رواية اليك مني الفصل الرابع4والاخيربقلم سبا النيل


رواية اليك مني الفصل الرابع4والاخيربقلم سبا النيل


طبعا غلبني الاقولو،  بقيت ساكتة وبعاين في كل مكان عدا هو .. كسر الصمت دة لمن قالي اتمنى تحتفظي بيهو لغاية ما يجي وقتو .. وكأني كنت ناقصة يقولي حاجة زي دي عشان اتمنى أسي الأرض تنشق وتبلعني.. 
لمن لقاني ما قادرة ابدي اي رد فعل ضحك بصوت منخفض وقالي طيب تقدري ترجعي لي صحباتك .. اول ما قال كدة كأني نبلة وفكوها ، ثواني وكنت اختفيت من وشو .. 

رجعت بلملم في الحاجات مع البنات وكنت بتفاداهو بأي طريقة ، كل ما يقرب مننا او يساعدنا او يقولينا حاجة كنت بعمل رايحة .. كان حاسي وبتبسم ساي .. شوية وابوي وصل وفريرة سبقتهم على العربية لمن البنات إستغربو .. كالعادة ابوي سلم علينا قبل ما يدور وسأل من اليوم.. كنت ساكتة ف سألني وقالي ريهام؟، مالك الليلة اليوم ما ظابط ولا شنو ؟ .. حركت راسي بنفي وقلت ليهو لالا بالعكس اليوم كان حلو شديد والله .. قالي طيب مالو وشك ، بتفكري في شنو ؟ .. عايزة ارد عليهو لقيتو برضو بعاين وراي .. عاينت مكان ما بعاين لقيتو بعاين لي مظفر تاني .. بس المرة دي فتحت عيوني بصدمة لمن لقيت مظفر واقف تجاهها ورافع يدو وبأشر .. قلت في نفسي الزول دة مجنون؟ بأشر ليه .. بس فجأة ابوي فتح الباب ونزل .. 

عاينت ليهو بسرعة وقلت ليهو ابوي ماشي وين؟ .. قفل الباب وقالي ثواني الشاب دة شكلو بناديني .. فات اتجاهو وبقيت قاعدة بعاين ليهم مترقبة وما انا براي انا والبنات الكانو بشتتوني وهم بسأل بسألوني الحاصل شنو .. وقفو وسلمو على بعض واتكلمو شوية او بصورة أوضح مظفر الكان مستلم سياق الحديث وابوي مستمع ليهو .. شوية تاني والاتنين طلعو تلفوناتهم وطبزو فيها وتاني سلمو على بعض وابوي جا راجع ودور وطلعنا .. كنت ساكتة ومتردد هل أسألو او لا .. كنت بعاين ليهو وكل ما اجي افتح خشمي تاني بتراجع .. لاحظ لي وقالي بدون ما يلتفت مالك عايزة تقولي شنو .. كنت عايزة اسالو بس تاني اتراجعت وقلت ليهو لالا ولا حاجة ... 

ابتسم وقالي تمام.. بليل قبل ما انوم اتصلت على سلوى وحكيت ليها كل حاجة .. كانت بتفاعل مع كلامي وتضحك وما مصدقة وفي النهاية قالت لي يا هبلة واضح انو عايزة .. قلت ليها عايزني كيف يعني ؟ .. قالت لي يعني ح يجي يتقدم ليك، مدام شال رقم ابوك معناها عايز يعمل خطوة .. قلت ليها انا ما قلت ليك شال رقم ابوي هم بس كانو ماسكين تلفوناتهم أثناء ما بتكلمو ما متأكدة عملو شنو .. قالت لي يعني اكيد ما تابعو بعض على الانستقرام، ممكن تبطلي تخلف شوية ، وبعدين تعالي هنا ... وقعدت تشكر لي في مظفر وقدر شنو هو زول كويس وما خلت مدحة ما مدحتها ليهو التقول اخوها .. 

بعد الحكاية دي ماف زول جاب سيرة حاجة خالص وانا اصلا التوتر الفيني مكفيني وسلوى ما بتزيد لي الا الطين بلة .. بعد تلاتة يوم من الكلام دة امي جاتني العصرية زي الساعة 3 كدة وقالت لي انو ابوي قال في جماعة جايين يشوفوني ، طبعا بقيت ماسكة فيها وشابكاها امي عليك الله ديل منو وطيب اسمهم منو وابوي بعرفهم من وين ؟ .. بقت تضحك فيني وقالت لي بهدوئها المعتاد ما عارفة والله يا بتي لكن ابوك قال اسمو مظفر واخد منو موعد عشان يجي .. من قالت لي كدة عاينت ليها بدون ما اتكلم مسافة وتاني قلت ليها انتي جادة يا أمي؟  .. قامت على حيلها وقالت لي اي جادة وقومي يلا عشان ما نتأخر.. 

طلعت وخلتني قاعدة في سريري داك مخي مشطب وبقول لي نفسي معقولة جادي؟ .. قمت وبقيت لافة في الغرفة بدون هدف وبهبش في اي حاجة ألقاها في وشي ، امي جات تاني لقتني كدة ضحكت وقالت لي ح تطلعي ولا ح تفضلي كتير ؟ ... قلت ليها أي أي جاية يا أمي.. طلعت ساعدتها وبعد خلصنا دخلت استحميت وغيرت واثناء ما بسرح في شعري سمعنا باب الشارع دقا .. خليت الفي يدي كلو ومشيت اتاوق من بابا الصالة لقيت مظفر داخل ومعاهو على ما اظن امو وابوهو واخوهو تقريبا .. 

دخلو واستقبلوهم وقعدوا يتونسو ، شوية وطلعت سلمت عليهم وضيفتهم وكويس اني ما طلعت طوالي بي باب الشارع .. قعدت معاهم شوية واول ما حسيت انهم ح يفتحو الموضوع طوالي استأذنت ومشيت جوة اتصلت على سلوى وريتها غير قدت اضاني بالصريخ ما عملت حاجة .. حتلت في حتتي ديك لغاية ما سمعتهم طلعو .. بعد ما طلعو بشوية سمعت صوت ابوي بناديني .. طلعت وقعدت جنبو وفاتحني في الموضوع وقالي انا بديك يومين تستخيري وتوريني رايك ، انا طلبت منهم اسبوعين كدة أسأل منو حتى اديهم خبر .. فعلا أستخرت بدل المرة تلاتة وحسيت انو دة الخيار الصاح .. 

بعد يومين وريت ابوي بموافقتي وخلال الأسبوعين البعديهم سأل عن مظفر وما لقى فيهو كلمة ووراهم بموافقتي .. 

بعد مرور ثلاث أعوام.. 

الساعة 7 صباحا اتوجهنا فورا على موقع البنيان .. عاينت لمظفر الكان  قاعد في الكرسي الجنبي وسايق  وقلت ليهو طيب ح تختار ياتو الوان .. قالي اختاري إنتي زوقك في الألوان حلو زيك كدة .. ابتسمت وقلت ليهو دي معاكسة ولا شنو .. ضحك وقالي واضحة للدرجة دي ؟ .. قلت ليهو مظفر بالجد كدة ح تختار ياتو الوان ؟ .. قالي وانا جادي معاك اختاريهم إنتي بتفهمي في الألوان .. وقف العربية وقبل ورا وقال ولا شنو يا ننو،  .. نسمة ردت عليهو بضحكة طفولية بتدل على انها ما فاهمة اي حاجة لكن بتطبل ليهو .. ضحكنا على ضحكتها ونزلنا .. مظفر فتح الباب الورا وشالها في مكانها المعتاد جنب صدرو قريب لي قلبو وقفل الباب وبقا بشاغل فيها ويقرص في خدها وقاليها صاح يا ننو ، ماما زوقها حلو زيها واحد صاح ؟ .. ونسمة اصلا معلقة شغالة ليهو بابا بابا .. 

مسكت يدو وقلت ليهو ما تقرص البت بشرتها حساسة ياخ .. ضحك وقالي بشرتها حساسة لكن هي صعبة .. ورجع يقرص خدها تاني ويقوليها نحن حساسين اي لكن صعبين صاح ؟ صاح ؟ .. وهي تضحك قدر ما الله أداها.. ضحكت على ضحكتهم دي وبعدها اتوجهنا على المدرسة الكان لسة خلصو البياض بتاعها الليلة .. كنا بنتجول ونشوف الفصول والمكاتب .. فجأة قلت لي مظفر اللون الكبدي بالبصلي ح يكون حلو فيها .. قالي خلاص حس الفنان ظهر؟، خلاص معناها كبدي وبصلي .. قلت ليهو متين تفتح وكل زول ما قادر يقري اولادو ح يقدر يقريهم اخيرا .. جا وقف جنبي وقالي قريب، قريب جدا بإذن الله... قبلت عليهو وقلت ليهو لكن الكهربة والموية حقاتي انا .. قالي لالا ما تتعبي نفسك يا قلبي انا بجهز كل حاجة وبدفع حقها انتي ما تشغلي بالك بالموضوع دة .. انتي بس عليكي تفرحي بيها لأنك بتستاهلي  .. مسكت يدو الشايل بية ننو وقلت ليهو لالا انا مُصرة .. ابتسم وقالي وسبب الإصرار دة شنو؟ .. وقفت وعاينت ليهو وقلت ليهو عايزة أتشارك معاك في الاجر ، ممكن؟ ....

                        تمت
تعليقات



<>