رواية لاجلها الفصل السادس والاربعون46بقلم امل نصر


رواية لاجلها الفصل السادس والاربعون46بقلم امل نصر

 ممكن أفهم إيه اللي جابك عندي يا هالة؟
ردت الأخيرة بعد أن زمَّت من بين شفتيها بسخرية:
ـ أممم... وحِسِّك عليَّ كمان! بعد ما خدتي الثقة من حمزة نفسه، اللي بيزُق أخوه على جوازه منك، وإنتي ما صدقتي؟ أموت وأعرف عملتيها إزاي دي؟ قلبك قَوَّاكِي تكلميه وتحكي معاه وتفضفضي؟ أمَّال فَالْحَة بس تلبسي الوش الخشب قدام الكل في البلد، لكن عند عيال القناوي الأمور بتتغير...
قالت الأخيرة بغمزة بطرف عينيها، لتُشعل الدماء برأس الأخرى، تهدر بها:
ـ احترمي نفسك يا هالة وبلاها تلميحاتك الماسخة، مش محتاجة أدافع عن نفسي، عشان أنا فوق مستوى الشبهات أصلاً. عندك نية تسمعي وتفهمي، أنا ممكن أحكي لك عن الأسباب اللي أدَّت يعني...
ـ أدَّت وزِفَّت، سيبك من أمور السَّهوَكة اللي ابتدت تظهر عليكي على كِبَر، عشان أنا صاحية وفاهمة جَوِّي لألاعيبِك. على العموم هو اللي جابه لنفسه، حَد يسيب هالة ويبُص لاعتماد؟!
حقًا جرحها الوصف، ورغم غلاظة قولها، إلا أنها تؤمن داخلها بقوة أنها بالفعل لن تتفوق عليها مهما فعلت في ناحية الجمال، ولكن لِمَ التفكير، وهي لم تحسم أمرها من الأساس؟! لتتنهد بيأس وبنبرة مهزومة سألتها:
ـ تمام خالص يا هالة، إنتي عندك حَق، ممكن أعرف طلبك إيه مني بقى؟
سمعت منها وكان رد فعلها أن مالت رأسها بأنوثة وميوعة تخبرها:
ـ ولا حاجة يا سِتِّي، أنا بعد كلام خليفة، راجلي وحبيبي، هيبقى ليَّ رأي تاني؟ على العموم يعني؛ لو ليكي غرض فيه اتجوزيه، وأنا قَبْلَة بيكي ضُرة مدام نصيبي كده.
تعقَّد حاجبا اعتماد باستنكار وريبة، لـتُعقِّب ردًا على وقاحتها سائلة:
ـ ليَّا غرض فيه؟! بغض النظر عن الجملة المستفزة، إنتي عايزة توصلي لأيه بالظبط؟


تعليقات



<>