رواية خط الصعيد الفصل الثاني 2 والاخير بقلم احمد محمود محمد

 

رواية خط الصعيد 

الفصل الثاني 2 والاخير 

بقلم احمد محمود محمد

بسرعه بيتحرك فريق من المباحث على مكان الحادث والمره دى برضوا بيتم عمل كردون امنى والبحث الجنائى يوصل لأول خيط ولأول مره 
الحته اللى كانت مرميه فيها الجثه التالته دى كانت جمب مصرف صحى فكان فيه فى الارض طين والطين ده ساعد المباحث بشكل كبير علشان ضابط المباحث من اول نظره لاحظ ان فيه أثر لقدم شخص فى الارض 
صفحه الكاتب على فيسبوك: احمد محمود محمد 
ولحُسن الحظ واضحه اوى اوى.. وأول شيئ وقبل اى حاجه المباحث بتصور صوره واضحه لأثر الحذاء ده.. والمعمل الجنائى  بيثبت المقاس بالتقريب  وبيثبت كمان بصمه موجوده على الشوال اللى كانت ملفوفه فيه الجثه..  بعدها بيتم الكشف عنها عشان التحريات تقوم بدورها وأن اول شيئ دى ست متجوزه ويُقال انها دايره بيت دعاره كبير 
وجوزها مبلغ عن اختفائها واسمها نفيسه وللأسف مع انشغال المباحث بالقضايا كان فيه فريق تانى خالص مُتخصص فى البحث والتحرى عن المفقودين 
 بس محدش كان متوقع ان الست دى هى هى نفس الست اللى لقيوا جثتها بيتم ارسال الجثه للطب الشرعى وكالعاده اخدت البيانات وجهزت عده الشُغل وبدأنا شُغل على الجثه من الواضح برضوا انها ست مش انسه ومن الواضح ان نفس عمق الجرح بتاع المره اللى فاتت بس المره دى بطول وعرض اكبر وده بيدل على ان القاتل المره دى استخدم سكينه مختلفه عن اول جثتين 
والمره دى الجثه تم تعذيبها بشكل واضح اوى أثار كرباج على الضهر واضحه جدا ده غير ان فيه حروق فى اكتر من منطقه مع استهداف منطقه حساسه بشكل وحـ ـشى مع نتف بعض شجر الرأس وده بيفسر سبب الدم اللى كان موجود فى دماغ الجُثه 
بيكتشف الدكتور انه تم الاعتداء عليها جنسياً هى كمان قبل الموت بس الكارثه انه تم الاعتداء عليها من اكتر من شخص  وبالتحديد ممكن يكونوا تلاته وده كان واضح اوى ..  والوفاه حصلت بالنهار بعدها بيتم ارسال تقرير الحاله التالته للمباحث وبعد تلقى التقرير الضابط كان فى موقف لا يُحسد عليه وقبل ما يبدأ شُغل فى القضيه دى التالته بيتم استدعائه من رئيسه المُباشر 
- وبعدين يا حضرت الضابط وصلت لأيه 
لسه يا فندم 
- نعم هوه ايه اللى لسه؟ 
بيوطى الضابط راسه بحسره..  
- اسمع يا حضرت الضابط ركز كويس فى شغلك انت عندك تلات قضايا وبقالك فتره بتدور ومش قادر توصل لحاجه 
يا فندم انا عملت اللى عليا 
- بأماره ايه وانت موصلتش لأى حاجه 
يا فندم ده شخص مش سهل ابدا ده مجرم متمكن. 
- دى مشكلتك مش مشكلتى..  انا هديك اخر فرصه وبعدها لو محصلش تقدم فى القضيه صدقنى هتخذ ضدك اجراء مكنتش اتمنى انى افكر فيه لأى حد فى الاداره عندى 
كان ده بمثابه درس قاسى للضابط ده بعدها أمر بأنتشار المُخبرين السريين فى كُل انحاء المدينه بدون ما حد يحس بيهم ولا يسمع عنهم وبدون اى شيئ يُثير الشكوك وبعدها تم ارسال البصمه اللى وجدوها لخبراء المعمل الجنائى لمقارنتها بالمسجلين خطر من النوعيه دى وقعد الضابط مع اللى شغالين معاه وبدأ يناقش كُل تطورات القضيه.  
- احنا قدام سفاح خطير بيقتل بعُنف ومش بيسيب اى أثر وراه 
وحضرتك تأكدت ان الجانى واحد؟ 
- طبعا تأكدت..  لو بصيت لتقارير الطب الشرعى هتتأكد انه واحد نفس طريقه القتل ونفس الاسلوب 
ده غير سيادتك الاعتداء عليهم 
- صح عندك حق يعنى اكيد بيقتلهم للغرض ده!  
ولى مش لغرض السرقه سيادتك.؟  التحريات اللى عملناها على الضحايا كانت بتأكد انهم لابسين كميات كبيره من الدهب ودى تغرى اى شخص..  
- عندك حق برضوا يعنى الغرض هوه اشباع خريزته بالاعتداء عليهم وفى نفس الوقت نهب فلوسهم..  
ايوه سيادتك..  بس تفتكر مجاهد ليه علاقه باللى حصل ده؟ 
- كل الاحتمالات وارده مجاهد ممكن يكون ارتكب الجريمتين اللى قبل كده بس التالته مستحيل لأنه كان محبوس هنا 
ممكن يكون ليه حد بيساعده سيادتك؟ 
- شيئ وارد برضوا هوه لو أثبت هوه كان فين وقت وقوع الجريمه التانيه هينفى عنه كُل شيئ 
وهوه رافض يتكلم ليه 
- معرفش هوه مش عاوز يتكلم خالص معرفش لى.. 
طب بالنسبه للبصمه سيادتك 
- احنا لو لقينا صاحب البصمه دى هنقدر نقفل القضيه دى خالص..  وفجأه بيوصل تقرير البصمه واللى مع الاسف بتكون غير مُتطابقه مع اى بصمه من بصمات المُجرمين الموجودين فى السجلات الجنائيه للمباحث ولا هى بصمه مجاهد حتى بس برضوا ده مش الدليل اللى يخلي المباحث تفرج عنه
ها يا فندم فيه جديد 
- مع الاسف لأ مش بصمه حد ليه ملف عندنا ولا حتى بصمه مجاهد بصوا انا عاوزكم تاخدوا صوره بصمه الحذاء اللى لقيناها مكان الجثه وتوزعوها على كُل المُخبرين عاوز فى وقت قليل كُل اللى عندهم نوعيه الجزم دى يشرفوا هنا وعاوز الموضوع يمشى بشكل سرى 
والمعمل الجنائى اكد انها نوعيه جزم فخمه..  ومش اى حد يلبسها وقدر المعمل الجنائى يعرف شكل الجزمه بالظبط ايه..  
وبيتم توزيع الصوره فى كُل مكان فيه مُخبر سرى لحد ما بيقبضوا على مجموعه من الناس بس مع الاسف مكنش فيه عليهم اى ادله خالص منهم واحد كان الضابط شاكك فيه
خصوصا انه بيحمل نفس الاوصاف اللى قالت عليها فكيهه فى الطول والعرض بس مع الاسف ملفه ابيض وسجله كذالك والبصمه لا تنطبق عليه خالص ولا حتى بصمه الحذاء تنطبق على بصمه حذائه فا بيتم اخلاء سبيله  
وبرضوا القانون لحد دلوقتي واقف عاجز عن حل لُغز القضيه دى..  وبالصدفه بيقع تحت ايد الضابط  محضر السرقه اللى كان مُقدم فى نفس اليوم اللى ماتت فيه الجثه التانيه..  
ولما بص على اسم مُقدم البلاغ عرف انه اخوا مجاهد..  فا استدعى مجاهد وبعد الضغط عليه عرف ان مجاهد كان رافض يتكلم لأنه سرق اخوه فى نفس الليله اللى حصلت الجريمه فيها بس فى كلامه كان بيقول انه عنده استعداد يتعدم ولا ان اخوه يعرف ان هوه اللى سرقه..  
فى نفس الوقت وصلت اشاره امنيه من احد المُخبرين السريين أن فيه شخص بيحوم حولين القسم بشكل غريب جدا والشخص ده محدش يعرفه مين..  
ودخل سأل عن قضيه السفاح..  ولما عرفوه انها سريه توتر وخرج بره القسم بس توتره كان واضح اوى عشان كده تم القبض عليه بس قبل اى شيئ بيتعمل تحريات كامله عنه وهو موجود فى القسم وميعرفش لى اصلاً لحد ما عرفوا انه
حمدان سَلمى 37 سنه عاطل معندوش سوابق لاكن حالته الماديه صعبه وحالته الاجتماعيه مطلق زوجته بسبب قله الفلوس.
لاحظت المباحث فى تحرياتها عنه انه اصلاً كان ساكن فى عماره فى اوضه فوق سطوح ومكنش بيدفع فلوس فا صاحب العماره طرده خالص من الشقه وقعد اكتر من اسبوع بيتنقل بين بيوت الناس اللى يعرفهم عشان بس ينام ويلاقى لقمه ياكلها والضابط امر انهم يدخلهوله المكتب وسأله 
- بتحوم حولين القسم لى؟ 
ساكت مش بيرد 
- طب بلاش دى بتسأل على قضيه السفاح لى؟ 
حابب اعرف مسكتوه ولا لأ الناس خايفه 
- اه بس قضيه السفاح دى سريه عرفتها منين وازاى.   ( وطبعا ده مش حقيقى بس عاوز يوقعه فى الكلام) لأن اصلا الناس كانت عارفه بجرايم القتل دى مكنش فيه حاجه بتستخبى 
سكت لتانى مره ورفض يرد 
- الضابط كان عارف ان الاشكال دى مش ممكن تتكلم بسهوله فا نده على عسكرى عنده واللى مسؤول عن كتابه المحاضر.. وقاله اقعد يا احمد واكتب 
لقد قامت فرقه من مباحث القسم برئاسه وكتب اسمه ضبط وأحضار المدعوا..  وبص عليه وبصوت عالى قاله اسمك ايه؟  رد وقال حمدان سَلمى محمد 
المُتهم الاول فى ثلاث قواضى قتل واغتصاب لثلاث سيدات..  
وقبل ما يكمل المحضر حمدان بينهار وبيقول لأ يا باشا والله العظيم انا معملتش حاجه ده هوه مش انا 
- هوه مين؟ 
معرفش اسم ليه مسمى نفسه خِط الصعيد الصغير! 
- خِط ايه؟  مين ده اتكلم؟ 
هتكلم يا بيه طلاما هتوصل انى اشيل ذنب مش ذنبى يبقى لازم اتكلم وبدأ يتكلم وقال 
الحال ضاق بيا يا سعاده البيه ومكنتش لاقى شغل ولا حتى لاقى أكل كُنت قاعد فى بار وبشرب يمكن انسى اللى. انا فيه ده لحد ما لقيت واحد بيطبطب عليا وبيقولى هون عليك الدنيا مش مستاهله لقيت نفسى وبتلقائيه كأنى مسحور بحكيله على حالى كُله وبعرفه المأساه اللى انا فيها دانا معدش عندى بيت اقعد فيه بعد ما صاحب البيت طردنى والراجل ده عرض عليا أنى اشتغل معاه شغل بيجيب فلوس كويسه اوى طبعا كانت فرصه بالنسبالى روحت معاه وكان مفهمنى انه شغال تبع راجل كبير مبيعرفش يتحرك من غيره واتعرفت على الراجل الكبير ده وقالى ان لقبه خط الصعيد الصغير وشُغله عباره عن انه بيخلص من الستات اللى سمعتهم وحشه بس قبلها ياخد غرضه منهم ( يعتدى عليهم وياخد فلوسهم) ولما سألته ليه قالى ان الاعتداء عليهم ده مُتعه بالنسباله ولما رفضت كل الكلام ده هددنى انى لو مبقتش معاهم هيدبحنى وقالى مش اى حد يخش هنا ويطلع على رجليه لحد ما خطف واحده ست وطلب منى انا والشخص التانى ان كُل واحد فينا يعمل معاها علاقه بعد ما هوه يخلص وعملت كده بس كان غصب عنى والله وبعدها فضل يعذب فيها وبدأ يطلب منى انى اضربها بالكرباج وهوه بيضحك ومستمتع وبيقولها شوفى الشغل بتاعك بيوجع ازاى؟ 
- قصده ايه؟ 
قصده انها شغاله فى الدعاره مدوره بيت كبير فا حب يوريها اللى شغاله فيه حاجه صعبه ولا لأ..  
خصوصا انه قالى انها بتشغل البنات غصب عنهم وبتهددهم وانه مش بيعمل حاجه غلط.. 
بعدها طلع السكينه وخلص عليها ولفها فى شوال وامرنى ارميها وحددلى المكان والوقت..  
وكنت بحوم حولين القسم عشان كنت خايف ان رجليا تيجى كنت عاوز اعرف هل حد عرف حاجه ولا لأ..  
بيتم اخذ بصمات حمدان ومطابقتها بالبصمه اللى وجدت على الشوال وتم مطابقتها وده طبعاً يأكد كلامه بعدها اخدهم على العنوان اللى فيه الشخص اللى بيتكلم عنه ده 
ولما وصلوا العنوان ودخلوا البيت مكنش فيه اى حد موجود خالص وبالتحرى عن صاحب البيت اكتشفوا المُفجأه..  
ان ده بيت فريد اللى كان خاطب نعمات الضحيه رقم واحد وبعد البحث والتحرى عن فريد بيقدروا يقبضوا عليه ومع اول سؤال بيقر بكُل حاجه بعد ما حبيتها ووثقت فيها سابتنى..  
- هى مين؟  

هى نعمات 
- انت قتلتها لى؟ 
كان لازم..  كانت مسوءه سمعتى فى كل مكان وعشان كُنت بحبها مكنتش قادر ازعلها طلبت منها كتير انها تسيب الرقص الا انها مكنتش موافقه..  وبعد كُل اللى عملته عشانها سابتنى عشان حتت عيل معفن زيها فا قررت اخلص منها 
- ازاى؟ 
معايا واحد شغال معايا..  اسمه لمعى كانت حالته صعبه ومش لاقى ياكل طلبت منه انه يروح ليها ويفهمها انه صاحب المولد اللى فى بحرى وفهمته يعرض عليها مبلغ كبير ويطلب منها تشتغل معاه وانا عارفها بتحب الفلوس قد عنيها واصلا كانت عاوزه تشتغل فى المولد ده وفعلاً وافقت بس طلبت منه انه يخلى باله وميعرفش حد شكله اصلا..  لأن اللى فى دماغى ساعتها انى اخلص منها.  
- ازاى عرفت تخلينا معندناش شك فيك؟ 
صحيفه سوابقى بيضاء وكمان خليت حد هوه اللى ياخدها من بار فكيهه والحد ده مواصفاته غير مواصفاتى تماماً 
- وبعدين كمل 
كُنت عارف من خلال معاشرتى ليها انها نفسها تشتغل فى مولد كبير زى مولد بحرى اجرها يبقى تلات اضعاف اجرها فى البار..  وفعلا راحت مع لمعى ولما قرببت من المكان اللى انا عاوزه ضربها على راسها واخدها لجوه البيت وكتفها..  
- كُنت بتعذبهم فين او يعنى فين مكان الجرايم التلاته ؟ 
فيه بدروم البيت وكان ليه باب سرى 
- كمل 
وبعدها انتقمت منها اعتديت عليها واخدت كُل الدهب واتخلصت من الجثه مكنتش ناوى اعمل كده مره تانيه بس لما لقيت الدهب بتاعها جاب فلوس كتير وانا ولمعى عيشتنا اتحسنت هديت كام يوم كده وقررت اخلص اكرر الفكره دى مره تانيه وهوه مكنش عنده مشكله خالص لأنه مكنش لاقى ياكل مكنش فارق معاه الفلوس جايه منين وبصراحه قوى ولماح ومش بيسيب اى أثر واره 
- يعنى انت لقيت الفلوس كتيره فا قولت تكمل فى جرايمك؟ 
ايوه يا بيه
- يعنى القتل بدافع السرقه مش بدافع حاجه تانية 
ايوه يا بيه 
- سبب الجرح اللى فى ايد نعمات كان ايه؟ 
لما شديت الدهب من ايدها اتجرحت 
- وبعدين 
التانيه كانت هى زوبه وانا اخترت زوبه عشان عندها دهب كتير وعشان ملهاش حد محدش هيسأل ويدور عليها ويقرفنا كل شويه بالسؤال عنها. 
- بس هى كانت متجوزه 
اديك قولت يباشا كانت وجوزها اصلا مكنش بيطيقها..  انا قولت يمكن هوه اللى يشيل الليله 
زوبه كان استدراجها بنفس الاسلوب والطريقه من وجهة نظرى كانت تستحق اكتر من الموت بسبب انها كانت خاينه فكرتنى بالماضى واحساسى بالعجز وانا شايف الست اللى حبيتها اختارت واحد تانى.. 
كانت مطلقه زى ما قولت لحضرتك وملهاش اهل ولا حد يعرفها وعرفت بالصدفه ان مجاهد ده بيزورها فا كان لازم اخلص منها والمباحث كده كده هتشيلها لمجاهد بحجه انه اكتر شخص بيتردد عليها او لجوزها السابق والظروف خدمتنى بعدها 
وعرفت ان مجاهد فعلا تم اتهامه  بقتل اميمه او زوبه حسب الشهره  لمعى هو اللى قام بمهمه خطفها وجابها لحد البيت وبعدها خلصنا عليها واخدت دهبها كله بس بعدها اعتديت عليها صدقنى يا بيه انا مكنتش عارف انا عملت كده ليه منه لله الشيطان لما بيتمكن من راس حد مش بيسيبه الا لما يخليه ينفز اللى هوه عاوزه وبعدها اتخلصنا منها بنفس الطريقه.. 
ولما عرفت ان اسمى مجاش فى التحقيقات اصلا قررت اوسع شُغلى فى يوم جالى لمعى ومعاه واحد تانى اسمه حمدان وفهمنى ان حمدان ده حالته صعبه اوى ومحتاج شُغل فا قررت اضمه لينا بصراحه بعد ما دوقت حلاوه المكسب بتاع الفلوس اللى بتيجى من الدهب كان لازم اكمل..  
او كان فيه دافع جوايا عاوزنى اكمل وحمدان ده كان مهزوز اوى ومكنش موافق قلبه كان ضعيف بس مع تهديدى ليه وافق يكون معانا وكنت عارف انه لما يدوق حلاوه الفلوس هيكمل وهتكون الحكايه عادى معاه والمره دى وقع الحظ على الست اللى اسمها نفيسه واللى كُنت كُل ما بشوفها بحس ان موتها مش كفايه سمعت عنها كتير وانها فاتحه بيت دعاره وبتشغل البنات غصب عنهم  فكان لازم تموت ونخلص البنات من شرها جيبناها واجبرت لمعى وحمدان انهم يعملوا معاها علاقه وفضلنا نعذب فيها بالكرباج ونشد فى فروه راسها بصراحه كُنت حاسس برتياحيه وانا بعمل كده وهى اكتر واحده كان عندها دهب واخدته وبعته 
- مين اللى كان بيشترى منك الدهب 
واحد خواجه 
بيتم ضبط واحضار الخواجه والقبض على الطرف التالت فى العصابه وهوه لعمى اللى كان بيخطف الستات 
بعدها بيكمل الضابط كلامه مع فريد وبيقوله
- عارف مفيش مجرم عدى علينا الا وكان فاكر نفسه ذكى بس برضوا مفيش حد وصل لمرحله الذكاء اللى ممكن يكون متخيلها  ديما بيسيب وراه غلطه اول حاجه الحذاء اللى كان لابسه لمعى وتانى حاجه بصمه ايد حمدان وهوه اللى كشفكم لما شوفناه بالصدفه بيحوم حولين القسم وعشان هوه حاسس بالذنب فا اعترف بسرعه عليك مكدبش عليك مجاهد كان هيشيل الليله لأنه مقدرش يثبت هوه كان فين وقت الجريمه التانيه بس ربنا اراد اظهار الحق تعرف كمان لا نعمات خانتك ومشيت مع غيرك زى ماانت كُنت فاهم ولا نفيسه كانت شغاله فى بيت او دايره بيت دعاره وانا متأكد من كلامى يعنى اللى الحكاوى اللى بتبرر بيها جرايمك اصلا مش حقيقيه  بس اللى انا عاوز اعرفه ليه فى اول جريتين  استخدمت سكينه وفى التالته استخدمت سكينه مختلفه؟ 
عشان حسيت ان السكينه الصغيره مش هتنفع معاها وان لازم سكينه كبيره عشان تتعذب وهى بتموت 
- مبروك عليكم انتوا التلاته حبل المشنقه يا فريد
بعدها المباحث بتوصل للخواجه ده وبيتم القبض عليه والحمدلله لولا غلطه حمدان الصغيره مكنتش عصابه الخِط دى هتنكشف كان بيقتل عشان يسرق دهبهم وفلوسهم.  عيش البلد فى حاله من الرعب والستات كانت خايفه جدا منه وبعدها بيتم تفتيش شقه فريد وفعلا بيوصلوا للبدروم اللى فيه كان بيعذب وبيموت الضحايا..  
وأثار الدم كانت موجوده فى الارض ده غير انه تم العثور على السكينتين اللى هما ادوات الجرايم التلاته والكرباج كمان و بيتم ارسال ملف القضيه للنيابه العامه لتأكيد حبس المتهمين اربع ايام على زمه التحقيق بعدها بتتأكد النيابه من كُل تحريات المباحث واستمعت لكُل شيئ بكل تفصيل وتم ارسال ملف القضيه وترحيل المُتهمين الاربعه لمحكمه الجنايات علشان يتم الحُكم على فريد ولمعى بالاعدام شنقاً وبيتم الحكم على حمدان اللى المحكمه راعت انه كان تحت تهديد بالسجن 15 سنه والخواجه بالسجن 7 سنوات.  وده طبعا لأنه مش من الطبيعى يشترى كميات الدهب دى من راجل واحد والراجل ده مش تاجر اصلاً أما مجاهد فا اخوه عرف باللى عمله وتنازل عن محضر السرقه وقرر يستقيم واشتغل مع اخوه فى تجارته..  وبرغم ان الحكايه دى مر عليها سنين كتير اوى الا انى لسه فاكر كل تفاصيلها الحكايه دى بالذات لو كانت كملت كُنا هنلاقى نفسنا قدام اسوء نسخه ممكن نسمع عنها من خِط الصعيد بس الحمدلله بالقبض عليه واعدامه انتهت اسطوره خط الصعيد او مع الاسف كُلنا كُنا فاكرين انها انتهت بس طلعنا غلطانين..  لأن مع الاسف ده مكنش اول خط للصعيد ولا كان اخر واحد ولحد دلوقتي فيه خمس افراد ظهروا تحت مُسمى خط الصعيد والخمسه اشرس وأخطر من بعد
                      تمت بحمد الله 

تعليقات



<>