

أحمد: مستحيل دى مشروعات عملاقة وإنى أبيع واحد منهم ده خسارة كبيرة جدا

ميار: عارفه بس بفلوسه هننقذ باقي المشروعات وأكيد هنعوض خسارتنا.طيب أنا عندى فكرة إيه رأيك لو عرضنا مشروع مارينا ٩ للمشاركه.

أحمد: مش فاهم قصدك ايه بالمشاركة.

ميار: يعنى هنعرضه للشركات إن الشركه تساهم في إنهائه مقابل نصف الأرباح.

أحمد: وده ينفع.

ميار: في عالم الأعمال والفلوس كل حاجه متاحه إحنا هنعرض الشركة ونغريهم بأننا ممكن نخليهم يشاركونا في مشروع الضبعة.

أحمد: لا مستحيل الضبعة مشروع عملاق حرام يأخدوا نص أرباحنا فيه.

ميار: ومين قالك إحنا بس هنغريهم ولو تم المشروع الأول وإتوفرت عندنا السيوله هنرفض أى مشاركه.

أحمد: هو حل ذكى جدا بس تتوقعى أمنية هانم هتسيبنا نعمل ده كله.

ميار: أكيد لأ بس أنا عندى الحل وهو إننا هنقدم المشروع للشركات العالمية عشان نضمن إن طنط مش هتعرف تخربه علينا.

أحمد: ياريت يا ميار نفسى أرتاح من ناحية الشغل ذى ما نفسى أوى أرتاح من ناحية ياسمين.

ميار: إن شاء الله بس....

ويرن الهاتف ويرد أحمد : أيوه يا شاكر بتقول هتيجي معايا.ماشى.انا طيارتى الساعه ١٠ بالليل...خلاص هستناك في المطار .مع السلامه.

ميار: شاكر صح

أحمد: بيقول هحتاجه لأن الاقصر كبيرة وهو هيقدر يوصل لياسمين أسرع منى.

ميار: يمكن عنده حق بس بصراحه مش برتاح له.

&&&&&&&___&&&&&&&&&&&&

فى الأقصر

الجده: يعنى خلاص عايزه تسيبينا يا ياسمين

ياسمين: هو أنا هاهاجر ياستى أنا هروح في شغل إنتى عارفه إصابة زياد كبيرة ومحتاجنى معاه عشان انا أكتر واحده عارفه شغله في مصر ولبنان

زينب: وهتسألى عنينا ولا هتنسينا.

ياسمين: إخص عليكى أنا عمرى ما هنساكوا إنتى ماتعرفيش ابابحبكوا قد إيه بس بصراحه بحب عبد الجبار اكتر منك.

فتضربها زينب على ذراعها فتصرخ ياسمين: يا حماره إيدى.

زينب: أحسن عشان تقولى بحب عبد الجبار.

زهره: وهموتك لو قلتى بحب حمدان

لتبكى ياسمين وتقول: لا والله بحبك أوى يا زهره وبحبك اوى يا ستى.

الخاله صفيه: لسه بدري جوى على العياط معايزاش نكد

زهره وقد نست البكاء: إلا بجد ميته هتسافروا؟

زينب: أظن لسه كتير على ما تطلعى جواز سفر ويچيب التأشيرة ويحجز الطياره هتاخدى وجت طويل.

ياسمين : مين إللي قالك كل ده خلص اساسا.

زينب: ليه إنتى عنديكى چواز.

ياسمين بسخرية:تصدقى أه كان مطلعه ليا عشان نسافر سوا.

زينب: مين ده

ياسمين: واحد ما يستاهلش.المهم مستر زياد قالى إن السفر بعد ثلاث أيام الساعه ٣ العصر.

زهره: يعنى لازم تجهزى كل حاجه من دلوقتى عشان ما تنسيش حاجه.

فى فندق ((.....)) فى الأقصر

أحمد: طيب أنا هاجى معاك.

شاكر: لأ من الأفضل تخليك هنا وأنا هستفسر من الناس لحد ما أوصل لمكانها.

أحمد: مش من الأفضل إنى أسال في منطقة تانيه عشان نوصل لها أسرع.

شاكر: سيب أمور التحريات دى ليا وخليك هنا وأول ما أوصل لها هتصل بيك ماشى.

أحمد: ماشى.

ويرن هاتف أحمد: ألو ايوه يا ميار.

ميار: لسه ما لاقيتش ياسمين.

أحمد: لسه بقالنا يومين وكل شويه يروح شاكر يسأل عنها وهو دلوقتي رايح إسنا عشان قالولوا إنها عايشه هناك.

ميار: ماكنتش أتوقع إن الموضوع هياخد الوقت ده كله طيب على العموم بارب تلاقيها ووبالنسبه للشغل أنا قدمت العرض وجالنا ردود من بعض الشركات

تحب أستنا لما تيجى ولا أدرسها أنا.

أحمد: لا من الأفضل إنك تدرسيها لأن شكل الموضوع هياخد وقت.

ميار: خلاص وإبقى طمنى.

أحمد: مع السلامه.

ثم ينظر: إيه ده دا شاكر نسى محفظته على المكتب 

أما الحق أديها له.وخرج أحمد بسرعه يلحق شاكر ليجد شاكر في الريسيبشن وسمعه يتحدث في الهاتف ويقول: خلاص يا أمنيه هانم حاضر زى ما قلتلك أنا بعمل المستحيل عشان ما يوصلش لها..........طيب هعمل إيه أكتر من كده سايب كل شغلى وبلف في الشوارع كل يوم عشان خاطرك........ماشى باخد فلوس وبنفذ لكى كل إللي إنتى عايزاه وأدينى في الاقصر عشان أعطله ومخليهوش يلاقيها.بس.

ليشعر بيد تسحبه من كتفه وبوكس قوى في وجهه وقبل أن ينتبه كان البوكس الثانى فالثالث حتى سال الدم من وجهه ويسمع أحمد بسبه ويقول: أنا تعمل معايا كده ( يابن الكل...ب) أنا تتفق مع أمى عشان ملاقيهاش.تعمل ده كله ياخاين أنا لازم أوديك في ستين داهيه.

وبدأ الجميع في الفصل بينهم وتخليص شاكر من يده

فى اليوم التالى

عبد الجبار: شوفي يا ياسمين مش عشان هنسافرى يبجى خلاص ملكيش حد لا والله أنا معاكى وچنبك ولو إحتاجتينى هچيلك لبنان في نفس اليوم.

ياسمين: عارفه والله يا عبد الجبار ربنا يخليك ليا.

فيخرج عبد الجبار من جيبه دفتر توفير ويقدمه لها

ياسمين: إيه ده ؟

عبد الجبار: دي كل الفلوس إللي كنتى بتجبضيها عنتها لك في الدفتر خليه معاكى يمكن تحتاجيها وخدى دول ويقدم لها مبلغ كبير من المال.

ويقول: يمكن تحبى تشتري حاچه هناك.

فتأخذه منه وتقول: ربنا يخليك ليا يا عبد الجبار إنت فعلا أحسن حاجه حصلت ليا في حياتي كلها.

زهره: مابلاش الكلام إللي يوچع ده وخدى في بالك لازم تيچى في فرحى

ياسمين: طبعا أنا لازم هحضر هو أنا ليا مين غيرك يا أحلى أخت في الدنيا.

عبد الجبار: خليكم هنا على ما أنده لزياد

ياسمين: حاضر.

زهره: أوبا بصى يا ياسمين شوفتى الجمر إللي ماشى هناك ده.

ياسمين: هو إنت إنتى مش كنتى بتعيطى فجأه رجعتى لعادتك القديمه أول ما شفتى أجانب والله لأقول لحمدان

زهره: مالكيش صالح بحمدان وبعدين ده مش خواجه ده شكله مصرى بس مز چامد.بصى جبل ما يركب التاكسي.

فتلتفت ياسمين وتقول: فين ده مش شايفه حد.

زهره: ماهو مشي.

فتهز ياسمين رأسها بدون إهتمام

فى المساء سمعت زهره صوت طرق على الباب ففتحت ونظرت بدهشه وقالت: لا مستحيل المز چاى لحد إهنه ده أنا بحلم ولا إيه.

فيبتسم أحمد ويقول: هيا ياسمين عايشه هنا.

فى المساء سمعت زهره صوت طرق على الباب ففتحت ونظرت بدهشه وقالت: لا مستحيل المز چاى لحد إهنه ده أنا بحلم ولا إيه.

فيبتسم أحمد ويقول: هيا ياسمين عايشه هنا.

زهره: ياسمين هو مين حضرتك

الخاله صفيه: مين يا زهره.

لم ترد زهرة لتأتى الخاله وتقول: أهلا بيك يا ولدى اتفضل أجعدوجولى عاوز مين ؟

بعدها جلس أحمد قال: أنا إسمى أحمد سامى وعايز أقابل ياسمين هيا كانت عايشه هنا.

الخاله صفيه: أيوه يا ولدى دى عاشت معانا ياجى أكتر من عشر شهور.

أحمد: يعنى تقريبا كانت عندكم طول الوقت.هيا تقرب لكم.

الخاله صفيه: لأ يا ولدى يوم ما جاتنا كانت أول مرة نشوفها.

أحمد: طيب هيا فين أنا عايز أشوفها.

الخاله صفيه: إنت ماتعرفش إنها سافرت النهارده.

أحمد: إيه بتقولى إيه سافرت إزاى..؟ وراحت فين ؟

الخاله صفيه: دى سافرت لبنان عند....

زهره: ياأمه كيف جاعده من غير ما تجدمى للضيف حاچه يشربها.عايزاه يجول علينا بخلا.

أحمد: لا والله إنتم أهل الكرم كله بس عرفينى هيا سافرت فين في لبنان.

زينب: استريح دلوجتى هياچى عبد الجبار وهيجو..

زهره: شكلك مستعچل وبجالك كتير بتسأل عنيها

أحمد: فعلا بقالى كتير أوي.بس ليه سافرت لبنان.

زهره: إنت عارف إنها كانت ع تشتغل مع راچل أعمال كبير جوى.عشان إكده طلبها تشتغل معاه هناك.

أحمد: أه طيب تعرفى مكانها في لبنان أو أى حاجة توصلنى لها.

زهره: طبعا هيا بتشتغل عند راجل كبير إسمه:چورچ دياب الراسى.

فأخرج أحمد مفكره من جيبه ليكتب الأسم بينما تنظر لها زينب والخاله صفيه فأشارت لهم زهره إشارة السكوت.

لتكمل زهره: وده عنديه مصنع معلبات كبير جوى في حته إسمها إيه يازهره أه إسمها بعلبك على ما أظن.

فإبتسم أحمد بشده فقد أعطته هذه الفتاه كل المعلومات ليصل بسهوله لياسمين.

فى الفندق يتحدث أحمد في الهاتف مع ميار

أحمد: شوفتى ماما وأنا إللي كنت بظنها سابتنى في حالى.

ميار: فيه إيه ليه عصبى أوى كده حصل إيه؟

أحمد: طلعت دافعه لشاكر الكلب عشان ملاقيش ياسمين.

ميار: بتكلم بجد.مستحيل.

أحمد: والله العظيم وأنا مستغرب ليه يسافر من القاهره لهنا أتاريه قابض.لأ وكل ما أقول أجى معاك أدور عليها يقولى سيب شغل التحريات عليا.

تعرفى مجرد ما سألت عنها في المستشفى إللي كانت فيها ألاقى الكل يعرفها ويعرف حكايتها ووصلت لبيتها في ربع ساعة بس.

ميار: ياه دا إنت بقالك ثلاث أيام يقولك بدور وبسأل طيب لقيتها.

أحمد: الكلب كان عارف إنها هتسافر مع رئسها في الشغل فماطل معايا لحد ما سافرت.

ميار: سافرت فين المره دي.

أحمد ،: لبنان.

ميار: وطبعا هتروح و راها.

أحمد: أكيد دى أول مرة أحس إنى قريب اوى من ياسمين ومش هضيع الفرصة دى.

ميار: طيب والشغل.

أحمد: أنا معتمد عليكي يا ميار عشان خاطري ساعدينى وماتتخليش عنى.

ميار ،: ماشى يا أحمد ربنا يوفقك

فى بيروت عاصمة لبنان توقفت السيارة أمام ڤيلا كبيرة ولها حديقه واسعة مقسمه لأحواض مزروع بها الزهور والأشجار الكبيره وقفت سيارة ضخمة أمام الڤيلا لينزل زياد مستندا على عكازه وتنزل ياسمين من الناحية الأخرى لتسمع صرخات وبعدها ترى شابتين تسرعان ثم تحتضنان زياد: يا الله... زياد كيفك إشتأنالك إكتير 

زياد: كيفكن صبايا إشتأتلكن إكتير تعالن أعرفكن ياسمين فتلتفت الفتاتان لتسلما على ياسمين.

زياد: أعرفك ياسمين أخواتى الحلوات فإبتسمت الفتاتان (ويكمل زياد): أختى لينا وأختى الصغيرة مايا.

فنظرت ياسمين للبنتين: الأولى في الخامسة والعشرين من العمر بشعر أشقر يصل لنصف ظهرها وعيونها خضراء مثل زياد ترتدى فستان قصير فوق الركبة وذراعان مكشوفان أما الصغرى فهى شابة في الثالثة والعشرين من عمرها تبدوا جريئه بشعر قصير جدا (( جارسون)) وترتدي بدى يكشف عن ذراعيها وصدرها ونصف ظهرها وشورت قصير يكشف عن ساقيها.

إبتسمت لهم ياسمين وقالت: أهلا أنا ياسمين

تحتضنها مايا مرحبه: إكتير مهضومة وعاچبنى شعراتك الطوال وبشرتك البرونزية.

ياسمين لزياد: تقصد إيه بمهضومه يعنى جعانه.

فيضحك زياد ويقول: لا يعنى زى ما بيقولوا بالمصري حلوه أو أموره

تسلم عليها لينا: كيفك ياسمين فرحانه إكتير إنك چيتى مع زياد..

ياسمين: وأنا أكتر

لينا: ماراح نظل نحكى هون تعالوا هلا بالداخل ترتاحون.تريد أساعدك زياد.

زياد: لا أنا بخير.بشكر الله تعلوا ندخل.الماما هون.

مايا: اكيد وناطراك بالداخل.

فتدخل الفتاتان بينما تتوتر خوفا من مقابله أم زياد

فتدخل بعد زياد للڤيلا وتنبهر فقد كانت كبيره جدا فقد كانت عبارة عن صالة إستقبال واسعة جدا باللون الابيض وهناك عمدان ضخمة مزخرفه ونجفه كرستاليه كبيرة تتدلى من السقف العالى جدا أما البيت فمفروش بفرش راقى جدا وعصري والتحف والأيقونات فى كل ركن لتقف ياسمين بدون وعى وراء زياد وكأنها تحتمى به.لتسمع صوت يقترب مرحبا بزياد

: ياعمرى اشتأتلك لتقترب وتحتضنه بشده ويقبلها زياد من خدها ويقول: كيفك ماما.

الأم: هلا صرت بخير طمنى عليك كيفك.والإصابه بتوجعك عم تتألم.

زياد: لا الحمد لله صرت أحسن.

أم زياد: الحمد لله يا عمرى تعال إرتاح.

زياد: هلا بعرفك بياسمين إللي حكيت إلك عنها.

فتبتسم أم زياد وتقول مرحبه: أهلين ياسمين.ثم تحتضن ياسمين وتقول : ما راح أنسى أبدا إنك أنقذتى زياد

أما ياسمين فقد تفاجأت بالأمر لتقول بتوتر: الحمد لله شكرا يا هانم أنا معملتش حاجه ده واجبى

الأم بمرح: شو خانوم وما خانوم اسمى  نادين والأحلى أولى دودو تعالى إرتاحى هلا راح يطلع الخدامين حقايبك في غرفتك ترتاحى.مايا خدى.ياسمين ترتاح شوى وتبدل تيابها 

لتأخذها مايا لغرفه واسعه جدا وراقيه في الطابق الثانى فتفتح النافذة وتستمتع بمشاهدة المناظر الساحرة.

وبعد فتره نزلت ياسمين لتتفاجأ برجل شديد الوسامه له لحيه خفيفه وبعض الشعرات البيضاء التى زادته وقار وجاذبية الذي رحب بها بشده ولما قامت لتسلم عليه سحبها في حضنه وقال: : هيك تسلمى على.

لتخجل منه بشدة وتجلس.

نادين: تعالى إحنا ناطرينك تعالى الغدا.

فجلست بخجل على طاولة الطعام وهى تراقب الطعام الشهى المتراص على الطاولة

الأب: لاتستحى وكلى لتبتسم له ياسمين ثم ترفع الشوكة والسكين وتأكل بأناقه شاكره مدام فريدة التى علمتها الأكل وبعض من أداب تناول الطعام فالمجتمع الراقي

فى المساء في الاقصر

عبد الجبار: الكلام ده صحيح يا زهره.

جلست زهرة بهدوء وقالت كلام إيه.

عبد الجبار: زينب وأمى بيجولوا راجل جاه يسأل على ياسمين وإنتى كدبتى عليه.

ياسمين: إيوه كدبت وجولت له معلومات غلط وتوهته كمان ولو ما كانت أمى جالت له إنها في لبنان لكنت خليته لف بلاد المسلمين بلد بلد وما وصلتوش ليها.

عبد الجبار: ليه يا زهره إحنا ماصدجنا لجينا حد يعرفها.

زهره ،: إنت عارف مين ده....أجولك....ده هو السبب في الحاله إللي كانت عليها لما لجيناها.هو إللى خلاها مادريناش بحالها ولا تعرف يمينها من شمالها.عايزنى أجوله على مكانها عشان تشوفه وتموت المره دى.

عبد الجبار: إيه إللي عرفك إنه هو مش يمكن....

زهره: لا جلبى جالى إنه هو وإن  لو ياسمين شافته ع تدمر.وأنا جلبى ما بيكدبش.

عبد الجبار: طب جولتى له إيه عنها.

زهره بعدم إهتمام: جولت له بتشتغل مع راجل أعمال إسمه چورچ دياب الراسى.وإنها في بعلبك.

فيضحك عبد الجبار ويقول: جبتى الإسم ده منين.

زهره بابتسامة ولا حاجه أنا معرفش لبنانيين غير چورچ قرداحي ومايا دياب ونادين الراسى فكونت الإسم من أسمائهم.

فيضحك عبد الجبار بشده ويقول: وهو صدجك.

زينب: عشان كان متلهف عليها يا عينى عليه.والله صعبان عليا.

عبد الجبار: لو ربك كاتب له يلاجيها راح يلاجيها حتى ولو لفلفتيه العالم كله مش بس بلاد المسلمين

فى بيروت وبعد تناول العشاء جلست الأسره لإحتساء القهوة.

الأب: ما راح أنسى چميلك وما تعتبرى حالك ضيفه ياسمين من هلا وإنتى واحده من العيله

مايا: إنتى كتير بطله وشجاعة كيف إتحملتى على حالك لحد ما أنقذوكن.

.لينا: إيه والله أنا لومكانك كنت مت من زمان.

ياسمين: بعد الشر عليكى وبعدين إنتوا بتبالغوا كتير أنا معملتش حاجه تستاهل ده كله.

نادين: لا والله إنك تنقذى زياد ما يستحق.

ياسمين: ما أقصدش بس ده واجب لو أى حد مكانى كان عمل كده وأكتر.

فأخرج الأب من جيبه دفتر الشيكات وكتب شيك وقدمه لياسمين.وقال: بعلم إنوا أقل مما تستحئى.بس ممكن تأبلى منى هالشيك.

فنظرت ياسمين لزياد والذي أشار لها بالموافقة لكنها تهز راسها بالرفض وتقول: أسفه جدا يا مستر حليم مش هقبله أصلها عيبه فى حقى أخد تمن موقف إنساني إتحطيت فيه.

نادين: ما فيها شئ اعتبريهن مكافأة من الشغل.

ياسمين: شكرا لكم جدا بس أنا موظفه عند مستر زياد وباخد مرتب في مقابل شغلى وبس

لينا: شو صار الموضوع چدى كتير خلاص بابا (( وتسحب منه الشيك)) أنا راح أخده كرمال سلامة زياد.فتبتسم ياسمين والكل يضحك على لينا.لتتفاجأ ياسمين بدخول شاب في الثانية والعشرين من عمره يشبه زياد وأبيه في عينيه الخضراء وشعره الأسود شديد الوسامه.يدخل مسرعا يحتضن زياد: يا الله إشتأتلك اكتير زياد كيفك والله إشتأتلك.

زياد: كيفك وليد عم بسأل عنك.

وليد: كنت مع رفأتى بننهى مشروع بحثي للچامعه وچيت وينها ياسمين بريد أشوفها.

مايا: مو شايفها بچوارى.

فيلتفت وليد ويقترب منها وقد إبتسمت له: كيفك ياسمين وقبل أن يحضنها إبتعدت عنه فيقول زياد بغيره: شو فيك إتچنيت.

وليد: ما فيها شئ هى متل إختى مايا.ما بأصد شئ

ياسمين: حصل خير وبعدين يشرفنى إنك بتعتبرنى زى أختك.

$$$$$$$$$$$$##$$$$$$$$$$$

فى اليوم التالى استيقظ زياد فوجد البيت هادئا.فإستند على عصاته حتى وصل للحديقة فوجد.مايا ترسم فسألها.: هاى وين الكل.

مايا: أهلين مافى حدا هون.

زياد: وين ياسمين: 

مايا: خرجت مع لينا راحت معها للجامعة.

زياد: شو ليش تروح معها.

مايا: موإنت مريض و محتاج راحه فتركتك ترتاح وخرجت.

زياد okay  .

لتمر بضع ساعات عادت لينا من الجامعة فقابلها زياد: وين ياسمين

لينا: هلا ياسمين راحت مع ماما المول.

زياد شو ليش راحت معها.

لينا: مو إنت مريض ومحتاج ترتاح وهي ما بتعمل شئ فخرجت معها تتسلى.

زياد والله صرت أنا المريض وهيا ماوراها شئ.

فى المساء جلس زياد بينما تدخل ياسمين مع الأم وهما تضحكان والخادمه وراءهم تحمل عدد من الأكياس.

زياد بعصبية: شو راجعه الحين.

الأم شو فيها كنت نايم فأخدتها معى النادي شو صار

زياد: صار إنى مابلائى ياسمين.

الأم: مو إنت مريض ومحتاج ترتاح تريدها جالسه هون تنترك ماحصل شئ.

ياسمين: مالك يا زياد عصبى ليه.؟

زياد: مو عصبى أنا أسف.

فى اليوم التالى وبعد ما إستيقظ زياد دخل المطبخ ليجد أمه وسألها.: وين ياسمين ؟

الأم: راحت مع البابا الشغل.

زياد لا والله وليش راحت معه.

الأم:  راحت مع البابا الشغل شو فيها مو إنت مريض ومحتاج ترتاح.

زياد: يا الله الكل بيؤل إنت مريض ومحتاج ترتاح مانى مريصokay.أنا بريد ياسمين هى سكرتيرتى أنا وأنا بريدها معى.

ليتصل بأبيه: هالو بابا وينها ياسمين.

الأب: معى هون بالشغل.

زياد: بابا بريد ياسمين هلا

الأب: شو فيك مو إنت مريض ومحتاج.....

زياد: أرجوك ماتقول محتاج ترتاح أنا بريد ياسمين 

الأب مو الحين راح نتغد سوا في ريستورانتokay وراح ترجع معى فى المسا باي ليغلق الأب الهاتف في وجه زياد.والذى إنتظر بغيظ شديد وفي المساء دخل الأب وحده فسأله زياد وينها ياسمين ؟

الأب بلا مبالاة أجى وليد الشركه أخذها معن.

زياد: ووين هيروح.

الاب: بيؤل راح يعمل كامب مع أصدقائه مدة تلات ايام وأخدها معه.

زياد بغضب شديد: كلكن أخدتوها وكلكن تريدوها ياسمين سكرتيرتى أنا وبريدها.

الأب: شو جرا ثم إن ياسمين مانها سكرتيره هون هلا هى ضيفه تروح وين ما تريد.

ليدخل الاب بينما يحاول زياد الاتصال بوليد لكن هاتفه مغلق.

كان هاتفه مغلق لأنه كان يقود المتوسيكل الخاص به بسرعه عاليه بينها تركب ياسمين وراؤه وهى ترتدى الخوذه وتصرخ:عشان خاطري هدى السرعة شويا.أنا خايفه .

وليد: ما تكونى چبانه إستمتعى 

ياسمين ': أستمتع بإيه بإنك هتموتنى 

وليد: إنطلقى بلا هالخوف عيشى اللحظه ما بتشوفى كل هالچمال من حولك إفرحى فيه ما بتدرى شو راح يحصل.

فإبتسمت ياسمين على حالها فهذا الشاب المتهور أعطاها درس في الحياة لا بد أن تستمتع باللحظه فقد حزنت مافيه الكفايه لتفتح عيونها المغلقه وتتمتع بجمال المنظر الساحر والمرعب فالمتوسيكل يسير بسرعة عاليه يتسلق طريق جبلى رائع مغطى بأشجار الزيتون وغابات الأرز فحقا لبنان جنة الله في الأرض 

وبينما يحاول زياد الاتصال بوليد لم بسمع أحد صوت الهاتف لأن الجميع كانوا مشغولين البعض يشوى اللحم على المشواه أما الباقى كان يرقص على موسيقى صاخبة أما ياسمين فقد كانت ترقص وتقفز بين الشباب تحاول مجارات رقصاتهم السريعة والصاخبه حتى تغيرت الموسيقى لموسيقى فلكلور لبنانى فإصطف الجميع كل شاب بجواره فتاه ليرقصوا الدبكه اللبنانية الشهيرة ووليد يعلم ياسمين الخطوات والميلات.لترقص الدبكه معا حتى تعبوا وجلسوا يرتاحوا وهنا فقط سمع وليد صوت رنين الهاتف ليجد أن زياد إتصل به أكثر من خمسين مره فإتصل ليرد زياد بصرخه: وينكن

وليد: شو فيك ليش هالأد عصبى.

زياد: ليش أخدت ياسمين.

وليد: شو فيها عرضت إنها تيچى معى وهي وافئت

زياد: ساعة بالضبط وتكون هون معها.

وليد: مستحيل الكامب راح يضل تلات ايام.

زياد: أنا أولت ساعة وإلا.

وليد: خلاص بيكفى okay راح أرچع.

ياسمين: فيه إيه ليه متعصب.

وليد: مو أنا هلا زياد بيريدنا نرجع البيت حالا.

ياسمين: طب ليه ده إحنا مبسوطين هنا أوى 

وليد: خلاص تعالى وراح أعوضها.

فقامت ياسمين تسلم على الشباب وتركب مع وليد.

دخلت ياسمين البيت مع وليد وكان الكل موجود لتقول بهدوء: مساء الخير

فيرد الجميع التحيه.

ياسمين: فيه حاجه قلقتنى يا زياد.

زياد بعصبية: شو ما صار شي وأنا عم أنترك وما بلائيكى.

ياسمين: أسفه بس إنت يعنى تعبان ومحتاج....

لينتفض الكل بالضحك أما زياد فقال بغضب: لو كملتى راح أأوصك وأأوص حالى كلن يقول مريض مريض مانى مريض.

ياسمين: خلاص خلاص إنت زى الفل بس إهدا ومحصلش حاجه 

زياد وهو يوجه تحذير للكل: راح أخرج بكره أنا وياسمين وما راح أسمح لحدا ياخدها معه okay.

فرفع الكل يديه وقال okay.

ليلتفت زياد فينفجر الجميع بالضحك.

لتجلس ياسمين بجوار مايا: ماله زياد متعصب ليه.

مايا: ما بتدرين.

ياسمين: لا والله فيه إيه ؟ .

مايا: مابتحسين إنه بيحبك وبيشتاء إلك.

ياسمين: إنتى بيقولى إيه

  مايا: يا الله كلنا حسينا بهيك وإنتى لا والله يكون بعونك زياد.

ياسمين: إنتى بتكلمى بجد.

مايا: روحي نامى وإرتاحى الله يعينك زياد.

لتدخل ياسمين حجرتها وتجلس على سريرها تفكر

وفي اليوم التالي استعد زياد لخروجه مع ياسمين فحلق ذقنه وهذب شاعره ووضع من عطره المميز ونزل ليسأل عنها فقالت له لينا راحت مع مايا الشغل ليغضب زياد بشده لأنها لم تهتم بالموعد معه لكن غضبه تبخر عندما سمع صوتها تقول: أنا جاهزه يالا نمشي فإلتفت ليصدم بما يرى وألقى نظره بانورامية حولها وكأنه يتأكد أن من أمامه هى ياسمين فعلا ليعيد النظر ببطء من قدميها وهذا الحذاء الاسود الامع الأنيق ذو الكعب العالي لتنورتها القصيرة والتى بالكاد تلامس ركبتيها الملونه باللونين الأسود والأحمر ثم البدى الأحمر الجرئ بلا ذراعين والذي أظهر رشاقتها

وجمال ذراعيها أما وجهها فقد وضعت مكياج كامل غير من شكلها فلم تعد ياسمين الرقيقه البسيطة بل أصبحت ياسمين ياسمين شديدة الجمال والأنوثة أما شعرها فلم يعد ذهبي طويل لأنها غيرت منه ولأول مرة تسمح بقصه ليصبح قصير جدا لا يكاد يلامس كتفيها في القصه المعروفة ب(( الكاريه)) بل وصبغته بلون أسود لامع وكأنها تخلصت من كل ما يربطها بياسمين القديمة البريئة الهادئه اللطيفة لتصبح ياسمين الجريئه والمثيرة والمليئة بالأنوثة 

                     الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كامله من هنا


تعليقات



<>