رواية بين نبضتين الفصل السابع7بقلم اية طه
البارت 7
فى شركه ادم الباشا داخل بكل هيبته وفخره ووراه رعد الحارس اللى مستعد يضحى بحياته علشانه....
داخل مكتب ادم باشا السكرتيرة داخله وتقوله على مواعيده واجتماعاته النهارده وهو بيكتب على الاب توب....
ادم: الغي اي حاجه بعد الساعه 8 وهكمل باقي الشغل اون لاين من البيت علشان مش هكون متواجد فى الشركه وبلغي كل الاقسام بكدا..... وكمان حضري اجتماع ضروري مع كل رؤساء الاقسام عايز اشوف الشغل فى الفتره اللى غيبت فيها...
ريهام السكرتيرة: تحت امركيا باشا حالا هبلغ بالاجتماع والمواعيد الجديده.... بس ياباشا... يعني....
ادم من غير ما يبص ليها: انتى عارفه ياريهام مبحبش الطريقه دي عندك حاجه قوليها على طول يا اما تغوري على مكتبك...
ريهام تنزل التاب وتمشي ناحيته بدلع ومياصه ولحد ماتقرب من اول المكتب...
ربهام بصوت مدلع: انا بس كنت عايزه يا باشا مش كنت ريحت اكتر ومنزلتش الشغل دلوقتي وانا كنت هجبلك الشغل لحد عندك فى الفيلا....(تميل اكتر ناحيه ادم وتحط ايدها على كتفه وتكمل كلامها بهمسات) احنا اللى يهمنا صحتك وراحتك وتحت امرك فيها....
لكن فجاة ادم يمسكها من دراعها ويلويها ورا ضهرها ويبص ليها بشر....
ادم بغضب: انا مش قولت قبل كدا اوعى تخطي حدودك ياريهام...(يضغط على ايديها اكتر) انتى مش عارفه انى مبحبش اعيد كلامي مرتين....
يزقها وتوقع على الارض ويبص لها بكل استحقار....
ادم: اتفضلي اطلعي برا.... برا الشركه دا اخر يوم ليكي هنا وهكتب خطاب توصيه لكل الشركات الكبيره منها قبل الصغيره محدش يوظفك عنده وانتى عارفه كلمه الباشا فى السوق.....
ريخام تعيط فهى دلوقتي عرفت انها عملت غلطه بس مش اى غلطه دا ادم باشا..... تزحف وتقرب من رجله...
ريهام بتوسل: بالله عليك خلاص انا اسفه والله مش هكررها..... يا باشا انا شغاله عندك بقالى 6 سنين ولا عمري عملت غلطه واحده..... السماح المره دي بالله عليك خلاص والله مش هعيدها ياباشا....
ادم يمسكها من شعرها ويقرب منها...
ادم: وانتى غلطتي الغلطه اللى بالفوره كلها ياريهام.... وانتى عارفه ان فرصه تانيه دي مش فى قاموسي وكان لازم تعرفي كدا بعد 6 سنين شغل معايا...
ريهام بالم: عرفت ياباشا والله عرفت واوعدك مش هتلاقي ولا ربع غلطه مني.... بالله عليك انا اللى بصرف على امي وبوفر ليها الدوا لو مشيت هنموت انا وهي..... حضرتك عاقبني باي حاجه تانيه انا راضيه والله بس بالله عليك بلاش امى تحاسب على اغلاطي....
ادم قلبه رق لما سمع حكايه امها وهو فعلا ان امها عندها مرض مصاريفه غاليه وريهام دي اول غلطه تعملها وهو مش مستعد يستغنى عنها على الاقل دلوقتي.... اتماسك ومبينش لين قلبه معاها عمل ملامح صارمه وجاحده على وشه وبص ليها....
ادم: غوري واطلعي كملي شغلك وخليكي فاكره ان الغلطه الجايه براسك يا ريهام....
تقوم ريهام من الارض بفرحه وتعدل شعرها وهدومها....
ريهام: تحت امرك ياباشا... صدقنى بعد كدا هبقى عند حسن ظن حضرتك....
وتخرج وادم يقعد على مكتبه ويبص على صوره على المكتب ويسرح فيها بحزن والم وبعدين يرجع على الاب توب ويكمل شغل..... ولكن فجاة بعد فتره يقتحم مكتبه شاب فى اوائل الثلاثينات وجسمه رياضي وبدلته الكلاسيكيه توضح مكانه الاجتماعيه وريهام وراه بتحاول تمنعه....
ريهام: يا استاذ مينفعش تعمل كدا.....(توجه نظرها لادم بخوف) والله ياباشا حاولت امنعه بس هو اقتحم المكان بقوه...
ادم بكل غرور ياشر بايده لريهام انها تطلع... ويحط رجل على رجل ويبص للي دخل بكل كبرياء واستعلاء.....
ادم: خير يا رضوان دي داخله تدخل بيها... مع انى كنت عارف انك جاي...
رضوان بعصبيه زى النار: طالما انت عارف انى جاي يبقى اكيد عارف السبب.... انت ازاى تعمل كدا انت عارف اللى عملته دا هيعمل فيا ايه؟
ادم بهدوء: طبعا يارضوان عيب عليك حتى احنا كنا صحاب زمان واكيد عارف انى مش بعمل حاجه غير لما اكون دارسها كويس اووى.... وقولتلك الجمله دي من 5 سنين "احذر مني علشان نهايتك هتكون على ايدي" ودلوقتي انت انتهيت يا رضوان....
رضوان بيطلع سلاح ويوجهه ناحيه ادم ويتكلم بانفعال: زي مانت ماقولت يا ادم كنا صحاب وعارفين بعض كويس وانت عارف انا لما بقع مش بقع لوحدي وعليا وعلى اعدائي يا ادم.....
ادم بكل هدوء: طب نزل اللعبه اللى فى ايدك دي يا شاطر وخلي اللى وراك دا يتكلم ولا هي دايما كدا بتصدرك وتستخبى هي....
تطلع من ورا رضوان بنت فى منتصف العشرينات جميله وقوامها رشيق وشعرها طويل وناعم..... تقرب من دراع رضوان وتنزل ايده بالسلاح وتبص لادم بنظرات تملك....
سلمى: اهدى كدا يا رضوان عمر الدم ماهيرجع اللى حصل... وانت ياحبيبي مش ههون عليك اتسجن مش كدا...(تكمل كلامها بدلع اكتر وتقرب منه) اهون عليك الشرطه تيجي تشدني من ايدي الصغيرة دي وترميني فى السجن يادومي...
ادم بيرجع بالكرسي لورا ويبص لها بعدم مبالاه: انتى اللى عملتي فى نفسك كدا يا قلب ادومك.... متجيش تعيطي وتشكي دلوقتي.... كنت مفكرين انى وقعت ونسيت بس شكلكم انتو اللى نسيتو مين هو ادم باشا انا استنيت 5 سنين بحالهم علشان بس اشوف نظره الذل دي فيكم... ولسه انتقامي هيتحقق لما تعفنو انتو الاتنين فى السجن...
سلمى باستغراب: واهون عليك يا ادم دا انا حب عمرك دا انا الوحيده اللى سكنت قلبك وملكته.... انا عارفه انك زعلان منى ومتعصب بس انا الوحيده اللى قلبك ميعرفش يقسى عليها.... القناع اللى انت لابسه دا تلبسه على غيري انا عارفاك كويس (تقرب وتشد وشه ليها) انا عايشه جواك يا ادم انا الوحيده اللى كسرت حصون قلبك واستقريت فيه.... انت عايز تنتقم منه حقك وانا اساعدك ولو عايزني اشهد ضده في المحكمه هعملها.... انا مكانى معاك انت وجمبك انت... احنا ملناش غير بعض يا ادومي...
ادم يحط ايده على خدها: انتى عارفه كويس انك ملكتي حياه ادم باشا يا سلمى قلبي.... انتى فعلا متهونيش عليا ولا ارضى انك تتحبسي بس.....
سلمى تقرب اكتر منه وتمسك ايده بحب: بس ايه ياقلب سلمى انت.... قول ياحبيبي كل حاجه انا معاك انت... وملكك انت...
ادم بحب وصوت هادي: انتى كنتى شريكته فى كل حاجه وهو لو وقع هيسحبك معاه ومش عارف هطلعك منها ازاى وانا مستحيل انقذه ولا مخلوش يتحبس....
سلمى بحب ودلع: انا واثقه ان ادومي هيلاقي حل علشان ينقذني واكون ملكه ومن حقه....
ادم: مفيش غير حل واحد انك تعترفي عليه وعلى كل صفقاته الوسخه والمشبوه اللى عملها وانه كان بيهددك علشان تشاركيه ويستغل فلوسك....
سلمى بدون تردد: موافقه طبعا دا كل بلاويه معايا وكنت حاضره كل الاتفاقات المشبوه اللى كان بيعملها وعارفه كل اماكن الاجتماعات وارقام التليفونات وعناوين المخازن كمان..... انا اصلا مكنتش واثقه فيه وكنت عامله حسابي وكنت بسجله اى اجتماع او اتفاق بيعمله علشان لو غدر اوديه ورا الشمس.....
وهنا انفجر رضوان غاضب وسحب سلمى من شعرها ويهزها بعنف....
رضوان: يانهار ابوكي اسود..... كل دا يطلع منك انتى يا حشره.... والله ماهسيبك انتى ازاى كدا..... بتبعيني فى ثانيه يا حيوانه.... انتى نسيتي انك شريكتى فى كل حاجه وكل حاجه كانت تحت اشرافك وافكارك اصلا.... مش انتى اللى دايما بتقوليلي انى لازم انتقم من ادم لانه احسن مني وخلتيني اكره من كتر ما بتقارنيني بيه وبتقولي هو بيقول عليا ايه فى ضهري وبيعاملني ازاى..... مش دا اللى كنتى عايزه تكسريه وتذليه وتجيبيه الارض دلوقتي بتبعيني وبتروحي ليه.... ولا دي خطه منكم من الاول علشان توقعوني.....
يرميها على الارض ويشد سلاحه ويوجه لسلمى وادم...
رضوان: لا ماهو انا لو وقعت مش هقع لوحدي وطالما كدا كدا رايح فى داهيه يبقى اخدكم معايا......
فى اللحظه دي حصل اللى معملش رضوان وسلمى حسابه واللى اتفاجئو بيه.....
