رواية حب مجهول الفصل الثاني بقلم هند ايهاب الحبال
- طب هي هتفضل كده كتير!!
هز واسه وقال:
- والله دي حاجه في أيد ربنا، أدينا بنعمل اللي علينا
- طب مُمكن أكتب لك رقمي، ولو في حاجه جديده تبلغني
هز راسه وأخد تليفونه وكتب رقمه ومشي.
- هو مين ده اللي طالع من عند هند!!
كانت جُملة بابا اللي لسه جاي.
- والله يا بابا معرف
- ها عملت أيه!!
قالها أخوه لما دخل البيت، مردش ودخل الأوضه، دخل وراه وقال:
- فعلاً!!
هز راسه وقال:
- طب وعملت أيه!!
قعد علي الكُرسي ورجع ضهره لورا وقال:
- شوفتها
قعد علي طرف السرير بتركيز وقال:
- وبعدين!!
ابتسم بزعل وقال:
- كانت زي القمر، علي الرغم من الجروحات اللي في وشها، بس ده ميمنعش أنها زي القمر
هز راسه وقال:
- بس أنتَ أكيد مش هتروح تاني بقي صح!!
بص له وقال:
- لاء هاروح مش هسيبها
- مش هتسيبها، يا أبني هي تعرفك منين!!
- مسيرها تعرفني، ويلا بقي عشان عايز أنام عشان أصحي أروح لها
قام وهو مستغرب تصرُفاته وطلع برا.
مدد علي سريره وفضل يفتكر ملامحي لحد ما راح في النوم.
صحى وأول ما عيونه فتحت أفتكرني، قام بسُرعه من علي السرير، خد دُش، لبس بنطلون أوڤر سايز عليه تيشيرت، رش برفانه المُميز ونزل.
وصل المُستشفي ومكنش في حد لسه أجا من أهلي، دخل من غير ما يتكلم مع حد، أبتسم أول ما شافني.
قرب وقعد علي الكُرسي اللي جمب السرير وقال:
- صباح الخير علي أحلي وأرق كاتبه في الدُنيا دي كُلها
لو تعرفي قد أيه وحشتيني
هتقوليلي تميم أزاي وحشتك هو أنتَ شوفتني قبل كده عشان ألحق أوحشك
هقولك أني من غير ما أشوفك، أنا كُنت بحس بوجودك دايماً حواليّ
اتنهد وقال:
- أنا حافظ كُل رواياتك، وحافظ طريقتك في الكتابه، عارفه كان نفسي أشوفك من زمان أوي، بس كُنت جبان، أنتِ عارفه دايماً كُنت بتخيل أني معاكي وأن أنتِ حاسه بيّ زي ما أنا بحس بيكي، هند أنا بقيت مجنون بيكي
كان لسه هيكمل بس لقي الباب أتفتح ودخل الدكتور وقال:
- مش كفايه كده
هز راسه وقال:
- لاء مش كفايه، أنا مش عايز أسيبها
ابتسم وقال:
- بس كده مينفعش
كان هيتكلم بس لقى أيديها أتحركت قام بلهفه وقال:
- أيديها أتحركت
الدكتور جري ناحيتي وبدأ يفحصني وبعد دقايق، فتحت عيني بتعب.
تميم ضحك ودمع وقال:
- فتحت عينيها
- طب مُمكن بس تطلع برا
داس علي زرار وبعدين ظهروا المُمرضين.
تميم طلع وهو بيمسح الدمعه اللي نزلت علي خده، ولقى ماما وبابا وأُختي بيجروا ناحية الأوضه.
بلهفه قالت:
- بنتي!! بنتي مالها!!
ابتسم وقال:
- هند كويسه متقلقوش، هي بس فاقت
بصريخ من الفرح وحضنوا بعض، وبقوا واقفين مستنيين الدكتور يطلع.
وأول ما طلع بابا قرب عليه وقال:
- طمني يا دكتور
- الحمدلله هي فاقت بس هننقلها أوضه عاديه وبعدين تقدروا تشوفوها
