رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الستون60 والحادي والستون61 بقلم مني عبد العزيز

رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الستون60 والحادي والستون61 بقلم مني عبد العزيز
خرجت زهور من المستشفي تلتقط أنفاسها، تعبر الطريق بين السيارات التي تمر تتلق السباب من قادة السيارات، وهي كالمغيبة تعبر الطريق فاقدة لكل أحاسيسها تفكيرها منصب فيما قراءته في الخطاب 
تتكلم  وهي تجري بين السيارات. 
زهور: ليه ليه بيحصلي كل ده!؟، عملت إية يجرالي كل ده. 
سنين عايشة وحيدة ماليش أب ولا أم فجاءة يظهروا ويوم معرف بوجود أبويا ألقيه مات مات مات. 
تكاد تفقد سمعها من 
شدة بوق السيارات التي تطلق من قائديها لتجري مسافة طويله تضم حقيبتها لصدرها عينها تفيض منها الدموع، لتتوقف أخيرا تلتقط أنفاسها، وتتحدث بصوت مسموع. 
زهور: تمسح دموعها  لازم أعرف باقي الحقيقه  مين ال اجبره علي الطلاق وايه ال حصل وقتها خالي سلسبيل  تهرب للبلد، وسلسبيل بريئة  ولا مظلومه، مجني عليها ولا جانيه،  ماهي مش معقول بعد الكلام اللي  قريته وال سمعته بودني من صحبه عن حبهم وتضحيتهم،وكمان الاملاك ال سيبها ليها وتهرب أكيد عندها تبرير لده 
لازم اروح الفندق واواجهها ليه هربت وسبتني،ومدام بتحب بابا. 
لتتوقف عند نطقها تبكي بقهر ااااه علي دي كلمة اتحرمت انطقها طول عمري  ولما نطقتها قلتها لغيرك كلمة خفيفه قوي، قوي بس طعمها حلو 
بابا بابا بابازياد تغمض عينها تنطقها مرات متتاليه تتلذذ بنطقها لا تعرف كم مرة نطقتها! شعور بالاشتياق اذابها تشتد بضمتها لحقيبتها، تتنفس بسرعه انفاس متلاحقة وتتنهد وهي تفتح عينها. 

زهور: ترفع مرفقها مع فتح عينها تنظر بساعه يدها 
اتاخرت علي معاد الشغل يدوب الحق انهي شغلي
واروح ألاستقبال أسأل علي سلسبيل؛ من غير ما الفت انتباه حد؛ لو سألت عليها. 
لتشير إلي عربة إجرة  وتصعد بها بعد اخبار السائق
بوجهتها  تسند رأسها علي زجاج السيارة شاردة 
تضع يدها علي قلبها،تشعر بألم به وشعورقوي  بحدوث خطب ما. 

لتصل للمكان بعد وقت بعد أن شعرت بأن الطريق لا ينتهي والمسافة تذيد طوال الطريق دموعها لا تتوقف؛ تضم حقيبتها لصدرها ترجلت  من العربه أخرجت نقود لا تعلم عددها، وأعطتها للسائق ودلفت للفندق من الباب المخصص لدخول العاملين أبدلت ملابسها وذهبت لرئيسها بالعمل الذي أخبرها بطلب مدير العاملين لمقابلتها  وتوقيع العقد معها بعد إختبارها وقدم لها ظرف به مكافئة لها عن فترة إختبارها بالعمل وانها سوف تحصل علي راتبها عن تلك الفترة لتخبره بالذهاب بعد إنتهائها  من عملها؛لتشكرة وتذهب إلي الجناح  تدفع أمامها عربة أدوات التنظيف والشراشف النظيفة  تتجه إلي الجناح المسئوله عن تنظيفه  طوال فترة الشهر الذي عملت به  تصعد بالمصعد الخاص، بالعاملين تدفع العربة بعد خروجها منه وتوقفها بالكلودور  أمام أحد أبواب الجناح  تحمل الاغراض بيدها  وتتلمس ملابسها تتأكد من الأوراق التي خبئتها  به قبل  صعودها الي الجناح، وضعت أغراض التنظيف من يدها تشعر بغصة في حلقها تبداء بتنظيف  أول غرفة دخلت إليها بسرعه ودون هواده حتي تستطيع ان تنهي عملها وتهبط للسؤال عن والدتها ها هنا لم  تحملها قدمها؛ لتجلس أرضا تخرج الاوراق من بين ملابسها تقراء كل كلمة كتبها زياد لسلسبيل لتظل  تعيد قراءه خطاب  عدة مرات تبكي بحرقه  حتي جف حلقها وانتفخت عينها من الدموع فجاءة تصمت بخوف وهي تستمع لصوت حركه غير طبيعيه وهمهمات وصوت أحد يزوم كأنه ينادي علي شخص، لتصمت للحظات تتأكد من الصوت الذي أختفي  لتشعر بألم روحها تنحني وتضم الخطاب 
لصدرها تستمد منه القوة وتطلب الحمايةمنه، ليجزب انتباهها نفس الصوت والهمهمات مرة أخري كأن أحد ينادي 
لتغلق ما بيدها وتطويه سريعا تضعه بداخل المظروف وتضعه في ملابسها وتقف مرتجفه تخطوا تجاه الصوت لتصل إلى  مكان الصوت بأحد جانبي الغرفه تسحب البرادي لتتفاجاء
بشخص جالس علي كرسي ويده وقدميه موثقون وفمه عليهم شريط لاصق. 
زهور: شاهقه رجعت للخلف سريعا ليزوم الشخص 
بشده ويهز جسده ينظر لها بترجى بعينه حتي كاد يسقط أرضا لتتشجع 
وتخطوا إليه مع تذايد شعورها بمعرفة ذالك الشخص
لتسرع بحزر تتلفت حولها تبحث عن شئ ما  تستطيع
فك وثاقه تتلفت يمين ويسار  حتي توقفت عينها علي ما تريد  سكين صغير بجوار طبق الفاكهه لتخطوا إليه مسرعه تلتقطته وعادت تجاه الشخص المقيد . 
زهور بيد مرتجفه قامت بنزع الشريط اللاصق من علي فاه الشخص الذي تحدث لها يشكرها ويطلب منها ألاسراع في فك وثاق يديه وقدميه. 
الشخص: أنا شاكر ليج رجاء اسرعي فكي رباط يدي ورجولي بسرعه قبل ما أحد يجي يذبحني أنا وانتي. 
زهور: أومت براسها تحاول فك ذالك الرباط بصعوبه وسط حث هذا الشخص لها الاسراع قبل قدوم من فعل به ذالك والقبض عليها. 
حتي نجحت في قصه لاثنين وجست علي قدمها وإنحنت تمزق ما علي قدميه حتي نجحت في فكه. 

ليهب الشخص واقفا ينحني يمد يده لزهور يساعدها علي الوقوف يحدثها بلغه لم تفهمها. 
الشخص: هيا هيا أسرعي بالخروج ولا تعاودي مرة تانيه لهون اليوم مهما حدث هيا أسرعي جبل ما يجدمون ويزبحوكي ويااي. 
زهور: ترفض مد يدها وتنهض هي بنفسها. 
أنت مين ومين ال عمل فيك كده وأهم حاجه إكلم  بلغه أفهمها بلا يزبحني بلا يجدمون اه. 
الشخص:ببتسامه يحدث نفسه معقولة كمان دمك خفيف  ليعتدل  يحدثها  بعد فك الشريط الاصق من علي يده وانحن يفك مابقدمه  حاضر يا ست زهور هجوبك علي أسئلتك بس مو هون قصدي مش هنا الغرفة مو أمان. 
ليقترب منها يجزب يدها فور سماعه لصوت بخارج الغرفه وأحد يفتح باب الجناح الرئيسي  
ليجزب زهور من يدها ويكمم فاها ويخطوا تجاه باب أحدالغرف بالجناح المكون من ثلاث غرف للنوم وصالون كبير  ومطبخ صغير  وثلاث حمامات مرفوقه بالغرف وصاله عرض وجيم صغير خاص برواد الفندق من يسكنون مثل هذا الجناح من ViB. 
فتح الباب وأدخل زهور الذي تنظر له بخوف تحاول نزع يديه من علي فاها ليقترب منها يهمس له لتستكين دون حركه. 
الشخص: هدي هدي زهور أنا عبد الرؤف العقبي كنت 
براسلك وأترك الخطاب علي زجاج المراءة كل يوم 
وإنتي تردين الجواب حتي أنتي امس تركتي رساله 
بتجولين فيها رد  علي كلامي وجلتي«مش كل ال بيتمناه الانسان يدركه أهم شئ يحمد ربنا علي النعم ال مَن عليه بيها» 
هداءت زهور لتشهق وهو يديرها خلف الباب ويقترب منها جسدة ملاصق لها يرفع يده يسندها علي الحائط
فور شعوره بوضع أحد يده علي مقبض الباب هو بطوله الفارع وجسدة الممتلئ وهي عصفور صغير لايظهر منها اي شئ لترفع عينها اليه ويدها تضعها علي صدرة تحاول إبعاده عنها ليشعر بساعق وكهرباء تصيب جسدة ليكسر عينه ينظر لها، 
لتتلقي الأعين كل منهم ينظر للاخر تائه هو في عينها ليفيق من تلك الدوامة  دون شعور ليبتعد، 
عنها ينظر إلي أسفل يستغفر ربه ويعتزر لها غير عابئ
بتلك الأصوات التي يستمع لها بالخارج،يلتفت للجهه الأخري مغمض عينيه يتنفس بصعوبه يحاول ان يهدئ ما بداخلة. 

زهور بيد ترتعش فور إقتراب الصوت من باب الغرفه ثم سماعها صوت المتحدث بالخارج.
الشخص: ترا والله لازم تشوف الغرفه يمكن فيها حد كدا او كدا. 
الاخر: من شوية كنت بالاوضة دي وأكيد مش هيلحق  يستخبة هنا إحنا نشوفه في البلكونه إمكن عملوا زي الافلام وبيهربوا من الشبابيك ومشعلقين في الهواء. 
الشخص الاول: ليشك قاعد حوس عليهم مش لازم يهربوا لازم نمسكهم. 
زهور استغلت بعد الصوت وخطواتهم وإقتربت من 
عبدالرؤوف، ومدت يدها له وجزبته بيد مرتعشه وخرجوا من الباب الأمامي للغرفه بعد فتحه بالمفتاح الالكتروني الذي تحمله لترتسم علامات السعادة علي وجهها. 
وهي تري عربه أدوات التنظيف كما هي بالقرب من 
باب الجناح الكبير لتخطوا تاركه عبد الرؤف يقف متحفزا لتسرع بدفعها تجاه رؤف وتشير له بالاختفاء أسفل منها لتدفع العربه بعد صعوده بصعوبه بعد أن صعد بها لتصل الي المصعد المخصص لنقل العاملين وتلك العربات وتضغط علي زر الهبوط تحدثه بهمس. 
زهور: إحنا هننزل أوضه أدوات التنظيف هناك في باب بيخرجوا منه الزباله هتخرج منه وأنا هغير الهدوم دي عشان محدش يشك فيا لما نخرج بيها من الفندق إستخب في اي مكان وأنا مش هتأخر عليك خال بالك ال حد يشك بيك ولا الناس ال بتقول عليهم هيدبحوك يلقوك. 
فور وصول المصعد غرفة التنظيف خرج عبد الرؤف 
من أسفل العربه يفرد جسده الفارع شاكر زهور ليسمع ﻷحد يتحدث بالقرب منهم لتسرع زهور بالذهاب تجاه الصوت وتشير له علي مكان مكب النفايات ليسرع بالخروج منه. 
زهور تلتف للخلف تتأكد من خروجه تقف مكانها تحمد الله بأن يكمل باقي خطة خروجهم علي أكمل وجه ترسم علي وجهها الإبتسامة وهي تري أمامها إحدي زميلاتها تعرفت عليها منذ ايام برفقة إلينا 
تتلفت للخلف بتوتر بعد تأخرها بالوقوف مع الفتاة 
التي لا تنتهي أسئلتها لتستأذن منها أخيرا بعد دخول أحد العاملين مناديا علي الاخري. 
تهرول زهور تجاه غرفه تبديل الملابس وتبدل ملابسها وتخرج مابه وتضعه في حقيبتها لتنتهي من لف حجابها بفوضويه تخرج من الغرفه للباب الخارجي وهي تهرول تصتدم بزميلاتها وتشير بيدها وتتأسف لهم حتي خرجت من الباب المخصص للعاملين وتسرع بالجري تجاه مكب النفايات تبحث بعينها حولها لتشعر بالأحباط وهي لا تراه بالمكان 
تقترب من المكان أكثر تنادي عليه بهمس لتصرخ بهلع وسط شعورها بأحد يحدثها من خلفها. 
تلتف ببطء وجسدها ينتفض لتلين ملامحها وتسترخ في وقفتها وهي تري من يحدثها تضع يدها  علي صدرها  تلتقط أنفاسها 
عبدالرؤف: ليش تأخرتي نتطرتك بالمكان ال جلتين عليه بس رائحته كريهه ما جدرت أتحمل. 
ليستمعوا إلي صوت أحد يقترب منه ليجزبها عبدال
رؤوف ويسرع بالاختباء خلف إحدي العربات ينظر تجاه الصوت يري شابين فور أن راءهم أخفض راسه وارتد للخلف يسيرون وهم يثنون أقدمهم مع تزايد إقتراب أصوات الأشخاص منهم يتحدث أحدهم. 
الشخص الاول: مالهمش أي أثر هنا أنت متأكد من إنك شفت البنت وهي بتخرج من الباب ده. 
الشخص ألأخر: بالله ريتها ويذوب جيت أخبرك  وهي كانت وقفه تدور حول روحها عند مكب النفايات  وداحين  هسه   سامع صوت صياح ل إنتطر انتطرسامع ليلتفا إلي الخلف وهم يستمعون الي صوت همس وحركه غير طبيعيه قرب مكب النفايات ليسرعوا ناحيه الصوت أشار أحدهما للاخر باصباعه أن لا يصدر صوت وهم يجدون شخص يرتدي ملابس عمل الفندق  يقف أسفل مخرج
النفايات التي ترسل من خلال انبوب اسطواني كبير موصل بصندوق متوسط أسفله  يشير إلي أحد ما بداخل غرفة تجمع النفايات  يقف به  يصفر للاخر مصدر صوت معين  ليقترب الواقف بالخارج ويبعد الصندوق أسفل الانبوب ويلتقط ما يقذفة الاخر له ويفتح ما التقطه بلهفة وسعاده ويغلقه مرة إخري ليشير مره إخري لمن بالداخل يرفع إبهامه ويحمل ما بيده ويعيد الصندوق مرة إخري في موضعه  ويتجه ناحيه سيارة صغيرة علي بعد عدة أمتار من الفندق ليتوقف فجاءة  وهو يستمع  لصوت  رنات هاتف تخرج 
من ذالك الحمل الذي يحمله بين يديه ليلتف حوله بزعر وهو يري شخصان ليلقي ما بيده ويول هاربا  من أمامهم . 
ليسرعوا تجاهه ليشعر بهم يلتف بإماءة بسيطه يري أحد يهرول تجاهه ليسرع بخطواته ثم يطلق لقدميه العنان يجري بأقص سرعه وهم خلفه حتي ناجحوا في لقطه بعد ان إنقطعت أنفاسهم من الجري خلفه. 
عبدالرؤوف وزهور راءوا ما حدث ينظرا الي بعضهما بإستغراب! دون ان يتحدثا بكلمه واحدها ليعتدل عبد الرؤوف وهو يري عربه إجرة تقترب من المكان
دون تردد أشار للسائق أن يتوقف لتتوقف العربة 
ويلتف عبدالرؤوف إلي زهور التي لازالت كما هي عينها مثبته تجاه ذالك الشخص الذي كان يقف عند المكب!
تضع يدها علي فمها تهز رأسها. 
زهور تهمس لنفسها: طب ازاي وليه ومن أمتة وهو بيشتغل في الفندق وإلينا لتبتر كلمتها تلتف بزعر عند لمس احد كتفها من الخلف. 
عبد الرؤوف خطى اليها يناديها وهي علي حالتها تنظر تجاه المكان الذي يجري أمامهم هؤلاء الاشخاص الثلاثة،ليقترب منها ويضع يده علي كتفها لتنتفض 
زهور وتطلق صرخه ضعيفه وهي تلتف لتتنهد براحه
تضع يدها علي صدرها وقبل أن تنطق بكلمة التقط يدها يجزبها تجاه العربه وهو يحدثها بصوت هامس
يجلسها بالعربه من الخلف ويصعد جوار السائق يشير له بالابتعاد عن المكان.
السائق يحدثه: علي فين يا بيه.
عبد الرؤوف في حيرة من أمرة لا يعلم ماذا يخبره؟!
لتنطق زهور ودينا السفارة السعوديه يا اسطي .
عبد الرؤوف: يلتف لها يسألها بعينيه لما فعلت هذا؟! 
يشير لها بعينه ويهز رأسه بلا ليحدث السائق بهدوء 
اطلع يا أسطي علي الحسين. 
السائق: الحسين. 
عبدالرؤف يهز رأسه بنعم يغلق زجاج السيارة ويضع يده علي وجهه يخفي ملامحه طوال الطريق حتي وصلا الي منطقة الحسين ترجل من العربة وزهور كذالك اعطي رؤوف الاجرة للسائق والتف لزهور 
التي تنظر له بأستغراب علي حالة الهدوء التي 
عليها. 
زهور تخطوا خلفه مهروله تحدثة بعصبية. 
زهور: ممكن تفهمني إية الهدوء ده ال إنت فيه وليه مرحتش سفارة بلدك تطلب إنهم يحموك.
الفصل الحادي والستون 
روؤف: ينظر لها ويحدثها بنفس بروده اولا تخفضي صوتك وانتي تتحدثي انتي بنيه وعيب وحرام صوتك يعلوا في الشارع ثانيا قبل ما نوصل للسفارة هكون حاجه من الاثنين يا مقتول يا مخطوف لان 
ال عمل تلك العمله خابر زين اني اول اشي هعمله 
هو الذهاب للسفارة أطلب منها الحماية. 
ثالثا: ما كان بدي تتورطين معي بتلك الطريقه 
بعتزر لكي علي ما حدث للاسف من فعل بي ذلك 
لابد ان يكون علم بمساعدتك لي وانكي من فككتي 
الوثاق وايضا ساعدتتي بالهروب وسوف ينتقموا 
منكي لانك أهدرتي عليهم مبالغ طائله بتسليمي 
لعدو لي. 
زهور: انا مش فاهمه ايتها حاجه ولما انت عارف 
ان ليك عدوا هيعمل فيك كده ليه سكت وكمان 
مش عجب الحسين ال قلت عليه. 
رؤوف: لان الحسين ده أكتر مكان أعرفة بمصر 
وكمان مافيش احد يتوق. 
ليصمت فجاءة يلتف لزهور ممسكا بيدها يجزبها 
ويخطوا بها داخل أحد المحلات يحدثها بهدوء 
حتي لا يلفت انتباه أحد لهم.  وهو يري أحد الاشخاص الذين يبحثون عنه  يتجه صوب المكان الذي كان يود الذهاب إليه 
راح عن بالي انه اول مكان هيدوروا عليا فيه 
هو الحسين.
عبدالرؤوف: غبي رؤوف غبي لهاي الدرجه اديت ثجتك مرة تانية وما تعلمت من ال صار اليك. 
زهور: برجفه وهي تري إقتراب واحد من الاشخاص 
الذي رائته قبل ذالك في الفندق لتبتسم بسعادة وهي تري جنازة تمر بالقرب من المكان لتشير الي عبدالرؤوف ويخرجا من المحل. 
يمشون بمحازات المعزين كتف بكتف يديها بين يده  يلتف عبدالرؤوف ينظر هل يتابعهم أحد  بين الحين والاخر ليبتعد عن موكب العزاء فور تأكدة من عدم تتبع أحد له  يشير الي  عربة إجرة  ليهرول تجاهها ويصعد بها وبجوارة زهور. 
زهور/علي محطة رمسيس ياا اسطي. 
عبدالرؤوف: يلتف للخلف يري هل يتابعه أحد 
ام استطاعوا ان يهربا ممن يراقبوهم. 
بعد نصف ساعه أو أكثر وصلا الي المحطة تهرول زهور بسرعه غير عابئه بذالك الذي يحدثها حتي 
وقفت بالقرب من أحد منافذ بيع التذاكر تلتقط
انفاسها رؤوف نطر يده من يدها يحدثها بعصبيه. 
عبدالرؤوف: تجري تجري وسحباني كييف الخروف
ولا تجيبي عليا وين بدك نروح. 
زهور: صدرها يعلوا ويهبط تتحدث بصعوبه، بما انا وانت بمركب واحد والخطر علينا إحنا الاتنين فمش هقدر ارجع بتنا لانهم ممكن يئذوني او يئذوا اي حد قريب مني فمفيش غير نختفي لفترة في مكان محدش يقدر يوصلنا فيه وبعدين أنت ازاي تتعصب 
عليا بالشكل ده مش كفايه الورطه السوده ال ورتني فيها معاك.

عبدالرؤوف: ينظر لها بانبهار كيف لفتاة بتلك الحجم 
والطول بالنسبة له طفلة في الثانية عشر من عمرها 
أن تحدثة بتلك الحدة وأيضا تشير له بالصمت كلما تحدث!. 
عبدالرؤوف: قلت لك جبل سابق صوت ما يعلوا وأنتي بناية وقبل هيك حرام فهمه .
زهور: بص يا أخ أنا ممكن اسيبك وأروح بتنا ولايمكن حد يقدر يأذني في الحتة ال ساكنة فيها لانهم ولاد بلد وال يحاول يأذي حد منهم هيقطعوا بسنانهم أنا بس ال مش عوذة مشاكل وقالوا وقلن وكمان بتقول هيدبحوك  ٬فمن سكات  كدة تمشي معايا هوديك مكان محدش يعرفه تقعد فيه كام يوم 
لحد ما تدبر أمورك ٬ وأنا هرجع لبيتي وحتتي طوالي 
وكل كام يوم هخطف نفسي وأزورك وأجبلك ال في النصيب ٬مارضي  ولا نفضها سيرة وتروح لحال سبيلك ٬ وأنا هيكون ضميري مرتاح .
عبد الرؤوف: بالله هيكون ضميرك مرتاح وأنتي بتتخلي عني وخابرة أني بخطر .
زهور: تستغفر ربها بص أعم هقولك إية أنا وحدة خلقي ضيق هتمشي معايا من سكات٬ اوديك للمكان والحق ارد لبتنا .
عبد الرؤوف: يشير بيدة اتفظلي سوى ما بدك بس  
أنا لا يمكن اتسبب لك في أي خطر .
زهور: ترحل من امامه بغضب دون ان تتحدث له تخطوا تجاة مخرج المحطه دون أن تلتفت له لتتوقف مرة  واحدة تضع يدها علي سياج الحديد بجوارها لتسحب نفس قوي  تحدث نفسها.
زهور: معقوله  يازهور هتمشي كده وتسبيه  ده مهما كان انسان غريب وبمشكلة  ضميرك  هيكون مرتاح لما تمشي وممكن الناس دي عوزين يؤذوه  لتتحدث مرة اخري ما أنا معرفش إية حكايته، ولا هو مين وحكايته ايه، بس الشهادة لله قلبي مرتاح ليه لتتمسك بالسياج بقوة ما انا مش هبق قليلة الاصل معاه واسيبه وهو بالوضع ده  وكمان الراجل طوال الشهر ال اشتغلته بالفندق وهو بيكتب ليا جوابات شكر ومدح بشغلي وترتيبي ليه،  هسيبه كده لايص ومش عارف يروح فين ولمين والغريب أعمي ولو كان بصير مش امكن معهوش فلوس يروح لاي مكان ماأحنا  خرجنا بسرعه من الفندق ومجبش اي حاجه  معاه وانتي ال بتدفعي اجرة التكسيات من الصبح، خاليكي جدعه يا زوزو وساعدي الراجل، بس لازم تعرفيه  انه يسمع كلامك من غير ما يعترض ولا يتكلم  يمشي معاكي من سكات.

لتتنفس عدة مرات تشجع نفسها  وتهداء من ثورتها  وتلتف مرة واحدة وتعاود  ادراجها  وتتجه ناحية الواقف الذي يقف موضع ما تركته  ينظر في اثارها بزهول!
عبد الرؤوف: ببتسامه تخطف القلوب كنت متأكد بعودتك .
زهور:   دون أن تتحدث إلية اشارت له بالصمت وتوجهت إلي نافذة بيع التذاكر .
زهور: تذكرتين طنطا لو سمحت .
لتحصل علي التذاكر وتعود للواقف مكانه تشير بيدها له بأن يتبعها حتي وصلت لمكان القطار المزدحم ليوقفها متحدثا بصوت عالي من شدة الضوضاء بالمكان  وصاعدة إليه وهو خلفها يبتسم علي طريقتها بالتعامل معه .
زهور: تبحث بعينها عن مكان فارغ للجلوس به حتي وجدت التفت له وأشارت إليه مرة أخري باتباعها لتجلس علي أحد المقاعد وهو جوارها٬بعد قليل رحل القطار يتوقف كل الحين والاخر والجالس جوارها يتأفف من كثرة التوقف ونزول وهبوط الركاب وهؤلاء الباعه الجائلين كلما هب يعترض تنظر له بامتعاض وتبعد نظرها عنه .
عبدالرؤوف: زبحتني والله ايش هاذا والله لو طفل صغير مع مامته معاقب ما هيكون مثل ما تعاقبن ايش سويت لكل هذا .
زهور: كما هي تشير له بالصمت دون ان تتحدث .
عبد الرؤوف: ينفخ بضيق ايش هاد ياربي ٬حسبي الله علي الظالم ويش سويت لهاي المجنونه ٬والله 
مجنونه هاي الصغيرة مجنونه .
ليصمت باقي الطريق وهو يعكف يديه ينظر تجاهها بين الحين والاخر بطرف عينه وهي علي نفس هيئتها تنظر تجاه النافذة ولا تلتف تجاهه.
زهور: تجلس شاردة تحدث نفسها: هو أنتي لية رجعت ليه تاني مكنتي مشيتي وخلاص ٬واحد لا تعرفية ولا تعرفي وراه ايه ٬مش امكن عامل مصيبة ٬ إية ال رجعك مرة تانية ٬ولا بتهربي من ال حصلك وال عرفتية ٬ لية تعرضي نفسك للخطر مع واحد متعرفوهوش ٬وكمان ماانتيش عارفة ال وراة ٬ هم 
كام مرة بعتلك شكر في ورقة تقومي تهربية وكمان 
رايحة معاه برجليكي مش كفاية ؛ال انتي فية وعرفتية وابوكي ال عرفتي حكايتك وحكايتة ٬لتكمل حديثها أمكن بهرب من نفسي من شوقي 
لحضن ابويا لاحتياجي لضمته واللهفة لحضنه ٬
محتاجه لأب  يلمس علي ظهري ٬ بحنانه ٬ولا بتهربي 
من نفسك من سنين عذاب وقهر وكل يوم بتلعني فيه 
وتتهمية باشد الاتهمات ٬ ولا هربتي خايفة تتصدمي بحاجه تانيه وسلسبيل تظهر وخايفة توجهييها ٬ لتتحدث بصوت مسموع وهي تهز رأسها.
زهور/معرفش معرفش لتصمت وتنظر تجاه النافذة  
بعد أن راءت نظرات الجميع لها. 
انقض وقت بداء من يجلسون حولهم يهبطون في اماكن وصولهم لتفرغ العربة الامن عدد قليل متباعدين عن بعضهم،لتسند زهور رأسها علي زجاج النافذة المغلق  لتغفوا بعد دقائق  ليقترب منها عبد الرؤوف يحاول إفاقتها خوفا من اصابتها بمكروة. 
لتفيق زهور وجدته قريب منها يجلس بجوارها بعد ان كان امامها  . 
زهور: تعتدل بسرعه وتضم شفتاها وتكشر انيابها 
تحدثة بغضب أنت إزاي  تجي تقعد كده جنبي روح ااقعد مكانك ميصحش ال بتعملة ده. 
رؤوف بزهول من ردة فعلها: ايش عملت هذا جزاتي 
ان خفت عليك راسك تخبط وتنجرحي جلت افيقك بدل ما تصابي!. 
زهور: كان فيك تعمل ده من غير ما تقوم من مكانك ومين قالك اني كنت نايمه انا  مغمضة عنيا بس. 
عبدالرؤوف: انتقل ليجلس مكانه يستغفر ربه، 
جصيرة ومش ظاهرة من الارض بس جبارة، عليها لسان يستاهل قطعه ليعتدل في جلسته ينظر الي زهور التي عادت تضع راسها علي النافذة  ينظر لها 
والله انتي جَٖويه يا زهور بنية وصغيرة بس عملتي ال رجال كثير يخافون منه،ينظر لها بتمعن والله شبة الفرسة العربية الأصيلة حرة وجوية وما تهاب أحد. 
ليتنهد بشوق جارف يغمض عينه يتذكر حياته قبل ثلاث سنوات ليعود بذاكرته. 
عبدالرؤوف يمطتطي ظهر أحدي جيادة تلك الفرسة 
الجميلة الشكل القوية التي إشتراها من عدة أيام يراوضها بعد فشل مدربها والسيس وخوفهم من الاقتراب منها، لينجح هو في ترويضها وإمتطائها برشاقة  والجلوس فوقها يجري بها ساحات التدريب
يضحك بصوت عالي علي ربعه من الشباب وهم يصورونه بهواتفهم ويحدثونه. 
أحد ربعه (صديقة) شو إسم هاي الفرسة المزيونه هاي. 
عبدالرؤوف: اممم والله محتار مابين غزالة ومابين سبحة. 
صديق أخر:  لا هذا ولا ذاك ماعليك ال تسميها إقتناص بعد ما اخدتها من بين مخالب الضبع، ما تعرف بحال صديجك دالحين، تراه وشة أسود غطيس وراسة  عفرها بالتراب بعد ما اخدتها منه علي أخر لحظه. 
عبدالرؤوف: بضحكه مجلجله، ههههههه صحبك صار لية سنين بيحاول ينافسني ويأخد اي شئ انا احبة او اشاور علية يسبجني يلحقة لكن بعد ما تصير في فمه سبحان الله تجسم إلي، خمس سنوات من وقت زواجي من 
زوجتي وهو علي دا الحال، ما بدي يفهم ويبطل كبر راس ان كل شئ جدر ونصيب بس نقول مين يميز ومين يفهم ومين يعقل. 
اخر يسلط الهاتف علي وجهه،وهو يحدثة، رؤوف من اليوم فيك تخرع بعد ما راح قائد للحرس الملكي. 
وكلمته مسموعه، ليخفض صوته وهو ينطق بأخر كلماتة (ومنه لولي العهد). 

عبدالرؤوف : والله ولا يهمني لو صار ايش ولامنصب ايش ولله  لو صار  ولا بلاش الله ييسر طريقه بعيد عنا.
نفس الشخص: بحقد وليش الثجه بكلامك حلك تخاف وتفزع وانت شايف بعيونك ويش صار للشاب 
ال تجدم لنوف خيته. 
هو: انا عبدالرؤوف  العقبي ولا يهز مني طرف، يأ اخي يعني قائد دوان  الملك  ايش بيسوي..  ليقوم الشخص بقص  كلمات رؤوف (الملك). رؤوف ويحدثة مرة اخري، يا اخي بالله غير هاد الحديث 
مليت والله مليت يا الحبيب. 
لتمر عدة أيام وفجاءة واثناء  ما كان عبدالرؤوف 
في أحد إجتماعته مع بعض الشركاء الاجانب يتفقون علي مجموعه صفقات معهم يتفجاء بمداهمه عدة أشخاص عليه المكتب، ويتم القبض عليه بتهم لا تعد ولا تحصي ويتم وضعه بالسجن لاكثر من عام ومصادرة كل ما يملك
ليبق في محبسة يعاني عام كامل، ليستسلم لامر الواقع ويقبل بما يطلب منه تنفيذة حتي ذالك اليوم
الذي طلب منه اختيار بلد يرحل لها بعد صدور عفو ملكي عنه، بشرط ترك المملكه نهائيا الإقامة ببلد له علاقة قوية بل المملكة، لا يتحدث بالسياسة، يترك كل ما يملك ويرحل بعد نزع الجنسية السعودية عنه. 
ليختار مصر ويرحل بعد ان خسر كل شئ وترفض زوجته الرحيل معه ويتم الطلاق ليرحل بحقيبة ملابسة وجواز سفر فقط ومبلغ مالي صغير يساعده
لايام ليصل مصر بقلب يكاد يقطر دم من صديق غدر به وزيف الحقائق لياتي مصر ويبداء مشوار معناه أخر فراق الاحباب وخاصة عند وصول خبر وفاة وحيدة ابنه الذي حرم من وداعه ذو الاربع سنوات 
بعد أيام من رحيله من المملكه، يمر عام اخر علي رؤوف وهو هزل حزين علي ما مر به،  يضع كل همه
في عمله في احدي شركاته التي خارج المملكه ولم يتم مصادرتها ليعمل بكد ويقوم ببيع كافة اصوله بالبلدان الاخري وتذويد حجم شركته بمصر، فخلال تلك السنه فؤجاء بطلب زوجته بانها تريد ان تعود له ويتزوجا مرة اخري ليكون اسعد خبر سمعه منذ ترحيله ليعودا مرة اخري عاشا معا زوج وزوجه حتي اخبرته ب يوم بحملها لتكون اكثر لحظات سعادة لم تدم كثيرا فقط لايام  بعد تعثر شركاته ودخولها في صفقات هزت وضعه المادي ليهمل نفسه ويكد بالعمل حتي يعوض تلك العثرات  ليعود يوم من عملة الطويل يجدها زبله ومريضة وتجلس بجوارها حقيبة ملابسها 
يجري عليها يسالها ماذا بها ليصعق من ردها بانها أجرت إجهاض وتود الطلاق فهي لا تشعر براحه بالبعد عن أهلها. وانها تود استكمال دراستها وانهاء
مناقشة الدكتوراه التي تعبت في دراستها وابحاثها 
وانها لا تستطيع تحمل عمله الذي بداء بخسارته 
ليتم الطلاق للثانية وبعد اشهر ترسل له بالعودة يرفض مرارا وتكرار وخاصه بعد زياع صيته بين رجال الاعمال بعد تغلبه ونجاحه بتلك الصفقات ويربح منها أموال طائله! 
وأصبحت شركه العقبي للبرمجيات والاجهزة الحديثه من أكبر شركات البرمجيات العالميه   وقبل ان تنتهي السنه فؤجاء بقدوم زوجته وطلبت منه أن يعودوا الي بعضهم ليرفض رفضا قاطعا ويقسم بان لا يعود 
اليها حتي انه ترك مكان اقامته وإستأجر سكن دائم بفندق جزبه في أحد الايام كان يحضر به احتفال دعاه له أحد رجال الاعمال، لتمر الايام ويعلم بطلب 
زوجته مرة اخري بالعودة بعد طلقها ممن تزوجته 
منذ رفضه روجعها قبل سنه ولكن الاصرار علي الرجوع جعله يتأكد انه بسبب عودة امواله وليس محبه له كما يقال وخاصه وانه اصبح كعهدة السابق من اغني رجال الاعمال العرب وهو ابن الثلاثين عاما. 

ليفيق من دوامته علي صوت زهور  تنادي عليه. 
زهور: يا استاذ يا اخ  انت نايم مفتح عنيك ولا ايه.!
رؤوف: ينظر لها ويسالها ماذا تريد؟ 
زهور: يلا ننزل القطار وصل. 
لتهب واقفه وتجزب حقيبتها لا اراديا لصدرها تشتد بضمها وتهبط من القطار وهو خلفها كطفل يخطوا خلف امة خائف من ان يتوه. 
لتشير الي عربة توكتك وتصعد بها وتخبرة باسم مكان  وهو جوارها لازال علي حالة يحاول ان يكبت 
بداخلة تلك النيران، حتي افاق مرة اخري علي  يد زهور تهزة وتشير له بالهبوط ليهبط  ويتجه جوارها 
وهويتلفت حوله وهو ينظر للمكان الذي بداء الظلام يداهم الاجواء ولكن جمال الطبيعه الخلاب والاشجار الكثيفه واصوات زقزقة العصافير وهي تعود لاعشاشها فوق تلك الاشجار جعلته يبتسم بتلقئيه، ليلتف الي زهور يحدثها يبتر كلماته وهو يراها تبتعد عنه وتسير باتجاه منزل صغير  تحيطه ارض زراعيه من جميع  الجهات وهناك ممش صغير يوصل للبيت 
والذي يكسوه شجرة متفرعه ممتدة عليه تكسوه باللون الاخضر تتدل منها، ليسرع خلفها. 
زهور فور نزولها من التوكتوك ذهبت تجاه  البيت وقفت بالقرب من الباب وظلت تمسد بيدها علي جزء منه وابتعدت قليلا للخلف لتصدم بالواقف خلفها كظلها لتزيحه بيدها وتذهب تبحث عن شئ بعينها غير عابئه بذالك الذي يسالها عما تفعل، حتي وقعت عينها علي ضلتها وتنحني تلتقطها وتذهب مرة اخري 
تجاه الباب تمسدعليه وتدخل ما بيدها وتخرجها ليسقط مفتاح به سلسال قصير يسقط ارضا تلتقته وتفتح الباب المغلق وتدخل وتشير إلي الواقف يكاد يجن منها. 
رؤوف يدخل للمنزل يضرب كف بالاخر يحدث نفسه ما هذا الذي يحدث له وكيف هو صابر علي افعال تلك القصيرة بالنسبه لطوله الفارع وجسدة الممتلئ. 
زهور: ادخل واقفل الباب وراك. 
رؤوف: اغلق الباب واقترب منها، يسالها بفضول  بيت منو هاد وليش جبتنا لهنا؟. 
زهور: بيتي وجبتك لهنا عشان تقعد هنا لخد ما تلاقي مكان تستخبه فيه من الناس ال عوزين يدبحوك. 
رؤوف: مدام بيتك مش ممكن يعرفوه ويوصلوا لينا من اوراقك بالفندق. 
زهور: لا طبعا لان انا مش ساكنه هنا وعنوان سكني ال بشغل بمصر مش هنا. 
رؤوف ّ بمصر ازاي  امال هنا فين قالها بزهول واستغراب! 
زهور: القاهرة احنا بنقول علي القاهرة مصر وممكن بقي تسكت شويه البيت عتمه مافيش غير لمبة وحده ال شغاله  مش هتنور كل البيت ومينفعش افتح الشبابيك دلوقتي  ، فبقي تاخد جنب كده لحد 
ما اتصرف وادخل اشوف لمبه اوضه من الاوض شغاله تنور باقي البيت. 
رؤوف أوم برأسه فهو لم يعد لديه جهد لمنقاشتها. 
تدخل زهور غرفة نومها هي واحلام تضع يدها علي قابص الاضاءة ليشتعل  لتدخل الغرفه تضع حقيبتها علي الفراش تنظر للمكان بوجع وحزن دفين  تسأل نفسها. 
زهور: ياتري ليه جيتي  هنا وكان فيكي  تروحي علي الحارة واستحالة كان قدروا يلمسوكي ويلمسوه، ليه 
جيتي  يازهور للبيت ده البيت ال عشتي فيه سنين 
طويله  ليلك زى نهارك كنتي بتنامي معيطة،ليه هربتي وجتي علي هنا هتستفادي ايه بجيتك دي،لتعاود الكلام بصوت عالي عشان موجوعه 
قلبي بيتعصر من الوجع؛ يارتني ما كنت عرفت 
يارتني كنت لسه فكرة ابويا عايش حتي لو كنت شيفاه ظالم يارتني ما عرفت الحقيقة يارتني ماكنت 
عرفت انه مات، لتصمت وتخرج من الغرفة عند سماعها صوت منادات عليها. 

رؤوف ظل واقفا مكانه لم يتحرك ظل وقت طويل كما هو عينه علي الغرفه التي دخلتها زهور، يسال نفسه. 
رؤوف: ليه جيت معاها وماشي طول الطريق مش بتعترض علي حاجه  حتي تركت حالك واستسلمت 
تمشي خلفها مثل البعير الصغير،  ليلوم نفسه بشدة 
يحدث نفسه بهمس مسموع وهو يلوم نفسه ويكز علي اسنانه. 
رؤوف: معقوله يا رؤوف تتحمي في ست معقوله 
تعرض تلك البريئه للخطر وانت عارف انك مش هتخرج منها عايش، من أمته كنت أناني من أمت كنت بلا وعي. 
ليتحدث مرة أخري بألم مش عارف مش عارف، في حاجه  جوايه هي ال بتحركني عمرما كان حد ليه 
تأثير عليا حتي حصة سبب المشاكل لها ما كان ليهاها ال تأثير القوي من يوم ما ريتها لاول مرة وهي بالسويت ويا رفجتها وانا حاسس بجلبي طار مجعد مكانه عقلي صار عندها علي راي الاخوه المصرين
جلبي وعقلي فطوا من مكانهم عندها هاله وطله تأثرك القلب بالله لولا فرق السن بينتنا وال مشكله ال انا بيها كنت طلبتها للزواج والله لو ه خسرك كل ما املك ما ترددت. 
رؤوف يتنهد بحزن يشعر بضيق في أنفاسة يضع يدة علي قلبه أمت هترتاح ليش مصمم تعزبني وتعزب حالك وتتعلق من ليس لك به نصيب يشعر بالم في 
جسده وثقل علي كتفيه،  كأن روحه تخرج منه وشعور قوي بالغثيان ليستند علي الحائط جواره 
لدقائق يهداء من روعه يتحسس ملابسة ويغمض عينه بالم ويهمس، اخد كل شئ الكلب الهاتف والمصاري والباسبور، اه يا رؤوف لامت هتظلك تنخدع في ال حواليك أكثر اثنين قريبين منك خانوك وباعوك بحفنة ريالات ياتري ده عيب فيك ولا فيهم هو كده بقي الغدر عادي فين الوفاء والمحبة بقت الفلوس الاهم اااه يا زمن الاخ بيقتل اخوه عشان الفلوس، الصاحب بيخون صحبه!  عجبي عليك يا زمن الوفاء والصدق بقي عمله نادرة اه 
يا زمن جعلت من الخسيس أمير ومن ندل سلطان.! 
ليتنهد بحصرة ويضرب كف يده علي الحائط جواره  
يعاتب نفسه وينهارها بصوت عالي لم يفق من حالته الا علي يد زهور ترجه وتنادي عليه  ليبلع رمقه بخجل منها. 
رؤوف: أعزريني يا زهور فقجدت اعصابي بعد ال صار اليوم، بعد ازنك وين الحمام بدي اتغسل واتوضأ 
زهور: بشفقة علي حالته تومي برأسها  وتشير بيدها اتفضل الحمام من هنا. 
ليدخل الي الحمام يقف ينظر حوله بزهول مما يري 
حمام بدائي ارضي وصنبور  مياه موصل به جزء قطعه بلاستيكيه لاتتجاوز النصف متر، وحوض صغير وبه صنبور مياه بلون الاصفر النحاسي  وبالقرب منه يوجد قطعة حديدية موصل بها قطعه دائريه بها ثقوب استشف انه الدوش التفت يمين ويسار يغمض عينه يهمس.!
رؤوف: متعجبا هذا حمام اوصلتك الخيانه ان تري ما لايمكن ان تتخيله حمام لا يتجاوز نصف متر في متر هههه  نصف  حوض الاستحمام الذي تغتسل به! دارت الايام واوصلتك تظل مرتدي جلبابك ليوم كامل بعد ما كنت تبدلها بعد اقل من ساعه واحده  هههه
لا تطمح ان تبدلها لايام بدل ما تفوح ريحت عطرك لاميال ستفوح منك رائحة ملابسك المتسخه المتعرقه من الان وقد فاحت رائحتها ماذا تتوقع يحدث ليوم أخر ليصرخ صرخة مكتومه لعنه عليك يا زمن لعنه علي صاحب غدار لعنه علي رفيق خوان. 
ليقترب من الصنبور ويفتحه ينظر الي الماء الذي يسقط منه نقاط ضعيفه بلون الاصفر  قليلا وعاد الماء للونه الشفاف يضع يده اسفله يملئ كفيه ويضرب الماء بوجهه بقوة لعلها يفيق من صدمته عدة مرات وتوضاء وخرج  وقد زاد علي كاهلة حزن 
أشد وهو يري زهور تقف تنفض الاتربه من علي الاريكه وتضع عليها كسوة نظيفه يبتسم بتهكم 
ويهمس  ماذا تسوي زهور ماذاتسوي؟ هل سيفرق 
مفرش  نظيف من غيرة.!. 
ليتحمحم لتعدل زهور سريعا تمد يدها له وهي تلتفت 
بمنشفة كانت تضعها علي كتفها وتشير له علي مصلي اعدتها له تجاه القبلة ليقيم فرضه. 
وتغادر هي تجاه الحمام تتوضاء وتخرج تجده جالس علي المصلة بوجه وجم. 
زهور: احم البيت بقاله شهور مقفول ومليان تراب والفرشه مش نظيفه انا نضفتلك الكنبه دي تنام عليها
مؤقت للصبح وكمان البيت ما فهوش حاجه  للاكل هنصبر للصبح هصرف واجيب اكل يكفيك لكام يوم
انا ماليت كبابة ماية علي الطربيزة لو عطشان ولا حاجه، بعد اذنك هدخل اصلي وارتاح اليوم كان طويل. 
رؤوف: ينظر في اثرها وهي تدخل الغرفه ليحدثها قبل غلق الباب، زهور أنا اسف ورطتك معي و. 
لتقاطعه زهور. 
زهور ّ تصبح على خير متفكرش كتير ونام، ال حصل ده مقدر ومكتوب وكل حاجه  ميسرة واحنا  يدوب 
بنفذ المكتوب علينا ارضا بقضاء ربنا هترتاح. 
لتغلق خلفها الباب تستند عليه لتتنهد قليلا وتخطوا تجاه قطعه قماش فرشتها أرضا لتصلي فروضها 
جلست قليلا وقامت بابدال ملابسها بملابس قديمه لها بالدولاب  وجلست علي السرير وجزبت حقيبتها لتتذكر شئ تهبط من علي الفراش سريعا تتجه الي التسريحه وتفتح احد ادراجها وتخرج مجموعه من كرستها المدرسيه وتعود للجلوس علي الفراش،  تفتحها بيد ترتعش تنظر الي رسمتها لوالدها 
بعد ما وصفتهم احلام لها تغرو عينها بالدموع 
تزيحها بيدها وتضعهم جانبا وتخرج من حقيبتها 
ذالك المظروف وتخرج الخطاب الذي تركه لها والدها. 
تقراءه بصوت موجوع وعيون تفيض منها الدموع. مع كل كلمة تنطقها. 
ابنتي قلبي علي الارض برعمتي الصغيرة أخط لكي تلك الكلمات لا اعلم أن وصلتك يوما ام ستكون حبيست تلك الورقات ، اقص عليكي حكاياتي من بدايتها لا اعلم متي الأجل لاخطه في تلك السطور ما يواسني اني اعلم بطيبه قلب والدتك وأنها ستخبرك عني وعن حبي لها برعمتي زهرتي الجميله نبتت حبي وهيامي وعشقي لاجمل واحن قلب علي وجه البرية .
بنيتي قبل أن ابداء ثرد كلماتي أود اخبارك بلوع قلبي بكسر روحي بجرح غائر ينهش جسدي يمزقني أشلاء صغيرة اعلمي أنني كتبت تلك الكلمات ليس دفاعا عن نفسي ولكن لتعلمي اني لم اتخل عنكن بلا 
حرمت أنا أيضا منكن انفاسي الذي اتنفسها تشتم رائحتك عيون معشوقتي لا تفارق عيناي إذا قدر الله اللقاء اعلمي اني ما عشت ال لرؤياكي وإذا قدر الله الرحيل واختارني للجوار فاعلمي اني رحلتوا مشتقاق للقاءك ترحمي علي حتي يصلني فأنا سأنتظر رحماتك .
الان اقص عليكي حكاياتي .لتغلق المذكرات قبل ان تكمل ما كتبة والدها تعيد مرة ومرات كلماته. 
زهور: ترحمي عليا ترحمي عليا  ترحمي عليا  لا لا لا 
ليه توجعني بالشكل ده بعد كلامك ده قلبي مش متحمل كل ال عشته كوم واللحظه دي غير حرام حرام انك تموت وتسبني حرام حنيتك دي اتحرم منها، ليه تطلب مني الطلب الموجع ده، ليه ليه يا بابا ليه لييييييييه اترحم عليك اترحم عليك ااااه يا رب ارحمني يارب ارحمني من الوجع ال بيعصر قلبي ااارحمني يارب لا ارحم بابا ارحمه يارب هو ده الطلب الوحيد ال طلبه مني مني مني ارحمه يارب يارب ارحم بابا بابا بابا 
ليذيد نحيبها مع أخر كلماته ويعلوا صوت صرخاتها 
وهي تضم مزكرات والدها لصدرها منادية بعلو صوتها. 
زهور: ليه مشيت وسبتني ليه يحصلي كل ده لما الدنيا تضحكلي واعرف بوجود ابويا في نفس اليوم اتحرم منه اتحرم من كلمه اتمنتها اتحرم من نطقها بدل ما انادي واقول بابا بااااابااااا اترحم عليك حرام والله حرام زنبي ايه انا قولي قولي يا بابا قولي زنبي إيه بدل ما انادي واقول بابا زياد بابا اترحم عليك 
بالشكل ده ليه توجعني بكلامك تحملني ال مش قادرة اتحمله لتصرخ بصوت عالي وهي تطيح ما بيدها تسقطه ارضا وتسرع بالهبوط ارضا تجثوا علي ركبتها تلملم الاوراق وتضمها لصدرها وهي تصرخ لا لا حرام عليكي يا زهور  انتي اتجننتي زنبهم ايه الاوراق ترميها بالشكل ده دي مهما كان اخر ذكرة منه،بدل ما تحطيها جوه قلبك وتخبيها برموش عنيكي ترمي أخر ذكره ليه بالشكل ده تصرخ بصوت مخنوق وهي ترفع صورة لوالدها كانت رسمتها بخط يدها . 
لتفاجاء بمن يجثوا امامها يحدثها بخوف وصوت 
لا تسمع ولا كلمه منه ليقترب منها يهزها لتفيق 
لترتمي باحضانه تبكي وتبكي تنتفض من شده بكاها 
تحدثه بدون وعي. 
رؤوف ظل وقت جالس مكانه علي سجادة الصلاة 
يردد كلمات زهور بداخلة، يتسال بينه وبين نفسه؛لما هو حزين بتلك الصورة. 
رؤوف: ليه مضيقج ومجهور بدل ما تحمد ربك انه نجاك من موت محتم، ولا سجن متعرفش تخرج منه 
دول جردوك من كل حاجه  حتي ساعه يدك جردوك منها،ليغمض عينه بقهر ويضرب الارض بيده ااااه من الغدر والغدرين حسبي الله عليهم ربي ينتقم منهم بعد ما وثقت فيهم وجعلتهم كييف اخواني، وتسامر معهم وخالتهم ربعي وعرفتهم اسرار عملي يغدروا فيني ليه ولاجل من وعشان ايه ايه ال وعدهم بيه 
يخليهم يخونوا العيش والملح، يغدوروا بولي نعمتهم 
الله يحرق المال ويحرق الجاه والنفوز  حسبي الله علي الظالم حسبي الله عليه. 
ليتنفس بسرعه وانفاس متلحقة ونيران تخر ج من جوفة وهو يظفر تلك الانفاس الحبيسة بصدرة تكاد تمزقه يقف من جلسته يدور حول نفسه ينظر لحوائط المنزل بحزن، والله كيف حطان السجن ما ينقصك غير السجان ااه رؤوف اااه دارت الايام 
ورحعت لنفس الحزن، ليتنهد مرة أخري  ويجلس علي الاريكة بضعف  ويسال حاله مرة أخري. 
رؤوف: ليش مقهور وحزين  هل السبب ضياع حلالك بعد ال سوه فينك وغدرهم عليك ولا لضياع حلالك ومالك وتعب سنين. 
ليهب واقفا وهو يستمع لصراخات وصوت قادم من غرفة زهور ليخطوات تجاه  الغرفه يفتح الباب بخوف وحزر يصدم وهو يري زهور تجلس ارضا تضم لصدرها اوراق وتتحدث بصراخ وعينها ممتلئه بالدموع ليقترب منها بحزر ينادي عليها لا تجيبه 
ليجثوا امامها يهزها ليزهل مما تقوله وترتمي باحضانه كاد يسقط ارضا من ارتمها بحضنه بتلك الطريقه يبعد يده عنها مع تذايد ضمها له ليغمض عينه بحزن وهو يستمع لكلماتها. 

زهور: بابا ما تسبنيش اخيرا شفتك اخيرا اترميت في حضنك متسبنيش حضنك ال حلمت سنين بضمته وايدك بطبطب  عليا وتمسح علي شعري 
، بابا قالتها وهي تتمسك بملابسه عوزة افضل في حضنك اشبع منه واعوض سنين بعدك عني. 
لتغمض عينها عوزه صورتك تفضل جوه عيني مش هفتحها ابدا عشان مترحش منها .
ليشعر بارتخاء يدها وابتعدها عنه  ليجزبها له محاوطها  بيده التي جزبتها قبل ان تسقط ارضا مستسلمه لفقدان وعيها  ليساعدها ويضعها ارضا ويهرول تجاه الفراش يجزب الوسادة من فوقه وبرفع راسها بروية ويضعها فوقها ليسرع لخارج الغرفه يحضر كوب الماء الذي اخبرته به من علي الطاوله  تزامناً مع سماع خبطات علي الباب وصوت شخص ينادي خارجا. 
رؤوف  يبلع رمقة بخوف وقلب يرتجف وهو لا يعلم ماذا يفعل ايذهب ليفتح الباب؟ ام يترك الطارق الذي لا يتوقف علي الطرق ام يذهب لافاقة زهور الممددة ا؟ 
ليذيد الطرق علي الباب بقوة ليحسم امرة ويتجه لفتح الباب. 
ليجد شاب يقف امام الباب يرتدي جلباب  وعليه عبائه سوداء ويضع علي راسه غترة ولديه لحيه شديده السواد. 
رؤوف: بحده بسيطه ويش تريد ليغير لهجته سريعا في ايه يا اخي وضع يدك علي الباب ما بترفعها ما مراع حرمة البيت وال فيه.؟ 
الشاب: بزهول انت مين وازاي دخلت هنا، وفين زهور؛ انا سمعت صوتها من شويه. 
رؤوف: مين انت وايش دخلك بزهور وسمعت صوتها وين. 
الشاب ينظر لرؤوف بريبه ويزيحه من امامه ويدخل للمنزل مناديا عليها زهور زهور زهور. 
ليفزع علي صوت انين خافت من الغرفه ليهرول تجاهها بعد ان جال بخاطرة افكار موحشه، ليدخل الغرفه يقف مصدوم زهور ممددة علي الارض وهناك اوراق متناثرة حولها وتضم بعض منها ليلتف الي الواقف بالقرب منه ينظر له بغضب ويساله؟ 
زهور مالها حصل ايه عملت للبنت إيه. 
عبد الرؤوف: استغفرالله تعوز من ابليس اخي تعوز ما فعلت شئ هي فجاءة. 
ليصمت وهو يستمع لانينها وبكاها. 
الشاب: ينحن جاثيا امامها ينادي عليها، زهور زهور زهور
تعليقات



<>