رواية الفتاه المنحوسه الفصل الثامن والعشرون28 بقلم سحر حسين عزت
تعالوا بقي لما نشوف ايه الكارثة اللي حصلت مع هدي هانم ............
في اول يوم مدرسه صحيت هاله بدري و جهزت كل حاجه لهدي و هي جهزت عشان تروح توديها زي ما كان صالح بيعمل المهم هدي كمان جهزت و كل حاجه لحد دلوقتي تمام نزلوا هما الاتنين و لقوا محمد مستنيهم تحت هاله اول ما شافته قالت
صباح الخير يا محمد خير في حاجه ولا ايه
قال
صباح الفل مفيش حاجه جي معاكي اوصل هدي المدرسه
هدي ردت بسخرية و قالت
يا سلام ده علي اساس انك جي عشاني انا برضوا
قال
والله جي عشانك بس في نفس الوقت اشوف حبيبتي ده مش هيمنع برضوا
قالت هدي
قول كده بقي ماشي يا سيدي
هاله كانت مكسوفه جدا المهم مشيوا هما التلاته عادي جدا و كنت طول الوقت هدي كانت بتبص علي سما و حست أن صالح معاها في الوقت ده و كان في حد ماشي وراهم من اول البيت لحد المدرسه المهم اول ما وصلوا هدي سلمت عليهم و دخلت و هما فضلوا واقفين لحد ما اتاكدوا انها دخلت بخير و بعد كده مشوا و محمد كان بيحاول يمسك اديها و هاله كانت مكسوفه جدا المهم اتكلم محمد و قال
هاله احنا هنتجوز امته
ردت و قالت
معلش يا محمد احنا لازم نستني شويه ده لسه عم صالح متوفي علي الاقل بعد الاربعين و بعدين انا لسه مخلصتش جهازي
قال
بس انا مش عايز منك حاجه كفايه عليا شنطه هدومك
قالت
يا سلام يعني انت هتجهزني
قال
والله هجبلك اللي انتي عايزاه انتي تؤمري بس
قالت
ربنا يخليك ليا يارب
قال
و يخليكي ليا يا حبيبتي هاله هيبقي عندك مانع لو فضلنا مع امي في نفس البيت
ردت هاله و قالت
معنديش مشكله طبعا والله هشيلها علي راسي من فوق بس هي هتوافق ان احنا نقعد معاها في شقتها
ضحك محمد و قال
شقتها و احنا ليه نقعد في شقتها
قالت
ايوه يعني هنقعد فين
قال
في شقتنا احنا أن شاءالله انا عندي شقتي بس في نفس البيت مع ماما و عشان كده قولت اسألك عندك مانع ولا لا
ضحكت و قالت
ربنا يشهد عليا اني هتعامل معاها زي ما تكون امي بالظبط والله
قال
هي طيبه اووي والله و هي كمان هتعاملك زي بنتها و اكتر والله و أن شاءالله لما نخلف كمان هتحبك اكتر و اكتر
ملامح وش هاله اتغيرت شويه و بعدين قالت
أن شاء الله يا حبيبي ربنا يقدرني و اسعدك و أسعدها أن شاءالله
قال
و انا والله مش هخليكي محتاجه حاجه ولا حتي هيجي يوم عليكي و هتشتكي مني يا احلي حاجه حصلت لي في الدنيا دي انتي العوض اللي ربنا بعته ليا بعد انتظار سنين كتيره
ضحكت بكسوف و قالت
ايه الكلام الحلوه ده انا مش قد كلامك ده
قال
والله دي الحقيقه و بكره هتتاكدي أن كلامي ده مش مجرد كلام بالعكس ده اللي الحقيقه
اتكلمت و هي مكسوفه و قالت
أن شاء الله ربنا يجمعنا علي خير
رفع ايده للسما و قال
يااارب اسمع منها و مني يارب
ضحكت و هو ضحك و كملوا طريقهم لحد ما وصلت البيت و قالت
مع سلامه يا محمد
قال
مع السلامه يا قلب محمد و عملي حسابك اني هروح معاكي لما تروحي تجبيها
قالت
ماشي أن شاءالله
قال
طيب مع السلامه لو احتجتي حاجه عرفيني ماشي
قالت
حاضر
و بعدين طلعت و هو مشي المهم نرجع لهدي بقي طبعا لما دخلت المدرسه كانت خايفه طبيعي عشان لسه متعرفش اي حد هناك المهم كملت يومها الدراسي عادي جدا و لما خرجت من المدرسه جت عربيه جانبها و الباب اتفتح و نزلوا منها اتنين لابسين جلاليب صعيدي و متلتمين واحد منهم طلع من جيب الجلابيه منديل قماش و حطه علي مناخير هدي و بعد ثواني كان أغمي عليها حطوها علي طول في العربيه و مشيوا و بعد شويه كانت وصلت هاله و محمد و فضلوا واقفين بره لحد ما كل البنات طلعوا محمد حس أن في حاجه غلط و قال
امال هدي فين كل البنات طلعت
قالت هاله
مش عارفه طيب ما تيجي ندخل نسأل عليها جوه
قال
تعالي
و فعلا دخلوا هما الاتنين و لما شافوا واحد بتاع الأمن راحوا عنده و سأله محمد و قال
بعد اذنك لو سمحت هو لسه في بنات في المدرسه
قال الراجل
لا مفيش اي بنت جوه
قال
حضرتك متاكد
قال الراجل
ايوه انا كنت لسه بلف في المدرسه و مفيش اي حد جوه و لو مش مصدق اتفضل دور بنفسك
لطمت هاله علي وشها و قالت
يعني ايه امال هدي راحت فين
قال محمد
استني بس يمكن خرجت و راحت عند ورشه عم صالح
سكتت هاله شويه وقالت
يمكن صح طيب يلا نروح هناك بسرعه يا محمد
قال الراجل
هو في ايه بالظبط
قال محمد
اخت المدام أتأخرت شويه و كان المفروض انها هتستنانا هنا
قال الراجل
طيب ما يمكن روحت هي أو راحت في أي حته علي العموم انا متاكد ان مفيش حد في المدرسه
قال محمد
ماشي انا متشكر جدا
خرج محمد و هاله من المدرسه و فضلوا ماشين في طريق و كانت هاله مرعوبه و كان محمد بيحاول يهديها المهم هاله قالت
انا خايفه عليها اووي يا محمد
قال
اهدي بس و أن شاءالله هنلاقيها
قالت
انا خايفه تكون عملت في نفسها حاجه
قال
يا شيخه حرام عليكي متقوليش كده أن شاءالله مفيش حاجه
قالت
يارب يا محمد يارب
فضلوا ماشين لحد ما راحوا عند الورشه و كانت الورشه مقفوله و مكنش في أي حد هناك و اول ما راحوا هناك هاله خافت اكتر و قالت
هدي مش هنا يا محمد يا تري راحت فين
قال
مش عارف بس انا كده بدأت اقلق بجد ربنا يسترها طيب انتي اتصلتي بيها
قالت
اه و تلفونها مقفول يا محمد هنعمل ايه انا خايفه عليها اوووي
قال
طيب تعالي نروح المدافن عندنا يمكن تكون راحت هناك
قالت
يارب نلاقيها يارب طيب هي قفله تلفونها ليه يا محمد
قال
يمكن فصل شحن و هي مخدتش بالها يا حبيبتي اهدي شويه
قالت
يارب يكون زي ما انت بتقول كده
المهم مشيوا و راحوا المدافن و للاسف مكانتش هناك و اول ما راحوا هناك انهارت هاله و قعدت في الارض و فضلت تعيط و قالت
هدي ضاعت يا عم صالح هدي راحت مني مش كفايه عليا اني خسرتك يا ربي تقوم تحرمني من اختي يا ربي انت عارف اني مليش غيرها رجعها ليا يارب
قال محمد و هو بيوطي و بيحط ايده علي كتفها
يا هاله حرام يا حبيبتي اللي انتي بتقوليه ده يا ماما اهدي شويه و أن شاءالله هترجع
قالت و هي بتعيط
هترجع امته بس يا محمد اديك شايف احنا دورنا عليها في كل مكان و مش موجوده هدور عليها فين تاني هي ملهاش حد هنا غيري يا محمد هدي ضاعت مني
قال محمد
احنا لازم نبلغ البوليس يا هاله للاسف مفيش حل غير كده
قالت هاله
بوليس ....
و راحت بصت علي قبر صالح و قالت
سامحني يا عم صالح انا مكنتش قد الامانه اللي انت سايبها معايا و نبي سامحني و أن شاءالله هنلاقيها
محمد سند هاله و وقفها و قال
خالي عندك امل في ربنا وان شاء الله مش هنسيبها غير لما ترجع و بقي في وسطنا تاني
قالت
يارب رجعها ليا يارب
المهم فعلا مشيوا وراحوا القسم و طبعا مين اللي كان هناك طارق و اول ما راحوا هناك دخلت هاله عنده و قالت
الحق يا طارق باشا هدي ضاعت
قام طارق من علي المكتب و قال
خير يا انسه هاله هدي مالها
قالت
هدي مش موجوده و مش عارفه راحت فين هدي ضاعت
قال
براحه بس انا مش فاهم حاجه
قال محمد
يا طارق باشا انا هقول لحضرتك علي كل حاجه
بصله طارق و قال
و مين حضرتك
قال
انا خطيب هاله
قال
اه اهلا وسهلا خير ايه اللي حصل بالظبط
بدأ محمد يحكي كل حاجه و ظهرت علي وش طارق تعبير القلق و بعدها قال
طيب يمكن راحت في أي حته بعد المدرسه
قالت هاله
دورنا عليها في كل مكان ابوس ايدك حاول تعمل حاجه
قال طارق
للاسف انا مش هعرف اعمل اي حاجه قانونيه من غير ما يعدي علي اختفائها 24 ساعه
قالت هاله
يعني ايه يعني هنفضل كده و لو حصلها حاجه هتبقي مبسوط و لا ساعتها القانون بتاعك ده هينفعك
قال طارق
انا مقدر اللي انتي فيه بس انا .....
رد محمد و قال
يعني احنا مش هينفع نعمل محضر غير بعد 24 ساعه
قال طارق
للاسف ايوه بس من هنا لحد ما الوقت يعدي هنحاول ندور عليها في كل مكان و في اي حته لحد ما الوقت يعدي و أن شاءالله مش هسكت لحد ما نلاقيها
قال محمد
طيب يا فندم علي العموم احنا متاسفين علي الازعاج
قام محمد و خد معاه هاله و مشيوا و محمد و صل هاله البيت و اتصل بامه و جبها عشان تقعد مع هاله الفتره دي و هاله كانت مرعوبه علي هدي و كانت منهارة و اول ما شافت حماتها اترمت في حضنها و فضلت تعيط و الكل كان قاعد علي أعصابه لحد ما هاله قالت
